ONE || SICK
ڤوت؛ وتَعلِيق لَطيف 💛
...
غرَس المِفتاح الَذي بِحوزَته أسفَل مِقبَض البَاب ليُديرَه مُرتجِلًا لِلداخل، هِدوء كَان مُتملِكه لِتدخُل مَسامِعه الجلَبة المُنبثِقه مِن المَطبخ، الحَانًا صاخِبه و رَائحة طَيبة زَارت أنفَهُ، رمَى بِحقيبتهُ الدُبلُماسِيةِ ارضًا ليَشلح سُترتهِ البَيضاء يَرميهَا بِعدم مُبالاةٍ
خطَى بِكسَل ليتمَوضع جسَدهُ علَى الكنَبة الزَهرية الَتي تَتوسطُ صَالةِ القَصر الأَبيض؛ فتَح أزرَار قَميصهُ الأربعَةِ الأولَى مُعلنًا عَن صدرَه بِالكامِل المُزين بِقطَرات العرَق؛ صَدرهُ يَعلو ويَهبِط ولَا يشعِر سِوى بِالصُداع مِن المُوسِيقى الَتي أبَتِ التَوقِف
"أغلِقيها صَغيرتِي رَأسي سَينفجِر!"
صَاح بِتذمر لَكِن لَا جدِوى ليَأخِذ وِسادَة بِجانبَه يُغطِي بِها إذنيهِ؛ بَينما يُتَمتِم بِشتائِم مُتعدِده لِشدة إنزعَاجهُ، مَرت حَوالِي إثنَا عشَر دَقيقة سَارت معَها ثَلاث أغانِي صاخِبة أُخرَى ثُم تَوقفت تِلك الضَجة ليَهدأ جسَد المُتمدِد هُنا وإبتسَامة زَارتهُ اخيرًا
شَعرهُا مُبلل عرَقًا لِتتنَهد بِشدة حتَى رفَعت عَن جسَدهُا رِداء الطَبخ، أطفأت النَار علَى الطَعام لتَنتبِه أخيرًا لِمن توسَط الكَنبة خَلفها؛ أبتسَمت بِدورَها لِتجُر نَفسها دُون إنتبَاه الأخَر إلَى الأعلَى، مسَحت العرَق المُتراكِم علَى وَجهها ورَقبتها وشَعرها
أخَذت زُجاجة العُطر بِرائحَة جَوز الهِند لِترشُها علَى صَدرها وخَلف عُنقها؛ بِالتأكيد لَم تُريد مِن الأخَر أن يشتَم رائحتُها السَيئه مُسبقًا؛ هرَعت نازِلة لِلأسفَل لِترى الأخَر بِنفس وَضعيتهُ مُغمض العَينين
"اه كُوكي! وكَأنك كُنت تَعملُ مَع عامِلين البِناء! انتَ تجلِس فِي مكتَبك طَوالِ الوَقت"
توَجهت لِسُترة الأخَر وحَقيبتهُ لتُعلِق سُترته فِي الخِزانَه المُقارِبه لِلبَاب، وضَعت حقِيبته بِجانب الكنَبه لِتقِف أمام الأخَر واضِعة يَديها علَى خَصرُها بِتذمُر
"متَى تَتخلص مِن عادَتكَ هذِه! كُنت تُحِب التَرتيب بِأستمرَار والآن مَا بِك؟"
فتَح جونغكُوك عَينيه بِبطأ ليَبتسِم ساحِب جسَد الواقِفة مَرة واحِدة جاعِلًا مِنها تمكُث فَوقه حتَى شابك ذِراعيه خَلفها، ليَعلِن بِنبرة عَميقه مُتعبة
"اشش؛ تَوقفِي أنَا حقًا مُتعب، أحتضِنِيني وحَسب"
اغمَض عَينيه مُجددًا بَينَما فتَح ذِراعيه كٍي تحتضِنه الأخرَى؛ لكِنه تفاجئ حِين قَامت الأخَرى بِصفعَه واقِفَة بِوضعيتُها السابِقه
"لا تُكرر حَركات المُراهِقين هذه! واللعنَة أنَا بِكامل جِديتِي! ثُم متَى ستَهتم لِ...."
جونغكُوك لَم يتسمِع لِأي شَيئ فقَط يُراقِب السَقف يَنتظِر أن تنتَهي الأخَرى كَونها لَم تَتوَقف عَن إزعَاجهُ مِنذ خَطوه لِلمنزل
"واللَعنه أنَا اتكلَم معَك؟"
وقَفت بِتهكُم لتُراقِب جَبين الأخَر الذِي لَم يأبى التوقِف عَن التَعرُق؛ مَع إن القَصر بِأكملهُ بارِد كَالثلج بِوجود مُكيفاتِ الهَواءِ، جلَست القرفُصَاء لِتضَع يدَها علَى جبِين الأخَر
"اه؛ صَغيري جَبينك كَالنار.."
لَم تسمَع سِوى -امم- مُتعبَه مِن المَعنِي لتَبدأ بِمحَاولة حَمله، رفَعته بِصعوبه لتُسانِده لِلأعلَى ناحِية غُرفتهُما؛ وضَعته بِرفق علَى السَرير لتَنزِل سَريعًا لِلأسفَل تُحضِر بَعض الأدِويةَ والمَاء البَارِد وَ قُماشَة صَغيره لِعمل الكَمادات
توَتُرها جعلَها تُسقِط صَحن المَاء لتَجلب أخرًا مُستمِرة بِخوفها؛ اتجَهت سَريعًا لِلأعلَى تُراقِب جُونغكوك المُغلف بِالعرَق ولا يُسمَع مِنهُ سِوى الآنِين
"صَغيري لا تكُن ضعيفًا هيَا ساعِدني"
حَادثَت مَن كَان يُعطيهِا ظَهرهُ؛ ليَستدِير جُونغكوك مُقابِل تعَابيرهَا الخائِفة بِشدَة، إبتسامَة مُتعبة تمَلكت وَجهه
"هَيا سَأكون بِخير إن كَانت زَوجَتي الصَغيرة سَتعتنِي بِي بعِيون القُطط هذِه"
كاذِب؛ الألَم كَان يفتَك بِجسدهُ كَالسَم الَذي ينتَشر مَفعولهُ بِبطئ؛ لكِنه كَان مُهتم بِجَعل حَبيبتهُ تَطمآن، ليَضع كَفه خَلف رقَبتهَا مُقرِب وَجهها واضِعًا قُبلة عَميقه علَى جَبينُها
"سَأتصِل بِالطبيب"
نفَى المعنِي بِخفه؛ هوَ يكرَه مُبالغة الطَبيب الشَديده كَما يكرَه مُعاملتَه كَالمرضَى؛ ولَا يُريد مِنها أن تخَاف أكثَر لِذا أكمَل تهدِئتُها
"لا تُبالِغي إلِينَا؛ هَيا صَغيرتي إهتم بِالدادِي خَاصتكِ"
وضَع نظَرات لَعوبه بَينما لعَق شِفتيه؛ رُبما خجَلها سَيجعلهُ يَصمت قَليلًا لكِن المَعنية ضَربتهُ علَى كِتفه بِخفه
"لا تَتصرف وكَإنَنا عَواهِر فِي المَلهى"
تَظاهر جُونغكوك الآلم لِتشهَق الأخَرى بِخفه ماسِحة علَى مَكان الضَربه؛ وفَور أن لمَحت إبتسَامة الأخَر ضرَبته بِشكلًا أقوَي ليُقهقه المَعني بِخفه
انتَهى اليَوم بِجونغكُوك الَذي رمَى بِقطعةُ القِماش الَتي سَأم مِنها مَع مُحاولات إلِينَا الفاشِله لِأعادتُها، ثُم أرتَمت علَى معِدة الأخِر حاضِنة ايَاهُ بِحُب، وجُونغكوك كَان يُصارِع الآلم الَذي بدَأ يقِل بَعد أندِماج جسَده بِجسد عَشيقتهُ
...
"كَان هذَا مَعقول مِن شَخص غَبي مِثلكَ"
حادَثته بِصوتًا مُرتفِع لتَرفع الغِطَاء عَن القِدر، حرَكت بِالملعَقه الحَساء الساخِن لِتأخذ بيَدُها الأُخرَى صَحن الدَجاج المُقطَع حتَى قَامَت بِرميهُ ليَذوب لِكثرة البُخار.
اعَادت وَضعِ الغِطَاء لتُعيد تَركيزهَا لِلحاسوب أمَامها تَرى تعَابير الحِزن بَاديه علَى صَديقها
"تَاي تَاي؛ علَيكَ فِعل شَيئ حيالُها سَريعًا، الفَتيات الجَميلات مِثلها لَن تَبقى دُونَ حَبيب طَويلًا خَاصه مَع بدأ مِشوارها لِلشُهرة"
وضَعت تعَابير مُشجِعه لِلأخَر الذِي إبتسَم بِخفه ليَقترِب مِن الشَاشه قاصِدًا غَلقها لكِن قَاطعتهُ الأخَرى مُكمِلة
"ثُم قُم بِتغيير لَون شَعركَ الأزرَق هذَا! لَو كُنتَ مَكانِها لعَاملتُكَ كطِفل"
بَوز شِفتيه بِحزنًا لَطيف لتُقهقه بِخفه، اغلَقت حَاسوبهَا هِي الأخَرى لتُعاوِد تَعابيرُها القَلقة مُخفِية إبتسَامتُها اللؤلؤيةُ؛ استدَارت بِخفَة لِتلحَظ أحدهُم يَدخِل الصَاله
مُرتديًا بِجامَه رَماديةً مُخططه بِالأسوَد، تِيشرت رَمادي لَا يحمِل رِسومًا ابدًا يَلتسِق بِجسدَه مُبرزًا تقَاسيم جسَده وأكتافهُ العَريضه، يَفرِك شَعره بِخفه مُغلق العَينين لَيقترِب نَاحية مَن وضَعت إبتسامة أخفَت قلَقهُا سابِقًا
حطَت كَفيه علَى خِصر الأخَرى بَينما ضَهرهَا التسَق بِبطنِ المَعني، حرَك ذقنَه بِخفه علَى رقَبتهَا الذِي دَارت جسَدها رَعشه كَهربائيةُ
"لَم يكُن علَيك أن تَنزِل والتَكييف مُرتفِع هكَذا وانتَ تحمَمت فِي الأمِس"
وبَخته بِنبرة مُنخفِضه طَغى علَيها الخَوف، الأخَر اجَابُها بَينما يُحافِظ علَى وضعيتُهما مُغلَق العَينِين
"تَقصِدين عِندمَا قُمتِي بِتحمِيمي وانَا نائِمًا؛ يَديكَ الصَغيره كَانت تَجول جسَدي بِشكل سَيئ"
قَبل ان يُكمِل ضرَبته المَعنية بِكوعها معِدته ليُقهقه ضَامها نَاحيتهُ اكثَر، وبِحركَة واحِده لَف جسَدها جاعِلًا مِنها تُقابِل وجههُ
ليَلحظ وَجنتيهِا الحَمراء مُستشعِر خجَلها، قَقهقه بِأرتفَاع كَون إلِينا لِلآن لَم تكُن تَتعَود علَى مَا يحدُث، مسَح بِخفَه علَى وجنَتين زَوجته ليَعلِن بِصوتًا مُرتفِع
"صَغيرتِي لَا تَزَال تَخجَل هِمم"
عقَد حَاجِبيه فَور رؤيتَهُ لِعينين المَعنِية تَتوسع أثَر الصَدمه، إلِينا دفَعت بِجسدهُا بِشدَة بِعدم إستيعَاب
"أع-عِد مَا قُلت-ته؟"
نطَقت بِنبره قَلِقه ليَمتثِل الأخَر مُكرِرًا
"صَغيرتِي لا تَزال تَخجَل؟"
إلِينا شهَقت بِخفه لتَضع كفَها علَى فمَهُا نافِية بِخفه
"صَوتكَ! صوتَك أطغَى كصَوت الرُضَع!"
...
يُتبَع..
...
بِداية الأمر..
الرِواية خَياليه وكُومِيدية لِذا تَملك رِدود افعَال لَيست قَريبه لِلواقع، ذَات احدَاث سَريعه ومُختصَره كَوني كَتبتُها وانشوت سابِقًا واحاوِل الآن إطالة احداثُها لكِن هِي فقَط مِن النَوع الرواية القّصيره حقًا تَتكلم فقَط عَن يوميات لِجونغكُوك بَعد الزَواج
يُمكن أعتِبار هذَا البَارت مُقدمة عَن الرِواية
البَارت الثَانِي جاهِز بَشوف تفَاعل ولُو قَليل وبنَزل
...
دُمتم بِخير 💞
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro