Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع عشر

مساء الخير مرة ثانية

*

استمتعوا 

يون :

مرت عدة أيام أنا استعطت السيطرة على أماي بها ، عادت للدراسة و التزمت بأوقاتها ، و لكنها كلما رأتنا معا أنا و بيكهيون هي حاولت التصرف بلؤم ، إن كانت ستنام هي ستأتي و تجلس بيننا ، و إن كانت لا تريد المساعدة سوف تأتي و تساعد بينما تفتعل الفوضى مع جونغ كوك ........ أماي لن تتغير و لكن أنا من تغيرت و أصبحت أحكم سيطرتي عليها

بيكهيون و بنقود التأمين و بعض مدخراته هو قرر إصلاح المنزل و توسيعه بضم غرفة كانت مخصصة للخردة من أجل جعله أوسع حتى يكون مناسبا لعائلة ، العمل قائم هناك و أعمال التصليح تطال المنزل كله و عند الانتهاء نحن سوف نعقد قراننا و نكون زوجين أخيرا

تحدثنا أنا و بيكهيون بخصوص اعلان خطوبتنا و نيتنا بالزواج و عندما غادر للفندق الذي يقيم به حاليا أنا أقفلت المطعم و عدت للمنزل ، دخلت و أماي كانت تجلس بغرفة المعيشة ، تضع الحاسوب بحضنها و تضحك بصخب و عندما رأتني أقفلته و عادت ملامحها للبرود ، أبعدت سترتي و حذائي و تقدمت للداخل و هي حملت حاسوبها و كانت سوف تغادر نحو غرفتها فتحدثت

" أماي يجب أن نتحدث "

التفتت الي و أجابتني باعتراض

" أنا متعبة و يجب أن أنام "

" سوف نتحدث و تنامين هيا "

جلست و هي تضم الحاسوب و أنا اقتربت لأجلس بجانبها ، حدقت بها ثم قربت كفي من كفها و أمسكت به ، رأيت الدموع تملأ عينيها و لكنها نفس الفتاة التي تحاول أن تدعي أنها صلبة و أنها تكرهني

" أماي يجب أن تعلمي شيئا "

رمقتني بنظرات لائمة لتتحدث

" هو بخصوص الأستاذ بيون ؟ "

" أجل "

" واضح جدا ما ستقولنه يون ..... كل شيء حولي يضعني أمام الأمر الواقع "

" صدقيني أماي ستكونين المستفيدة من الوضع أكثر من أي أحد "

" كفي عن اختلاق الأعذار ... أنت لا تفعلين هذا بسببي بل تفعلينه من أجلك ، أنا لن أكون مستفيدة ولا بخير مع زوج أم "

" هو لن يكون زوج أم ..... سيكون أبا لك "

" عشت طوال حياتي بدون أب و وجوده الآن لم يعد مهم "

" بلى هو مهم جدا  ، هو من سيحمينا من كل شيء سيء أنظري فقط للسيدة بارك هي لم تقترب منا منذ أن أوقفها عند حدها "

" أنت الآن فقط تتحدثين في الفراغ و أنا مهما اعترضت أنت سوف تنفذين ما في رأسك لذا قولي ما الذي تريدين قوله "

قالتها و سحبت كفها من كفي و أنا تنهدت

" غدا سوف نجتمع ثلاثنا للعشاء بأحد المطاعم الراقية و نعلن خطوبتنا أنا و بيكهيون "

عندها استقامت و تحدثت ببرود بينما تضم الحاسوب لها

" اذهب لوحدك أنا لا أريد الحضور "

استقمت و وضعت كفي على وجنتها و حاولت استعطافها ، كل الطرق استخدمتها معها و هي تتعبني

" أنا لا يوجد لدي أحد غيرك أماي فلما لا تريدين أن تكون سعيدة من أجلي ؟ "

" لأنني لست سعيدة و لا أريدك أن تكوني سعيدة "

قالتها و غادرت نحو غرفتها و أنا عدت أجلس على الأريكة بقهر من كلماتها و برودها ، مشكلتها ليست بيكهيون و ليست زواجي مشكلتها أنها لا تريد رؤيتي سعيدة ، مشكلتها أنها لا تزال تراني مذنبة بكل ما وقع لها ولا تدري أنني تحملت عنها كل الأسى

استقمت و سرت نحو غرفتي أخذت ثيابي و بعدها توجهت للحمام ، أخذت حمامي ثم عدت لغرفتي و خلدت للنوم حتى أستيقظ صباحا فأنا أصبحت أزود مدرسة أماي ببعض الوجبات الرئسية التي يقدمونها على الغداء و الفضل يعود لبيكهيون و هكذا أصبح لي دخل ثابت مع كل ما أجنيه من المطعم و حالتنا المادية بدأت تتحسن

مرت الليلة و جاء اليوم التالي ، جهزت الطعام فالسيارة التابعة للمدرسة سوف تأتي و تأخذه في وقت من الصباح و أماي غادرت للمدرسة ، كنت أجلس و أنتظر قدوم السيارة حتى أهتم بأموري و لكن وقوف السيدة بارك و تحديقها بي جلعني أستقيم و أبادلها و هي اقتربت ثم صعدت الدرجات لتدفع الباب و تدخل

ابتسمت بينما تحدق حولها و اقتربت لتقف مقابلة لي ثم تحدثت

" هل أنت سعيدة يون ؟ "

" و هل أنت منزعجة من سعادتي ؟ "

" أجل منزعجة و أريد افسادها "

" لماذا ؟ لماذا تكرهينني ؟ ألأنك ترين بي نفسك ؟ "

عندها صرخت بصوت لمست به القهر

" بل لأنني أدرك أن الأستاذ بيون سوف يسعدك و يحبك "

" و أنت أيضا الجد بارك كان رجلا جيدا تجاهك "

" ما الذي تعلمينه أنت حتى تقولي هذا ؟ .... رجلا جيدا ؟ "

عكرت حاجبي و هناك ما بدأ يظهر خلف حقدها و اختلالها ، حاولت تقريب كفي من ذراعها و لكنها أبعدتني عنها بعنف و تحدثت

" لقد جعلني عبدة له ، عاملني معاملة سيئة ، ضربني و أهانني و كان يطردني و يجعلني أبيت ليالي طويلة و باردة في فناء المنزل و كلما مر علي يشتمني بأقذر الألفاظ ، لماذا ؟ لأن الجميع كانوا يدينوني "

قلبي آلمني من أجلها و حاولت التقرب منها و لكنها أوقفتني

" أنتم كنتم ترون  وجهه الطيب و الذي لم يكن سوى قناعا و لكن أنا من عانيت معه "

" و لكن هذا لا يجعلك تكرهينني .... أنت تسببت لأماي بالكثير من الأذى فلما فعلت كل هذا ؟ "

عندها ضحكت بينما تحاول الحفاظ على دموعها داخل عينيها

" لماذا كان يجب عليها أن تعيش و تولد في هذا العالم بينما جنيني اختفى "

عكرت حاجبي  ثم نفيت و أنا لا أصدق

" أنت يجب أن تخضعي للعلاج "

" أقسم لك يون أنني لن أدعك تتذوقين طعم السعادة ....... "

و قبل أن أجيب أنا صدح صوت من خلفها

" و من أنت حتى لا تسمحي لأمي أن تكون سعيدة ؟ "

لقد كانت أماي ، توسعت عيني و أنا لا أدري حقا منذ متى و هي هنا ، سارت لتقف بجانبي ثم أمسكت بذراعي ، إنها تحاول حمايتي الآن و هذا جعلني أشعر بالدفء 

" الصغيرة الوقحة "

" تأكدي أن لا أحد سيكون لك بالمرصاد مثلي يا عجوز "

" أماي "

قلتها بنهر و لكنها فقط تجاهلتني و قربت وجهها منها

" فقط حاولي أن تفكري بأذية أمي عندها سترين ما الذي تستطيع فعله هذه الصغيرة .... أنا لن ألجأ للشرطة مثل الأستاذ بيون أنا آخذ انتقامي بيدي "

ابتسمت السيدة بارك و رمقتها بنظرات مخيفة فسحبتها لأجلعها خلفي ، هذه السيدة مجنونة و يمكن أن تؤذيها لذا تحدثت

" يمكنك المغادرة سيدة بارك "

لم تبعد عينيها عن أماي خاصتي و أنا كلما رأيت نظراتها تلك تمسكت بصغيرتي بينما أخبئها خلفي حتى غادرت و أقفلت الباب ، بل حتى توارت عن أنظارنا

التفت و بلوم أنا تحدثت

" ما كان يجب أن تواجهينها أماي هي مختلة و يمكن أن تؤذيك "

" لن تؤذيني "

و لكن فجأة عكرت حاجبي و حاولت التحدث بصرامة

" ما الذي تفعلينه في المنزل بهذا الوقت ؟ "

و هي ابتسمت بسخرية ثم تجاوزتني لتقترب من الباب و تحدثت

" اليوم خطوبة أمي و أنا دعوت جونغ كوك وهربنا من المدرسة حتى نستعد "

*

بيكهيون :

حجزت طاولة لأربعة أشخاص في مطعم راقي بعد أن استعطفت أماي ، حتى أنني وعدتها بهاتف من آخر الاصدارات لتمرر هذه الليلة و تجعل يون سعيدة ، لذا هي سحبت جونغ كوك معها و غادرت المدرسة بحجة أنها ستتجهز و رمقت هيجين بتحدي و التي كانت تقف و تراقبنا من بعيد ......... يا ل عقول المراهقين 

مر اليوم و في المساء أنا تجهزت ، بذلة رسمية سوداء مع ربطة عنق سوداء و قميص أبيض ، خاتمين بسيطين للغاية نقش على خاتمي اسمها و على خاتمها اسمي و لا شيء أجمل من البساطة التي تصنع لها السعادة

وقفت أمام المرآة و سرحت شعري ذو الخصلات البندقية و بعدها وضعت من عطري و حملت معطفي الأسود الثقيل و بالتأكيد الوشاح الذي صنعته لي حبيبتي حول رقبتي

خرجت من الفندق الذي أقيم به هذه الفترة و هو فندق متواضع جدا حتى لا تصرف الأموال على شيء بدون فائدة فنحن نحتاج كل فلس  ، أوقفت سيارة أجرى و استقليتها حتى أذهب و أقل يون و أماي ، مر الوقت و كانت دقات قلبي تسابق عجلات السيارة حتى أصل و عندما توقفت أنا تحدثت للسائق

" انتظرني قليلا فقط "

" حسنا سيدي "

فتحت الباب و نزلت ثم تقدمت من باب المنزل و طرقته و بسرعة فتح لتقابلني أماي ، كانت ترتدي فستان أسود قصير و معه سترة ، تضع بعض الزينة على وجهها و هاهي تجد الفرصة لتتصرف بحرية

" مرحبا أماي "

" مرحبا زوج أمي "

و لهجتها لا تزال ساخرة مبطنة بالانزعاج ، تجاهلتها و تحدثت ببهجة

" هل يون جاهزة ؟ "

" أجل سيحضرها جونغ كوك و يأتي "

و قبل أن تنهي كلامها فتح الباب ليخرج جونغ كوك و هو يمد كفه لها و هي أمسكتها بينما تبتسم و كم سحرني مظهرها ،  ترتدي ما أهديتها اياه ، الثوب و المعطف ، حتى الحذاء الذي ذمته أماي ، شعرها تتركه حرا بتموج لم أره عليها من قبل ، زينة وضعت على وجهها و كم أثارت في قلبي الفتنة في هذه اللحظة ....... سوف أترك لها نفسي و أواصل حياتي معها ، هذا قراري و لن أتراجع عنه كوني سوف أتنفسها هي بدل الهواء ، قدري كان أن أحبها و أنا راضي بقدري 

رفعت رأسها و نظراتها نحوي فتوقفت و زارت البهجة ملامحها بسعادة ، فقط لو يختفي كل من حولنا و يتركوننا وحدنا ، أنا  سوف أضمها لي و ننتظر مرور السنوات الطوال و لكن أماي مستحيل أن تسمح لنا بفعلها فقد أمسكت بذراعي و سحبتني نحو سيارة الأجرى

" انتظري أماي "

قلتها و سحبت ذراعي منها و هي عكرت حاجبيها و أنا تحدثت

" الهاتف لم أشتريه بعد "

عندها اقتر بت و فتحت الباب الخلفي ثم صعدت ، التفت و يون خرجت و جونغ كوك أقفل باب المنزل ثم مدح مظهري

" أستاذ أنت تبدو وسيما جدا "

" شكرا لك جونغ كوك .... هيا اصعد "

تركنا خلفه و صعد في المقعد الأمامي للسيارة و كم أحبه هذا الفتى ليس مثل أماي ناكرة الجميل ، أمسكت بكفيها و اقتربت لأقبل وجنتها

" تبدين فاتنة حبيبتي "

و لكنها ابتسمت بخجل

" أشعر بالغرابة بيكهيون .... بحياتي لم أتجمل هكذا "

" أخبرتك أنني سأجعلك تخوضين كل ما حرمت منه "

و قبل أن تجيبني صدح صوت أماي من خلفنا

" ألن نغادر اليوم ؟ "

التفت و هي كان تخرج رأسها من النافذة و يون تحدثت

" هيا لنغادر "

تقدمت و فتحت الباب ليون ثم تحدثت

" أماي أفسحي بعض المجال "

ولكنها حركت كتفيها برفض 

" أريد أن أجلس في الوسط "

" لما لا تجلسين أمام النافذة ؟ "

فحركت حاجبيها تحاول اغاضتي ، صعدت يون و أنا أقفلت الباب باستسلام  و اتجهت للجانب الآخر و صعدت و عندما أقفلت الباب و التفت أحاول التحديق بيون و اشباع نظراتي بها أماي أمسكت وجهها و وجهته لها خارج السيارة

" أنظري يون لباب منزلنا كم يبدو رائعا "

فقدت الأمل و تحدثت للسائق

" لننطلق "

تحركت سيارةالأجرى بنا و بعد وقت وصلنا للمطعم ، دخلنا و توجهنا بتوجيه من النادل للطاولة التي حجزتها ، طلبنا الطعام و أمضينا وقتا رائعا و أماي تحدثت 

" ما الذي ستقدمه ليون أستاذ بيون ؟ "

قالتها بينما تأكل و تحدق بي و أنا سايرتها حتى تمر هذه الليلة

" سوف أقدم لها كل أيامي و عمري "

" لا يكفي "

قالتها و وضعت قطعة لحم بفمها و يون تحدثت

" أماي توقفي "

" أنا فقط أمزح مع زوج أمي "

حسنا و كأن الأجواء توترت فجأة عندما أجابت بحدة  ؟ لقد حاولنا معها حتى تذهب مرة أخرى للطبيب و لكنها ترفض قطعيا ، حدق بنا جونغ كوك ثم تحدث ببهجة

" أماي هل أخبرتِ الخالة يون عن النشاط الذي سنقوم به ؟ "

و يون حدقت بهما لتنفي

" هي لم تخبرني "

" لقد جاءنا أستاذ موسيقى جديد و اكتشف موهبة أماي في الغناء لذا اختارها للنشاط "

" حقا ؟ "

قالتها بسعادة و أماي أجابتها بدون مبالاة

" لقد أرغمت على المشاركة من أجل العلامات "

حدقت بي و ابتسمت و أنا بادلتها ثم أخرجت علبة الخواتم من جيبي ، وضعتها بقربي و أماي التي كانت تأكل توقفت ، وضعت شوكتها و السكين بقربها و رمقتها و داخل عينيها كان هناك خوف ، رفعت نظراتها لي و أنا وضعت كفي على كفها و تحدثت

" لا تخافي أماي .... أنا لن آخذ والدتك منك بل سوف أحاول جاهدا أن أكون أبا جيدا لك "

سحبت كفها و أومأت بينما التفتت ليون

" إن أخلفت وعودك لي أنا لن أكون هادئة سوف أخرب الزواج "

و يون ابتسمت لتقربها منها و ضمتها ، أماي مشتتة و مضطربة جدا و نحن نحاول بجهد احتواءها و عدم الدوس على مشاعرها و قلبها الفتي ، نحاول خلق لها أجواء عائلية و أسرية دافئة تساعدها على الشفاء

ابتعدت عنها ثم حاولت تصنع القوة و الصلابة و تحدثت

" هيا قدم لها خاتمها فهي لم تحضى يوما بالاهتمام الذي تظهره لها "

ابتسمت و أخرجت الخاتم من العلبة و حدقت يون التي امتلأت عينيها بالدموع ، قربت مني كفها و أنا أمسكتها لأقبلها ثم وضعت الخاتم باصبعها ، سلمتها الخاتم و هي وضعت لي خاتمي و جونغ كوك صفق بحماس

" هنيئا لكما ..... أنا حقا سعيد من أجلكما و من أجلك أماي أصبح لديك والد رائع أحسدك عليه "

" اذهب للجحيم كوك "

قالتها و استقامت لتبتعد و يون تابعتها بنظراتها ، لا بأس يا حبيبتي هي سوف تتحسن ، أعدك أنني سأصنع المستحيل من أجل شفائها

*

أماي :

لا أستطيع السيطرة على نفسي و لا على تصرفاتي ، أعتقد أنني بدأت أصبح مجنونة ، لا لا بل أنا مريضة ، مختلة و لا أدري ما الذي أريده ، فتارة يكون همي أن أدوس قلب يون ، أتسبب بتعاستها و مرات كثيرا أتخيل جنازتها و موتها و لكن ما إن يقترب منها أحد و يهددها أمام عيني لا أدري ما الذي يحدث لي ........ أنا لا أزال عند وعدي و ما قلته للعجوز بارك لم يكن مجرد كلام مراهقة ، أنا سوف أقتلها إن هي آذت يون

انسحبت بعدما وضع الأستاذ بيون الخاتم ببنصر أمي ، الآن هو تقاسمها معي و نصف قلبها ضاع مني ، دخلت للحمام ، ثم جلست على المرحاض بعد أن أقفلته و بكيت بصمت ، وضعت كفي على ثغري و حاولت كتم دموعي و صوتي المتألم

أنا أريد من أمي أن تبقى ملكا لي وحدي ، هي تركت الحياة لأجلي فلما قررت الآن أن تعود لها ؟ لما تريدين التخلي عني يون ، أنا وحيدة و لا يوجد لي غيرك فلما تحاولين الابتعاد عني ؟

مر بعض الوقت و أنا لا أزال هناك محبوسة داخل هواجسي و كلما مر الوقت و لم تبحث عني الصوت يصبح أوضح برأسي و لكن في لحظة هو تلاشى و ابتعد عندما سمعت طرقا على باب المرحاض الذي أنا بداخله و صوتها

" صغيرتي ما الذي تفعلينه كل هذا الوقت في الداخل ؟ ...... أنت لا تبكين أليس كذلك ؟ "

عندها لم أسيطر على نفسي و استقمت بسرعة ، فتحت الباب و لاقتني عينيها الخائفة ، روحها المتوترة و أنا فقط اقتربت و تركت نفسي بحضنها لأبكي بصوت مرتفع

تمسكت بها و تحدثت كطفلة

" أرجوك أمي لا تتركيني  و لا تحبيه أكثر مني ..... أنت كنت دائما لي و وعدتني أن تبقي لي "

شعرت بحضنها يدثرني و يحميني و قبلت رأسي لتمرر كفها الحنونة على ظهري

" من أخبرك أنني سأتركك أماي ؟ .... أنا لن أتركك و لو كان الثمن حياتي يا صغيرتي "

" تذكري وعدك "

" أنا لم أنساه أبدا و ها أنا سأعدك من جديد ..... أنا لن أتركك ما دمتُ حية ، أنت حياتي التي تركت من أجلها الحياة ، أنت ثمرتي التي فزت بها من الحياة "

أبعدتها عني و حدقت بعينيها ، أريد أن أغرق داخلهما و لو كانت حزينة ، شعرت ببؤسي يزيد فأجبتها

" أنا لست سوى ثمرة ألم "

عندها عادت لتضمني بقوة ، شعرت بكفها تحضن رأسي من الخلف و لامتني

" لا تقولي هذا ... أنا سوف أحزن و أغضب منك إن قلت هذا مرة ثانية "

*

الأعمال في منزلنا تكاد تنتهي ، هو تغير كثيرا و أصبح أجمل ، أوسع و أجدد ، أصبح يليق به اسم منزل ولا أنكر سعادتي به ، يون كذلك سعيدة به و تجهز غرفتي قبل غرفتها فأمس خرجنا ثلاثتنا و اشترينا أثاثا ، حسنا ميزانية الأستاذ بيون ليست كبيرة و ميزانية يون كذلك و لكن هما استطاعا معا أن يشتريا لغرفتي الأثاث الذي كنت أريده

لم يبقى على الزفاف سوى أسبوع ، يون قررت أنه سيكون فقط عقد قران بالمحكمة و ينتهي الأمر و أنا سعيدة ، لست مستعدة لرؤيتها بثوب زفاف ، أجل أنا أنانية و أعلم أنها لم ترتدي واحدا بحياتها و لكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه 

استيقظت هذا الصباح و بما أننا لا نزال بمرحلة الترتيب في المنزل فاننا ننام بغرفة يون بفراش واحد معا ، أنا و هي فقط قبل أن يأخذها نهائيا ذلك البيون و يحتكرها له وحده بحجة أنها زوجته و من حقوقه أن تنام بجانبه ..... اللعنة لا أريد حتى أن أتخيل ما الذي سيحدث بينهما عندما يقفل عليهما باب الغرفة ، مجرد التفكير يشعرني بالاضطراب و الغضب 

اليوم عطلة و أمس أخبرتها ألا تستيقظ باكرا  و تحضى ببعض الراحة و لكنها لا تستمع أبدا ، أبعدت الغطاء و استقمت ، فتحت باب الغرفة فسمعت صوت يون و هي تتحدث و بدى منزعجا و به نبرة بكاء ، توسعت عيني فهل يعقل أن بيون خانها ؟ أزعجاها أو يشاجرها ؟ تقدمت أكثر بهدوء و هي كانت تحمل أوراقا بينما ظرف مفتوح موضوع على الطولة

" لما لم يطالبوا بميراثهم من قبل أمي ؟ لما الآن بالتحديد ؟ "

عكرت حاجبي ، يون تقول أمي ؟ هل لها أمٌ أساسا ؟ أنا لم أكن أعلم ، التزمت مكاني و أصغيت جيدا لكل ما تقوله

" أدري يا أمي و لكن نصيبك من المراث للأسف ليس كبيرا و هما سوف يطردانني أنا و ابنتي من المنزل و المطعم و أنا وضعت كل مدخراتي و ما امتلكته عليهما "

توسعت عيني و وضعت كفي على ثغري ، من يريد طردنا من منزلنا ؟ من يحاول أذية يون من جديد ؟

" أرجوك تحدثي معهما و حاولي اقناعهما أن يتراجعا عن قرار البيع ..... أنا لم أطلب أبدا المساعدة منك من قبل و هذه أول مرة أطلب ذلك منك أمي "

قطعت الاتصال و وضعت الهاتف على الطاولة ثم رفعت الأوراق اليها و أنا تراجعت نحو الغرفة و أقفلت الباب بهدوء ، جلست على طرف السرير و تعانقت أناملي بينما أفكر و لم يكن أمامي سوى حل وحيد أو بالأحرى شخص وحيد لألجأ اليه ، أجل إنه هو الأستاذ بيون

أخذت هاتفي و بسرعة اتصلت به فأجابني بصوت ناعس

" مرحبا من معي ؟ "

" هذه أنا أماي "

شعرت كأنه فزع و تحدث

" أماي هل حدث مكروه ليون ؟ "

" أجل "

" ما الذي حدث لها ؟ "

" يريدون طردنا من منزلنا و يون حزينة و تبكي "

" أماي ما الذي تقولينه ؟ "

" أرجوك افعل شيئا ..... نحن الآن لا نمتلك سواك "

قلتها بنبرة باكية عندها أجابني بسرعة

" لا بأس لا تبكي صغيرتي حاولي مواساة يون و أنا قادم حالا "

" أنا سيئة في مواساتها لذا لا تتأخر " 

أقفلت الهاتف و تنهدت ببؤس عندها فتح الباب و ظهرت من خلفه يون تحاول عدم اظهار ما يضايقها و ابتسمت لي

" صباح الخير صغيرتي "

حدقت بها مطولا ثم رميت الهاتف على السرير بجانبي و سارعت اليها لأرتمي بحضنها ، تمسكت بها

" إنه بيتنا ولا يمكننا أن نغادره " 

نهاية الفصل الرابع عشر من

" ثمرة ألم / أسود "

أتمنى أنكم استمتعتم بالأحداث و التفاف أماي حول يون و حمايتها حتى و هي ضعيفة 

كونوا بخير 

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro