18النهاية
وضعت يديها على فمها بصدمة لتتمتم: إيما!
إرتمت إيما إليها بسرعة وعانقتها بحرارة بينما دموعها تنساب على وجنتيها
أمسكت تانيا بوجهها لتصرح بصوت باكٍ: هل أنا أحلم... هل أنتِ إيما إبنتي!؟
أومأت لها إيما مبتسمة فعانقتها من جديد لتتحدث: لما لم تأتي سابقاً لقد افتقدتكِ كثيراً وقد بحثت عنكِ في كل مكان أين كنتِ!؟
مسحت إيما دموعها لتصرح: لقد انتقل أبي لمدينة أخرى بعد انفصالكما لذلك لم تجدينني
دفنت تانيا رأسها بعنق إيما وتنشقت رائحة ابنتها
حمحم لويس فنظرت له تانيا باستغراب لتتلفظ: ومن تكون حضرتك!؟
لويس بإبتسامة جانبية: أنا حبيب إيما
شهقت تانيا لتصرح: إبنتي لديها حبيب وأنا آخر من يعلم، فصلت العناق لتتحدث بشك: هل يعرف قيمتك إيما!
إيما بإحمرار: أ_أجل
لويس: حسناً سيدتي هذا يكفي، سحب إيما منها وعانقها
تانيا: لا بد أنك غيور!
لويس: ربما، إذاً هاقد التقينا، هل يمكنني أن أتزوج إبنتك!؟
تانيا: بالطبع يمكنك
شهقت إيما بصدمة فصرح لويس: سمعتيها صحيح زوجتي، سحبها خارجاً من المنزل
صرخت إيما: اللعنة ما الذي تفعله لقد التقيت بأمي للتو أعدني إليها!
لويس: هيا إصعدي السيارة
إيما بملل: أنا لست موافقة
لويس: سأتزوجك مهما رفضتِ، أنهى جملته ليحملها ويضعها في السيارة بعد ذلك أقفل عليها الباب وصعد بجانبها لينطلق
زمجرت إيما لتتفوه: هل يمكنك أن تؤجل الزفاف مازلت صغيرة!
لويس: لا لستِ صغيرة ستبلغين 19 في الشهر القادم
إيما بتعجب: من أخبرك عن عيد ميلادي!
لويس: العصفورة أخبرتني، وقالت لي أيضاً أنك موافقة لكنك فقط خائفة
إيما: سأقتل تلك العصفورة وأطهوها على الغداء
عبس لويس ليتلفظ: لا تفعلي ذلك بعصفورتي، صفع لويس جبهته للحظة وأوقف السيارة ليتلفظ: نسيت أن أذهب لأشكر تلك الخادمة
تمتمت إيما: ياللسخافة
لويس ببرود: توقفي زوجتي أنا مدين لتلك الخادمة لقد عرّضت حياتها للخطر لأجلنا!، قاد السيارة نحو أحد الأحياء العادية ثم ركن السيارة أمام مبنى صغير وبسيط، سحب إيما من السيارة وأمسك بيدها بإحكام
طرق الباب ثلاث مرات لتفتح له فتاة ذات بشرة قمحية وأعين رمادية
تحدث لويس محاولاً التصرف برسمية: مرحباً آنستي أنا لويس... لقد جئت لأشكرك لأنك أنقظتِ العالم من ألبرت برنادونت
إبتسمت الفتاة بعفوية لتصرح: تفضلا للداخل
جلسا على الأريكة وقدمت لهم الفتاة العصير
تبادلت أطراف الحديث مع لويس وإيما بقيت صامتة وبعد لحظات نهضت لتصرح ببرود: لقد تأخرت سأذهب إن كنت مرتاح هنا سيد لويس فلتبقى معها
أنهت جملتها لتخرج من المنزل وسط صدمة لويس والفتاة
حمحم لويس ليصرح: آسف علي اللحاق بها يبدو أنها تغار أيضاً
لوحت له الفتاة وتلفظت: إذهب إليها بسرعة
ركض لويس للخارج وبحث عن إيما لكن لم يجدها، فاتصل بها ليسمع صوت نغمة هاتفها خلف المبنى
ذهب نحوها ليجدها ساندة ظهرها على الجدار قاطبة حاجبيها ضاممة ذراعيها
توجه نحوها وسحبها في عناق ليهمس في أذنها: زوجتي تغار!
إيما ببرود: لا لست كذلك، حاولت دفعه عنها لكنه تحدث: لا تفسدي العناق!
تأففت إيما لتهمس: اللعنة
لويس: حسناً لنذهب الآن ونشتري لكِ فستان
زفرت إيما أنفاسها بهدوء وقبلت وجنة لويس لتصرح: أنا أحبك، أنهت جملتها لتركض بعيداً وسط صدمة الآخر
****★******★****
نظرت إيما لنفسها في المرآة، رفعت طرف فستان الزفاف قليلاً ثم تأففت
همست لمصففة الشعر: هي سيدتي!
المصففة: هل تحتاجين لشيئ!؟
إيما بهمس: أريد الهروب من الزفاف ساعديني!
قهقهت مصففة الشعر بخفة لتصرح: أخبرني السيد لويس أنك ستحاولين الهروب لذلك أخذت احطياطاتي
زمجرت إيما بغضب فسألتها المصففة: ألا تحبين زوجك؟
إيما بإحراج: بلى لكني لا أريد الزواج… ماذا لو حدث لي ما حدث لأمي
أطلقت مصففة الشعر ضحكة لتجيب : ليس كل الرجال مثل بعضهم
دخلت تانيا للحجرة لتصرح: هيا أسرعي وإلا سنتأخر... إلهي تبدو إبنتي رائعة!
إيما: أمي أرجوكِ ساعديني أريد أن أهرب!
تانيا: مستحيل، وجهت نظرها لمصففة الشعر لتحدثها: أبقي نظركِ عليها ولا تدعيها تهرب إنها فقط متوترة وتشعر بالخجل
أومأت لها مصففة الشعر بهدوء
خرجت تانيا من الغرفة وبعد لحظات نفدت دبابيس الشعر
تحدثت المصففة: ثوانٍ وسأعود لا تهربي، خرجت من الغرفة لتجلب البعض
إبتسمت إيما بشر لتتمتم: ومن قال أني لن أفعل، وخرجت من الغرفة، أخذت تهبط السلالم بسرعة ممسكة بطرف فستانها حتى وصلت للشارع وصعدت للسيارة لكن قبل أن تقود أمسك لويس ذراعها ليتحدث بخبث: لماذا تهربين لوحدك زوجتي
تركت إيما مقود السيارة وابتلعت ريقها لتصرح: كيف دخلت السيارة دون أن أشعر بك!؟
عبس لويس ليتلفظ بعتاب: إيما هل ستتركينني وحدي وستهربين من زفافك!؟
تحدثت إيما بتلعثم: أنا_ أخبرتك أني_ لست موافقة!
بدأ جميع المدعوين يخرجون من قاعة الزفاف بسبب تأخرهما التي كانت تقع تماماً بجانب مركز التجميل
لويس: لكن لماذا ألا تحبينني!؟
إيما بإحمرار: أنا أحبك لكني لا أريد الآن
أمسك لويس بقبضتها ليصرح: حسناً... كما تشائين لنهرب سوياً من هنا
إيما: لقد قصدت أن أهرب وحدي
تأتأ لويس ليتفوه: لا يمكن لزوجتي أن تهرب لوحدها هيا بسرعة قودي السيارة الجميع قادمون نحونا، السيارة مكشوفة السقف لذلك جميع المدعوين يرون ما يحصل
إبتسمت له إيما لتصرح: حسناً خاطفى الأحمق، قادت السيارة بسرعة ولويس إلتفت للمدعوين وصرخ: لقد هربنا من الزفاف الآن أكملوا كل شيئ بدوننا
أسرعت إيما في القيادة ليصرخ لويس: أحسنتِ رهينتي! أنا أعشقك
إيما بصراخ: وأنا أحبك خاطفي الأحمق!...
ليس النهاية بل لتكن البداية هذه المرة~
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro