الفصل ثلاثون
مساء الخير على اصدقائي الغاليين
مسلسل السهرة هههههههه أقصد فصل السهر
**
استمتعوا بالفصل
سيهون :
غادرت سيجونغ و جي هيان استمرت بمحاولاتها في امساك وجنتي بأسنانها الحديثة ، توقفت فجأة و حدقت بي ثم بدأ وجهها يحمر ، ضيقت عيني و تحدثت
" ما بك ؟ "
و لكنها فقط استمرت بفعلتها حتى شممت رائحة شيء قذر و هي عادت طبيعية لتحاول من جديد عضي و أنا تحدثت بتذمر
" جي هيان أنت قذرة بالمناسبة ..... كيف لك أن تفعليها بينما أنت بحضني ها ؟ "
قلتها بينما أحاول تصنع الانزعاج و لكنها تجاهلتني لتضرب وجهي بكفها تريد أن تواصل لعبها و عمتي تقدمت مع جي هيون لتجلس و هو اقترب ليقبلها و لكنه أمسك بأنفه و تحدث بصوت مرتفع
" أمي جي هيان تحتاج لتغيير حفاضتها "
استقمت بينما أحملها و تحدثت
" سوف أغيرها لها أنا فسيجونغ في المطبخ "
و لكن عمتي نفت
" لقد رأيناها ذاهبة للغرفة "
" حقا ؟ "
أومأ جي هيون بينما لا يزال يمسك بأنفه و يحدق نحو جي هيان بانزعاج و هي تمد كفها نحوه تحاول لمسه ، أما أنا فقد ابتسمت و عمتي تحدثت
" إلى أين ؟ "
" سآخذها أيضا لسيجونغ حتى تغير لها "
تنهدت و نفت لتتحدث بسخط ، بسرعة تلبست دور الحماة
" أنت ..... لا تتعبها و تتسلط عليها "
تجاهلتها و غادرت لأحدق في طريقي بجي هيان و تحدثت
" جيد سوف تغير لك سيجونغ الحفاضة "
و هي وضعت كفها في فمها و أصدرت صوتا
وصلت و فتحت الباب عندها قابلتني نظرات سيجونغ الباكية و أملها المنكسر ، حدقت بي بطريقة ضعيفة و أنا لمحت هاتفها بكفها فنبست بخفوت
" حبيبتي .... "
تركت الباب و تقدمت منها لأقف أمامها و هي رفعت نظراتها نحوي و نفت لتعتقلني داخل عينيها التي اكتساهما الحزن فجأة
" سيجونغ ما بك ؟ "
و هي تحدثت من بين دموعها
" أين كنت عندما خرجت ؟ "
ضيقت عيني ثم حدقت بهاتفها و أخذته منها لأنظر لما كانت تنظر اليه عندها رأيت فيديو كمرا المراقبة عندما كنت أدخل للعمارة التي تقيم فيها تلك القذرة ، تنفست بغضب ثم تقدمت أكثر منها و وضعت كفي على ذراعها و هي ابتعدت تبعد كفي عن ذراعها و رفعت كفها لتتحدث بغضب حزين
" لا تلمسني ... "
" اسمعيني سيجونغ .... سوف أوضح لك الأمر و لكن لا أريدك أن تحزني "
زادت كثافة الدموع بعينيها و أنا تحدثت بترجي
" صدقيني ليس كما تضنين "
" اذا قل ... برر لي أرجوك و لا تجعل قلبي يحترق من جديد "
تنهدت و وضعت كفي على ظهر جي هيان لأحدق بها هي من لا تزال تلعب بدون أن تدرك ما يدور حولها ثم أعدت نظراتي لسيجونغ و كنت مضطرا لاخبارها
" لقد اتصلت بي و لمحت أنها تعرف عن موضوع جي هيان "
توسعت عينيها و نفت
" و لكن ..... هل سوف أخسر ابنتي ؟ هل سيبعدونها عني "
" مستحيل أنا لن أسمح لهم "
قلتها و ضممتها لي لتضرب جي هيان رأسها بمرح و قهقهت بسعادة و سيجونغ تحدث ببكاء
" لقد رأيتها صباحا مع مديرة الميتم "
أبعدتها عني ثم دفعتها بهدوء لنجلس على طرف السرير و هي أخذت الصغيرة مني لتضمها بقوة و تقبل رأسها
" و أنا كذلك رأيتها معها و واجهتها بقوة مهما حاولت الانكار، لذا لا تخافي أنا يستحيل أن أسمح لهم بتفرقتك عنها "
أمسكت كفي بقوة و بترجي و يأس هي تحدث
" تلك المرأة لا تبدو سهلة ... سوف تحاول أخذ ابنتي مني "
" و أنا لست بريئا ولا ساذجا سيجونغ ...... أنا سأفعل أكثر بكثير مما يمكنهما فعله حتى أحمي أسرتي و عائلتي "
تركت كفي و اقتربت لتضع رأسها على صدري بينما كفها تلك تمسكت بقميصي و تحدثت
" أنا لا أريدك أن تتأذى ..... لا ريدك أن تبتعد عنا "
" لن يحدث هذا سيجونغ فكوني مطمئنة "
عندها زادت بشاعة الرائحة حولنا و أنا تحدثت بغيض بعدما أبعدت سيجونغ
" جي هيان هل فعلتها مرة أخرى ؟ "
حدقت بنا بصمت و كان وجهها أحمر و نحن التزمنا الصمت قليلا نراقبها و عندما تنهدت براحة انفجرت ضحكاتنا ، اللعنة الأمور من حولها في فوضى كبيرة من أجلها و هي كل همها أن تفرغ محتوى بطنها
ضمتها سيجونغ لها بقوة لتقبل وجنتها ثم تحدثت
" قذرتي الغالية ... نحن سوف نحميكِ "
تركتها معها تغير لها حفاضتها و أنا خرجت ، توجهت نحو غرفة المعيشة و جي هيون حمل هاتفي الذي كان يهتز و تحدث
" سيهوني هاتفك "
أخذته منه و حدقت بالمتصل عندها تحدثت
" جي هيوني اذهب و ساعد عمتي "
" حسنا "
غادر هو يركض بنشاط و أنا سرت نحو الباب و فتحته لأخرج نحو الحديقة ، توقف الهاتف و أنا عاودت الاتصال لتمر فترة و يرد أحد رجالي
" مرحبا سيدي "
" هل وجدت شيئا ؟ "
" كل ما أمكنني العثور عليه هو معلومات تخص التقاءهما معا كثيرا هذه الفترة و معهما سيدتين أيضا "
" و من هما هاتين السيدتين ؟ "
" واحدة اسمها لونا و الثانية شين هي و هي مشهورة فهي عازفة بيانو "
ارتفع حاجبي و ابتسمت بسخرية ، هل شكلت عصابة من مثيلاتها ؟
" اسمع راقبهم جيد و فتش من ورائهن ...... ركز على مديرة الميتم فتلك المرأة قذرة "
" أمرك سيدي "
أقفلت الاتصال ثم وضعت الهاتف بجيبي و تنهدت لألتفت من أجل العودة و لكن أنا وجدت سيجونغ تحمل جي هيان و تحدق بي بخوف ، تقدمت منها و هي سألتني
" هل عاودت الاتصال ؟ "
" لا فقط أنا أبحث من خلفهما حتى أستطيع السيطرة عليهما "
تنهدت بيأس و جي هيان وضعت كفها بفهما لتصدر بعض الأصوات و تعاود رسم الابتسامة على وجوهنا ، عندما سرنا نحو المثالية بحياتنا ظهرت هذه المشكلة ...... أنا لن أكون رجلا صالحا حينما يتعلق الأمر بابنتي و زوجتي ، لن أسامحهم و لن أسمح لهم بتدمير حياتنا ، ذنوبي و سيئاتي وحدي من يتحملهم
دخلنا و أقفلت الباب عندها اقتربت عمتي و تحدثت بنوع من الحيرة على وجهها
" سيهون ما الذي يحدث ؟ أرى أن حالكما تغير ؟ "
حدقت بسيجونغ التي أضم كتفها لي ثم ابتسمت و نفيت
" أبدا عمتي نحن بخير فقط جي هيان احتاجت لبعض الهواء النقي "
أومأت بدون أن تقتنع بكلامي ثم تحدثت
" الطعام جاهز فدعونا نتناوله لأنني جائعة "
ابتسمت سيجونغ و اقتربت منها لتأخذ عمتي جي هيان منها و سارتا نحو الطاولة و أنا وضعت كفي بجيوب بنطالي و حدقت بهما من الخلف ...... صدقيني حبيبتي أود كثيرا اخبارك أنك محاطة بالأمان من كل جهة و صوب و لكن بالمقابل خائف من وحشة نفسك ، خائف من ظلام كآبتك أن يعود و يتسلل ليسيطر عليك عندما تدركِ أنكِ كنتِ قريبة من الخلاص و لكن استمر الألم في نخر صدرك و جروحك
تقدمت خلفهم و انضممت للطعام و نحن رمينا كل شيء خلف ظهورنا لنستمتع بوقتنا ، ضحكنا و جي هيان رقصت و صرخت بجنون بينما جي هيون جاراها و ملآ معا ليلتنا التي كانت مؤشرتها كئيبة بصخب محبب لنا
*
سيجونغ :
ساد الليل و الصمت في المنزل ، جلست في سريري و ضممت ركبتي إلي أفكر بقهر بكل ما يدور حولي ، أنا حتى تخطيت ذلك الحلم بسهولة عندما لم يتحقق و لكن بذات شعرت أن الخطر يقترب من ابنتي ، من سعادتي و مصدر بهجتي و عيشي فعلقت في دوامة سوداء
تنهدت و التفت أحدق بسيهون الذي ينام و يوليني ظهره ، قال أنه لن يهتم و سيفعل أي شيء حتى لا تبتعد جي هيان عني و لكنني لا أريد أن أراه يفعل شيئا سيئا ، لا أريد أن يبتعد عنا ولا أن يجعلني أشعر بالخوف منه ........ أريد أن يحافظ على صورته من الماضي و التي تكبدنا عناء كبيرا في استعادتها
تنهدت و تمددت بهدوء في مكاني ، وضعت كفي تحت وجنتي أحدق بوشم اسمي على جسده ثم قربت كفي منه بهدوء لألمسه بخفة و هو فاجأني عندما تحدث
" إنه الذكرى الوحيدة التي أحببتها من تلك الأيام السيئة "
عندها أنا اقتربت منه أكثر و ضممته لأختبأ خلف ظهره ، وضع كفه على ذراعي التي لففتها حول خصره و تحدثت أنا
" لسنوات اعتقدت أنه انهزامي "
" هو لم يكن سوى انهزامي الذي تحول إلى انتصار "
صمت قليلا ثم تنهدت و تحدثت
" لنرحل من هنا ..... "
أبعد ذراعي عنه ليلتفت و حدق في عيني بينما يرفع حاجبيه و أنا وضعت كفي على وجنته و اقتربت منه أكثر و تحدثت بتعثر من بين دموعي
" لنأخذ طفلينا و نبتعد عن هنا أرجوك "
ضمني إليه ليضع كفه خلف رأسي و تحدث
" نحن سوف نبقى هنا و أنا سوف أواجههن ..... كل شيء يحدث بسببي و حان الوقت لأنظف بقايا الماضي "
تمسكت به و نفيت لأجيبه بصوت بائس
" لا أريد ...... أنا لا أريد أن تصاب بالأذى بسببهن "
" لن أصاب بالأذى سيجونغ ..... "
أبعدني عنه و حدق في عيني ليبتسم و أنا نفيت برجاء يسكن نظراتي و لكنه فقط تجاهل كل تلك المشاعر التعيسة و اقترب مني ليسحرني بأنفاسه ، ربت على خصلاتي و التقم شفتي يقبلهما بهدوء و حنان و أنا بادلته عندما وضعت كفي على وجنته و غصت داخله في هذه الأوقات الحزينة
ابتعد ليحدق بعيني و ابتسم يسند جبينه على جبيني و أنا أغمضت عيني و تنهدت بعمق عندها عدت و سألته
" من هي ابنة عمتي ؟ "
فتحت عيني و وجدت أن نظرة الحب و الراحة ابتعدت عن عينيه و نفى
" لا تعرفينها "
" أريد أن عرفها ......... "
" لما تسألين عنها ؟ "
" فقط أريد أن أعرفها "
ابتسم و ضمني اليه
" لا تخافي سيجونغ أنا لا يمكن أن أنظر لغيرك مجددا ..... للنهاية ستكونين حبيبتي لوحدك "
ابتسمت و ضربت ظهره لأتمتم
" غبي ..... "
*
صباح اليوم التالي و بعد أن غادر سيهون و جي هيون أنا تركت جي هيان مع عمتي و دخلت لغرفتي ، أقفلت الباب ثم أخذت هاتفي و اتصلت بجدي ، مرت فقط لحظات و أجابني
" سيجونغ .... "
ابتسمت و تحدثت
" جدي .... كيف هي صحتك ؟ "
سمعت تنهده و أجابني
" أنا لست بخير يا ابنتي "
" سوف آتي لزيارتك جدي فهل تستقبلني مع جي هيان ؟ "
صمت قليلا و عاد ليجيبني
" أحضريها فأنا أريد رؤيتها "
ابتسمت باتساع و تحدثت
" لن نتأخر عليك جدي "
" و أنا سأنتظركما بشوق "
أقفلت الهاتف و ابتسامتي اتسعت أكثر ، سوف نبعد عنه الحزن أنا و جي هيان ، كذلك سوف أسأله عن الماضي لربما كان يعلم شيئا من أسرار جدي
غيرت ثيابي و ارتديت ثوبا أرجواني بسيط للغاية طويل و بكمين قصيرين
سرحت شعري و تركته حرا ثم حملت حقيبتي و خرجت ، سرت نحو غرفة المعيشة أين كانت عمتي ترتدي ثيابا بسيطة مهملة و تجلس على الأرض مع جي هيان ، ابتسمت و وضعت حقيبتي على الأريكة و عمتي حدقت بي
" إلى أين سيجونغ ؟ "
انحنيت و أخذت جي هيان و التي بمجرد وقوفي هي مدت ذراعيها نحوي و تحركت حسب أنينها ، قبلت وجنتها ثم حدقت بعمتي و أجبتها
" سوف نخرج قليلا "
عندها تمددت على الأرض و أسندت نفسها بذراعها التي أسندتها على الأرض و أخذت جهاز التحكم
" هل تريدين المجيئ معنا ؟ "
" لا .... "
" حسنا كما تريدين ....... و لكن عمتي "
حدقت بي و أنا ابتسمت
" ما رأيك أن تغيري ثيابك و تسرحي شعرك ؟ "
اعتدلت في جلوسها و حقدت بنفسها بينما تمسك قميصها ثم عادت تخصني بانتباهها و تحدثت
" هل أبدو بائسة ؟ "
أومأت لها و هي تنهدت و عادت لنفس وضعيتها لتتحدث
" هذ جيد اذا لأنني بائسة حقا "
نفيت بيأس منها ثم حدقت بجي هيان و ابتسمت لتضرب هي وجهي بكفها
" لئيمة أنت كوالدك تماما "
قلتها لها و سرت بها نحو غرفتها هي و جي هيون ، فتحت الباب و دخلت ثم وضعتها بسريرها و هي تمسكت بحافته و بدأت تتحرك بأنين و أنا سرت نحو خزانتها و وقفت ، أنت و بكت و أنا تحدثت
" اهدئي جي هيان ..... "
اخترت لها ملابسها و سأحرص أن تكون جميلة و راقية أمام جدي حتى يحبها رغما عنه ، أساسا متأكدة أنا أنه لن يستطيع مقاومتها ، وضعت الثياب على السرير ثم اقتر بت لأحملها عندها فقط أوقفت أنينها و تذمرها ، جلست و وضعتها بحضني لأغير لها ثيابها
حملتها بعد أن انتهينا و حدقت بشعرها الذي جمعت مقدمته بمسكة لطيفة جعلت منها قابلة للعض و الأكل ، صاحبة الذراعين السمينة
أخذت حقيبتها و التي كانت جاهزة من قبل ثم خرجنا و عندما مررنا بغرفة المعيشة أنا توقفت و أخذت حقيبتي
" عمتي سوف نغادر .... "
التفتت لنا و ابتسمت عندما رأت جي هيان و لوحت لها
" اذهبي و عندما تعودين سوف آكل خدودك يا سمينة "
ابتسمت جي هيان و لهثت بصوت سعيد بينما تحرك لها ذراعها و عمتي صرخت بحماس لتستقيم و تقترب منها ، أمسكت كفها و قبلتها بقوة حتى تحولت ضحكاتها لبكاء و أنين
" عمتي لا تكوني لئيمة معها "
عندها تركت جي هيان و قبلت خدي أنا كذلك بقوة و ابتعت تتراجع للخلف
" هيا غادرا الآن قبل أن أحبسكما هنا معي "
ابتسمت و رفعت كف جي هيان نلوح لها معا ثم غادرنا ، نزلت الدرجات ثم توقفت و عدت ألتفت و أحدق بالمنزل ، ابتسمت و عادت مشاعري البائسة لتتمنى لو كانت أمي أنا و لكن الواقع مخالف للأحلام المزيفة فتنهدت و حدقت بجي هيان
" مستعدة لنقابل جدي ؟ "
حدقت فيّ بصمت و رمشت بعينيها و أنا عدت لأتحدث
" جي هيان لا تهدئي هكذا لأنك اذا فعلتها الآن فأنت قذرة حقا "
تقدمت نحو السيارة ، فتحت الباب الأمامي و وضعت حقيبتها و حقيبتي لأقفله ثم فتحت الخلفي لأضعها في مقعدها الخاص بالسيارة و ربطت لها أحزمته و حزام الأمان ثم حدقت بها لأبتسم
" لما هدأت فجأة جي هيان ؟ "
تنهدت و أخذت لهايتها التي كانت معلقة بثيابها لتضعها و أنا ضممت كفي حتى أمنع نفسي عن تعنيفها بقبلة و هذا ما دفعني لأخراج هاتفي و التقاط لها عدة صور و في النهاية أبعد اللهاية عنها و هي رفعت نظراتها لي و أنا تحدثت
" ابتسمي هيا "
و لكنها رفضت و أنا فقدت الأمل لألتقطها هكذا و أرسلتها لسيهون
أقفلت الباب و سرت نحو مكاني لأصعد ، أقفلت الباب و وضعت الهاتف على المقعد الذي بجانبي ، وضعت حزام الأمان و حدقت بصغيرتي من خلال المرآة لأبتسم
" جي هيان هل أنت جاهزة ؟ "
تنهدت و رفعت كفيها معا تحركهما و أنا شغلت المحرك و قبل أن أنطلق سمعت صوت هاتفي فأخذته و كان ردا من سيهون
" لماذا تفعلين هذا بي سيجونغ .... هل تدركين أنني أريد الهرب و القدوم اليكما ؟ "
ابتسمت ثم دونت
" تعالى ماذا تنتظر "
" حسنا أوه سيجونغ أنت و ابنتك سوف نلتقي مساء و لن تتخلصا مني معا "
اتسعت ابتسامتي أكثر و وضعت الهاتف على المقعد ثم انطلقت ، خرجنا من المنزل و كعادتي أقود بهدوء و تركيز كبير من أجل صغيرتي ، سلكت طريق بيت جدي و لكن عندما اقتربنا توقفت أمام متجر الورود
التفت لجيهيان و تحدثت
" سوف أغيب لبعض الوقت فقط و أعود حسنا ؟ "
تجاهلتني و الفتت لتحدق خارجا عبر النافذة و أنا تنهدت لأخرج ، أقفلت عليها السيارة ثم دخلت للمتجر و اشتريت باقة كبيرة من الورود المبهجة من أجل جدي ثم عدت ، فتحت السيارة ثم فتحت الباب و صعدت ، وضعت الزهور بقربي و حدقت بها من خلال المرآة
" جي هيان سوف نصل قريبا فكوني قوية حبيبتي "
شغلت المحرك و وضعت كفي على ذراع السرعة لأرفع نظراتي عندها لمحت آه يونغ تقف أمامي مباشرة ، شددت بقوة على عجلة القيادة و هي لوحت لي لتبتسم ، اقتربت و دقت على النافذة بقربي و أنا أطفأت المحرك و أبعدت حزام الأمان لأنزل و أقفلت السيارة من خلفي جيدا
حدقت هي بجي هيان في الخلف و تحدثت بسخرية عندما أعادت نظراتها لي
" أرى أنك تعيشين بسعادة بعد كل ما حدث "
" و هل اعتقدت أنني سأقف بمكاني و أبكي على الأطلال ؟ "
" امرأة قوية و لكن أمامي لا يمكنك التظاهر أوه سيجونغ "
" أنا لا أتظاهر لذا من الأفضل لك أن تحملي نفسك و حقدك و تبتعدِ عنا لأننا لا ننوي الاستسلام لك "
وضعت كفها على شعري تربت عليه و أنا أبعدت كفها تلك بقسوة و حدة لتحدق هي مرة أخرى بجي هيان ، أعادت نظراتها لي و تحدثت
" قريبا سوف أجعل زوجك الحقير يتوسلني "
رفعت كفها و لوحت لي بينما رمقتها أنا بغضب
" أراك قريبا عزيزتي "
غادرت و أنا تنفست بغضب ثم سمعت صوت جي هيان تئن عندها فتحت الباب و صعدت ، وضعت حزام الأمان و تمسكت بالمقود بكلى كفي و حدقت بتلك المرأة و هي تبتعد بسيارتها بينما ترسم ابتسامة لئيمة على محياها
ابتعدت و أنا شغلت المحرك و واصلت طريقي نحو بيت جدي ، فتح الباب الكبير و أنا دخلت لأتوقف بقرب الباب و قد وجدت صعوبة في ذلك لأول مرة ، غريب هل السيارة تحتاج لصيانة ؟ حركت كتفيّ ثم نزلت و مزاجي سيء للغاية ، أخذت حقيبتي و حقيبة جي هيان ثم سرت نحو الباب الخلفي و فتحته لآخذها
أنا عندما حملتها شعرت بالتهديد أكثر فلم أتمكن من كبت دموعي أكثر و ضممتها لي
" لن يأخذوك مني أقسم لك جي هيان "
" سيجونغ ..... "
التفت بسررعة على اثر صوت جدي و هو استغربت نظراته و تقدم ينزل الدرج و وقف أمامي ، وضع كفه على وجنتي و أبعد دموعي ليتحدث
" ما الذي يسبب دموعك صغيرتي ؟ "
تمسكت بجي هيان أكثر و أجبته
" يريدون ابعاد صغيرتي عني يا جدي "
*
جلسنا بغرفة المعيشة و جي هيان لم تكن بحضني بل كانت بحضن جدي الذي كان يضمها له بينما باقة الورود جعل الخادمة تضعها في مزهرية و وضعها أمامه على الطاولة
جي هيان كانت هادئة بحضنه على عكس الجميع عندما تتحرك بتذمر حتى تعود لحضني ، ربت على خصلاتها ثم ابتسم ليرفع نظراته لي و تنهد
" جيد أنك أتيت لأنني فعلا كنت أود مقابلتك "
" أنا حزينة من أجلك و من أجل عمتي "
أومأ بصمت ثم حدق بعيني
" سيجونغ أنا أريد أن أعترف لك بحقيقة كبيرة "
عنفتني دقاتي و فركت كفي لأجيبه
" و أنا أتيت اليوم يا جدي من أجل حقيقة ربما تكون تعلمها عني "
ابتسم و أكمل
" أعلم أن ما سأقوله قاسي و سيجعلك تكرهينني و لكن لا أستطيع الوقوف و رؤية حياة ابنتي تمر هباء أكثر "
شددت على كفي و معدل دقات قلبي زاد
" ما الذي تعنيه جدي ؟ "
" الجميع خائف من اخبارك ....... جميعهم خائفون أن تنتكس حالتك النفسية بعد أن تحسنت أخيرا و لكن أنا أعتقد أنك اذا علمت بالحقيقة و مهما كانت مؤلمة سوف تكونين مرتاحة أكثر و تأكدي أن كل شيء حدث بسببي أنا ولا يوجد مذنب غيري أنا "
أجهشت بالبكاء بينما أحاول التماسك و هو تحدث
" مينيونغ هي والدتك ........ أنت هي ابنتها و أنا أبعدتكما عن بعضكما ، أخبرتها أنك ولدت ميتة و سلمتك لجدك السيد كيم ، والدك الحقيقي كان قد توفي قبل عدة شهور بسبب مرض قلبه المزمن و هو الابن الأكبر للسيد كيم .......... والدك يا سيجونغ كان يحبك حتى قبل أن تولدِ ، كان سعيدا و تمنى فقط أن يراك فهذا ما كان يقوله السيد كيم "
وضعت كفي على ثغري و أغمضت عينيّ لتنزل دموعي أكثر ، فهل أكون سعيدة لأن تلك الكذبة كانت صادقة ؟ هل أركض اليها و أضمها و أبعد عنها بؤسها و بؤسي أم أخبر جدي أنني أكرهه لأنه سبب لي تعاسة طويلة في حياتي ؟
حدقت به و هو ضم له جي هيان أكثر و تحدث
" لن أطلب أن تسامحيني و لكن لا تحقدي على والدتك لأنها كانت ضعيفة و لم تعلم بأي شيء "
أبعدت كفي و نفيت
" كيف استطعت فعل هذا بنا ؟ ألهذا كنت تكرهني و تكره رؤيتي ببيتك ؟ لهذا عارضت علاقتنا أنا و سيهون ؟ "
" كثيرة هي الأسئلة و أنا لا أملك لها اجابة ....... إن امتعنت عن رؤيتي بعد الآن فهذا حقك و إن جئت و رأيتني فأنا سوف أشعر بشعور سيء "
" أنت أناني جدي "
قلتها ثم استقمت لأحمل حقيبتي و حقيبة جي هيان و اقتربت لأخذها من بين ذراعيه ، استقام هو كذلك و حاول مسح دموعي و لكنني تراجعت و نفيت
" أنا سعيدة لأن مينيونغ أمي .... سعيدة لأن شكوكي عندما رأيت نفس وحمتي على جسدها منذ شهور طويلة لم تكن كاذبة و أحلامي تحققت و لكنني لا أستطيع مسامحتك ، لا أستطيع النظر في وجهك كأن شيئا لم يكن و بالوقت ذاته لا يمكنني تجاهلك فأخبرني أي الطريقتين تؤلمك أكثر "
بكى دموعه و نفى ليجلس في مكانه بتعب
" كلا الطريقتين تؤلمني ...... "
لم أجد ما يمكن قوله فالتفت بسرعة لأغادر و لكنه تحدث قبل أن أخرج نهائيا
" جي هيان أنا من سيحميها ..... هي لن يصيبها مكروها أعدك "
ابتسمت بألم و سخرية و لم أجبه لأخرج ، وضعت جي هيان في مكانها و أنا صعدت في مكاني و غادرت بسرعة ، قدت السيارة لأول مرة بتهور و كل همي هو الوصول للمنزل و الارتماء في حضني أمي
اتخذت الطريق الجانبي المؤدي لمنزلي و عدما بدأت الطريق تنحدر بدأت أشعر أن السيارة تخرج عن سيطرتي و مهما حاولت التحكم فيها لم أستطع ، حدقت في جي هيان عبر المرآة بخوف و حاولت بيأس الضغط على المكابح بدون فائدة عندها أنا ناديت اسمه بصوت صارخ و خائف
" سيهون ............. "
رفعت رأسي و فجأة ظهرت شجرة أمامي و أنا عيني توسعت و لم أجد أي طريقة أتفادى بها الحادث و لكن حتى أحمي ابنتي فقط جعلت السيارة تدور حتى لا تكون الشجرة من جهتها و تلقيت أنا الضربة بدلا عنها
تركت المقود و تصاعد الدخان و عجزت عن تحريكي كفي و صوت جي هيان الباكي ارتفع و أنا همست ببكاء
" جي هيان ..... "
نهاية الفصل الثلاثون من
" امرأة لا تموت "
شكرا لكل الدعم الذي تقدمونه لي و لروايتي
انتظروني فلم يبقى سوى فصيل حتى نترك أبطالنا يرتاحون مني
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro