Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع عشر

محربا بأعزائي و عشاق يعقوب و مريم

استمتعوا بالفصل 

*

أحيانا لتكون سعيدا لست بحاجة أن تكون السعادة سعادتك

يكفي أنها تسعد قلب أحب الناس لقلبك و تلقائيا ستجد نفسك سعيدا

مجرد نظرة من يعقوب نحوي تجعلني أشعر أنني ملكة توجت على عرش العالم 

أجل أنا أحبه ، أحبه بذلك القدر الذي يمكن أن يتحول إلى جنون

لا أدري كيف أحببته ولا كيف تحولت علاقتنا من مجرد علاقة ليلة عابرة إلى علاقة بهذه المتانة

ربما الأوتار و الألحان هي ما جعلتها بهذه القوة و لكن بمجرد رؤية نظرة روز نحو كفينا شعرت أن كل أحلامي و قوتي تتهدم

إنها امرأة قوية ، لقد قال هاريسون أنها شريرة و امرأة مثلها قادرة على فعل كل شيء حتى تفوز بالحرب

صحيح أنني اتخذت جانب الصمت لحظتها و لكن هناك خوف تملك قلبي

هناك رعشة سكنت مشاعري جاهدت في اخفائها و رسمت بسمة حتى أحبس عبوسي داخلي

لا أريد تعكير صفو هذه الليلة و هذا الانتصار

هو ليس انتصار فلسطين لوحدها و انما انتصار حب ولد في لحظة لم ينتظره بها أحد

*

انظمت ايلا لمجلسنا بعد أن بدت اللهفة على وجه السيد هاريسون و هو يعرض عليها الأمر

في تلك اللحظة شعرت أن مزاج يعقوب تحسن أكثر و كل ما فعله هو أنه أسند ذراعيه على الطاولة محدقا بهاريسون الذي كان بدوره يسند ذراعه على الطاولة و يحدق بايلا التي كانت معالم الخجل بادية على وجهها

الجو يبدو غريبا و هذا الأمر يبدو مزعجا لايلا و أنا لا أحب رؤية فتاة في موقف مزعج أو محرج عندها سحبت قائمة الطعام من أمام يعقوب و تحدث أجذب الأنظار إليّ 

" اذا هل سأختار أنا الوجبة في النهاية ؟ "

و يعقوب التفت لي ثم ابتسم بسخرية محدقا بهاريسون

" هل ستطلب يا هاريسون أم نطلب نحن "

فالتفت الآخر أخيرا نحونا و أجاب

" أطلبوا أنتم "

و لكن ايلا سارعت بالحديث

" اذا يجب أن أغادر أنا الآن "

" لن تغادري يا آنسة فنحن رجال كرماء "

قالها هاريسون و هي حدقت به لتحمر وجنتيها أكثر فردت بهمس خجل

" الأمر بعيدا عن الكرم بل  أنني لا أشعر بالراحة "

عندها لكزت يعقوب من تحت الطاولة و الذي بدى مستمتعا بما يحدث أمامه ، لم أكن أعلم أنه يتحول لمزعج كبير عندما يكون سعيد

اقتربت أكثر و همست

" تصرف إنه يحرج الفتاة و يزعجها "

و يعقوب بسرعة تحدث حتى بدون أن يلتفت لي 

" هل نبدل الأماكن ؟ تجلسين بقرب مريم و أجلس أنا بقرب هاريسون .... صديقي المقرب "

حينها أومأت بسرعة

" سوف أكون ممتنة "

غيرت مع يعقوب الأماكن و هاريسون زار العبوس وجهه و بعدها اخترت أنا الطعام ، لقد جعلته طعاما يليق بمناسبة احتفالنا و بينما نحن نأكل سألتني ايلا

" هل أنت عربية ؟ "

حينها نفيت و يعقوب توسعت ابتسامته أكثر ليضع سكينه و شوكته ، جمع كفيه معا و استلم دفة الحديث

" هي اسمها الحقيقي كاثرين ، كاثرين سكوت و لكن مريم اسم منحته لها أنا "

حينها عادت تنظر نحوي و تساءلت ببسمة صغيرة

" هل هي الفتاة التي حاولت جعل العميد يقبل بانضمامها للكلية ؟ "

عندها حدقت بيعقوب و لن أنكر أنني انزعجت

" ما الذي تقولينه ؟ "

حينها يعقوب أومأ

" أجل أنا حاولت التوسط لك يا مريم و لكن العميد رفض لأنك لم تمتحني آخر امتحان في الثانوية قبل التخرج "

و ايلا أكملت

" و لهذا السيد يعقوب تراجع عن توقيع العقد مع الكلية و انسحب من هيئة التدريس "

لا أدري ما الذي أقوله ولا حتى كيف أصف شعوري ، ليس من حقي أن أغضب منه لأنه فعل كل هذا من أجلي و لكنني مقهورة ، أجل كان يجب أن يخبرني ولا يضحي بالكثير من أجلي أنا

" مريم لا تنزعجي سوف نتحدث لاحقا "

أومأت بدون أن أقول مزيدا في هذا الموضوع و لكن يعقوب سعادته كانت كبيرة ، حتى أنه عاد من حيث توقف لينهي قصة اسم مريم

" كاثرين جمعتني الصدفة بها ، في الوقت الذي فقدت فيه قدرتي على العزف و اسودت الدنيا بوجهي كانت هي الشمعة التي أنارت حياتي ، عزفت لحنا كنت قد بدأت العمل عليه قبل اصابتي ولا أدري كيف واصلت كما كنت أسمعه داخل رأسي و وقتها أدركت أنها أناملي ، أنها لحني المفقود و الآن فقط عثرت عليها "

شعرت بنظرات ايلا علي و عندما التفت لها كانت بسمتها كبيرة و تضم كفيها معا عند صدرها

" تليق أن تكون قصة رمنسية "

" لقد قلت له هذا من قبل "

قالها هاريسون متدخلا في الحديث و يعقوب نظر اليه نظرة ذات معنى و أنا نفيت

" كف عن مدحي يعقوب فأنا خربت في حياتك أكثر مما أصلحت "

" أنتِ تركتِ الدنيا و سلمتني ما بقي من حياتك ..... فلتكونا شاهدين على وعدي هذا ، أنا سأجعل من مريم نجمة عالمية ، سوف أكون دائما خلفها و أسلط عليها جميع الأضواء التي تستحقها "

حينها نفيت و شعرت ببعض الألم في قلبي

" أو تعلم شيئا يعقوب ؟ لا أريد كل الوعود التي قطعتها توا ...... أنا فقط أريد أن أكون معك ، أن يكون حضنك لي وحدي "

" أنا لكِ بالفعل "

" للأسف لا زال هناك صراع علينا خوضه "

حينها هاريسون صفق ببعض اللباقة

" لأول مرة أرى يعقوب زير النساء مغرم لهذه الدرجة ..... و لأكون صادقا لأول مرة أيضا أرى أن المرأة أمامه صادقة للغاية و تستحق كل ما يفعله لأجلها "

ابتسمت و يعقوب مد كفه نحوي ، لقد أمسك كفي و رفعها يقبلها و أنا حوّلتُ الحديث حتى العيون تبتعد عني فقد وقفت تحت الأضواء كثيرا هذه الليلة

" ايلا نحن اليوم هنا للاحتفال بانتصار فلسطين "

فابتسمت مومئة

" أهنئكم يعقوب .... لا بد أن يزول الظلم يوما "

" شكرا لك ايلا "

" يعقوب حدثنا عن فلسطين .... عن احدى حكايا والدك عنها "

قلتها بحماس و هو أومأ لترسم من جديد البسمة التي لم تختفي عن ملامحه اليوم ، أتمنى أن يكون دائما سعيدا

يكفي أن يكون سعيدا لأكون سعيدة

*

" فلسطين .... وردة مهما جار الزمن عليها لا تذبل ، كلما سقيت من دماء شهدائها كلما زاد زهو لونها ، بين طرقاتها و شوارعها تحمل الكثير من الحكايا والقصص ، تحمل ذكريات و أحلام صبيان و صبايا

و أعظم الأحلام أنه سوف يأتي يوما و ينتصرون على أعدائنا  ، أجل ففي الماضي كنا نقول أن لنا عدوا واحدا فقط و لكن الآن بات لنا الكثير من الأعداء ، كان لنا أخوة و لكن قصة يوسف تجسدت بنا نحن مرة أخرى

رمونا في جب عميق و اتهموا الذئب

يوسف انتصر و اخوته خذلوا و نحن سننتصر و اخواننا سوف يخذلون "

رسمتُ بسمة و لكن دمعة غلبتني حضرت في هذه اللحظة فرفعت نظراتي لمن حولي ، أجل إنهم ينظرون اليّ و يستمعون بكل اهتمام ، كانت مريم وحدها من تسمعني و لكن الآن بات لدي مزيدا من الآذان الصاغية

" أبي حكى لي مرة عن عجوز كانت جارتهم ، أم يامن و كان لها من الصبية عشرة ، ربتهم و من أجلهم عملت حتى في الحقول ، لقد جنت زيتون الأرض و عصرته ، أطعمتهم من الرغيف الذي صنعته بعد أيام العمل المضنية خارج المنزل حتى شبوا على الدنيا و وقتها بدأت حكايتها

و كانت البداية مع يامن الذي انظم إلى صفوف المقاومة عندما اشتد عوده ، لم تعارض انضمامه ، لقد أخبرني أبي أنها في يوم كانت تجلس بقرب باب بيتها و عندما جلس بقربها أبي و سألها ما الذي تفعله قالت أنا أنتظر خبرا مفرحا ، و عندما تساءل من جديد عن هذا الخبر ردت و هي تنظر في عينيه ببسمة

خبر استشهاد يامن ، تفاجأ أبي من ردها ، هل هناك أم تنتظر موت ابنها ؟

و لكنها أنجبتهم لتقدمهم إلى فلسطين و فعلا وصل خبر استشهاد يامن و من بعده تلاه ياسر و عامر و كل أبنائها قدمتهم للأرض

أبي بعد أن أخبرني بقصتها قال أن فلسطين تنجب و تقدم للموت

الأم تنجب طفلها ، تداريه برموش عينيها ، تسقيه و تهديه من روحها و هي تعلم أنها ستدفنه و لن يدفنها

معادلة مختلفة نتيجتها فقط في فلسطين "

من جديد رفعت نظراتي لمن هم حولي و رأيت في عيونهم الأسى و الشفقة فابتسمت و نفيت ، دفنت الدمعة بداخلي

" لا تشفقوا علينا فنحن المنتصرون "

" يعقوب .... أشعر أنني لم أعرفك يوما "

قالها هاريسون و هو يربت على ظهري فالتفت له و قررت دفن ما تبقى من الحكايا داخلي ، رغم أنهم استمعوا لي و لكن عندما نكون أنا و مريم فقط يكون الأمر مختلف تماما

تساءلت محدقا بعينيه

" أخبرني ستدفع أنت أم أدفع أنا كالعادة ؟ "

عندها توسعت عينيه و مباشرة التفت نحو ايلا و نفى

" لا تصدقيه ..... بالتأكيد سوف أدفع أنا ، كالعادة "

ابتسمت ثم نظرت إلى مريم و هي ابتسمت و لكن بسمتها بدت ذابلة ، لا بأس أدري أنني أخفيت الأمر عنك عندها ايلا تحدثت

" أشكركم على الدعوة كانت أمسية ممتعة و مرة أخرى هنيئا لك يعقوب "

" هنيئا لفلسطين "

طلب هاريسون الفاتورة و ما إن خرجنا من المطعم تحدث هو بينما يشير لنا ، أنا و مريم

" سوف أقل الآنسة ايلا فلا يجب تركها تمشي في الشوارع لوحدها في وقت مثل هذا "

" أجل يجب "

" لا داعي أرجوك أنا متعودة على السير وحدي "

" أبدا لن يحدث هذا ..... هيا معي سيارة ، سوف أقلك و نتبادل الحديث على الطريق "

قالها و أمسكت بمعصمها ليسحبها نحو سيارته و أنا وضعت كفي بجيوب بنطالي و حدقت بهما من الخلف مبتسما ، بدت ايلا منزعجة من أسلوبه و لكن أرى ملامح قصة حب قادمة من بعيد

" و كأنه معجب بها ؟ "

سمعتها خلفي تتحدث فالتفت لها مبعدا كفي عن جيوب بنطالي و ابتسمت

" هذا واضح ..... هل سيجعلها تعجب به ؟ "

" شخصياتهما مختلفتان للغاية "

" على الأقل سوف تضبطه و تربيه قليلا "

حينها ابتسمت و أنا ضممت كفتها و سرنا في طريقنا ، كان الليل في بدايته و أشعر أنني لم أتحدث عن فلسطين بذلك القدر الذي يروي شوقي و حنيني لها و مريم دائما ما تحاول سد ذلك العطش باسئلتها المتكررة عن فلسطين و حكاياها 

" يعقوب ...... هل هناك المزيد عن فلسطين في قلبك الليلة ؟ "

" المزيد عنها لن ينفذ أبدا "

" اذا لنسير و أخبرني عنها المزيد "

" ألم تكتفي ؟ "

" لن أكتفي ..... فأنا ولدت من جديد لأكون فلسطينية "

*

ربما الجميع يراني شخصا استغلالي ، بخيل نوعا ما و لكنني انسان في النهاية و لي مشاعر

أول مرة قابلت فيها الآنسة ايلا كانت عندما اتصل بي العميد سبنسر و دعاني لمكتبه

أعجبت بصرامتها و جديتها

صحيح أنها بسيطة جدا و لكنها جميلة للغاية و هي تحاول جاهدة اخفاء جمالها

اليوم عندما تقدمت نحو طاولتنا لتسلم على يعقوب لم أصدق عيني و تصرفت على غير سجيتي

في الواقع أنا شخص لا أحب أن أجعل الفرص تضيع مني ، لا يهمني ما ستعتقده عني ، فان أعجبتها ذلك جيدا و إن لم أفعل سوف أحاول أن أجعلها تعجب بي

كنت أقود و هي تضع حقيبتها في حضنها و تحدق أمامها ، لم تنبس بكلمة و هي تبدو بملامح عابسة نوعا ما

و أنا حاولت كسر هذا الجو

" اذا ايلا كيف هو العمل ؟ "

" آنسة ايلا لو سمحت "

شعرت بملامحي تعبس لأرد

" حسنا آنسة ايلا ..... آسف على ازالة الكلفة بيننا "

" لا بأس ..... يمكنك أن تتوقف هنا "

" هل وصلنا لمنزلك ؟ "

عندها التفتت لي 

" سيد هاريسون أنا منزعجة ولا أريد أن ترافقني إلى منزلي "

حينها أوقفت السيارة و التفت نحوها ، أقفلت الأبواب و هي رمقتني بانزعاج أكبر

" أنظري اليّ ايلا ... أنا انسان بسيط و صريح للغاية ، أنا منذ رأيتك أعجبت بك و اليوم عندما صادفتك من جديد أدركت أن الصدفة ليست سوى اشارة و علامة و أنا لا أحب تضييع الفرص لذا ما رأيكِ أن نخرج في موعد "

يال ملامحها الجامدة ، حدقت بي ثم نفت

" لم أرى رجلا مثلك من قبل "

" و لن تري ..... هذه فرصتك الوحيدة "

قلتها ببسمة ثقة و مزحة و هي أخيرا ابتسمت ، حتى أن بعض الحمرة زارت وجنتيها و حينها أدركت انها تحاول مدارات رقتها بفضاضة تصطنعها و أنها امراة تحب الرجل المبادر و اللحوح و أنا كلاهما

" هيا ايلا قرري هل نحدد موعدا حتى نتعرف على بعضنا أكثر ..... لن تجدي فرصة مثل هذه "

" الحّ علي قليلا بعد "

قالتها بينما ترفع كفها و تشير بابهامها و سبابتها بينما تجمعهما معا للقدر القليل و هذا جعلني أضحك بصخب ، يبدو أنني سوف أكتشف بها الكثير في القادم

" أرجوكِ اقبلي "

" حسنا "

و هكذا البسمة شقت وجهي و عدت أحرك سيارتي قائلا

" و أرجوكِ اسمحي لي أن أقلك للمنزل "

عندها الضحكات ملأت السيارة ، هناك علاقات تبدأ بدمعة و هناك أخرى تبدأ بضحكة و أرجو أن تكون الضحكة إلى النهاية هي رفيقنا

*

وصلنا لمكان اقامتي و يعقوب كان يفتح الباب بعد أن سلمته المفتاح ، التفت لي و أشار لي بكفه أن أدخل ففعلت و هو دخل من بعدي ، سرت نحو الأريكة و جلست لأضع سترتي و حقيبتي على الطاولة أمامي و هو جلس بقربي ثم أسند رأسه على كتفي

أغمض عينيه و أنا تنهدت و شابكت أناملي ، ترددت كثيرا في ذكر الموضوع و لكن أحتاج أن أقول شيئا عنه

" يعقوب "

" أنا أعلم ..... سوف تلومينني عن تركي للوظيفة "

" أجل .... أنت تركتها من أجلي و هذا أمر يجعلني أشعر بثقل كبير "

حينها رفع رأسه عن كتفي و حدق بعينيّ ، اقترب مني أكثر و وضع كفه على وجنتي

" نحن نحب بعضنا .... "

" أنا أخاف من الفشل .... ماذا اذا فشلنا و ضاع منك كل شيء ؟ "

" سوف نعود و نبدأ من جديد ، من الصفر بعدها ... الفشل ليس هو النهاية ، إنه دائما البداية "

" و لكن أنت تضحي من أجلي ، تقدم لي نفسك و أنا لا يمكن أن أكون أنانية لهذا الحد "

" بل يجب أن تكوني ...... يجب أن تفكري فقط بنفسك "

عندها عكرت حاجبي غير راضية و لكنه ابتسم  ثم أقترب أكثر و همس قريبا

" و بي أكثر من نفسك "

 لم أكد أجيبه على تلاعبه بكلامه حتى كان يقبلني ، لقد كان يسحبني مني اليه ، يسرقني مني له و أنا أمامه لا يمكنني أن أصمد ، أُخبرني في أحيانا كثيرة أنه علينا أن أضع حدا لعلاقتنا لا يجب أن نتعداه

لكنه يعقوب الذي يمسح الحدود و ينسفها ، يجعلني متعلقة به و مشتاقة له بكل همسة و هو ذلك الرجل الذي يعرف كيف يقودني له ، يعلم جيدا كيف يجعلني أخفض جميع دفاعاتي فهاهو من شفتي ينتقل بقبلاته لرقبتي و يهمس بجنون

" اشتقت لكِ بعد الحرب "

" يعقوب ... هذا خاطئ "

قلتها بهمس ، صحيح أنني أحاول ابعاده و لكنني أتمنى أن يبقى ، أن يرغمني على مبادلته فأنا اشتقت له أكثر مما فعل هو

" بعدنا في هذه اللحظة هو الخطأ "

*

مررت أناملي على ذراعها ثم دنوت و قبلت كتفها و هي تنهدت و نادت اسمي

" يعقوب "

" نعم "

" هل حبنا سيدوم ؟ أقصد هل سينتصر ؟ "

" في جميع الظروف هو المنتصر "

" اذا أنت تؤمن بدوام الحب حتى بعد الانفصال ؟ "

" أجل .... و لكن نحن لن ننفصل "

" الانفصال أنواع "

" مهما اختلفت أنواعه أنا لا أؤمن به "

عندها التفتت لي بجانبية ثم التفتت كلها ضامة الغطاء لها

" قلت تؤمن بالحب بعد الانفاصل و لكن قلت من جديد أنك لا تؤمن بالانفصال .... ألا تعتقد أن هذا تناقض ؟ "

" بلى  ، ايماني بالحب بعد الانفصال هو فقط وليد الحكايات و قصص الآخرين أما فيما يخصني فأنا لا أؤمن بالانفصال "

" لكنك تسعى لتنفصل عن روز "

" روز كانت تجربة فاشلة  ، هي ليست حبا ..... "

" أنت تشوشني يعقوب "

" أنا صريح ..... و مشكلة الناس أنهم دائما يقرؤون ما وراء الكلام حينما لا يكون للكلام أي صدى "

" أنت تتهرب "

" أنت المشوشة ... خوفك ينعكس على مشاعرك ، أنا أفهمك جدا  ، أنت تريدين الحياة و السعادة و لكن تخافين أن تسحب منك فجأة "

" أجل ..... أنت محق فعلا "

" اذا عليك أن تتركِ كاثرين السلبية و تعيشين كمريم ، مريم التي تزهر "

حدقت بعيني ثم رسمت بسمة و وجدتها تقترب مني و هي تضع نفسها بحضني ، ضمت خصري بذراعيها واضعة رأسها بصدري و ربتت على ظهري

" استوعبني أرجوك و كلما عدت لكاثرين ذكرني أنني بت مريم ، مريم المزهرة "

و أنا ضممتها لي و دنوت أقبل رأسها مربتا على ظهرها

" لا بأس فأنت معي و أنا رجل أفي بوعودي "

" لأنك عربي  ؟ "

حينها ضحكت ، ربما الشخص الموجود أمامنا ، الشخص الذي سوف نعده هو من يجعلنا نفي بوعودنا أو ننقضها ، لا دخل للجنس أو العرق بالوفاء ..... الأمر متعلق بالقلب و المشاعر لا غير

*

فتاة خجولة ، عاملة مجتهدة و انسانة جادة للغاية في علاقاتها

هذه أنا ايلا و لكن دعوني أخبركم

أنا فتاة تخاف العلاقات ، اعتدت العيش لنفسي فقط ، صحيح أن لي عائلة و أنا أعيش معهم و لكن غير مسؤولية نفسي لا أحمل

أشعر أنه اذا دخلت بعلاقة سوف أخسر نفسي للطرف الآخر

شخصيتي تجعلني واثقة أنني لا أحتاج لطرف آخر لأنني لا أرى نفسي ناقصة أو حتى نصف لكي أكتمل بنصف آخر

ستجد الكثير ممن يحبون التجديد في حياتهم و لكنني من الشخصيات القليلة الذين يقدسون الروتين

أكره التغيير ولا أحب أن أغير من حياتي

هذه فلسفتي الداخلية ، أرى نفسي قوية و دقيقة للغاية لكن عندما أقف أمام الناس أجدني خجولة للغاية

و اليوم أمام هاريسون لم أشعر بثقل و لحتى بذلك الخجل الذي يجعلني أقع بالورطات ، بل خجل جعل من وجنتي تسخنان و تشجعت و حددت معه موعدا

لا بأس بتغيير طفيف ، تجربة صغيرة سوف أوقفها في الوقت المناسب اذا رأيت أن تأثيرها سلبي على حياتي

تمددت في مكاني بعد أن أخذت حمامي و ما إن أغمضت عيني حتى سمعت صوت الهاتف

حملته فكان اسم هاريسون على الشاشة ، عكرت حاجبي فهو قال أنه لن يتصل سوى غدا

أجبت على اتصاله معتقدة أنه سوف يلغي الموعد أو غيره

" مرحبا هاريسون "

" مرحبا ايلا .... كيف حالك ؟ "

" للتو كنا معا هاريسون "

" اتصلت حتى أتمنى لك ليلة سعيدة "

" ليلة سعيدة هاريسون "

" سوف أشتاق لك "

" هاريسون أرجوك ... أنا لا أحب التسرع "

" لكنك تحبين المبادرة و أنا رجل مبادر و لحوح للغاية ، ليلة سعيدة ايلا "

قالها و أقفل الاتصال فوجدتني أبتسم ، حاليا لا أدري إن كان هذا التغيير جيد أو سيء و لكن على الأرجح جيد بما أنه لحوح و مبادر

و لأنه لحوح هاهو يرسل رسالة و أنا ضربت جبيني بكفي نافية بيأس

" هكذا هم الرجال اللحوحين آنسة خجولة " 

نهاية الفصل الرابع عشر من 

" الوتر " 

أتمنى أنكم استمتعتم به و تشوقتم للقادم ، قد يبدو لكم أن الهدوء حلّ لكن صدقوني دوام الحال من المحال 

كونوا بخير إلى أن نلتقي في فصل جديد أعزائي 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro