إنقاذ |1
# إيڤونا
شددتُ معطفي علي أكثر كونها تمطر تمطر بشدّة، الجو بارد كالصّقيع، بدأتُ أهرول حتّى أصل لمنزلي أسرع، أكان علي الذهاب مشيًا للعمل؟ والذي بالمناسبة طردتُ منه.
بدأتُ أبطأ خطواتي عند رؤيتي لشخص واقف عند الجسر، ليس عنده فقط بل عليه، ليس مجددًا.
«أ-أيها الشخص توقف!» صحتُ عليه ليلتفت لي، وجهه شاحب ولا أعلم إذا كان الذي يقطر على وجهه مطر أم دموع.
إلتفتَ للأمام ورمى نفسه لكنني أسرعتُ بإمساك يده «ما الذي تفعلينه؟ دعيني!» صرخ بي «أنتَ ما الذي تفعله أيها الأحمق؟!» صرختُ به أنا الأخرى ودموعي تهطل بسرعة، تمسكّتُ بيده أكثر، إنه ثقيل.
«أرجوكِ دعيني، لا جدوى لي في هذه الحياة» صرخ ببكاء ونظر للأسفل، اللعنة المكان بعيد جدًا «أرجوك لا تفعل هذا، مهما كانت مشكلتك، نستطيع حلّها» قلت وأنا أعاني بالتّمسكِ به.
«فقط أعطني يدك الأخرى لأستطيع حملك، أنتَ ثقيل» قلت بصعوبة «لا أريد، أنتِ لا تستطيعين حل مشكلة شخص يعاني من الضغط والإكتئاب» قال بوجهٍ خالٍ من المشاعر «أجل أستطيع، أمهلني أُسبوع واحد فقط، سأجعلكَ تتخلص من إكتئابك، سأفعل أي شيء ولكن أرجوك أعطني يدكَ الأخرى» قلت بتقطعُ، رؤيتي أصبحت مشوشة بسبب دموعي.
«لمدّة أُسبوع؟» قال ونظر لي «فقط أسبوع، وبعدها افعل ما تشاء» قلتُ بترجي ونظر لي بتفكير، صرختُ بهلع عندما بدأت يده تنزلق من يدي «لا!» صرختُ بفزع لكنه أمسك يدي الأخرى وبدأ يتسلق الجّسر وأنا سحبته أكثر لي ووقعنا على الأرض وهو فوقي، أرجعتُ رأسي براحة وبدأتُ بالبكاء أكثر، صدري يعلو ويهبط بقوة لما حصل، لقد أنقذته، لقد ساعدته، ابتسمتُ من بين بكائي وقهقهت، فتحت عيناي ورفعت رأسي لأراه ينظر لي بغرابة.
نهض عني ونفض ملابسه، وأنا ساعدت نفسي لأقف، ظهري يؤلمني «هيّا، منزلي ليس بعيد من هنا» قلتُ بإبتسامة لأبدأ بالمشي وهو بجانبي، أبعدتُ شعري القصير عن وجهي ونظرت له «أنا اسمي كيم إيڤونا، ولكن يمكنك مناداتي ب إيڤي، وأنتَ ما اسمك؟» سألته بحماس «لي مين سونغ» قال ببرود «سعدت بلقائك مين سونغ».
قلت وأكملنا المشي حتى وصلنا لشقتي، صعدنا الدرج ووصلت لباب شقتي، أخرجت المفتاح وفتحت الباب لأسمع صوت خطواته الصغيرة ونباحه.
«روكي أيها الصغير إشتقت إليك» قلت وحملته وقبلته «من هو الجرو اللطيف؟» استرسلتُ وحرّكت رأسي على معدته «انظر من لدينا هنا روكي، هذا ضيفنا مين سونغ، سيبقى معنا لمدة أسبوع» قلت ووجّهتُ روكي نحو مين سونغ، أنزلت روكي على الأرض وذهب لعند قدميّ مين سونغ، أغلقتُ الباب وذهبتُ لغرفة الضّيوف وفتحتُ الخزانة لأبتسم ابتسامة صغيرة.
«إشتقتُ إليك» قلت وسحبت بنطال قطني وبلوزة بإكمام وتوجهت لمين سونغ «تفضّل، يوجد حمامين في الشّقة ولكن استخدم الذي بغرفتي لأجل المياه الحارّة» أرشدته لغرفتي ومديت له الملابس «استحم وأنا سأحضّر مشروب دافئ».
قلت وابتسمت ليأخذ الملابس ويدخل الحمام وأنا ذهبت للمطبخ «إذًا روكي، لابد من أنك تتساءل لماذا مين سونغ معنا، أنه هنا لإساعده على إسعاده لمدة أسبوع!» قلت ووضعت الطعام لروكي «لا أعلم من أين سأبدأ، لكن في الصباح الباكر سوف نقرر إلى أين سنذهب».
قلت وبدأت بتحضير كوب من الشّوكولاتة السّاخنة لي ولمين سونغ، خرج مين سونغ من الحمام بدرامية، البخار من خلفه وهو يجفف شعره بالمنشفة ببطء وعضلاته تظهر من تحت البلوزة لأنها ضيقة عليه، أنه دراميّ للغاية، ابتسمت ومديتُ له الكوب ليأخذه وجلس على الأريكة في غرفة المعيشة وأنا جلستُ على الأريكة الأخرى.
«يمكنكَ النوم بغرفة الضيوف، ومن غدًا سنبدأ بأسبوعنا»
قلت بحماس وهو أومأ بوجهٍ خالٍ من المشاعر.
بعد نصف ساعة ارشدته إلى غرفته «تفضّل هذه غرفتك، لا تقلق أنا أنظفها كل يوم» قلت ونظر لي واومئ «شكرًا لكِ» قال لإبتسم بخفة وذهبت لإحتضنه ليتفاجئ ويتراجع للخلف «مين سونغ، لا أعلم ما الذي عانيته، ولكنني أؤكد لك أنني سأحاول إسعادك، فقط انسى كل شيء في هذا الإسبوع وركّز على محاولة إسعادك» قلت وابتعدت عنه.
«تصبح على خير مين سونغ» قلت وخرجت من الغرفة وذهبت إلى غرفتي، غسلت ملابس مين سونغ التي كان يرتديها البارحة واستحممتُ أنا الأخرى، ارتديت ملابسي وقفزت على سريري ليأتي روكي ويستلقي بجانبي.
«يبدو أن الجّو سيء في الخارج» قلت وأنا أسمع صوت الرعد في الخارج وصوت النظر القوي «آمل أن يتغيّر في الصّباح كي أستطيع أن أخرج أنا ومين سونغ غدًا»
قلت وقبلت روكي «تصبح على خير روكي» واغمضت عيناي بسلام.
---------------------------
وهذه القصة كانت القصة الأولى من سلسلة القصص القصيرة الخاصة بي.
أردت أن أغير من الأبطال قليلًا واضعه شخص ليس من بانقتان أو شخص مشهور، هو في الواقع شخص مشهور ولكن عندما التقطت صورة للشاشة وقصصتها ذهب اسمه ونسيته، لذا سأضع الصور التي لدي له هنا وإذا كان أحد منكم يعرف من هو فليخبرني رجاءً ")
وهذه هي إيڤونا بطلتنا *-*
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro