Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٨

المكان كان مزدحم جداً في مركز المدينة، أغلب الناس يرتدون كمامات ويحملون حقائب التسوق خاصتهم، من بينهم جميعاً كانت فينيكس واقفة أمام نافورة في الشارع، تضع كمامتها وتراسل غرايدي موبخة إياه بسبب تأخره.

"أنا هنا!" سمعت صياحه من مكان قريب، كان يحمل في يده كوبان كبيران من الشاي المثلّج مع فقّاعات بطعم الفراولة.

"أعرف أني تأخرت لكن هذا الشاي يستحق العناء، تفضلي" سلم لها الكوب لتتفوه "لا عليك أبداً! شكراً على المشروب، أنت مازلت تحب الشاي كما في السابق"

"وما أدراكِ، الشاي هو زوجتي المستقبلية"

استمرا بالسير بعض الوقت وكانت فين تتلقى مكالمات كثيرة ولكن هاتفها في وضع الصامت.

صعدا الحافلة لعشر دقائق حتى أوصلتهم لمدينة الملاهي.

حدّقت فين بلعبة القطار الضخمة لتبتسم بشرّ ما جعل غرايدي يقول بخوف "وأنتِ مازلتِ تحبين الأشياء المرعبة، إسمعي ستكون فكرة جيدة إذا ذهبت للحمام قبل البدء باللعب معكِ"

كتمت ضحكتها وربتت على كتفه "لا تقلق أعدك أنك سترجع سالم للبيت، سوف أنتظرك هنا"

رحل غراي إلى الحمام، كان يغسل يديه عندما شعر بدخول شخص ما، كان يستطيع رؤية الباب مفتوح من انعكاس المرآة ولكن لا يوجد أحد.

استدار لتفزعه رؤية رجل ذو كمامة بيضاء سميكة يقف خلفه، ركض مذعوراً للخارج حيث فينيكس تنتظره ليمسك ذراعها بينما يلهث ويشير باِتجاه الحمام "كان رجل! ليس له انعكاس! رجل ذو كمامة بيضاء"

"غراي ما الذي يحصل لك" قالت باِستغراب ووضعت يدها على كتفه، راقبت مدخل الحمام لثوانٍ لتستطرد "ولكن لا يوجد أحد"

اعتدل غراي بوقفته ليضع يده على صدره آخذاً أنفاسه "لا أعرف، لقد أخافني"

"حسناً بما أنه لم يعد موجود إنسى أمره واستمتع بوقتك! هيا دعنا ندخل القطار، أريد الجلوس في المقاعد الأولى"

"التواجد معكِ مرعب أكثر" صاح غرايدي بدرامية مصطنعة ما جعل فين تضحك بشرّ وتسحبه من يده معها.

صعدوا في المقدمة وانطلق القطار في منحنيات وتعرجات ليعلو صياح الراكبين، الخوف يجعلها تنسى مشاكلها الحالية، كان يوم مذهل بالنسبة لها…

***★**_Heyv_**★***

داركوس عاد للبيت وقرر التوقف عن مراقبتهما، بانشي كان يحدق به بلوم شديد، تأفف وارتمى على الأريكة ليخلع كمامته ويحدق بالسقف بشرود.

وقف ذو البدلة السوداء أمامه قائلاً "أين كنت؟ دعني أخمّن_" قاطعه بنبرة باردة "كنت أراقب فينيكس"

"يمكنك مراقبتها ولمَ لا، ولكن ماذا ستقول لها إذا عرفت؟"

"لا يهمني…" أرخى رأسه على الأريكة من جديد ليتابع "لقد اختفت رائحة الدماء منها… اعتقدت أن الأمر سيطول إلى أسبوع أو شيء كهذا"

أعطاه بانشي نظرة سامة "لقد عبثت بهرموناتها لأجلك، هذه آخر مرة أساعدك بها"

انتفض داركوس من مكانه ليصيح "ماذا! ماذا فعلت لها!"

"دسست أدوية منع الحمل في طعامها حتى تتوقف الدماء" استطرد بينما يرحل ويتجاهل صياح داركوس فيه "هل فقدت عقلك! أنا لم أطلب مساعدتك! لماذا لا تنظر إلي ها! مَن هو المسؤول في هذا البيت يا لعين!؟"

بانشي توقف مكانه ومن غير أن يواجهه قال ببرود "لقد جلبت هذه الفتاة إلى هنا لهدف واضح وليس للّعب، عندما ترحل ستشعر بالذنب طوال حياتك، لمرة واحدة استوعب ما أقوله لك ونفذ كلامي"

"هذا لن يحدث… لن أفعل شيء مما تقول…"

"سوف نرى بشأن ذلك" أجابه بانشي وغادر سريعاً، داركوس كان يكزّ على أسنانه ويشد على قبضته بقوة، ليس هذا ما أراده…

صعد غرفته سريعاً ليلتقط هاتفه من جيبه باِستعجال ويتصل بِفينيكس…

***★****★***

في مدينة الملاهي. بعد الكثير من اللعب والعبث حان وقت الإستراحة، جلست فين مع صديقها غراي في مطعم صغير يقدم الوجبات السريعة، كانت تلتقط الكثير من الصور لغرايدي وعندها لاحظت رسالة تظهر لها في الإشعارات.

كان داركوس قد اتصل بها خمس مرات وأرسل لها الكثير من الرسائل لكنه حذفها مجدداً، نهضت عن الكرسي قائلة "إسمح لي بلحظة، يجب أن أقوم بمكالمة"

ابتعدت عن الضجيج واتصلت بداركوس على الفور، بدأت تقلق عليه، هو لا يفعل هذا عادة.

"فين!" أجابها وبدى كأنه يشهق مع كلامه.

"داركي؟ ماذا بك؟"

"أنتِ قلتِ… يجب أن أنادي عليكِ عندما يراودني شعور الرغبة بقطع معصمي…"

أطلق قلبها خفقة قوية وضاقت حدقتيها لتهرع إلى طاولتها وتحمل حقيبتها بينما تحادثه "أجل! مازلت عند كلامي، أنا قادمة حسناً! ربع ساعة وسأصل أرجوك إنتظرني فقط قليلاً"

"أرجوكِ فين… لا أريد رؤية سيارات إسعاف تحت منزلي… عندها سأرمي نفسي من النافذة حقاً"

"لا لا أبداً! أنا سآتي وحدي فقط انتظر للحظة"

أنهت المكالمة وقالت "غراي آسفة حقاً لكن لدي قضية حياة أو موت يجب أن أرحل"

"هي مهلاً! أستطيع توصيلك، سيارتي في الموقف"

"سأكون شاكرة لك إذا أسرعت!"

كانت تتصل على بانشي حتى تخبره أن ينتبه على داركوس لكنه لا يجيب أبداً، غرايدي لم يجرؤ على سؤالها عن الأمر وكان يقود فوق السرعة المسموحة إلى أن وصل إلى ذلك القصر المظلم.

قفزت فين من السيارة وكانت تركض باِتجاه الباب كأن حياتها تعتمد على ذلك، الغريب بالأمر أنه كان مفتوح، خطت للداخل وصعدت السلالم لتجد داركوس يجلس في الظلام وحده على الأرض يراقب السكين التي تلمع أمامه.

جثت قربه وأمسكت ذراعيه تتحقق ما إذا كان يملك جرح بينما تقول "هل أنت بخير؟"

هو لم يجبها أبداً، بل كان يحدق فيها وهي تلمس ذراعيه لتطمئن ولحسن الحظ كان سليم. دفعت السكين بعيداً بقدمها لتأخذ أنفاسها بقوة وتتفوه "لقد أقلقتني عليك يا داركوس… أرجوك حاول ألا تفعل هذا مجدداً"

"أردت الهرب من العالم… لم أعد أستطيع تقبل ما أنا عليه"

"ولكن أنا؟ لم تفكر ما قد يحصل لي إذا هربت!"

"أردت تجربة طريقتك في حل المشاكل"

أنت تستعمل طريقتي بشكل خاطئ! ألهذه الدرجة تعتبرني لا شيء وتحاول الموت فقط وتركي وحدي…"

"أنا أعتبرك أهم شخص… لهذا اتصلت بك… أنا أهتم لشأنك حتى لو لم تبادليني الشعور هذا لم يعد يهمني"

طقطقت بلسانها وهمست بصوتها المرتجف "مغفّل" قبضت على داركوس بذراعيها ووضعت رأسه على كتفها لتغرق أصابعها في شعره، كانت أول مرة تعانقه بها، لقد أرادت فعل هذا منذ زمن.

داركوس بدأ يشعر بنبضات قلبه وعيونه اتسعت. ذراعيها الضعيفتان حوله جعلته لا يجرؤ على مبادلتها العناق، إنها رقيقة جداً، كان يخاف أن يكسرها، وتلك الرائحة في جلدها تدفع أنيابه للبروز.

بعد ذلك العِناق أدرك داركوس أن فينيكس لم تعد صديقته بعد الآن.

كانت تمسح على شعره لتتنهد وتفصل العناق "حسناً هذا يكفي لا أستطيع حمل رأسك الكبير طويلاً"

"تباً لكِ رأسي ليس كبير" تفوه باِنزعاج وهو يراقبها تضحك عليه، نهضت وحملت تلك السكين مضيفة "حسناً سأرتدي منامتي القبيحة المريحة وأرجع"

قبل أن تخرج قالت بشكّ "مهلاً لحظة… أين هو بانشي؟"

أجاب ببرود "تشاجرت معه وهو رحل… لأنني طردته"

أخذت فين نفس عميق لتخفيف غضبها "حسناً، سنعمل على إصلاح هذا"

خرجت من الغرفة وأغلقت الباب وقبل أن تخطو بعيداً سمعت صوت غريب من الطابق الثالث، المكان الذي لم تدنوه يوماً من هذا البيت، يجب أن ترى ما يحصل هناك، صعدت السلالم بحذر، ماتزال تلك الأصوات بارزة جداً.

عثرت على باب مفتوح دخلت بحذر لتشاهد كتلة غريبة تتحرك على الأرض، أشعلت الأنوار لتدرك أنه غرايدي وهو شهق بقوة من الفزغ، نهض على الفور ليهمس بلهاث "فين! توجد هنا الكثير من التوابيت!"

رمشت عدة مرات لعلها تستيقظ، ولكن كل ما تراه أمامها هو غرايدي يقف خائفاً وحوله تسعة توابيت مغطاة بالغبار.

"ما هذا! ما الذي علي فعله الآن! كيف يمكنك الدخول إلى هنا!" كانت فين تهذي بالكلام بحيرة شديدة.

غرايدي جثى أرضاً قرب التابوت وحاول فتح قِفله بواسطة مفكّ مسامير بينما يقول "كنت أشعر بالفضول حسناً! لطالما كنت خائف من هذا البيت وكنت متأكد أن فيه شيء غريب"

"غرايدي هذا لا يعطيك الحق بدخول بيت شخص آخر! أنت تقتحم ملكيتهم!"

"وأنتِ تعيشين مع غريب أطوار!" صمت فجأة عندما أصدر التابوت صوت طقطقة تحت يديه حيث انفتح القِفل، فين حبست أنفاسها، كانت لديها أسوأ التخيلات.

غرايدي نظر إليها بشكل غريب للحظة ليرفع الغطاء عن التابوت…

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro