Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع

مساء الخير 

طبعا الجميع ينتظر فصل السهرة 

استمتعوا  



سيهون :

سوف ترفضني ، تصدني أكثر مما كانت تفعل سابقا و لكن أنا لن أتخلى عن تمسكي بها ..... لن أتخلى عن توبتي و ها أنا أعلن عن ندمي ، لقد كنت مخطئا في حقها ، ظلمتها و تجبرت عليها و لكن في النهاية اكتشفت أن كل تلك المحاولات لم تكن لقتلها هي بل كنت أقتل نفسي لأنني أعيش داخلها .....  و هي امرأة لا تموت

وقفت أمام المرآة أعدل من أزرار قميصي ثم التفت و أخذت سترة بذلتي الرمادية و ارتديتها و بدون ربطة أنا فقط تفقدت الزرين العلويين من قميصي ، تنهدت ثم التفت و سرت نحو الخزانة و فتحتها

رفعت كفي و مررتها على أثوابها ..... أحبها عندما تظهر أنوثتها الرقيقة و المحتشمة لذا توقفت كفي بقرب ثوب أرجواني  و رغم بساطته إلا أنه أنيق و يناسب الأجواء الباردة

أخذته أخرجه و وضعته على السرير ، ابتسمت بخفة عندها اهتز هاتفي بجيب بنطالي و أنا أخرجته و كانت رسالة من العيادة التي أخذت فيها موعدا حتى نذهب معا للطبيب ..... أنا لن أهملها بعد اليوم ، حتى لو صرخت في وجهي و حاولت ابعادي عنها بشتى الطرق و لكن أنا سوف أبقى معها و سوف أمسك كفها و لن أمل عن طلب التوبة و الغفران

ولجت لجهة الأرقام و بحثت عن رقم السيد هوانغ ، لقد كان مساعد جدي و أنا حاليا أحتاجه معي ، ضغطت على جهة الاتصال و انتظرت حتى أجاب بعد أن رن الهاتف

" مرحبا .... هذا سيهون يتحدث معك سيد هوانغ "

" أوه ... سيهون ، كيف حالك ابني ؟ "

" أنا بخير سيدي و لكن أحتاج لمساعدتك و بأقصى سرعة فهل يمكنك ؟ "

" بالتأكيد سيهون تحدث ..  "

" أعلم أنك متقاعد حاليا و لكن أحتاج لخبرتك معي فأنا أحتاج لمدير مكتب و حاليا لا يمكنني وضع ثقتي بأي شخص غريب "

" لا بأس سيهون ... أنا أيضا مللت من الجلوس بدون فعل شيء فذلك وضع بشع يجعلني أشعر أنه لم يعد لي أي فائدة "

" اذا أنت سوف تعود ؟ "

" سوف أعود و لن أتركك "

" أنا ممتن لك سيدي "

" أنت الآن رئيسي فتخلص من هذه الكلمة ..... سوف تجدني في المكتب "

وضعت كفي خلف رقبتي و ابتسمت بنوع من الخجل فمهما يكن يبقى هو الرجل الذي علمني قواعد العمل 

" سوف أتأخر قليلا في القدوم اليوم لذا المكتب تحت تصرفك "

" حسنا سيدي الصغير لا تقلق "

" شكرا لك سيد هوانغ "

أقفلت الهاتف و على وجهي رسمت ابتسامة ، وضعت هاتفي بجيبي ثم تقدمت لأخرج من الغرفة و اتخذت طريقي في الرواق لأنزل الدرج ثم مباشرة نحو غرفة الطعام ، فتحت الباب بكفيّ معا و ظهر الجميع من خلفه

جدي على رأس الطاولة و عمتي على يساره أما على يمينه فكان مكاني فارغا و بجانبه يجلس جي هيون و بجانب عمتي تجلس حبيبتي الجريحة

ابتسم جدي و تحدث

" هيا سيهون فقد كنا ننتظرك "

" أنا قادم جدي ....  "

تقدمت و جلست لأقبل جي هيون الذي كان يأكل و عندما رفع رأسه و ابتسم باتساع  أنا فجأة هاجمتني ذكرى أمس عندما كنت أتمسك بها و هي تحاول التخلص من حياتها و بسرعة رفعت نظري نحوها هي من كانت تنظر إلى ابتسامته ثم حدقت بعينيّ و كتمت دموعها لتعود و تحرك شوكتها بصحنها بينما تشيح بقلبها و نظراتها عني 

" هيا جي هيون تناول طعامك قبل أن تأتي الحافلة "

" أريد أن تقلني أنت "

" لا يمكنني نحن سوف نذهب لمكان ما أنا و والدتك "

عندها حدق نحوها و تحدث بلهفة

" لا أريد أن تذهب لوحدها .... خذاني معكما "

و قبل أن أتحدث أنا جدي تحدث

" جي هيون صغيري أنت أصبحت كبير الآن ولا يمكن أن تلتصق بوالدتك ثم ستفوت المدرسة من أجل الذهاب معها ؟ " 

" و لكنها ستمرض اذا لم أرافقها "

قالها بقهر و عاد ينظر اليها و هي ابتسمت له بينما عينيها امتلأت بدموعها و نفت

" لن أمرض جي هيون "

" أنا سوف أكون معها و أعدك أنني لن أسمح لها بأن تمرض "

عبس و تقريبا دموعه كانت ستنزل و سيجونغ استقامت من مكانها و اقتربت منه قبلت رأسه ثم حملت حقيبة ظهره و أمسكت بكفه لينزل هو عن كرسيه و هي تحدثت

" جي هيون قبل جدي و عمتي حتى نخرج "

ترك كفها و تقدم من جدي ليقبله ثم سار نحو عمتي و العبوس لا يزال يسيطر عليه  ، قبلت شفتيه و قهقهت بخفة و هو تذمر

" عمتي لا تفعلي هذا فأنا كبير "

" و لكنك تسمح لوالدتك أن تفعلها "

و بدلال و صوت طفولي أجابها بينما يعدل نظارته بكفه

" لأنها أمي و أنت عمتي "

و هي عقابا له عادت و قبلته بقوة ثم تركته ليعود و يمسك بكف سيجونغ و لوح لي و خرجا و أنا كنت أبتسم ثم عدت أحدق بعمتي و هي تنهدت و أعتقد أنها أصبحت تكرهني فهي أشاحت بنظراتها عني ،حدقت بطبقي ثم استقمت و تحدثت 

" سوف أتبعهما حتى لا يغضب جي هيون "

و جدي ارتشف من عصيره و تحدث

" لا تدلـله سيهون فهو رجل العائلة المستقبلي "

" أنا لست أدلـله جدي هو صغير و يحتاج لاهتمامنا أنا و والدته "

عمتي لم تقل شيئا و أنا خرجت لأسير نحو الباب ، كان مفتوحا فتقدمت و وقفت بقربه و جي هيون كان ممسكا بكف سيجونغ بينما  ينتظران الحافلة و ما كدت أمد خطواتي نحوهما حتى أشارت سيجونغ نحو الباب الكبير الخارجي ثم سحبته ليخرجا

فتح الباب و خرجا معا ، قبلته و هو ضمها ليقبل وجنتيها ثم صعد للحافلة ، وقفت و لوحت له بينما الحافلة تبتعد ثم التفتت لتعود نحو الداخل و عندما صعدت الدرجات الصغيرة و رفعت رأسها توقفت عندما وجدتني لا أزال أقف في مكاني

تقدمت نحوها و وقفت مقابلا لها ، حاولت امساك كفها و لكنها بسرعة أبعدتها لتضعها خلفها و رمقتني بعدوانية

" لا تتجرأ و تلمسني ... "

" حسنا لن ألمسك و لكن تجهزي فموعدنا أصبح قريبا في العيادة "

" لا أريد الذهاب "

" ستذهبين سيجونغ .... لأجلك و لأجل جي هيون سوف تذهبين "

شدت على كفها تضمه بقوة و تنهدت لتعيد نظراتها التي تجعلها  تبدوقوية ، إنها تجعل القوة مجرد ستار تختبئ خلفه و تحدثت

" اذا سوف أذهب لوحدي أو مع عمتي "

تقدمت خطوة منها و بنظرات اكتساها البرود أجبتها

" سوف تذهبين معي ..... منذ الآن لن أتركك سيجونغ "

" أنا أكرهك "

" و أنا أحبك و لن يهمني كرهك لي "

شعرت بغيظها و لكنها مرة أخرى تجد نفسها محاصرة بيني و بين قلبي ، بين حبي و بين عشقي لها هذه المرة و ليست كرهي و حقدي لأنني تركتهما يقعان أمس عندما تمسكت بها هي وحدها 

تركتني خلفها و سارت تدخل و أنا تحدثت بينما أضع كفي بجيوب بنطالي

" ستجدين ثوبك على السرير .... ارتديه و أنا سوف أنتظرك في السيارة "

توقفت لبرهة لترمقني بجانبية  ثم عادت تسير نحو الداخل و أنا تقدمت أنزل الدرج بهدوء و وقفت هناك بينما أرفع رأسي نحو السماء المليئة بالغيوم .... انها كحياتنا تماما و هذا ما يجعل أملي كبير و أن الغيوم سوف تبتعد عنا و تزول عن سمائنا مثلما تزول عن سماء الدنيا ، سيحل علينا الربيع و تزهر أيامنا ، سوف يدفئنا الصيف و حتى عندما يحل الخريف سوف تجدني متمسكا بها ، و ببرد الشتاء لن تجد حضنا غير حضني يدفئها .....

.. أقدم اعتذاري 

لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار  .. 

عن الكتابات التي كتبتها 

.. عن الحماقات التي ارتكبتها
عن كل ما أحدثته
في جسمك النقي من دمار
وكل ما أثرته حولك من غبار
.. أقدم اعتذاري

نزار قباني – أقدم اعتذاري

*

سيجونغ :

لأن كلام القواميس مات 

لأن كلام المكاتيب مات 

  لأن كلام الروايات مات 

  أريد اكتشاف طريقة عشقٍ أحبك فيها بلا كلمات

نزار قباني – بلا كلمات

فتحت باب الغرفة و قابلني الثوب الذي وضعه على السرير ، تركت مقبض الباب و عجزت عن مد خطوة أخرى ، بعد أن قتلني بخناجر من رصاص كيف له أن يعود كأن ما كان .... ما كان ؟ كيف له أن يحبني ببساطة ماضي زمان ؟ 

وضعت كفي على قلبي و تقدمت خطوات متعبة و لكن لم أسمح لها بأن تكون مرهقة ، أقفلت الباب بأن دفعته بكفي و سرت حتى جلست بقربه على السرير و وضعت كفي عليه ثم تنهدت و خرجت دموعي

أريد أن أذهب و أريد فراقا عنه ، أريد أن أكون حرة و لكن أنا لم أعد و اقفة  سوى لابني و لهذا أجدني لا أزال ضيفة في احدى زنزاناته برفقة عديد من النساء ......... و الفرق بيني و بينهم أنه يختار كل ليلة حسناء منهم يطارحها حبي و يعود لينام بجانبي ، يوليني ظهره و يجعلني ألمح أثار أصابعهن و قبلاتهن عليه و أنا بعيدة رغم قربي منه 

رفعت كفي و مسحت دمعتي لأنني لا أنوي أن أكون ضعيفة ، لا أنوي أن أبقى في زنزانتي فمن حق السجين أن يتجول حتى ينال من الشمس ما يرضي جسده و أنا أريد أن تنال روحي من الحرية ما ترضى

استقمت و حملت الثوب و سرت نحو المرآة ، وقفت أمامها و حدقت بنفسي ...... سأستخدمه هو سلاحا  ضد نفسه حتى أحاربه بلا سلاح ، ارتديت الثوب و أخرجت معطفا أسود مع حذائي الأسود ثم حملت حقيبتي و خرجت

أقفلت الباب و عندما التفت كانت عمتي تسير في اتجاهي ، وقفت أمامي و وضعت كفيها على ذراعيّ و تحدثت

" هل ستغادران ؟ "

" أجل ..... قال أنه سيتوب و خطوات توبته يبدو أنها لن تطول "

" لا تحكمي من الآن "

" أنت لا تعلمين شيئا يا عمتي "

" بل أنا أعلم كل شيء ، أعلم أنه أحرقك و لكنك أقوى من أن تستلمي له فعودي و خذي من قوته "

" و لكنني أكرهه يا عمتي "

" لو لم تحبيه ما كنت كرهته بهذا القدر "

" و هذا الحب هو ما أكرهه بنفسي "

" اياك أن تكرهي نفسك و اياك أن تفرطي مرة أخرى في حياتك ..... حتى اذا لم تكن لك تذكري أنها لصغيركِ "

أمسكت بكفها و شددت عليه لأجيبها

" و هذا ما أخبرته به .... نحن لن نكون نحن إلا له وحده "

ابتسمت بخفوت و عادت تضمني و أنا وقتها عدت و تذكرت كلمات أبي ، من اعتقدت في يوم أنه أبي فأغمضت عينيّ و شددت على تمسكي بها و همست لها

" أنا أحبك كثيرا عمتي "

" و أنا كذلك يا حبيبة قلب عمتك "

ابتعدت عنها و هي قبلت وجنتي كما تفعل مع جي هيون و هذا ما دفعني لرسم ابتسامة صادقة على وجهي

" كوني قوية صغيرتي ، حتى عندما يكون جاحدا و يصرّ على تمسكه بكفك لا بأس بأن تتزودي من طاقته و قوته "

" اذا هل تخبريني أن أستغله ؟ "

" أجل اتستغليه كما استغلك ليكون قويا طوال هذه السنوات "

" تجعلينني أشك اذا كنت عمته هو أم أنا "

" أنا عمته هو و لكن والدتكِ أنت ِ"

ابتسمت و قبلت أنا كذلك وجنتها ثم ابتعدت و لوحت لها لأسير و أخرج ، ارتديت معطفي الأسود و تركته مفتوحا بينما أمسك بحقيبتي و خرجت و هو كان يقف بجانب السيارة  بينما يضع كفيه داخل جيبي بنطاله

تقدمت أنزل الدرجات القلية و هو اعتدل بوقوفه و أبعد كفيه عن جيبيه و أنا تقدمت لأقف مقابلة له و حدقت في عينيه ، يجب أن أكون شجاعة ، اذا كنت سوف أخطو خطوة اجابية من أجل حياة ابني أنا لا يجب أن أكون خاضعة لسلطة قلبه

" ها أنا جاهزة .... حتى أنني ارتديت الثوب و لكن لا تعتقد أنه لك لأن كل شيء من أجل ابني "

أومأ و أجابني

" فقط كوني بخير "

قالها و فتح الباب الأمامي للسيارة و هذا جعلني مستغربة ، و لكن بصمت تقدمت و صعدت و هو أقفل الباب ، سار بثقل نحو مكانه و صعد بجانبي ليقفل الباب و عندما حاول الاقتراب حتى يضع لي حزامك الأمان أنا وضعت كفي على صدره و أبعدته

" أستطيع وضعه لوحدي "

فأجابني باصرار و تسلط 

" و لكنني أريد أن أضعه أنا لكِ "

و عاد ليقترب و وضعه هو .... هل كنت أقول أنني أريد أن أكون قوية ؟ و هل قال أنه تاب عن ذنوبه ؟ .... لا أعتقد لأنه لا يزال ناقما علي و على الحياة حتى و لو كنت وطنه

ابتعد عني بعدما وضعه ثم وضع خاصته و شغل المحرك لتتحرك السيارة و نغادر ، التزمت الصمت طوال الطريق بينما أضم حقيبتي بكفيّ معا و هو كان ينظر أمامه ، سرق نظرات طفيفة نحوي ثم تنهد ليتحدث

" بعد الانتهاء من العيادة نحن سوف نمر و نأخذ جي هيون "

" أريد أن أعود للمنزل "

" نحن لم نخرج كعائلة أبدا "

" أنا متعبة "

" سوف يزول التعب عندما ترين جي هيون سعيدا "

لا فائدة من معارضته أو قول كلمة.. لا .. لذا عدت لصمتي و هو واصل طريقه  حتى توقفنا أمام مبنى فاخر ، أبعدت حزام الأمان عني و فتحت الباب لأنزل قبل أن يأتي هو و يساعدني فأنا لست عاجزة ، أقفل الباب و مد كفه نحوي و أنا حدقت بها و  تذكرت كلام عمتي

ترددت و لكن قربت كفي  له و هو ابتسم ليمسك بها و سحبني لندخل و لكن أبدا لم أشعر بالقوة ، أنا لم آخذ من قوته لأنه ببساطة ضعيف  و قوته مجرد قناع يختبئ خلفه و مهما كانت أسبابه أنا لن أغفر له

استقلينا المصعد و توقف بنا لنخرج و نتقدم نحو باب العيادة ، دخلنا و هو اقترب من الموظفة و تحدث عندها ركزت بحركاته فهو تعوّد على مصاحبة النساء

" لو سمحت يا آنسة لقد أخذت موعدا اليوم عند الدكتور تشو "

ابتسمت و تحدثت

" الدكتور تشو حدث معه طارئ و كان مضطرا للمغادرة لذا حول كل مرضاه لزميله في العيادة "

انزعجت نظراته و ضغط على كفه ليتحدث باعتراض

"  كان يمكنكم اخبارنا ... هذه ليست خدمة أبدا "

" نعتذر سيدي "

و بكل سخط هو التفت ليمسك بكفي و حاول سحبي و أنا تسمرت مكاني و عندما التفت لي تحدثت

" أريد أن أدخل عند زميله "

" لا بأس سوف نبحث عن طبيب متمرس آخر "

قالها  و حاول سحبي من جديد و أنا هذه المرة أبعدت كفي عن كفه و تحدثت

" أريد أن أبقى هنا "

قلتها و التفت لأسير نحو مقاعد الانتظار و هو وضع كفيه حول خصره و لمحت ذلك الغضب داخل عينيه و لكن لن يهمني بعد الآن ..... لن أخاف و لن أستسلم

تقدم مرة أخرى من الممرضة و تحدث معها بتفاصيل الموعد و كان موعدي قد بقي كما هو لذا تقدم و جلس بجانبي ، تنهدت بخفوت و تحدثت

" أين سنذهب مع جي هيون ؟ "

" لا أدري .... المهم سوف نذهب ثلاثتنا معا  "

" أريد أن أزور قبر جدي "

قلتها و رفعت نظراتي نحو عينيه و هو لمحت داخلهما الرفض ليتحدث

" أول موعد لنا معه سوف تأخذينه للمقبرة ؟ "

" أريد أن أعرفه على جدي فقط .... أنا اشتقت له "

أشاح بنظراته بعيدا عني و أجابني

" حسنا سيجونغ سوف نذهب "

" و بعدها سوف أسير معه على ضفة النهر "

وضع كفه على كفي و  ربت عليها ليجبني

" سوف نفعل كل ما تريدينه "

*

سيهون :

إستعملت معك.. 

كل الأسلحة التقليدية  وكل الأسلحة المتطورة 
من قوس النشاب...
إلى الخنجر اليماني..
إلى الرمح الإفريقي
إلى الصاروخ العابر للقارات.
إستعملت حتى أظافري
لكسر جدار كبريائك....

*

وبعدما خسرت خيولي.. 

وجنودي.. وأوسمتي..

 قعدت على مدافعي أبكي 

لأنني اكتشفت أن جميع خرائطي قد سرقت

 وجميع برقياتي السرية قد كشفت 

وأن أشجع رجالي تركوني

  والتجأوا إلى عينيك السوداوين.

نزار قباني – عيناكِ و أسلحتي

لقد اكتشفت أنني كنت أقاتل طوال المدة الماضية على جبهة جميع جنودها قد هجروها و هجروني  ، كنت وحيدا معتقدا أنني أملك جيشا سلحته بالكره و لكن كرهي لها لم يكن سوى حبا ، قوتي عليها لم تكن سوى ضعفا لها و سهامي نحو صدرها كان يتلقاها صدري قبل صدرها ..... اكتشفت أنني كنت بحاجة للتوبة منذ زمن و الزمن لم يسعفني

سحبت كفها من تحت كفي و وضعتها بحضنها تضم حقيبتها و أنا التزمت الصمت و الهدوء و لكن بين الفترة و الثانية هي كانت ترسل نظراتها نحوي ثم تعود و تحدق نحو الممرضة التي استقبلتنا ، عكرت حاجبي و عندما رفعت رأسي اكتشفت ما يدور حولي من غيرة

ابتسمت و سر قلبي فهاهو أول دليل على حبها لي ، على وعدها الذي حافظت عليه عندما أطلقته بلحظات مراهقة و سذاجة

//  ......... كان يوما صيفيا و أنا كنت أجلس في الحديقة ، أتمدد على أرجوحة بين شجرتين كبيرتين و أمسك بكفي كتابا لشعر رجل عشق النساء فنظم فيهن أجمل الأشعار بأرق المشاعر ،  بينما كفي الأخرى أضعها تحت رأسي ، شعرت بنسمة منعشة و سمعت صوت خطوات هادئة تقترب و تدوس على العشب من تحتها فابتسمت و أغمضت عينيّ لأضع الكتاب على صدري

وقفت بقربي و منعت أشعت الشمس من الوصول لي فتوسعت ابتسامتي و تحدثت

" هل ظهرت نتائجك ؟ "

" أجل "

فتحت عينا واحدة فقط و تحدثت بينما أحاول السيطرة على قلبي من مظهرها و شعرها الأسود الذي توسدت غرته جبينها فجعلتها  تبدو أكثر لطافة و فتنة ....... 

مراهقة مثيرة و أنا شاب يحب كل مميزاتها و هذا ما جعلني أتحدث بنوع من الانزعاج ، لأنني لم أستطع السيطرة على قلبي

" لما لا تقولين أو ستجعلينني أسحب منك الكلام و الحروف "

عبست ثم قربت اصبعها السبابة من صدري و دورته كأنها تنخره  .... ألا تدري أنها تنخر قلبي بنظرتها فقط ما حاجة استخدام اصبعها أيضا ؟ ..........  تنهدت و تحدثت بدلال الأطفال

" لم أحصل على النتيجة التي أردت "

ابتسمت و فتحت عيني معا لأرفع حاجبي معا و ببهجة خرجت كلماتي

" اذا هل كان تخميني في مكانه ؟ "

" أجل "

عندها قهقهت بمتعة بل بسعادة و هي عبوسها اللطيف تحول لضحكة لطيفة و رمت بنفسها علي نسقط معا من الأرجوحة و تأوهت بألم و هي كانت فوقي تتمسك بصدري

" انتبهي يا حمقاء "

قلتها و وضعت كفي على ذراعيها و هي تحدثت

" أقسم أنني سأبقى أحبك ما حييت سيهون "

ابتسمت و أبعدت كفي عن ذراعيها لأضعهما تحت رأسي و تحدثت أجيبها

" سوف أذكرك بكلامك هذا كثيرا "

رفعت رأسها عن صدري و أسندت نفسها بذراعيها عليه ثم اقتربت مني و قربت وجهها كثيرا ثم حدقت بعيني و تحدثت

" لن أنساه أبدا "

ابتسمت و كانت مغرية فرفعت نفسي و سرقة قبلة بريئة و طاهرة من شفتيها و عدت لمكاني و هي صرخت لتعود و تخبأ نفسها بصدري و حضني و بقينا كما كنا و كما وقعنا ، أتمدد أنا على العشب و هي فوق صدري تستند  و الشمس تنثر دفئها حولنا ، أملت رأسي للجانب و الكتاب الذي وقع بقربنا فتح على صفحات قصيدة أحببتها جدا

يُسمعني.. حـين يراقصني

كلماتٍ ليست كالكلمات

يأخذني من تحـت ذراعي

يزرعني في إحدى الغيمات

والمطـر الأسـود في عيني

يتساقـط زخاتٍ.. زخات

يحملـني معـه.. يحملـني

لمسـاءٍ وردي الشـرفـات

وأنا.. كالطفلـة في يـده

كالريشة تحملها النسمـات

يحمـل لي سبعـة أقمـارٍ

بيديـه وحزمـة أغنيـات

يهديني شمسـاً.. يهـديني

صيفاً.. وقطيـع سنونوات

يخـبرني.. أني تحفتـه

وأساوي آلاف النجمات

و بأنـي كنـزٌ... وبأني

أجمل ما شاهد من لوحات

يروي أشيـاء تدوخـني

تنسيني المرقص والخطوات

كلماتٍ تقلـب تاريخي

تجعلني امرأةً في لحظـات

يبني لي قصـراً من وهـمٍ

لا أسكن فيه سوى لحظات

وأعود.. أعود لطـاولـتي

لا شيء معي.. إلا كلمات

نزار قباني – كلمات // 

و بتقلب تلك الصفحات بفعل الهواء الدافئ أنا عدت لواقعي و حاضري ، عدت لشتائنا و رفعت رأسي أحدق بعينيها و التي أنستني الكلمات و تحدثت

" هل تذكرين قصيدة الكلمات ؟ "

تنهدت و أومأت و أنا واصلت

" اذا تتذكرين وعدك "

" هو فقط كان كلمات "

" الوعود لم تكن يوما مجرد كلمات "

عندها رفعت عينيها و بكل جرأة نحو عيني ، لقد زارتهما الدموع و نفت

" ذلك اليوم و ذلك الوعد و كل تلك اللحظات التي عشناها معا كانت في يوم كنا لا زلنا نحتفظ ببراءتنا فيه "

" يمكننا أن نستعيدها "

" لا يمكن فكلما تذكرت تلك القصيدة و ابتسمت لذكرى ذلك اليوم سوف تعود ذكريات خيانتك لتتسطر أمامي و أوحشها تلك التي شهدتها على مرأى قلبي "

و قبل أن أتضرع أمام تك الذكرى تقدمت منا الممرضة و تحدثت

" لقد حان دورك سيدة أوه "

استقامت و الممرضة غادرت فما وجدت نفسي فاعلا سوى أنني استقمت و سرت خلفها نحو مكتب الطبيب و قبل أن تفتح هي الباب أنا تجاوزتها و أمسكت بالمقبض

" حتى لو لم تسامحيني أنا لا يمكنني هجرانك يا وطني "

قلتها و فتحت الباب ثم أمسكت كفها و تقدمنا نسير ، تركت الباب خلفنا يقفل و وقفنا بينما هو كان يولينا ظهره ، عكرت حاجبي و هي حاولت أن تسحب كفها من كفي و لكنني رفضت

التفت لنا و توسعت عيني عندها أنا شددت كفي على كفها أكثر و تحدثت

" ما الذي تفعله أنت هنا ؟ "

ابتسم و تقدم ليقف أمامنا و مد كفه نحوي ليجيبني

" أنا الطبيب كانغ دانييل .... طبيب السيدة أوه سيجونغ " 



نهاية الفصل السابع من

" امرأة لا تموت " 

لا تنسوا التصويت و ارجو انكم استمتعتم 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro