الفصل الخامس و العشرون
مساء الخير يا حلوين
*
استمتعوا بالفصل
سيجونغ :
الحياة عندما تبتسم تجعلك تنسي آلامك و أنا في هذه الأيام التي مرت شعرت أنني تحررت منها ، لقد حلقت بعيدا عن حياتي القديمة بعيدا عن الماضي رغم بعض الهمسات من الألم التي لا تزال تزورني بين اللحظة و الأخرى ، مرت علينا أربعة أيام أنا تذوقت فيها معنى السعادة معه و مع طفليّ
وقف سيهون أمام المرآة بينما يعدل من ربطة عنقه و أنا حملت سترة بدلته و من خلفه تقدمت ، وقفت أحدق به من خلال المرآة و ابتسمت و هو بادلني الابتسامة ليتحدث
" هل استيقظ جي هيون ؟ "
نفيت و أجبته
" لم يستيقظ بعد مع أنه آلم رأسي أمس بأنه لن يتأخر عن مهامه الموكلة له اليوم "
التفت لي و أخذ السترة ليرتديها و أجابني
" لا بأس أتركيه ليرتاح فلا زال الوقت مبكرا "
اقتربت و وضعت كفي على سترته أرتبها له ثم حدقت في عينيه ، بادلني النظرات و العبارات السرية بيننا و كفيه امتدت لتضم خصري لأجد أنه سارع يسند جبينه على جبيني
حدق داخل عيني بجرأة و تحدث
" هل تحبينني سيجونغ ؟ "
ابتسمت و ضممت وجنتيه بكفي ، أغمضت عيني أتفقد حال قلبي و مشاعري و أنا بين ذراعيه و أجبته بصوت ثمل
" و أنت هل تحبني ؟ "
قلتها و فتحت عيني لأواجه نظراته
" لقد وعدتك ألا أحبك و أمام القرار الكبير أنا جبنت "
" و ماذا يعني هذا ؟ "
" أنني أموت بأنفاسك .... أتوه في صحاريك و أغرق في أنهارك "
ابتسمت و رفعت نفسي على أطراف أصابعي حتى أستطيع الوصول لطوله و هو دنى قليلا ، ضمني له أكثر و أنا قبلت وجنته بهدوء ثم تمسكت به أضمه و أحتضن رقبته من الخلف بكفي و أجبته
" ربما أحتاج لمزيد من الوقت لكي أستطيع قولها بحرية "
شعرت بذراعيه يضمانني أكثر ليرد على كلامي
" لا بأس سيجونغ سوف أنتظر فأنا أعلم أنني وحدي من أسكن قلبك و دواخلك "
ابتعد ليضع كفيه على وجنتي ثم قبل جبيني و تحدث
" عندما يقترب الموعد سوف أرسل السائق ... "
" حسنا ...... "
" تأكدي أن كل الأغراض نقلت إلى فندقنا "
" كل شيء تم نقله بقيت فقط أغراض قليلة "
ابتسم ثم تركني ليسير نحو باب الغرفة ، وقفت و راقبته حتى خرج و أقفله خلفه عندها تنهدت و ذهبت نحو غرفة الصغار ، اقتربت من جي هيان التي استيقظت منذ وقت طويل و هي جاهزة كذلك ، ثوب أبيض صغير و طوق رأس من الورود الناعمة و صغيرة تبدو أميرة خيالية
جلست بجانبها لأمسك كفها ثم قربتها مني أقبلها ، ابتسمت و حدثتها كما أفعل دائما
" شكرا لكِ صغيرتي ..... "
ابتسمت بينما تحدق في السقف و تحركت في مكانها و أنا قهقهت بسعادة ثم قبلت و جنتها
" ما الذي يوجد في السقف و يجعلك تضحكين هم ؟ "
تنهدت ثم تركت نفسي أتمدد بجانبها و حدقت أنا أيضا بالسقف و الابتسامة رفضت أن تغادر ملامحي ، أعلم أن الكثير من النواقص تحيط بنا ، الكثير من الأمور التي يستحيل تجاوزها و لكنني أريد تجاوزها ، أريد أن أنساها فالجميع يخطئ
تنهدت ثم اعتدلت و التفت أحدق بجي هيون ثم استقمت و اقتربت منه ، جلست بقربه ثم دنوت أقبل وجنتيه و همست له
" جي هيوني ... حبيبي افتح عينيك "
تحرك في مكانه و أنا ضممته لي ليتمسك بي و عدت أقبل رأسه و تحدثت
" جي هيون هل نسيت مهمتك ؟ سوف نتأخر اذا واصلت نومك "
فتح عينيه ليضع كفه عليهما و فركهما ليتحدث بصوت رقيق
" أمي ..... "
" افتح عينيك جي هيوني ... "
فتح عينيه ليرمش عدة مرات ثم تنهد ليسألني
" هل سنعود لبيتنا ؟ "
جعلته يجلس بحضني و ضممته لي أجيبه
" أجل ........ غدا سوف نعود "
تأفف بضجر و ضمني يلف ذراعيه حول رقبتي
" أريد البقاء هنا و لكن اجلبوا لي فيفي "
ابتسمت أقبل رأسه بجانبية ثم أبعدته عني لأمسك بوجنتيه
" سوف نعود و فيفي سيكون حرا يذهب أينما يريد "
" حقا ؟ "
" أجل .... نحن سوف نذهب لمنزل جديد "
" حتى عمتي ستذهب معنا و جدي ؟ "
نفيت بأسف و تنهدت لأجيبه
" لا ... سوف نكون أنا و أنت و جي هيان و سيهون ..... و ........ "
قلتها و حدقت بعينيه و هو بحماس أجابني
" و فيفي "
ابتسمت و عدت أضمه لي لأتحدث
" أنت لا تمانع أن نبتعد عن عمتي و جدي أليس كذلك ؟ "
" سنزورهم كثيرا ؟ "
" أجل ... "
" لا أمانع لأن فيفي لن يكون محبوسا بغرفتي "
ابتسمت و نفيت براءة تفكيره ، استقمت و أنا أحمله ثم سرت به نحو الحمام و هو انتحب بحضني
" لا أريد أن أستحم "
" بل ستستحم جي هيوني و لن أكرر كلامي "
" أنا أكره المياه "
" لما لم تكرها عندما كنت تسبح ؟ "
فتحت الباب و هو امتنع عن الرد ثم تقدمت و وضعته داخل الحوض لأبعد عنه ثيابه ، جلس بداخله و ضم ذراعيه له بعبوس و أنا ابتسمت لأجلس على جانب الحوض ، فتحت المياه و ضبطت حرارتها لتكون مناسبة له ثم وضعت له الصابون داخلها و بعدها لعبنا معا حتى تخلص من عبوسه ثم تمسكت به جيدا لأنظفه و يكون بمظهر لائق أمام الجميع
*
بعد أن ألبست لجي هيون ثيابه و التي هي عبارة عن بنطال جينز بحجمه و قميص أبيض و معهم حمالة سوداء و حذاء رياضي أبيض ، تسريحة أنيقة و عطر استعرناه من سيهون أنا تركته يجلس بقرب جي هيان و ذهبت للاستعداد
ارتديت ثوب بقدر بساطته إلا أنه أعجبني كثيرا ، لونه كان أزرقا داكن و طويل ، يحمل البساطة و الفخامة و يجعلني أبدو أما لأنني أحب أن أظهر مع صغيريّ ، انهما فخري و سعادتي التي عدت توا و بدأت أستعيدها لي
وضعت بعض مستحضرات التجمل و وقفت أمام المرآة أتفقد شكلي ، ابتسمت عندها سمعت باب الغرفة يطرق فسرت لأخرج نحو غرفة المعيشة و اقترب من الباب لأفتحه عندها قابلني عامل الفندق الذي تحدث
" أتيت من أجل الحقيبة سيدتي .. "
ابتسمت له ثم تنحيت لأشير له بالدخول
" انها هنا ..... "
تقدم ليحملها و أنا تحدثت
" شكرا لك .... "
" العفو سيدتي "
غادر و أنا أقفلت الباب و عدت لغرفة الصغيرين ، اقتربت من جي هيون و قبلت رأسه ثم حملت جي هيان و قبلت وجنتيها و جي هيون تحدث
" أمي هل سيهوني عاد ؟ "
حدقت به و يئست من تلقينه أبي بدل سيهوني ثم أجبته
" لا نحن سوف نذهب له ... "
عندها بدون أن أقول له شيئا حمل حقيبة جي هيان الخاصة بأغراضها على كتفه بنوع من الثقل و رفع نظراته المختبئة خلف نظاراته المدورة
" أمي أنا سأحمل معك "
ابتسمت ثم سرت أخرج و هو خلفي ، حملت حقيبتي اليدوية ثم حدقت حولي و تأكدت أننا لم نترك أي غرض من أغراضنا ثم تقدمت من الباب و فتحته ليخرج جي هيون أولا ثم تبعته أنا ، سرنا نحو المصعد و جي هيون كان المبادر لضغط الزر
فتح و أشار لي أن أدخل أولا و أنا مع ابتسامة دخلت و هو دخل خلفي ثم تركت له الفرصة أن يضغط على الزر و تحدثت
" هل تحاول حمايتي جي هيون ؟ "
حدق بي من خلال انعكاسي على الباب الذي أقفل و رفع نظراته بكفه و أومأ
" أحميك أنت و جي هيان لأن سيهوني ليس هنا "
" رائع صغيري و أنا سأعتمد عليك دائما في حمايتي أنا و جي هيان في غيابه "
" و سيهوني سيحمينا جميعا عندما يعود "
" أجل صغيري .... سيهوني سيكون معنا نحن فقط "
مرت مدة وصل بها المصعد للأسفل و فتح ليخرج جي هيون و سار بقربي و السائق كان يقف في بهو الفندق ينتظرنا و عندما رآنا اقترب و أخذ من جي هيون الحقيبة و تحدث
" السيد أوه في انتظاركم و الضيوف بدؤوا بالتوافد "
" اذا لنغادر .... "
سلمت حقيبتي لجي هيون و تحدثت
" جي هيوني افتح الحقيبة و أخرج البطاقة التي نفتح بها الباب و سلمها للعم "
و هو نفذ ما قلته له ليسلمه البطاقة و السائق أخذها منه و أنا تحدثت
" رجاء سلمها للاستقبال فكما ترى الصغيرة بين ذراعي "
" بالتأكيد سيدتي "
أخذها من جي هيون الذي أمسك بطرف ثوبي بكف بينما كفه الثانية مشغولة بحمل حقيبة يدي و هذا ما جعلني أبتسم
" جي هيون هل أنت مستعد لقص الشريط "
أومأ و رفع رأسه
" مستعد أمي ... جدي سيكون سعيدا "
" أجل صغيري "
عاد السائق و خرجنا معه ليفتح الباب الخلفي لنا و جي هيون كان أول من صعد ثم أنا و الآخر أقفل الباب ثم ذهب نحو مكانه و صعد ، عدل المرآة و تحدث
" هل أنطلق سيدتي ؟ "
" أجل ... "
شغل المحرك و انطلق و أنا حدقت بجي هيان و هذا سيكون أول ظهور لها و الناس جميعا سيعلمون بوجودها و بنظر الجميع لن تكون إلا ابنتي أنا ، قربتها مني و قبلت جبينها و جي هيون كان يضم حقيبة يدي بينما يحرك قدميه و يعد بصوت منخفض ، حبيبي يحاول التخلص من التوتر
*
سيهون :
حسنا اليوم سيكون مميز كثيرا ، ليس فقط بسبب افتتاح الفندق و انما هناك مفاجاة أخرى تنتظر حبيبتي مع طفلينا ، وقفت في الباحة و وقف بقربي دانييل الذي يحمل كوب العصير و تذمر
" لما لا يوجد نبيذ في افتتاح فندق فخم ؟ "
وضعت كفي بجيب بنطالي و أجبته بكل بساطة
" لأن جي هيوني هو من سيفتتحه و هو صغير و يحب العصير "
عندها ابتسم بسخرية و تحدث بتمتمة
" هراء .... "
تجاهلته و هو عاد يحدق بي و تحدث بينما يضيق عينيه
" تبدو سعيدا جدا فهل حدث بينكما أنت و سيجونغ شيئا ؟ "
رفعت حاجبي و أجبته بسخط
" و أنت لما تسأل عن أمور شخصية و خاصة ؟ "
" لأنني طبيبكم يا سيد أوه "
" أنت لست طبيبي "
" بل طبيبك أحببت أم كرهت "
" معتوه .... "
ابتسم ثم واصل حديثه أو بالأحرى أعاد سؤاله بطريقة جدية
" صدقا سيهون هل تعديتما تلك المرحلة ؟ "
أخذت كأس عصير من النادل الذي مر بقربنا و ارتشفت منه القليل لأجيبه
" تعدينا الكثير من المراحل في الأيام القليلة المنصرمة و لكن تلك المرحلة بالذات تحتاج لمزيد من الوقت و التفكير ، تحتاج لطقوس خاصة و عهود جديدة "
" اذا سيجونغ أصبحت لا تشك بك ؟ "
نفيت و بابتسامة فخورة أجبته
" مستحيل أن تتوقف عن شكها و لكن عند جلوسي بقربها أقدم لها تقريرا مفصلا عما حدث في يومي و هي بطرقها الخاصة تتفقد ثيابي بعد أن أضعها على مقربة منها "
" ألا تمانع طريقتها هذه ؟ "
" لا يجب أن أمانع لأنني من خربت تفكيرها "
" جيد أنك تعلم و لكن سيجونغ تدرك أن ما تفعله خاطئ لذا أعتقد أنها سوف تتخلص من كل عاداتها السلبية قريبا "
" أرجو هذا "
صمتنا قليلا عندها سمعت اسمي بصوت جي هيون
" سيهوني ........... "
التفت و هو ركض لي ليضم قدمي و سيجونغ اقتربت بينما تحمل الصغيرة ، وضعت الكأس على الطاولة بقربي و حملته ليضم رقبتي و هي وقفت بقربي ، قبلت وجنته ثم اقتربت لأضم خصرها و قبلت وجنتها أمام دانييل
" تبدين فاتنة حبيبتي "
بادلتني الابتسامة و أجابتني
" شكرا سيهون "
رفع دانييل كفه لها و تحدث
" مرحبا سيجونغ .... "
" أهلا دكتور كانغ كيف حالك ؟ "
و أنا كنت فخورا أنها لم تزل الكلفة و رمقته بتحدي و ابتسامة و أجابها بينما يتجاهلني
" جيد جدا خصوصا مع مزاج زوجك القذر أثناء العمل "
و قبل أن تجيبه دافعت عن نفسي
" لم يرغمك أحد على القدوم ثم انه عمل و ليس لهوا يا سيد "
" أنت ممل سيهون "
" بامكانك الابتعاد عنا حتى لا نصيبك بالملل "
حمل كأس عصيره و غادر بينما يتذمر كطفل صغير
" سوف أذهب و أبحث عن فتاة جميلة لعل حظي بالحب يتحسن "
غادر و أنا رمقته بنظرات حارقة حتى اختفى ثم عدت أحدق بسيجونغ و جي هيان بحضنها
" هل هي تتعبك ؟ "
" ليس كثيرا ... "
التفت حولي ثم استدعيت مساعدي هنا و طلبت منه أن يحظر لي عربة أطفال و بعد مدة قصيرة كانت العربة تتوقف أمامنا و سيجونغ وضعت الصغيرة بها ثم رتبت لها ثيابها و طوق الورد على رأسها أما أنا فقد وضعت جي هيون على الأرض و عدلت له ثيابه لأقبل وجنته و تحدث
" هل أنت جاهز جي هيون ؟ "
تنهد بعمق و هو يحدق بعيني ثم بكفه رفع نظّراته و أجابني
" أجل سيهوني أنا جاهز "
قبلت رأسه ثم استقمت لأمسك بكفه و سيجونغ بقربي دفعت عربة الصغيرة لنقترب من الشريط و الجميع اجتمع حتى نقوم بهذه الخطوة التي سوف يبدأ من بعدها الفندق باستقبال النزلاء رسميا
أخذ جي هيون المقص و أنا ساعدت بامساك الشريط و هو قصه بكل هدوء ثم رفع رأسه و ابتسم للكمرا التي كانت تصور و وضع المقص و أنا حملته و اقتربت من سيجونغ
كل شيء سوف أفعله لهم و معهم لأن الحياة ليست حياة بدون وجودهم ، صحيح أن جي هيون منع انفصالنا و لكن جي هيان غيرت ما كان بيننا ، لقد دفعت التعاسة و الحزن بعيدا و جذبت نحونا السعادة و الهدوء ، الفتاة بالأسرة تبعد التوتر و تزيل كل الأحزان ..........
مر اليوم و في المساء قبل غروب الشمس انتهى حفل الافتتاح ، صعدنا لجناحنا في الدور الأخير و هناك جي هيون تمدد على السرير الواسع و بدأ بمشاهدة التلفاز ، سيجونغ غيرت ثيابها و كانت تهتم بالصغيرة و أنا غيرت ثيابي كذلك لقميص صيفي بني و بنطال تقريبا بنفس اللون ثم أخذت هاتفي و خرجت للشرفة ، تحدثت و كنت في كل مرة أراقب و أتأكد أن سيجونغ مشغولة
" اذا لم يكن كل شيء مثالي سوف تقدم استقالتك "
" اطمئن سيدي كل شيء رائع "
" سنرى "
أقفلت الهاتف و عدت للداخل ، تقدمت أجلس بجانب سيجونغ التي كانت سوف تغير للصغيرة ثيابها
" سيجونغ ... "
أجابتني بهمهمة بدون أن تلتفت لي و أنا واصلت كلامي
" ألا يمكنك أن تُلبسي جي هيان ثوبا أبيضا "
ابتسمت و تحدثت بينما تلتفت لي
" بلا يمكنني و لكن هي للتو كانت ترتدي واحدا "
" أريد أن أراها بالأبيض لأنني أحببته أكثر عليها "
عكرت حاجبيها بتعجب و أومأت
" حسنا .... "
عندما ألبستها الثوب أنا تركتها و تقدمت أجلس بقرب جي هيون ثم دنوت و همست له ببضع كلمات جلعته يرمي جهاز التحكم و يحدق فيّ بعنين متوسعتين تشع سعادة
" حقا سيهوني ؟ "
و صوته جعل سيجونغ تحدق بنا و أنا حملته و استقمت لنخرج للشرفة أتجاهل نظراتها ، أقفلت الباب خلفنا و وضعته على الأرض لأتحدث
" ما بك جي هيون لقد كدت تفضح السر "
" و لكن أمي العروس هي يجب أن تعلم "
" أجل هي العروس و لكن نحن سنفاجئها "
أومأ بابتسامة ثم عبس و تساءل
" كيف سترتدي ثوب الزفاف الأبيض اذا لم تعلم ؟ "
" هذه مهمتك أنت جي هيون .... أنت سوف تئن عليها حتى ترتدي ثوبا جلبته لها و طوق ورد على رأسها "
" أنا أيضا أريد واحدا من طوق الورود لأن جي هيان لديها واحد "
" ليس وقت غيرتك جي هيون "
عبس يحرك كتفيه و أنا تحدثت أسايره
" حسنا سوف أجلب لك واحدا "
" سأصدقك سيهوني "
" أنا سوف أخرج و أنت بعد أن تنتهي سيجونغ من تحضير نفسها تجلبها للأسفل و تقودها إلى الشاطئ "
" حسنا سيهوني "
قبلت رأسه ثم قمنا بتحية الكف التي بدأنا نقوم بها مؤخرا و فتحت باب الشرفة لنتقدم نحو الدخل و وقفنا معا بقرب سيجونغ التي كانت تحمل جي هيان بشكل مستقيم و تضع كفها على ظهرها
" سيجونغ مضطر للخروج الآن فهناك عمل مستعجل لذا عندما يحين وقت العشاء اجلبي الصغيرين و تعالي سوف أنتظرك في الأسفل "
استقامت و اقتربت منا و تحدثت بتذمر
" سيهون أنا متعبة فلما لا نتناوله هنا و ننتهي "
ربت على ظهر الصغيرة بحضنها و تحدثت
" إنه آخر يوم لنا هنا سيجونغ لذا لنجعله مميزا "
" حسنا سيد أوه ... "
ابتسمت و قبلت رأس الصغيرة ثم جبينها هي و تحدث
" استمعي لكلام جي هيون حسنا ؟ "
و قبل أن تحاول سحب الكلام مني أنا هربت من هناك ، لقد أشرفت على التحضيرات بنفسي ، طاولة بسيطة تم وضعها على الشاطئ التابع للفندق ، غطاء أبيض و اناء زهور ملونة و ناعمة ، شموع محمية بزجاج شفاف و كل شيء أصبح مثالي
أشرق القمر بكبد السماء لينعكس على الأمواج الهادئة و أنا وقفت أحدق به بينما أشد بقبضتي في جيبي على علبة الخاتم الجديد ، لفحني بعض الهواء الناعم عندها سمعت صوت جي هيون
" سيهوني لقد أحضرت أمي .... "
التفت له و سيجونغ كانت ترتدي الثوب الذي ابتعته لها ، لقد كان أبيضا يحمل زهورا بألوان هادئة و مميزة ، طويل بقماش يتحرك بتحرك الهواء و تضع طوق الورود على رأسها بينما تحمل جي هيان التي تضع لها كذلك طوق الورود الخاص بها
ساروا نحوي و أنا اقتربت منهم لنقف مقابل بعضنا أخيرا ، أخذت جي هيان من سيجونغ و بهدوء سلمتها لجي هيون الواقف بقربنا و سيجونغ تحدثت بخوف
" سيهون سوف يوقعها هو صغير ... "
تمسك بها بقوة و أنا تحدثت
" جي هيون سيحميها أليس كذلك ؟ "
و هو أجابني بينما يبذل جهده في حملها جيدا
" أجل أنا سأحميها "
ابتسمت و لكن سيجونغ لم ترتح و جعلته يجلس على الرمال و الصغيرة بحضنه ثم حدقت بي و أنا تحدثت
" هل نستطيع المواصلة آنسة كيم ؟ "
استغربت و أجابتني تسايرني
" أجل سيد أوه "
ابتسمت و وضعت كفي بجيبي و أخرجت علبة الخاتم ، فتحته و كان خاتما مميزا ، على شكل وردة تقبع داخلها ماسة صغيرة و ناعمة ، رفعت نظراتي لها و تحدثت
" هل تقبلين الزواج بي سيجونغ ؟ "
رفعت نظراتها نحوي و كانت مليئة بدموعها ثم وضعت كفها على ثغرها و دموعها تلك تحررت و جي هيون تحدث
" اقبلي أمي ... سيهوني رجل جيد "
أبعدت كفيها و ابتسمت لتتحول ابتسماتها لضحكة رنانة و التفتت لجي هيون و أجابته
" لن أقبل به إلا اذا تخليت عن قول سيهوني "
عبس بطفولية و أجباها
" حسنا .... اقبلي بأبي فهو رجل جيد "
عندها عادت تحدق بي و رفعت كفها بوجهي لتجعلني أرى خاتمها القديم و تحدثت
" و لكنني أملك واحدا سيد أوه "
و أنا أخرجته من اصبعها ، حدقت به ثم بعينيها و ابتسمت لأرميه نحو البحر القريب منا
" لقد اختفى آنسة كيم فما ردك ؟ "
قربت كفها لي بينما الهواء عبث بخصلاتها و تحدثت
" أقبل بك سيد أوه "
وضعت لها الخاتم الجديد و الذي سيحمل معه لنا أياما جديدة و سعيدة ، أياما مختلفة عن حزن الماضي ثم ضممتها لي و هي تمسكت بي
" أعدك سيجونغ أننا سندفن الماضي هنا و نبدأ من جديد .... سوف أكون سيهون الذي أحببته و سوف أعيد لك بسماتك من تلك الأيام "
" و أنا أعدك أنني سوف أنسى كل أخطاءك و زلاتك .... سوف أتجاوز عُقدي و أتمسك بك أنت و الحياة "
أبعدتها ببطء عني لأحدق بعنيها ثم قبلت جبينها و تحركنا نرقص على نغم الموج و جي هيون صرخ بحماس
" أمي عروس جي هيان ..... "
كل الأحزان سوف تذهب و تسحبها أمواج هذا المحيط ، نحن سوف نعود لمدينتنا المضيئة و لبيتا الدافئ حتى نرسم داخله خرائط أيامنا ، نزينه بأجمل الضحكات و نغرس بسماتنا بحديقته ..... هكذا نحن سنكون ، سنبعد عنا كل الهموم و حبيبتي حتى عندما تنتكس حالها و تقول أكرهك أنا فقط سأضمها و أ قول لها ......... و أنا أكره نفسي و لكنني أحبكِ .
نهاية الفصل الخامس و العشرون من
" امرأة لا تموت "
طبعا الفصل كان هادئ جدا كانت فيه بداية جديدة لهم و لكن الفصول القادمة هي المفضلة لدي
انتظروني سلا
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro