Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

11


Yağız & Hazan


م

ر شهرين و هماعلى نفس الحال، تعلم جيدا بأنها قد جرحت مشاعره بدون قصد منها و لكن كيف يريد منها الصمت عما حصل معها.

لقد كانت هناك قبلا، لقد وقفت بالمحاكم و ذهبت إلى الشرطة لتثبت ما حصل معها و لكنه خرج كالشعرة من العجين.

هي لم تقصد جعل ياغيز يشعر بذلك و يتألم و لكن انتقامها اهم من اي شيء آخر، و هي متأكدة من أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام عائلة ايجيمان سوى ايجيمان آخر. و ياغيز ايجيمان هو الشخص الذي له السلطة لينزلهم عن عرشهم لأن كل الأملاك تعود لوالده و بمعنى آخر جميع أملاك ايجيمان صار ملكه لوحده بعد موت عائلته.

هو عاش مع عمه منذ العاشرة من العمر، لا يزال حادث والديه غامضا لأن هناك من يقول بأنهم تعرضوا لحادث سير و انفجرت السيارة و احترق جسد كل من ايجة و فريد ايجيمان.

عائلة عمه تكفلت به مما جعله يشعر بالامنتان لهم لذلك يعتبر حازم والده و سيفنش امه و سنان أخوه. و لكن ليس كل ما تراه العين حقيقة، نحن نرى ما أمامنا و ليس ما هو مخفي فنحن لسنا قادرين على رؤية مشاعر الآخرين لذلك لا يمكننا التأكد مما يقال لنا.

كانت هازان تجلس على الكرسي بغرفتها تطالع النافذة و هي تفكر بكل ما حصل، اشتاقت لياغيز كثيرا و لكنه يتعمد الابتعاد عنها.

لم تعد تلتقي به رغم كونهم يعيشون تحت سقف واحد، حتى على طاولة الأكل لا يجتمعون. طوال هذين الشهرين الماضيين كان يتعمد العودة إلى المنزل متأخرا بهدف أن تكون نائمة لكي لا يراها، و لكنها لم تكن تستطيع النوم إلا بعد تأكدها من عودته.

كانت تظل أمام النافذة تنظر له من بعيد، فهو كان عند كلمته حقا، لم يلمسها بعد ذلك بل لم يحدثها حتى.
كان ياغيز يعطيها كل المساحة التي تريدها و أكثر، لم يكن يقربها بشيء مما جعل الحزن يدخل قلبها.

كانت شاردة بأفكارها لتحس بألم بمعدتها مما جعلها تضع يدها على فمها و هي تهرع إلى الحمام، لا تعلم ما الذي حصل لها و لكن كل ما تعلمه بأنها افرغت محتويات بطنها كلها بالمرحاض.

كانت تستفرغ بقوة و هي جالسة على الأرض متراخية لا تستطيع الوقوف على رجليها حتى لتسمع صوت الباب يفتح و شخصا ما يدخل.

لم يكن لديها طاقة لرفع رأسها و النظر خلفها لمن دخل ولكن صوت زهرة جعلها تحرك رأسها بأسى فهي كانت تظن بأنه هو من أتى لها.

اوقفتها زهرة على قدميها و ساعدتها على غسل وجهها لتسالها بقلق

" عزيزتي، هل انت بخير؟ هل اتصل بياغيز؟ لقد ذهب إلى المكتب هذا الصباح، هل تريدين مني أن أخبره بأن يعود"

حركت هازان رأسها بنفي و هي تمسك يد زهرة التي كانت تمسح بالماء البارد على وجهها لتقول بصعوبة

" لا داع لذلك، أظن بأنني أكلت شيءا لم يلائم معدتي فهي قد أصبحت حساسة هذان اليومان "

نظرت لها زهرة من المرآةو ساعدتها على الخروج من الحمام لتجلسها على السرير، كانت تتوجه إلى الخارج و لكنها عادت من جديد لتسالها

" ألا يمكن أن يكون هناك احتمالا اخر؟"

عقدت هازان حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما تحاول زهرة قوله لتقول بعدم فهم

" ماذا تعني باحتمال اخر؟"

اقتربت منها زهرة و هي تبتسم لتضيف

" أقصد هل يمكن أن تكوني حامل؟"

قفزت هازان حرفيا من السرير و هي تستمع لما قالته زهرة، رمشت بعينيها و هي تعيد تلك الكلمات باذنها
نظرت لزهرة و سألتها

" هل يمكن؟ يعني هل هناك احتمال أن أكون حاملا؟"

ضحكت زهرة و هي تمسح على شعرها لتجيبها بثقة

" عزيزتي، الحمد لله انت صغيرة و بصحة جيدة و زوجك ما شاء الله عليه لا أظن أن يكون هناك أي مانع من الحمل"

وضعت هازان يدها على بطنها المسطحة و مسحت فوقها بعدم تصديق لتقول زهرة

" سأذهب لاحضر كاشف حمل منزلي، لا تتحركي من مكانك و حاولي أن تسترخي قليلا. لن اتأخر "

أومأت هازان دون النظر لها حتى، لأن كل تفكيرها كان مع الحمل. كانت فرحة و خائفة، كانت سعيدة لأنها يمكن أن تكون حامل و خائفة من سنان و عائلته بالإضافة إلى قلقها من الطلاق من ياغيز كما وعدها.

بعد مدة قصيرة دخلت زهرة من جديد و هي تحمل كيسا من الصيدلية لتسرع لها هازان و تأخذه من يدها.
توجهت إلى الحمام لتخرج بعد فترة و تضعه بانتظار ظهور النتيجة، كانت زهرة بجانبها تتحدث و لكن تفكيرها كان منشغلا و بعيدا كل البعد عن التركيز مع زهرة.

قررت بأنها لن تتخلى عن ياغيز و لا عم زواجها، كلاهما أخطأ سابقا و ابتعدا بسبب مكيدة و لكن هاته المرة لن تتخلى عنه مهما حصل.

صرخت زهرة بفرح لتشهق هازان خارجة من سلسلة تفكيرها لتجد الأخرى تحمل الكاشف و هي تنظر لها بعيون فرحة و تبارك لها.

أمسكت الكاشف بأيدي ترتجف و هي تعض شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت بالنزول و هي ترى الدليل على حملها، الدليل على وجود طفل لها و لياغيز

كانت فرحة جدا لدرجة أنها قررت الذهاب إلى مكتب ياغيز لاخباره بهذا الخبر الجميل، و بعدها ستطلعه على قرارها بأنها ستبقى معه.

جهزت نفسها و ركبت السيارة الخاصة مع السائق متوجهة إلى مكتب ياغيز. طوال الطريق كانت تضع يدها على بطنها المسطحة و هي تتخيل فرحة ياغيز و سعادته.

وصلت لتتوجه إلى الاستقبال مباشرة. وجدت فتاة جميلة مبتسمة تجلس هناك لتقول

" مرحبا، أريد مقابلة ياغ.. اقصد السيد ياغيز ايجيمان "

نظرت لها الأخرى دون مسح ابتسامتها و هي تقول برسمية و أدب

" طبعا انستي، هل لديك موعد مع السيد ايجيمان؟"

نفت هازان برأسها و هي تقول بسرعة

" لا و لكن يجب أن أراه ضروري"

" اعتذر انستي و لكن لا يمكن لي السماح بالدخول بدون موعد"

و قبل أن تجيبها هازان سمعت صوتا من خلفها، استدارة لتجد فرات صديق ياغيز

" هازان هل انت بخير؟"

أومأت برأسها عدة مرات و هي تقول

" بخير بخير، أريد التحدث مع ياغيز بشكل طارئ "

نظر لها بعينين تحمل شكا و لكنه سرعان ما استدار إلى الموظفة و هو يسألها

" هل ياغيز باجتماع؟"

" لا السيد ايجيمان بمكتبه و لكنه قد طلب عدم ازعاجه "

" السيدة تكون هازان ياغيز ايجيمان، زوجته"

اجابها لتحمر خدود هازان عند سماعها للقب الذي أطلقه فرات لتشهق الموظفة و هي تقول باسف و اعتذار

" اعتذر سيدتي لم أكن أعلم حقا"

قاطعتها هازان بسرعة و هي تقول

" لا عليك، حقا "

أومأت الأخرى و هي ترشدها إلى أحد المصاعد لتصعد هازان إلى طابق ياغيز مباشرة.

فتح المصعد و توجهت مباشرة كما أخبرتها الموظفة لتجده يتوجه إلى مصعد اخر، ابتسمت و كانت على وشك مناداته عندما رأت فتاة تقترب منه.

تصنمت مكانها و هي تلاحظ سعادته و هو يعانقها و يتحدثان ليدخلا المصعد، اقتربت بارجل ترتجف لترى مشهدا أحرق قلبها.

اقتربت تلك الفتاة من ياغيز و قبلته و الذي صدمها أكثر هو أن ياغيز لم يبعدها حتى.

استدار فجأة قبل انغلاق الأبواب لتلتقي أعينها بخاصته لتهمس بانكسار

" انا حامل"

أغلقت الأبواب أخيرا، أحست بأنها ستسقط بأي لحظة.
لقد قبلته أخرى و هو لم يدفعها حتى، هل خسرته حقا؟ هل ذهب ياغيز من بين ايديها؟ مجرد التفكير بذلك ألمها.

بالجهة الأخرى شهق ياغيز لتلك الكلمات التي سمعها من فم هازان، لقد قالت حامل. هل هي حامل؟

كانت فرحة بجانبه تتحدث بفرح و هي تقول

" انا احبك ياغيز، لقد تركت إدوارد لأنني اكتشفت بأنك الشخص الوحيد الذي أحب.."

لم تكمل كلامها بسبب ياغيز الذي بدأ الضغط على ازار المصعد يحاول فتحه لتعقد حاجبيها استغرابا و هي تحاول فهم ما يقوم به لتسأله

" ماذا هناك ياغيز؟ هل انت بخير؟"

تجاهلها كليا و كل تفكيره مع هازان التي رأت ما حصل، كان خائفا من أن ترحل و تتركه و خصوصا بعد أن أصبحت حامل.

فتحت أبواب المصعد في الطابق الذي كان أسفل طابق ياغيز ليسرع إلى الخارج و توجه لمصعد آخر، لحقته فرح و لكنه لم يهتم.

بدأ الضغط على ازرار المصعد ليفتح أبوابه و لكن على ما يبدو بأنه غير متاح.

و بدون أن يفكر أو ينتظر أسرع إلى الدرج و هو يهرول إلى طابقه.

فتح الباب و أسرع إلى حيث رآها ليجدها تجلس على كراسي الانتظار و تنظر أمامها بصمت.

تنهد براحة قبل أن يبلع ريقه و هو يقترب منها.
وقف أمامها لترفع نظرها و تنظر له، كانت يحاول استعادة أنفاسه بسبب ركضه و بسبب الدرج، لتقف بهدوء أمامه

" ها..هازان"

نظرت له بانكسار و عيون مليئة بالدموع و كانت تحاول جاهدة عدم السماح لهم بالنزول لتتجاوزه دون التحدث بحرف واحد

أسرع لامساك يدها لتقف و قبل أن يتحدث اي احد نطقت فرح و هي تخرج من المصعد

" ياغيز ماذا هناك؟ ما الذي حصل؟ من هاته؟ "

أغمض عينيه بقوة مستنشقا الهواء و يحاول تهدأت نفسه و هو يتذكر ما قامت به، لم يعلم ما الذي دهاها و لكن ذلك لم يكن أوانه أبدا

نظرت لها هازان و عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت بالنزول لتبعد رأسها بسرعة و تمسح دموعها و لكن ياغيز الذي شاهد ذلك لعن تحت أنفاسه

" ياغيز؟ انا أحدثك؟"

نظر لها بغضب قبل أن يتحدث ببرود

" فرح، هذه هازان ياغيز ايجيمان، زوجتي "

شهقت الاثنتين لتنظر فرح لهازان بصدمة بينما هازان كانت تقف جامدة و هي تنظر للأرض



كانت متؤلمة و ها هو يعرفها على حبيبته مما ازعجها أكثر

" هل تزوجت؟"

تحدثت فرح و هي تحاول رسم ابتسامة على شفتيها و لكن كان واضحا على ملامح وجهها أنها غير سعيدة بالخبر ليضع ياغيز يده على خصر هازان و هو يقربها منه لتنظر له الأخرى من بين دموعها المتشكلة بعينيها ليقول بثقة

" تزوجت و انا سعيد بزواجي "

أبعدت هازان عيناها عنه غير قادرة على التحمل، فهو يكذب و هو ينظر لعيناها

" مب..مبروك، لم.. لم أكن أعلم "

قالت فرح و هي تمرر يدها على شعرها القصير كانت ستقتربمن هازان لتهنئتها و لكن الأخرى أبعدت يد ياغيز و توجهت إلى المصعد بسرعة غير مهتمة لنداء ياغيز لها

نظر لفرح بعد ذهاب هازان ليصرخ بوجهها

" هل جننت؟ لماذا تقبليني؟"

" ياغيز أنا.. "

تلعثمت ليصرخ بصوت أعلى

" انت ماذا؟ كم مرة سأخبرك بأننا أصدقاء، لم اعطك املا و أخبرتك بوضوح منذ البداية بأنني لن أحبك و لو انطبقت السماء على الأرض "

بدأت فرح بالبكاء بسبب ما قاله ياغيز لتصرخ بجنون

" و لكن لماذا؟ لقد كنت صديقتك و أحببتك منذ أن كنا ندرس بأمريكا ،لماذا لا تعطيني فرصة "

" أقول متزوج و احب زوجتي و هي لا تزال تقول فرصة. هل حصل لعقلك شيء؟ ما هذا؟"

صرخ بغضب قبل أن يتوجه للمصعد ليلحق بهازان


نزل بسرعة و خرج يبحث عنها و لكن لا أثر لها، أحس بالرعب فهي كانت حزينة و تبكي مما جعله يحاول الاتصال بها

كانت هازان تجلس بالسيارة مع السائق، لم ينزل وراءها  بل ظل مع تلك الفتاة لتبدأ بالبكاء محاولة تخفيف الضغط النفسي الذي تشعر به.

مسحت فوق بطنها لتقول باسف

" اعتذر طفلي، و لكن يبدو أن والدك لا يهتم لنا حقا"

رأت شاشة هاتفها تنير باسمه لتضعه بحقيبتها دون الرد عليه.

اتصل أكثر من مرة و هو بسيارته بطريق العودة إلى المنزل لتصطف كلتا السيارتين مرة واحدة
نزلت من السيارة و هي تسمعه ينادي عليها لتسرع إلى الداخل و تغلق باب المنزل بوجهه

نظر لباب المنزل بصدمة قبل أن يصرخ و هو يطرق بقوة لتفتح زهرة بعد ثوان فقط

" أين.."

و قبل أن يتحدث رأى هازان تصعد الدرج ليتجاوز زهرة و هو يلحقها.

دخلت غرفتها و كانت على وشك إغلاق الباب ليسرع لمنعها و هو يضع رجله بالباب و يحاول دفعه بهدوء لكي لا يؤذيها

" اذهب"

" افتحي لنتحدث"

" لن افتح، و لن أتحدث معك "

صرخت و هي تحاول إغلاق الباب ليقول بعدم استسلام

" سنتحدث هازان، هيا هاز ابتعدي لافتح الباب لا أريد أن يصيبك شيء "

و قبل أن تجيبه وضعت يدها على فمها و هي تهرع إلى الحمام من جديد.

سمع صوت استفراغها ليقع قلبه أرضا و هو يهرول إلى الحمام خلفها. أمسك شعرها و هي تفرغ جوفها ليمسكها من خصرها و هو يوقفها ليبدأ بغسل وجهها


" هل انت بخير؟"

سألها بقلق و هو يرى ضعفها و اصفرار وجهها لتجيبه بثقل و هي تتكئ على المغسلة

" هل انا بخير؟ زوجي اللعين يخونني اذا لا طبعا لست بخير"

فتح عينيه بقوة و هو ينظر لها و يستمع لما تقوله ليحاول التحدث

" هازان.."

" لا هازان، لا تقل هازان رأيتك أيها الوغد و انت تقبلها"

" ماذا؟ اقبلها؟ انا؟"

أبعدت يده من شعرها و دفعته لتصرخ بغضب

" طبعا انت، لقد قبلتما بعضكم بجنون بالمصعد"

رمش بعينيه و هو ينظر لها ليقول بسخرية

" حبيبتي هل الحمل أثر على رؤيتك؟ متى رأيت كل هذا لا اعلم حقا؟ "

امسكته من يده و هي تجره خلفها لتدفعه خارج الغرفة و أغلقت الباب بقوة بوجهه، كان على وشك طرق الباب عندما فتحته و صرخت

" إن كنت تريد بأن نتطلق و تتزوج من تلك العقربة الصفراء فأنت تحلم و من المستحسن أن تستيقظ من أحلامك سريعا، فأنا لن أجعل ابني يتربى مع شبيهة الرجال تلك"

رمش بعينيه و هي تعيد إغلاق الباب ليتوجه لغرفته و هو مصدوم. دخل الحمام و هو يلعن اليوم بأكمله و كل ما حصل

كان يفتح أزرار قميصه بسرعة و هو يتمتم بسخط

" هل بدأت هرمونات الحمل خاصتها تشتغل منذ أول يوم ام ماذا؟"


مرر يده على شعره بغضب ليتحدث بهدوء و هو يتذكر آخر كلامها

" إذا هي لا تريد الطلاق، جيد هذا بصالحي. افديك يا ابني يبدو بأنك تأثر على امك المجنونة منذ الآن "

رن هاتفه و كان المحامي ليجيب و قبل أن يتحدث فتح عينيه بقوة مما يسمعه ليسرع إلى الخارج و هو يعيد إغلاق قميصه

بالمساء، عاد متعبا جدا فاليوم قد ذهب لتحدث مع الشاهد و الذي كان فتاة أخرى تعرضت لما تعرضت له هازان بسبب سنان اسمها نيل.

حسب ما قالته، لقد كان سنان يلحقها بكل مكان لتستلم و تدخل بعلاقة معه و لكن الأخير كان سادي مجنون حيث كان يتلذذ بتعذيبها و ايذائها لدرجة أنه حبسها بنفس المنزل الذي حبس به هازان و لكن لمدة شهرين.

تمكنت من الهرب و لنقل أطلق سراحها بعد أن التقى بهازان و بهذا فقد اهتمامه بنيل لتنجو بحياتها و تهرب بعيدا مع عائلتها.

للاسف الشديد نيل كانت حامل من سنان و بالرغم من أنها أرادت الإجهاض و لكن ذلك كان مستحيل لأن الأوان قد فات، لتلد فتاة صغيرة تبلغ من العمر سنتين و اسمتها سيلين.

تألم ياغيز لحال نيل و ابنتها و تألم لحال حبيته و قرر بأنه ليقف مكتوف الأيدي و سينتقم لنيل و سيلين أيضا.

دخل المنزل بتعب و هو يضع سترته على كتفه ليجد هازان نائمة على الأريكة ليتوجه لها بهدوء




جلس بجانبها و هو يمرر يده على شعرها و وجهها ليضعها أخيرا على بطنها.

كان سعيدا لدرجة لا يمكن تصديقها، هنا طفله، طفلهم و هو مستعد لتضحية بحياته من أجل كليهما.
سمع صوت زهرة من خلفه لينظر لها

" مبروك يا بني"

ابتسم و هو يومىء لها لتقول بهدوء

" لقد نزلت إلى هنا بعد خروجك، ظلت تنتظرك كثيرا إلى أن غفت و لكن الذي لم افهمه هو تمتمتها"

عقد حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لها ليقول

" أي تمتمة؟"

" كانت تقول لن أتركه لك يا فتاة المجاري، كانت تنظر لشكلها و هي تردد انا اجمل منها بكثير شبيهة الرجال تلك لا تساوي شيءا أمامي ''

ضحك بقوة على ما سمعه ليتأكد من أن الغيرة تحرق هازان كليا.

صوته ازعج تلك النائمة بجانبه لتفتح عيناها بثقل و هي تقول

" ياغيز"

ابتسم و هو يحملها متوجها إلى غرفته لتضع رأسها على كتفه مما جعله يقبل جبينها بحب و هو يقول

" عودي لنوم حبيبتي، انا هنا"

لم يسمع جوابها ليعلم بأنها قد نامت من جديد ليضعها على السرير و يستلقي بجانبها معانقا إياها بقوة لينام براحة و هي بحضنه

نهضت صباحا لتجد نفسها بغرفته مما جعلها تقفز وهي تنظر حولها متساءلة عن كيف وصلت إلى هنا.

غسلت وجهها و أسرعت إلى الأسفل لتجده يجلس على الطاولة عكس الايام السابقة.

رفعت رأسها لفوق و هي تتوجه لتجلس مكانها

بدأت الأكل متجاهلة إياه ليبتسم على تصرفها لتقول بغضب

" لماذا تضحك؟"

رفع كتفيه بعدم اهتمام و هو ينظر لها

" أردت أن اضحك، هل هناك مانع"

" أجل لا تضحك أمامي "

صرخت و هي تضع لقمة بفمها و تمضغها بغضب ليعض شفته السفلية بقوة يحاول السيطرة على ضحكته، لتقول من جديد

" لماذا نمت بغرفتك؟"

" انت أتيت لوحدك البارحة لغرفتي "

اجابها بهدوء و هو ينظر للجريدة مما جعلها تنصدم و هي تخفض رأسها خجلا فهي لا تتذكر ما حصل

كان على وشك الخروج ليقف و يقول بثقة

" هناك حفل مساءا و أريد أن تجهزي نفسك عندما أعود لأننا سنذهب سويا"

شربت من عصيرها لتقول و فمها مليئ بالاكل

" لن.. أذهب.. معك.."

رفع حاجبه بسخرية و هو يتحدث و كأنه يفكر

" هل أخذ فرح يا ترى؟ أظنها ستسعد لذلك"

فتحت هازان عيناها بصدمة و هي تنظر له لتقاطعه بسرعة

" لا، أخبرتك بأنني سأذهب أكيد "

" حقا، لم أسمع ذلك"

اجابها بسخرية لتقول بهدوء

" لان فمي كان مليئا بالاكل"

همهم و هو يخرج لتلعنه و تلعن فرح.

عاد بالمساء ليجدها تتفرج و هي تبكي، انصدم ليتوجه لها و هو يسألها بقلق

" حبيبتي ماذا هناك؟"

نظرت له لتمسح أنفها بكم قميصها و هي تجيبه

" لقد مات؟"

صدم من الكلمة ليسرع لحملها فقد ظن بأنها تتحدث عن الطفل ليصرخ

" حضروا سيارتي، لا تبكي حبيبتي سنذهب إلى الطبيب حالا "

" أي طبيب؟"

سألته بتعجب و هي تتمسك بعنقه و هو يسرع إلى الخارج

" ألم تقولي مات؟ سنذهب الى الطبيب لنتأكد من حالة الطفل. لا تقلقي "

قلبت عيناها على تصرفه لتحاول النزول و هي تقول

" تبا ياغيز لم اكن أتحدث عم الحمل "

توقف مكانه و نظر لها ليتنهد براحة ليقول بعدم تصديق

" حقا؟"

أومأت برأسها عدة مرات مؤكدة كلامه ليسالها بعدم فهم

" إذا لماذا كنت تبكين؟ و من اللعين الذي مات؟"

نزلت من حضنه لتتحدث بثقة قبل التوجه إلى فوق

" كنت أتحدث عن التلفاز، هو ليس لعين انا أحبه "

نظر لها و هي تبتعد ليتوجه إلى التلفاز لاعنا الممثلين و الأفلام و التلفاز من أصله ليتفاجىء عندما وجدها كانت تتابع الرسوم المتحركة ليشتم و هو يقول

" اللعنة ياغيز، المجنونة ابنة المجنونة ستفقدني أعصابي و هي بأول أشهر الحمل، ماذا سأفعل بالمستقبل؟"

صعد خلفها ليجدها تلعب بهاتفها ليقول بملل

" جهزي نفسك سنتاخر "

نظرت له و أعادت نظرها إلى الهاتف لتقول

" ليس لدي فستان سهرة"

فتح فمه بصدمة فهو قد حرص على اشتراء كل شيء من أجلها من الملابس الداخلية إلى الأحذية و ها هي تقول بأنها لا تملك فستانا

" لقد انفقت ثروة على ملابسك فقط "

توجه إلى الخزانة ليحمل فستانا احمرا ليخرج و هو لا يزال يحمله ليقول بسخرية



" يال المفاجئة، عثرت على فستان فور دخولي دون البحث حتى"

قلبت عيناها على كلامه و سخريته ليضعه على السرير و هو يقول

" لا تتاخري، سأنتظرك بالأسفل "

بعد مدة كان يقف بالأسفل مجهزا نفسه على أتم الاستعداد و هو يتحدث مع فرات الذي كان معه ليسمع صوت كعبها يطرق أرضا ليرفع نظره


كانت تبدو مغرية جدا مما جعله يرسم ابتسامة على شفتيه و هو يشاهدها تنزل الدرج بشموخ

أمسك بيدها و قبلها بنبل لتنظر لفوق بغرور مما جعله يضحك على تصرفها الطفولي.

وضع يده على خصرها يوجها إلى الخارج لتساله أخيرا

" ما هذه الحفلة؟ إلى أين سنذهب؟"

نظر لها بهدوء قبل أن يتحدث ببرود

"  إنها حفل خطوبة سنان "

" ماذا؟ هل تريد مني أن أذهب لابارك لذلك العاهر"

صرخت ليمسك بيدها و هو يقول

" و من قال بأن الحفل سيتم؟"

" ما قصدك؟"

نظر لفرات الذي ابتسم له ليقول بثقة

" نحن سنذهب للحفل و لكن ليس لنبارك له أكيد "

" اذا؟"

أمسك بيدها و هو يتحرك إلى السيارة ليفتح الباب من أجلها و هو يقول بثقة

" حان وقت كشف الأوراق أمام الجميع. حان الوقت ليعرف الجميع من يكون سنان ايجيمان "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro