مقدمة
هازان
''من أنت؟'' سألته بشكل غير مريح و أنا احدق به.
لم يرد على الفور بل و جلس على حافة السرير ، و عيناه تترك عيناي أبداً.
''أنا زوجك هازان. أنت لا تتذكرين لكننا تزوجنا قبل يومين من هذا الحادث الفظيع''
سقطت شريحة التفاح من يدي و أنا أحدق في هذه العينة الرائعة التي توجد أمامي و الذي يدعي بأنه زوجي. تسابقت نبضات قلبي و شعرت بالقلق فجأة.
كيف أعرف ما إذا كان هذا الرجل يقول الحقيقة عندما
لا أستطيع حتى تذكر اسمي؟ هل يمكنني الوثوق به؟
امسكت يده بيدي و ضغط عليها بلطف. كانت يده دافئة و كانت عيناه تحدقان بي بلطف و لكن كان هناك شيء في داخلي يخبرني بغير ذلك.
''هل أنت حقا زوجي؟'' سألته على مضض ، و انا أتوقع منه أن يظهر المزيد من العاطفة في تعبير وجهه او اي رد فعل و لكن وجهه ظل كما هو.
قام بإخراج برقية من جيب سترته السوداء و سلمها إلي. نظرت إليه بسخرية قبل قبولي لتلك الورقة و فتحتها لأتفاجأ بأنها شهادة زواج. هازان شامكران و ياغيز ايجيمان ؟
أعدت المستند له و لم أعلق بأي شيء. هل هذا حقا اسمي؟ هازان شامكران ؟
''هل أنت بخير حبيبتي؟'' سألني فجأة بصوت حلو و رقيق مما جعلني اتفاجئ مرة أخرى.
منذ فترة فقط ، بدا كشخص جدي جدًا و لكنه الآن يتصرف كزوج مراع. انحنى و قبل جبهتي برقة. أومأت برأسي بنعم و ابتسم لي مما تسبب في جعل قلبي ينبض أسرع. لم أستطع فهم نفسي و لكني شعرت بالراحة حوله على الرغم من أنني شعرت في البداية بعدم الارتياح تجاهه.
**********
''أين هي سيلين؟'' سألت ياغيز .
كنا في سيارته متوجهين إلى 'المنزل' كما أخبرني. أخبرني أننا تزوجنا هنا و قررنا البقاء في هذا المكان للأبد.
''كان لديها عمل تقوم به. ستأتي غدًا مع والدتها'' أومأت برأسي و لم أسأل أي شيء مرة أخرى.
حاولت دراسته لقد كان حسن المظهر حقًا و وسيم. لكنه غريب . كان رائعا و أي امرأة ستحب أن يكون حبيبها أو زوجها. كان جسده ذو عضلات و طويل القامة جدا.
لديه شعر حرير أشقر اللون أم بني لم استطع ان أعلم حقا. عينيه بلورية جذابة تجعلك تغرق برؤيتها فهي تتغير حسب الضوء.
''هل زوجتي تحب ما تراه؟'' سمعته يقول بسخرية منا جعلني احمر خجلا . لم ألاحظ أنه كان يراقبني أيضًا
''ما الذي تتحدث عنه؟'' طلبت و انا اتظاهر بالجهل مما جعله يطلق ضحكة مكتومة و هز كتفيه بسخرية.
حدقت فيه مرة أخرى و حاولت أن أتذكر شيئًا عنه و لكن لم يكن هناك أي شيء. لم أستطع أن أشعر بأي شعور مألوف تجاهه. لقد أحسست بغصة من الداخل و أغمضت عيني لتهدئة نفسي لأن رأسي بدأ يؤلمني حقا.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro