Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن

ابحث عنا جيداً ، سَتجدنا بين الزقاق وبين قبور الشهداء ، ستجد فلسطين في وجوهنا الممتلئة بويلات النكبة وعلامات الثأر العظيم ..

Alaahuk99

طبعا كل من قرأ تمانا و استمتع بافتتاحيات الكثير من فصولها سوف يدرك أن ألاء هي صاحبة الكلمات فوق

و لكن هذه المرة ألاء كألاء الفلسطينية ، الكلمات وطنية مليانة مشاعر و أصدق من هاي المشاعر ما أظن راح ألاقي ولا راح تلاقون

استمتعوا 

*

*

نحن لا نحكي عن أوطاننا سوى لمن نعتقد أنهم سيعوضون جزاء من فقدان هذا الوطن

أو يحملون بقلوبهم جزءا من هذا الوطن 

لا أحد يترك وطنه بارادته

هناك دائما شيء ما يختبئ بين الأيام يجبرنا على حمل حقيبة الغربة و جرها إلى كل مكان سوى الوطن

مع كاثرين و بإصغائها لي ، بتفاعلها حتى بسمتها و أنا أحكي لها عن فلسطين أدركت أنني سوف أتحدث عن فلسطين أكثر و أنا معها

*

عدنا من مانشيستر إلى لندن

صحيح أننا ذهبنا كل لوحده ، وطأنا تلك الأرض غرباء و عدنا منها و كأننا نعرف بعضنا حتى قبل أن نخلق في هذه الدنيا

كأن ارواحنا تقابلت بعيدا عن هذه الدنيا 

مرت ليلتي بعد أن أوصلتها لمنزلها مفكرا بمعضلة روز و ما الذي تريده أكثر مني 

كنت أجلس على طرف سريري ، ساندا نفسي على ذراعيّ الذي أسندهما على ركبتي و ما إن أظهرت الأرض ضوءها حتى استقمت ، فكرت بشيء واحد  طوال الليل و لن أتراجع عنه

اتجهت نحو خزانتي و أخرجت سترتي ، وشاحا و غادرت منزلي  بعد أن ارتديتهما، استقليت سيارتي و اتخذت طريقي نحو شقة روز

تخلت عني ، قالت أنها لن تمضي حياتها معي لأن حبها لي نفذ ، قالت أنها ترغب بنصف ما أملك لأنه حقها فهي قبلت أن تتزوج بي  و منحته لها فما الذي تريده مني الآن ؟

لما تريد سرقة حياة تبدو أكثر هدوءا و أكثر حبا ؟

نفيت و ما هي سوى دقائق قصيرة حتى وصلت و أوقفت سيارتي و من هناك رفعت نظراتي نحو شرفة شقتها ثم لم ألبث أكثر حتى فتحت الباب و نزلت

مسرعا كنت أسير و استقليت المصعد ، مستعجل للوصول من أجل شيء واحد

من أجل سؤال واحد

فتح باب المصعد فتقدمت نحو بابها و ضغطت على الجرس ، مرت ثواني ولا استجابة فعدت ، باصرار أكثر قرعت الجرس و قبل أن أبعد اصبعي فتح الباب

كانت تقف بثياب نومها الجريئة ، بشعرها المبعثر و عندما رأتني ابتسمت و بسرعة اقتربت بعد أن تركت الباب و ضمتني

كنت سوف أتفاجأ لو لم أكن أعلم عن طباعها جيدا

" يعقوب .... كنت أعلم أنك لن تستطيع الانتظار ما إن تعلم أنني تراجعت عن الطلاق "

حينها أنا و بكل برود - فلا مشاعر عادت لها بقلبي  - أبعدتها عني ، ذراعيها التي ضمت بهما رقبتي أبعدتهما ثم تركتهما لأرد على ما قالت

" و من أخبرك أنني تراجعتُ عنه ؟ "

ابتسمت و اقتربت مرة أخرى و ما إن حاولت ضمي من جديد حتى أمسكت ذراعيها ، و مرة أخرى أبعدتهما عني

" لما الآن ؟ ما الذي تريدين أخذه أكثر ؟ "

حينها ظهر اللؤم بعينيها ، لما الكل رآها وقتها على حقيقتها إلا أنا ؟

" فكرت و تراجعت يا  يعقوب ... لا أريد منك شيئا بل أريدك كلك "

" سوف نرى .... لو سلمتك كل ما أملك حتى أتحرر منك سوف أتحرر "

التفت مغادرا و لكن بسرعة هي ضمتني من الخلف ، كل الطرق تحاول بها معي و أنا جربت حضن الحب الحقيقي و لم يعد حضنها أو حضن أي رغبة أخرى يغريني

" صدقني أنا أحبك و أدري أنني تصرفت بتهور من قبل "

فككت كفيها من حول خصري و التفت لها ، ابتسمت و وضعت كفي على وجنتها فأغمضت عينيها مبتسمة و أنا اقتربت منها و عندما اعتقدت أنني ساقبلها فقط همست لها 

" صدقيني ، أنا أدركت أخيرا أنك مجرد جسد و أنني تصرفت بتهور عندما أوجدت لك مكان الروح في حياتي "

ابتعدت عنها و هي فتحت عينيها ، ملأتهما الدموع و لكن بذات الوقت ظهر الحقد عليها لتبتسم

" قل ما تريد يا يعقوب "

تجاهلت نظرتها تلك و غادرت ، أعلم أن المرأة إن وعدت وفت و أنا لا تهمني ، سوف أثبت خيانتها و أتخلص منها و هكذا غادرت و عندما استقليت سيارتي رن هاتفي و عندما أخرجته لم يكن سوى هاريسون

ففتحت الاتصال مجيبا

" مرحبا هاريسون "

" مرحبا يعقوب .... هل عدت للندن ؟ "

" أجل عدت و أود مقابلتك في المقهى القريب من الجامعة "

" حسنا سوف نلتقي بعد نصف ساعة "

" سوف أنتظرك "

أقفلت الخط معه ثم حركت سيارتي و غادرت نحو المقهى الذي اتفقنا أن نلتقي به و هناك طلبت فنجان قهوة ، جلست و حدقت بالمارة عبر الجدار الزجاجي للمقهى ثم ابتسمت عندما تذكرت كاثرين

إنها أكثر من بسمة أو فرحة

انها حياة و وطن ضاع مني منذ زمن ، هاهي كلما قابلتني نظراتها عدت و مشيت تحت أشجار الزيتون التي لم أمشي تحتها يوما 

وصلت قهوتي فارتشفت منها القليل حينها رأيت هاريسون يدخل فرفعت كفي و لوحت له ، بادلني التحية من بعيد ثم تقدم و جلس

" مرحبا "

" أهلا هاريسون .... ماذا أطلب لك "

" كوب قهوة لو سمحت "

أشرت للنادل و عندما اقترب أخبرته عن طلب هاريسون و هو ضم كفيه معا و حدق نحوي بجدية فابتسمت

" لما تبدو جادا ؟ "

" يعقوب روز تخلت عن القضية ، تخلت عن نصف ثروتك فما الذي تعتقد أنها تخطط له ؟ "

" مخططاتها ستكون فاشلة بكل بساطة لأنني من سأرفع ضدها دعوى الطلاق الآن  "

" و لكن إن رفضت منحك الطلاق لن تُطلق منها "

" سوف نتهمها بالخيانة "

" و هل تستطيع اثبات ذلك ؟ "

" سوف نستطيع فعل ذلك يا هاريسون فهم كثيرون الأصدقاء الذين رغبوا بها "

لكنه نفى غير مقتنع و أنا واصلت 

" أريدك أن تبدأ الاجراءات و لو أعطيتها كل ما أملك فأنا لن أتراجع عن هذا الطلاق "

حينها عكر حاجبه الأيمن ، ضيق عينه و ضم فجانه من القهوة بعد أن وصل و تساءل

" هل فتاة التوصيل لها صلة بالأمر ؟ "

" هي ليست فتاة التوصيل بعد اليوم ..... "

" أنت رجل غير متوقع  يعقوب "

ابتسمت و ارتشفت مرة أخرى بعضا من القهوة في فنجاني و استقمت مغادرا و لكن عندما مررت بجانبه توقفت واضعا كفي على كتفه

" ادفع أنت عني يا هاريسون فأنا لا أحمل فكة "

وقتها هرع محاولا الاستقامة 

" لحظة انتظر "

و لكنني تجاهلته ، لقد تعوّد أن يشرب و يأكل على حسابي و أنا لم أكن أبالي بل كنت أعتبرها جزء من أتعابه و راتبه و لكن بعد الآن أنا لن أتسامح معه ، هو بنفسه قال أكثر من مرة لا شيء مجاني بهذه الحياة و يجب أن أرشد نفقاتي ، أنا فقط آخذ بنصيحة صديق 

أما الآن سوف أقابل العميد فيلكس سبنسر حتى يخبرني عن موافقته  لما طلبته منه

*

أشرقت شمس الصباح فوضعت حقيبة الكمان الخاص بي على السرير ثم  جلست بجانبها

صحيح أنني حملت الكمان و عزفت عليه و لكن ليس هذا

ليس كمان أمي

تنهدت و وضعت كفي على الحقيبة حينها رن هاتفي فأخذته بسرعة و عندما اطلعت على المكالمة شعرت بعدم الرضى

اعتقدت أنه يعقوب و لكن لم يكن سوى أندرو

" نعم أندرو "

" هل هكذا تتحدثين معي ؟ "

" ما الذي تريده ؟ "

" كيف ما الذي أريده ؟ ألن تأتي للعمل ؟ "

" أشعر بالتعب "

" و نحن نعاني من نقص في الموظفين و إن لم أتأتي سوف أوظف غيرك هل تفهمين "

أقفل المكالمة فشعرت بالغضب و لكنني مجبرة استقمت ، أخذت حمامي و ارتديت ثيابي الرثة المعتادة و بينما أنا أجفف شعري أمام المرآة رأيت الفستان الأسود الذي جلبه لي يعقوب معلقا فابتسمت و التفت له

اتسعت ابتسامتي و صخبت دقاتي فعدت و التفت مكملتا تجفيف شعري موبخة نفسي 

" هو قال أنك أنامله ، لحنه الضائع فلا تتأملي أكثر يا كاث ..... فقط سيساعدني على تخطي الآلام "

و هكذا أنا رميت المشاعر بعيدا فهي كانت سجن حزني الطويل ، غادرت الغرفة و البيت بدى هادئا و هذا أعجبني فلن أضطر لرؤية تلك الشمطاء منذ الصباح

كنت مستعجلة للغاية و حزني لم يسيطر علي مثل باقي الأيام الأخرى ، عندما استقليت الحافلة لم أحاول البحث عن مقعد منعزل للجلوس ، بل جلست بقرب فتى كان يحمل حقيبة ظهره  ، يضع سماعات الأذن و يبتسم بينما يحدق عبر النافذة و أنا كلما حدقت حولي كلما رأيت الوجوه الباسمة أكثر 

يبدو أننا نرى على الناس مشاعرنا ، إن كنا سعداء سوف نرى فقط البسمات و إن التهمنا الحزن لن ننظر سوى نحو العيون الحزينة و نشر بالأسى أكثر لو لمحنا بسمة 

توقفت الحافلة فنزلت و سرت بركض حتى لا أتأخر أكثر و حتى لا يعكر أندرو مزاجي

وصلت للمطعم ففتحت الباب و دخلت عندها عكر حاجبيه و أنا لوحت له ببسمة و سرت مباشرة نحو غرفة التبديل ، ارتديت ثياب العمل  و باشرت عملي

أشعر بنشاط غير عادي و لكن بالذات الوقت هناك خوف يتربص بقلبي من بعيد

أخاف أن تحلق كل هذه الفرحة لمكان بعيد

و لكن لا ، يعقوب رجل عربي و هو قال أن الرجل العربي يفي بوعوده

ترى هل حقا الرجل العربي مختلف عن الرجل الغربي ؟ ربما وجهين لعملة واحدة 

واصلت عملي إلى أن انتهى وقت الذروة صباحا و عندما حاولت أخذ استراحة صغيرة أنا لم أفعل شيء سوى الجلوس بطاولة منعزلة ، أخرجت هاتفي و حدقت به بعد أن وضعته على الطاولة

أغمضت عينيّ و تذكرت كيف هو أخذه مني أمس ، لقد ترك رقمه هنا و سجل رقمي و لكن قبل أن يعيده لي هو دنى حسب طولي ، حدق بعيني و قبل شفتيّ بخفة مبتعدا بسرعة و ربت على رأسي

" أدخلي ، استريحي ولا تفكري بأي شيء يزعجك و أتركي شأن سعادتك لي أنا "

فتحت عيني و شعرت بنبضات قلبي تخفق بشدة ، إن كان ما بيننا لحن ضائع فقط لما يتقرب مني لهذه الدرجة ؟ لما لا أمنعه و أصده ؟

تنهدت محركة أناملي على هاتفي حينها جلس شخص مقابل لي فلم يكن سوى أندرو

ابتسم لي بطريقة مريبة ثم سألني

" كيف كانت رحلتك لمانشستر ؟ "

فحركت كتفي مجيبة

" عادية "

و لكنه ضحك و نفى

" كفي عن الكذب كاث ... يعقوب عوّاد لحق بك فكيف سوف تكون عادية ؟ "

رمقته بنظرة غاضبة و بدون أن يشعر سحبته  بعنف من مقدمة ثيابه

" كيف تعلم أن يعقوب عوّاد كان هناك ؟ "

تحولت نظرة السخرية بعينيه لغضب و نفض كفي عن ثيابه ثم رفع سبابته بوجهي

" لقد تجاوزتي حدودك كاثرين سكوت ...... أنت مطرودة غادري مطعمي "

و قبل أن يغادر بعد أن استقام أنا استقمت و أمسكت بذراعه و جعلته يلتفت لي لأنني غاضبة للغاية 

" كم دفع لك حتى أخبرته ؟ "

" أنت "

حاول التهجم علي بعد أن رفع ذراعه عاليا و أنا رمقته بغضب قاتل لأصرخ بوجهه 

" لم تكن حقيقتك غائبة عني ، أعلم أن جدي كان يدفع لك حتى تخبره عن أخباري و لكن أن تستغلني و تجعل يعقوب يدفع لك فهذا يسمى سرقة أيها المحتال اللعين "

بعض الزبائن القلائل بدؤوا يحدقون بنا و بعض العمّال حاولوا التدخل أما أنا أبعدت المئزر و رميت به على وجهه عندما حدق حوله محاولا استرضاء الزبائن 

" أنا أقدم استقالتي و ابحث لك عن مصدر دخل آخر يا معتوه "

أخذت هاتفي و دخلت لغرفة التبديل ، غيرت ثيابي ثم خرجت و هو تبعني و قبل أن أخرج أمسك بذراعي

" هذا جزائي أنني قدمت لك المساعدة كل هذه السنوات ؟ و لكن عليك أن تدفعي تعويضا لسمعتي التي أضررت بها حاليا "

حينها التفت فكان المطعم خاويا ، الزبائن الذين كانوا هنا غادروا و أنا التفت له و ابتسمت

" بكل سرور "

عكر حاجبيه مستغربا و أنا بزقت على وجهه ثم دفعته و غادرت ذلك المكان الحقير ، هو من طالبني بتعويض 

صحيح أنني شعرت بالتحرر و لكن بعدها شعرت بغضب عارم ، أجل أنا غاضبة من يعقوب أنه فعل شيء أكرهه كثيرا ، سوف أواجهه و إن أنكر سوف أفكر مرة أخرى بما أنوي فعله

وقفت في محطة الحافلة و أخرجت هاتفي من جيبي ثم حاولت الاتصال به ، لكنه قطع الاتصال بدون أن يتصل من جديد و هذا جعلني أجلس في المحطة و كأن الحزن بدأ يتسلل إلى قلبي من جديد ، ليس بيدي الشك لأنه ما إن تتعود على شعور في قلبك من الصعب جدا أن تتخلى عنه و لو كان يضني روحك

*

وقفت أمام مكتب الآنسة ايلا و هي ابتسمت ما إن رأتني مقتربا لتقف

" هل العميد سبنسر هنا ؟ "

" أجل سيد يعقوب لقد كان بانتظارك "

ابتسمت لها ثم توجهت نحو باب مكتبه ، طرقته و عندما سمعت صوته يسمح لي بالدخول فتحت الباب و دخلت

ابتسم لي و أشار بكفه على المقعد

" مرحبا سيد يعقوب .... تفضل بالجلوس "

جلست و هو ضم كفيه معا و أنا حدقت به

" أرجو أنني لا آخذ من وقتك الكثير "

" بالتأكيد لا ..... و لكن "

" أدري أنني أحرجتك بطلبي سيد سبنسر و لكن صدقني الفتاة موهوبة و لا يمكننا أن نجعل موهبة مثلها تضيع منا "

" سيد يعقوب الأمر غير متعلق بالموهبة .... تدري أننا مؤسسة علمية بالدرجة الأولى و لكي يتم استقبالها من ضمن طلبتنا عليها أن تكون قد تخرجت من ثانوية و تملك مجموع نقاط يخولها الالتحاق بجامعتنا و هذا أمر لا يمكنني التغاضي عنه "

" لكن الفتاة مرت بظروف خاصة و امتنعت عن اجراء آخر امتحان "

فنفى متأسفا 

" آسف لا يمكنني قبولها ضمن الطلبة "

كنت شبه متأكد أنه سوف يقبل بها و برحابة صدر و لكن هاهو يضع الحجج و العقبات و هذا أمر سيء

شعرت ببعض الغضب و أن خيبة  نوعا ما أصابتني و لكنني بسرعة ابتسمت و نفيت

" لا بأس سيد سبنسر "

استقمت و قدمت له كفي و لكن قبل أن يعطيني كفه رن هاتفي فأخرجته و لم تكن سوى كاث ، تعكرا حاجبي و لكنني فصلت الخط و عدت أمد كفي للعميد الذي قدم كفه لي و عندما ابتسم أنا فاجأته

" لم أوقع العقد مع جامعتكم بعد و آسف أنني سوف أنقض بوعدي لكم .... لا أستطيع الاستمرار كمدرس لأن لي عمل مهم يجب أن أقوم به "

توسعت عينيه و قبل أن يعترض سحبت كفي و غادرت ، مررت على مكتبي و أخذت فقط أغراضي الخاصة ثم تركت المفتاح بالباب و غادرت

لا يهمني ما سيقوله هاريسون أو حتى ما ستؤول له الأمور و لكن هناك أمر  يجب أن أنفذه  ، على كاث أن تظهر للعالم ، عليهم أن يستمعوا للحني المفقود و أنا سوف أجد الطريقة التي سوف أقدمها بها للعالم

غادرت و في طريقي وصلت الهاتف بمكبر الصوت في السيارة و اتصلت بها و ما هي سوى ثواني رن بها حتى أجابت و كم كان صوتها غاضبا و هذا جعلني أبتسم

" ما الذي تريده مني يعقوب ؟ "

فاتسعت ابتسامتي أكثر و أجبتها

" أريدك كلك كاثرين سكوت "

" اسمع أنا غاضبة جدا و هناك أمر يجب أن تجيب عليه و بعدها سوف أحدد ما إن كنت سوف أعود للعزف "

" للتو خسرت عملي حتى أجعلك تعزفين لذا انتظريني أين ما أنت "

" أنا في محطة الحافلات القريبة من المطعم الذي كنت أعمل به "

" أنتِ أيضا خسرت عملك ؟ "

" يبدو أنك تجر خلفك لعنة "

" أقفلي الخط ولا تفكري بشيء سيء فالقادم سيكون دائما أفضل "

أقفلت في الواقع أنا الخط فكاثرين شخص متشائم للغاية و بسرعة تحن للعودة إلى بؤسها السابق و لكن بعد أن أمسكت أنا بكفها لن تعود لذلك الركن ، هي سرقت حزني و خبأته في عينيها و أنا سوف أسرقه من قلبها بعيدا و أزرع بمكانه فرحة و سعادة لا يمكن أن تكون سوى فرحة و سعادة لي

استغرقت بعض الوقت حتى وصلت للمحطة فكانت تجلس و تضم كفيها معا ، عادت ترتدي ثيابها الرثة و السوداء و هذا يعني أنه يجب أن أتخذ خطوة تلوين حياتها بنفسي 

لوحت لها فرمقتني بنظرة غاضبة ثم استقامت و اقتربت ، فتحت الباب و صعدت بقربي و أنا نبست بهدوء

" ضعي حزام الأمان "

وضعته فانطلقت بسرعة و هاهي تصمت طوال الطريق حتى وصلنا لمنطقة هادئة للغاية و توقفت في موقف السيارات المخصص و التفت لها بينما أضع كفي على مقود السيارة ، حدقت بها كثيرا بدون أن تقول شيئا حينها قلت أنا 

" ما بك كاثرين  ، تبدين غاضبة جدا ؟ "

حينها التفت لي و ردت ببعض العصبية

" هل دفعت نقودا لأندرو الحقير حتى تعرف مكاني ؟ "

فابتسمت و أومأت ، ليس أمرا يجب أن أخاف إن كشف ، بل أرى فيه شيء جيّد 

" أجل دفعت "

" يا الهي ما الذي حدث لك ؟ "

" حدث أنك ساحرة يا كاثرين و أنا لا أستطيع ضبط نفسي "

" يعقوب "

" هل كنت تتوقعين أنني سوف أنفي ؟ لا أنا لن أنفي ، ما فعلته ليس سيئ فهو شيء سيجعلك تحبينني "

فردت باستهجان 

" قلت أحبك ؟ "

" و لما لا "

" تذكر ما الذي جمعنا من البداية "

فأجبتها بكل هدوء و ابتسامة تزين وجهي 

" ليلة لا تشبه أي ليلة من قبلها "

حينها رأيت الأسى ركب عينيها و نفت

" اعتقدت أنك قلت أنني لحنك الضائع و أناملك التي سوف تعزف بها بعد الآن "

" لأجل هذا أنا تخليت عن كل شيء حتى أدربك ، حتى أجعلك النجمة التي تحتل مكاني من بعدي ..... أنا سوف أوجه الضوء و أنت سوف تقفين تحته "

عكرت حاجبيها و أنا ضممت خصرها و قربتها مني فجأة فوضعت كفيها معا على صدري و تنفست بسرعة

" لا يمكنني التظاهر أكثر أنك لا تعجبينني "

" لقد قلتها بالفعل من قبل  "

حينها رفعت نظراتي نحو عينيها و ابتسمت ، أجل ابتسمت بينما الانزعاج و الخوف يسيطران على نظراتها

" اذا أعتقد أنني ببداية حبي لكِ "

" يُقال أنك زير نساء "

" و هذا يعني أن خبرتي واسعة حتى أستطيع تصنيف شعوري "

" أما أنا هذا يعني لي أنه لا يجب أن أثق بك "

" أنت لا يسعك سوى أن تثقي بي كاثرين سكوت "

" و لما أنت متأكد يعقوب عوّاد ؟ "

" لأن قلبي لا يعود ملكا لي كلما كنت بهذا القرب مني "

قلتها و صعدت كفي لأحتضن بها وجنتتها فأغمضت عينيها بسرعة ، حركت ابهامي على وجنتها و اقتربت مقبلا وجنتها الأخرى فتنهدت بعمق و هذا جعلني ألمس بشفتي وجنتها حتى وصلت بقرب شفتيها و هي فتحت عينيها و خصتني بنظرة عميقة لتهمس بخوف

" لا يمكن أن تحبني بهذه السرعة يعقوب "

" فعلت و انتهى "

" أنا لا يمكنني "

" لا يهمني لأنني سأنتظر و الانتظار ليس بالشيء المضني بالنسبة لي "

" لا يعقوب "

و لكنني أوقفتها عندما قبلتها ، أجل يا صانعة ألحاني الهاربة مني ، أنت الآن تصنعين دقاتي التي اعتقدت أنها لن تدق ، التي اعتقدت أن روز كانت مالكتها و لكن الملكة الحقيقية لا ترتدي التاج بل تسير بعيدا عن كل ما يظهر أنها الملكة

لم أستطع انتشال نفسي منها ولا من قبلتها خصوصا بعد أن بادلتني القبلة ، بعد أن تمسكت بي و ترجتني بلمسة كفها ألا أتركها ، لقد قالت ما امتنع لسانها عن قوله و أنا أسمعها

انها تخبرني أنها في حاجة لي ، أنها امرأة لم تصنع أنوثوتها إلا لتكسر برقة على يد رجولتي

دفعت بي بعد أن وضعت كفها على صدري و تنهدت بعمق رافعة نظراتها  بمقلتيها المرتجفتين لي ثم نفت و همست

" أنت خطير جدا أيها الرجل العربي "

و هذا ما جلعني فقط أبتسم و رغما عن أنفها قربتها مني من جديد و قبلتها ، نحن الآن الحياة تنتظرنا لنضع أيدينا بأيدي بعض و بعدها سوف تبعد الستائر عن المسرح ، من الآن و صاعدة لن أتحدث عن فلسطين سوى و أنا أضع رأسي بحضنكِ 

نهاية الفصل الثامن من 

" الوتر " 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و حبيتوه رغم أن يعقوب ما تكلم عن فلسطين بشكل عميق 

كونوا بخير أعزائي و إلى أن نلتقي في فصل جديد أغدقوا فصلي هذا بالكثير من الحب 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro