Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني و الثلاثين ( الأخير )

مساء الخير

و مثل كل رواية تصل لآخر فصولها وسامي تكون منزعجة 

سأفتقدكم يا أصدقاء 

لا تنسوا التوصيت و النطباعات 

**

استمتعوا بآخر فصل  

سيجونغ :

أمسك جدي بكفيّ بينما أنا أجلس على طرف سريري و تحدث

" سيجونغ ارتاحي يا ابنتي ...... "

رفعت نظراتي و ترجيته

" أريد رؤية سيهون و الاطمئنان عليه "

" هو بخير ، لقد تمت معالجة جرحه و سيستعيد وعيه قريبا "

رفعت رأسي و رأيت جي هيان تنام براحة و هدوء في عربة أطفال بعيدة عني  و هذا ما جعلني أستقيم و أسير بصعوبة حتى وصلت اليها و جدي وقف بسرعة يحاول سندي ليتحدث بلوم 

" سيجونغ ..... ما الذي تفعلينه ؟  "

أبعدت عنها الحزام و أخذتها أضعها بحضني و ضممتها لي لتنهمر دموعي بدون سيطرة عليها ، ضممتها بقوة و قبلت رأسها و جدي سحبني لأعود و أجلس على سريري و تحدث

" سيجونغ أنت مصابة فلا تتصرفي بتهور "

حاول أخذها من حضني و لكنني رفضت ، تمسكت بها و حدقت بعينيه

" لقد عذبوها و جعلوها تصرخ كثيرا و أنا  كنت خائفة عليها  "

" انها بخير الآن .... فحصها طبيب الأطفال و قال أنها تحتاج للنوم فقط "

حدقت بها و هي في حضني و وضعت كفي على خصلاتها ثم قبلت جبينها و جدي حاول أخذها مني

" سيجونغ دعيني أحملها عنك و أنت ارتاحي "

تمسكت بها أكثر و نفيت

" لا ......... ابنتي سوف تبقى بحضني أنا "

" لا تخافي .. لقد وعدتك و لن يأخذها أي أحد من حضنك "

نفيت بينما عيني لا تزال تسيطر عليها الدموع و هو تنهد باستسلام

" اذا ضعيها بجانبك و نامي  لأنها  أيضا متعبة  "

وضعتها و تمددت بجانبها لأسحب علينا الغطاء ، أوليت جدي ظهري و وضعت كفي على صدرها و هي خرجت منها تنهيدة كبيرة فعادت دموعي لتبكيها و قربت نفسي منها و قبلت كفها ثم ضممتها لي 

 في تلك اللحظات التي تعالت فيها صرخاتها و هي بعيدة عني  شعرت أن العالم أصبح أسودا ، اعتقدت أنها نهايتي و أنني لن أرى ابنتي مجددا  ، حتى سيهون عندما ضربه الحارس و وقع يحدق بي و الدماء كانت تخرج من رأسه شعرت أن الجنون انتابني عندما لم أستطع الوصول اليه و لمسه  .... لقد كانت أكثر اللحظات سوءا في حياتي كلها 

آه يونغ كانت تنوي بيع جي هيان و لكن في آخر لحظة و عندما اعتقدت أن كل شيء انتهى دخل رجال آخرين و مباشرة أمسكوا بها  و بشين هي كذلك أما أنا فحرروني و وضعوا جي هيان بحضني ، أسعفوا سيهون و لحظات حتى وصلت سيارة الاسعاف ........ لم أستطع فهم شيء في ذلك الوقت و لا حتى الآن

نقلنا هنا للمستشفى و حد اللحظة لا أعلم ما الذي حدث ، لا أعلم سوى أننا بخير و هذا ما لا أصدقه لغاية الآن  ، فتح باب الغرفة بقوة و أنا التفت عندها لمحت ..... لمحت أمي تقف و عينيها مليئة بالدموع و جي هيون تمسك بكفه

اعتدلت في مكاني و جي هيون تحرر من كفها و ركض إلي ليضمني بقوة و بكى بصوت مرتفع

" أمي ....... لما ذهبت و تركتني ؟ "

ضممته بقوة و قبلته لأجيبه 

" أنا لم أذهب فها قد عدت لك يا حبيبي "

" لقد أخذت ِمعكِ جي هيان و أنا تركتني "

ابتسمت من بين دموعي و قبلت رأسه

" صدقني أنا ذهبت رغما عني "

أبعدته قليلا  و حدقت بعينيه و من تحت نظاراته المدورة أنا مسحت دموعه ثم عدت و ضممته لي

" أحبك أمي فلا تتركني بعد الآن "

" لن أفعل "

قلتها و قبلت رأسه ثم تركته و هو نزل و سار يلتف  حول السرير و وقف  بقرب جي هيان ،  أمسك بكفها ليقبلها و أنا التفت لأمي التي وقفت بعيدا كثيرا سواء في الماضي أو الآن ، زادت دموعي و هي تقدمت تجر خطواتها ببؤس و جلست بقربي ، حدقت بعيني ثم وضعت كفيها على وجنتي لتتحدث بهمس متعثر

" أنت بخير أليس كذلك ؟ "

نفيت و أجبتها

" أنا لست بخير .... "

فأجابتني بقلق 

" أخبريني فقط ما الذي يؤلمك و سأخبر الطبيب "

" ما يؤلمني هو قلبي و بشدة ولا يمكن للطبيب أن يعالجه "

" من يستطيع أن يعالجه ؟ "

" أنت أمي .... "

سقطت كفيها من على وجنتي و حدقت بي لتتدافع أنفاسها داخل صدرها و حاولت شهقاتها أن تتحرر

" سيجونغ .... "

عندها لم أمنحها مزيدا من الوقت و فعلت مثل جي هيون عندما لامني ، رميت نفسي بحضنها و تحدثت بلوم

" لما بقيت بعيدة عني و أنت تعلمين ؟ لما لم تضميني فأنا كنت بحاجة لك ؟ "

عندها أخيرا شعرت بحضنها و بتمسكها بي ، أخيرا حضنها كان مختلفا كثيرا  ، دافئا أكثر ولا يضاهيه أي حضن

" كنت خائفة على مشاعرك ....... كنت خائفة من انتكاسك ففضلت مراقبتك عن قرب و ضمك و سرقة اللحظات معك حتى و أنت لا تعلمين "

" أنا كنت أعلم منذ وقت طويل "

ابتعدت عني و حدقت بوجهي و أنا أعدت نظراتي لجدي من خلفها و جي هيون الذي وقف بصمت يحدق بنا ، عدت أنظر اليها و تحدثت

" لدي نفس الوحمة التي على جانبك الأيمن "

قلتها و رفعت قميص ثياب المستشفى قليلا و جعلتها تراها فتوسعت عينيها أكثر

" منذ ذلك اليوم عندما استعنت بي حتى أقفل لك سحاب فستانك "

نفت و عادت هي هذه المرة تلومني 

" لما لم تخبريني ؟ "

" اعتقدت أنها صدفة في البداية  ثم ذلك الحلم نمى داخل قلبي ، عندما كنت أشعر بأن حياتي كلها كذبة كنت أستعين بذلك الحلم و أرسم في رأسي عدة أفكار ثم بشروق الشمس أتخلص منها لأنني كنت أعتقد أنها مجرد أوهام ينسجها عقلي و قلبي معا "

عادت تضمني بقوة  و تحدثت بينما بكاءها لا يزال يسيطر عليها 

" أنا آسفة ........ لقد صدقت موتك و استسلمت له بكل سهولة "

*

سيهون :

فتحت عيني و واجهني سقف أبيض ، اعتدلت بسرعة لدرجة شعرت بالدوار فأمسكت رأسي و حدقت حولي مستغربا  ، آخر ما أتذكره أنني وقعت بعد ما تلقيت ضربة قوية على رأسي و سيجونغ كانت تصرخ فأغمضت عيني بشدة على اثر ذلك الصداع الذي انتابني فجأة 

فتحت عيني و عدت أحدق حولي ثم أبعدت الغطاء عني و ابرة المغذي عن ذراعي و استقمت لأسير بسرعة نحو الباب ، فتحته بينما أسند نفسي عليه عندها قابلني جدي يجلس على مقاعد الانتظار و عندما رآني استقام بسرعة و اقترب ليسندني و تحدث بلوم

" لما لم تبقى في مكانك ؟ "

فأجبته أنا بقلق

" أين سيجونغ و جي هيان ؟ ما الذي حدث و كيف وصلت أنا إلى هنا ؟ "

" يجب أن تعود لسريرك "

" جدي أرجوك "

تحدثت بقلة صبر و هو ابتسم

" اطمئن جي هيان و سيجونغ في الغرفة المقابلة ..... هما بخير "

" ما الذي حدثت لآه يونغ و شين هي ؟ "

" سلمناهما للشرطة بالاضافة لمديرة الميتم و لونا و اتضح أنهن  متورطات في قضية التجارة بالأطفال فهن جميعا ترعرعن في الميتم الذي كانت تديره من قبل تلك المرأة "

" ماذا ؟ "

قلتها باستغراب و هو أومأ ليواصل سرد ما علمه عنهن 

" أجل علاقتهم كانت مترابطة منذ البداية و هن دائما ما يستهدفن أصحاب المال من أجل ابتزازهم  و الحصول على الأموال .... "

شددت على كفي و تحدثت 

" اللعنة  .... هل كنت هدفا لهن و أنا التقطت الطعم بكل سهولة  ؟ "

" بداية تم استهدافك من قبلهن كأي رجل أعمال عادي و لكن الأمور تعقدت عندما أخذت جي هيان و منعت آه يونغ من العمل مجددا  "

و بقلق أنا سألته عما يهمني في كل ما قاله 

" أخبرني جدي ..... جي هيان لن يقتربوا منها أليس كذلك ؟  "

تنهد و نفى

" لا لن يفعلن فأنا استطعت اخفاء دليل دفعك للنقود ....... "

" اذا نحن خارجان عن القانون ؟ "

" إنه قانون بشري قابل للاختراق ... "

" أنا لم أكن أرغب بفعل ذلك ،  أردت تبنيها بطريقة قانونية و لكن تلك المرأة عاملت جي هيان كسلعة من يدفع أكثر يأخذها عندها زاد اصراري على تخلصيها منهم "

أومأ و أمسك بكفي يربت عليها بكفه الآخر 

" أتفهمك ....... و آسف لمعارضتي "

أسندت نفسي على الجدار و نفيت

" جي هيان غيرت حياتنا ...... تمسكت بنا لتجعلنا نتمسك بها و بالحياة و رغم ما فعلت بسيجونغ إلا أنها سامحتني من أجل طفلينا "

رفعت نظراتي له و هو أسند نفسه كذلك على الجدار بجانبي

" هل يمكنك أن تعود مع أسرتك للبيت ؟ "

نفيت بدون أن أحدق به

" لا يا جدي ....... لا يمكنني العودة و لا أريد لأننا وجدنا لنفسنا طريقة عيش بسيطة و مميزة ، نحن نفعل كل شيء بأنفسنا ، نضحك بصخب و نبكي بأنين ، نعلم طفلينا الصبر و أن يحبا بعضهما ....... إنه منزل بسيط مليئ بالأمل لا يمكنني التضحية به  "

" و ماذا عن المنزل الذي عشتما به ؟ "

" هو فقط سجن للذكريات "

" هل أنا السجّان ؟ "

قالها ليحدق بي و أنا كذلك بادلته النظرات و أجبته 

" أجل ....... ففي كل ركن سيجونغ ستتذكر كسراتها و تتذكر حرمانها و أنا لا أريدها أن تتذكر ، أريد أن تمضي في حياتها و لا نعود و نلتفت للماضي "

*

تمددت في مكاني و مددت ذراعي و أشرت لسيجونغ أن تضع رأسها عليها و هي نفذت بهدوء ، جذبت الغطاء علينا ثم وضعت كفها على صدري لتربت على خوفي و ألمي ، تنهدت ثم تحدثت

" لقد خفت كثيرا "

" آسف لأن كل ما تعرضت له بسببي "

" أخبرني جدي أنهن دائما يبتززن أصحاب المكانة المرموقة "

تنهدت و أجابتها 

" أجل و أنا كذلك أخبرني و هو استطاع التعامل معهم و جي هيان أمام الجميع و أمام القانون هي ابنتنا نحن "

قلتها و حدقت بعينيها و هي ابتسمت لتغمض عينيها ثم استباحت حضني أكثر و تمسكت بقميص ثياب نومي و التي تشبه ثيابها 

" أنا أريد أن أنسى هذا اليوم لأنه الأسوأ على الاطلاق "

" بلا .... هناك يوم أسوأ منه "

" ذلك اليوم الذي تتحدث عنه لقد تلاشى من حياتي ....... هو و الأيام التي تسبقه اختفت بالنسبة لي "

قالتها ثم اعتدلت فجأة و حدقت بي ، ابتسمت و قربت كفها لتربث على الضماد الذي على مقدمة رأسي و سألتني 

" هل يؤلمك ؟ "

" لا ... أخذت مسكنا "

" جيد اذا "

قالتها و أبعدت الغطاء ثم استقامت و أنا اعتدلت أجلس في مكاني و تحدثت بغرابة

" أين ستذهبين ؟ "

تقدمت نحو الخزانة و فتحتها لتجيبني 

" هناك جزء من تلك الأيام لم أتخلص منه و أريد أن أفعل ذلك الآن "

استغربت ثم  أبعدت الغطاء لأستقيم و اقتربت منها ، حملت حقيبة يد خاصة بها ثم فتحتها و أخرجت منها اصبع ذاكرة لتمسك به و حدقت به مطولا لتعود و تحدق بعيني

" ما هذا ؟ "

" لقد حصلت عليه من آه يونغ قبل عدة شهور "

عندها بقلقل سألتها 

" هل فتحتيه ؟ "

" لا ... ولا أريد ذلك "

قالتها بابتسامة ثم غادرت نحو الحمام و أنا وقفت بمكاني أشعر بالعجز ، أشعر بالخجل منها و أشعر أنني لا أستحقها ، التفت ثم سرت بهدوء لأقف بقرب باب الحمام

فتحت غطاء المرحاض بينما تقف بجانبه ثم رفع الاصبع و حدقت فيه مطولا  لتبتسم بجانبية و تركته يسقط داخله ثم ضغطت على زر الصرف و هكذا اختفى و لم يعد موجودا

التفت لي و توسعت ابتسامتها و تحدثت ببهجة 

" أرأيت كل شيء سيء يذهب مع تيار الماء القوي و لن يبقى سوى النقاء "

لم أجبها و انما تقدمت ناحيتها أكثر و ضممتها لي لأضع كفي خلف رأسها

" أنا آسف سيجونغ .... "

شعرت بكفيها على ظهري و أجابتني

" و أنا أتقبل أسفك ....... أنا شفيت و أرغب بعيش المزيد و المزيد من الأحداث معك و مع طفليّ .... مع أمي و حتى جدي "

أبعدتها عني و حدقت في وجهها بابتسامة كبيرة

" أكثر ما كان يؤرقني هو رد فعلك عندما تعلمين أن عمتي هي والدتك "

" لقد كنت أعلم بذلك قبل الجميع "

توسعت عيني و هي أومأت و رفعت قميصها قليلا ، أمسكت بكفي و وضعته على جانبها الأيمن

" انها علامة لا تحتاج لأي تحاليل أو اثباتات علمية  .... "

أبعدت كفي و حدقت بها ثم رفعت نظراتي نحو عينيها و هي كانت تبتسم بسعادة كبيرة لم ألمحها داخل عينيها منذ تلك الأيام التي كنا نحب فيها بعضنا بكل براءة

أبعدت كفي لتمسك بها و سحبتني معها نخرج من هناك ، أمسكت بهاتفها لتشغل أغنية رمنسية هادئة ، تقدمت لي و مدت كفها لي

" هل تسمح لي بهذه الرقصة سيد أوه ؟ "

ابتسمت و نفيت لأمد لها أنا كفي

" هل تسمحين لي بهذه الرقصة سيدتي "

أومأت لتقهقه بخفة و أمسكت بكفي و أنا جذبتها لي لتتمسك بي ، وضعت ذراعي حول خصرها و قدميها الحافيتين وضعتهما فوق قدمي الحافيتين و بدأنا نتحرك على أنغام أغنية  perfect 

حدقت بعيني الهائمتين بها ثم ابتسمت

" غدا هل لديك عمل ؟ "

" سوف أؤجله  ..... هل تريدين شيئا ؟  "

" أريد الذهاب في نزهة مع صغيرينا قبل أن يرحل الصيف نهائيا "

" ماذا عن عمتي ؟ "

" تقصد أمي ؟ "

ابتسمت عندما شعرت بشوقها لقول تلك الكلمة و تحدثت

" تعلمين أنها كانت دائما تتخذ صفك حتى و هي لا تعلم شيئا ؟  "

" أجل أعلم و هذا ما أنا سعيدة بشأنه  .... من الآن و صاعدا أنت لن تستطيع السيطرة علي لأنها ستقف بوجهك "

قالتها بسعادة كبيرة و أنا أبعدتها لأجعلها تدور ثم بقوة جذبتها لي فتمسكت بي و أنا أسندت جبيني على جبينها ، أنفي على أنفها و استنشقت عبيرها فهمست لها

" قبليني بروية فمظهرك مثالي بالنسبة لي الليلة "

ابتسمت و جارت الأغنية

" أنا لا أرتدي الفستان "

" يكفي أنك بين ذراعي و أنك والدة طفليّ ....... فقط تمسكي بي و قبليني بروية "

أمالت رأسها و شعرت بكفها خلفي تعانق رقبتي لتجعلني أسير لمستها الرقيقة و أنا اندفعت نحوها أقبلها بهدوء و روية و نجاري نغمات الأغنية التي نرقص عليها و لكن فجأة فتح الباب فابتعدت عن شفتها و على نفس وضعيتنا التفتنا له و لم يكن سوى جي هيون و هو يحمل جي هيان بطريقة تبدو جلية أنها ثقيلة عليه حيث ظهرها لصدره و ذراعيه تلتفان حول بطنها و هي تحرك قدميها 

تركتني سيجونغ و اقتربت منهما بسرعة لتحملها عنه و هو تنهد بتعب

" لقد كانت تبكي ..... "

قبلتها سيجونغ  ثم دنت تقبله و تحدثت

" لما لم تناديني حبيبي ؟ "

" جي هيان أخبرتني أنها تريد أن ننام جميعا في سرير واحد "

ابتسمت بسخرية لأضع كفي على خصري أتذكر شخصا كان يكذب مثله  و سيجونغ قبلت رأسها لتمسك بكفه و تسحبه معها نحو السرير

" لما تخبرك أن فقط عما تريده و عندما أكون أنا بقربها لا تخبرني بشيء ؟ "

" نحن نتحدث بلغة خاصة .... أنظري "

قالها و سحب من فمها اللهاية و تحدث بحروف و كلمات غير مفهومة و هي جارته تجيبه و هو عاد يرد عليها و أنا انفجرت ضحكا لأتقدم نحوهم و أجلس بجهتي من السرير 

" أي لغة هذه جي هيون ؟ "

اقترب مني و عانق رقبتي ثم  أجابني بثقة 

" لغة جي "

عكرت حاجبي و تساءلت

" لغة الجي ؟؟ "

" الاخوة جي ...... أول مقطع من اسمي و اسمها "

قبلت أنفه  ثم نقرته باصبعي

" ولد ذكي "

تحركت جي هيان بحضن سيجونغ تريد هي كذلك أن أحملها فأخذتها عنها و هي تحدثت

" و فيفي ألم تحضراه ؟ "

ابتسم جي هيون بطريقة مريبة و تحدث بحماس 

" هو نائم مع عمتي اقصد جدتي  "

" ماذا ؟ ...... جي هيون ما الذي فعلته ؟ "

رفع كفيه و هتف

" صدقيني هي أخبرته أن ينام معها "

توسعت عينيها لتحدق بي بينما جي هيان أمسكت أنفي بكفها ثم حاولت عضه

" ما الذي حدث لها فجأة ؟ "

" جي هيان كفي ..... "

قلتها بضيق و أبعدتها لتضرب هي وجهي و أجبت سيجونغ

" لا أعلم ربما سوف تغير من طباعها و عاداتها ..... جي هيان توقفي  "

نفت ثم استقامت و اقتربت من الباب لتقفله و عادت لتدخل مكانها ، جي هيون تركني و اقترب ليضمها و تمددا معا أما جي هيان فقد شهقت بمرح  بينما تضرب وجهي بكفيها و لا يبدو أنها تريد النوم فترجيتها 

" جي هيان أرجوك نامي صغيرتي "

و لكنها فقط عادت تقترب مني و حركت فمها على وجنتي لتصنع مزيدا من الفوضى و جي هيون و سيجونغ ارتفعت أصوات ضحكهما على أفعالها بي 

مر الوقت و الجميع غرق في النوم إلا جي هيان ، استنزفت معها كل طاقتي بعد أن ابتعدت بها عن السرير و تمددت على السجادة فوق الأرض و لكنها لا تزال تزحف ذهابا و ايابا و أكثر ما يثيرها أنفي عندما تمسكه بكفها الصغيرة و تحاول سحبه ثم عضه بقوة بأسنانها الصغيرة 

" جي هيان رجاء نامي .... "

و لكنها فقط لهثت بينما تبتسم و حدقت بي من فوق  عندما جلست و أمالت رأسها   

 نظرت لها و هي فجأة هدأت بينما عادت تتمدد و تسند نفسها على الأرض  ثم رأيت وجهها يكتسب اللون الأحمر و أنا اعتدلت لأجلس بسرعة و تحدثت

" جي هيان ما الذي تفعلينه ؟ "

لم تجبني و فقط زاد احمرار وجهها بينما شعرها مبعثر على ملامحها و فجأة تنفست براحة و انتشرت رائحة سيئة في المكان لأمسك بأنفي

" أنت تعذبينني بالمناسبة "

ابتسمت و تحركت بمرح لتقترب مني و تترك نفسها تسقط بحضني ، استسلمت و أخدتها لأستقيم ، قبلت وجنتها ثم سرت نحو الباب ، خرجت و أقفلته خلفي لنسير نحو غرفتها هي و جي هيون و هي حدقت بوجهي و أنا تحدثت

" أنا مريض جي هيان أنظري  و أنت لا تريدين تركي أرتاح "

 قلتها لأشير لها بكفي على رأسي مكان الجرح و هي تنهدت و ضربت وجنتي بكفها

" حسنا مفهوم آنسة جي هيان سأخرس  "

فتحت الباب و دخلت لأضعها على الأرض ثم أخرجت لها ثيابها و حفاضتها و فجأة ابتسمت و التفت لها

" جي هيان هل تريدين حماما ساخنا حتى تستطيعين النوم  ؟ "

بالطبع هي لن تجيبني و لن تفهمني لذا أومأت أنا مكانها و أخذتها لندخل ، حممتها و هي مرحت قليلا في البداية و لكن مرحها تحول إلى بكاء و تذمر عندما وضعت لها الغاسول و سكبت المياه على رأسها ثم أخيرا وضعتها داخل المنشفة و خرجنا ، ألبستها ثيابها و وضعت لها حفاضتها و بمجرد أن وضعتها بحضني و تمددنا بمكان جي هيون هي تمسكت بقميصي و نامت ........ و أخيرا 

*

أزعجتني أشعة الشمس فالتفت على جانبي الأيسر و فتحت عيني عندها قابلتني جي هيان تفتح عينيها ، ابتسمت و اقتربت لأقبل جبينها و هي ابتسمت و عينيها بدت واسعة

  أمسكت كفها و تحدثت

" متى استيقظت ها ؟ "

و بمجرد أن حدثتها هي تحلت بالنشاط و التفتت لتنام على بطنها ثم أسندت نفسها على ذراعيها و زحفت  لترتمي بحضني و عادت تمسك أنفي ثم شعري و سحبته بقوة و أنا صرخت عليها بغيض

" جي هيان ما الذي فعلته لك ... "

اعتدلت و أبعدتها و هي كانت بحضني فتركت نفسها و ضحكت عندها أنا دنوت أمثل أنني آكل بطنها و هي كانت تقهقه حتى فتح الباب و أطلت من خلفه سيجونغ و ابتسمت

" هل هربتما و تركتمانا ؟ "

رفعت رأسي و جي هيان بسرعة تحركت بعنف عندما سمعت صوتها تريد أن تعتدل حتى تراها ، دخلت لتتقدم و تجلس مقابلة و جي هيان  رمت بنفسها في حضنها ، ضمتها سيجونغ لها و الأخرى عانقتها و أنا ابتسمت بوسع لأراقب تصرفاتهما و قلبي يشعر بسعادة غامرة 

لقد شردت و أنا أنظر اليهما أمامي في ذكرى قديمة ...... ذكرى كنت قد اشتقت لرؤية سيجونغ و لم يكن قد ابتدأ بيننا شيء  كنا لا نزال مراهقين ، هي غابت لسنوات و عندما عادت كانت بنظري أنثى تثير حبي و عشقي و أنا مجرد شاب وحيد حزين أفتقد طفولتها 

// .............. كنت أقف أمام زجاج شرفة غرفتي عندما رأيت جدها يحمل حقيبة ظهرها و هي تمسك بذراعه و تسير معه بينما يدخلان من البوابة الكبيرة  و هي تبتسم و غرة لطيفة تزين وجهها ، انها عطلة الشتاء و سيجونغ هذه آخر سنة لها بالاعدادية و رغم هذا أنا لا أراها بهذه اللحظة سوى أنثى

تركت ذراع جدها و ركضت نحو المنزل و صوت ضحكها ملأ الأجواء و الأرجاء و أنا ضعت كفي على الزجاج كأنني ألمسها و رسمت على ملامحي ابتسامة تاهت مني بعيدا

" و أخيرا أتيتِ سيجونغ .... "

التفت و سرت نحو الباب و لكنه فجأة فُتح و قابلني جدي ، ملامحه كانت منزعجة و تحدث

" سيهون يجب أن نذهب لمكان ما "

في هذه اللحظة أنا كنت سوف أخرج و أقابل سيجونغ و لكن جدي دمر مخططي و أنا تحدثت

" إلى أين جدي ؟ "

" هناك دعوة وجهت لي و لك في البيت الجبلي للسيد نام "

" هل سنبقى هناك لأيام ؟ "

" أجل فجهز حقيبتك "

شعرت ببؤس و اليأس فأنا منذ سمعت أن سيجونغ سوف تأتي بعد أن غابت لأكثر من ثلاث سنوات كنت سعيدا و أجهز نفسي و كلماتي ، و لكن جدي في هذه اللحظة شعرت أنه دمر كل أحلامي البسيطة

" جدي أنا متعب ولا أريد الذهاب "

و بصرامة أجابني 

" سيهون لا تنسى أنك وريثي و يجب أن تتحضر منذ الآن "

قالها ثم غادر غير مكترث بي و أنا شددت على كفي بغضب  و لكن في النهاية ماذا ؟ أنا سوف أخضع و سيجونغ سوف تتقاطع طرقنا و لكن نحن كل منا سوف يسير في اتجاه

عدت و جهزت حقيبتي و بعد ساعة انطلقنا في تلك الرحلة للبيت الجبلي ، الجو كان باردا و الثلوج تملأ الطرقات و نحن قطعنا مسافة طويلة  بينما أنا كنت فقط أحدق في المناظر حولي و كل تفكيري في تلك الفتاة التي تركتها خلفي  و لكن في لحظة توقف السائق و تحدث

" سيدي الطريق مقفلة هناك انهيار ثلجي يسدها "

أفقت من شرودي و ابتسمت باتساع و جدي بدى غاضب و لكن تحدث بهدوء

" فلنعد للمنزل "

تحرك السائق يلتفت بالسيارة و أنا اتسعت ابتسامتي و عندما حرصت على تخبئتها بعيدا عن جدي أنا كنت فقط أحدق نحو الطرق و أعد الثواني حتى أركض لها و أضمها و أخبرها كم اشتقت لها و لكن هل يمكنني فعلها ؟ أنا مجرد جبان عندما أقف بقربها

توقفت السيارة أخيرا في حديقة المنزل و الليل كان قد خيم ، نزلنا و السائق أنزل حقائبنا و جدي دخل أما أنا فقد تراجعت ، سرت نحو منزل الجد كيم و وجدتني فقط أقف خلف زجاج نفاذته  و أراقب تصرفاتها ، ضحكاتها و عناقها لجدها و كم تمنيت أن أكون مكانه و تغمرني بدفئها ، تسلط علي نورها وسط ظلامي هذا 

وضعت كفي بجيوب بنطالي  و تنهدت أنفاسي التي خرجت على شكل بخار يشكل حروف اسمها بكل نبضة ، وقفت طويلا و في لحظة هي رفعت رأسها و حدقت نحوي ، هي تغيرت و شعرها ازداد طولا ، غرتها تجعلها تبدو أنثى لطيفة و أنا لا يمكنني سوى الاستسلام لتأثير هذه اللحظة التي لا توصف  فسكنت اللحظات و سكن الزمن و النظرات بيننا فقط هي من تحدثت ، ابتسمت ثم استقامت لتقترب من جدها و تقبل وجنته و  غادرت 

تنهدت ببؤس و التفت حتى أعود لغرفتي و أحتمي بصمتي ، خطوت أولى خطواتي و فجأة سمعت اسمي بصوتها الذي اشتقت له

" سيهون .... "

توقفت و التفت لها ، ابتسمت هي بينما تضع كفيها بجيوب معطفها الأسود و غرتها و خصلاتها تحركت بفعل الهواء البارد  ، تحركت نبضاتي و تلبسني التوتر و شعرت أن الجمود أصاب خطواتي فابتسمت هي أكثر و تقدمت لتقف أمامي مباشرة و رفعت نظراتها إليّ 

أخرجت كفها و مدتها نحوي

" لقد مرت فترة طويلة "

حدقت بكفها ثم أخرجت كفي و مددتها نحوها و عندما لمستها فقط شعرت أنني حي ، شعرت أنني أتنفس من جديد و تحدثت بهدوء

" أجل كانت قترة طويلة "

سحبت كفها من  كفي و شعرت بسرعة بالفراغ و هي تحدثت

" لقد بحثت عنك و أخبروني أنك غادرت و لن تعود قبل أيام "

" جدي قال يجب أن نذهب لمكان ما "

"  اذا لما عدت ؟ "

حدقت بعينيها ثم ابتسمت و أجبتها

" الطريق كان مسدودا بالثلوج "

 بادلتني الابتسامة لتتحدث 

" يجب اذا أن أكون ممتنة للثلوج ؟  "

" أجل .... يجب أن نكون ممتنين للثلوج "

عندها تصرفت بعفويتها المطلقة و اقتربت لتضمني لها ، لقد عانقت خصري بذراعيها و وضعت رأسها على صدري و أنا بتردد و توتر قربت كفيّ منها و قبل أن ألمسها هي تحدث

" لقد اشتقت لك "

ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتي و مشاعري و وضعت كفي على ظهرها أضمها بقوة لي ...... //

أفقت من شرودي على نباح فيفي و سيجونغ لوحت أمام وجهي

" سيهون أين سافرت بخيالك ؟ "

ابتسمت و نفيت و هي تحدثت بينما استقامت تحمل جي هيان

" يجب أن نستعد حتى نخرج في نزهتنا "

*

ابتسمت و أسندت ذراعي على النافذة المفتوحة للسيارة ثم حدقت في المقاعد الخلفية من خلال المرآة و جي هيان كانت تضع كفيها بفمها ، تحرك قدميها وتصدر صوتا و تلعب أما جي هيون فقد كان يحدق عبر النافذة و يتحدث مع سيجونغ و فيفي يجلس بينهما بينما يحرك ذيله سعيدا بالنزهة

حدقت بسيجونغ قربي و هي كانت تحمل هاتفها و تقرأ شيئا عليه لكي تكون معلوماتها أكيدة لجي هيون و أنا بسعادة كبيرة وضعت كفي معا على مقود السيارة و اتسعت ابتسامتي أكثر ، مرت فترة وصلنا فيها أخيرا للشاطئ ، نزلت و سيجونغ نزلت كذلك بينما ترتدي نظاراتها الشمسية و نفس ثوبها من رحلة تايوان و قبعة القش خاصته 

 فتحت الباب الخلفي الذي من جهة  جي هيان و فتحت حزام الأمان و أحزمة مقعدها لتحملها أما أنا فقد فتحت الباب الخلفي لجي هيون و لكن فيفي كان أول من قفز أمام قدمي و بعده تبعه جي هيون

أقفلت الباب ثم تقدمنا معا نحو صندوق السيارة و فتحته لتتحدث سيجونغ

" سيهون لا تنسى الغطاء .... "

ابتسمت لها و أشرت لها أن تقترب و عندما وقفت مقابلة لي أنا أبعدت نظاراتي الشمسية و علقتها بقميصي ثم دنوت قليلا  و حدقت بها

" اشتقت لعينيك .... "

" سيهون بربك هل هذا وقت الغزل ؟  "

أبعدت عنها النظرات الشمسية و جي هيان حدقت بي و ابتسمت لتظهر أسنانها السفلية ، ابتسمتْ لها سيجونغ و عندما انشغلت معها أنا اقترب و قبلت وجنتها ثم ابتعدت لأستقيم و هي حدقت بي و أنا أجبت تساءل عينيها

" و أنا أيضا اشتقت لك كثيرا سيجونغ "

استغربت عينيها و أنا تحدثت

" العطلة الشتوية ...... "

و سرعان ما تحول الاستغراب بعينيها لابتسامة صادقة و تحدثت بسخرية

" ألا تعتقد أنك تأخرت كثيرا ؟ "

" عندما تكون مشاعري نفسها أبدا أنا لم أتأخر "

تقدم جي هيون و أمسك بكفي ثم سحبني ليتحدث بتذمر

" سيهوني هيا أخرج السلة سوف نتأخر "

قهقهت بمتعة بينما تقبل جي هيان و ابتعدت تسير نحو الشاطئ و فيفي تبعهما أما أنا فقد علقت نظراتها كذلك بقميصي و تحدثت

" جي هيوني أصبح رجلا و سيساعد سيهوني أليس كذلك ؟ "

" أجل ..... "

قالها بحماس و رفع ذراعه حتى يجعلني أرى كم هو قوي و أنا حملت السلة ثم سلمته الغطاء و أقفلت صندوق السيارة و سرنا معا نتبع سيجونغ 

 جلسنا هناك و أخرجنا طعامنا و ألعاب الصغيرين ، فكان جي هيون يمرح مع فيفي بالكرة أما جي هيان التي كانت ترتدي ثوبا صغيرا وردي بكمين عبارة عن خيطين و يظهر كم أن ذراعيها سمينتين و مغريتين فهي كانت تجلس على الغطاء و سط الرمال ، تضع هي كذلك قبعة قش و تمسك بألعابها و مشغولة بها و بين حين و آخر تشهق بسعادة  أو تصرخ بتذمر و ملل 

حدقت بسيجونغ التي تجلس بقربي و أسندت نفسي على ذراعي و تابعت نظراتها السعيدة و هي تحدق بطفلينا ، قربت كفي من كفها و وضعته عليها و هي التفتت لي ، ابتسمت و أنا قربت نفسي منها حتى وضعت كفي على وجنتها و أسندت جبيني على جبينها ليحرك هواء الأمواج خصلاتها 

أغمضت عينيّ و تنفست بعمق ليملأ عبق أنفاسها صدري الجريح ثم همست لها

" أنا لم أتوقف يوما عن حبكِ "

فتحت عيني و قابلتني عينيها السعيدة و تحدثت

" و منذ متى أنت كنت تحبني ؟ "

حركت ابهامي على وجنتها و نفيت

" لا أدري ..... لأنني ولدت على فطرة حبكِ "

*

سيجونغ :

السنوات القاسية من حياتي انتهت و حلت محلها حياة جديدة ، احتلتها سنوات سعيدة و رغم عدم مثاليتها لأنها من ضمن شيء اسمه الحياة و لكن نحن راضيان بها

ثلاث سنوات مرت منذ ذلك اليوم في الشاطئ و نحن تقدمنا في العمر و صغيرينا كذلك ، جروحي اندثرت و لم تعد تؤلمني بنفس القدر و لكن كلما شعرت بأنني أحتاج للدموع فأنا أبكي على صدره  بينما أضربه بكفي ، أصرخ بوجهه و أخبره أنني أكرهه و هو يضمني و يخربني أنه يحبني فلا يسعني سوى التمسك به و تكون جملتي تاليا

" و أنا أحبك .... "

الحياة سقوط و نهوض ، تعثر و تماسك و نحن يجب أن نمر بكل هذه الخطوات ، أما اليوم فنحن على موعد مع مباراة جي هيون النهائية بين المدارس الابتدائية و الجميع يجهز نفسه ، حتى جي هيان منذ الصباح تركض و تثير الفوضى و عندما يعيق فيفي طريقها تركله بعيدا ليعوي هو بطريقة بائسة

استقمت من أمام طاولة الزينة خاصتي ثم حملت حقيبتي  و سرت أخرج و توجهت نحو غرفتها الخاصة فالأميرة الصغيرة احتجت أنها تريد واحدة لها وحدها و أنها لم تعد صغيرة ....... في النهاية كل ليلة لا تنام إلا بيننا لأنها تشعر بالخوف

طرقت الباب بخفة و تحدثت من خلفه

" جي هيان هل انتهيت ؟ "

مرت ثواني و فتح الباب لتقابلني هي بينما ترتدي ثيابها بطريقة جلعتني أريد عضها حقا أما شعرها أنا من سرحته لها لهذا انحنيت لمستواها و أمسكت بكفيها أقبلهما 

" من ساعدك في اختيار ملابسك ؟ "

ابتسمت ثم نفضت شعرها بغرور يشبه غرور أحدهم و أجابتني

" جدتي ...... "

" آه أمي ..... هل اتصلت بها ؟ "

" أجل "

عبست بطريقة بائسة و تحدثت

" لما تجيب  على هاتفي عندما تتصلين بها أنت  و لا تجيب على اتصالتي أنا  ؟ "

عندها ابتست أكثر ثم اقتربت لتضع كفيها حول فمها و همست لي لتتوسع عيني ، ابتعدت و أنا حدقت بها

" هل أنت متأكدة جي هيان "

أومأت و أجابتني

" جدتي أخبرتني أن نجعله سرا بيننا "

استقمت و أمسكت بكفها

" أمي ليست سهلة أبدا "

و هي سحبت كفها من كفي ثم عادلت للداخل و أحضرت هاتفي لتسلمه لي 

" شكرا أمي " 

ابتسمت و أجبتها 

" العفو صغيرتي " 

سرنا باتجاه الباب و توقفنا لآخذ معطفها الخفيف و ألبستها اياه ، ثم أخذت سترتي الخفيفة و ارتديتها لأن الأجاوء ليست بادرة جدا نحن بالربيع  ، أخذت هي حقيبة ظهرها الصغيرة و أمسكتها بكفها و أنا أمسكت كفها الأخرى و خرجنا لنستقل سيارتي و نغادر نحو المدرسة

في الطريق كنت أصل الهاتف مع مكبرات صوت السيارة و جي هيان تجلس في الخلف بينما تردد بهمس لا يمكنني فهفمه أشياء غريبة ، اتصلت بسيهون و مرت فترة ليجبني

" مرحبا حبيبتي .... "

" مرحبا سيهون .... هل خرجت من الفندق ؟ "

" سوف أخرج بعد قليل "

" لا تتأخر حتى لا يغضب جي هيون "

" لن أتأخر ..... "

و قبل أن أقفل جي هيان هتفت بسرعة من الخلف

" سيهوني أنا أحبك لا تتأخر "

سمعت قهقهته و أجابها

" لن أتأخر صغيرتي ...... و سيهوني كذلك يحبك كثيرا "

ابتسمت لتحرك قدميها بحماس و قبل أن أتحدث أنا هي قالت جملتي المعتادة

" قد بأمان سيهوني "

" سأفعل صغيرتي "

أقفل الاتصال و أنا ابتسمت أكثر و واصلت طريقنا لنصل هناك بعد مدة ، توقفت في الموقف الخاص بالمدرسة ثم نزلت و سرت نحو الباب الخلفي و فتحته لأفتح لها حزام الأمان و أمسكت بكفها لتخرج و لم تنسى أن تأخذ حقيبتها ، أمسكت بكفي و أنا أقفلت الباب ثم سرنا معا ندخل

تقدمنا من الملعب و عندما دخلنا رأينا جدي يجلس في أحد الصفوف  فأشرت لها نحوه 

" جي هيان أنظري جدي هنا "

ابتسمت و لوحت له لتنادي عليه بصوت مرتفع

" جدي .... جي هيان وصلت "

ابتسم و لوح لها و تقدمنا اليه ، جلسنا بقربه و هو وضعها بحضنه ليقبلها ، ابتسمت و أنا سعيدة فحياتي يمكن القول أنها أصبحت مثالية ، كان مؤلما أن أنسى جميع آلامي و جروحي و لكن الألم دائما ما يجلب الراحة من بعده 

" أخبريني كيف تبلين في الروضة ؟ "

" أنا أضرب جميع الأولاد ... "

قالتها و ابتسمت بفخر و هو نفى بينما يعكر حاجبيه بعدم رضى

" لا يجب أن تتنمر ي على الأولاد جي هيان "

" هم يضربونني أولا ....  "

" اذا كان دفاعا عن النفس فلا بأس "

استمر حديثهما حتى وصل سيهون و هي بسرعة غيرت الحضن و قفزت لحضنه  تجلس براحة و دلال و أمي كذلك وصلت بعد مدة و كان ما قالته جي هيان صادقا فهي كانت تمسك بكف السيد هوانغ و تسحبه خلفها ، جلسا بدون قول كلمة و جدي حدق بهما و هي تجاهلتنا جميعا لتشير له عندما بدأ الفريقين بالخروج

ابتسمت و سيهون تقرب مني ليهمس لي

" أعتقد أنه يجب أن تجهزي ثوبا مناسب لزفاف والدتك "

" لا يجب أن تنسى بذلتك حبيبي فهي عمتك "

وقف الفريقين و جي هيان أبعدت سترتها و وقفت لتضعها بحضن سيهون ، ثم فتحت حقيبتها و أخرجت منها شيئين ملونين ثم تقدمت قليلا و بدأت ترقص و تحركهما بهتاف 

" جي هيوني بطل ..... مرحى جي هيوني هو من سيفوز "

حدقنا جميعا بها بتفاجؤ ثم انفجر ضحكنا و هي لم تلتفت لنا و كانت طوال المباراة تشجع شقيقها و هو في كل مرة يلوح لها بفخر  و أنا في هذه اللحظة سعيدة جدا ، صغيريّ مترابطين و يحبان بعضهما ، هناك ثغرة بحياتنا و لكن ليست جميع الثغرات تسد بعضها يجب أن نتركها كما هي و نستمر بحياتنا

شعرت بذراعه تسحبني له ليضم كتفي و نحن نحدق بطفلينا و نبتسم ، في النهاية أنا تأكدت أنني ...... امرأة لا تموت ما دام حضنه يحميني

انتهت يوم : 30/08/2019 

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه 

طويلة فهذه الرواية سرقتني من نفسي حتى ، و عندما يتم سؤالي أي الأجزاء استمتعت و أنا أكتبها 

سوف أقول : ذكرياتهما معا و لحظاتهما مع جي هيان و جي هيون 

وجدت نفسي واقعة في حب ولديهما فصنفتهما بطلين كذلك

لكل من أغاضه فيفي يوما أنا جعلت جي هيان تنتقم منه من أجلكم 

هناك الكثير من قصص الخيانة  المسكوت عنها ، هناك كذلك الكثير من الروايات التي تحكي عن الخيانة و لكنها جميعا تذهب نحو اتجاه واحد و هو الطلاق لذا جازفت و لم أذكر هذه الكلمة طوال الرواية ، لم أشأ ذلك لأن في واقعنا الكثير من النساء من يعشن مع الخيانة فقط في سبيل أولادهن و مع هذا هن تعيسات لذا حاولت اظهار بهجة البطلة عندما تبنت طفلة رأت فيها نفسها بالماضي و بصيص أمل لتعيش  المستقبل و تتخلص من اكتئابها 

طبعا ترك بعض الفجوات في العمل ربما يجعل منه قريبا للواقعية فكنت قادرة بسهولة جعل كل شيء مثالي بأخذ الصغيرة منهما ثم تبنيها بطريقة قانونية و اعادتها لهما بعد رحلة كفاح طويلة و لكن بصراحة قلبي آلمني على الصغيرة كأنها شخصية حقيقية فقلت لما لا نسير مع الثغرات فهي موجودة بالفعل و نجنب الصغيرة افتراقها عن والدتها 

في النهاية أريد شكر كل من دعمني بصوت و بتعليق جميل رفع من معنوياتي و ساعدني في تحقيقي نتائج مرضية جدا و جديدة لم أحققها من قبل مع أي عمل 

لا أدري ما الذي يجب قوله و لكن أتمنى ان تكون النهاية واقعية و مرضية لكم جميعا 

انتظروني في أعمال أخرى 

" خريف الشباب " سوف أعيد نشرها 

و بعد وقت لا أدري كم سيكون سوف أعود مع عمل آخر بطله هو بيون بيكهيون و ..... مفاجأة لأول مرة 

أترككم الآن و دمتم انشاء الله 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro