part 27 : تحطم طائرة
_ ايمره ، الم تلاحظ شيئا بين فوتس و ابنه ؟!
_ ما هو ؟
صمت هنيهة ثم نطق بما زعزعني و امي :
_ فوتس روتا .. هايدرون ريمر .. روتا و ريمر
في تلك اللحظة ؛ ترددت امي كثيرا و بدى واضحا من صوتها : _ ا .. ايه ، ك كيف لم انتبه لذلك
رد على عجل : _ هذا يعني انه ليس ابنه
بينما سخطت داخل المدخنة لملمت امي الامر :
_ لما كذب علي فوتس ؟ لما فعل ذلك .. و صاحت : _ فوووتس تعاال
بإتزان تام رد ايلاند : _ ايمره اهدأ ؛ حينما يخرج من الحمام سنتفسر منه
لم استطع التحمل اكثر ، و بت اكره ايلاند هذا اكثر .. فيما اخذت اصعد بقية المدخنة بقيت اردد
" لن امرر لك هذا ايها العجوز الخرف " .. " لن امرره " .. " لن امرره "
بعد ان تركت سطح منزل ايلاند بقفزة موفقة .. اسرعت و دخلت بيتنا ؛ و حين اغلقت الباب تنهدت ناظرا لذراعا معطفي المتسخين بالسواد ؛ و الذي لم يبدو جليا على سروالي الكحلي .. ثم ابتسمت رغم كل شيء و بنظرات جادة قلت " سأتوصل لسارق اللوحة ؛ عندها سأعرف حقا من ايلاند ليفنستون "
دارت الملابس داخل الة الغسيل ؛ في الحمام كنت قد جلست سارحا فيها ثم تمتمت
"باب حديدي بغلاف خشبي " .. " ثقب بآلة حادة فيه " .. " لوحة ملكية باهضة الثمن " .. و ابتسمت مضيفا
" ابواب المنزل خشبية " .. " باب محشو بالكامل حديدا " حين ذلك وقفت متضحة امامي الصورة ، ما توصلت اليه الآن هو ؛ لابد أن السارق يعرف من قبل ان الباب حديدي و ما يؤكد ذلك انني حينما رأيته حسبته خشيبا تماما ليس هذا و حسب بل انه مماثل ايضا لبقية الأبواب الأخرى .. لذا يصعب عن شخص غريب معرفة هذا ، و الشيء الآخر الذي يجعلني اشك بأن السارق زار المنزل قبلا هو انه لم يثقب الابواب الاخرى لذا فهو بالتأكيد يعرف ان اللوحة مخبأة في تلك الغرفة .. يبقى الة القطع المجهولة و التي اثبتت صلابة الباب المحشو نجاعتها ؛ فالقطع كان حادا بلا خدوش تذكر ..
" جيد " علقت و قد رنت الة الغسيل معلنة نهايته لاتوقف عند هذا ؛ حينها سمعت دق الباب و انطلقت لافتحه
بعد ان بادلتهما الترحيب ، مكثت مدة احدق مرة بفوتس الذي جلس متعبا .. و مرة بأمي حتى تسائلت بحيرة :_ ما بك ؟
بدت علامات الارتياح بادية على وجهيهما فتوقفت عن ذلك قائلا " لا شيء " لتبتسم و تظيف بعد فوتس :_ اشعر بالجوع متى سنتعشى ؟
_ ليس قبل ان اطهو اصبر
كنت اود معرفة ما قالاه للعجوز الخرف ، لكن ما باليد حيلة الآن ؛ بينما القيت عليهما نظرة قبل ان اتجه لغرفتي قلت في نفسي
" لا بأس سأصبر "
اثار سوداء بحذائي المدرسي لطخت الغرفة جراء دخولي لها سابقا .. للتو فقط لاحظتها لذا تنهدت مستاءا ثم اتصلت اياريا فاخذت الخلوي من على المكتب و أجبت سريعا
" مرحبا "
لترد ذلك و تتابع :_ هايدرون ايمكنني ان اطلب منك طلبا ؟
" ما هو !"
ترددت نبراتها :_ ا اتستطيع مرافقتي غدا للسوق
عندها عبست مطلا على الشارع ؛ فاردفت :
_ ارجوا ان تقبل فقد رفض الجميع مرافقتي
مجيبا " لما ستذهبين الى السوق ؟ "
_ سأشتري ملابس المسرحية .. ردت متحمسة
" لكننا لم نكمل تدريبنا عليها بعد " بتهكم
لتقول بهدوء :_ سيكون التدريب افضل بالملابس الخاصة
حين ذلك استسلمت قائلا " حسنا "
_ اقبلت !
" اجل "
بسعادة غريبة تحدثت :_ شكرا .. شكرا لك
*******
اشعة الشمس اخذت تخترق زجاج نوافذ الحافلة ؛ بينما سعد جل الركاب بهاذا الصباح الدافئ ، فها هي تذيب الثلج عن معالم المدينة و شوارعها .. بعد ان نزلت في محطة وسط المدينة قابلت اياريا تماما كما اتقفنا هناك ؛ حيث انطلقنا للمحلات مباشرة و اخذنا نبحث عن ملابس تناسب المسرحية و بينما نحن في احد تلك المحلات ، و حيث انشغلت اياريا بانتقاء المعروضات كنت حينها اشعر بالضجر لذا راقبت حركة الشارع عبر زجاج المحل .. فجأة رأيت فتاة تشبه ليفي مرت بالشارع كلمح البصر ، فتسائلت
" هل انا احلم ؟ ؛ ام من رأيتها هي ليفي حقا !"
ثم حملني الفضول على الخروج و القاء نظرة فإنطلقت لذلك بينما صاحت اياريا :
_ ايهما افضل الحمراء ام الخضراء ؟
بعد ان فتحت الباب موشكا على الخروج مرا علي كريح عاصفة .. ديفيد و روبرت مرا امام عيناي و لم يلحظاني ، فتراجعت مستندا على الحائط ثم راقبتهما .. لقد اختبئا خلف جدار قريب و اخذا يراقبانها عندها ابتسمت قائلا في نفسي
" ترى ما الذي تخفيه ليفي عنهما ؟ "
انتفظت حين قالت :_ هايدرون ما الذي تفعله !
" لا شيء " تحدثت بشكل عابر مستديرا لوجه اياريا الذي قابلني بحيرة ، تجمدت ملامحها لوهلة بعيونها الكبيرة المتسعة .. حين ذلك اضفت " الخضراء افضل "
_ اه ، اذا سآخذها .. بينما اعتدلت ملامحها تابعت و السترة بين يديها :
_ دعنا نختار بقية الملابس
بين التنقل بين المحلات و تبادل الاراء حول القطع التي بقينا نختارها من الملابس ختمنا وجهتنا بمحل " فلورا " ؛ حيث دفعت اياريا ايضا ثمن هذه الدفعة الاخيرة من الملابس و لاحظت حين فتحت محفظة نقودها ؛ انها فرغت تماما الا من قطعة ذات واحد يورو ، حيث قدمت للبائع المبلغ المطلوب تماما لذا لم يعد لها شيئا من المال ..
صعدنا احدى الحافلات لنعود للمكان الذي التقينا فيه ؛ انها ممتلئة و لا مكان شاغرا فيها لهذا امسكنا بالحلقات المعلقة واقفان .. جلس صبي صغير بقربنا يضع سماعات بينما يشاهد الاخبار على لوحته الذكية ، فإنصب نظرنا لما يبث فيها حتى ظهرت طائرة محطمة وسط نيرنها ؛ رغم ذلك استطعت التعرف على نوعها .. فعلقت اياريا و يدها على قلبها :
_ يا الهي .. اتمنى ان يكون هناك ناجون
قلت بلا شعور مني" لا تقلقي ؛ لم يتأذى احد "
فإلتفتت الي متعجبة :_ كيف عرفت هذا !
" الطائرة من نوع RQ-4 Global Hawk ؛ و هذا النوع بدون طيار و غير مخصص للسفريات"
حينها اتسعت عيناها ثم استإذنت في صمت من ذلك الصبي لتستمع لما يقال عن الخبر ثم ابتسمت متحدثة :_ صحيح ، الحمد لله
لينطق ذلك الصبي بحدة :
_ السماعة يا انسة ستبدأ رسومي المفضلة
فضحكنا على اثره
بوصولنا لوجهتنا ؛ كان علينا الافتراق .. لذا ودعتها ثم اتجهت صوب محطة القطار و حين اوشكت صعوده تذكرت ان اياريا لا تملك نقودا كافية لتعود لمنزلها ؛ فمهما كان ما ستستقله سيتعدى اجره الواحد يورو بالتأكيد .. عندها تنهدت و عدت اليها ، فوجدتها مكانها .. لازالت واقفة هناك تحمل تلك الاكياس بينما اختفت اشعه الشمس خلف الغيوم ؛ تعجبت من عودتي و قالت فور بلوغها :
_ انسيت شيئا ما ؟
" هذا ما يجب ان اسألك اياه " رددت ساخرا
_ اه ماذا نسيت ! .. بإبتسامة مصطنعة و التي اختفت حين اخرجت من جيبي قطعة ذات 10 اورو و قدمتها لها
" خذي .. فلا اظن ان ما يوجد في محفظتك كافيا "
عندها ابتسمت خجلة ثم اخذتها شاكرة ، فشعرت بالرضا من كوني قد دفعت قسطا من ديني ، بعد ذلك تفارقنا و عدت سريعا الى المنزل
*******
كان اليوم التالي كسائر الايام صباحه اقضيه في المدرسة ، لكن ما ميزه هو غياب باولا المرجح بسبب عمليتها الجراحية ؛ دق الجرس بنهاية اول الحصص و انطلقت معه حركة الطلاب الاعتيادية .. لكن ما لاحظته بزملائي هذه المرة انهم قد اجمعوا امرهم على زيارة باولا هذا المساء عند الخامسة ؛ ثم التفتوا الي فجأة حيث كنت الوحيد الذي يبدو انه لا يريد زيارتها بتاتا فادرت وجهي عنهم .. بينما اخذوا يتهامسون
[ الن يذهب معنا _ اظنه يمقت باولا و يكرهها _ تحدثي معه يا سندرا فأنت رئيسة الصف _ لورنز اقنعه فانت رفيقه الوحيد .. ]
دخل استاذ العلوم و رأى الجميع معا سواي فوضع اغراضه ثم تحدث مستغربا :
_ اهناك شيء ما يا اعزائي ؟
لترد رئيسة الصف :_ زميلتنا باولا في المستشفى و ستجري عملية جراحية
فنظر بشفقة قائلا :_ المسكينة باولا
عندها تابع احدهم :_ كنا نريد جميعا زيارتها يا استاذ ؛ لكن ..
ثم نظروا الي جميعا بما فيهم الاستاذ عندها خجلت منه ليرد باسما :
_ اعلم ان هايدرون سيذهب معكم ؛ اليس كذلك يا هايدرون ؟
لم اجد ردا مناسبا ؛ و لم اجد مفرا من عدم زيارتها امامه فقط نظرت اليه مندهشا مما قاله ؛ فابتسم لي مجددا عندها أومأت موافقا
بطلب من كايسي عند الإستراحة جلست معها قرب الادارة ، فعلى ما يبدو انها لم تجد احدا بلا مشاغل غيري تتسكع معه ؛ لم اقل شيئا غير الترحيب منذ جلسنا عندها اخذت القارورة و صبت لي كأسا من الماء ثم قالت :
_ ما بك صامتا ؟
" ليس لدي ما اقوله " بضجر ممسكا بالكأس عنها ، فعاد الصمت لبرهة عندها كسرته
_ لقد اطلعت على ملفك الشخصي كان ممتازا ذهلت من قولها الجريئ و استدرت اليها بنظرات مرعبة ثم اخذت احدق بملامحها متفحصا اياها .. و قلت
" اذا يا كايسي دان ؛ من الواضح انك تحاولين اخفاء اهتمامك بشكلك .. و هذا لانك تضعين موادا لتفتيح بشرتك في حين كان يمكن ان تضعي مسحوق تجميل مكانها لكنك لا تفعلي هذا و السبب ان المسحوق سيظهر جليا اكثر من شيء تغسلينه صباحا و تتخلصي من اثاره .. اصدقت !" .. ذهلت بذلك بينما اخذ قطرات العرق تنزل من جبينها فتابعت بحدة
" كما انك تتصرفين دائما بنضج هنا ؛ فقط لتحافظي على شعبيتك فيها .. في حين تتصرفين بطفولية و تتبعين كل ما يفعله اخوك بالمنزل و تضعين نفسك بمنزلته ؛ و اعتقد ايضا .."
عندها صاحت بفزع :
_ توقف ..
ثم انفعلت و رمت القارورة بعيدا و صاحت اكثر :_ توقف ، توقف يا احمق ؛ غبي ؛ ساذج .. مطلقة شتائم عدة نهظت خلالها مبتعدة ، و ماهي الا ثوان حتى وصلا الينا روبرت و ديفيد الذي لحق بأخته فورا ، بينما تحدث روبرت و الحيرة تعقده :
_ ما بها كايسي ؛ لما صاحت بوجهك ؟
عندها طأطأت رأسي منزعجا ليتابع :
_ هايدرون اجبني
فتحدثت بصعوبة " لقد تجاوزت حدودي معها " ثم وقفت بخذر فرد بعجل مربتا على كتفي :
_ هون عليك يا صديقي و اخبرني ما الذي فعلته لها بالضبط
فصحت بوجهه مبعدا يده عني " ابتعد عني ؛ لقد قلت لك اني تجاوزت حدودي معها .. الا تفهم ! " ثم تركته خلفي و مشيت بفكر ضائع ..
" لما اتخذت اسلوب الهجوم ضد كايسي ! " .. " افقط من اجل انها رأت ملفي ؟ " .. " لما انزعجت من انها عرفت شيئا عني ؛ لا بل عن هايدرون و انا اعرف ان معلومات هايدرون كلها مختلفة عني فلماذا انزعجت !" تلك الخواطر لم تدعني منذ ان عدت للصف ؛ فاسندت رأسي على الطاولة ثم زارت الذكرى الاسوء بالي حينما لمحت شخصا مر عبر الرواق ذو شعر احمر
( صاحت بخنق :
_ ارجوووك لاا .. ارجوك لا تفعل
كانت ترتعد و شهقت وسط الظلام ؛ فسحبتها ممسكا شعرها الاحمر القصير بشدة لتتألم كثيرا بينما همست لها بغرور
" من السيء ان تكون مزهرية عديمة النفع مثلك معي اتعرفين لماذا !" .. قد بلغت اقصى تحمل لها ؛ و بالكاد ردت بذعر شديد :
_ ل لماذا .. اانا .. انا عديمة النفع ..
" سأخبرك " ثم صياحها بوجع حين اطلقت شعرها بعنف لتبقى خصلات منه عالقة بيدي و استرسلت قائلا
" " تيلدا ".. كلانا يعرف انه لا طالما اردت جعل والدك فخورا بك ؛ لكنك لم تصلي للمستوى المطلوب ، و رغم انك بعدها عملتي بجد الا انك خسرتي بغباوة مكانك كعاملة في امن خاص و بخرتي بذلك جميع آمال ابوك "
_ خ خسرت .. ك كل شيء ء .. اخذت تكرر ذلك و الخوف يقيد عيناها بينما الدموع تنزل ببطئ )
الندم كان الجزاء المناسب لامثالي فلم يفارقني بعد و ها انا ذا اترك المدرسة وحيدا كما في السابق ؛ تنهدت متمتما
" اذا لم اقدم على تصليح ما افسدته مع كايسي فلن اتغير " .. بينما وقفت منتظرا قدوم القطار ؛ الذي وصل في حينه ، صفيره علا المكان و الذي تلته فوضى الصعود و النزول .. شعرت عند ذلك باللارغبة في فعل شيء ؛ لذا جلست متأملا جمال انعكاس الغروب على زجاجه كما اني عزمت في الاخير انتظارهم .. انتظار اصدقائي ثم الاعتذار من كايسي و الذي لم يتم برفضها فلست الومها ، انما الوم نفسي
*******
في ساحة " وايت سبوت " وسط المدينة التقيت بزملائي في الخامسة ؛ ثم ركبنا حافلة و انطلقنا لمستشفى " الإكليل المضيء" .. فقط مطلين من النوافذ انبهرنا بجماله ؛ فقد كان كله زجاجيا و الاشجار تلفه بعناية .. لذا حين توقفنا اسرعنا النزول ثم قادتنا رئيسة الصف عبر بابه الخارجي لساحته الخلابة
" مرحبا بطلاب مدرسة كولونيل مارتير" تحدثت موقفة ايانا حين بلغنا المدخل الرئيسي؛ فرحبنا بها .. سبق أن رأيت هذه الفتاة برفقة باولا لذا اتضح لي بأنها صديقتها حين قالت رئيسة الصف :
_ لابد انك " ماري فان كيبر" اليس كذلك
ردت باختصار :_ اجل انا ماري
_ جئنا لاجل باولا ، نريد زيارتها
لتقول بسرور :_ تعالوا معي سأرشدكم لغرفتها فأنا هنا كذلك لأجلها
ثم تبعناها عندها تمتم لورنز في اذني قائلا :
_ انها حاملة للدم الملكي ؛ و هي من طلاب الصف الثالث
لكنني لم اعلق على تمتمته تلك فملابسها و تلك السيارة التي نزلت منها قبل قليل تؤكد غناها ، حتى تسائل احدنا فجأة :
_ لماذا اجرت باولا العملية ؟
لترد ماري :_ لاستبدال دمها ..
فنطق الجميع معا :_ هل تعاني باولا من القصور الكلوي ؟!
عندها التفتت الينا و قد تعلقت ابتسامة زائفة على وجهها :_ الا تعرفون !
و استرسلت حين بقينا صامتين :
_ استبدلت باولا دمها لتصير حاملة للدم الملكي ؛ فهي تريد ان تحضى بيوم ملكي بإمتياز ..
ليقشعر جميع شعر بدني بقولها ، فلا اصدق انها تجرأت و استبدلت دمها و هي سليمة تماما ، هذا يشير الاشمئزاز
فتحدثت احدى البنات :
_ ماذا تعنين بيوم ملكي !
_ حظيت باولا قبل اسبوعين بدعوة ملكية حين شاركت في برنامج تلفزيوني ؛ و سنذهب اليوم لمدينة "وارغ" لحضور الحفل الملكي المقام هناك .. حينها بدى جميع طلاب صفي معجبين و مفتخرين بما فعلته بينما بقيت رعشات الاشمئزاز تزور جسدي كلما تخيلت استبدالا لاجل دم ملكي ؛ ليس هذا و حسب بل انه لن يدوم للابد و خلال يومين سيعود دمها كما كان
فتح لي فوتس باب المنزل و هو يأكل شطيرة ؛ فسألته بحدة و قد طرق فكري انه يحب منزله الجديد
" اين ايمره ؟ "
فأجاب :_ ايمره يستحم
ثم بخطوات ثابتة اتجهت لاستلقي على الكنبة .. و حين فعلت أمرته بأن يحضر لي شطيرة و خلال ذلك اتصلت بديفيد علي اتواسط للصلح مع اخته ؛ فاتصلت و اتصلت و اتصلت فلم يحب عندها ارسلت له رسالة .. حضر فوتس مع الشطيرة التي ما ان انهيتها حتى اتصل بي ديفيد فأحبته و انا العب باحد الوسائد الصغيرة " اهلا بك "
_ اهلا اخي ؛ كيف حالك ؟
" بخير .. ماذا عنك ! "
_ في احسن حال .. اجاب بحماسة فرددت
" ديفيد هل يمكنك ان تسدي لي خدمة ؟ "
_ اجل بكل تأكيد .. حينها رميت تلك الوسادة قائلا " جيد .. هل يمكنك اقناع ك "
فقاطعني بعجل :_ ليس الآن يا اخي
لارد بتذمر " لماذا ؟ "
عندها ثرثر ب :_ سيبدأ برنامج " بكل وضوح " على قناة " Ntv " و المحقق " أبراهام ترافيس " سيستلم قضية سرقة الطائرتين العسكريتين من قبل عصابة خطيرة ..
صرت فجأة كيان بلا حراك فما سمعته يخص مافيا الارقام بلا شك ؛ ثم فطنت من سهوتي على صوت غلقه للخط
انتفضت متناولا جهاز التحكم ثم قلبت القناة على Ntv و قد رمقني فوتس بنظرات تعجب فلم اكترث له ؛ رأيت المحقق اليافع يدخل استوديو البرنامج على تصفيق الجمهور ؛ ثم جلس بكبرياء واضعا ساقا فوق الأخرى و رحب بالمذيع الذي اشاد بخبرته و انطلق يسأله :
_ بداية كيف تقرأ هذه السرقة الفريدة من نوعها ؟
أبراهام بحزم :_ كسارقها تماما فريد من نوعه
بتعجب اضاف المذيع :_ و هل توصلت اليه ؟
تنهد قائلا :
_ دعني اخبرك بما توصلت اليه حتى الان
فأومأ المذيع موافقا ليستطرق أبراهام :
_ نعرف جميعا ان الطائرة المحطمة التي عثر عليها امس هي احدى الطائرتين اللتين سرقتا من ثكنة عسكرية قبل شهر من قبل عصابة تسمي نفسها " مافيا الأرقام " .. و التي لم يرد اسمها في اي قضيه حتى الآن ؛ لكن ما جرى يجعلني احدد نوع افرادها الذين اعتقد بانهم قد خضعوا لتدريبات خاصة .. قد تكون عسكرية و هم على الأرجح النخبة و هذا مثبت كونهم قد سرقوا الطائرتين و اخفوهما تماما ..
فقاطعه المذيع :_ اتوجه اصابع الاتهام للعساكر !
_ لا استبعد احدا .. قال بجرأة حينها اندمجت في التفكير " طائرة من دون طيار تسقط بعد سرقتها و اخفاها ؛ صدقا لست مقتنعا بسقوط هذا النوع من المافيا "
ثم قال المحقق :_ الطائرة لم تسقط بل تم اسقاطها عمدا في صحراء " آفاز " فمن يستطيع سرقتها و اخفاها ..
لتتسع عينا المذيع بينما ضاقت عيناي مردفا
" لابد ان يكون قادرا التحكم بها جيدا " ثم تمتمت قائلا " لابد ان هناك مصلحة للمافيا وراء كل هذا ؛ لكن ما هي يا ترى ؟! "
....... يتبع
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro