10
تناول لويس صندوق الإسعافات الأولية وأجلس إيما على السرير وأخذ يضمد يدها حتى قاطعه حديث إيما البارد: أنت من قصصت شعري صحيح؟
أنهى لويس عقد الشاش على يدها ليصرح: أجل أنا من فعلت ذلك ولكني قصصت خصلات من شعري أيضاً!
عقدت إيما حاجبيها بحزن لتتفوه: لماذا دمرت شعري بهذا الشكل كان عليك إخباري لكنت أعطيتك خصلة من الخلف وليس كما فعلت أنت!
حك لويس مؤخرة رأسه ليتفوه: آسف لم أكن لأفعل هذا لولا أنني مضطر
إيما بتعجب: وماذا ستفعل بشعري_أقصد بشعرنا
لويس: سأرسله لوالدكِ كتهديد وعمل خصلة شعري هي كي لا يشكوا بأمري لأنهم سيعتقدون أنني خُطفت معكِ
إيما: أنت فعلاً خبيث
لويس: أنا لست كذلك والآن أريدكِ أن تكتبي لي رسالة
إيما: ولما لا تكتبها أنت
لويس: كي يعلم أن المرسل هو خاطفك
إيما بملل: وكيف سأكتب ويدي مصابة
لويس: اللعنة، من سيكتب الآن
تشارلز: أكتبها أنت طالما أنك تدعي أنك مخطوف
لويس: كنت سأكتبها منذ البداية لكن أنا ذو خط رديئ
تشارلز: وهكذا سيميزون خطك ويعلمون أنك مخطوف
لويس: حسناً سأكتب بهدوء كي يتمكنوا من القراءة
أخذ لويس ورقة وقلم وبدأ يكتب: هذا جزء من ابنتك وصديقها إن لم تسرع بجلب المال فسأجلب لك ذراعهما في المرة القادمة
لويس: و هكذا سيعلمون أنني أنا من كتبت الرسالة نظراً لخطي
تشارلز بملل: غبي كان يجب أن تكتب كلمة مشفرة بمحتوى الرسالة تلمح على مكانكم فلو كنت مختطف من أحدهم سأكتب المكان الذي أنا به في محتوى الرسالة
لويس ببرود: هل تريدهم أن يمسكوا بي؟
تأفف تشارلز ليصرّح: حسناً أعطني الخصلات سأرسلها لألبرت
أخذ تشارلز خصلات شعرهما والرسالة ثم رحل
تأففت إيما لتتفوه: لويس هل تعلم أني إنسان!؟
لويس بملل: لا ظننتكِ جرو
إيما ببرود: ألا يحتاج الإنسان في العادة للإستحمام؟
لويس بملل: إفعلي ما تشائين الحمام على يسارك أنا سأذهب لأجلب بعض الطعام إن كنتِ ذكية لن تحاولي الهرب
خرج لويس من الكوخ بعد أن أحكم إقفال الباب على إيما
شتمته إيما بخاطرها ثم ذهبت لتستحم، خرجت من الحمام بعد نصف ساعة بنفس الملابس فلا يوجد غيرها
جلست تحاول أن لا تفكر كي لا تستاء أخذت تتمتم: أنا قوية ومتفائلة، أنا قوية ومتفائلة، حتى قطع تأملها صوت الباب
دخل لويس بإحباط ليتفوه: لقد رتبت المنزل ووضعت أطباق الطعام
تأففت إيما لتتلفظ: إن كنت لا تتحمل المسؤولية لماذا خطفتني
لويس: لأنتقم بكل بساطة
إيما: بلا بلا بلا، هبطا للأسفل أخذت إيما تتناول كل مافي الطبق بسرعة
نظر لها لويس عاقداً حاجبيه ليتمتم: همجية
تحدثت إيما وفمها مليئ بالطعام: أنت هو الهمجي الذي يضرب الفتيات
لويس بملل: أنا آسف
إيما: بلا بلا بلا إعتذار غير مقبول
لويس: ماذا!! هل رأيتِ في حياتك خاطف يعتذر لرهينته وأنا الآن اعتذرت لكِ
إيما بملل: لا يهم أنا حرة إن كنت سأقبل إعتذارك أم لا
غرز لويس الشوكة بالطاولة بغضب فرفعت إيما حاجبها باستغراب
لويس بغضب: إذا ما قمت بفعل أي شيئ سيئ تجاهلي الأمر!
إيما بملل: ماذا! هل ستضربني؟
لويس: شهيق... زفير... شهيق... زفير
إيما بهمس: منفصم
لويس بصراخ: توقفي عن نعتي بهذه الكلمة!!
شابكت إيما أصابعها لتصرح: هل يمكنني أن أكلم والدي
أخذ لويس أنفاسه ليتلفظ: لما هل أنتِ مستعجلة على العودة؟
تنهدت إيما لتتفوه: لا، لكن... أنا… أظن أني افتقدته
لويس ببرود: هل افتقدتِ صفعاته أم ماذا
إيما: عندما كان يصفعني كان معه حق فأنا كنت عنيدة وسليطة لسان لم أحترمه يوماً... لكنه كان يغضبني لقد كان يجبرني على الجلوس مع ضيوفه الأغبياء وأبنائهم التافهين
لويس بغضب: ماذا!! أحقاً كان يفعل هذا!؟
إيما: وها قد استدرجتني لأخبرك عن أموري الشخصية
لويس ببرود: إيما..... أعطني سر!
إيما: لن أعطيك أسراري أنا لا أثق بك
لويس بإلحاح: سر واحد فقط
تنهدت إيما لتصرح: أنا من كنت أقوم بتهديد الشبان الذين كانوا بضيافة أبي بالقتل ورفعت عليهم سكين و_ ولكن فعلت هذا فقط لأخيفهم
لويس: واو!! أنتِ شريرة
إيما بإحباط: أنا نادمة لأني أخبرتك
لويس: أنا أيضاً سأخبرك بسر ليكون تعادل
إيما بملل: دعني أخمن أنت وقعت بحب الشخص الخطأ
شهق لويس بقوة ليتفوه: كيف عرفتِ!!؟
إيما بملل: هذا واضح كما أنك بالتأكيد ليس لديك أسرار سوى هذا وأيضاً أنا ماهرة بالتخمين
لويس ببرود: أنتِ شريرة ستغسلين الأطباق
نهضت إيما من المنضدة وتحدثت بينما تصعد الدرج نحو الغرفة: لن أفعل
لويس بملل: لن أدعكِ تكلمين والدك إن لم تفعلي
إيما بملل: أنا لم أغسل طبقاً واحداً في حياتي لذلك إن كسرت الأطباق لا تلقي اللوم علي أنت من طلب هذا
لويس: لا لا إستريحي سأغسلها بنفسي
صعدت إيما للغرفة بينما تتمتم: الغبي صدق أني لم أغسل طبقاً في حياتي ويا ليتني لم أفعل
أنهى لويس غسل الأطباق بسرعة وصرخ بملل: إيما حان وقت المكالمة، سرعان ما أنهى جملته وجد إيما واقفة أمامه
تحدث لويس رافعاً سبابته: لكن لا تقومي بالألاعيب
أومأت له إيما فأخذ السماعة ووضعها على أذنها ليتصل به
إيما بحماس: ألو أبي، لكن ملامح وجهها تغيرت للصدمة تدريجياً
نطقت إيما بصدمة: من أنتِ أين هو أبي ألبرت....
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro