الفصل العاشر
مرحبا مرة ثانية
*
استمتعوا
أماي :
أنا فتاة بائسة ، يائسة و سيئة للغاية ، في كل مرة أحاول أن أكون جيدة تجاه يون و لكن عندما أرى ما تفعله خلف ظهري أثور ، كنت أتحدث مع ناري و هي أخبرتني أن يون تبيع الحلوى و طعاما جاهزا للطلاب كل صباح بقرب المدرسة القديمة التي كنت بها
ناري كانت معجبة بنام جيك و عندما لم يلتفت لها و استمر بملاحقتي هي حاولت جرحي ، تعلم أكثر من غيرها أن يون هي نقطة ضعفي ، تعلم أنني أكره أي شيء بخصوصها يحاول أن يؤذيها و لكنها استغلتها لتنتقم مني من أجل نام جيك
فقدت أعصابي و خرجت بسرعة و عندما وقفت عند الدرج رأيت كيف ذلك الأستاذ يمسك بكفها و زاد غضبي و حقدي على يون فهي لا تفكر بي أبدا ، هي أنانية و بسببها أنا عانيت من كل القهر و البؤس و الآن تريد التخلص مني لتعيش حياتها
واجهتها و عندما حاولت احتواء غضبي أنا نفست عنه و كنت عنيفة للغاية و لكن لم أعتقد أنني سوف أوؤذيها ، لم أعتقد أنني قادرة على قتلها ......... أريد أن أموت ، إن ماتت يون أنا سوف أموت
جلست مع الأستاذ بيون خارج غرفة الطوارئ و دموعي لم أستطع ايقافها ، حدقت به وهو كان يسند رأسه على الجدار و ملامحه تبدو حزينة و بائسة ، أعلم أنه يحبها و لكنها أمي أنا ، لا يمكنني التخلي عنها له و إن قدم لها كل ما يقول أنها تستحقه ، مر الوقت و خرج الطبيب الذي أسعفها فوقف هو بسرعة و أنا كنت أضعف من أن أتقدم نحوه ، أخاف أن أفعل و أسمع ما سيجعلني مجرمة و أنا فعلا مجرمة ......... أنا أكره نفسي و كل شيء حولي
" كيف حالها الآن ؟ "
" تمت خياطة جرحها و أخضعناها لأشعة مقطعية و لاخطر عليها ، سوف تستعيد وعيها بعد فترة "
وضع الأستاذ كفيه على خصره و تنهد براحة ثم ابتسم للطبيب
" شكرا لك "
" هذا عملنا ......... غدا صباحا يمكنها المغادرة "
غادر الطبيب و الآخر التفت ليحدق بي و أنا فقط زادت شهقاتي و حدقت بالأرض بجانب قدمي و هو اقترب ليجلس بقربي و ربت على ظهري
" لا تخافي هي بخير "
" أنا سيئة ..... دائما أوؤذيها "
" لما فعلت هذا أماي ؟ "
حاولت مسح دموعي و هو عاد ليتحدث
" لما تثورين عليها بهذه الطريقة كل مرة في حين هي تحاول تقديم لك الأفضل ؟ "
و لكنني وضعت عيني بعينيه و أجبته
" هي كانت تبيع الطعام قرب مدرستي القديمة و أصدقائي بدأوا بالسخرية مني و منها "
احتل الغضب عينيه و أمسك ذراعي لأشعر بضغطه عليه
" و برأيك هي من أجل من كانت تبيع الطعام هناك ؟ "
حاولت ابتلاع دموعي و أجبته بهمس مرير
" من أجلي و لكنني لم أرغمها على تقديم شيء لي ..... أنا لم أقل لها أن تفعل ذلك "
تركني و وقف ليتحرك في مكانه ثم توقف و حدق بي لينفي
" أنت أنانية للغاية أماي ..... يون مهما حاولت من أجلك و مهما قدمت لك أنت لن تنظري له سوى بعين خجلة ناقصة "
شددت على كفي و هو محق ، لا أعلم ما الذي دفعها لفعل ذلك و لكن متأكدة أنه شيء من أجلي ، لم أكد أرفع نظراتي له حتى اقترب منا رجل و عندما وقف بقرب الأستاذ هو أخرج شيئا من جيبه ليتبين أنه رجل شرطة و تلك كانت شارته و أنا شعرت بالخوف ..... هل سأسجن لما فعلته بيون ؟
" مرحبا .... أنا هنا للتحقيق من أجل الحادثة "
سحبه الأستاذ بعيدا قليلا عني و رأيته يتحدث معه فاستقمت و اقتربت ، سوف أخبره أنني من دفعها و فعل بها هذا و لكن عندما وقفت بجانبهما الأستاذ أمسك بكفي و أبعدني ليجعلني خلفه و تحدث
" كما أخبرتك كان حادث و يون تعثرت و وقعت على طرف المقعد "
حدق الشرطي بي و أنا وجدتني تائهة مشتتة و بنظرة مرتابة حدق بالأستاذ ليتحدث
" هل ما قاله السيد صحيح ؟ "
حدقت بالأستاذ و هو رمقني بنظرات مترجية و ضغط على كفي بكفه ، إن قلت أنها أنا من فعلها و أخذني الشرطي يون سوف تتأذى أكثر صحيح ؟
كان ذلك سؤالي الصامت الموجه له و بظغط كفه على كفي أنا أخذت الاجابة فعدت أحدق بالشرطي و أومأت موافقة
" أجل هي تعثرت و سقطت "
" حسنا ..... سوف أعود بعد أن تستعيد وعيها و آخذ أقوالها "
غادر و الأستاذ ترك كفي و أنا حدقت به و تحدثت
" لما لم تخبره أنني من فعلت بها ذلك ؟ "
" و هل تعتقدين أنها ستكون بخير عندما تتأذين ؟ "
" و لكنني آذيتها "
" هي لن تهتم لما فعلته لها ..... دائما سوف تكون مستعدة للتضحية من أجلك أماي فقط استحقي تضحياتها "
كلماته كانت قاسية بحقي ، أنا لا أستحق تضحياتها و هي لن تتوقف عن ذلك ، و لكن بذات الوقت أنا خائفة و أشعر بالوحشة
نقلت يون لغرفة و الأستاذ كان بجانبها ، أظهر حبه لها و لهفته عليها و أنا شعرت أنني غريبة و بعيدة للغاية فوقفت بعيدا بينما هو كان يضع عليها الغطاء ، رأسها تم لفه بشاش أبيض و شعرها كان مبعثر على الوسادة و وجها شاحب
شعرت بالألم ينخر قلبي و تمنيت لو مت و لم أفعل بها هذا ، اقترب هو منها و ربت على رأسها بهدوء ثم دنى و قبل جبينها أين لف الشاش الأبيض ثم أسمك كفها ، تراجعت أنا للخلف و شعرت أن ليس لي مكان هنا ......... أنا فقط ثمرة ألم بالنسبة ليون و لم أكن يوما أبدا ثمرة حب كما سمتني هي
التفت و حاولت الخروج بسرعة و عندما وضعت كفي على المقبض سمعته من خلفي
" أماي إلى أين ؟ "
التفت له بجانبية و أخفضت نظراتي للأرض و أجبته
" أنا لا أستحق أن أكون معها "
عندها ترك كفها و اقترب مني ليبعد كفي عن المقبض و سحبني نحوها ، سحب المقعد و جعلني أجلس عليه بقربها و تحدثت
" هي لن تبحث عن أي أحد غيرك عندما تفتح عينيها "
حدقت بها و قربت كفي المرتجفة لكفها و لكنني شعرت بالعجز ، لماذا أنجبتيني ؟ لما جعلتيني أعذبك و أخرب حياتك يون ؟ لو فقط تخليت عني وقتها كنت سأكون ممتنة لك أقسم .......... وضعت كفي على كفها أخيرا و دفئها لا يمكن أن يكون مثل دفئ أي أحد ولا أي شيء ، أمسكت كفها بكفي معا و قربتها مني لأقبلها ثم أسندت و جنتي عليها و أغمضت عيني
" أنا لن أكون اذا لم تكوني "
*
بيكهيون :
نامت أماي على الأريكة التي كانت بالغرفة بعد أن بكت و تمسكت بكف يون و أنا جلست بقربها أراقب ملامحها الهادئة ، كلما تذكرت تلك اللحظات السيئة أشعر أن الجنون سيصيبني ........ يون ليست أي امرأة مرت بحياتي ، يون نقشت مكانتها بقلبي و أنا بظرف قياسي وقعت لها و أصبحت أهيم بها عشقا ، حتى ولو كانت امرأة عادية بعيون الجميع ، امرأة لا تهتم لنفسها و كل همها هي ابنتها أنا لا زلت أراها كملكة تربعت على عرش الجمال ....... يكفي أنني لمست روحها الطاهرة و لن أتخلى عنها ، اذا ضاعت مني هذه المرأة فستكون حياتي قد ضاعت
تنهدت و أسندت نفسي على المقعد و رفعت رأسي لأغمض عيني ، على يون أن تتقبل وجودي بحياتها ، أعلم أنها تكن لي بعض الاعجاب فلا يمكنني الجزم و قول المشاعر ، هناك منافس قوي لا يهزم بقلبها و أنا لست منزعجا منه ....بل أود لو تتخذني أبا لها و تسمح لي بحماية والدتها من النظرات والكلمات لأنها أقوى من الرصاص و حتى جلدات يتلقاها آثم
سمعت أنينا هامسا ففتحت عيني بسرعة و اعتدلت و كانت يون تعكر حاجبيها بنوع من الألم و أنا أمسكت كفها و تحدثت بلهفة
" يون ..... "
أمسكت كفي بقوة و كم زرعت حركتها تلك الأمل بقلبي و هي همست حتى قبل أن تفتح عينيها
" أماي ..... ابنتي أين ابنتي ؟ "
وضعت كفي الثانية على وجنتها و تحدثت أجيبها و أطمئن قلبها
" إنها هنا يون .... لا تخافي عليها "
فتحت عنيها و جعلتني أرتوي من ظمئي أخيرا و أنا ابتسمت لها ثم قربت كفها مني أكثر و قبلتها و هي امتلأت عينيها بالدموع
" أريد أن أرى ابنتي "
" انها نائمة ...."
قلتها و ابتعدت قليلا و هي حدقت إلى أين أشرت لها و عندما رأتها تنهدت براحة و زاد تمسك كفها بكفي
" هي بكت كثيرا أليس كذلك ؟ "
" أجل يون "
" لقد كانت خائفة ؟ "
" بالتأكيد سوف تخاف يون أنت والدتها و هي لا يوجد لها غيرك "
" و أنا لا أمتلك غيرها "
عندها استقمت و اقتربت لأجلس على طرف سريرها و حدقت بعينيها الحزينتين ثم نفيت
" لا تكوني أنانية يون ..... أنت تمتلكين غيرها "
التزمت الصمت أمام كلماتي و حاولت سحب كفها من كفي و لكنني أبيت تركها ، أنا لن أسمح لها بالابتعاد
" مستحيل أن أتركك يون حتى و لو لم تصدقي ما سأقوله و لكنني أحبك "
أغمضت عينيها و تدحرجت دموعها على جانب وجنتيها فتركت كفيها و احتضنت وجنيتها بكفي بينما أدنو قليلا اليها
" لا تهربي يون "
فتحت عينيها و أنا مسحت دموعها بابهامي و هي همست
" أنا امرأة غير صالحة للحب "
" أنتِ وحدكِ من يليق بكِ الحب .... وحدك من تعرف معناه و منحته أكثر مما منحه هو لكِ "
" سوف تتألم بسببي فأنا قلبي لن يكون كله لك "
" سوف أرضى بجزء منه و لو كان صغيرا "
" أرجوك بيكهيون لا تسحبني إليك أكثر فأنا أخاف من الحياة "
ابتسمت و نفيت بينما أقترب منها أكثر
" هذه المرة سوف أواجهها معك فقط أتركي كفك بكفي و أنا لن أخذلك "
حدقت بعينيها و قرأت رغبتها في الاقتراب مني أكثر و لكن الخوف يمنعها و أنا لم يعد هناك ما يمنعني و بأنفاسها القريبة التي سحرتني انسقت خلف مجون قلبي و حركت ابهامي على وجنتها و اقتربت من شفتيها ، أغمضت هي عينيها و أنا أخيرا شعرت بنبظات قلبي عندما لمست شفتيها و سمحت هي لي بتقبيلها و كم تقت للحياة بين أحضانها
يون كانت متحفظة و لم تبادلني قبلتي من البداية و لكنني لم أستسلم و في النهاية شعرت بكفها على وجنتي و تحررت أخيرا من ذلك الركن الذي احتجزتها الحياة داخله
ابتعدت ببطء عنها و هي لم تفتح عينيها و لكنني ابتسمت و تمسكت بكفها و قربتها أقبلها ثم همست لها قريبا منها
" أنا أحبك يون "
فتحت عينيها و خصتني بنظراتها و هناك أنا رأيتها تدون اعترافها لي ، لقد سقط الكلام و لم يعد له جدوى ، تكفيني نظراتها هذه و أنا سوف أكون سعيدا طوال حياتي ، تكفيني همساتها و أنا سوف أكون مصغي لها ، تكفيني اماءاتها و أنا سوف أفهم كل ما بها
*
غادرت يون المستشفى في اليوم التالي و أنا اعتذرت عن الذهاب للمدرسة و أماي رفضت كذلك الذهاب رغم اصرار يون و اصراري أيضا و لكن هي كانت تحدق بيون من بعيد و ترفض الابتعاد ، أماي في صراع حقيقي مع نفسها
توقفت سيارة الأجرى التي استقليناها من المستشفى للمنزل ، نزلت أنا من المقعد الأمامي ثم فتحت الباب الخلفي ليون و قدمت لها كفي ، حدقت هي بي و ابتسمت و وضعت كفها بكفي و أماي نزلت من الجانب الآخر
اقتربت و لكن ليس قريبا جدا و وقفت ، حدقت بنا و يون التفتت لها و مدت لها كفها
" اقتربي مني أماي "
و أماي حدقت بها و عينيها امتلأت بالدموع و بكل ضعف جرّت خطواتها الفتية و أمسكت بكف يون التي قربت كف أماي منها و قبلتها
" انسي ما حدث حسنا "
و أماي أومأت فقط بدون أن تجيب ، حدقت يون بي و تحدثت
" لندخل الجو بارد و أماي تتحسس من البرد "
و أنا لم أحب بها أكثر من قلبها هذا ، حنانها على طفلتها و اهتمامها بها حتى و هي من تحتاج للعناية و الاهتمام ، دخلنا للمنزل و أماي رغم صمتها إلا أنها ركضت لتفتح لها باب الغرفة و جهزت لها فراشها ، سحبت يون كفها من كفي و تحدثت بصوت خفيض
" لنكن حذرين أمام أماي "
" حسنا .... "
سارت هي قبلي بعد أن ساعدتها في ابعاد معطفها و أبعدت معطفي أيضا ، وصلنا لغرفتها و أماي تحدثت بينما تبعد الغطاء
" لقد جهزت لك فراشك "
تقدمت يون و وقفت بجانبها لتضمها لها و أنا حدقت حولي ، غرفة يون ذات أثاث تقريبا مهترئ ، حتى المرآة مكسورة و بها الكثير من الخدوش ، تضعها على طاولة خشبية ولا يوجد بقربها سوى مشط و دبوس عزاء ، زجاجة عطر عادية للغاية
حدقت بالأم و ابنتها و انسحبت أتركهما لوحدهما و شعرت بالألم من أجل يون ، وقفت بوسط غرفة المعيشة و حدقت بكل شيء حولي ...... أريد أن أقدم لك كل ما عجزت عن الوصول له ، أعدك يون أنني سأعوضك عن كل لحظة قهر و دمعة بكتها عينيك
*
يون :
ما حدث لا أريد التوقف عنده ، بل لا أريد تذكره ، يكفي ما يصيب قلب طفلتي و أنا لن أحملها المزيد و لن أثقل على قلبها ، تجاوزت و بيكهيون في الأيام التي مرت سهر على راحتي و استغل كل دقيقة لا تنظر أماي ناحيتنا بها و تقرب مني ، و أنا أرى به النور الذي انتظرته طويلا
الليلة هي ليلة الميلاد و أنا ذهبت و اشتريت الحاسوب لأماي بمساعدة جونغ كوك لأنه تطوع حتى يعمل معي و بدون أجر مع أنني رفضت خوفا من التأثير على دروسه و لكنه عندما رفض جعلته يدرس مع أماي عندما يقدم لها بيكهيون الدروس في المنزل و هكذا حتى أماي بعد الانتهاء تنضم و الجميع يساعدونني و بعد مغادرة آخر زبون نجلس أربعتنا و نتناول عشاءنا و سط مشادات جونغ كوك و أماي فهو يستفزها و هي لا تفوت له أي فعل
تركت جونغ كوك خلفي بالمطعم و أنا عدت للمنزل و بما أنه يوم عطلة أماي كانت لا تزال نائمة ، دخلت بهدوء و فتحت باب غرفتها ، اقتربت من مكتبها و وضعت صندوق الحاسوب هناك و ابتسمت باتساع ، أخيرا أنا وفيت بوعدي لها
التفت حتى أغادر بهدوء كما دخلت و لكن فجأة سمعت صوتها الناعس
" يون ... "
التفت و هي أبعدت الغطاء لتستقيم و اقتربت لتتحدث
" لما لم توقضيني أخبرتك أنني أريد أن أتسوق معك "
" لا بأس جونغ كوك كان معي "
عبست و تحدثت بغضب
" لما يستمر بالالتصاق بنا ؟ "
" لا تكوني لئيمة أماي بسببه أنت أصبحت تساعدينني "
ابتسمت و هي عبست أكثر
" سوف أرتدي ثيابي و آتي لأنك أمي أنا "
التفتت و أنا حاولت استفزازها
" فتاة غيورة "
كانت ستسير ناحية الخزانة و لكنها توقفت و هي تنظر بما يوجد على المكتب فتحدثت بهمس
" يون ..... ما هذا ؟ "
قالتها و التفتت لي بينما تشير بكفها ناحية الحاسوب و أنا ابتسمت
" هدية الميلاد "
امتلأت عينيها بالدموع و ترهلا كتفيها لتتحدث برجاء
" لا تقولي أنك كنت تبيعين الطعام بقرب المدرسة من أجله "
لم أستطع الانكار كما لم أستطع قول نعم حتى لا أسبب لها التعاسة و لكنها علمت فعلا لذا اقتربت بسرعة و ارتمت بحضني تتمسك بي و بكت بصوت مرتفع ، هي توقفت عن هذه العادة منذ زمن و هذه أول مرة منذ فترة طويلة تفعلها ، ضممتها لي و تمسكت بها
" يكفي أماي يجب أن تكوني سعيدة به لا حزينة و تبكي "
" أنا آسفة أمي ....... "
قبلت جانب رأسها و نفيت
" أخبرتك أن ننسى ذلك الأمر "
" أنا لا أستطيع نسيانه "
أبعدتها عني و حدقت بعينيها ثم قبلت وجنتيها و مسحت دموعها
" سوف أغضب منك حينها صدقيني "
حدقت بعيني و عادت دموعها
" أحبك يون أقسم أنني أحبك "
" و يون تموت من أجلك "
تمسكت بكفي معا و كم أشعر بالخوف من رد فعلها عندما تعلم بعلاقتي مع بيكهيون ، أخاف أن تعود لعاداتها القديمة و لكن سوف أتبع نصيحة بيكهيون ، سوف نعرضها على طبيب نفسي أولا و هو أخذ لها موعدا اليوم ، سوف نذهب هناك و بعدها نحضى بسهرة الميلاد معا كعائلة و أسرة صغيرة
" تفقدي الحاسوب و بعدها البسي ثيابا دافئة و تعالي "
" حسنا "
تركتها هناك و خرجت لأقفل الباب عندها سمعت نباح ماتيلدا و عندما اقتربت كان بيكهيون يضع شجرة بجانب التلفزيون و المدفئة و بقربها الكثير من الأكياس
" بيكهيون ما الذي تفعله ؟ "
التفت لي و ابتسم
" انها شجرة الميلاد سوف نحتفل معا "
عندها دخل جونغ كوك الذي كان يحمل أكياسا بدت كبيرة قليلا
" أنا أيضا سوف أبقى معكم و أحتفل "
ابتسمت و هو تقدم ليضعها بقرب بيكهيون ثم وقف بيننا و بيكهيون حدق به
" هل ستقف هنا كثيرا جونغ كوك ؟ "
" هل أزعجكما ؟ "
" أجل لذا غادر "
ابتسم و انسحب ليقفل الباب و بيكهيون اقترب لينظر خلفي و تحدث
" هل أماي مستيقظة ؟ "
" أجل هي تتفقد الحاسوب و بعدها ستغير ثيابها و تخرج "
عندها ضمني فجأة و تمسك بي و أنا حاولت ابعاده فهمست
" بيكهيون سوف تمسك بنا "
" يون أنا أشتاق لك و لكن بسبب أماي اللئيمة لا أستطيع الاقتراب منك حتى و أنت قريبة "
ابتسمت و وضعت كفي على ظهره
" سوف نذهب اليوم للطبيب و نخبرها "
" أتمنى فقط أن تقبل بالذهاب "
قالها وابتعد و أنا تنهدت
" ماذا سنفعل اذا رفضت الذهاب ؟ "
" لا أدري يون الأمور ستكون بيدك و لكن أنا أموت لأكون معك ، أريد أن أتزوج بك في أقرب وقت "
تمسكت بكفيه و شعرت بالدموع تتصاعد لعيني و همست
" بيكهيون هل أنت واثق مما قلته توا ؟ "
قبل كفي و عاد يحدق بعيني
" بحياتي لم أكن واثقا بقرار مثل قرار زواجي منك يون ..... الآن فقط علمت لما القدر أبعد عن قلبي جميع النساء لأنه كان مكانك وحدك "
لم أستطع تمالك دموعي أكثر و هو وضع كفيه على وجنتي و اقترب أكثر ، ابتسمت و همست له
" أقسم أنني أحبكَ "
شعت عينيه سعادة و اقتربت ليميل رأسه و استوطنني عندما استوطنت أنفاسه صدري و لكن عندما كنا على عتبات التحليق بسحر الحب سمعت صوت أماي
" يون ألا تزالين هنا ؟ "
ابتعدنا عن بعضنا بسرعة و شعرت بالحرارة تغزوني ، بيكهيون وضع كفه خلف رأسه و رفع نظراته نحو السقف و أماي اقتربت و حدقت بنا بريبة ثم رفعت نظراتها للسقف و تحدثت
" ما الذي يعجبك بسقف منزلنا أستاذ بيون ؟ "
حدق بها و أبعد كفه
" عفوا ؟ "
حدقت بي و أنا بدون تحكم لوحت على نفسي بكفي و نبست بتوتر
" الجو حار "
عكرت حاجبيها و انزعجت نظراتها لتتحدث بشك
" ما الذي كنتما تفعلانه ؟ "
و بيكهيون لا أدري أين اختفت كل رجاحته و في الواقع أصبحنا طفلين أمام مراهقة
" كيم أماي هل أنجزت الواجب الذي كلفتكم به ؟ "
نهاية الفصل العاشر من
" ثمرةُ ألمْ / أسودْ "
فصل هادئ و رايق و ممهد للقادم
أتمنى يكون أعجبكم
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro