اليوم السّابع من الأسبوع |8
الأخير :)
#إيڨونا
أنا مستيقظة منذ ساعة كما مين سونغ، ولكن يبدو أن لا أحد منا سوف يترك الآخر، نحن نحتضن بعضنا بشدّة، اليوم سوف يذهب.
«يبدو أننا لن نترك بعضنا لذا سوف أخاطر وأترككِ أنا أوّلًا، أنا أكره الوداع لذا..» وقف وذهب للحمام وأنا عبست وكنتُ على وشك البكاء، لا أريده أن يذهب، لقد تعلّقت به كثيرًا، لكن إذا كان هذا ما يريده، من أنا لأمنعه؟
بقيتُ أنتظره في الخارج وبيدي روكي أربت عليه بحزن، قفز روكي عن حضني وذهب عند قدميّ مين سونغ، نظرتُ له وكانت حقيبته جاهزة وهو جاهز، وقفت وذهبتُ له واحتضنته.
«شكرًا لكَ مين سونغ على جعلي أسعد، أتمنى أن تحظى بكل ما تتمناه وتبقي الإيجابية بجانبك وتبتعد عن السلبيات» قلتُ وأنا على وشكِ البكاء «لا شكرًا لكِ إيڨونا على كل شيء، لقد جعلتيني أرى الحياة بمنظورٍ مختلف عمّا كنتُ أراه، أتمنى أن نلتقي في مكان ما» قال وابتعد عني «وداعًا روكي» قال وحمل حقيبته وخرج من الباب وأغلقه.
نزلت دموعي وحبست شهقتي واحتضنت روكي بقوّة «لمَ جميع من أحبّهم يرحلون؟» همستُ بقهر وبكيتُ بحرقة.
طرق أحدهم الباب ومسحتُ دموعي بعنف وفتحت الباب لأرَ مين سونغ «مين سونغ! هل نسيت شيئًا؟» سألته بصوتٍ خافت «أجل، قلبي الذي معكِ» قال وفتح يداه لأبتسم بشدة وأقفز عليه وألف قدماي حول خصره وبكيتُ بسعادة.
«هل حقًا ظننتِ أيتها الحمقاء أنني سأترككِ بعد أن تعلّقتُ بكِ؟ أنا أحبًكِ ولن أتخلى عنكِ» قال وأنا تمسكت به أكثر. «وأنا أيضًا أحبّك» قلتُ بسعادة، ابتعدت عنه وابتسم وقبلني على جبهتي «هيّا إرتدي ملابسكِ بسرعة!» قال لأعقد حاجباي «لماذا؟» سألت «هيّا إذهبي!» ذهبت وارتديت ملابسي وأخذ بيدي وتحركنا بالسيارة.
توقفنا عند المقبرة ونزلنا ومشينا حتى وصلنا عند قبرين «مرحبًا أمّي، مرحبًا أبي، أريد أن أعرفكم على حبيبتي، إيڨونا، هي جميلة ولطيفة وتعتني بي جيدًا، كما دائمًا أردتم أن تكون هكذا حبيبتي» قال وابتسم وأنا أرى الدّموع العالقة بعينيه، ابتسمت بدوري واحتضنته.
«أعدكم سأعتني به إلى الأبد» قلت ثم ذهبنا إلى مقبرة أخي وعرفته على مين سونغ «كما قالت لأبواي سأقول لكَ، سأعتني بها إلى الأبد» قال بسعادة ورجعنا للمنزل ونمنا بأحضان بعضنا بسعادة.
#بعد_سنتين
ها قد مضت سنتان من بعد ذاك اليوم، تزوجنا بالخواتم التي أهديتها له كذكرى أفضل، أنجبنا ولد اسميناه يونقي كما أراد هو، حياتي لم تكن أفضل من هذه السّنوات التي أمضيتها معه، والسّنوات القادمة التي سأمضيها، تعهدنا بمساعدة كل من يريد المساعدة، وضعنا أرقامنا على لافتة على ذاك الجسر، وتلقينا العديد من الإتصالات وساعدناهم قدر المستطاع، فبالنهاية، كل شيء أبتدأ عند ذاك الجسر، جسر الموت.
--------------------
الخلاصة من هذهِ القصة أن لا تستسلم، ربما تكون هناك أيام تعيسة وحزينة ولكن لا تفكر أبدًا بالإنتحار، سيأتي شخص لمساعدتك في النهاية، ربما ليس كما في القصة ولكن هو سيأتي، وإذا لم ترد الإنتظار أنا هنا لمساعدتك، تكلّم معي وفضفض لي ما في قلبك صدقني سيزول الألم والهم قليلًا، شيء صغير أفضل من لا شيء، وإذا كنت لا تريد التكلم، تخيّل، المخيلة جيدة، تخيّل نفسك شخص آخر لديك شيء وإيجابي، لربما تعكس الشخصية الخيالية في شخصيتك الحقيقية كما فعلت معي.
فقط لا تستسلم وثق بالله بالأخير، فكل شيء يحدث لسبب.
دمتم بخير :)
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro