13
لويس: أنتِ مدينة لي لأني سأجعلكِ تخرجين اليوم
إيما: حقاً!!
لويس ولكن سأربط حبلاً حول رقبتك كي لا تحاولي الهرب
نظرت له إيما ببرود لتتفوه: هل تظنني حيوان...؟
لويس: لا لكني أعلم أنكِ ستهربين لذلك... حسناً سأربط الحبل بيدك
مدت له إيما يدها ببرود وهو أخذ يربط حولها الحبل وأمسك نهايته بيده
لويس: لن نبتعد كثيراً هيا تعالي، وضع القماشة على وجهه ثم رحلا من الكوخ ولويس يسحب الحبل المربوط بيد إيما وكأنها جرو
إيما: لا تسحبني أنا أجيد المشي!
لويس: أوه حقاً لم أكن أعلم
إيما: لويس توقف عن مزاحك الثقيل
لويس وإن لم أتوقف ماذا ستفع_ بتر لويس جملته عندما شاهد رجال يرتدون بذلات سوداء قريبين من موقعهم
سحب إيما بقوة وأخذ يركض مبتعداً عنهم، وفي اليد الأخرى يضع يده على القماشة كي لا تسقط ويكشف أمره
صرخت إيما بأنفاس متقطعة: اللعنة عليك يا لويس!
لويس: صه، سيسمعونكِ هناك رجال غرباء في الأرجاء أتوقع أن يكونوا رجال ألبرت
إيما: اللعنة عليك وعلى ألبرت وعلى رجاله!
دخل لويس الكوخ وأغلق الباب فجلست إيما على الأريكة بينما تلتقط أنفاسها
لويس: يجب أن أغير موقعي وإلا سيمسكون بي!، أخرج الهاتف الأرضي من تحت الكنبة لتتمتم إيما: لِمَ لم أفكر في هذا
ثم اتصل لويس على تشارلز بعجلة وتحدث: تشارلز سأغير موقعي سنكون في المكان الذي اتفقنا عليه
ثم بسرعة أخذ لويس يجمع الأشياء المهمة في حقيبة وكذلك بندقيته ومسدس ثم سحب إيما من جديد وصعدا السيارة
بدأ يقود على الطريق الإسفلتي حتى رأى سيارة سوداء مسرعة قادمة نحوهم، وهنا زاد لويس من سرعة السيارة بينما يستمر بالنظر للمرآة ليتحقق ما إذا اقتربوا منه
نظرت إيما التي كانت تجلس بجانب مقعد السائق للخلف لتمر رصاصة من الزجاج الخلفي جعلت قلب إيما يتوقف عن النبض لمست الرصاصة شعرها واخترقت الزجاج الأمامي
إبتلعت إيما ريقها لتتحدث بتقطع: ل_لقد _كانت ر_رصاصة حقيقية _لقد لمست شعري _لقد كانت قريبة كدت أموت!!!
نظر لها لويس بحدقتين متسعتين ليتفوه: تماسكِ!
إيما: رائع سيعيدونني إلى منزلي!!
صر لويس على أسنانه وأخذ يسرع أكثر حتى وصلوا للمدينة
نظر لويس خلفه ليتمتم: هل أضعناهم!!؟
إيما: أشك بذلك!
تأفف لويس ودس يده في جيبه وأخرج بعض المال ثم احتسبهم بيد واحدة ليتحدث: جيد إنه كافٍ
إيما: أين تأخذني الآن!؟
لويس: سآخذكِ إلى مكان سيئ خاص بالمجرمين
رفعت إيما حاجبيها لتتفوه: ماذا!!
لويس: لا تقلقي ليس جميع المجرمين كما تعتقدين
إيما بصراخ: لويس أتمزح معي!؟
لويس بملل: إجلسي بصمت وعندما نصل إن لم يعجبكِ المكان حينها سآخذكِ لمكان آخر
تأففت إيما وضمت ذراعيها بغضب ولكنها لم تدرك أن شكلها أصبح كالأطفال، أوقف لويس السيارة في زقاق يخلو من البشر
خرجا من السيارة فأخذ لويس يكسر زجاجها بالحجارة و نزع منها لوحة النُمرة
إيما: لماذا فعلت هذا!؟
لويس: هذا للتمويه فهم رأونا وعرفوا شكل السيارة والنمرة أيضاً لأني سأترك السيارة هنا كي لا يعرفوا أننا قريبين
إيما بغضب: غبي هل ستذهب مشياً!؟
لويس بملل: ومن قال أني سأفعل!؟
مرت بضعة دقائق ولويس مازال واقفاً في ذلك الشارع ممسكاً بالحبل المربوط بمعصم إيما حتى وصلت سيارة رمادية اللون لهم بقيادة تشارلز
خرج تشارلز منها فتحدث لويس: أعطني المفاتيح
وضع تشارلز المفاتيح بقبضة لويس بصمت وهو سحب إيما لداخل السيارة بعد ذلك أخذ يقود بسرعة
إيما: كيف عرف تشارلز أين نحن!؟
لويس: نحن اتفقنا قبل أن يتم خطفك أني لن أغير موقعي إلا إذا وجدوني واتفقنا أن نتقابل في الأوقات العصيبة في هذا الزقاق
صمتا طوال الطريق حتى ركن لويس السيارة وسحب إيما للخارج
رفعت إيما نظرها لتجده مبنى متوسط يبدو مخيف المحيا
سحبها لويس لداخل المبنى ليقابل رجل غريب
الرجل: كم يوم ستستأجر!؟
لويس: للغد فقط
الرجل: إذاً كم لديك من المال!؟
وضع لويس المال بقبضة الرجل وسحب منه المفتاح ثم تخطاه صاعداً الدرج برفقة إيما
دخلا لغرفة عادية في الطابق الأول جلس لويس على الأريكة ليتفوه ببرود: سنمكث هنا حتى الغد
تمتمت إيما بعد أن ارتمت على السرير: أنا أريد الرجوع لمنزلي!
لويس بسخرية: إحلمي أن أعيدك
إيما بغيظ: ليس بمشيئتك إما سيجدك أبي أو الشرطة وسترى!
لويس بملل: أنا لن أعيدكِ أبداً أبداً إحلمي بذلك فقط
نظرت له إيما بحدة وهي تصر على أسنانها فتحدث لويس بسخرية: ماذا!؟
أغمضت إيما عينيها وأخذت نفساً عميق محاولة إمساك أعصابها لتنطق من بين أسنانها: أكرهك!
شهق لويس بخفوت وأخذ يرمش بسرعة، زم شفاهه ونظر لها بعبوس
تحدثت إيما محاولة تقليده: ماذا!؟
تنشق لويس الهواء ملئ رئتيه وبسرعة وصل للسرير وأخذ يدغدغ إيما
صرخت إيما من بين ضحكاتها: أيها.... آاه... أيها .... توقف اللعنة!!
لويس بنبرة شريرة: ليس قبل أن تسحبي كلامك!
إستمرت إيما بالضحك ولم تتمكن من النطق لذلك أبعد لويس يديه عنها بينما يكتم ضحكته
أخذت إيما تسعل من جراء الضحك فتحدث لويس محاولاً كتم ضحكاته: أنا ذاهب سأشتري بعض الحاجيات وسأعود إن كنتِ ذكية_ قاطعته إيما: لن تحاولي الهرب، لقد حفظتها!
لويس: مهلاً لحظة... أنتِ أيضاً تحتاجين لثياب لقد اقترب الشتاء ستشعرين بالبرد حسناً تعالي سآخذكِ معي
نهضت إيما بتملل وهو وضع المسدس ببنطاله وأمسك بمعصمها ليقود السيارة نحو المركز التجاري
وفي الطريق كانت إيما طوال الوقت تسأله: لويس هل أنت متأكد أن المال كافٍ فأنا سأشتري الكثير
لويس: أجل أجل إنه كذلك
ركن لويس السيارة في نقطة بعيدة عن الأنظار ثم أخذ شعر مستعار ووضعه على رأس إيما
إيما: ما الحماقة التي وضعتها على شعري!!؟
تحدث لويس بينما يثبت الشارب المستعار على وجهه: كيف لشابين مخطوفين أن يتجولا في المدينة بشكل عادي يا غبية!!؟، وضع قبعة على رأسه ونظر لها منتظراً الإجابة
إيما: أكره الشعر الأشقر!
سحبها لويس وأخذ يسير بحذر في الشارع ويلتفت بعينيه في المكان
دخل في رواق ضيق بين بنائين وفتح الباب الذي هناك يبدو أنه الباب الخلفي للمبنى
دخلا لهناك وأغلق لويس الباب ليتضح أنه مركز تجاري فتحدث لويس ببرود: خذي ما تريدين الآن
عقدت إيما حاجبيها لتتفوه: لما المكان خالٍ من الناس... لحظة!! هل نحن نسرق الآن!؟....
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro