
3
هازان
''من الآن فصاعدًا ، أنا امُنعك من الخروج ليلا بدون حارس . هل تفهمين؟'' كان صوت جوكان الغاضب مثل الرعد في أذني مما جعلني أشعر بالتوتر قليلاً.
لقد كان غاضبًا جدًا عندما أخبرته بما حدث سابقًا.
'' اخي ، أنت تبالغ في رد فعلك. لم يحدث شيء سيء لي و لست بحاجة إلى حارس شخصي '' تحدثت و انا احرك ساقي بسرعة.
نظر لي بسخرية و ذهب إلى الأريكة و جلس هناك.
'' هازان، هذه ليست اسطنبول! يجب أن نكون حذرين في كل وقت! و إذا كنت لا ترغبين في الحصول على حارس شخصي ، فلن أسمح لك بالخروج ليلا بعد الآن".
جلست بجانبه مع وضع قدمي على الطاولة.
"لكن يا جوكهان ، هذا غير عادل! أنا لست طفلة بعد الآن" تذمرت و اشتكيت و أنا اضع ذراعي على صدري.
'' هذا قراري النهائي. أنا لا أريد أن أجعل أمي تقلق " تنهدت.
نعم ، آخر شيء أريده هو جعل والدتنا تقلق.
"حسنا" وافقت.
****
ياغيز
" إنها هازان شامكران أخته الصغرى" همست و أنا أحدق في شاشة الكمبيوتر المحمول الخاص بي.
لقد تعمدت تصفح الإنترنت و بحثت عن من هي "الملاك" في حياة جوكهان و لم أكن أتوقع أنها أخته. الآن بعد أن فكرت في الأمر ، كان التشابه واضحًا.
خلال حفل زفاف نيل و جوكهان ، كانت والدته فضيلة شامكران جاءت بمفردها و لهذا السبب لم أقابل أخواته. ناهيك عن أن جوكها و نيل عاشا هنا بينما كنت أقيم في اليونان و هذه هي المرة الأولى التي أتي فيها إلى الولايات المتحدة بعد عامين لقضاء عمل مهم أجبرني والدي على الحضور إليه .
لم أكن أبدًا مهتمًا بمعرفة المزيد عن عائلة جوكهان من قبل لأنني كرهته و لكن بدا لي أن القدر كان في جانبي هذه المرة.
كان هناك عدد قليل من صور عائلته على شبكة الإنترنت ، لكنهم بدوا سعداء معًا. كانت أخته هازان هي النسخة الانثوية من جوكهان عندما يتعلق الأمر بكونها شرسة و مغامرة. حسنا كان ذلك من قبل. سمعت أن ريغان توقف عن كونه كذلك عندما وقع في الحب و لكن الفتاة تركته عندما اكتشفت بأنه متزوج.
قرأت أيضًا عن حبها لحضور الحفلات مع المدللين من الطبقة المخملية مثلها.
بالنظر إلى كيفية قيامها بما تريد ، و السعادة التي تعيشها لم أستطع إلا أن أطبق على أسناني و أمسك بقبضتي بقوة من الغضب. كادت أختي نيل أن تدمر نفسها عندما تركتها جوكهان لمجرد أنها تعرضت للإجهاض. هززت رأسي و أطفأت حاسوبي المحمول
****
هازان
حدقت في أخي و بدا كما لو كان في عالمه يحدق في الفضاء. طرقت الباب قبل دخولي إلى مكتبه لكنه لم يسمعني. لقد مرت 3 أشهر منذ أن بدأت تدريبي و كان يشرف عني شخصياً. لقد تقدمت نحوه و انا اطرق بكعبّي مع كل خطوة اقوم بها و لكن هذا لم يلفت انتباهه.
'' جوكهان؟ هل انت بخير ؟" سألته و لوحت بيدي أمام وجهه. عاد إلى الواقع و حدق في وجهي بتساؤل.
''نعم انا بخير. منذ متى و أنت تقفين هنا؟ '' ابتسمت له و نظرت إلى الصورة في يده.
"لأخمن أنت تفكر في سيفدا مرة أخرى؟" أصبح تعبيره مكتئبًا. تنهدت و جلست على الأريكة في الجانب الأيمن من مكتبه
''جوكهان ، لقد مر وقت طويل و هي لم تستطع أن تسامحك تظنك خدعتها. أعتقد أنه يجب عليك المضي قدماً "
هز رأسه بلا و أزال نظارته.
''هذا مستحيل هازان. أنا أحبها كثيرًا و لا استطيع التخلي عنها'' عضضت على لساني أثناء هز رأسي.
أنا حقًا أحيي أخي بسبب حبه لسيفدا ، لكنني أشعر بالأسف عليه في الوقت نفسه. لم يعد هو نفس الشخص بعد ان تركته عندما علمت بأنه متزوج.
''حسنا. انس ما قلت. على أي حال ، سوف ينتهي تدريبي اليوم صحيح؟ هل يمكن أن أستريح قبل أن أبدأ بعملي هنا؟''
'''ماذا تعنين؟'' سألني أثناء التحديق في وجهي باهتمام و إعاد نظارته مكانها. حبست يدي و جلست بشكل صحيح.
"أريد فقط أن أذهب بعيدا لفترة من الوقت. هيا اخي من فضلك؟ '' قلت مع استخدام صوت أستطيع أعلم بأنه لن يستطيع مقاومته.
''حسنا. و لكن إلى أين أنت ذاهب هذه المرة؟''
"أنا مدعوة لحضور حفل زفاف صديقتي مريم و الذي سيعقد في اليونان. سأبقى هناك لمدة أسبوعين''
''ماذا؟ أنت فقط ستحضرين حفل زفاف لماذا ستبقى هناك لمدة أسبوعين؟ لماذا ا؟'' سألني بغضب.
و مثلما ظننت ، سيسألني عن ذلك.
''اخي لقد اخبرتك بالفعل. أحتاج استراحة. لقد كنت اتدرب منذ شهور و اشعر بالاختناق. أسبوعين ليست شيئًا مقارنةً بالوقت الذي سأقضيه هنا في العمل بعد عطلتي الصغيرة في اليونان. ''
تنهد باستسلام. ''حسنا. فقط تأكدي من توخي الحذر في كل وقت. و أرسلي رسالة إذا كنت بحاجة إلى شيء" لقد فوجئت قليلاً بأنه لم يقل أي شيء آخر غير ذلك.
كنت متأكدًة من أنه سيرسل حرسًا شخصيًا ليراقبني هناك ، لكن لحسن الحظ لم يفكر في ذلك. ربما كان متعبا للغاية و الاكتئاب التفكير في كيف يصلح علاقته بسيفدا قد أنساه ذلك. وقفت بسعادة و عانقته.
''شكرا لك جوكهان . أنت الأفضل''
****
نظرت إلى ساعة معصمي و أدركت أن الساعة اصبحت 6 مساءً بالفعل ، و لكنني كنت لا أزال في منتصف حركة المرور. كنت في طريقي إلى المطار للعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
منذ أسبوعين ، وصلت إلى اليونان لحضور حفل زفاف مريم ، أحد أصدقائي. قررت هي و خطيبها إقامة حفل زفافهما هنا لأنهما كانا يفضلان حفل زفاف على الشاطئ و الشواطئ هنا هي واحدة من الأفضل.
لقد استمتعت كثيرا و لكن الأسبوعين انتهيا و الآن حان الوقت للعودة إلى المنزل.
رحلتي الساعة 7 مساءً. لقد شعرت بالانزعاج حقا.
"انستي ، أنا أعرف طريقا مختلفا إذا كنت تريدين. إنه طريق أطول قليلاً من المسار العادي و لكن على الأقل يمكننا تجنب حركة المرور '' اقترح السائق و لم يكن لدي خيار سوى الموافقة.
"آسف و لكن هل يمكنك أن تقود سيارتك أسرع إذا استطعت. فأنا متأخرة بالفعل.''
لقد اتبع طلبي لكننا لم نتوقع ما كان ينتظرنا على الطريق. كنا نسير في طريق صغير نسبيًا به الكثير من الأشجار من كل جانب.
كان سائق سيارة الأجرة يقود ب50 ميلاً في الساعة على الأقل ، لذا حاولت سيارة لدفع الرباعي التغلب علينا و تجاوزنا، لكن السائق ارتكب خطأ و ضرب سيارة الأجرة التي تسببت في فقد سائق سيارة الأجرة السيطرة على السيارة و قبل أن أعرف ذلك ، اصطدمنا بشجرة على الجانب كان هذا هو آخر شيء استطعت تذكره قبل أن يبتلعني الظلام.
****
هازان
استيقظت مشوشة و أردت أن أحرك جسدي و لكني لم أستطع. حاولت التحدث لكنه صوتي صدر كأنين ناعم فقط. ثم سمعت أناساً يتحدثون من حولي قبل أن أفقد الوعي مرة أخرى.
عندما استيقظت مرة أخرى لم أكن أعرف كم من الوقت قد مر ، رأيت امرأة شابة تحدق في وجهي بعيون واسعة قبل أن تضغط على الزر أعلى سريري و تتصل بشخص ما.
ثم دخل ثلاثة أشخاص و كانوا جميعهم يرتدون الزي الأبيض.
"أين ..... أين أنا؟ من أنت؟ '' طلبت بحيرة. نظرت إلى محيطي و كلهم كانوا يبتسمون لي.
"أنت في المستشفى انستي. أنت في غيبوبة لمدة أسبوع تقريبا الآن. هل تشعرين بأي ألم؟''
حاولت النهوض و لكن جسدي شعر بالضعف و الضعف الشديد.
شعرت بحنجرتي جافة و رأسي يؤلمني حقًا. لمست رأسي و أحسست بضمادة ملفوفة حول جبهتي.
نظرت حولي بداخل الغرفة و كأنني كنت أبحث عن شيء
"من فضلك أعطني ماء" طلبت ذلك عندما قمت بتدليك رأسي لمحاولة تخفيف الألم الذي اشعر به الآن. شعرت و كأن شيئا ما كان يضرب بداخل رأسي. شعرت حقا بشعور فظيع.
خرجت الممرضة للحظة ثم عادت مع كوب من الماء. لقد ساعدتني في شربها لأنني شعرت بالضعف الشديد.
''هل تتذكرين ما حدث لك؟ ماذا عن اسمك؟'' عندما طلب الطبيب ذلك ، حاولت العثور على بعض الإجابات في ذهني و لكني أدركت أنه لا يمكنني العثور على أي شيء. كلما حاولت أن أتذكر ، كان الألم في رأسي يزداد أيضًا. هزت رأسي بلا.
''لا تفكري كثيرا و استرخي فقط. لا تضغطي على نفسك''
لقد بذلت قصارى جهدي للقيام بما قاله. سمعت الباب يفتح و رأيت شخصًا يدخل. لم أتمكن من رؤية وجهه و لكني كنت متأكدًا من أنه رجل. أصبحت عيني ثقيلة و أغلقتها لاعود لنوم من جديد .
****
''أخبريني فقط إذا كنت بحاجة إلى أي شيء. '' قالت سيلين ممرضتي التي كانت معي في المستشفى منذ اللحظة التي استيقظت فيها من الغيبوبة.
اخبرتني بإنها طالبة جامعية و كانت إجازتها الصيفية لهذا السبب تمكنت من البقاء معي في المستشفى. لم أكن متأكدة مما إذا كان هذا المكان مستشفى بالفعل لأنها كانت هنا طوال الوقت لتلبية احتياجاتي و هذا شيء غريب حقا.
''أنا بخير. شكرا لك على الاعتناء بي '' ابتسمت.
"لا تقلقي ، سيكون زوجك هنا في أي لحظة الآن" قالت و هي تضع كل الأشياء في كيس.
لقد اخرجني الطبيب اليوم و سنذهب إلى المنزل. بعد 5 دقائق ، فتح الباب و دخى رجل طويل القامة و وسيم. كان يحمل باقة من الزهور في يديه و لديه أجمل ابتسامة يمكن أن تراها على وجهه. قلبي تخطي إيقاعًه عندما مال لتقبيلي.
"هل أنت مستعدة صغيرتي؟'' سألني و أومأت برأسي خجلا. ما زلت لا أصدق أن هذا الرجل زوجي. ما زلت أتذكر عندما اتى و قدم نفسه لي
منذ 3 اسابيع مضت
اعطتني سيلين تفاحة و كنت أكلها عندما دخل رجل الغرفة. كان يحدق بي باهتمام و كان لديه تعبير غير مقروء في عينيه البلورية. لم أزعج نفسي بفحص مظهره بالكامل لأنني سرحت بعينيه.
''من أنت؟'' سألته بشكل غير مريح و أنا احدق به.
لم يرد على الفور بل و جلس على حافة السرير ، و عيناه تترك عيناي أبداً.
''أنا زوجك هازان. أنت لا تتذكرين لكننا تزوجنا قبل يومين من هذا الحادث الفظيع''
سقطت شريحة التفاح من يدي و أنا أحدق في هذه العينة الرائعة التي توجد أمامي و الذي يدعي بأنه زوجي. تسابقت نبضات قلبي و شعرت بالقلق فجأة.
كيف أعرف ما إذا كان هذا الرجل يقول الحقيقة عندما
لا أستطيع حتى تذكر اسمي؟ هل يمكنني الوثوق به؟
امسكت يده يدي و ضغط عليها بلطف. كانت يده دافئة و كانت عيناه تحدقان بي بلطف و لكن كان هناك شيء في داخلي يخبرني بغير ذلك.
''هل أنت حقا زوجي؟'' سألته على مضض ، و انا أتوقع منه أن يظهر المزيد من العاطفة في تعبير وجهه او اي رد فعل و لكن وجهه ظل كما هو.
قام بإخراج برقية من جيب سترته السوداء و سلمها إلي. نظرت إليه بسخرية قبل قبولي لتلك الورقة و فتحتها لأتفاجأ بأنها شهادة زواج. هازان شامكران و ياغيز ايجيمان ؟
أعدت المستند له و لم أعلق بأي شيء. هل هذا حقا اسمي؟ هازان شامكران ؟
''هل أنت بخير حبيبتي؟'' سألني فجأة بصوت حلو و رقيق مما جعلني اتفاجئ مرة أخرى.
منذ فترة فقط ، بدا كشخص جدي جدًا و لكنه الآن يتصرف كزوج مراع. انحنى و قبل جبهتي برقة. أومأت برأسي بنعم و ابتسم لي مما تسبب في جعل قلبي ينبض أسرع. لم أستطع فهم نفسي و لكني شعرت بالراحة حوله على الرغم من أنني شعرت في البداية بعدم الارتياح تجاهه.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro