Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

12

Yağız & Hazan

يأتي الموت فجأة من دون مقدّمات؛ حيث يسرق منّا الفرحة و السّعادة، و يقلب حياتنا رأساً على عقب، يخطف منّا أحبّتنا، و يفرّق جمعنا، و يُخيّم على قلوبنا الأحزان.

يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبّة مُعتماً، و الشّمس مظلمة، و تصبح حياتنا صحراء قاحلةً بلا أزهار و لا ملامح و لا ألوان، عندما يرحل الأحبّة لا نصدّق أنّهم لم يعودوا موجودين في عالمنا، لا نصدّق و لا نريد أن نصدّق أنّهم رحلوا و تركونا نعاني مرارة فقدانهم، فكم هي مريرةٌ لوعة الأشواق إليهم، و كم هي باردة وةكئيبة ليالي العمر دون دفئهم و حنانهم الذي كان يغمرنا.

الموت، تلك الكلمة التي تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني الحزينة، و الألم على فراق الأحبّة، فإنّ الموت لا يستأذن أحداً، و لا يجامل أحداً، و ليس له إنذار مبكّر.

تقف هازان بملابسها السوداء و بطنها المنتفخ الذي يحمل أطفالها من الشخص الذي احبته و ستحبه دائما.

كانت تنظر للقبرالذي أمامها بألم و حسرة لتجلس بجانبه بهدوء قبل أن تمرر يدها على التراب و تهمس بانكسار

" لقد أتيت حبيبي "

رفعت رأسها و نظرت للاسم الذي يحمله ذلك القبر لتشعر بغصة بحلقها و هي إلى الآن غير قادرة على استيعاب ما حصل ذلك اليوم المشؤوم.

مررت أصابعها على الاسم المنقوش على ضريح القبر بدقة و كأنها تمررها على وجهه لتقرأ بتردد تلك الأحرف

ياغيز ايجيمان

ن

زلت دمعتها و هي تتذكر ما حصل بذلك اليوم المشؤوم.  لو أنها فقط علمت بما سيحصل لما سمحت له بالذهاب.

كل شيء كان دائما بسبب عائلة ايجيمان، لقد كانوا الشوكة السامة بحياتهم و لم يرتاحوا إلا بعد أن أنهوا ياغيز الذي كان مجرد ضحية لجشعهم.

سمعت صوت هاتفها لتفتحه و كالعادة كانت والدتها، لم تكن تريد التحدث معها لذلك لم تجب و ظلت تنظر للقبر بألم و حسرة و هي تخبره عن أطفالهم الذين كبروا و صار موعد الولادة قريب. مجرد أيام تفصلها عن الالتقاء باطفالها.

انتحبت و هي تخبره بأنها كانت تتمنى وجوده معها، بكت و هي تخبره بأنها لم تستطع أن تفرح بأي شيء من بعده، حتى أطفالها تحارب من أجلهم لأنهم آخر شيء ظل معها منه.

سمعت صوتا من خلفها لتجد فرات صديق ياغيز ينظر لها بانكسار لحالها

" هيا هازان، لقد مرت شهور على ذهابه و انت بحاجة للمقاومة من أجل أطفالك "

أعادت نظرها لقبر ياغيز لتقول ببكاء و دموعها تشق طريقها على خدها بهدوء

" لا استطيع، حتى النفس الذي اتنفس من بعده لا يجوز. لقد ضحى بحياته من أجلي كيف تريد مني أن أنسى و أقاوم "

فلاش باك

وقفت سيارة ياغيز أمام قارب كبير لينزل بشموخ و متوجها لفتح باب هازان.
مد يده لها لتمسكها و لكنها كانت شاردة بشكل غريب.

اقترب منها ليمسك بوجهها بين يديه و جعلها تنظر لداخل عينيه ليتحدث بهدوء

" حبيبتي، هل يؤلمك شيء؟"

" لنعد ياغيز"

همست و هي تنظر له بعيون دامعة مما جعله يعقد حاجبيه بسبب بحتها

" هل انت بخير؟ ماذا هناك؟"

" قلبي يخبرني بأن شيءا سيءا سيحصل، أرجوك لنعد"

قبل رأسها و مسح على شعرها و هو يجيبها بحنان

" لا تخافي طالما انا معك، اما أعدك بأنني لن أجعل شيءا يصيبك أو يصيب طفلنا أبدا "

" أرجوك ياغيز، أتراجع عن الانتقام و أتراجع عن كل شيء فقط لنذهب"

بكت مما جعله يساعدها على الخروج من السيارة ليعانقها بحب و هو يتمتم باذنها بحب

" انا هنا، انا معك ثقي بي "

دخلا إلى الداخل و تحركت عيون الجميع لتقع عليهم، اقترب حازم و عانق ياغيز ليقترب سنان و يعانقه و لكن ياغيز كان باردا

هازان التي كانت ممسكة بيد ياغيز رفضت حتى النظر ناحيتهم مما جعلهم يفقدون اعصابهم.

بدأت الحفلة و تحرك القارب وسط البحر ليهمس ياغيز بإذن هازان و هو يعانق خصرها

" لا تاكلي شيءا، و لا تشربي شيءا "

نظرت له بعدم فهم ليتحدث بهدوء و هو ينظر لها دون إثارة الانتباه

" انا لا أثق بهم، فقط لا تفعلي"

أومأت برأسها و هي تنظر لداخل عينيه لتهمس له

" انا احبك ياغيز "

تصلب جسده بسبب كلمتها و نظر لها بصدمة و الدموع بعينه ليهمس بشغف

" و انا احبك هازان، دائما تذكري هذا "

انحنى برأسه مقتربا منها ليقبلها بكل هدوء و بادلته بكل حب و رقة، غير منتبهي لتلك العيون التي كانت تراقبهم منذ دخولهم

ابتعدا عن بعض بسبب صوت حازم الذي كان يتحدث و هو يشير إلى سنان و خطيبته التي تكون ابنة لرجل أعمال مشهور اسمها سيفدا اوغلو.

" نرحب بكم اليوم، في حفل خطوبة ابني الوحيد سنان ايجيمان على ابنة صديقي الجميلة سيفدا اوغلو و أتمنى من الجميع ان يشاركنا فرحتنا"

رفع نخبه ليرفع الباقي كؤوسهم مصفقين لسنان و سيفدا اللذان كانا يقفان بجانب بعض، و حازم يضع الخواتم باصابعهم

كانت هازان تنظر لهم بغضب و هي تفكر بأن حياة فتاة أخرى ستخرب بسبب سنان المجنون ليهمس ياغيز بإذنها

" لا تنفعلي "

نظرت له ليبتسم بوجهها لتسمع صوت فتاة يقول بصراخ

" توقفوا "

كانت نيل التي أدخلها ياغيز بمساعدة فرات على القارب.

نظر الجميع لتلك الشقراء التي تحمل فتاة صغيرة بحضنها و هم يتساءلون عن من تكون

" اعلم ان الجميع يريد معرفة من أنا، انا اكون نيل شيكار والدة ابنة سنان ايجيمان و هذه الصغيرة هي سيلين سنان ايجيمان ابنته الوحيدة و حفيدة ايجيمان الأولى "

تصلب جسد سنان و هو ينظر لنيل بغضب و كأنه سيقتلها ليصفر وجه حازم مما يسمعه.

" انت كاذبة، كيف تفترين على ابني هكذا"

صرخ حازم بغضب لتحمل تقريرا للابوةبين سنان و سيلين الذي قامت به بمساعدة فرات و ياغيز لتريه للجميع

" انا لست كاذبة، و هاته الورقة تثبت كلامي و انا مستعدة لذهاب إلى الطبيب مرة أخرى لإجراء اي تحليل تريدونه لأن ذلك لن يتغير و النتيجة ستظل نفسها"

اقترب حازم منها بسرعة ليقف المحامي بحماية أمام نيل.
ما إن رأى حازم محامي ياغيز حتى شحب لونه و استدار بعينيه يبحث عن ياغيز الذي كان واقفا بشموخ و ينظر له ببرود

" انت قمت بذلك "

تمتم ليبتسم ياغيز مقبلا رأس هازان التي كانت منصدمة مما تسمعه

" نيل"

صرخ سنان و قد فقد أعصابه و هو يجري إلى نيل التي تمسكت بظهر المحامي أنور بقوة و هي تخفي نفسها و طفلتها ليمسكه والده

" توقف سنان الجميع ينظر "

كان خارجا عن السيطرة و هو يصرخ بجنون

" ساقتلك يا حقيرة، أظن أن العقاب لم يكن ينفع معك، ساقتلك و اقتل طفلتك التي تفتخرين بها"

انقلب وجهه للجهة الأخرى بسبب ضربة ياغيز الذي ما إن سمع ما يقول حتى فقد أعصابه ليسقط الآخر أرضا و هو بضحك بجنون

" سيد ياغيز، انت لا تعلم و لكنني استمتعت بجلد زوجتك لأكثر من مرة. كان من المسلي سماع صراخها و بكاءها و هي تطالب بالمساعدة"

أسرع حازم لسنان يحاول اسكاته، بينما توجه فرات الى القبطان يخبره بالعودة إلى البر

" اصمت سنان، اللعنة "

" لا أتركه يتحدث، أتركه يحكي عن جرائمه الشنيعة"

صرخ ياغيز بينما كان سنان يضحك بجنون مما أخاف الجميع. اتجهت سيفدا لحضن والدها و هي ترتجف فلولا ما حصل لكانت تزوجت بمجرم مريض نفسي

" انت غبي ياغيز، ليس هناك فقط جرائمي، إنها وراثة بعائلتنا "

اقترب حازم من سنان يحاول اسكاته بينما ياغيز عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لهما

أسرع لإبعاد حازم عن سنان ليهز جسده و هو يصرخ بجنون

" عن ماذا تتحدث؟ هل هناك فتيات اخريات؟"

ضحك الآخر بسخرية و هو يجيبه

" امك، ايجة ايجيمان "

نزلت الكلمة كالصاعقة على ياغيز ليبدأ بضرب سنان الذي كان يضحك بكل قوة.
خرج عن سيطرته غير مهتم لناس و لا لهازان التي تصرخ خوفا و لا لشيء

" ياغيز ابتعد أرجوك "

بزق سنان الدماء التي كانت بفمه و نظر لياغيز بجنون و هو يجيبه

" لقد كانت امك ضحية أبي يا ياغيز، ألم تفكر يوما بكيف مات والديك سأخبرك "

نظر له الآخر بتعجب و هو يصرخ

" لقد ماتا بحادث سيارة التي احترقت عن ماذا تتحدث انت"

"والديك ماتا عندما اخبرت امك والدك بما قام به ابي و جثة والديك موجودة بالأرض التي تعود لهازان لذلك كان أبي يسعى للحصول عليها  "

انصدم كليا و ابتعد من فوق سنان و هز يصرخ باحثا عن حازم

" اين انت يا حازم، أين ذهبت؟"

كان يجري فوق القارب و صعد الطابق الأعلى بينما كان الجميع منصدما مما سمعوه.

بعد أن إستعادة هازان وعيها صعدت خلف ياغيز لتفتح عيناها بصدمة و هي تشاهد حازم يطلق النار على ياغيز الذي سقط بالبحر قبل أن ينتحر فسقطت مغمى عليها.

استيقظت لتعلم من فرات أن حازم قد انتحر و سنان بسجن خاص بالمرضى النفسيين، و قد تم حقا رصد جثتين بتلك الأرض التي كان حازم يسعى وراءها

" ياغيز؟"

سألته لتنزل دمعته و هو يجيبها

" ياغيز قد سقط بالبحر و تم العثور على جثة مشوهة بسبب الأسماك و بعد التحاليل اكتشفنا أنها تعود له"

صرخت بقوة و انصدمت لدرجة جعلها تدخل اكتئابا حادا و لكن كل شيء تغير عندما كانت على وشك الإجهاض بيوم من الايام مما جعلها تحارب من أجل التوأم الذي تحمله

انتهاء الفلاش باك

خرجت من شرودها على صوت فرات يخبرها بأنها قد وصلت لتومئ برأسها و هي تتوجه إلى المنزل.
وجدت امها تقف بالصالة لتتجاهلها صاعدة إلى فوق

" هازان توقفي مكانك"

صعدت هازان الدرج إلى غرفة ياغيز لتلحق بها والدتها و هي تصرخ

" لماذا لا تتحدثين معي؟"

استدارت هازان بغضب لتصرخ بوجهها بتلك الحقيقة التي اكتشفتها بعد فوات الأوان

" هل يعقل لأنني عشت حياتي مع والدي على أنه زوج امي؟ هل يمكن لأن امي و الشخص الذي كنت اظنه عمي كانا على علاقة؟"


فتحت فضيلة عيناها و عادة إلى الخلف متذكرة بأن أمين كانقد قرر إخبار هازان بأنها ابنته هو ز ليست ابنة أخوه ليقتله حازم أمام فضيلة

" هازان سأشرح لك "

حاولت التحدث لتصرخ هازان بجنون

" ابتعدي عني و لا تشرحي لي شيءا، لا يهمني شيء. زوجي مات مقتولا، أبي مات دون أن أعرف حتى بأنه أبي لقد عشت ألم اليتيم مرتين و لكن حياتي انتهت بعد ذهاب ياغيز"

صعدت زهرة بسرعة إلى غرفة ياغيز لتجد الاثنتين على حالهما لتقترب من هازان

" اهدئي هازان من أجل أطفالك "

" لا استطيع، انا اموت،  انا...ااااه "

صرخت ممسكة ببطنها و هي تصرخ ألما ليسرعوا إلى المشفى.

كانت بداخل غرفة العمليات تبكي خائفة على أطفالها و بعد أكثر من أربع ساعات كانت لا تزال تصرخ بألم و أخيرا صدر صوت طفل و بعد دقيقتين صوت آخر لتهمس قبل فقدان وعيها

" ياغيز"

بمكان آخر صرخ شخص و هو ينهض من نومه بفزع و تعرق و هو يردد اسما واحد

" هازان"

وقف من سريره و توجه إلى شرفة غرفته يطالع المطر بينما قلبه يطرق بجنون ليمسح على وجهه من ألم رأسه ليهمس

" من انت؟ لماذا تطارديني في احلامي؟"

نزلت دمعة من عينيه ليهمس معيدا الاسم لعله يتذكر شيءا

" هازان"


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro