الفصل السادس عشر
مساء الخير على قرائي
*
سيهون :
جي هيون حدق نحو الصغيرة بنوع من الحدة و هو ممدد جانبي على السرير بينما سيجونغ كانت تغير لها الحفاضة و تلاعبها قليلا ، التفت و تمسك بي ليخبئ رأسه بصدري و أنا ابتسمت و قبلت رأسه لأتحدث
" لا تكن غيور لهذه الدرجة جي هيون "
و هو غمغم كلماته
" أنا لا أحب أمي "
رفعت سيجونغ نظراتها نحوه و توسعت لتتحدث بتفاجؤ
" جي هيون .... أمي سوف تحزن "
حرك كتفيه برفض و هي اقتربت بينما تحمل الصغيرة و تحدثت
" التفت لي جي هيون ...... "
رفض و أنا أبعدته بينما أعتدل في مكاني على السرير و جعلته يجلس بحضني و هي تحدثت
" جي هيون سوف أحزن و أمرض "
نظر لها ثم دفع الصغيرة فجأة عن حضنها و تصرفه كان مفاجئا لنا عندها أمسكت به و نهرته
" يكفي جي هيون .... "
عبست شفتيه و تدلت ليفتح فمه و يبدأ بالصراخ و فيفي الذي كان يجلس على الأرض وقف و بدأ صوت نباحه يعلو و الصغيرة أيضا بدأ بكاءها ....... جيد جدي سوف يطردنا الآن و لن ينتظر ثانية
" سيهون خذ الصغيرة و أمسك بها "
أخذتها عنها و هي جذبت جي هيون لحضنها و ضمته ليتمسك هو بها و تحدث بين بكائه المرتفع
" أنت أمي أنا وحدي ....... "
" جي هيون لا تكن أناني هي شقيقتك "
" لا هي ليست شقيقتي أنت لم تخبئيها في بطنك كما فعلت والدة صديقي "
توسعت عينيها و رفعت نظراتها نحوي و نفت بقلة حيلة عندها تحدثت أنا
" لقد كانت تخبئها جيدا و لأنك غيور لم نجعلك تراها "
قبلت هي رأسه و هو ابتعد عنها و رمقني بنظرات أقل ما يقال عنها قاتلة عندها استقمت و تجولت بالصغيرة التي لا تزال تبكي هي الأخرى ، و سيجونغ بدأت تتحدث معه تحاول اقناعه
" اسمع جي هيون .... جي هيان شقيقتك و هي تحتاج للكثير من الرعاية و الاهتمام و أكثر شيء تحتاجه هو حب شقيقها "
عبس أكثر و نفى يحرك كتفيه ، ياله من ولد عنيد
" لا أريد أن أحبها "
" جي هيون أنت جعلتني أحب فيفي و أضمه فلما لا تحب أنت جي هيان ها ؟ هذا ليس عدل "
" فيفي جرو و لكن هي ستأخذ مكاني "
عندها ضمته أكثر لها و تحدثت
" صدقني صغيري مكانك لن يأخذه أي أحد ستكون أنت بقلب أمي "
تمسك بها و بكى
" لقد صرخ سيهوني في وجهي .... "
ياله من مدلل ، عندها تقدمت من السرير و عندما حاولت وضع الصغيرة بحضن سيجونغ هو تحرك و فتح ذراعيه يمنعني بعدوانية و دموعه لا تزال بعينيه
" انها أمي أنا "
" و هي زوجتي أنا كذلك "
عندها زاد الحنق في نظراته نحوي و أنا تنهدت باستسلام ........ مجبر أنا على ذلك
" حسنا أنا آسف جي هيوني "
و هو نفى ليغيضني أكثر و سيجونغ قبلت وجنته بينما ضمته بحضنها من خلفه أكثر
" هيا جي هيون لقد اعتذر منك "
حدق بي و عكر حاجبيه ليتحدث
" هل تحب جي هيان أكثر مني ؟ "
" من هي جي هيان أنا لا أعرفها "
و هكذا هو اقترب مني و أنا وضعتها بحضن سيجونغ ليقفز علي فجأة و بعدها ارتفع صوت ضحكه ، مر الوقت ولاعبته و في النهاية وضعت عليه الغطاء و هو بجانبي و يتمسك بقميصي ، رفعت نظراتي نحو سيجونغ التي كانت تضع كفها تحت وجنتها و تحدق بنا ، ابتسمت بتنهد ثم كفها الأخرى ربتت بها على الصغيرة و تحدثت بهدوء
" هل جدي سيطردنا حقا من المنزل ؟ "
قربت جي هيون مني أكثر و تمسكت به لأجيبها
" سوف أحاول معه من جديد و اذا تمسك برأيه سوف نرحل "
امتلأت عينيها بالدموع و نفت
" لما هو قاسي بحقها ؟ .... هو لم ينظر حتى بوجهها "
" لا أعلم سيجونغ و لكن أنا بالتأكيد لن أتركها و لن نتراجع عن كونها ابنتنا "
ابتسمت و مدت كفها نحوي ، انها واحدة من الخطوات الاجابية التي تخطوها نحوي و أنا كطفل مشتاق بسرعة أمسكت بكفها لتشد هي على تمسكها بي و تحدثت
" و هذا سيجعلني ممتنة لك طوال حياتي "
" أنا الممتن سيجونغ .... "
سحبت كفها بسرعة عندما حاولت اظهار أسفي و دفئي و عادت تربت بها على الصغيرة بجانبها و جي هيون تحرك لأقبل أنا رأسه و هكذا مرت أول ليلة لنا مع طفلينا ، أول ليلة لنا كأسرة سوف تسير نحو الاستقلالية و المثالية ...... أغمضت عيني أرتجي النوم فغدا أمامي يوم طويل مليئ بالأحداث بداية من محاولة اقناع جدي للخوض في الأمور القانونية لتسجيل الصغيرة باسمينا أنا و سيجونغ
*
وقفت أمام المرآة و عدلت ربطة عنقي و سيجونغ كانت تجلس على طرف السرير بينما تحمل الصغيرة و تطعمها عندها أنا التفت و اقتربت لأجلس بجانبها ، هذه اللحظات نحن لم نعشها مع جي هيون لأن حياتنا كانت سوداء و مظلمة
قربت اصبعي منها و هي أمسكته بكفها و سيجونغ ابتسمت لتتحدث
" انها هادئة "
" هل أعطيتها دواءها ؟ "
" أجل و هي تتحسن بشكل جيد "
" سوف أتحدث مع جدي مرة الآخرى بشأنها الآن و اذا لم يقبل .... "
بحزن هي أكملت عندما رفعت نظراتها نحوي
" سنغادر المنزل ؟ "
" أجل "
حزنت نظراتها و وجهتها للصغيرة ثم اقتربت لتقبل جبينها و ضمتها أكثر لها و أنا تحدثت
" هل ستخرجين لابتياع ملابس و أغراض لها ؟ "
" أجل يجب أن أشتري احتياجتها على الأقل فهي لم تغير ثيابها منذ الأمس "
عندها تذكرت ثياب جي هيون القديمة
" سيجونغ جي هيون ألم يكن يرتدي ثيابا باللون الأصفر و عمتي كانت تضحك عليه و تسخر كثيرا ؟ "
ابتسمت بينما ترفع رأسها نحوي و تحدثت
" بلى .... جيد أنك ذكرتني بها سوف ألبسها لها و نذهب معا للتسوق "
" أخرجي كل أغراضه القديمة حتى العربة ليتما نحضر لها أغراضا تخص الفتيات "
" جي هيون سيجن جنونه "
" سوف أقله للمدرسة ثم أذهب لأصطحابه و هكذا سوف نشغله "
قبلت كف الصغيرة و سيجونغ اليوم لم تختفي ابتسامتها ، حتى أنها تحدثت معي بشكل طبيعي للغاية ، لقد تصرفنا كزوجين طبيعيين لأول مرة و هذا منحني طاقة كبيرة للغاية حتى نخطوا نحو حياة هادئة ، مثالية و لما لا ..... مليئة بالحب كما كانا من قبل
استقمت و اقتربت من الباب و عندما فتحته أنا التفت و هي كانت تبتسم للصغيرة و تقبل وجنتيها ثم تقهقه بخفة عندها أنا تنهد بنوع من الراحة لأن جي هيان لم تكمل اليومين بحضنها و أبعدت عنها جزءا كبيرا من الكآبة و منحتها دافعا جديدا و قويا للعيش
خرجت و أقفلت الباب خلفي عندها تصادفت مع جي هيون يخرج من غرفته و يحمل حقيبة ظهره و شفتيه ممدودتان بينما عمتي تمسك بكفه ، تنهدت عندما رأتني و تحدثت
" سيهون أرجوك تصرف معه لقد أفقدني صوابي بغيرته "
ابتسمت و حملته و هو ضمني و أنا تحدثت بينما نتبع عمتي
" ما رأيك أن أقلك للمدرسة اليوم "
" حسنا "
قالها بصوت هادئ ولا تظهر عليه الحماسة و أنا عدت و حاولت اغراءه
" و سوف آتي حتى أقلك مساء "
بدأت ابتسماته بالظهور و أنا تحدثت من جديد
" سنذهب للتسوق معا فما رأيك ؟ "
ضمني أكثر و تحدث بمرح
" موافق .... سوف أشتري الكثير من الثياب مثل جي هيان "
" حسنا يا شقي "
وصلنا لغرفة الطعام فأنزلته و هو سار ليجلس بمقعده و تحدث
" صباح الخير جدي "
و جدي أجابه بينما يبتسم له
" صباح الخير صغيري "
" صباح الخير جدي "
عندها تعكرت ملامحه و رمقني بنظرات جانبية و حرك رأسه فقط و أنا جلست بجانب جي هيون و جدي كان قريبا لي ثم تحدثت
" جدي يجب أن نتحدث "
وضع الشوكة و السكين و التفت لي و بكل ثبات و اصرار أجابني
" لا يوجد ما نتحدث به .... أنا أخبرتكم فعلا بقراري و ما تبقى أنتما حرين في تقريره ، لن أقطع علاقتي معكما ولا معاملتي لكما ستتغير و لكن تلك الفتاة لا أريدها في منزلي و كفى "
قالها و استقام ليغادر و جي هيون رمقه بنظرات لم أفهمها عندها تحدث
" اذا كان جدي يكره جي هيان كما كان يكره فيفي أنا سوف أحبها و أحميها "
ابتسمت و قربته مني لأقبل و جنته و تحدثت
" هي ليست كفيفي هي أثمن من فيفي لأنها شقيقتك "
" سوف نشتري لها هدية عندما نذهب للتسوق "
" هكذا أحبك يا شقي "
حسنا ليس و كأنه أمر لم أكن أعلم به لذا سوف أكلف السيد هوانغ بالبحث عن بيت مناسب لي و لأسرتي الصغيرة و أنا سوف أستعجل في الرحلة حتى لا نزعج جدي ليتما يصبح البيت جاهزا
*
سيجونغ :
ألبستها الثياب التي تحدث عنها سيهون و بدت مغرية جدا و أنا لم أستطع ضبط قلبي و مشاعري أمام لطفاتها ، قبلتها و قهقهت بخفة عندها سمعت صوت الباب يطرق ، وضعت كفي بخفة على صدرها و رفعت نظراتي نحو الباب و تحدثت
" تفضل .... "
فتحت عمتي الباب و أطلت من خلفه و هي ترسم ابتسامة خافتة
" هل أستطيع الدخول ؟ "
" بالتأكيد عمتي "
دخلت و أقفلت الباب ، تقدمت لتجلس بجانبي ثم حدق في الصغيرة و ابتسمت و لكن لا زلت ألمح بعينيها كما هائلا من الأسى عندما تحدق فيها و تحدثتْ
" أنا أحسدك سيجونغ .... "
قالتها و عادت تحدق فيا لتكمل
" لا تستغربِ لأنك قوية و امرأة لا تموت ...... بالرغم من كل المشاكل و المآسي التي مررت بها و لكنك استطعت تجاوزها و جعلت سيهون يسير معك بنفس الطريق "
تنهدت و نفيت
" أنا لست قوية كما تعتقدين عمتي ...... ربما أنا و سيهون كان لنا أسباب و لكن مهما كانت هي لا تسوغ خيانته و لكن أنا قررت تجاوز كل تلك الأفعال ، ربما سأبدو للكثرين امرأة بدون كرامة و لكن كرامتي هي طفليّْ .... جي هيون يعيش طفولة سعيدة و جي هيان كذلك ستحضى بأسرى مثالية "
نطقت اسمها و شعرت بدموعي تتجمع بعيني و نفيت
" .... جي هيان ....... أنا أشعر أنها جزء مني ، قطعة كانت مفقودة من قلبي "
دنت منها و قبلت وجنتيها ثم اعتدلت لتجيبني
" من المؤسف أن أبي لن يغير رأيه "
" اذا هذا يعني أننا لن نبقى هنا ؟ "
" للأسف ..... "
" لماذا يفعل هذا ؟ هي صغيرة بائسة و لا يوجد لها أحد "
حدقت بكفيها و نفت
" أبي قاسي جدا ..... لقد أرغمني في الماضي للتخلي عن حياتي التي اخترتها و حبسني طويلا في مكان بعيد "
توسعت عيني و هي رفعت نظراتها الباكية و أنا تقدمت لأضمها و هي تمسكت بي و تحدثت
" بسببه أنا فقدت ابنتي ....... لقد ماتت و دفنت قبل أن أستطيع ضمها و تقبيلها "
عندها تمسكت بها أكثر و ربت على ظهرها
" عمتي ........ "
" حياتي ضاعت بعد موت حبيبي و ابنتي ..... رغم ضحكاتي يا سيجونغ و لكن كل ليلة أنا أشاهدها بجانبي أضمها لحضني و عندما رأيت جي هيان شعرت بالضعف "
" أنا آسفة عمتي ....... "
ابتعدت عنها وهي ابتسمت من بين دموعها و تحدثت
" ألا تنوين الذهاب للسوق من أجل صغيرتنا جي هيان ؟ "
ابتسمت و أجبتها
" بلى ....... "
" تجهزا و أنا سأخبر الخادمة أن تخرج عربة جي هيون القديمة "
قالتها و دنت تقبل الصغيرة و خرجت و أنا استقمت و سرت نحو الخزانة ، فتحتها و اخترت ثيابي ، بنطال جينز أزرق و قميص صوفي أسود و معهما معطف رمادي ، أقفلت الخزانة و تقدمت لأضع ثيابي بجانب جي هيان و لم أبعد عيني عنها بينما أرتديها
انتهيت من تجهيز نفسي و ألبستها واحدا من معاطف جي هيون القديمة و لكنها دافئة و ستمنع عنها الأذى ، حملت حقيبتي و التي هي أكبر حجم من المعتاد و هذا لكي تتسع لأغراض ابنتي
حملتها أضعها بحضني و ابتسمت ثم خرجت و نزلت الدرج عندها قابلت جدي ، وقفت في مكاني و هو رمقني بنظرات منزعجة ثم غادر نحو غرفته فتنهدت و تمتمت بخفوت لجي هيان
" أنا آسفة صغيرتي لأنني أعرضك لنفس الموقف "
سمعت صوت عمتي من خلفي تتحدث بمرح
" و ها قد أتت سيارة صغيرتنا الجميلة "
التفت و هي تحدثت بينما تدفع العربة
" هيا لنغادر "
تقدمت أخرج و هي خلفي و عندما خرجنا تقدم السائق ليحمل عربة الصغيرة و وضعها بصندوق السيارة و أنا تقدمت لأصعد في الخلف بينما عمتي أخذتها عني ثم سلمتها لي بعد أن أصبحت داخل السيارة و هي سارت نحو الجهة الأخرى و صعدت
انطلقنا نحو المركز التجاري و عمتي في الطريق كانت تضع قائمة باحتياجاتها الأساسية و لأكون صريحة و حتى الغير الأساسية هي وضعتها في تلك القائمة ......... عمتي و التسوق
نزلنا و وضعنا جي هيان في العربة و بدأت أنا أدفع بها و عمتي تمسك ذراعي و تتحدث
" لنبدأ بالملابس ........ لطالما أحببت أن أتسوق للأطفال "
توقفت و حدقت بها لأجيبها
" عمتي نحن منذ يومين تسوقنا للأطفال "
" و لكن هذه ابنتنا كما أنها فتاة ...... سوف أشتري لها عددا كبيرا من الأثواب الصغيرة و الأنيقة "
" لا تبالغي هي ستكبر بسرعة و لن ترتدي الكثير منها "
" اخرسي سيجونغ سوف أحرص أن تغيري لها ثيابها لأكثر من مرتين في اليوم "
تنهدت و هي سحبتني بقوة عندما رأت متجر ملابس و هاقد بدأنا الخوض في الجنون ......
*
سيهون :
سلمني المحامي شهادة الميلاد و أنا أخذتها منه و عندما قرأتها ابتسمت باتساع
" أوه جي هيان .... اسم الأب : أوه سيهون و اسم الأم : أوه سيجونغ ....... رائع "
" لقد واجهت صعوبة في تسجيلها لأنكما تأخرتما ...... "
رفعت نظراتي و تحدثت
" لقد واجهتنا بعض المشاكل و الصغيرة كانت مريضة بعد الولادة لذا لم نجد وقتا "
استقام و مد كفه نحوي و تحدث
" هنيئا لك سيدي .... "
بادلته التحية و تحدثت بابتسامة
" شكرا لك .... "
غادر و أنا اتصلت بعيادة ذلك الدكتور كانغ دانييل و أخذت موعدا مسبقا و لكن سيجونغ لن تذهب بل سوف أذهب لوحدي ، و بعد أن تحدد الموعد استدعيت السيد هوانغ
طرق الباب ثم فتح و دخل ليقف مقابلا لي و تحدث
" نعم سيدي ..... "
" أريد رحلة قريبة لتايوان و تكون لأربعة أشخاص "
عكر حاجبيه و أنا تحدثت بابتسامة
" أريد أن أقضي بعض الوقت مع زوجتي و ولديَّ قبل أن نبدأ بالعمل و الانشغال بأمور الافتتاح "
" ولديك ؟ "
قالها بينما يرفع حاجبيه باستغراب
" أجل أنا و سيجونغ لدينا طفلة ثانية هي لم تتجاوز حتى الشهر "
ابتسم و تحدث
" و لما لا أعلم أنا بهذا ؟ .... هنئا لكما ، حقا أنا سعيد "
و لكن فجأة انزعجت عينيه و توقف عن التهنئة ، رمقني بنظرات حاقدة و تقدم مني ليضرب رأسي و أنا توسعت عيني و هو تحدث بتحذير
" أقسم اذا عدت لارتكاب الحماقات أنني سوف أقضي عليك أوه سيهون "
" سيد هوانغ ما الذي دهاك ؟ "
" لكي تعلم أن سيجونغ ليست وحدها "
" و هل تعتقد أنني لا أعلم أنها ليست لوحدها "
" فقط أذكرك ..... "
قالها بحدة و خرج و أنا ارتفعا حاجبي
" جيد جدا حتى السيد هوانغ هاهو يوبخني من أجل السيدة سيجونغ "
استقمت و أخذت هاتفي ثم شهادة ميلاد جي هيان و غادرت نحو العيادة ، استغرقت مدة و بعد أن وصلت انتظرت دوري ، تقدمت مني الممرضة و تحدثت
" سيدي لقد حان دورك "
استقمت و سرت نحو مكتب الطبيب ، و كم أستصعب الأمر و لكن سيجونغ تريد هذا ، ثم أنا تذكرته عندما كنت أجلس مع سيجونغ و هو جلس في المكتبة مقابلا لنا ، منذ ذلك الوقت لم أكن أستلطفه لأن نظراته نحوها لم تكن عادية ........ كان يبدو طالبا منعزلا و غريب الأطوار
طرقت الباب و هو سمح لي بالدخول و عندما فتحت الباب كان يجلس و يضع قدم على قدم بينما يحمل دفتره و يجلس على مقعد مقابل للأريكة ، أقفلت الباب و هو ابتسم ليشير لي
" تفضل سيد أوه و تمدد هنا "
شعرت بالغضب يعتريني و لكن أنا تقدمت و جلست على أحد المقاعد المقابلة لمكتبه و تحدثت
" أنا لم آتي إلى هنا من أجلي بل من أجل استشارة فيما يخص حالة سيجونغ "
التفت لي بجانبية ثم استقام و تقدم ليجلس مقابلا لي و تحدث بجدية عكس العبث الذي كان قد بدأ به
" هل حالتها سيئة ؟ "
" لا أعلم ...... "
" ما الذي تعنيه ؟ "
" هي تظهر لي أنها تجاوزت كل الأمور السيئة و أكثر ما يخيفني أنها تبتسم في الوقت الذي يجب أن تبكي فيه "
أومأ و تنهد ليتحدث
" انها تمارس الكبوت "
" نحن تبنينا طفلة رضيعة و هي انشغلت معها و منذ اليوم الذي قابلتها فيه تغيرت و قالت أنها سوف تتجاوز أحزانها من أجلها "
أبعد نظاراته و تحدث بجدية
" هذا أمر جيد فليس هناك داعي للخوف ...... "
" و لكن هي حاولت الانتحار من قبل .... في ذلك اليوم الذي قابلتنا فيه في الفندق "
تنهد و نفى ليتحدث
" أعلم بسبب ملفها الذي سلمه لي الدكتور تشو ....... و كلاكما تحتاجان للجلسات "
رفعت نظراتي الساخطة و هو أكمل
" عندما سألتها في المرة السابقة اذا كانت تحبك هي قالت أنها يجب أن تغادر "
" هل هذا يعني أنها لا تحبني ؟ "
" على العكس .... رغم ما بينكما من مشاكل و لكن هي لا تستطيع التخلص من حبك "
تنهدت و أسندت ذراعي على قدمي و احتضنت رأسي ثم تحدثت
" و أنا أحبها ولا أستطيع العيش بدونها "
" هذا واضح "
رفعت رأسي و أكملت
" و لكنني كنت أخونها "
انزعجت نظراته و حاول اخفاء انزعاجه ثم تحدث
" و هل توقفت الآن ؟ "
" أجل ...... "
" تأكد أن ثقتها فيك قد اهتزت و لن تعود و تكتسبها إلا بحدوث معجزة "
" المعجزة حدثت و دخلت جي هيان لحياتنا ...... تلك الطفلة الصغيرة قالت أنها سوف تتجاوز كل ما مر من أجلها "
" لا تصدقها ...... هي ستضغط على نفسها لذا عندما تريد الصراخ أتركها تصرخ و عندما تريد البكاء وفر لها سببا للبكاء و اذا لم ترد أن تضحك فلا تجبرها و أنت تحاول أن تسعدها "
" و ما الذي يعنيه هذا ؟ "
" أترك العنان لمشاعرها كيفما كانت "
أومأت و تنهدت عندها تحدث
" ما الذي جعلك تخونها و أنت تحبها لهذه الدرجة ؟ "
" الانتقام ...... "
" ممن ؟ "
" ممن كنت أعتقد أنه والدها "
قلتها و حدقت به و هو تحدث
" كم ندبا تحمله هذه المرأة في قلبها ؟ "
" الكثير من الندوب "
" أنا آسف لما سأقوله و لكن أنت سبب اكتئابها ..... لو لم تكن أنانيا لما عانت هي من الاكتئاب "
" أعلم ... أنا أعلم "
" النصيحة الوحيدة التي سوف أسديها لك بما أنها تحب صغارها ، اقضي معهم وقتا أطول و نفذ رغباتها فيما يخصهما ، تحدثا عن مستقبلهما و افعلا كل ما يخصهما سويا ولا تعتذر منها "
استمر حديثنا لوقت أطول و بعدها غادرت و هو أخبرني أن خطوة الرحلة أمر جيد للصغار و لها أكثر من الجميع ، حدقت في ساعتي و تحدثت بينما أنا في السيارة
" قد نحو مدرسة جي هيون "
" حسنا سيدي "
بعد مدة توقفنا هناك و بقينا ننتظر و في ذلك الوقت اتصل السيد هوانغ و أنا أجبته
" مرحبا سيد هوانغ "
" أهلا ........ لقد حجزت لك في رحلة غدا مساء "
" ماذا عن الفندق ؟ "
" لقد حجزت لكم بفندق قريب من الشاطئ و قريب أيضا من فرعنا هناك "
" جيد ...أكد الحجز و أخبرهم أننا نحتاج لمقتنيات أطفال في الجناح الخاص بنا "
" بالتأكيد سيدي ... "
كان سيقفل و أنا تحدثت
" ماذا عن البيت ؟ "
" لا زلت أبحث سيدي و عندما تصلني العروض الجيدة سوف أطلعك عليها "
" أريده جاهزا عند عودتنا من تايوان "
" لا تقلق سيدي سيكون جاهزا "
" شكرا لك سيد هوانغ "
قلتها و أقفلت الخط عندها فتحت بوابة المدرسة و أنا نزلت لأقف بجانب السيارة ، لمحت جي هيون يخرج و لكن أنا أصبني القلق و الذعر عندما رأيته يضع ضمادة فتقدمت بسرعة منه
نهاية الفصل السادس عشر من
" امرأة لا تموت "
أتمنى من كل من يقرأ يقدر جهدي و تعبي
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro