سُطوع.
نورٌ على أرض الظَّلامِ هوى، ومن شدة الوقعِ بكى، والعَبرات من على طرفيه جرت تنافس بضيائِها نور الهُدى.
أيكون الظَّلامُ جليسًا في حضورها؟
كيف وقد غطت على اللّيالي الحالكات بنورها!
كان الظّلام أخبث من أن يُسمع أو يُرى؛ خدع البشرية بأنه مسكن لكل خائبٍ متألم، حاصر كل من حضر واتكأ على الظَّلام فاحتضر.
هل وجد النُّور لمحاربة الظَّلام أم وجد الظَّلام لالتهام النُّور؟
أيكون البشر مجرد ضحية حربٍ بين النُّور والظَّلام؟
بقت الإجابات مبهمة، حتى تردد صدى الأسطورة في القرى، على فتيل القناديل تتداول بين المستمعين للراشد بينهم «النَّصرُ من نصيب بولاريس؛ وحيٌّ من النُّور، نصل سيفٍ حاد بصورة نجمٍ نفاث يقضي على الظَّلام ويمزقه إربًا إربًا.»
فإن شعرتَ بالضَّياع؛ اتبع بولاريس.
دقت كنائسُ الظّلام تستدعي الخائبين لإغلاق الأجندة ووضع نقطة النّهاية، كُنتُ أول مُلبٍ لها، أتعثر على الارصفة بكتبٌ تدحرجت من على رفوف الذكريات تحملُ كل الهمِّ والآلم، وهنت روحي وثقل جفني، صار الظّلام وجهتي، الظّلام هو كل ما ابتغي.
استلمتُ من القديس مفاتيح خزنتي، فاضت منها صفائحٌ من حياتي، كل تفصيلة منها تفضح الحرمان واللّوعة التي لازمتني بعد أن ذُكرتُ قائدًا شامخًا المثل العُليّ على الشجاعة والبداهة.
ذُكرتُ وذُكرتُ وذُكرتُ...حتى اندثرتُ وتبعثرت ولم يعد هناك ما أُذكر عليه، اليوم أنا هُنا بكفةٍ أمسكُ بما أرهقني وبكفةٍٍ أخرى أتمسك بنقطة النهاية.
هُنا حيثُ النّهاية التي لن يكون لي أي ذكرى بعدها.
والبداية مجرد تابع للنهاية، النّقاط نبعٌ تتدفق منه الفواصل المرصوفة بين تزاحم الأحداث، بينما اجتاحت المشاعر كل تعجبٍ واستفهام.
لم تكن نهايتك سوى بداية بزوغي، ألقي بتعويذات على صفحاتٍ فارغة طمستها بنقطة ماجنة، وأُحررك من أغلال النقاط السوداء المقيدة لروحك، أجرعك الدواء للداء الذي أوهن قلبك وأرخى جفون عينيك عن الحياة، عن السماء، عن النّور والفجر.
النّجوم تستمع وأسقف السماء تصلها كل كلمةٍ صامتة رتلها قلبك، قد تخاذلت خطواتك من فرط ما جد السرى؛ لذا لا تحذر من الأشهب الساقطة بل ترقبها واجري خلف النّجم الساطع.
هنا حيثُ النّهاية التي يتبعها العديدُ من البدايات.
قصة تروي عجائب بولاريس بحضور أبطالها:
بريق الشّمس إيلين أنوشك بيرسكاف.
«كنتِ النَّجمة التي أرشدتني بعد أن غرقتُ في الظَّلامِ عاجزًا».
المحارب الشّجاع آريان أدولف هويتفيلدت.
«تهالكتُ عليكَ كأرضٍ خصبة تزهر بأصالة تنافس بنقائِها الذّهب».
السطوع الأول لـبولاريس.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro