الفصل الثاني و الثلاثين ( الأخير )
مساء الخير
و مثل كل رواية تصل لآخر فصولها وسامي تكون منزعجة
سأفتقدكم يا أصدقاء
لا تنسوا التوصيت و النطباعات
**
استمتعوا بآخر فصل
سيجونغ :
أمسك جدي بكفيّ بينما أنا أجلس على طرف سريري و تحدث
" سيجونغ ارتاحي يا ابنتي ...... "
رفعت نظراتي و ترجيته
" أريد رؤية سيهون و الاطمئنان عليه "
" هو بخير ، لقد تمت معالجة جرحه و سيستعيد وعيه قريبا "
رفعت رأسي و رأيت جي هيان تنام براحة و هدوء في عربة أطفال بعيدة عني و هذا ما جعلني أستقيم و أسير بصعوبة حتى وصلت اليها و جدي وقف بسرعة يحاول سندي ليتحدث بلوم
" سيجونغ ..... ما الذي تفعلينه ؟ "
أبعدت عنها الحزام و أخذتها أضعها بحضني و ضممتها لي لتنهمر دموعي بدون سيطرة عليها ، ضممتها بقوة و قبلت رأسها و جدي سحبني لأعود و أجلس على سريري و تحدث
" سيجونغ أنت مصابة فلا تتصرفي بتهور "
حاول أخذها من حضني و لكنني رفضت ، تمسكت بها و حدقت بعينيه
" لقد عذبوها و جعلوها تصرخ كثيرا و أنا كنت خائفة عليها "
" انها بخير الآن .... فحصها طبيب الأطفال و قال أنها تحتاج للنوم فقط "
حدقت بها و هي في حضني و وضعت كفي على خصلاتها ثم قبلت جبينها و جدي حاول أخذها مني
" سيجونغ دعيني أحملها عنك و أنت ارتاحي "
تمسكت بها أكثر و نفيت
" لا ......... ابنتي سوف تبقى بحضني أنا "
" لا تخافي .. لقد وعدتك و لن يأخذها أي أحد من حضنك "
نفيت بينما عيني لا تزال تسيطر عليها الدموع و هو تنهد باستسلام
" اذا ضعيها بجانبك و نامي لأنها أيضا متعبة "
وضعتها و تمددت بجانبها لأسحب علينا الغطاء ، أوليت جدي ظهري و وضعت كفي على صدرها و هي خرجت منها تنهيدة كبيرة فعادت دموعي لتبكيها و قربت نفسي منها و قبلت كفها ثم ضممتها لي
في تلك اللحظات التي تعالت فيها صرخاتها و هي بعيدة عني شعرت أن العالم أصبح أسودا ، اعتقدت أنها نهايتي و أنني لن أرى ابنتي مجددا ، حتى سيهون عندما ضربه الحارس و وقع يحدق بي و الدماء كانت تخرج من رأسه شعرت أن الجنون انتابني عندما لم أستطع الوصول اليه و لمسه .... لقد كانت أكثر اللحظات سوءا في حياتي كلها
آه يونغ كانت تنوي بيع جي هيان و لكن في آخر لحظة و عندما اعتقدت أن كل شيء انتهى دخل رجال آخرين و مباشرة أمسكوا بها و بشين هي كذلك أما أنا فحرروني و وضعوا جي هيان بحضني ، أسعفوا سيهون و لحظات حتى وصلت سيارة الاسعاف ........ لم أستطع فهم شيء في ذلك الوقت و لا حتى الآن
نقلنا هنا للمستشفى و حد اللحظة لا أعلم ما الذي حدث ، لا أعلم سوى أننا بخير و هذا ما لا أصدقه لغاية الآن ، فتح باب الغرفة بقوة و أنا التفت عندها لمحت ..... لمحت أمي تقف و عينيها مليئة بالدموع و جي هيون تمسك بكفه
اعتدلت في مكاني و جي هيون تحرر من كفها و ركض إلي ليضمني بقوة و بكى بصوت مرتفع
" أمي ....... لما ذهبت و تركتني ؟ "
ضممته بقوة و قبلته لأجيبه
" أنا لم أذهب فها قد عدت لك يا حبيبي "
" لقد أخذت ِمعكِ جي هيان و أنا تركتني "
ابتسمت من بين دموعي و قبلت رأسه
" صدقني أنا ذهبت رغما عني "
أبعدته قليلا و حدقت بعينيه و من تحت نظاراته المدورة أنا مسحت دموعه ثم عدت و ضممته لي
" أحبك أمي فلا تتركني بعد الآن "
" لن أفعل "
قلتها و قبلت رأسه ثم تركته و هو نزل و سار يلتف حول السرير و وقف بقرب جي هيان ، أمسك بكفها ليقبلها و أنا التفت لأمي التي وقفت بعيدا كثيرا سواء في الماضي أو الآن ، زادت دموعي و هي تقدمت تجر خطواتها ببؤس و جلست بقربي ، حدقت بعيني ثم وضعت كفيها على وجنتي لتتحدث بهمس متعثر
" أنت بخير أليس كذلك ؟ "
نفيت و أجبتها
" أنا لست بخير .... "
فأجابتني بقلق
" أخبريني فقط ما الذي يؤلمك و سأخبر الطبيب "
" ما يؤلمني هو قلبي و بشدة ولا يمكن للطبيب أن يعالجه "
" من يستطيع أن يعالجه ؟ "
" أنت أمي .... "
سقطت كفيها من على وجنتي و حدقت بي لتتدافع أنفاسها داخل صدرها و حاولت شهقاتها أن تتحرر
" سيجونغ .... "
عندها لم أمنحها مزيدا من الوقت و فعلت مثل جي هيون عندما لامني ، رميت نفسي بحضنها و تحدثت بلوم
" لما بقيت بعيدة عني و أنت تعلمين ؟ لما لم تضميني فأنا كنت بحاجة لك ؟ "
عندها أخيرا شعرت بحضنها و بتمسكها بي ، أخيرا حضنها كان مختلفا كثيرا ، دافئا أكثر ولا يضاهيه أي حضن
" كنت خائفة على مشاعرك ....... كنت خائفة من انتكاسك ففضلت مراقبتك عن قرب و ضمك و سرقة اللحظات معك حتى و أنت لا تعلمين "
" أنا كنت أعلم منذ وقت طويل "
ابتعدت عني و حدقت بوجهي و أنا أعدت نظراتي لجدي من خلفها و جي هيون الذي وقف بصمت يحدق بنا ، عدت أنظر اليها و تحدثت
" لدي نفس الوحمة التي على جانبك الأيمن "
قلتها و رفعت قميص ثياب المستشفى قليلا و جعلتها تراها فتوسعت عينيها أكثر
" منذ ذلك اليوم عندما استعنت بي حتى أقفل لك سحاب فستانك "
نفت و عادت هي هذه المرة تلومني
" لما لم تخبريني ؟ "
" اعتقدت أنها صدفة في البداية ثم ذلك الحلم نمى داخل قلبي ، عندما كنت أشعر بأن حياتي كلها كذبة كنت أستعين بذلك الحلم و أرسم في رأسي عدة أفكار ثم بشروق الشمس أتخلص منها لأنني كنت أعتقد أنها مجرد أوهام ينسجها عقلي و قلبي معا "
عادت تضمني بقوة و تحدثت بينما بكاءها لا يزال يسيطر عليها
" أنا آسفة ........ لقد صدقت موتك و استسلمت له بكل سهولة "
*
سيهون :
فتحت عيني و واجهني سقف أبيض ، اعتدلت بسرعة لدرجة شعرت بالدوار فأمسكت رأسي و حدقت حولي مستغربا ، آخر ما أتذكره أنني وقعت بعد ما تلقيت ضربة قوية على رأسي و سيجونغ كانت تصرخ فأغمضت عيني بشدة على اثر ذلك الصداع الذي انتابني فجأة
فتحت عيني و عدت أحدق حولي ثم أبعدت الغطاء عني و ابرة المغذي عن ذراعي و استقمت لأسير بسرعة نحو الباب ، فتحته بينما أسند نفسي عليه عندها قابلني جدي يجلس على مقاعد الانتظار و عندما رآني استقام بسرعة و اقترب ليسندني و تحدث بلوم
" لما لم تبقى في مكانك ؟ "
فأجبته أنا بقلق
" أين سيجونغ و جي هيان ؟ ما الذي حدث و كيف وصلت أنا إلى هنا ؟ "
" يجب أن تعود لسريرك "
" جدي أرجوك "
تحدثت بقلة صبر و هو ابتسم
" اطمئن جي هيان و سيجونغ في الغرفة المقابلة ..... هما بخير "
" ما الذي حدثت لآه يونغ و شين هي ؟ "
" سلمناهما للشرطة بالاضافة لمديرة الميتم و لونا و اتضح أنهن متورطات في قضية التجارة بالأطفال فهن جميعا ترعرعن في الميتم الذي كانت تديره من قبل تلك المرأة "
" ماذا ؟ "
قلتها باستغراب و هو أومأ ليواصل سرد ما علمه عنهن
" أجل علاقتهم كانت مترابطة منذ البداية و هن دائما ما يستهدفن أصحاب المال من أجل ابتزازهم و الحصول على الأموال .... "
شددت على كفي و تحدثت
" اللعنة .... هل كنت هدفا لهن و أنا التقطت الطعم بكل سهولة ؟ "
" بداية تم استهدافك من قبلهن كأي رجل أعمال عادي و لكن الأمور تعقدت عندما أخذت جي هيان و منعت آه يونغ من العمل مجددا "
و بقلق أنا سألته عما يهمني في كل ما قاله
" أخبرني جدي ..... جي هيان لن يقتربوا منها أليس كذلك ؟ "
تنهد و نفى
" لا لن يفعلن فأنا استطعت اخفاء دليل دفعك للنقود ....... "
" اذا نحن خارجان عن القانون ؟ "
" إنه قانون بشري قابل للاختراق ... "
" أنا لم أكن أرغب بفعل ذلك ، أردت تبنيها بطريقة قانونية و لكن تلك المرأة عاملت جي هيان كسلعة من يدفع أكثر يأخذها عندها زاد اصراري على تخلصيها منهم "
أومأ و أمسك بكفي يربت عليها بكفه الآخر
" أتفهمك ....... و آسف لمعارضتي "
أسندت نفسي على الجدار و نفيت
" جي هيان غيرت حياتنا ...... تمسكت بنا لتجعلنا نتمسك بها و بالحياة و رغم ما فعلت بسيجونغ إلا أنها سامحتني من أجل طفلينا "
رفعت نظراتي له و هو أسند نفسه كذلك على الجدار بجانبي
" هل يمكنك أن تعود مع أسرتك للبيت ؟ "
نفيت بدون أن أحدق به
" لا يا جدي ....... لا يمكنني العودة و لا أريد لأننا وجدنا لنفسنا طريقة عيش بسيطة و مميزة ، نحن نفعل كل شيء بأنفسنا ، نضحك بصخب و نبكي بأنين ، نعلم طفلينا الصبر و أن يحبا بعضهما ....... إنه منزل بسيط مليئ بالأمل لا يمكنني التضحية به "
" و ماذا عن المنزل الذي عشتما به ؟ "
" هو فقط سجن للذكريات "
" هل أنا السجّان ؟ "
قالها ليحدق بي و أنا كذلك بادلته النظرات و أجبته
" أجل ....... ففي كل ركن سيجونغ ستتذكر كسراتها و تتذكر حرمانها و أنا لا أريدها أن تتذكر ، أريد أن تمضي في حياتها و لا نعود و نلتفت للماضي "
*
تمددت في مكاني و مددت ذراعي و أشرت لسيجونغ أن تضع رأسها عليها و هي نفذت بهدوء ، جذبت الغطاء علينا ثم وضعت كفها على صدري لتربت على خوفي و ألمي ، تنهدت ثم تحدثت
" لقد خفت كثيرا "
" آسف لأن كل ما تعرضت له بسببي "
" أخبرني جدي أنهن دائما يبتززن أصحاب المكانة المرموقة "
تنهدت و أجابتها
" أجل و أنا كذلك أخبرني و هو استطاع التعامل معهم و جي هيان أمام الجميع و أمام القانون هي ابنتنا نحن "
قلتها و حدقت بعينيها و هي ابتسمت لتغمض عينيها ثم استباحت حضني أكثر و تمسكت بقميص ثياب نومي و التي تشبه ثيابها
" أنا أريد أن أنسى هذا اليوم لأنه الأسوأ على الاطلاق "
" بلا .... هناك يوم أسوأ منه "
" ذلك اليوم الذي تتحدث عنه لقد تلاشى من حياتي ....... هو و الأيام التي تسبقه اختفت بالنسبة لي "
قالتها ثم اعتدلت فجأة و حدقت بي ، ابتسمت و قربت كفها لتربث على الضماد الذي على مقدمة رأسي و سألتني
" هل يؤلمك ؟ "
" لا ... أخذت مسكنا "
" جيد اذا "
قالتها و أبعدت الغطاء ثم استقامت و أنا اعتدلت أجلس في مكاني و تحدثت بغرابة
" أين ستذهبين ؟ "
تقدمت نحو الخزانة و فتحتها لتجيبني
" هناك جزء من تلك الأيام لم أتخلص منه و أريد أن أفعل ذلك الآن "
استغربت ثم أبعدت الغطاء لأستقيم و اقتربت منها ، حملت حقيبة يد خاصة بها ثم فتحتها و أخرجت منها اصبع ذاكرة لتمسك به و حدقت به مطولا لتعود و تحدق بعيني
" ما هذا ؟ "
" لقد حصلت عليه من آه يونغ قبل عدة شهور "
عندها بقلقل سألتها
" هل فتحتيه ؟ "
" لا ... ولا أريد ذلك "
قالتها بابتسامة ثم غادرت نحو الحمام و أنا وقفت بمكاني أشعر بالعجز ، أشعر بالخجل منها و أشعر أنني لا أستحقها ، التفت ثم سرت بهدوء لأقف بقرب باب الحمام
فتحت غطاء المرحاض بينما تقف بجانبه ثم رفع الاصبع و حدقت فيه مطولا لتبتسم بجانبية و تركته يسقط داخله ثم ضغطت على زر الصرف و هكذا اختفى و لم يعد موجودا
التفت لي و توسعت ابتسامتها و تحدثت ببهجة
" أرأيت كل شيء سيء يذهب مع تيار الماء القوي و لن يبقى سوى النقاء "
لم أجبها و انما تقدمت ناحيتها أكثر و ضممتها لي لأضع كفي خلف رأسها
" أنا آسف سيجونغ .... "
شعرت بكفيها على ظهري و أجابتني
" و أنا أتقبل أسفك ....... أنا شفيت و أرغب بعيش المزيد و المزيد من الأحداث معك و مع طفليّ .... مع أمي و حتى جدي "
أبعدتها عني و حدقت في وجهها بابتسامة كبيرة
" أكثر ما كان يؤرقني هو رد فعلك عندما تعلمين أن عمتي هي والدتك "
" لقد كنت أعلم بذلك قبل الجميع "
توسعت عيني و هي أومأت و رفعت قميصها قليلا ، أمسكت بكفي و وضعته على جانبها الأيمن
" انها علامة لا تحتاج لأي تحاليل أو اثباتات علمية .... "
أبعدت كفي و حدقت بها ثم رفعت نظراتي نحو عينيها و هي كانت تبتسم بسعادة كبيرة لم ألمحها داخل عينيها منذ تلك الأيام التي كنا نحب فيها بعضنا بكل براءة
أبعدت كفي لتمسك بها و سحبتني معها نخرج من هناك ، أمسكت بهاتفها لتشغل أغنية رمنسية هادئة ، تقدمت لي و مدت كفها لي
" هل تسمح لي بهذه الرقصة سيد أوه ؟ "
ابتسمت و نفيت لأمد لها أنا كفي
" هل تسمحين لي بهذه الرقصة سيدتي "
أومأت لتقهقه بخفة و أمسكت بكفي و أنا جذبتها لي لتتمسك بي ، وضعت ذراعي حول خصرها و قدميها الحافيتين وضعتهما فوق قدمي الحافيتين و بدأنا نتحرك على أنغام أغنية perfect
حدقت بعيني الهائمتين بها ثم ابتسمت
" غدا هل لديك عمل ؟ "
" سوف أؤجله ..... هل تريدين شيئا ؟ "
" أريد الذهاب في نزهة مع صغيرينا قبل أن يرحل الصيف نهائيا "
" ماذا عن عمتي ؟ "
" تقصد أمي ؟ "
ابتسمت عندما شعرت بشوقها لقول تلك الكلمة و تحدثت
" تعلمين أنها كانت دائما تتخذ صفك حتى و هي لا تعلم شيئا ؟ "
" أجل أعلم و هذا ما أنا سعيدة بشأنه .... من الآن و صاعدا أنت لن تستطيع السيطرة علي لأنها ستقف بوجهك "
قالتها بسعادة كبيرة و أنا أبعدتها لأجعلها تدور ثم بقوة جذبتها لي فتمسكت بي و أنا أسندت جبيني على جبينها ، أنفي على أنفها و استنشقت عبيرها فهمست لها
" قبليني بروية فمظهرك مثالي بالنسبة لي الليلة "
ابتسمت و جارت الأغنية
" أنا لا أرتدي الفستان "
" يكفي أنك بين ذراعي و أنك والدة طفليّ ....... فقط تمسكي بي و قبليني بروية "
أمالت رأسها و شعرت بكفها خلفي تعانق رقبتي لتجعلني أسير لمستها الرقيقة و أنا اندفعت نحوها أقبلها بهدوء و روية و نجاري نغمات الأغنية التي نرقص عليها و لكن فجأة فتح الباب فابتعدت عن شفتها و على نفس وضعيتنا التفتنا له و لم يكن سوى جي هيون و هو يحمل جي هيان بطريقة تبدو جلية أنها ثقيلة عليه حيث ظهرها لصدره و ذراعيه تلتفان حول بطنها و هي تحرك قدميها
تركتني سيجونغ و اقتربت منهما بسرعة لتحملها عنه و هو تنهد بتعب
" لقد كانت تبكي ..... "
قبلتها سيجونغ ثم دنت تقبله و تحدثت
" لما لم تناديني حبيبي ؟ "
" جي هيان أخبرتني أنها تريد أن ننام جميعا في سرير واحد "
ابتسمت بسخرية لأضع كفي على خصري أتذكر شخصا كان يكذب مثله و سيجونغ قبلت رأسها لتمسك بكفه و تسحبه معها نحو السرير
" لما تخبرك أن فقط عما تريده و عندما أكون أنا بقربها لا تخبرني بشيء ؟ "
" نحن نتحدث بلغة خاصة .... أنظري "
قالها و سحب من فمها اللهاية و تحدث بحروف و كلمات غير مفهومة و هي جارته تجيبه و هو عاد يرد عليها و أنا انفجرت ضحكا لأتقدم نحوهم و أجلس بجهتي من السرير
" أي لغة هذه جي هيون ؟ "
اقترب مني و عانق رقبتي ثم أجابني بثقة
" لغة جي "
عكرت حاجبي و تساءلت
" لغة الجي ؟؟ "
" الاخوة جي ...... أول مقطع من اسمي و اسمها "
قبلت أنفه ثم نقرته باصبعي
" ولد ذكي "
تحركت جي هيان بحضن سيجونغ تريد هي كذلك أن أحملها فأخذتها عنها و هي تحدثت
" و فيفي ألم تحضراه ؟ "
ابتسم جي هيون بطريقة مريبة و تحدث بحماس
" هو نائم مع عمتي اقصد جدتي "
" ماذا ؟ ...... جي هيون ما الذي فعلته ؟ "
رفع كفيه و هتف
" صدقيني هي أخبرته أن ينام معها "
توسعت عينيها لتحدق بي بينما جي هيان أمسكت أنفي بكفها ثم حاولت عضه
" ما الذي حدث لها فجأة ؟ "
" جي هيان كفي ..... "
قلتها بضيق و أبعدتها لتضرب هي وجهي و أجبت سيجونغ
" لا أعلم ربما سوف تغير من طباعها و عاداتها ..... جي هيان توقفي "
نفت ثم استقامت و اقتربت من الباب لتقفله و عادت لتدخل مكانها ، جي هيون تركني و اقترب ليضمها و تمددا معا أما جي هيان فقد شهقت بمرح بينما تضرب وجهي بكفيها و لا يبدو أنها تريد النوم فترجيتها
" جي هيان أرجوك نامي صغيرتي "
و لكنها فقط عادت تقترب مني و حركت فمها على وجنتي لتصنع مزيدا من الفوضى و جي هيون و سيجونغ ارتفعت أصوات ضحكهما على أفعالها بي
مر الوقت و الجميع غرق في النوم إلا جي هيان ، استنزفت معها كل طاقتي بعد أن ابتعدت بها عن السرير و تمددت على السجادة فوق الأرض و لكنها لا تزال تزحف ذهابا و ايابا و أكثر ما يثيرها أنفي عندما تمسكه بكفها الصغيرة و تحاول سحبه ثم عضه بقوة بأسنانها الصغيرة
" جي هيان رجاء نامي .... "
و لكنها فقط لهثت بينما تبتسم و حدقت بي من فوق عندما جلست و أمالت رأسها
نظرت لها و هي فجأة هدأت بينما عادت تتمدد و تسند نفسها على الأرض ثم رأيت وجهها يكتسب اللون الأحمر و أنا اعتدلت لأجلس بسرعة و تحدثت
" جي هيان ما الذي تفعلينه ؟ "
لم تجبني و فقط زاد احمرار وجهها بينما شعرها مبعثر على ملامحها و فجأة تنفست براحة و انتشرت رائحة سيئة في المكان لأمسك بأنفي
" أنت تعذبينني بالمناسبة "
ابتسمت و تحركت بمرح لتقترب مني و تترك نفسها تسقط بحضني ، استسلمت و أخدتها لأستقيم ، قبلت وجنتها ثم سرت نحو الباب ، خرجت و أقفلته خلفي لنسير نحو غرفتها هي و جي هيون و هي حدقت بوجهي و أنا تحدثت
" أنا مريض جي هيان أنظري و أنت لا تريدين تركي أرتاح "
قلتها لأشير لها بكفي على رأسي مكان الجرح و هي تنهدت و ضربت وجنتي بكفها
" حسنا مفهوم آنسة جي هيان سأخرس "
فتحت الباب و دخلت لأضعها على الأرض ثم أخرجت لها ثيابها و حفاضتها و فجأة ابتسمت و التفت لها
" جي هيان هل تريدين حماما ساخنا حتى تستطيعين النوم ؟ "
بالطبع هي لن تجيبني و لن تفهمني لذا أومأت أنا مكانها و أخذتها لندخل ، حممتها و هي مرحت قليلا في البداية و لكن مرحها تحول إلى بكاء و تذمر عندما وضعت لها الغاسول و سكبت المياه على رأسها ثم أخيرا وضعتها داخل المنشفة و خرجنا ، ألبستها ثيابها و وضعت لها حفاضتها و بمجرد أن وضعتها بحضني و تمددنا بمكان جي هيون هي تمسكت بقميصي و نامت ........ و أخيرا
*
أزعجتني أشعة الشمس فالتفت على جانبي الأيسر و فتحت عيني عندها قابلتني جي هيان تفتح عينيها ، ابتسمت و اقتربت لأقبل جبينها و هي ابتسمت و عينيها بدت واسعة
أمسكت كفها و تحدثت
" متى استيقظت ها ؟ "
و بمجرد أن حدثتها هي تحلت بالنشاط و التفتت لتنام على بطنها ثم أسندت نفسها على ذراعيها و زحفت لترتمي بحضني و عادت تمسك أنفي ثم شعري و سحبته بقوة و أنا صرخت عليها بغيض
" جي هيان ما الذي فعلته لك ... "
اعتدلت و أبعدتها و هي كانت بحضني فتركت نفسها و ضحكت عندها أنا دنوت أمثل أنني آكل بطنها و هي كانت تقهقه حتى فتح الباب و أطلت من خلفه سيجونغ و ابتسمت
" هل هربتما و تركتمانا ؟ "
رفعت رأسي و جي هيان بسرعة تحركت بعنف عندما سمعت صوتها تريد أن تعتدل حتى تراها ، دخلت لتتقدم و تجلس مقابلة و جي هيان رمت بنفسها في حضنها ، ضمتها سيجونغ لها و الأخرى عانقتها و أنا ابتسمت بوسع لأراقب تصرفاتهما و قلبي يشعر بسعادة غامرة
لقد شردت و أنا أنظر اليهما أمامي في ذكرى قديمة ...... ذكرى كنت قد اشتقت لرؤية سيجونغ و لم يكن قد ابتدأ بيننا شيء كنا لا نزال مراهقين ، هي غابت لسنوات و عندما عادت كانت بنظري أنثى تثير حبي و عشقي و أنا مجرد شاب وحيد حزين أفتقد طفولتها
// .............. كنت أقف أمام زجاج شرفة غرفتي عندما رأيت جدها يحمل حقيبة ظهرها و هي تمسك بذراعه و تسير معه بينما يدخلان من البوابة الكبيرة و هي تبتسم و غرة لطيفة تزين وجهها ، انها عطلة الشتاء و سيجونغ هذه آخر سنة لها بالاعدادية و رغم هذا أنا لا أراها بهذه اللحظة سوى أنثى
تركت ذراع جدها و ركضت نحو المنزل و صوت ضحكها ملأ الأجواء و الأرجاء و أنا ضعت كفي على الزجاج كأنني ألمسها و رسمت على ملامحي ابتسامة تاهت مني بعيدا
" و أخيرا أتيتِ سيجونغ .... "
التفت و سرت نحو الباب و لكنه فجأة فُتح و قابلني جدي ، ملامحه كانت منزعجة و تحدث
" سيهون يجب أن نذهب لمكان ما "
في هذه اللحظة أنا كنت سوف أخرج و أقابل سيجونغ و لكن جدي دمر مخططي و أنا تحدثت
" إلى أين جدي ؟ "
" هناك دعوة وجهت لي و لك في البيت الجبلي للسيد نام "
" هل سنبقى هناك لأيام ؟ "
" أجل فجهز حقيبتك "
شعرت ببؤس و اليأس فأنا منذ سمعت أن سيجونغ سوف تأتي بعد أن غابت لأكثر من ثلاث سنوات كنت سعيدا و أجهز نفسي و كلماتي ، و لكن جدي في هذه اللحظة شعرت أنه دمر كل أحلامي البسيطة
" جدي أنا متعب ولا أريد الذهاب "
و بصرامة أجابني
" سيهون لا تنسى أنك وريثي و يجب أن تتحضر منذ الآن "
قالها ثم غادر غير مكترث بي و أنا شددت على كفي بغضب و لكن في النهاية ماذا ؟ أنا سوف أخضع و سيجونغ سوف تتقاطع طرقنا و لكن نحن كل منا سوف يسير في اتجاه
عدت و جهزت حقيبتي و بعد ساعة انطلقنا في تلك الرحلة للبيت الجبلي ، الجو كان باردا و الثلوج تملأ الطرقات و نحن قطعنا مسافة طويلة بينما أنا كنت فقط أحدق في المناظر حولي و كل تفكيري في تلك الفتاة التي تركتها خلفي و لكن في لحظة توقف السائق و تحدث
" سيدي الطريق مقفلة هناك انهيار ثلجي يسدها "
أفقت من شرودي و ابتسمت باتساع و جدي بدى غاضب و لكن تحدث بهدوء
" فلنعد للمنزل "
تحرك السائق يلتفت بالسيارة و أنا اتسعت ابتسامتي و عندما حرصت على تخبئتها بعيدا عن جدي أنا كنت فقط أحدق نحو الطرق و أعد الثواني حتى أركض لها و أضمها و أخبرها كم اشتقت لها و لكن هل يمكنني فعلها ؟ أنا مجرد جبان عندما أقف بقربها
توقفت السيارة أخيرا في حديقة المنزل و الليل كان قد خيم ، نزلنا و السائق أنزل حقائبنا و جدي دخل أما أنا فقد تراجعت ، سرت نحو منزل الجد كيم و وجدتني فقط أقف خلف زجاج نفاذته و أراقب تصرفاتها ، ضحكاتها و عناقها لجدها و كم تمنيت أن أكون مكانه و تغمرني بدفئها ، تسلط علي نورها وسط ظلامي هذا
وضعت كفي بجيوب بنطالي و تنهدت أنفاسي التي خرجت على شكل بخار يشكل حروف اسمها بكل نبضة ، وقفت طويلا و في لحظة هي رفعت رأسها و حدقت نحوي ، هي تغيرت و شعرها ازداد طولا ، غرتها تجعلها تبدو أنثى لطيفة و أنا لا يمكنني سوى الاستسلام لتأثير هذه اللحظة التي لا توصف فسكنت اللحظات و سكن الزمن و النظرات بيننا فقط هي من تحدثت ، ابتسمت ثم استقامت لتقترب من جدها و تقبل وجنته و غادرت
تنهدت ببؤس و التفت حتى أعود لغرفتي و أحتمي بصمتي ، خطوت أولى خطواتي و فجأة سمعت اسمي بصوتها الذي اشتقت له
" سيهون .... "
توقفت و التفت لها ، ابتسمت هي بينما تضع كفيها بجيوب معطفها الأسود و غرتها و خصلاتها تحركت بفعل الهواء البارد ، تحركت نبضاتي و تلبسني التوتر و شعرت أن الجمود أصاب خطواتي فابتسمت هي أكثر و تقدمت لتقف أمامي مباشرة و رفعت نظراتها إليّ
أخرجت كفها و مدتها نحوي
" لقد مرت فترة طويلة "
حدقت بكفها ثم أخرجت كفي و مددتها نحوها و عندما لمستها فقط شعرت أنني حي ، شعرت أنني أتنفس من جديد و تحدثت بهدوء
" أجل كانت قترة طويلة "
سحبت كفها من كفي و شعرت بسرعة بالفراغ و هي تحدثت
" لقد بحثت عنك و أخبروني أنك غادرت و لن تعود قبل أيام "
" جدي قال يجب أن نذهب لمكان ما "
" اذا لما عدت ؟ "
حدقت بعينيها ثم ابتسمت و أجبتها
" الطريق كان مسدودا بالثلوج "
بادلتني الابتسامة لتتحدث
" يجب اذا أن أكون ممتنة للثلوج ؟ "
" أجل .... يجب أن نكون ممتنين للثلوج "
عندها تصرفت بعفويتها المطلقة و اقتربت لتضمني لها ، لقد عانقت خصري بذراعيها و وضعت رأسها على صدري و أنا بتردد و توتر قربت كفيّ منها و قبل أن ألمسها هي تحدث
" لقد اشتقت لك "
ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتي و مشاعري و وضعت كفي على ظهرها أضمها بقوة لي ...... //
أفقت من شرودي على نباح فيفي و سيجونغ لوحت أمام وجهي
" سيهون أين سافرت بخيالك ؟ "
ابتسمت و نفيت و هي تحدثت بينما استقامت تحمل جي هيان
" يجب أن نستعد حتى نخرج في نزهتنا "
*
ابتسمت و أسندت ذراعي على النافذة المفتوحة للسيارة ثم حدقت في المقاعد الخلفية من خلال المرآة و جي هيان كانت تضع كفيها بفمها ، تحرك قدميها وتصدر صوتا و تلعب أما جي هيون فقد كان يحدق عبر النافذة و يتحدث مع سيجونغ و فيفي يجلس بينهما بينما يحرك ذيله سعيدا بالنزهة
حدقت بسيجونغ قربي و هي كانت تحمل هاتفها و تقرأ شيئا عليه لكي تكون معلوماتها أكيدة لجي هيون و أنا بسعادة كبيرة وضعت كفي معا على مقود السيارة و اتسعت ابتسامتي أكثر ، مرت فترة وصلنا فيها أخيرا للشاطئ ، نزلت و سيجونغ نزلت كذلك بينما ترتدي نظاراتها الشمسية و نفس ثوبها من رحلة تايوان و قبعة القش خاصته
فتحت الباب الخلفي الذي من جهة جي هيان و فتحت حزام الأمان و أحزمة مقعدها لتحملها أما أنا فقد فتحت الباب الخلفي لجي هيون و لكن فيفي كان أول من قفز أمام قدمي و بعده تبعه جي هيون
أقفلت الباب ثم تقدمنا معا نحو صندوق السيارة و فتحته لتتحدث سيجونغ
" سيهون لا تنسى الغطاء .... "
ابتسمت لها و أشرت لها أن تقترب و عندما وقفت مقابلة لي أنا أبعدت نظاراتي الشمسية و علقتها بقميصي ثم دنوت قليلا و حدقت بها
" اشتقت لعينيك .... "
" سيهون بربك هل هذا وقت الغزل ؟ "
أبعدت عنها النظرات الشمسية و جي هيان حدقت بي و ابتسمت لتظهر أسنانها السفلية ، ابتسمتْ لها سيجونغ و عندما انشغلت معها أنا اقترب و قبلت وجنتها ثم ابتعدت لأستقيم و هي حدقت بي و أنا أجبت تساءل عينيها
" و أنا أيضا اشتقت لك كثيرا سيجونغ "
استغربت عينيها و أنا تحدثت
" العطلة الشتوية ...... "
و سرعان ما تحول الاستغراب بعينيها لابتسامة صادقة و تحدثت بسخرية
" ألا تعتقد أنك تأخرت كثيرا ؟ "
" عندما تكون مشاعري نفسها أبدا أنا لم أتأخر "
تقدم جي هيون و أمسك بكفي ثم سحبني ليتحدث بتذمر
" سيهوني هيا أخرج السلة سوف نتأخر "
قهقهت بمتعة بينما تقبل جي هيان و ابتعدت تسير نحو الشاطئ و فيفي تبعهما أما أنا فقد علقت نظراتها كذلك بقميصي و تحدثت
" جي هيوني أصبح رجلا و سيساعد سيهوني أليس كذلك ؟ "
" أجل ..... "
قالها بحماس و رفع ذراعه حتى يجعلني أرى كم هو قوي و أنا حملت السلة ثم سلمته الغطاء و أقفلت صندوق السيارة و سرنا معا نتبع سيجونغ
جلسنا هناك و أخرجنا طعامنا و ألعاب الصغيرين ، فكان جي هيون يمرح مع فيفي بالكرة أما جي هيان التي كانت ترتدي ثوبا صغيرا وردي بكمين عبارة عن خيطين و يظهر كم أن ذراعيها سمينتين و مغريتين فهي كانت تجلس على الغطاء و سط الرمال ، تضع هي كذلك قبعة قش و تمسك بألعابها و مشغولة بها و بين حين و آخر تشهق بسعادة أو تصرخ بتذمر و ملل
حدقت بسيجونغ التي تجلس بقربي و أسندت نفسي على ذراعي و تابعت نظراتها السعيدة و هي تحدق بطفلينا ، قربت كفي من كفها و وضعته عليها و هي التفتت لي ، ابتسمت و أنا قربت نفسي منها حتى وضعت كفي على وجنتها و أسندت جبيني على جبينها ليحرك هواء الأمواج خصلاتها
أغمضت عينيّ و تنفست بعمق ليملأ عبق أنفاسها صدري الجريح ثم همست لها
" أنا لم أتوقف يوما عن حبكِ "
فتحت عيني و قابلتني عينيها السعيدة و تحدثت
" و منذ متى أنت كنت تحبني ؟ "
حركت ابهامي على وجنتها و نفيت
" لا أدري ..... لأنني ولدت على فطرة حبكِ "
*
سيجونغ :
السنوات القاسية من حياتي انتهت و حلت محلها حياة جديدة ، احتلتها سنوات سعيدة و رغم عدم مثاليتها لأنها من ضمن شيء اسمه الحياة و لكن نحن راضيان بها
ثلاث سنوات مرت منذ ذلك اليوم في الشاطئ و نحن تقدمنا في العمر و صغيرينا كذلك ، جروحي اندثرت و لم تعد تؤلمني بنفس القدر و لكن كلما شعرت بأنني أحتاج للدموع فأنا أبكي على صدره بينما أضربه بكفي ، أصرخ بوجهه و أخبره أنني أكرهه و هو يضمني و يخربني أنه يحبني فلا يسعني سوى التمسك به و تكون جملتي تاليا
" و أنا أحبك .... "
الحياة سقوط و نهوض ، تعثر و تماسك و نحن يجب أن نمر بكل هذه الخطوات ، أما اليوم فنحن على موعد مع مباراة جي هيون النهائية بين المدارس الابتدائية و الجميع يجهز نفسه ، حتى جي هيان منذ الصباح تركض و تثير الفوضى و عندما يعيق فيفي طريقها تركله بعيدا ليعوي هو بطريقة بائسة
استقمت من أمام طاولة الزينة خاصتي ثم حملت حقيبتي و سرت أخرج و توجهت نحو غرفتها الخاصة فالأميرة الصغيرة احتجت أنها تريد واحدة لها وحدها و أنها لم تعد صغيرة ....... في النهاية كل ليلة لا تنام إلا بيننا لأنها تشعر بالخوف
طرقت الباب بخفة و تحدثت من خلفه
" جي هيان هل انتهيت ؟ "
مرت ثواني و فتح الباب لتقابلني هي بينما ترتدي ثيابها بطريقة جلعتني أريد عضها حقا أما شعرها أنا من سرحته لها لهذا انحنيت لمستواها و أمسكت بكفيها أقبلهما
" من ساعدك في اختيار ملابسك ؟ "
ابتسمت ثم نفضت شعرها بغرور يشبه غرور أحدهم و أجابتني
" جدتي ...... "
" آه أمي ..... هل اتصلت بها ؟ "
" أجل "
عبست بطريقة بائسة و تحدثت
" لما تجيب على هاتفي عندما تتصلين بها أنت و لا تجيب على اتصالتي أنا ؟ "
عندها ابتست أكثر ثم اقتربت لتضع كفيها حول فمها و همست لي لتتوسع عيني ، ابتعدت و أنا حدقت بها
" هل أنت متأكدة جي هيان "
أومأت و أجابتني
" جدتي أخبرتني أن نجعله سرا بيننا "
استقمت و أمسكت بكفها
" أمي ليست سهلة أبدا "
و هي سحبت كفها من كفي ثم عادلت للداخل و أحضرت هاتفي لتسلمه لي
" شكرا أمي "
ابتسمت و أجبتها
" العفو صغيرتي "
سرنا باتجاه الباب و توقفنا لآخذ معطفها الخفيف و ألبستها اياه ، ثم أخذت سترتي الخفيفة و ارتديتها لأن الأجاوء ليست بادرة جدا نحن بالربيع ، أخذت هي حقيبة ظهرها الصغيرة و أمسكتها بكفها و أنا أمسكت كفها الأخرى و خرجنا لنستقل سيارتي و نغادر نحو المدرسة
في الطريق كنت أصل الهاتف مع مكبرات صوت السيارة و جي هيان تجلس في الخلف بينما تردد بهمس لا يمكنني فهفمه أشياء غريبة ، اتصلت بسيهون و مرت فترة ليجبني
" مرحبا حبيبتي .... "
" مرحبا سيهون .... هل خرجت من الفندق ؟ "
" سوف أخرج بعد قليل "
" لا تتأخر حتى لا يغضب جي هيون "
" لن أتأخر ..... "
و قبل أن أقفل جي هيان هتفت بسرعة من الخلف
" سيهوني أنا أحبك لا تتأخر "
سمعت قهقهته و أجابها
" لن أتأخر صغيرتي ...... و سيهوني كذلك يحبك كثيرا "
ابتسمت لتحرك قدميها بحماس و قبل أن أتحدث أنا هي قالت جملتي المعتادة
" قد بأمان سيهوني "
" سأفعل صغيرتي "
أقفل الاتصال و أنا ابتسمت أكثر و واصلت طريقنا لنصل هناك بعد مدة ، توقفت في الموقف الخاص بالمدرسة ثم نزلت و سرت نحو الباب الخلفي و فتحته لأفتح لها حزام الأمان و أمسكت بكفها لتخرج و لم تنسى أن تأخذ حقيبتها ، أمسكت بكفي و أنا أقفلت الباب ثم سرنا معا ندخل
تقدمنا من الملعب و عندما دخلنا رأينا جدي يجلس في أحد الصفوف فأشرت لها نحوه
" جي هيان أنظري جدي هنا "
ابتسمت و لوحت له لتنادي عليه بصوت مرتفع
" جدي .... جي هيان وصلت "
ابتسم و لوح لها و تقدمنا اليه ، جلسنا بقربه و هو وضعها بحضنه ليقبلها ، ابتسمت و أنا سعيدة فحياتي يمكن القول أنها أصبحت مثالية ، كان مؤلما أن أنسى جميع آلامي و جروحي و لكن الألم دائما ما يجلب الراحة من بعده
" أخبريني كيف تبلين في الروضة ؟ "
" أنا أضرب جميع الأولاد ... "
قالتها و ابتسمت بفخر و هو نفى بينما يعكر حاجبيه بعدم رضى
" لا يجب أن تتنمر ي على الأولاد جي هيان "
" هم يضربونني أولا .... "
" اذا كان دفاعا عن النفس فلا بأس "
استمر حديثهما حتى وصل سيهون و هي بسرعة غيرت الحضن و قفزت لحضنه تجلس براحة و دلال و أمي كذلك وصلت بعد مدة و كان ما قالته جي هيان صادقا فهي كانت تمسك بكف السيد هوانغ و تسحبه خلفها ، جلسا بدون قول كلمة و جدي حدق بهما و هي تجاهلتنا جميعا لتشير له عندما بدأ الفريقين بالخروج
ابتسمت و سيهون تقرب مني ليهمس لي
" أعتقد أنه يجب أن تجهزي ثوبا مناسب لزفاف والدتك "
" لا يجب أن تنسى بذلتك حبيبي فهي عمتك "
وقف الفريقين و جي هيان أبعدت سترتها و وقفت لتضعها بحضن سيهون ، ثم فتحت حقيبتها و أخرجت منها شيئين ملونين ثم تقدمت قليلا و بدأت ترقص و تحركهما بهتاف
" جي هيوني بطل ..... مرحى جي هيوني هو من سيفوز "
حدقنا جميعا بها بتفاجؤ ثم انفجر ضحكنا و هي لم تلتفت لنا و كانت طوال المباراة تشجع شقيقها و هو في كل مرة يلوح لها بفخر و أنا في هذه اللحظة سعيدة جدا ، صغيريّ مترابطين و يحبان بعضهما ، هناك ثغرة بحياتنا و لكن ليست جميع الثغرات تسد بعضها يجب أن نتركها كما هي و نستمر بحياتنا
شعرت بذراعه تسحبني له ليضم كتفي و نحن نحدق بطفلينا و نبتسم ، في النهاية أنا تأكدت أنني ...... امرأة لا تموت ما دام حضنه يحميني
انتهت يوم : 30/08/2019
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
طويلة فهذه الرواية سرقتني من نفسي حتى ، و عندما يتم سؤالي أي الأجزاء استمتعت و أنا أكتبها
سوف أقول : ذكرياتهما معا و لحظاتهما مع جي هيان و جي هيون
وجدت نفسي واقعة في حب ولديهما فصنفتهما بطلين كذلك
لكل من أغاضه فيفي يوما أنا جعلت جي هيان تنتقم منه من أجلكم
*
هناك الكثير من قصص الخيانة المسكوت عنها ، هناك كذلك الكثير من الروايات التي تحكي عن الخيانة و لكنها جميعا تذهب نحو اتجاه واحد و هو الطلاق لذا جازفت و لم أذكر هذه الكلمة طوال الرواية ، لم أشأ ذلك لأن في واقعنا الكثير من النساء من يعشن مع الخيانة فقط في سبيل أولادهن و مع هذا هن تعيسات لذا حاولت اظهار بهجة البطلة عندما تبنت طفلة رأت فيها نفسها بالماضي و بصيص أمل لتعيش المستقبل و تتخلص من اكتئابها
طبعا ترك بعض الفجوات في العمل ربما يجعل منه قريبا للواقعية فكنت قادرة بسهولة جعل كل شيء مثالي بأخذ الصغيرة منهما ثم تبنيها بطريقة قانونية و اعادتها لهما بعد رحلة كفاح طويلة و لكن بصراحة قلبي آلمني على الصغيرة كأنها شخصية حقيقية فقلت لما لا نسير مع الثغرات فهي موجودة بالفعل و نجنب الصغيرة افتراقها عن والدتها
في النهاية أريد شكر كل من دعمني بصوت و بتعليق جميل رفع من معنوياتي و ساعدني في تحقيقي نتائج مرضية جدا و جديدة لم أحققها من قبل مع أي عمل
لا أدري ما الذي يجب قوله و لكن أتمنى ان تكون النهاية واقعية و مرضية لكم جميعا
انتظروني في أعمال أخرى
" خريف الشباب " سوف أعيد نشرها
و بعد وقت لا أدري كم سيكون سوف أعود مع عمل آخر بطله هو بيون بيكهيون و ..... مفاجأة لأول مرة
أترككم الآن و دمتم انشاء الله
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro