Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن عشر

أعتذر عن الاجابة عن أي سؤال أو أي استفسار لأن كل شيء سيتضح في النهاية و إن قلت شيء سوف تفسد الأحداث 

*

استمتعوا

أماي :

أنا لا يمكن أن أتراجع ، ذلك الرجل ارتكب اثما كبيرا عندما تدخل بحياتي أنا و يون و صدق نفسه أنه أبي و اليوم سوف أجعل يون تطرده خارج حياتها ، سوف نعود لحياتنا المؤلمة حيث يمكنني الشعور بالراحة

أرغمني على الدراسة و أنا كنت أريد الصراخ بوجهه و لكن لا بأس لأن يون هي من ستصرخ بوجهه لاحقا و ليس أنا ، مهما غضبت مني هي أمي و لن تستطيع الانقطاع عني لأني لا أزال كل حياتها أما هو عندما يتحطم قلبها بسببه سوف تجعله خارج حياتها

أقفلت الكتاب و تحدثت

" لا أريد المتابعة أنا متعبة "

عندها تنهد و استقام يجمع أوراقه التي كان يصححها بينما يجبرني على حل الواجبات

" تناولي عشاءك أولا أماي فيون ستتأخر "

حمل أغراضه و سار نحو غرفته و أنا تحدثت

" ألن تأكل أنت ؟  "

التفت لي و نفى

" أنا متعب و رأسي يؤلمني سوف أنام فحسب ..... كلي جيدا "

عاد يلتفت ليكمل طريقه نحو الغرفة و أنا ابتسمت و أخذت أغراضي لغرفتي ثم عدت و تناولت عشائي فاليوم شهيتي مفتوحة و أريد أن آكل و آكل بدون توقف لأني سعيدة ..... هو أخيرا سيرحل و تعود يون لتكون من أجلي فقط

انتهيت من طعامي و وضعت الصحون بالمغسلة ثم عدت لغرفتي و لكن توقفت و التفت لأحدق باب غرفتهما لذا ابتسمت و اقتربت ، فتحت الباب بهدوء و بطئ عندها ظهر هو ينام بدون غطاء و بدون قميص ، أبي جسده رياضي لهذا يون مسحورة به

اقتربت بهدوء و هو كان نائما ، تأكدت من سباته و بعدها توجهت للخزانة و فتحتها ، ابتسمت و أنا أضغط على شفتي بأسناني ثم سحبت أحد الأثواب الفاضحة الخاصة بيون ، لم أكن أعتقد أنها تمتلك ذلك الجانب المنحرف بشخصيتها

أخذته و أقفلت الخزانة ثم سرت على رؤوس أصابعي ناحية الباب لأغادر و لكن فجأة توقفت و التفت أين كان يضع بقربه علبة للمسكنات و كأس ماء و يبدو أنه يعاني فعلا مع الطلبة ، يستحق لن أشفق عليه و بابتسامة لئيمة أنا أخذت قميصه الذي كان يرتديه بعد أن كان موضوعا على الأريكة و رميته على الأرض ثم خرجت و عدت لغرفتي

تخلصت من ثيابي و ارتديت ذلك الثوب و وقفت أمام المرآة ثم ابتسمت ، قربت كفي من هاتفي الذي كان موضعا على طاولة الزينة خاصتي و أخذته لأتصل بيون و هي أخبرتني أنها ستنظف و تعود للمنزل فتربصت بها و عندما سمعت الباب الخارجي يفتح فتحت باب غرفتي بسرعة  ،  رأيتها تدخل و تتجه للمطبخ فتسللت لغرفتها ، اقتربت بسرعة من السرير و تمددت خلفه و اقتربت لأضمه و هو أمسك بكفي و تمتم كأحمق بصوت ناعس 

" يون هل عدتي ؟ "

سوف ترى ما الذي ستفعله بك يون بعد أن ترانا بوضع كهذا و لم أكد أنتهي حتى سمعت صوت تحطم كأس من خلفنا فالتفت و هي كانت تقف هناك ، أخيرا نجحت ، سحبت الغطاء أتصنع أنني متفاجئة و هو التفت بسرعة لتتوسع عينيه عندما وجدني بقربه و يون بصوت مكسور نبست و دموع تدحرجت على وجنتيها

" ما الذي يحدث هنا ؟ "

" يون صدقيني أنا لم أفعل شيئا "

قلتها و هي أجهشت بالبكاء و ذلك الغبي استقام بسرعة و حاول الاقتراب منها

" يون لا تبكي حبيبتي أقسم أنني كنت نائما و لا أعلم كيف هي دخلت إلى هنا "

غادرت الغرفة بسرعة و هو التفت لي بينما يأخذ قميصه عن الأرض و أشار لي بغضب 

" لقد تجوزتِ كل الحدود أماي "

لبس قميصه و لحق بها و أنا ابتسمت ثم أبعد الغطاء و استقمت ، سرت بعيدا عن الزجاج الذي تحطم بقرب الباب و عدت لغرفتي ، أقفلت على نفسي و ارتديت ثيابي و بعدها جلست على طرف سريري و ابتسمت لشعور الراحة الذي تملكني و لكن هناك صوت جديد ظهر برأسي

" أنت سيئة .... أنت شيطانة "

وضعت كفي على رأسي و نفيت

" لا أحد منهما يستحق السعادة بينما أنا تعيسة .... على الجميع أن يتألم مثلما أتألم أنا "

حاول الضغط علي و لكنني سحبت هاتفي و السماعات و وضعت أغنية روك صاخبة و تمددت في فراشي ثم وضعت علي غطائي أختبئ تحته من الجميع

*

بيكهيون :

ما حدث كان ككابوس و أنا لم أستطع استيعاب ما حدث حتى غادرت يون الغرفة فحملت قميصي الأسود  ارتديته و تبعتها لغرفة المعيشة ، كانت تقف و تسند نفسها على الجدار و أنا اقتربت و ضممتها من الخلف

" يون صدقيني أنا لا أدري كيف حدث الأمر "

حاولت ابعادي عنها و لكنني تمسكت بها أكثر ، لا يمكن أن أتركها ترحل عني أو تغيب عن عيني ، أماي حطمت قلبها بقوة عندما جعلتني في تلك الصورة البشعة معها و لكن يون في تلك اللحظة التفتت لي و خصتني بنظرات مليئة بالدموع المنكسرة فنبست بخفوت 

" أنا لم أخنكِ "

و هي أومأت و تحدثت من بين دموعها التي تحرق قلبي

" أنا أعلم ..... أعلم أنه لا علاقة لك بالأمر و  أن كل هذا صنيع أماي "

استغربت و وضعت كفي على وجنتها و هي فقطت تركت نفسها تلجأ لي و لحضني عندها أنا بدوري ضممتها و حاولت احاطتها بالأمان بعد تلك الخيبة التي تلقتها و هي بصوت ضعيف مقهور تحدثت

" ابنتي تحاول بكل جهدها تدميري و تدمير سعادتي ..... أشعر أنني أفقدها يوما بعد يوما ، هي تتحول "

" يون لا تحزني إنها السن الحرجة التي تمر بها اضافة لكل الضغوطات التي تُمارس عليها  و  تتعرض لها "

" أنا خائفة عليها .... أخاف أن تضيع مني برمشة عين "

" هي لن تضيع سوف نحافظ عليها معا ..... أعدك يون و غدا سوف نأخذها للطبيب لن ننتظر أن توافق أنا سوف آخذ لها موعدا فلا يجب أن نماطل لمزيد من الوقت بينما نحن خائفين منها  "

تمسكت بي و خرجت شهقاتها بقوة ، حتى في أكثر اللحظات ألما هي لم تبكي بهذه الطريقة المؤلمة ، أماي وجهت صفعة لقلبها و هي على اثر تلك الصفحة أصبحت ضعيفة

عدنا للغرفة و أجلستها على طرف السرير ثم جمعت الزجاج الذي كان بقرب الباب ، تخلصت منه ثم عدت و أقفلت الباب ،  اقتربت منها لأجلس بجانبها ثم قربتها مني و هي لجأت لي و أنا بذراعي ضممتها و تحدثت

" يون "

نبست بها بخفوت و هي همهمت بصوت متعب

" أنت تثقين بي لدرجة أن تريني بوضع كذلك و تصدقينني ؟  "

وضعت كفها على صدري و تحدثت

" أنت لم تخذلني أبدا من قبل و أماي كانت لها زلاتها التي جعلتني أدرك بسرعة أنا ما يحدث أمامي ليس سوى تمثيلية فاشلة ترتجلها حتى تنتقم من كلينا "

أبعدتها و وضعت كفي على وجنتها و عكرت حاجبي باستغراب

" ما الذي قامت به  ؟ "

" لقد وضعت أمامي رواية لوليتا و حاولت اقناعي أن الرجال جميعا لا يفكرون سوى بشيء واحد و أنهم جميعا ليسوا سوى هامبرت  ....  أصرت علي و اتصلت تسألني متى أعود و هي التي لم تفعلها من قبل "

تنهدت و نفيت و فعلا شعرت أن رأسي يؤلمني

" يون هذه الفتاة يجب أن تخضع للعلاج بسرعة و إلا لن تتردد بأذيتك و أذية نفسها "

و يون بسرعة عادت عينيها لتمتلئ بالدموع

" و أكثر ما يخيفني أن تؤذي نفسها لتجعلني أعيش داخل الندم "

و ماذا عساي أقول حتى أحررها من ذلك الخوف ؟ لا يمكنني قول شيء لأنني أشعر بخطر أماي أكثر ، الفتاة تلقت الكره حتى أصبحت غير مصدقة لكل ما يدور حولها ، الجميع تفنن في تلقينها الألم و القسوة حتى أصبحت غير رحيمة بنفسها قبل الجميع ......... خائف فعلا من نهاية هذه الفتاة و خائف على يون

لجأنا للسرير بدون أن ننام ، يون تتمسك بحضني و كفي و تحدق نحو الباب و أنا خلفها أضمها و أحاول منحها دفئي ، الوضع كئيب جدا و نحن نسعى جاهدين داخله للبحث عن سعادتنا و لن أكذب ..... أماي هي من تستطيع رسم السعادة على وجه يون و عندما تكون سعيدة أنا فقط سأكون سعيد

مرت الليلة بهدوء بارد و مخيف و عندما بدأ الفجر بارسال أولى خيوطه أنا حاولت الابتعاد و يون بسرعة التفت لتبتعد فتحدثت

" عودي للنوم فالوقت لا يزال مبكرا "

  أغمضت عينيها بينما تضع كفها تحت الوسادة و تحدثت

" أي نوم هذا الذي سوف يأتيني ؟ "

" لا بأس ابقي مرتاحة "

أومأت و فتحت عينيها عندها دنوت و قبلت وجنتها ،  أبعدت عني الغطاء ثم استقمت و ذهبت لآخذ حمامي ، أمضيت وقتا داخله أفكر ، و لكن بينهما لا يجب أن أتدخل ، على الأقل ليس اليوم لذا سأغادر قبل أن تستيقظ أماي و أتركهما بمفردهما لتسويان ما هو عالق بينهما

بعد مدة خرجت و عندما عدت للغرفة لم أجد يون و لكن ثيابي كانت موضوعة على السرير فتنهدت و أقفلت الباب ، اقتربت و جلست بجانبها على السرير ثم حدقت بنفسي في المرآة المقابلة لي ، حدقت بكل شيء حولي فهل يون كثيرة على رجل مثلي ؟ هل أنا كثير على امرأة عانت كل معاناتها ؟

فقط ارحمينا أيتها الحياة و كفي عن تجريعنا الألم ، نحن راضيان بقدرنا و ببعضنا ، قاسينا على يديك الكثير و سوف أقولها ، يون قاست على يديك حتى فقدت كل أمالها بك لذا اكتفي منا و ابتعدي ...... فقط دعينا نتوه داخلك و نحن سوف نتخذ الجانب الهادئ منك

و لم أخرج من شرودي ولا من جدالي مع الحياة التي تتخذ جانبا صامتا و تفعل به ما تريد بدون أن تستجيب لآلامنا و أناتنا حتى سمعت صوتا ، التفت ناحية الباب و لم تكن سوى يون التي رمقتني بعينين متعبتين و حزينتين

" الفطور جاهز حبيبي "

" و أنا سأرتدي ثيابي و آتي "

أومأت ثم عادت لتغادر و أنا استقمت ،  ارتديت ثيابي و بعدها جهزت أغراضي للمدرسة و حملت حقيبتي و معطفي و خرجت ، أقفلت الباب و سرت نحو الطاولة أين كانت تجلس يون ، وضعت المحفظة و المعطف على الأريكة و اقتربت لأجلس في مكاني و يون أخذت صحني لتضع لي به الطعام و لكنني أمسكت بكفها و أوقفتها

" يون لا داعي أن ترسلي أماي للمدرسة اليوم  "

عندها وضعت الصحن بجانبها

" هل سنأخذها اليوم للطبيب ؟ "

" أجل لاحقا سوف أتصل و آخذ لها موعدا و أعود لنذهب سويا "

" ماذا عن امتحاناتها ؟ "

" لا بأس سوف نقدم أوراق الطبيب و تجريها  لاحقا بعد زملائها "

تمسكت بكفي معا و ببؤس تحدثت

" لو لم تكن معي لما علمت كيف يجب أن أتصرف "

نفيت و قربت كفيها لأقبلهما ، و رغم كل خبرتي مع الأطفال بعمر أماي و لكنها جعلتني أتخبط في مكاني ، هي لم تتخلى عن كونها قوية في الوقت الذي يجب أن تكون فيه ضعيفة و تتلقى الرعاية التي تستحقها

ابتعدت أستقيم و هي رفعت نظراتها معي

" ألن تتناول فطورك ؟ "

" لا رغبة لدي بتناول الطعام يون .... تحدثِ معها بروية "

" حسنا "

" عندما يتحدد الموعد سوف أتصل بك حتى تتجهزان "

" سأنتظرك "

استقامت لترافقني للباب و أنا غادرت بعد أن ودعتها ، الساعة لا تزال السابعة صباحا و الشوارع هادئة للغاية ، وضعت كفي بجيب معطفي و حقيبتي أمسكتها بكفي الثانية و هكذا كانت وجهتي نحو المدرسة لأغوص بصخب الأطفال ، و كم طفلا مثل أماي لا يمكننا لمحه لأنه يتخذ جانبا هادئا و مظلما ، جانبا يخضع فيه لهواجسه فتسيطر عليه و تصبح تأكل من براءته و عمره

*

يون :

أماي ابنتي أنا و بكل تصرف هي تتصرفه يمكنني قراءة خطواتها و معرفة إلى أين تريد الوصول ، تحدثها عن تلك الرواية و تقريبها مني ، تلمحيها أن بيكهيون يحبها و يغار عليها كل هذا لم يكن سوى محاولات لغرس الشك بقلبي تجاه بيكهيون و أنا أدركت أنها مقبلة على فعل شيء عندما اتصلت و سألتني إن كنت سأتأخر

و رغم ادراكي أن ذلك كله خدعة و تمثيل منها و لكن آلمني قلبي كثيرا ، هي استغلت معرفتها بنا و لتحركاتنا و حاولت تدمير رابطتنا المقدسة ، لما لا تريد أن تفهم أن رابطتي بها أكبر و أقوى من رابطتي ببيكهيون ؟

تنهدت و رفعت نظراتي عن الصحن أمامي لأحدق ناحية باب غرفتها عندها فتح الباب و خرجت و هي ترتدي ثياب المدرسة ، أقفلت الباب و أمسكت بذراع حقيبة ظهرها و تقدمت لتجلس أمامي على الطولة ثم ابتسمت

" صباح الخير أمي "

و بصوت بارد و غاضب أجبتها

" صباح الخير  "

حدقت بمكان بيكهيون و لم تنتبه أنني كنت أضع صحنه فوق صحني فابتسمت أكثر و تحدثت

" أين زوجك هل طردته أخيرا ؟ "

و لكنني أجبتها بألم

" هل تكرهينني لهذه الدرجة أماي ؟ "

وضعت عينيها بعيني و أجابتني 

" أنا لا أكرهك أنا فقط جعلت عينيك تفتح و تري حقيقته "

" أي حقيقة يا فتاة .... إنها فقط أوهامك "

قلتها بانفعال و هي كعادتها تتصنع القوة و تحدثت ببرود

" ليست أوهام ، زوجك رجل حقير و كان يحاول استغلالي و أنا مجرد فتاة قاصر "

" يكفي أماي ، أرجوك كفي عن الحاق الأذى بقلب أمكِ "

" أنا لا أحاول أذيتكِ أنا فقط أحاول حمايتكِ "

" و هل حمايتك لي تعني  أن تجعلينني أتجرع الألم ؟ "

" لما لا تصدقين ...... ؟  "

" لأنني أعرفك و أعرفه ..... أماي أنت ابنتي و لست أمي ، أدرك تماما الوقت الذي تكونين صادقة  فيه و أدرك الوقت الذي تكذبين فيه "

" أنت لا دركين شيئا يون "

قالتها و عينيها مليئة بالدموع و استقامت عندها استقمت بسرعة و اقتربت لأمنعها من الخروج

" إلى أين ؟ "

" إلى المدرسة "

" لن تذهب اليوم للمدرسة ..... بيكهيون سوف يأخذ موعدا عند الطبيب النفسي و نذهب له "

رمت حقيبتها بقوة على الأرض و صرخت بوجهي

" متى ستتوقفين عن ذكر هذا الحقير ؟ "

" أماي ... "

" لا أريد الذهاب للطبيب ، أنا لست مجنونة "

" الطبيب ليس للمجانين هو فقط سوف يساعدك على تخطي الألم "

و بانفعال و عينين دامعتين أجابتني تحاول تصنع القوة من خلال صوتها الصاخب 

" لا أريد أن أتخلص من الألم ..... هو يجعلني أشعر بالراحة و عندما أرى دموعك بسببه أرتاح أكثر "

" لا تفعلي بي هذا أماي أنا ضحيت بكل حياتي لأجلك أنت "

ترجيتها بكلماتي و لكنها أجابت بسخرية غاضبة 

" أنا لا أرى تضحيتكِ ...... لقد تركتني و لجأتِ لأحضن ذلك الرجل بمجرد تقربه منكِ ، باختصار لقد أثبت و أكدتِ أنك مجرد عاهرة "

و بعد تلك الكلمة أنا لم أسيطر على نفسي و لم أدرك كيف صفعتها بقوة و صرخت بوجهها

" اخرسي "

وضعت كفها على وجنتها بينما تحدق بالأرض و شعرها كان على وجهها ، ضممت كفي المرتجفة و تنفست بقوة ثم حاولت التقرب منها و لكنها بدأت تضحك بصخب كأنها فقدت عقلها ، اقتربت و وضعت كف عليها أعتذر

" أنا آسفة أماي ..... أقسم أنني آسفة "

و لكنها أبعدت كفها و رفعت نظراتها ناحيتي و تخلصت من ضحكها و ملامحها أصبحت باردة و عينيها امتلأت بالدموع

" لم أقصد أماي سامحيني "

نزلت دموعها متتابعة ثم جلست القرفصاء و ضمت نفسها و بدأت تبكي و أنا اقتربت منها و ضممتها

" آسفة يا صغيرتي .... لم أقصد صدقيني "

بكت بنواح و أنا تمسكت بها و قبلت رأسها لأبكي معها و لكنها فجأة دفعتني فوقعت على الأرض و هي استقامت و حدقت بي بعينيها الدامعة

" أنا أكرهكِ ..... أكرهكِ و لن أكون لكِ سوى ثمرةُ ألمْ "

قالتها و ركضت ناحية الباب و أنا استقمت و حاولت ايقفها و لكنها غادرت و أنا وقفت في الشارع و ناديت بصوت باكي عليها و لكنها تركت كل شيء و غادرت ،  تركتني خلفها ،سمعت فقط صوت بكائها و أنا قلبي تحطم لقطع تناثرت على مسرح الحياة

ضممت نفسي بذراعي و بكيت بقوة بينما لا يوجد بقلبي سواها

" أماي أرجوك عودي "

و لكنني وجدت نفسي لوحدي فعدت للمنزل و بمجرد دخولي الهاتف كان يرن فاقتربت بسرعة و لم يكن سوى بيكهيون فأجبت بسرعة

" بيكهيون أرجوك ساعدني "

فأجابني بصوت قلق

" ماذا هناك يون ؟ "

" أماي ..... أماي غادرت و لم تكن أبدا في حالة جيدة "

" يون أخبرتك ألا تتصادمي معها "

" أقسم أنني لم أقصد .... هي استفزتني و أنا لم أدرك كيف صفعتها "

" حسنا اهدئي حبيبتي و أنا سوف أبحث عنها و نأخذها للطبيب "

أقفل الخط و أنا وضعت الهاتف و جلست هناك بيأس ، أنا أم سيئة ، لقد جرعت لطفلتي الألم حتى أصبح جزء لا ينفصل عنها و بعدها كنت أنانية و فكرت فقط بنفسي

*

أماي :

يون تخلت عني نهائيا ، هي لم تصدقني و رغم ما رأته بعينيها صدقته هو ، لقد اختارت من تريد في حياتها و حان الوقت لأختار وجهتي أيضا ...... من قبل كنت أغيب طوال اليوم و عند نهايته أعود لحظنها و لكن هذه المرة حضنها أقفل بوجهي ،  لم يعد لي أي مكان ..... و مثل كل مرة أنا فقط ذهبت و وقفت بمدخل كراج الدراجات النارية

" نام جيك "

هو الذي كان يصلح احدى الدراجات التفت لي بعد أن استقام  و أنا أجهشت بالبكاء و ركضت له  فاستقبلي بحضنه

" أماي "

" أبقني بجانبك أرجوك ...... "

" ما الذي حدث ؟  "

" أنا وحيدة "

و هكذا هو احتضن وحدتي و تركني أمكث لديه في الكراج ، ننام معا على سريره و نأكل سويا من طعامه ، لم يقترب مني و سايرني بكل جنوني ، فقط كان يضمني عندما أبكي و يضحك عندما أريد أن أمزح معه لعلني أتخلص من صوت يون و صورتها

بعد مرور ثلاثة أيام من مغادرتي للمنزل و في المساء دخل نام جيك للغرفة المرفقة مع الكراج ، أسند نفسه على الاطار بينما يضع كفيه بجيوب بنطاله و أمال رأسه

" أماي السباق اليوم و أنا ليس لدي رفيقة "

حدقت به و ابتسمت بسخرية

" و لكن خطتك فاشلة يا ذكي "

" أخبرتك أن نتخلص منه بطريقة أخرى و لكنك رفضت "

" اسمع مهما كنت سيئة أنا لست مجرمة "

" دعينا من كل هذا و تعالي سوف نستمتع "

" أنا متعبة "

قلتها و تركت نفسي أتمدد على السرير و هو اقترب ليسحبني و جعلني أنزل عنه و ضم وجنتي بكفيه ثم اقترب ليقبلني ، أنا لا أشعر بأي عاطفة تجاهه و كلما حاول تقبيلي أنا فقط أتذكر جونغ كوك ..... لو كنت فتاة جيدة لكنت جديرة بحبه و لكنني سيئة لذا فقط تمسكت بنام جيك و بادلته تلك القبلة القذرة و التي تجعلني أكره نفسي أكثر

ابتعد عني و ابتسم بينما يسند جبينه على جيني

" هيا ماذا قلتي ؟ "

ابتسمت و أجبته

" حسنا .... سوف أتجهز "

ابتعد عني و أنا أخذت ثيابي و دخلت للحمام ، ارتديت ثيابي المدرسية التي كنت أرتديها عندما جئت إلى هنا  و رميت قميصه الأسود الذي كنت أرتديه  ، خرجت و هو اقترب ليمسك بكفي و سحبني لنغادر

مرت مدة كنت أتمسك به و أضع رأسي على ظهره ، أغمضت عيني و ظهرت أمامي عينيْ يون الحزينة و البائسة فشعرت بالحنين لها و لكن لا ،  لن أجعل عينيها تخدعني لذا فتحت عيني و بعد مدة وصلنا للطريق العام حيث سيكون مقفل هذه الليلة بسبب بعض التصليحات

بدأت الدراجات تتوافد و الليل أسقط ظلامه ، تجهز الجميع من أجل الانطلاق و أنا كنت أجلس خلف نام جيك و الممتع بهذه السباقات هي المجازفة التي نقوم بها ، نحن نخوض السباق بدون أي حماية ، جميع الخوذ تترك عند خط البداية و تراكم على جانب و الفائز يأخذ أغلى خوذة 

تقدمم شاب يتردي سترة جلدية يحمل علما أسودأ و وقف في الوسط ، أثار نام جيك و غيره  من سائقي الدرجات محركاتهم و نام جيك التفت بجانبية ليتحدث

" تمسكي أماي "

عندها ضممت خصره و الشاب لوح بالعلم لينطلق السباق و تنطلق المتعة ، نام جيك لا يكاد يخوض سباق ولا يربح به ، شعرت بالأدريلانين يرتفع بجسدي فصرخت بحماس عندما تجاوزنا الجميع ، زاد نام جيك من سرعته و شعرت بالهواء يخترق نسماتي فوقفت من خلفه و صرخت بمتعة و لكن فجأة لم أشعر بنفسي إلا و أنا أطير في الهواء و بعدها ارتطمت بالأرض بقوة

شعرت بالألم يسيطر على جسدي و كأن كسرا أصاب جمجمتي ، تنفست بقوة  و صعوبة و لم أستطع أن أتحرك من مكاني ،  بدأ كل شيء حولي يتشوش و لم يكن واضح أمامي سوى صورة يون .....عينيها كانت دامعة ، كانت تبكي و أنا شعرت بالغصة تملأني و نزلت دموعي ، حركت اصبعي على الأرض و نبست بخفوت

" سامحني يا أمي فأنا لم لست سوى ثمرةُ ألمْ "

أغمضت عيني و شعرت بحرارة دموعي تحرق وجهي و بعدها أغرقني السواد و ابتلعني للأبد ....... ثمرةُ ألمْ 

نهاية الفصل الثامن عشر من

" ثمرةُ ألمْ / أسودْ "

لن أقول شيئا غير انتظروا الفصل الأخير

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro