Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع و العشرون

مساء الخير على الجميع

*

استمتعوا بالفصل  



سيجونغ :

سأقول لك "أحبك".. 
عندما أبرأ من حالة الفصام التي تمزقني..
وأعود شخصاً واحداً..
سأقولها، عندما تتصالح المدينة والصحراء في داخلي.
وترحل كل القبائل عن شواطيء دمي..

*

لن أقول لك (أحبكَ).. اليوم.. 
وربما لن أقولها غداً..
فالأرض تأخذ تسعة شهورٍ لتطلع زهره
والليل يتعذب كثيراً.. ليلد نجمه..
والبشرية تنتظر ألوف السنوات.. لتطلع نبياً..

نزرا قباني – سأقول لك أحبك

لم أحتج أن أقوم بخطوة نحوه لأنها أتت لوحدها ، لقد تسللت من بين ذكرياتنا القديمة و وضعت نفسها بيننا و لكنني لا أستطيع مبادلته الحب بكل تلك السهولة ، إن قال مرة أحبك و أنا أجبته بأنا أيضا فتلك الأيضا لم تعني " و أنا أحبك أيضا " ، لقد كانت سوف أبقى معك ، سوف أحاول حمايتك و حمايتي ، سوف أحمي أسرتنا و حياتنا ............... فقط 

في كثير من الأحيان تؤلمني مشاعري بشدة لأنني لا أستطيع أن أسرق منه لمسات كما يفعل هو ، لا أستطيع أن أضع نفسي بحضنه في الوقت الذي أحتاجه بشدة ، في وقت يحتاجني هو بشدة ، يحتاج أنوثتي و همساتي و لكن أنفاسي تغرق قبل أن تعبر ممرات صدري

عندما يترنح ثملا بأنفاسي لا يمكنني منحه جرعة أخرى ، عندما تتوسلني نظراته أن أرمي نفسي بين ذراعيه قبل أن تشرق الشمس أنا لا يمكنني ، و عندما يشعر أنه محبوس بين أنفاسي أنا لا يمكنني مطارحته الحب كما يرغب ، لا يمكنني مسايرة الحب و القلب ...... لأنني امرأة ماتت و انتهت أنفاسها على عتبات نبضاته هو

ضممت نفسي و أنا أشاهد السماء لا تزال تتمسك بغطاء النجوم حتى و الليل بدأ يتجه نحو النهاية ، التفت بهدوء و سرت نحو الطاولة ثم انحنيت لآخذ هاتفي و عاودت الاتصال به و بدون أن يجيبني

" أين ذهبت سيهون ...... "

قلتها بينما صوتي متعب ، هامس و بائس .... فماذا لو كان بين أحضان امرأة أخرى ؟ ماذا لو بعد صدي له عاد ليكون مذنبا و عاصي للتوبة ؟

رميت بالهاتف على الأريكة و رفعت كفي لأرفع خصلات شعري و شعرت بالقهر ، ليس لدي حل سوى تتبع خطواته و أنفاسه لعلني أعثر عليه

دخلت للغرفة و غيرت ثيابي ، بنطال جينز ضيق و سترة سوداء من ستراته هو  و أقفلتها ثم ذهبت نحو غرفة الأطفال ، اقتربت من جي هيان  و هي لا تزال نائمة بكل راحة عندها قبلت كفها و ابتعدت أتوجه نحو جي هيون ، دنوت منه قليلا و وضعت كفي على وجنته لأقبل جبينه و همست له

" جي هيون ....... جي هيوني حبيبي افتح عينيك "

أنّ برفض و تحرك في مكانه فما كان مني سوى أن أحمله و غادرت الغرفة ، خرجت به لغرفة المعيشة و جلست على الأريكة لأضعه بحضني و هو نائم على صدري و أنا بقبلاتي حاولت ايقاظه

" جي هيوني صغيري أمي بحاجتك فافتح عينيك "

تمسك بي و أجابني بصوت متعب

" أمي ..... "

" هيا صغيري .... أنت رجل يعتمد عليه "

فتح عينيه  بنعاس و حدق بي و أنا تحدثت بينما أمسك كفه

" سيهوني ليس هنا و أنا يجب أن أخرج لأبحث عنه و جي هيان لا يوجد من يبقى معها سواك جي هيون "

توسعت عينيه و تحدث بخوف و صوت بدأ يزوره البكاء

" أين ذهب سيهوني ؟ "

تنهدت و أجبته

" لقد غضب مني و خرج لذا يجب أن أبحث عنه و أعيده لنا "

أمسك بوجنتي معا و بعيني دامعتين تحدث

" أمي لا تسمحي له أن يغادر ..... أنا أحب سيهوني و أريده "

ابتسمت حتى بين قهري و قبلت جبينه بعد أن ضممته لي و تحدث

" لا تخف صغيري ..... "

أبعدته عني ثم وضعته بقربي لأستقيم ، أخذت الهاتف و وضعته بحضنه لأتحدث

" اذا بكت جي هيان فالحليب في زجاجتها أطعمها ببطء و لكن كن حذر جي هيون و لا تحملها فقط ابقى بقربها ........ اتصل على هاتف سيهوني فأنت تعرف رقمه اذا بكت كثيرا  "

أومأ و فرك عينيه نعاسا و ابعادا للدموع و أنا عدت و ضممته لي حتى يزودني ببعض القوة

" أحبك صغيري فلا تخذلني .... "

ربت بكفه الصغيرة على ظهري و أنا بعدها ابتعدت و خرجت ، استقليت المصعد و نزلت ، بحثت عنه بكل أرجاء الفندق ولا يوجد له أثر ، خرجت لأقف عند المدخل عندها تذكرت فرعهم هنا ...... لا يوجد لدي حل سوى الذهاب إليه فهو بالتأكيد سيكون هناك

وضعت قلنسوة السترة على رأسي و سرت نحو الشارع الرئيسي و أوقفت سيارة أجرى ، صعدت و حاولت بانجليزية ضعيفة التحدث مع السائق و هو كذلك حاول بجهد حتى فهم إلى أين أريد الذهاب

انطلق و لم يمر وقت طويل حتى توقف بقرب مبنى الفندق عندها ناولته بعض النقود و أنا لست متأكدة أنها ستكفي و هو أخذها بابتسامة و رفع كفيه ليشير لي أنها كافية

" شكرا لك ..... "

بادلته الابتسامة و نزلت من السيارة ، هي غادرت من خلفي و أنا رفعت رأسي لأحدق بالمبنى ثم تنهدت و عدت أحدق أمامي و تقدمت ببطء ، اقتربت من الباب و على ما يبدو أن الحارس ليس هنا و لكن الأضواء كلها مضاءة ، وضعت كفي على الباب الزجاجي و دفعته ليفتح و عندما دخلت سمعت صوت

التفت حولي و رأيت كرسي و بقربه طاولة صغيرة و عليها وضع مذياع صغير ، اقتربت و عدت لألتفت و لكن لا يوجد أحد ....... سرت أتجول هناك و كل المرافق كانت مقفلة لذا لم أجد أمامي سوى المصعد و عندما ضغطت على الزر فتح بسرعة

دخلت و خمنت أنه سوف يكون بمكتب مشابه لمكتبه في الفرع الرئيسي فهم يعتمدون نفس التصميم في جميع فروعهم  لذا ضغط على زر آخر دور و المصعد أقفل أبوابه و صعد بي ، أسندت نفسي على بعض المقابض الموجودة هناك و تنفست لأرفع رأسي و أحدق بنفسي

لما أنا أبحث عنه ؟ لما بدل أن أستعيد منه قبلاتي التي منحتها له في الماضي أنا في كل مرة أشعر بالضعف بين ذراعيه و أسلمه أنفاسي فيستلها مني برقة

تنهدت و نفيت حالي عندها توقف المصعد و أصدر صوتا قبل أن يفتح الباب و أنا أفقت من شرودي ، خرجت و المصعد أقفل أبوابه عندها وجدت نفسي لوحدي في ذلك الطابق الفارغ ، سرت بينما أضع كفي على الجدار و عادت لي ذكريات سيئة حقا فشعرت أنني أعيد تجسيد ما حدث لذا وضعت في رأسي أسوأ التوقعات

و كلما اقتربت من باب الجناح عينيّ شعرت بالدموع تملأهما حتى وصلت و عندما وضعت كفي على المقبض نزلت دمعتي ثم فتحت الباب و كل شيء هادئ و الجناح منار فعلا ، تنفست بقوة و تركت الباب لأتقدم نحو باب الغرفة و عندما وضعت كفي على المقبض من جديد أنا أغمضت عيني

أجل أغمضتهما بينما أتمنى ألا أرى ما يحطمني ، تحليت بالشجاعة و فتحت الباب ليقابلني الفراغ و كم شعرت بالراحة عندما رأيت هاتفه على السرير و قبعته كذلك

سرت أدخل و أقفلت الباب من خلفي و تقدمت نحو السرير ، أخذت الهاتف و من أول محاولة هو فتح لأن كلمة المرور منذ سنين لم يغيرها ......... فتح و وجدت مكالماتي الفائتة عندها عدت و وضعته على السرير ثم التفت أبحث عنه و أبعدت القلنسوة عن رأسي ، فتحت السترة و توجهت نحو الحمام و الذي كان بابه مفتوحا فدفعته بهدوء و هو ظهر من خلفه يجلس داخل حوض الاستحمام

لا يزال يرتدي ملابسه و الماء يملأه بينما هو يغمض عينيه و يعيد رأسه للخلف ، تقدمت ببطء و جلست على طرفه لأدخل يدي داخل الحوض ثم قربتها من كفه تحت المياه و عندما أمسكت بكفه هو فتح عينيه و حدق بعيني مباشرة ، لم يستغرب و لم يتفاجأ ، طالت نظراته لي و لكن في النهاية سحب كفه من كفي التي داخل المياه و تحدث

" كيف عرفت مكاني ؟ "

ناوبت نظراتي بين نظراته و أجبته بصوت هادئ

" تبعت مشاعري  ...... "

ابتسم بسخرية غلفها الغضب الصامت و أجابني

" هل جئت حتى تتأكدِ من خيانتي لك كما تعودتُ ؟ "

لم أنفي لأنني لا زلت غير قادرة على التسليم و تصديقه كليا حتى و لو أردت ذلك لذا أجبته بثقة

" أنت عودتني و لا يمكنك لومي ...... "

أومأ و ابتسم لينبس بخفوت

" أجل ..... أعلم أن كل الذنب ذنبي ، أن كل الأخطاء أخطائي و يجب أن أتحمل .... "

رفع نظراته لي و تحدث

" و لكنني أحتاج لوقت مستقطع ...... أحتاج لأن أغضب و إن كنت غير قادر على التنفيس أمامك أو أمام الصغيرين "

" أنت غاضب مني ؟ "

" ليس من حقي أن أغضب منك ....... ليس من حقي حتى أن أطالبك بحقوقي فيكِ سيجونغ "

سحبت كفي من المياه و ضممتها لي و حدقت بالباب و هو كان لا يزال يجلس داخل الحوض خلفي و تحدثت

" دانييل قال أن الخطأ ليس خطأك وحدك ..... قال أن لي يد به "

" لا تصدقيه ..... "

التفت أحدق بعينيه و عيني استدعت دموعي لتبرز له ضعفي مهما حاولت التظاهر بالقوة

" أريد تصديقه ........ أنا أريد مسامحتك ليس من أجل أطفالي فحسب ، لقد اتضح أنهما ذريعة أختبئ خلفها لأنني و من أعماقي أريد مسامحتك "

أخرج كفه من الماء و قربها ليضعها على كفي و لكنه سكن مكانه و تراجع ليتحدث

" و أنا أريدك أن تسامحيني و لكن لا ترغمي نفسك "

نفيت و تنهدت ثم استقمت لأسير نحو الباب و كأن الكلام بيننا صمت فجأة ، وضعت كفي على المقبض عندها عدت والتفت له

" أريد استعادة أنفاسي التي سرقتها مني ...... "

عكر حاجبيه و أنا ابتسمت و نزلت دموعي لأتحدث من بينها

" أنا لا يمكنني التنفس بدونك ....... "

تركت السترة تقع على الأرض و اقتربت لأقف بقرب الحوض و هو وقف ليفوق طوله طولي و أنا رفعت نظراتي له ، وضع كفه المبللة على وجنتي و أنا أغمضت عيني و تحدثت

" أنا مشتتة و متناقضة ....... و لكنني أحبك ، أشتاقك و مثل جميع النساء أتمنى أن أذوب بين ذراعيك "

فتحت عيني و هو ابتسم ليضمني و أنا تمسكت به و ابتسمت و هو تحدث بينما تعانق كفه راسي من الخلف 

" أنا آسف ....... "

*

سيهون :

لو كنت أعرف ما أريد 
ما جئت ملتجئا إليك كقطة مذعورة
لو كنت أعرف ما أريد
لو كنت أعرف أين أقضي ليلتي
لو كنت أعرف أين أسند جبهتي
ما كان أغراني الصعود
لاتسألي:من أين جئت،وكيف جئت،وما أريد
تلك السؤالات السخيفة مالدي لها ردود

نزار قباني – رجل وحيد

أعلم أنه ليس من حقي أن أغضب منها ، ليس من حقي حتى أن أتقرب منها و أطلب منها مطارحتي فراش الحب و لو كان لدي كل الحق ..... و لكن أنا كما تعودت ، دائما أعد بأشياء أكبر مني ، فلماذا بنفسي هذا أفعل ؟ لماذا من شدة صدق الحب أكذب و أقول الحمد لله أنني كذبت ؟ ..... لماذا يا حبيبتي الغالية ؟ 

سندت نفسي على حوض الاستحمام و هي أسندت نفسها على صدري و المياه تحيطنا و نحن جلسنا داخلها بثيابنا نعارض المنطق ، أمسكت كفها من تحت المياه و هي خللت أناملنا معا و تمسكت بي و لحضتها شعرت بقلبي يُحتضن من قِبَلِهَا

تنهدتْ و بصوت هادئ تحدثتْ

" لقد انتظرت أن تعود و تضمني "

عندها أنا ضممتها من الخلف و قربتها مني أكثر و نبست بخفوت بينما أقرب وجهي من وجهها بجانبية

" آسف ... فهل يمكنك تقبل أسفي ؟ "

التفتت لي بجانبي و حدقت بعينيّ ،  ابتسمت ثم قربت نفسها مني و وجدتني منقادا نحو أنفاسها التي تتهمني أنها تتركها بداخلي فتكون فرصة حتى أعيدها لها ، حدقت بشفتها ثم رفعت عينيّ لعينيها و لكنها اقتربت أكثر تلثمني بقبلة بريئة رفضت أنا أن أنهيها ببراءة ، لقد سيطرت عليها و بدل أن أعيد لها أنفاسها أنا سرقت المزيد و المزيد

ابتعدت و أسندت جبيني على جبينها و ابتسمت لأتحدث

" لقد سرقت المزيد من أنفاسكِ ... "

وضعت كفها على وجنتي و أجابتني

" طالما أنا أتنفس بداخلك لا يهمني ...... فقط استمر بسرقتها "

سارت كفي لتحط على منحنياتها من تحت المياه ، و لكنها بسرعة أمسكت كفي و نبست بصوت منخفض قريب مني

" لقد تركت جي هيون وحده مع جي هيان و يجب أن نعود ...... "

*

و كقطين شاردين نحن أمسكنا بكفي بعضنا و سرنا في الشارع مع لفحات الهواء الأولى من فجر هذا اليوم المليء بالأمل ، ضممتها و واصلنا يسيرنا بعد أن ارتجفت بسبب الهواء الذي لفحنا و نحن لا زلنا بثيابنا المبللة

" لا بأس سوف نصل قريبا "

" لما لم تتركنا نستقل سيارة أجرى ؟ "

" النقود تبللت كما كنا سوف نبلل المقاعد ..... "

جذبتها لي أكثر عندها رن هاتفي الذي أحمله بكفي و هي هتفت بسرعة

" لا بد أنه جي هيون ... "

توقفنا و رفعت الهاتف لأفتح الخط

" مرحبا ... "

و بصوت خائف و حزين هاتف تحدث 

" سيهوني أين أنت ؟ ..... "

" أنا هنا جي هيوني .... "

" أمي خرجت لتبحث عنك و الآن جي هيان تبكي بشدة و مهما حاولت تهدئتها لا تريد ..... أريد أنا أيضا أن أبكي "

" لا تبكي جيهيوني ... سيجونغ معي و نحن قادمين فتماسك لأنك رجلي الصغير "

أخذت سيجونغ الهاتف و تحدثت بلهفة 

" صغيري أنا سعيدة و فخورة  بك لذا لا تبكي حسنا .... فقط اجلس بجانبها و ربت على صدرها بهدوء و نحن سوف نصل قريبا "

" حسنا سوف أمسك بيدها ليتما تصلان " 

" أحبك صغيري .... " 

أقفلت الخط و شدت على كفي و سحبتني لنبدأ بالركض

" أسرع سيهون صغيرينا  بحاجة الينا "

شددت على كفها و جاريت ركضها بل حتى تجاوزته و أنا الذي سحبتها و ركضنا و لكنها صرخت بينما تمسك بقلنسوة السترة التي بقيت بدون أن تتبلل

" سيهون أنا لا أستطيع ...... "

قالتها و قهقت بصوت مرتفع و أنا أجبتها

" لا تكوني ضعيفة سيجونغ "

 جارينا أشعة الشمس الخجولة بل و نافسناها و عادت أصواتنا تعلو مثل الماضي بنغمات و ألحان الضحك فقط ، لقد استعدنا ذكرى من بين الكثير من الذكريات و لكن هذه المرة جاريناها بالابتسامات و الضحكات ....... لم نجاريها بالدموع ولا بالشهقات

فتحنا باب الغرفة و صدح صوت بكاء جي هيان عندها سيجونغ دخلت بسرعة و أنا تبعتها ، وصلنا للغرفة التي خصصت لهما و جي هيون كان يجلس بالفعل قربها و يحرك لعبتها الملونة التي تصدر الصوت بينما يعبس و عينيه تهدد بالبكاء و يترجاها

" جي هيان لا تبكي ..... أنا أحبك أكثر من فيفي فقط لا تبكي "

عندها سيجونغ اقتربت منه و تحدثت بلهفة

" جي هيون ... "

التفت لنا و رمى اللعبة ليقفز بسرعة في حضنها و هي ضمته بقوة لينفجر بكائه

" آسفة صغيري ...... "

" أمي ........ "

ابتسمت و اقتربت لأخذه من حضنها و ضمتته بقوة لي و هو تمسك برقبتي و هي حملت جي هيان حتى تهدئها و هكذا كان صباحنا مليئا بالبكاء الطفولي و الذي سوف يجعل يومنا يمر بسلاسة و متعة

*

أخذنا حمامينا أنا و سيجونغ و استعدنا دفئنا و غيرنا ثيابنا ثم جلست بغرفة المعيشة و جي هيون أسند نفسه على حضني و أمسك بوجنتي ثم تحدث

" سيهوني ....... "

عكرت حاجبي و أجبته

" جي هيوني أنت تتمادى بالمناسبة "

ابتسم و تحرك في حضني ليحرك كفيه على وجنتي

" أنا أحب سيهوني .... "

قبلت شفتيه بسرعة و أجبته

" و سيهوني يحبك كثيرا ..... "

" سيهوني أين سنذهب ؟ "

" لا أعلم لننتظر سيجونغ و نقرر " 

عبس بشفتيه و هذه المرة هو من اقترب و قبل شفتي ، حسنا هو يريد شيء فحركت رأسي له بمعنى ماذا و هو اقترب ليهمس لي

" أريد أن أطير .... "

عكرت حاجبي و تحدثت

" تطير ؟ ..... كيف ؟  "

عندها أخذ جهاز التحكم و شغل التلفاز و تحدث

" لننتظر الدعاية هم دائما يعرضون مكانا يطيرون فيه و يسبحون في الهواء "

" تعني القفز من الطائرة ؟ "

نفى و تحدث

" لا  ...... يكون هناك أنبوب و يطيرون داخله .... "

و لم يكد ينهي كلامه حتى ظهرت الدعاية و هو صرخ بهتاف بين يمسك بوجنتي و يوجهها نحو التلفاز

" سيهوني أنظر ..... "

أخرجت هاتفي و صورت الشاشة حتى أحتفظ بالعنوان و رقم الهاتف و هو بعد انتهاء الدعاية بدأ يئن حتى نذهب ، خرجت سيجونغ ترتدي ثوبا أبيض طويل بسيط و تحمل جي هيان و بكفها كذلك تمسك بقبعة قش

تقدمت لتضع جي هيان بحضني و تحدثت

" مابه جي هيون ؟ "

ابتسمت بينما أحدق بها ثم أشرت لها بالاقتراب فاستغربت و عندما دنت أنا همست لها

" تبدين فاتنة حبيبتي "

و قبل أن تبتعد أنا قبلت وجنتها و جي هيون صرخ بحماس

" سيهوني يحب أمي ...... "

و سيجونغ تحدثت بغضب خجول

" لا تتهربا من الموضوع ما الذي يجعل جي هيون يئن "

و أنا تحدثت بفخر بينما أضمه لي بجانبية

" يريد أن يطير .... "

عكرت حاجبيها و أنا أكملت

" بغرفة عديمة الجاذبية فما رأيك ؟ "

" لست أمانع و لكن يجب أن نذهب للسوق حتى نشتري هدايا تذكارية "

أومأت بتفكير  و جي هيون ومض بعيون الجراء يستعطفني فابتسمت و أجبتها

" أنت محقة يجب  علينا شراء الهدايا التذكارية  فحفل افتتاح الفندق سوف يقام بعد أربعة أيام و في الأيام القادمة سوف أكون منشغلا بالتفاصيل "

" لهذا أردت أن نذهب للسوق ... "

استقمت و جي هيون قفز على الأرض بقربي و تحدثت

" بعد أن يحلق جي هيون سوف نذهب "

ابتسمت ثم قبلت جي هيان بين ذراعيّ و ابتعدت لتحضر لها العربة ، أخذتها مني و وضعتها داخلها ، وضعت عليها غطاء خفيفا و وضعت بقربها لعبتها الملونة ثم أمسكت بها من الخلف و تحدثت

" نحن جاهزتين هل نغادر ؟  "

" بالطبع ... "

قلتها و حملت حقيبة سيجونغ القماشية التي تضع بها أغراض  الصغيرة أكثر من أغراضها الشخصية ، وضعتها على كتفي و أمسكت بكف جي هيون الذي بدأ يسخر مني و غادرنا

تبدو الحياة رائعة جدا  اليوم ......... وجدنا السائق ينتظرنا و عندما سألته عن عنوان المكان الذي يريد جي هيون أن يحلق فيه هو أخبرني أنه قريب جدا من هنا فذهبنا سيرا و سيجونغ كانت تدفع بعربة جي هيان و أنا أحمل جي هيون الذي تعب

وصلنا إلى هناك و سيجونغ جلست في الخارج تراقب بينما تضع بقربها جي هيان التي نامت و تمسك بقبعة القش خاصتها و تبتسم  أما أنا فقد كنت مع جي هيون ، نرتدي بدلتين خاصتين و نضع نظارتين كبيرة و المدرب كذلك و  تحدث

" هل أنتما جاهزين ؟  "

حدقت في جي هيون الذي لم يفهمه و سألته

" جي هيون هل أنت جاهز ؟ "

" سيهوني أنا خائف "

" لا يجب أن تخاف .... أنت رجل قوي فلا تنسى ذلك "

تنهد و أومأ و أنا حملته بين ذراعيّ على بطنه عندها بدأت المتعة الحقيقية و أصبح الهواء قويا شيئا فشيا و جي هيون بدأ يرتفع من بين ذراعيّ و أنا اتبعت توجيهات المدرب حتى ارتفعت أنا أيضا و أمسكت بكفي جي هيون الذي كان يصرخ بحماس

" سيهوني نحن نطير ..... "

أنا فعلا أطير .... أنا أطير فرحا و سعادة بعد أن كنت أمشي بشموخ بين حطامي و أنا أدعي القسوة ، أدعي القوة ، لقد حطمت حياتي حجرا حجرا في وقت اعتقدت أنني أبنيها لبنة لبنة 

اقتربت سيجونغ بينما تحمل هاتفها و التقطت لنا صور و فيديوهات و هكذا نحن انتهينا لنتجه للسوق و سيجونغ أخذت الكثير من الهدايا لعمتي ، كانت هي تشتري و تختار لها أغراضها بتركيز شديد و أنا وقفت لأمسك بعربة جي هيان بكف و كف جي هيون بكف بينما أحدق بالشبه الكبير الموجود بينهما

ليس شبه الوجه لأنها لا تشبهها سوى في عينيها و لكن أتحدث عن شبه الروح الموجود بينهما ، شبه الابتسامة التي تخفي خلفها جروحا عميقة ، قوة التحمل و التمسك بالأمل

تقدمت و عندما تحدثت جعلتني أستيقظ من شرودي بها 

" سيهوني عمتي ستحب هذا الوشاح أم هذا ؟  "

رفعتهما أمامي و أنا تنهدت بينما أحاول الاختيار  ثم تحدثت عندما لم أجد أن هناك فرقا بينهما فهما تقريبا بنفس اللون و لأكون صادقا أنا عجزت عن التمييز و حاولت الخروج من الورطة 

" برأيي خذيهما معا فهي متطلبة "

ابتسمت و أومأت

"  أنت محق .... " 

أخذتهما معا ثم جي هيون اقترب من قلادات مصنوعة من الخيوط و الخشب و لمسها ليتحدث

" سيهوني هذه تعجبني ..... "

تركت العربة و تقدمت لألمسها

" تريد أخذها ؟ "

رفع نظراته لي و أومأ ليرفع كفه  بوجهي بينما يفرق بين أصابعه و تحدث

" أريد خمسة "

و بتساؤل أجبته

" لما خمسة ؟ "

عندها بدأ يعد على أصابعه

" واحدة لي ، واحدة لجي هيان و واحدة لأمي ..... واحدة لفيفي ثم واحدة لك "

ختمها بابتسامة و أنا تحدثت بقهر

" و لما فيفي ذكرته قبلي جي هيون ؟  "

" لأنني أحبه سيهوني .... "

انتهت سيجونغ من دفع ثمن الوشاحين و اقتربت منا لتتحدث

" لما أنتما مختلفين ؟ "

فالتفت لها و أجبتها بقهر 

" لقد ذكر فيفي قبلي ... "

تنهدت بملل و تحدثت

" بربك سيهون .... "

و لأتجنب الكلام القاسي و الغير منصف بحقي أنا دفعت ثمن القلائد و جميعنا ارتديناها حتى جي هيان و جي هيون وضع الخاصة بفيفي بجيب سرواله القصير و ربت عليه ليبتسم و أنا أخيرا انتبهت للنقص به

" جي هيون أي نظاراتك ؟ "

قلتها بصوت جدي و صارم و هو بسرعة أجابني

" لقد نسيتها أبي "

عكرت حاجبي و حملته لأتحدث

" نسيتها أم تجاهلتها ؟ "

و لكنه ضمني بسرعة و لم يجبني و أنا ابتسمت و سيجونغ دفعت العربة لنسير حتى ننهي يومنا المليء بالفرح و السعادة بعشاء في مطعم قريب 

و بعد أن أُرهقا الصغيرين عدنا و مباشرة ناما بجانب بعضهما و جي هيون تخلى عن غيرته حتى أنه نام و هو يمسك بكفها  و كم وددت أن أضعهما داخل قلبي و لكن كنا مضطرين لتركهما يرتاحان 

تمددنا في مكاننا بعد أن غيرنا ثيابنا  و تحدثت بتعب

" أشعر بالتعب و رأسي بدأ يؤلمني "

وضعت سيجونغ الغطاء على قدميها و تحدثت

" هل تحتاج لمسكن ؟  "

نفيت و أمسكت بكفها لأسحبها لي و توسدت حضني لأجيبها 

" أنت بين أحضاني فلما سأحتاج لمسكن ؟ "

لم تجبني و ابتسمت ثم وضعت كفها على صدري و سكنا لحظات و لكن ذلك السكون كسر من طرف هاتفي الذي رنّ ، أخذته من جانبي و أجبت بسرعة لأنه السيد هوانغ

" مرحبا سيد هوانغ .......... نحن بخير ماذا عنك ؟ ......... أجل نحن نستمتع بوقتنا ، حسنا سيد هوانغ سوف أوثق كلامي و أجلب لك الصور لتكون متأكدا .......... حقا هل عثرت على واحد مناسب ؟ .... أجل انها المواصفات التي أبحث عنها حسنا أرسل لي الصور و أنا سوف أجيبك بعد أن نطلع عليها  "

أقفلت المكالمة و سيجونغ تحركت في حضني لترفع نظراتها لي

" هل وجد لنا منزل ؟ "

" أجل سوف يرسل لي الصور "

تنهدت و ابتسمت لتتحدث

" أشعر أن الأمر صعب و لكن ربما سيكون في صالح الصغيرين "

ضممتها أكثر لي و قبلت رأسها لأجيبها

" نحن سوف نبدأ بداية جديدة لذا يجب أن نبتعد عن كل شيء له علاقة بذكرى حزينة من الماضي "

" أنت محق "

مرت ثواني فقط و وصلتني الصور ففتحتها و شاهدناها معا ، سيجونغ غير متطلبة و المنزل أعجبها كثيرا و بالنسبة لي هو جيد .... سوف تكون لنا مساحتنا الخاصة و هذا أكثر من كافي

وضعت الهاتف بقربي ثم رفعت وجه سيجونغ نحوي ، ابتسمت و بدأت أقترب و عندما أصبحت قريبا من شاطئ  مياهي العذبة  تم مقاطعتنا من طرف جي هيون الذي فتح باب غرفته مع جي هيان و تحدث

" نريد  أنا  و جي هيان أن ننام معكما "

ألم يسقط نائما ما الذي أيقظه الآن ؟ 

أيتها الأنثى التي في صوتها  تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار 
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
ويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
يا وردتي
ونجمتي
وتاج رأسي
ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
فأنت يا سيدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
يا سيدتي ملعون
فسامحيني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون

نزار قباني – حبيبتي هي القانون 

نهاية الفصل الرابع و العشرون من

" امرأة لا تموت " 

أتمنى انكم استمتعتم ، قريبا سندخل بمرحلة أخرى جديدة 

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro