Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس

مساء الخير حبايبي

*

استمتعوا بالفصل  

يون :

من قال أن الأخذ أهم من العطاء ؟ العطاء يكون طعمه لذيذا للغاية ، يكون حلوا جدا عندما يكون من تمنحه كل عطائك جزء منك ، و من يستحق عطائي أكثر من أماي ؟ 

لقد أقفلت اليوم المطعم بوقت مبكر عندما هي جاءت و جلست لتتذمر كل خمس دقائق ، تمسكنا ببعضنا و ذهبنا للسوق ، استقلينا الحافلة و بعد مدة وصلنا لننزل و أماي تحدثت

" يون هل ميزانيتك كبيرة ؟ "

و أنا تمسكت بكفها لأخلل أناملي بين أناملها ثم رفعتها لي لأقبلها و أحاول تدفئتها

" ليست كبيرة جدا و لكن يمكنني شراء بعض ما كنت ترغبين به و تحتاجينه "

عبست بطفولية و أنا لم أستطع تمالك نفسي أمامها فاقتربت و قبلت وجنتها و هي أبعدت يدي عنها و تحدثت بضيق

" يون أنا كبيرة سوف يسخرون مني أصدقائي اذا رأوني "

سارت قبلي و أنا ابتسمت لأتبعها

" أنت صغيرتي أنا و لن أتوقف عن تقبيلك حتى و لو غزى الشيب رأسك "

رمقتني بانزعاج و أنا وصلت بقربها لأشد على ذرعها و عاودت تقبيل وجنتها

" اعترضي و سوف نعود للمنزل "

عندها تنهدت بينما تنفي و أدارت وجهها تمنحني وجنتها الأخرى لأقبلها و هكذا كانت أمسيتنا تبدو مبهجة و سعيدة ، لقد اشتريت لها السترة التي كانت تريدها و بدت سعيدة جدا و هي تجربها و تقف أمام المرآة ، و أنا كنت أمسك بحقيبة ظهرها و سترتها التي كانت ترتديها من قبل ، ابتسم بينما أرى الفرحة و البسمة مرتسمة على وجهها .... أقسم أنني لن أريد رؤية سوى ابتسامتها

حملتُ كيس السترة و أماي حملت حقيبة ظهرها لتضع كفيها داخل جيوب السترة و سارت ، لقد كنت أركز على احتياجاتها و الأولى في القائمة كانت قفازات جلدية سوداء لأن خاصتها الصوفية اهترأت و لم تعد صالحة للاستخدام ، ثياب داخلية لها و بناطيل من الجينز و حذاء شتوي من أجل ابقاء قدميها دافئتين

مر الوقت و هي كانت تجرب كل شيء و تختار ما ترغب به ، أعلم أنني لا أستطيع تقديم الكثير لها و لكنني سعيدة أنني أقدم كل ما أملك لها ، إنها شمعتي التي أحاوطها بكفي معا حتى أمنع عنها النسمات القارصة

حملت أنا بعض الأكياس و هي حملت البعض و قربت كفها لتتمسك بذراعي ثم وضعت رأسها عليه و نحن نسير لتتحدث بتعب

" يون أنا متعبة و أريد كابوتشينو "

توقفت و هي رفعت رأسها عن ذراعي و حدقت بعيني و كم كانت طفلتي تبدو لطيفة ، ابتسمت و تحدثت

" أريد قبلتين "

" أرجوك يون لا ترغميني فأنت لست طفلة "

و باصرار تحدثت

" هيا أماي أنا أنتظر "

كشرت أكثر بينما تقترب مني و تمتمت

" مستغلة "

قبلت وجنتي اليمنى ثم أدرت لها الأخرى و بعدها سحبتها لنسير نحو مقهى صغير و لطيف كان قريبا منا ، جلسنا هناك و طلبت لها كابوتشينو و أنا كأس ماء ...... لقد صرفنا كثيرا اليوم كما لا أحبذ شرب مشروبات حلوة ليلا

انصرف النادل بعد أن أخذ طلباتنا و هي حدقت بي و تحدثت

" يون لما كلبة العجوز بارك بمنزلنا ؟ "

" لقد رمتها صباحا في الشارع "

" لا تقولي أنك أشفقت عليها "

" بلى فعلت ...... لقد بدت بائسة المسكينة "

" يون صدقيني ليس هناك من هو بائس بقدرنا "

قربت كفي من كفيها و ربت عليها و بابتسامة تحدثت

" أماي نحن يجب دائما أن نسعد بما لدينا فغيرنا يعانون كثيرا "

و باصرار أجابتني ، حتى أنني لمست التوتر في صوتها

" و برأيك نحن لا نعاني ؟ .... في كثير من الأحيان أنا أنتظر شهورا و شهورا حتى أحصل على شيء أردته ، أمر عليه ألف مرة و مرة حتى أفقد رغبتي في امتلاكه و في النهاية لا أمتلكه و أبسط مثال الحاسوب "

" أنا آسفة أماي ....... "

سحبت كفها و عبست و أنا تحدثت

" ألا زلت ترغبين به ؟ "

و هي ببؤس أجابتني

" الجميع لديهم حواسيب ، نحن نحتاجه لانجاز المشاريع في المدرسة "

ابتسمت و أومأت لها

" سوف أجد حلا صغيرتي ..... "

رمقتني بريبة عندها وصلت طلباتنا و هي احتضنت الكوب بكفيها معا و بدأت تشرب و تتلذذ و أنا شربت القليل من المياه و حدقت بها أمامي ......... آه يا صغيرتي لو تعلمين أن دموعك و قهرك ينقش داخل قلبي كندب لن يزول أثره

جلسنا هناك و أماي استمتعت بوقتها و رأيت ابتسامتها أكثر من مرة و بعد أن تأخر الوقت نحن سلكنا طريق العودة بعد أن استقلينا الحافلة ، لقد كانت تريد أن نأخذ سيارة أجرى لنصل بسرعة للمنزل و لكن سيارة الأجرى سوف تجعلنا نصرف مزيدا من النقود على لا شيء .... في النهاية نحن سوف نصل لمنزلنا

توقفت الحافلة و أماي كانت لا تزال غاضبة و عابسة و أنا حملت الأكياس بعد أن نزلت هي قبلي و تبعتها لأنادي عليها و أنا أبتسم

" أماي انتظري يا فتاة "

التفتت لي لتسير عكسيا و كفيها بجيوب سترتها 

" أنت بطيئة جدا يون "

" أنا أحمل أغراضك فتعالي و ساعديني " 

و لكنها حركت كتفيها برفض و رفعت حاجبيها تحاول أن تغيضني هذه الشقية

" أنت أمي و يجب أن تحملي عني كل ما يثقل عليّ "

توقفت و هي توقفت كذلك و قبل أن أتحدث سمعت صوتا بقربي

" أنا يمكنني مساعدتك يون "

*

بيكهيون : 

ذات العينين الحزينتين كانت تتحدث مع ابنتها و تترجاها حتى تحمل معها و لكن تلك الفتاة الشقية نادت عليها باسمها و الذي سمعته للمرة الثانية فتأكدت فقط من أنه اسمها ، يون ، زهرة اللوتس التي لا تذبل حتى وسط الخريف  و هكذا بدت فعلا هذه المرأة رغم عينيها الحزينتين و دموعها المحتقنة ........... إنها بسيطة للغاية ، هادئة للغاية و ساحرة للغاية

التفتت ناحيتي بعدما تحدثت معها براحة و لأول مرة أكون هكذا فلست أنا عادة من يسقط الكلفة بيني و بين أي أحد ، ابتسمت بريبة و ردت على عرضي

" لا بأس هي ليست ثقيلة على أي حال "

و لكنني اقتربت أكثر

" نحن جيران و يسعدني أن أساعدك سيدة يون أليس كذلك ؟ "

و هي اجابتني بصوت خفيض بدى متوترا

" بلى اسمي هو يون "

حملت الأكياس التي كانت بيدها اليمنى و تحدثت

" و أنا بيكهيون "

و في تلك اللحظة تدخلت أماي الشقية و وقفت بيني و بين والدتها

" أستاذ بيون هل أنت فعلا جارنا ؟ "

" أجل أنا جاركم الآن "

" اذا هل ستعفيني من حل الواجب ؟ "

" سوف تحلينه أماي "

" و لكنني لم أفهم شيئا "

" حاولي و لاحقا سوف أعيد الشرح "

عبست بوجهي أكثر ، هذه الشقية لقد كانت تحاول توا التملص من حل الواجب عندها التفتت لوالدتها و أمسكت ذراعها لتسحبها و الأخرى تحدث بتفاجؤ

" أماي لا تسحبيني هكذا .... "

ابتسمت و تبعتهما لأسير من الناحية الأخرى ليون ذات العينين الحزينتين  و أماي حدقت بانزعاج نحوي و رأيت كيف تمسكت كفها أكثر بذراع والدتها لذا تحدثت بينما نسير ثلاثتنا نحو المنزل

" بالمناسبة سيدة يون هل رأيت كلبة في الشارع اليوم ؟ "

توقفت و أرغمت أماي على ذالك و أنا توقفت بدوري

" أجل السيدة بارك رمت كلبتها و هذا جعلني أستغرب فعلا فهي متعلقة بها كثيرا "

" اذا هل تعلمين أين ذهبت ؟ "

و أماي تحدثت بسخرية

" لقد أصبحنا نتقاسم بيتنا مع الكلاب الشاردة "

توسعت عيني و تحدثت ببهجة

" هل هذا يعني أنها في منزلك سيدة يون ؟ "

ابتسمت و أومأت

" أجل لقد أشفقت عليها لذا وضعتها في منزلي "

و أماي عادت لسخريتها 

" تصور أنها تقسمنا طعامنا "

" أماي رجاء "

قالتها لترقمها بانزعاج و الأخرى وضعت كفها على فمها

" لقد خرست "

" في الواقع أنا خرجت للبحث عنها فقد كنت أنوي أخذها للبيطري و لكن السيدة بارك رمتها فورا "

" انسان عطوف آخر .... "

و مرة أخرى كانت أماي لذا أملت رأسي قليلا و رمقتها بنظرات منزعجة

" أماي هل نسيت أنك تتحدثين مع و عن أستاذك المسؤول ؟ "

رفعت حاجبي و هي أشاحت بنظراتها و عندما حدقت بذات العينين الحزينتين وجدتها تبتسم بخجل و كأنها تتأسف بدلا عنها فابتسمت و بعدها عدنا نكمل طريقنا حتى وصلنا بقرب المنزل و وقفنا وسط الطريق ، سلمتها الأكياس التي كنت أحملها عنها و أماي رفضت أن تتركنا و تدخل بل ضلت متمسكة بذراع والدتها

" أنا شاكر لك سيدة يون على اهتمامك بالكلبة "

" يمكنك أن تستخدم اسمي فقد فهذا يبدو مربكا قليلا ثم لا تشكرني لأنها مخلوق له نفس و روح "

ابتسمت و أجبتها

" اذا يمكنك أن تناديني ببيكهيون فقط ...... "

أومأت بابتسامة عندها تحدثت أماي بضيق

" يون لندخل أنا أشعر بالبرد "

حدقت بها و حاولت أن تثنيها بواسطة نظراتها

" سوف ندخل أماي لذا لا تتذمري "

" اعتني بالكلبة يون و أنا سوف آخذها غدا للطبيب البيطري ليتما نجد لها مكانا أو ملجئا "

" حسنا لا تقلق عليها "

و بسخرية تحدثت أماي

" تجعلانني أشعر كأنها طفل حديث الولادة "

حدقت بها و تحدثت بصرامة ، إنها فتاة مُتعبة و تستطيع التحكم بوالدتها لأن يون تحاول في كل ثانية كسب رضاها و لابد لي أن أعلم التفاصيل

" كيم أماي أريد الواجب مكتوبا لعشر مرة غدا و لن أتنازل و إلا تضاعف العدد حسنا "

رمقتني بغل و سحبت والدتها بقوة و يون تحدثت

" ليلة سعيدة أستاذ بيكهيون "

و أنا لم تعجبني كلمة أستاذ لأنها سوف تجعل بيننا ذلك التوتر و أنا لا أريد أن أشعر به ، دخلت لتقفل أماي الباب بوجهي و بقوة و أنا ابتسمت ثم التفت لأعود للمنزل ، فتحت الباب و بعدها أقفلته و سرت نحو غرفتي ، فتحت الباب فوجدت صينية العشاء على الطاولة و بجانبها ورقة

" تدبر أمورك لأنني لن أشعل الموقد مرة أخرى من أجل تسخين الطعام "

ابتسمت بسخرية و أبعدت المعطف ثم السترة لأعلقهما و بعدها نزعت حذائي و اقتربت لأجلس بينما أحمل الملعقة

" لنرى إن كان طهوك تحسن سيدة بارك و إلا لن تحلمي بالصفقة و أجعل يون تفوز بها "

قربت الحساء و بدى بدون لون ولا رائحة ، عكرت حاجبي و تذوقته لأضع الملعقة بالصحن و استقمت حاسما أمري 

" يون هي الفائزة "

صباح اليوم التالي استيقظت في وقت مبكر ، تجهزت للمدرسة و عندما حدقت بالساعة كانت لا تزال السابعة ، الوقت مبكرا جدا ..... لا بأس سوف أحاول انجاز بعض الأمور في المكتب قبل بدأ الحصص

حملت سترتي الرمادية و ارتديتها فوق كنزتي الصوفية السوداء و التي كان تحتها قميص أبيض ، بنطال رمادي و هكذا مظهر الأستاذ اكتمل ، لبست حذائي الأسود و بعدها حملت حقيبة أوراقي و وضعت معطفي الأسود الثقيل على ذراعي ثم اقتربت من الصينية التي بقى فيها الطعام كما تركته السيدة بارك ...... طهوها سيء ولا يمكن أن يتحسن لأنه بتقليل التوابل و الملح أصبح أسوأ من ذي قبل

حملتها كذلك و خرجت من الغرفة  ، اقتربت من بابها و عندما لم أسمع أي صوت وضعت الصينية بقربه و بعدها سلكت طريقي نحو الباب ، فتحته ثم خرجت و أقفلته خلفي عندها سمعت صوتا هادئا بدى رنانا في أذني

" صباح الخير أستاذ بيكهيون "

التفت فكانت ذات العينين الحزينتين تقف بقرب باب منزلها ، ترتدي تنورة طويلة سوداء و كنزة سوداء بعنق و فوقها سترة صوفية بلون أبيض و شعرها تضم بعضه بينما تترك بعضه ، ابتسمت و تركت الباب لأتقدم قليلا

" صباح الخير يون ... "

حدقت بمطعمها ثم بي و تحدثت

" هل ستذهب الآن للمدرسة ؟ "

" أجل هناك بعض الأمور يجب أن أنجزها "

ابتسمت و أنا حدقت بالمطعم و بعدها بها و سألتها

" هل ستفتحين الآن ؟ "

" أجل سوف أصنع قائمة باحتياجتي و بعدها أعود لأتناول الفطور مع أماي فهي تتجاهل وجباتها إذا لم أرغمها "

" الأطفال بعمرها يعتقدون أنهم يستطيعون الاهتمام بأنفسهم و لكنهم فقط يسببون القلق لذويهم "

" انها الحياة و يجب تحملها "

و مع تلك الجملة أنا رأيت فتورا زار ملامحها ، أنا بموضع قريب و بعيد ، أعد غريبا بالنسبة لهما و لكنني أريد أن أتقرب منها و أعلم عن مشاكلها التي ترديها صريعة للحزن .... أريد أن أساعد تلك الطفلة على الشفاء و هذه الأم على العودة للحياة ، هي تبدو فتية للغاية و ما يختبئ خلف النظرات هو قوي بدون شك

" سوف أذهب أنا أتمنى لك يوما جيدا كما أنني سوف أعود في وقت لاحق حتى آخذ الكلبة للطبيب "

" و أنا كذلك أتمنى لك يوما هادئ أستاذ بيكهيون "

حركت رأسي و التفت لأغادر و بعد عدة خطوات أنا عدت و سمعت اسمي بصوتها

" بيكهيون هل تناولت فطورك ؟  "

توقفت و اتسعت ابتسامتي تلقائيا  بدون أن أسيطر عليها ، التفت لها و هي كانت تقف وسط الطريق الفارغ و مرت نسمة باردة لتحرك خصلاتها من على كتفيها و هي ابتسمت رغم الحزن و البؤس المرتسم على أيامها و كل تفاصيلها الرقيقة التي عبثت بها الأيام

*

أماي :

فتحت عيني على أصوات خارج غرفتي ، عكرت حاجبي باستغراب فيون بحياتها كلها لم يزرها أحد ، لطالما كانت وحيدة و كنت أنا فقط معها ، أبعدت الغطاء و استقمت و قبل أن أسير نحو الباب وقفت أمام المرآة و حدقت بثيابي الطفولية ثم شعري المبعثر ، حاولت تهذيبه و ترتيبه ثم سحبت الباب ليفتح و الأصوات أصبحت أقرب

خرجت لأسحب باب غرفتي و بعدها سرت بقدمين حافيتين نحو غرفة الجلوس أين توجد أريكة واحدة أمامها جهاز تلفاز قديم نادرا ما نجلس أمامه و مدفئة  و في الجهة الثانية من الغرفة توجد طاولة نتناول عليها طعامنا عادة

و لكن اليوم كان يجلس عليها في مكاني بالضبط الأستاذ بيون ، هذا المعتوه لما يتودد بهذه الطريقة ليون ؟  شعرت بالانزعاج و أنا أرى يون تقف و تحمل صحنا تملأه له بالطعام و هو كان يحدق بها بينما يرسم ابتسامة ، هي دائما تقول أنها تعاني بتوفير الأشياء من أجلي فلما تتقاسم طعامنا الآن مع هذا المتطفل

عكرت حاجبي أكثر و اقتربت لأناديها بصوت و نبرة تملكية

" يون .... "

رفعت رأسها نحوي و ابتسمت و لكن نظرات ذاك المعتوه كانت منزعجة ، رائع هل ينوي منافستي عليها ؟ فقط أحلم لأنها أمي أنا لوحدي ، يون لي وحدي ولا يمكن أن تهتم لغيري

تقدمت و هي سحبت لي مقعدها و تحدثت

" اجلسي أماي "

جلست و كنت مقابلة للأستاذ المصون ، حدق بي و ابتسم

" صباح الخير أماي "

و لكنني بدون أن أجيبه أخذت الملعقة و وضعتها بالأرز و حملته لأفتح فمي و لكن قبل أن آكله تحدثت يون

" أماي أستاذك حياك فردي التحية "

توقفت و رمقتها بانزعاج رافض و هي اقتربت لتسحب مقعدا و جلست بجانبي و ربتت على فخذي

" هيا أماي "

" صباح الأخير أستاذ بيون "

ابتسم و حمل ملعقته ليبدأ بتناول الحساء و أنا وضعت ملعقة الأرز داخل فمي بغضب ، مضغت على مضض ثم ابتلعت و هو كلما تناول شيء توسعت ابتسامته و يبدو مستمتعا جدا بالطعام ، كانت يون تأكل بهدوء و هو رفع رأسه ليحدق بها و بعدها تحدث

" يون طهوك رائع ... فعليا مرت يومان لم آكل جيدا فيهما  "

" هل السيدة بارك امتنعت عن تقديم الوجبات لك ؟ "

" أبدا و لكن طهوها سيء للغاية لم يناسب ذوقي "

" اذا سوف أكون سعيدة و أنا أساعدك بتقديم الوجبات لأنك تبذل جهدا في الاعتناء بأماي "

شعرت بالغضب يملأني من قدمي لشعري و رميت الملعقة داخل الصحن و تحدثت بضيق

" يون الطعام مالح و أنت تعلمين أنني أنزعج من الملح "

و هي استغربت و عادت لتتذوقه من صحني

" أماي إنه مثلما تعودتِ تناوله "

و الأستاذ الأخرق نطق كذلك

" الطعام لذيد جدا أماي أنا أيضا لا أحب الملح الكثير و لكن ما طهته والدتك مناسب جدا "

وقفت لأدفع المقعد للخلف ثم غادرت بينما أتذمر

" هذه ليست حياة أبدا حتى الاعتراض لا يمكنني أن أعترضه في هذا البيت البائس "

دخلت لغرفتي و سحبت الباب ليقفل بصخب و تنفست بقوة بينما صدري يرتفع و ينخفض ، يون لا يجب أن تكون سعيدة  ، هو كان يحدق بها بطريقة غريبة و أنا يجب أن أمنع أي شيء سيحدث مستقبلا ..... يون لي وحدي

أخذت حمامي ثم جففت شعري و بعدها تجهزت للمدرسة و بما أن الوقت مبكر فقد جلست أمام المرآة و تفننت في وضع مساحيق التجميل ، رتبت شعري و غرتي ثم ارتديت حذائي الجديد و حدقت في تنورتي و بعدها ابتسمت بلؤم و سحبتها لأعلى قليلا ...... اذهب للجحيم بيون معتوه

ارتديت سترتي و حدقت بنفسي في المرأة و ابتسمت و بينما أنا مشغولة بترتيب نفسي اهتز هاتفي على الطاولة بقربي فأخذته و كانت رسالة من نام جيك فابتسمت

" هل أستطيع رؤيتك اليوم بعد المدرسة ؟ "

" لما تريد رؤيتي ؟ "

" لأنك تعجبينني أماي "

" أنت لا تعجبني "

" هيا لا تكوني كاذبة غيرك يتمنين الحصول على نظرة مني "

" و لكنني متفردة بطبعي .... أنت تبدو لي شخصيا عاديا جدا "

" سوف أنتظرك مساء بعد المدرسة حتى أجعلك تعجبين بي "

" أمي لا تسمح لي "

" تدبري أمرك ... أخبريها أنك ستدرسين مع أصدقائك "

" سوف أفكر "

كانت آخر رسالة و بعدها وضعت الهاتف بجيب سترتي و وصلته بالسماعات أتجاهل رسائله بعدها ، حملت حقيبة ظهري و خرجت لأجد المنزل فارغ و يون ليست هنا

" أخيرا رحل ذلك الرجل .. "

اقتربت من الباب و سحبته لأخرج و بعدها نزلت الدرج الخشبي و سرت بفناء المنزل فرأيت كلبة العجوز بارك تتناول بعض الطعام الذي قدمته لها يون فشعرت بالغيظ لذا اقتربت منها و ضربت الاناء بقدمي ليصبح الطعام في الأرض

" سوف تدفعين ثمن ما فعلته العجوز بارك بي "

عوت تمثل البؤس كصاحبتها الحقيرة و أنا خرجت لأقفل الباب خلفي ، وضعت كفي التي تغلفهما القفازات الجلدية بجيوب سترتي و بعدها شغلت موسيقى الروك الصاخبة و عندما مررت بالطعم أنا سمعت اسمي بصوت يون لأنني كنت أضع سماعة واحدة فقط ،  فكنت مضطرة للتوقف و الالتفات لها و هي نزلت الدرجات و اقتربت مني لتتحدث

" أماي يجب أن تعتذري عن تصرفك للأستاذ ..... "

و قبل أن تنهي كلامها المستفز أنا تحدثت برفض قاطع

" لن أعتذر منه ثم لا تدخليه لمنزلنا مرة أخرى ولا تقدمي له الطعام "

" أماي لا تكوني لئيمة هو عرض علي مساعدتك في دروسك و أنا سأقدم له بعض الوجبات كامتنان فقط حتى لا نكون مستغلتين "

" من أخبرك أساسا أنني أريد مساعدة في دروسي "

غضبت نظراتها و تحدثت بسخط

" أماي أنا أتحمل تصرفاتك و طباعك السيئة لذا لا تتمادي أنت سوف تتلقين المساعدة من الأستاذ بيون و لن أعيد كلامي فأنت تعلمين أنه لا قدرة لدي لدفع ثمن حصص الدعم "

" متى أساسا أنت كان لديك قدرة لفعل أي شيء لأجلي ..... لما أنجبتني  ؟  "

قلتها بصراخ و شعرت بعيني تمتلآن بالدموع و هي هدأت لتحدق بي كعادتها ، موتي يون ، فقط موتي و تألمي

" أنا لست نادمة على انجابك و لن أفعل ...... أنت كل ما لدي يا أماي و أنا لن أتوقف عن تقديم كل ما أملك لك و إن لم يكن كافيا "

و كم كان صوتها هادئا و بائسا ، رمقتها بكره عندما امتلأت عينيها بالدموع و رميت كلماتي بوجهها

" أكرهك عندما تلجئين للدموع ....... أنت ضعيفة يون "

قلتها و التفت لأسير نحو المدرسة و تركتها خلفي ، لا أريد أن ألتفت لا أريد أن أرى ضعفها و لا دموعها ، هي تستحق كل ما يحدث لها و أنا لن أسمح لها بأن تكون سعيدة 

نهاية الفصل السادس من

" ثمرةُ ألمْ / أسودْ "

حسنا أعلم أن كمية الشتائم التي ستنهال على أماي لن تكون عادية و لكنها فتاة جرحها الزمن 

فتاة تخاف أن تفقد أمها أو تراها ضعيفة فتترجم خوفها عن طريق التمرد و الصد

كونوا بخير حتى يحين الفصل القادم 

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro