1
هازان
" هازان هل تقبلين الزواج بي؟" سمعت سنان يسألني و هو يركع على ركبته و يحدق في وجهي.
لقد كنا على علاقة منذ ما يقرب من 6 أشهر و لكن الزواج كان لا يزال بعيدا جدا عما يدور برأسي. لم أكن أعرف ما أقوله أو أفعله عندما حدقت به. نظرت إلى الخاتم الجميل الذي كان يمسك به ، و يقدّمه لي ، لكنني لم أشعر بأي إثارة أو سعادة بكل ما يحصل. بدلاً من ذلك ، شعرت و كأنني أرغب في الركض و الهرب بعيدا.
'' اعتذر سنان و لكني لست مستعدًة للزواج بعد. أقصد ، نحن نتواعد منذ 6 أشهر فقط ، و من المبكر جدًا التفكير في الزواج ".
رأيت الألم في عينيه و شعرت بالذنب. أنا أحبه و لكني لست مستعدًة لالتزام الآن. لقد بلغت من العمر 22 عامًا و لم تتح لي الفرصة بعد للقيام بكل الأشياء التي كنت أخطط للقيام بها. كنت أرغب في السفر حول العالم و استكشافه. حسنًا ، لقد سافرت بالفعل ما يقرب من نصف الدول على الأرض ، لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لي.
''اعتقدت انك تحبيني؟'' سأل بتعبير متجهم و غاضب. نظرت إلى الأسفل و انا أعض شفتي السفلية.
"أنا أحبك سنان و لكن هذا ليس الوقت المناسب بعد. أتمنى أن تفهمني و تنتظرني.'' أمسك بيدي و هو يقف ليسحبني إلى أحضانه.
'حسنا. اذا كان هذا ما تريدينه. أنت تعلمين أنني سوف أنتظرك دائمًا'' قال و هو يعانقني.
********
''هازاز، لماذا لم تقبلي بعرض سنان على أي حال؟ أعتقد بأنك لا تحبينه '' تحدثت أختي الصغيرة ايجة.
كنا في غرفتي و كالعادة ، جاءت لتزعجني و تضايقني مرة أخرى. كأصغر أخواتي ، اعتادت أن تكون ملتصقة بجانبي أو أخونا الكبير جوكهان الذي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن كان في الكلية و هو الذي يقوم بإدارة أعمالنا العائلية. عندما توفي والدنا ، أصبحت كل المسؤوليات عليه.
من ناحية أخرى ، كنت لا أزال أستمتع بحياتي و لا أفعل شيئًا سوى الخروج مع أصدقائي ، و ركوب القوارب و السفر كثيرًا. اعتاد أخي الكبير جوكهان أن يقنعني بالذهاب إلى الولايات المتحدة و مساعدته في إدارة أعمالنا بعد أن أنهيت دراستي الجامعية. لكنني لم أكن مهتمًة و لكنني أخبرته بأنني سأبدأ تدريبي عندما أصبح في 22 من عمري، و قد حدث ذلك قبل أسبوعين.
الآن ، أنا مضطرة للذهاب إلى هناك و بدء تدريبي. لم أكن أرغب في ذلك لكنني علمت أنه عاجلاً أم آجلاً ، سأبدأ في المساعدة أيضًا سواء أحببت ذلك أم لا. الجلوس في مكتب و عدم القيام بأي شيء سوى الأعمال الورقية سيكون مملًا جدًا بالنسبة لي. أنا شخص يحب الهواء الطلق و الحرية و أكره حقًا البقاء في مكان واحد لفترة طويلة. أشعر بالملل بسرعة .
''ما الذي تتحدثين عنه؟ لم أكن لاواعده إذا كنت لا أحبه '' قلت و كأنه أمرً واقعً و بديهي أثناء التحديق بوجهها. هزت كتفيها و أصبحت ملامحها جدية أكثر .
"لا أرجو الاهانة و لكني سعيدة لأنك لم تقبلي عرضه" جلست من مكاني لانظر لها بتفاجئ.
''لماذا تقولين ذلك؟'' سألتها. كانت تتنهد الصعداء و لكنها جلست بجواري.
''بصراحة ، أنا لا أحبه انه ليس الشخص المناسب لك. آسفة'' قالت بصراحة بينما سقطت عينيها على يديها المربوطتين ببعض.
جاء دوري لاتنهد. لقد فوجئت قليلاً لأن هذه كانت المرة الأولى التي أسمع فيها قولها هذا عن احد الاشخاص الذي واعدت. حسنًا ، لم لدي الكثير بالحقيقة . سنان هو الثالث اما الشخصين الاخرين فلم استمر حتى ل3 أشهر معهم.
''أنا أعلم. أنت فقط تحيه برسمية عندما ترينه أنت لم تتحدث معه حتى. أنت مثل جوكهان فقط'' ابتسمت بشخرسة و استلقت. دحرجت عيني فأنا أعرف بالفعل ما كانت تفكر فيه ، بأنني لا أعرف كيفية اختيار الرجل المناسب.
"أتعرفين ماذا ، هيا تعال معي. دعينا نزور سنان و نطلب منه قضاء هذا اليوم مع كلتانا. أريدك أن تعرفيه بشكل أفضل و سأثبت لك أنه رجل لطيف '' أخبرتها مما جعل وجهها يتحول إلى علامات الاشمئزاز
"هيا اختي. لن أقبل بلا كاجابة. انها عطلة نهاية الأسبوع و ليس لديك أي شيء لتفعليه ، لذلك من الأفضل لنا الخروج و الاستمتاع مع بعضنا'' سحبت يدها لاجعلها تنهض من السرير. دحرجت عينيها بملل بينما ضحكت على تصرفها.
"حسنا حسنا توقفي عن التوسل " ابتسمت داخليًا عندما سمعت إجابتها. خرجت من غرفتي و ذهبت إلى غرفتها للاستعداد.
بعد ما يقرب الساعتين ، انتهينا من إعداد أنفسنا. أخذت مفتاح سيارتي و حقيبتي و خرجت من غرفتي. ثم و رأيت إيجة تخرج من غرفتها أيضًا ثم خرجنا من المنزل.
"لا أستطيع الانتظار حتى أحصل على سيارة خاصة بي" سمعت إيجة تتمتم بينما كانت تحدق في سيارتي.ابتسمت لها. لا تزال تستخدم سيارة العائلة و لا يزال لديها سائق للقيادة من أجلها. لقد اصدر والدنا قرارا و هو أن نحصل على سيارة عندما بلغنا سن ال21 و هي كانت لا تزال في سن العشرين.
"حسناً ، أنت تعرفين القواعد" لقد أزعجتها فلفت عينيها عن وجهي.قرصتها على خدها بلطف مما جعلها تئن. لقد كرهت عندما كنت أعاملها كطفل. حسنا ، إنها لا تزال تشبه الطفلة. هي أختي الصغرى بعد كل شيء.
توجهنا الى منزل سنان. حاولنا الاتصال به قبل الوصول إلى شقته ، لكنه لم يكن يجيب على الإطلاق مما جعلني اشعر بالغضب .
''أعتقد أنه من الأفضل لنا أن نذهب إلى مكان آخر. ربما يكون حبيبك مشغولاً بشيء ما '' سمعت إيجة تقول بإزعاج ، هززت رأسي بلا.
''لا. نحن تقريبا وصلنا هناك. ساتحقق منه. ربما قد حدث شيء سيء له '' افترضت مما جعلتها تدحرج عينيها
ثم بعد 3 دقائق من القيادة ، وصلنا إلى منزله. أوقفت سيارتي أمام المبنى. بعدها ذهبنا داخل المصعد. بينما كنا في طريقنا إلى شقته ، لم أكن أعرف السبب لكنني شعرت بعدم الارتياح فجأة. كانت إيجة مشغولة بهاتفها.
عندما كنا أمام شقة سنان مباشرة ، طرقت لكن لا أحد كان يجيب. اتصلت برقمه و لكن نفس الشيء. لم يكن يجيب أيضا. حاولت أن أقلب مقبض الباب فكان مفتوحًا لم يكن مغلقًا.
كان عقلي يناقشني فيما إذا كنت سأدخل شقته أم لا و لكن بعد ذلك شعرت بالقلق. ماذا لو حدث شيء له لهذا السبب لا يجيب؟ لذلك شرعت و دخلت.
''مهلا! هذا يعتبر تعدي على ممتلكات الغير أو غزو للخصوصية؟ لذلك دعينا نذهب!'' سمعت إيجة تتحدث و لكني طلبت منها أن تصمت.
بحثت عن سنان في غرفة المعيشة و المطبخ لكنه لم يكن هناك. ثم رأيت باب غرفته مفتوح قليلاً. ذهبت بسرعة إلى هناك ظنا أنه ربما كان نائماً.
و في الواقع ، كان نائما و لكن مع امرأة أخرى بجانبه. من الواضح أنهم كانوا عراة تحت الملاءات. كل شيء اصبح أحمرًا أمامي فجأة ذهبت إلى المطبخ و ملأت إبريقا من الماء البارد ثم عدت إلى غرفته وسكبته.
"اللعنة من العاهر الذي قام بهذا ؟! ' صرخ سنان بغضب و هو ينظر حوله عندما ركزت عيناه على اتجاهي ، كان يشعر بالصدمة و فمه قد فتح من شدة الصدمة.
خرجت الفتاة من الناحية أخرى من السرير و جمعت جميع ملابسها من على الأرض ثم هرعت سريعا إلى الحمام.
"اعتقدت أنك كنت مشغولا لهذا السبب كنت تتجاهل مكالماتي. الآن أعرف لماذا. أنا سعيدة لأنني لم أقبل عرضك أيها الوغد! لقد انتهينا!'' بصقت عليه.
كنت على وشك المغادرة عندما خرج من السرير دون خجل و استعرض عريه أمامنا فغطت ايجة عينيها بسرعة.
''رجاءا اسمحي لي أن أشرح لك يا هازان . هذه هي المرة الأولى التي أنام معها مع فتاة و قد كنت في حالة سكر. لقد أغرتني " إنكاره كان السبب وراء غليان دمي.
و قبل أن أتمكن من السيطرة على نفسي ، صفعته بالفعل
'' عليك اللعنة يا سنان ! لقد كنت تخدعها من البداية!'' صاحت الفتاة في وجهه عندما خرجت من الحمام أخيرا .
استدرت و كنت على وشك الخروج مرة أخرى عندما أمسك سنان بيدي لمنعني. سحبت يدي بعيدا عن يده. شعرت بالقذارة من لمسته .
'' اعتذر هازان أنا.....''
'' اخرسك أيها الحقير! لقد انتهى الأمر انت لا تهمني فلتمت أيها الوغد "صرخت عليه و استمررت في السير خارج شقته .
عندما كنا داخل سيارتي ، كنت لا أزال غاضبًة لدرجة أنني لم أتمكن حتى من البكاء. ضربت المقود بيدي بشراسة قبل أن أشعر بابجة احتضنتني. و ذلك عندما تركت دموعي تسقط.
*********
خرجت من التاكسي و أخذت حقيبتي من صندوق السيارة. ثم حدقت في المبنى زجاجي طويل القامة أمامي و اخرجتت تنهدًا. مشيت نحو الردهة ثم توجهت مباشرة إلى الاستقبال. لقد مرت عشر سنوات تقريبًا منذ أن دخلت هذا المبنى.
ابتسمت موظفة الاستقبال بأدب في وجهي لكن من الواضح أنها لا تعرف من أكون . ابتسمت لها بدوري.
"مساء الخير سيدتي. هل لى أن أساعدك؟'' سألتني بأدب.
''نعم فعلا. أود أن أذهب إلى مكتب جوكهان إذا كان هنا '' أبلغتها بذلك.
عقدت جبينها ما قلته. نظرت لمظهري بطريقة واضحة للغاية. كنت أرتدي قميص و بنطلون جينز و ربطت شعري الطويل على شكل ذيل حصان
"هل لديك موعد مع الرئيس التنفيذي سيدتي؟" سألتني.
حركت رأسي بغضب بعض الشيء. نعم ، لم أخبره عن وصولي اليوم لأنني كنت أخطط لمفاجئته. لم أتمكن من استخدام هاتفي لأن شحنه قد انتهى بسبب استمراري في ممارسة الألعاب أثناء الرحلة.
''لا. أرجو منك الاتصال بمكتبه و إبلاغه بأن أخته هازان موجودة هنا. ''
لقد تعبت من الرحلة الطويلة و لا أريد أي شيء سوى الذهاب مباشرة إلى مكتبه و الجلوس على الأريكة. كان بإمكاني الذهاب إلى منزله و لكني لم أعلم ما اذا كان أحد هناك.
لقد فوجئت بما قلته و أصبح تعبيرها جديا للغاية. طلبت بسرعة مكتب أخي.
"تفضلي سيدتي" قالت بعد حديثها القصير على الهاتف و أومأت برأسي قبل ذهابي مباشرة إلى المصعد.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro