سلامٌ مِن الله عليكم أعزائنا المتابعين، نرجو من الله أن تكونوا في خيرٍ ونعمةٍ في هذه الأيام المباركة.

فصلنا اليوم، وكما هو يتجلى لكم من بدايته مختلفٌ جدًا عن سابقيه، إذ أننا ارتأينا أنه لا بد من الجلوس والإجابة على أسئلتكم المختلفة، والتي تتعلق بالتحدي، لكي تكونوا على بصيرةٍ بالنتائج.

لذا جمعنا العديد من الأسئلة التي لربما داعبت أذهانكم، والتي قابلتنا على طول الطريق منذ بداية تحدي وإلى الآن.

دعونا لا نتأخر عليكم ولنبدأ.

-هل يوم يجب علينا تسليم القصّة في اليوم الثلاثين من رمضان؟

عند التمعن في قراءة ما كتبناه من شروط، سيكون واضحًا أن مدة تسليم القصّة مفتوحةٌ ما بين اليوم الأول من رمضان إلى اليوم الأخير منه، أيّ أن بإمكان أي مشارك أن يرسل مشاركته في أي يومٍ من أيام الشهر الفضيل، ولكن بعدها، أي بعد انتهاء الشهر يتم رفض أي مشاركةٍ كانت.

-لمَ الشروط مقيّدةٌ جدًا؟

لو لاحظتم أعزائنا، فإن اسم ما نقوم به هو (تحدي) والتحدي في معناه بشكلٍ عامٍ هو خلق عراقيل وصعوباتٍ ليس من المستحيل تخطيها، ولكنها تحتاج لجهدٍ وصبرٍ ممزوجٍ بالإبداع والحنكة، وبالتالي كلما زادت الشروط، أو قلت مع بقاء عنصر
الغرابة فيها كلما زاد التحدي اشتعالًا، وزاد الإبداع الذي يمكن أن تخرجوا به من هذه العراقيل.

كما أننا راعينا أنها ليست مقيّدة جدًا، فنحن كمثال لم نحدد بلدًا يجب أن تدور فيه القصّة باللفظ الصريح، بل أعطيناكم صفات هذا البلد، تاركين لكم حرية الاختيار من بين مئات البلدان التي قد تطابق متطلبات القصّة والحبكة.

وكذا في عمر الشخصية وجنسها، اسمها، ودياناتها، والعديد من التفاصيل التي منحناكم تحديدًا خفيفًا فيها ما بقائها مفتوحةً على مصرعيها لكم للإبداع.

-ما هي آلية تقييم القصص الفائزة؟

قبل التطرق لآلية التقييم نحب أن نتطرق لآلية الفرز، والفرز هي عملية نعرف منها هل سنقيم القصّة أم لا، والفرز يكون حسب تغطية القصّة لشروط المسابقة الإجباريّة كأن لا تحرض على العنف والعنصرية وغيرها، والشروط المفتوحة كأن تحتوي القصة على كهفٍ.

بعد الفرز وتحديد درجة معينة للقصة التي تم فرزها وقبولها، نقوم بتقييم العناصر القصصيّة، التي لا بد أنكم قد سمعتم بها، مثل الحوار والشخصيات واللغة وغيره.

ونخرج في النهاية بدرجةٍ تجمع العمليتين - الفرز والتقييم- وتحدد الفائز.

-هل من الممكن أن أشارك بأكثر من قصّة؟

بالطبع يمكن لأيٍّ كان الاشتراك بأكثر من قصّة طالما تلتزم بقوانين التحدي.

-هل يمكنني أن أشارك دون أن أحترم شرطًا من شروط التحدي؟

حسنًا كما أسبقنا القول هناك شروط إجباريّة تحيط جميع مسابقاتنا وتحدياتنا، من إجباريّةٍ واختياريّةٍ، الإجباريّة يجب أن تحترم، وعدم احترامها يحرم القصّة من أن تحصل على الحق في أن تقييم وبالتالي تحصل على الحق في المنافسة على المركز الأول.

بينما الشروط الإختياريّة كأن يخرج المشارك ويختار شخصيّةً في عمل الكهولة بدلًا عن المراهقة، أو ألا يتضمن كهفًا ضمن حبكة القصّة، فهي لا تمنع المشارك من أن تقييم قصّته، لكن عند فرزه سيمنح درجةً أقل من المشارك الذي التزم بجميع الشروط.

أي أنه قصّته ستنافس للحصول على المركز الأول، لكن ستكون هناك فروقات بسبب نقص الشروط.

-هل للتحديات الموجودة في نهاية كل فصل درجات؟

لا، لكنها تعيننا جميعًا على كسب الحسنات، وعلى فعل الطاعات بمختلف أشكالها، كما وتقربنا من بعضنا البعض، نحن في شهر رمضان العظيم، وحرصنا على الخروج منه بأكبر قدرٍ من الفائدةِ والتهذيب النفسي مهمٌ جدًا بالنسبة لنا.

-هل هناك مثال للشرط الثالث؟ شرط المغزى السام.

حسنًا المقصود هنا بالمغزى السامِ هو المغزى المفيد والعالي، وهي مغازٍ تتميز بها الشريعة الإسلاميّة، وتفيض بها.

ومنها أن اقتران النية بالعمل بالجوارح شيئًا متلازمانِ، أو أن الاستماع إلى قصص الأمم الغابرة لا بد أن يصبغ بنظرةً واعيّةٍ ومتمعنةٍ، فنعرف سبب سخط الله من بعضهم فنتجنب الوقوع فيما وقعوا فيه، وأن نعرف سبب رضا الله عن بعضهم ونحرص على التشبه بهم، وهكذا أهداف ساميّةٍ عريقةٍ.

-هل الفصل يجب أن يكون مكتوبًا على الواتباد؟

ليس بالضرورةِ، يمكن أن ترسل القصّة كملف PDF أو ملف وورد، أو رابط لمستندات قوقل وغيرها من التطبيقات الكتابيّة، لكن إذا كان هناك إذن للعرض لا بد أن يكون مفتوحًا لنتمكن من الاطلاع على القصّة وفرزها وتقيمها، وكذا لا بد أن يوضع الرابط بشكلٍ صحيح ودون أخطاء في الخانة المخصصة لذلك.

-هل هناك شروط أخرى لا بد من اتباعها ولم تذكر في الفصل؟
تقريبًا لا، لكن هناك بديهيات لا بد من الالتزام بها، كأن لا يغير المشارك اسم حسابه طوال فترة العمل على المسابقة، لكي لا نواجه صعوبةً في العثور عليه لاحقًا، وكذا الأمر مع البريد الإلكتروني، إذ يلزم أن يتم استعمال بريد صالح للاستخدام، وأن يظل مستعملًا طوال فترة المسابقة.

أيضًا أن لا يتم تغيير اسم القصّة أو حذفها أو تعديلها بعد نهاية مدة المشاركةِ، وإذ ما أراد الكاتب تغيير اسمها لا بد له من التواصل معنا لكي نعدل البيانات التي أرسلها لنا، فلا يحصل تضارب أو اختلال أثناء عمليتي الفرز والتقييم.

-هل يشترط أن يكون عنوان القصّة المشاركة دونك؟

طبعًا لا، لكم الحقّ في اختيار الاسم الّذي يروقكم مع احترامه لهويتنا العربية والإسلاميّة والمجتمعيّة، ونفضل أن يكون باللغة العربية، إذ أن هذا ما يميز العمل، أن تتخلل هويته وهوية كاتبه كل أركانه من عنوانه إلى آخر حروفه.

-كيف يمكن أن تميز قصّتك ليعرف الناس أنها مشاركة في سلام؟

ضعوا في وسوم قصصكم (salam challenge) واكتبوا في الوصف أنّها مشاركةٌ ضمن تحدِّي سّلام الرمضانيّ الّذي يقيمه الربيع العربي، بأيِّ صيغةٍ أحببتم.

-بالنسبة للزلازل، هل تقصدون الزلازل عامةً، أم زلزال سوريا وتركيا خاصةً؟

يمكنك الاختيار ما بين الزلازل عامةً، بابتكار حبكةٍ يحصل فيها زلزال لتتناسب مع شروط المسابقةِ، أو الاقتباس من الواقع الحالي الّذي يعايشه العالم.

ما هو عمر المراهقة التذي تقصدونه في الشروط؟

-هل سيضر إذا أرسلت رابط قصتي الآن، واستمررتُ في تعديلها حتى نهاية الشهر؟

لا، نحنُ سنبدأ الفرز والتقييم بعد إغلاق رابط استمارة المشاركة، وبعدها لن يجوز أو يكون متاحًا للمشاركين التعديل.

-هل يمكنني طلب خدمة من فرق الربيع المختلفة أو من صديق؟ كأن ينقد قصتي أو ينقحها لغويًّا وغيرها؟

بالطبع الأمر متاحٌ، ولكن في حدود زمن المسابقة، أي أنَّه بعد نهاية رمضان لا يمكنك تعديل القصّة حسب النَّقد الَّذي استلمته إلا بعد نهاية المسابقة توزيع الجوائز، لكن إذا استلمته وعدًَلت القصّة قبل نهاية موعد تسليم المشاركات فلا بأس بذلك، وكذا الأمر عندما يتعلق بطلب غلافٍ أو تصميمٍ معينٍ مِن جنود التصميم، أو نقدٍ لغويٍّ من فريق فرسان اللغة.

-ما هي جوائز تحدي سلام؟

سؤالٌ جميلٌ جدًا، وإجابته تكمن في الرابط التالي.

وستحصلون على الإجابة على سؤالكم.

وصلنا إلى ختام هذا الفصل الخفيف، نتمنى أنكم قد حصلتم على إجاباتٍ وافية عليها.

معكم أيلونالا، مسؤول لجنة المسابقات، واستودعكم الله الذي لا تضيع وداعه🖤.