Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني

مساء الخير

كيف هي الأخبار و كيف هي الاستعدادت للمدرسة و الجامعة ؟

في السنة الماضية في مثل هذه الأيام الجميع كان متشوق لمعرفة ما يحدث بين أبطال الخطايا الثلاث فمن يتذكر ؟ 

و لأن الجميع متشوق لمعرفة ما يدور بين الثنائي فأنا قررت نشر الفصل الثاني 

و عندما أنتهي من كتابة آخر الفصول سوف أعود لعادتي بالنشر اليومي 

بعد يومين سيكون عيد ميلاد سيجونغ لذا ترقبوا فصلا بذلك اليوم 

استمتعوا  



سيهون :

بعد خروجي من الحمام و الذي أخذته  فقط  حتى أجعلها ترى آثار جريمتي ، هي مرت من أمامي تتجاهلني كعادتها و حملت القميص و دخلت للحمام حتى تغير ثيابها ، جلست على طرف السرير من جهتي و لم تلبث كثيرا من الوقت حتى خرجت و بسرعة سارت نحو مكانها ، تمددت و أولتني ظهرها

التفت بجانبية و لمحت كفها على ثغرها و اهتزاز جسدها و هذا لا يعني سوى أنها تبكي بينما تختبئ بعيدا عني ، تمددت في مكاني و جذبت علي الغطاء الذي نتشاركه بدون أن نتشارك ألامنا بل نحن نسببها لبعضنا البعض و بكل احترافية

أنا لست نادم و لن أندم على دموعها ...... و رغم برودها و صمتها إلا أن هذه الدموع تجعلني أدرك أنني لا أزال أملك مكانة بقلبها رغم خيانتي لها ،  أنا أحبها رغم كرهها لي و هي لن تتخلص مني ولا من جبروت حبي لها 

أغمضت عيني و مثل كل ليلة يبتعد عني النوم عندما تهاجمني أحلام يكون صراخها فيها عاليا ، فتحت عيني و وضعت كفي على وجهي أبعد العرق ثم اعتدلت في مكاني و التفت لها و كعادتها تنام بعد أن تجف دموعها و أنا أقترب منها بعد أن يغيب وعيها

وضعت كفي على كفها التي تضعها على بطنها و أغمضت عيني لتظهر أمام عيني عينيها الضاحكة ، رنت في أذني ضحكتها المبتهجة و عدت لبراءتي و لكن كل شيء تلاشى بعد أن فتحت عيني و دنوت ، أجل أمام شفتيها تسقط قسوتي و يسقط جبروتي فأتحول لطفل صغير و أسرق منها القبلات ، حتى المكان ما بين عينيها أنا قبلته و هكذا أجسد ما قاله الشاعر عندما توعد حبيبته أنه لن يبوس كفيها و لكنه وجد نفسه يبوس ما بين عينيها حتى شبع .......  الفرق بيني و بينه أنني لا أشبع  ، أنا فقط أستل منها لقيمات تزيد من جوعي و الذي لن تطفئه امرأة غيرها

ابتعدت و هي لم تتحرك و لم تفتح عينيها بينما أمارات النوم تبدو عليها فتنهدت و كآخر لمسة أنا ربت على شعرها ثم أبعدت عني الغطاء ، وضعت قدمي على الأرض الباردة و تقدمت نحو باب الشرفة الزجاجي و وقفت أراقب قطرات المطر

حتى و هي ترى وشمي و لكنها لا تفهم أنه اسمها ، تحسبني تحولت و لكنني لم أتحول كليا ، كل شيء محوته في حياتي إلا هي و رغم انتقامي منها لم أكن قادرا على كرهها  ..... في النهاية هي لا ذنب لها بما فعله والدها و أنا فقط كنت سبابا و بدون قصد في موت جدها

أغمضت عينيّ و عادات لي ذكريات ليلة زفافنا ، يوم موتها على يديّ أنا في أكثر الليالي التي يجب أن تحيا فيها و كان ذلك  قبل سبع سنوات مضت

// ..... تمسكت بكفها و سحبتها معي و هي تجر ثوبها الثقيل و معه تجر حزنها و خذلانها ، تجر دموعها و صرخاتها المكتومة و جدي و عمتي كانا يقفان خلفنا أسفل الدرج ، صعدنا نحن و لم ألقي أي اهتمام لما تعانيه في مجاراتي و كل ما كان يدور برأسي كلماتها و هي تصرخ بكرهها لي و تخبرني أنها لن تكون لي أبدا

ستكونين لي سيجونغ أقسم

وصلنا لغرفتي و فتحت الباب لأدفعها للداخل بقوة ثم دخلت و أقفلت الباب و هي صرخت من خلفي

" أكرهك ... "

التفت لها و بسرعة اقتربت لأمسك برقبتها  بكفيّ معا و ضغطت عليها  بينما أدفعها حتى استلقت على السرير ،  شددت على كفي و خرجت كلماتي

" لست مخيرة .... أنت سوف تحبينني حتى و لو كذبت من شدة الصدق "

وضعت كفيها على كفي و حاولت أخذ أنفاسها لتنزل دموعها عندها فقط أنا أبعدت كفي عن أنفاسها و وضعتها على وجنتها حتى أمسح دموعها السخية

و هي وضعت كفها على عينيها و من جديد نبست من بين شفتيها

" أمقتك ... "

عندها اجتاحني الجنون و ابتعدت حتى لا ألقيه عليها ، وقفت أوليها ظهري و هي اعتدلت ثم استقامت و من جانبي حاولت المرور حتى تغادر الغرفة و لكنني بسرعة أمسكت بذراعيها أجذبها لي

" أين تعتقدين أنك ذاهبة ؟ "

و هي بعينيها التي يتجمع بهما حقدها علي أجابتني

" إلى أي جحيم إلا جنتك "

ابتسمت بسخرية و أجبتها 

" أنت تحلمين سيجونغ ...... تريدين الجحيم و أنا سأصنعه لك "

حاولت دفعي عنها و أنا جذبت طرحتها بقوة أستلها من بين خصلاتها بقسوة و رميتها أرضا ثم سحبتها نحو السرير و دفعتها بقوة لتتوسده ثم اعتدلت و بنظرات خائفة تدعي القوة و الثبات تحدثت

" اياك أن تقترب مني .... "

 أبعدت سترتي لأرميها أرضا و فتحت ربطة عنقي لأبعدها ثم شرعت في فتح أزرار قميصي و أجبتها

" أنت زوجتي و عليك حقوق يجب أن تأديها "

تراجعت للخلف لتصرخ بغضب و صوت تقهقر بكاء

" اللعنة استيقظ و افتح عينيك فلما تحولت لشيطان ؟ "

خلعت قميصي و رميته بقوة على الأرض و اقتربت أكثر لتبتعد هي بينما تحاول مسح دموعها بظهر كفها ، انها خدعة تستدعي براءتها حتى تضعفني أمامها و لكن محال أن أستجيب  ، الشيطان الذي ينام داخل كل منا استيقظ عندما علمت بما جهلته لسنوات

 اقتربت أسند ركبتي على السرير و بفكها أنا أمسك كفي و ابتسمت و بكل برود أجبتها

" والدك السبب ...... "

وضعت كفيها على كفي التي تشد بقوة على فكها و تحدثت بصعوبة

" و أنت كنت السبب في موت جدي "

عندها أجبتها بقهر جعلته يبدو قسوة فقط 

" و أنت تكرهينني بسبب هذا فلما لا تستطيعين الشعور بما أشعر به ؟ "

" لأن ما ارتكبه أبي كان قدرا و لكن أنت ..... أنت قتلته قهرا على ابنه "

 صرخت بقهر منها أجبها 

" و أنا عشت ميتا ...... عشت بدون روح و عندما جعلتك روحي تبين أنك من سوف تستلين روحي "

نزلت دموعها و عندما خف ضغطي على فكها هي نبست بما أمقت سماعه

" أكرهك .... "

و بدون سيطرة على نفسي أنا صفعتها بقوة لتسقط على السرير ، تجردت من حبي و من كل انسانية أنا امتلكتها في يوم و هاجمت أنوثتها بكل طغيان ، وضعت كفي على ثغرها حتى لا تخرج صرخاتها و مهما قاومتني أنا فقط انتقمت لها و لنفسي

شعرت بأظافرها تخدش كتفي بقوة عندها أنا تركت نفسي اللاهثة عليها و أبعدت كفي عن ثغرها ، وضعت كفيّ على الفراش أستند عليهما و ابتعدت عنها قليلا فقط بينما لا ازال عتليها  و هي كانت فقط تحدق في السقف و دموعها تصنع حبلا لا منتهي

فجأة هي هدأت و ما عادت تواتي بأي حركة ، ما عادت تواتي حتى بهمسة تحمل صرخة ، أنا لست نادما و لن أندم فدنوت من جديد و استليت أنفاسها بقبلة عنيفة عفيفة و ابتعدت حينها فقط أغمضت عينيها و تنهدها العميق خرج و نبست

" عدني بعد الليلة أنك لن تطارحني الحب إن كنت قد أحببتني يوما "

و على عهود الرجال أنا أسير فما كان مني إلا أن وعدتها

" بعد أن جعلتك لي ...... بعد أن أذللتكِ في فراشي أنا سوف أمتنع عنكِ ما دام الكره يقف بيننا "

ابتعدت عنها و استقمت لأقترب من النافذة و هي لمحتها على الزجاج تحاول الاستقامة و بثقل جرت ثوبها الأبيض الذي تلطخ بآثاري عليها ، تضع كفها على صدره تثبت سقوطه و سارت بخطى ميتة نحو الحمام ، فتحت الباب و قبل أن تدخل هي توقفت لتقول كلمات بصوت هادئ عكس الثورة التي كانت تثيرها من قبل 

" لا تتوقع أن الكره من بيننا سيختفي يوما ولا تعتقد أنني سأسامحك في ليلة تائهة "

دخلت و أقفلت الباب خلفها و أنا التفت للسرير المبعثر بجنون بينما كفي لم تبتعدا عن جيوب بنطالي .......   //

و فجأة اختفى الماضي من أمامي و رأيتها هي تبعد الغطاء عنها و اعتدلت لتضع قدميها على الأرض ، لم ألتفت و لكن راقبت ملامحها و كل حركاتها لغاية استقامتها و مرورها بقربي تسير نحو الحمام و أقفلت الباب

هكذا نحن نعيش وسط الموت و نتظاهر بالحياة أمام ابننا ....... هكذا كنا ولا أدري إلى متى سوف نبقى هكذا

*

سيجونغ :

على صوت الرعد الخفيف أنا فتحت عيني و شعرت بالبرد يلفحني من جهته و عندما أملت رأسي لم يكن في مكانه و كان يقف أمام باب الشرفة ، وضعت كفي تحت وجنتي لألتفت كلي  و حدقت بوشمه ذو الحروف اللاتينية القديمة ، لا طالما كان مهووسا بها كلغة اندثرت ....... تنهدت و أغمضت عيني لا يهمني ما يدونه هناك فلابد أن يكون له علاقة بالكره الذي يعيش بيننا ، له علاقة بانتصاره في تلك الليلة و اخفاقي مدى الحياة من بعدها

وضعت كفي على قلبي و هاجمتني دموعي عندما توالت عليّ الذكريات و عاد بي الزمن لأول شهر من بعد ولادة جي هيون .... أنا كنت أكرهه و أنفر منه ، أود ضمه و لكن بمجرد أن أضع كفي عليه أشعر أنني أحترق

// .........  كنت أحتمي بفراشي و أضع كفي على آذاني بينما أسمع صوت بكاءه المرتفع  ، دموعي تملأ وجنتي و أنا لا يمكنني تحمل المزيد

" أصمت ..... اخرس اخرس "

فتح الباب و دخلت عمتي مينيونغ و بسرعة اتجهت نحو سريره الصغير و حملته لتحاول تهدئته و لكنه فقط يبكي و يبكي و أنا أتلوى ألما ، اقتربت مني و صوته اقترب و تحدثت

" سيجونغ أرجوك ِ "

و أنا صرخت

" أبعديه عني ........  "

" سيجونغ إنه ابنك و هو بحاجتك ِ أنتِ ولا يمكن لغيركِ أن يهدئه أو يسكت بكاءه "

" أنا أكرهه ..... لا أريد رؤيته ولا سماع صوته "

تنهدت بقلة حيلة ثم غادرت الغرفة لتقفل الباب و صوته ابتعد و أنا زاد انتحابي ، قلبي يتمزق بين قبول و رفض ، إنه قطعة مني و لكن ....... أنا لا أتحمل رؤيته بين ذراعيّ  ........... //

فتحت عيني و نفيت تلك الذكريات الأليمة ثم أبعدت عني الغطاء و استقمت و بكل صمت أنا سرت نحو الحمام ، دخلت و أقفلت على نفسي هناك لأسند نفسي عليه ، كل شيء حولي يخنقني إلا صغيري وحده من يزيح عن صدري تلك الصخرة عندما يضمني بذراعيه الصغيرين و يبدع في منحي قبلاته الحنونة و المحبة 

فتحت عيني و رميت كل شيء خلف ظهري فإن كنت في البداية أهملت ابني و تنصلت من دوري الآن يجب أن أقوم به على أكمل وجه لذا اتجهت نحو الحوض و ملأته آخذ حمامي حتى يبدأ يوم جديد

ارتديت ثوب الحمام و وضعت منشفة لففت بها شعري ثم تقدمت لأفتح الباب و أخرج و كالعادة هو دائما يذهب لغرفة جي هيون ، فتحت الخزانة و رغما عن أنفي يجب علي تأدية دور الزوجة السعيدة و اختيار ثيابه ليوم طويل من العمل و سهرة أطول يغرس من خلالها سكاكين الغدر بقلبي

وضعتها على السرير ثم أخذت ثيابي و عدت للحمام لتغييرها ، جففت شعري و خرجت لأتجه نحو غرفة جي هيون ، طرقت الباب بخفة و فتحته و من خلفه ظهرا كعادتهما يضمان بعضهما و يدردشان قليلا ......... لا يمكنني نكران دوره مع طفله الذي يتقنه و من بين كل الأمور التي حدثت في حياتي أنا ممتنة لعلاقته مع جي هيون

تقدمت و رسمت على وجهي ابتسامة و هي كانت صادقة لأنها كانت لصغيري

" صباح الخير جي هيوني "

مد ذراعيه لي من فراشه و تحدث

" صباح الخير أمي ..... "

اقتربت و حملته ليتعلق بي و انهالت علي قبلاته الرقيقة و أنا تحدثت

" لا تحاول جي هيون "

" أرجوكِ أمي "

ابتعد يمد شفتيه بنوع من الغضب المفتعل و أنا نفيت لأحدق نحو سيهون هو الذي كان يسند نفسه على مسند سرير الصغير و يحدق بنا بابتسامة خافتة ....... ما بيننا من موت و برود لا يخص جي هيون لذا تحدثت

" اسأل والدك و هو سيقرر "

" ما الذي يجري من وراء ظهري ؟ "

قالها و استقام ليقترب و يأخذه من حضني و جي هيون تمسك بقميصه يداعبه بأنامله الصغيرة

" أبي جي هيوني يحبك كثيرا "

" و أنا أيضا أحبك ... هاتي ما عندك "

" هناك رحلة ..... "

و قبل أن ينتهي هو فعلا قبل وجنته و نفى

" لا ..... تعلم أنه ممنوع أن تذهب في رحلة لوحدك "

" و لكنها مع المدرسة "

أنزله و وضع كفه على رأسه و ربت عليه

" أنا سوف آخذك ...... "

و بخفة ضرب قدمه الصغيرة مع الأرض باعتراض

" أريد أن أذهب مع زملائي "

انحنى لمستواه و تحدث بينما يربت على خصلاته البندقية 

" و ماذا عني أنا و والدتك ؟ نحن لم نذهب أبدا في رحلة  معك "

عندها رد عليه بصوت غاضب طفولي

" حسنا .... أود أن أذهب معكما "

ابتسم و قبل وجنتيه

" افتتاح فرع فندقنا بتايوان أصبح قريبا و نحن سوف نذهب قبله بعدة أيام حتى نستمتع بوقتنا "

قالها و جي هيون و رغم بروز عبوسه إلا أنه ضمه و سيهون استقام بينما يحمله و عندما حدق بي أنا فقط توترت ، توترت بحزن و حرقة و اقتربت لآخذه منه  و تحدثت

" أنا سوف أجهز جي هيون من أجل المدرسة و أنت جهز نفسك "

" حسنا "

كان صوته هادئا ، هو معظم الأوقات هادئ و لكن وراء هدوئه هناك عواصف تحركنا على أمواج الحياة بكل عنف و نحن مهما حاولنا إلا أننا نفقد أنفاسنا وسط تلك الدوامات

غادر و أنا حدقت بجي هيون و عكرت حاجبي لأتحدث

" لما هذا العبوس موجود حتى الآن ؟ ألم تحصل على رحلة ؟ "

" كنت أريد أن أذهب مع أصدقائي "

"  ألا تريد أن ترافقني ؟ "

ضمني لينفي و تحدث

" بلا أمي أريد أن أذهب معك "

ابتسمت و قبلت رأسه لأجيبه بينما أربت على ظهره

" سوف نترك كل شيء وراءنا و نستمتع بوقتنا و نستمع فقط لصوت ضحكات جي هيوني "

و هو فقط شد على تمسكه بي ، جهزته للمدرسة و ألبسته زيه و كآخر لمسة بعد أن وضعت المشط أنا حملت العطر و رششت عليه القليل

" هيا جي هيون اذهب لعمتي مينيونغ و أنا سوف أجلب حقيبتك و ألحق بك "

" حسنا أمي "

قالها و بقي ثابت الوقوف في مكانه و أنا حركت رأسي بتساؤل

" لما لا تذهب ؟ "

ابتسم حتى تقوست عينيه و تحركت نظراته الملونة من مكانها قليلا و أنا فهمت ما الذي يريده فدنوت أجلس القرفصاء أمامه و هو ضمني لينهال علي بقبلاته ، أنا سعيدة جدا به ، كل ما تحرمني منه الحياة يمنحني اياه صغيري ، كلما تلقيت صفعة قوية من والده يربت هو على مكانها و بدون حتى أن يعلم أنه يشفي قلب والدته المحطم

قبلته بعنف أنا أيضا و قهقهنا معا ثم استقمت و هو ركض ليفتح الباب و خرج يصرخ في طريقه للعمة  ، انها عادته أن يملأ هذا البيت الكئيب فرحا و مرحا منذ الصباح

و بعد أن تركته أمس يجهز حقيبته لوحده أنا عدت و تأكدت أنه يأخذ كل دفاتره و كتبه ، أعلمه الاعتماد على نفسه و لكن من خلفه أنا أعاود السير على خطواته حتى أتأكد من نقصه و أعيد صياغته ليكون كاملا و هكذا أنا أزرع فيه ثقة كبيرة بنفسه ............ حتى لا يكون ضعيفا مثلي ولا متجبرا مثل والده

حملت حقيبة ظهره و خرجت من غرفته لأتصادف مع سيهون يخرج من الغرفة بعد أن جهز نفسه ، أقفلت الباب و لبثت بعض الوقت في مكاني و هو سار و  أنا سرت خلفه أتبعه حتى ننضم للفطور ..... هكذا نحن هو يقف بشموخ و أنا من خلفه أنزف بكل خطوة ، سار و عندما وصل لمقدمة الدرج حتى ننزل هو توقف و بدون حتى أن يلتفت لي تحدث

" هناك حفل سوف يقام غدا في الفندق فجهزي نفسك "

قالها و لم يستمع حتى لاعتراضي و عاد ينزل الدرج ، تنهدت ففي النهاية يجب علي امساك ذراعه  و الابتسام أمام الجميع ، نزلت الدرج و توجهت خلفه لغرفة الطعام أين كان جي هيون بحضن جدي يتحدث و الأكبر يغدقه حبا و قبلا

جلست على مقعدي بجانب عمتي مينيونغ و سيهون بمقعده مقابلا لها و جي هيون نزل من حضن الجد و ذهب ليجلس قربه و يكون مقابلا لي تماما

" جي هيوني لما تركتني لوحدي ؟ "

قالها جدي و جي هيوني ابتسم بظرافة

" أريد أن أكون رجلا جدي "

قهقه على كلماته و جي هيون أسند نظارته و حدق بسيهون الذي يرتشف قهوته بهدوء

" أبي أريدك أن تقلني للمدرسة اليوم "

" جي هيون كف عن الدلال اليوم "

قلتها بنبرة تحذيرية و هو تجاهلني

" سيهوني أرجوك "

عندها قهقه سيهون و وضع فنجانه ليأخذه بحضنه و قبل و جنتيه بطريقة حماسية  ....... آه يا الهي لا يمكن أن الوضع أعجبه

" جي هيون أبي و ليس سيهوني "

و سيهون نظر إلي ليتحدث و ابتسامة صادقة مرسومة على ملامحه 

" لا بأس سيجونغ لقد أعجبتني طريقته في الحصول على ما يريد "

حسنا سوف ألتزم الصمت ... جي هيون يتمادى بسرعة و هو سوف يستبدل أبي بسيهوني تلك  ....... متأكدة

" هيا سيهوني أنت سوف تقلني أليس كذلك ؟ "

" حسنا سأفعل و لكن مساء أريدك أن تكون جاهزا لدرس البيانو "

ترهلت ملامح جي هيون فهذا أكثر ما يكره

" أرجوك أبي .....  "

" لا أنت سوف تأخذ دروس البيانو "

عندها تحدث الجد

" سوف نعزف معا جي هوني حسنا ؟ "

" أنا كره المدرّس "

" هل المشكلة في المدرس فقط ؟ " 

سأله سيهون و هو بعبوس طفولي أجابه 

" أجل ... " 

" سوف نغيره .... مساءا سيكون لديك مدرس جديد "

" حسنا "

" اذن هيا أحضر حقيبتك و تعالى "

قالها ليضعه على الأرض و جي هيوني ركض إلي ، استقمت و أنا أحمل حقيبة ظهره و خرجنا نحو الباب و هناك أنا أخذت معطفه من الخادمة و ألبسته له ثم وضعت له الوشاح و سيهون اقترب منا بعد أن تحدث قليلا مع جده

أخذ معطفه الثقيل وحمله على ذراعه ثم أمسك بكف جي هيون و تحدث

" سوف نغادر الآن و مساء أنا من سيقله مرة أخرى "

و بكل هدوء و خفوت أجبته

" حسنا "

رفع جي هون كفه و لوح لي

" إلى اللقاء أمي "

" الي اللقاء حبيبي "

خرجا و أنا وقفت أمام الباب أراقب مغادرتهما ، فتح له الباب الخلفي و صعد ثم صعد هو بجانبه و السائق أقفل الباب و بسرعة ذهب نحو مكانه و تحركت السيارة تغادر و أنا أقفلت الباب لأسمع صوت عمت من خلفي

" سيجونغ نحن نحتاج للتسوق من أجل الحفل "

التفت لها و لم أكد أنفي بحجة أن لدي الكثير من الأثواب و يمكنني الاختيار منها حتى أمسكت بذراعي و سحبتني

" لا أريد اعتراضا .... هيا تجهزي لنذهب "

" عمتي الوقت لا يزال مبكرا ...... "

" التسوق يأخذ الكثير من الوقت "

" مهلا عمتي لدي بعض الأمور يجب أن أعدها لأجل جي هيون "

" أنت لا تعيشين إلا لجي هيون ... عيشي لك و لأجلك و لو لساعة سيجونغ " 

*

سيهون :

عبث جي هيون بكفي ثم رفع نظراته لي ليبتسم و بغرابة تحدث يسألني

" سيهوني هل تحب أمي ؟ "

عكرت حاجبي و أجبته

" ألا تعتقد أنك تتمادي جي هيوني ؟ "

ابتسم و وضع كفيه على ثغره ليبدو تماما بلطفاتها عندما كانت لا تزال تحتفظ بحيويتها و تحدث

" آسف أبي "

ابتسمت و ربت على خصلاته ثم عدلت له نظراته و هو عاد يلح بسؤاله

" هل تحب أمي ؟ "

" بالطبع أحبها جي هيون لما تلح على هذا السؤال ؟ "

عبس و تنهد كشخص كبير يحمل هوم الدنيا على كاهليه

" أنا أبدا لا أراك تقترب منها ... لا تضمها مثلما تضمني ولا تقبلها مثلما تقبلني "

حدقت في السائق من خلال المرآة و تحدثت

" توقف على جانب الطريق و انتظر برهة "

" حسنا سيدي "

توقف بالسيارة على جانب الطريق ثم نزل ليقف قرب الباب و أنا تنهدت لأحدق بجي هيون

" هل يجب أن أظهر حبي حتى تصدق أنني أحبها ؟ "

" و لكنك تظهره لي  ، تقبلني و تضمني .... أنا أحاول أن أضمها و أقبلها كثيرا حتى لا تحزن  لأنك لا تفعل "

و كأنه يشعر بما يمزق أشلاء روحها فيكون هو ذلك الهدوء و السعادة التي تعيد لها الحياة ، ابتسمت و ضممته لي فأنا لم أجد ما أقول أو أفعل لأنني حتى في الوقت الذي أموت من أجل لحظة تكون فيها بين أحضاني هي لن تقبل و ستصدني ، تنهدت  و تحدثت

" حسنا سيد جي هيون كما تريد سوف أضمها كثيرا "

" و لا تنسى أن تقبل وجنتيها فهي تحبني عندما أفعل هذا "

قهقهت على براءته و أجبته

" حسنا ... "

عاد السائق و واصلنا طريقنا نحو مدرسته ، نزلت معه و راقبته حتى دخل و لوح لي و أنا عدت للسيارة و مباشرة توجهنا نحو الفندق لبداية يوم جديد و اليوم قررت أن أمنح وقتي لابني و ألا أقترب من جراحها التي تنزف بسببي كل ليلة ........ اليوم لن أحفر في تلك الجروح و على عكس الأيام الماضية سوف أضع عليها ضمادة  

نهاية الفصل الثاني من

" امرأة لا تموت "

أتمنى تكونو حبيتوه و استمتعتم فيه و لو على كمية الشتائم التي سيتلقاها سيهون فسوف نحاول غظ الطرف 

لا تحكموا عليه لأنه لن يكون بدور رجل مثالي لأن المثالية ليست موجودة في شخصياتنا الحقيقية و لكن سنرى كيف و متى سيدرك خطأه و كيف سيحاول استعادة ما فاته

انتظروا الفصل التالي بشوق و لا تنسو التفاعل و التصويت 

سلام   

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro