Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٥

أقفلت باب الغرفة وجلست مكانها حتى تشاهد الفيديو الذي سجلته، رفعت إضاءة الشاشة ووضعت سماعاتها وراقبت بكل تركيز ذلك المقطع، في البداية ظهر بانشي بشكل طبيعي وبعد ذلك داركوس لم يظهر، كان صوته واضح لكن مجسّمه غير مرئي تماماً.

"هذا مستحيل" تمتمت وفركت عينيها جيداً لتعاود مشاهدة المقطع، لكن داركوس ليس موجود فيه، كان ظِلّه واضح على السجادة ولكن هو شخصياً لم يظهر نهائياً.

داركوس مصاص دماء، لكنه ليس شخص سيء… هي فقط ترى صورة بشعة له في ذاكرتها، صورة واحدة، يجب أن تنفي شكوكها، يجب أن تبحث أكثر، كانت ذكرياتها تتشوش أكثر من ذي قبل وتدفعها للشك بقدرتها على التفريق بين الواقع والخيال.

خرجت من غرفتها، كان الممر فارغ حيث أن بانشي رحل إلى المطبخ وداركوس مايزال في غرفة المعيشة، دخلت غرفة داركوس وهي تضيء طريقها بمصباح هاتفها، كانت شاشة لعبته مشوشة وتُظهِر خطوط خضراء، كما قال بانشي لقد أتلفها.

حسب الأشياء التي قرأتها في ذلك الموقع، مصاصي الدماء يملكون توابيت.
رفعت ملاءة سريره الطويلة وشاهدت ذلك التابوت وتلك الكتابة باللغة الإنجليزية عليه فأصاب هذا المشهد سهم في ذاكرتها، لقد رأت هذا من قبل…

سحبت التابوت بحذر وكان ذلك سهل مع انزلاقه فوق السجادة الملساء، فتحت الغطاء بحذر وصعوبة وعثرت فيه على دُمية القط التي اشترته له، ذلك السوار الملوث بالدماء أيضاً كان هنا بالإضافة إلى ملفّ ورقيّ.

فتحت الملف وأدركت أنه نسخة العقد الأصلية. حيث وقعت الكثير من الأوراق لتكون صديقة لداركوس وفي المقابل تعيش معهم ويقدمون لها الحماية. كان هذا منذ زمن.

كان فيه شيء مختلف، النسخة التي تملكها هي تحوي أوراق أقلّ، قلبت بين الصفحات وعثرت على ورقة إضافية، توقيعها موجود عليها، هي لا تتذكر أنها وقعت ورقة لها شكل كهذا.

قرأت المكتوب جيداً، وكانت تلك الورقة تقول، أن فينيكس بعد فترة من بقائها في بيتهم ستكون ضحية لأجل داركوس، عند تحوله لمصاص دماء كامل ستعطيه كل دمائها بكامل موافقتها وستدفن جثتها في حديقة البيت.

كل هذا الكلام أرسل أمواج من الرعب في نفسها، أرجعت كل شيء في مكانه محتفظة بآخر بند من العقد واتجهت إلى غرفتها، أقفلت الباب وقرأت ذلك البند مرات عديدة، ماتزال لا تصدق عينيها.

الأحداث بدأت ترتبط ببعضها، هذا البيت معزول عن نظر أي بشر حتى يأخذ مصاص الدماء حريته، بانشي كان يقدم لها الوجبات المتكاملة لأجل دمائها، كان يغذيها بشكل جيد تماماً كما يفعل مربي الدجاج قبل الذبح.

كانت تلك الأفكار تكسر قلبها وتجعلها تكره نفسها، لقد كانت غبية جداً ولم تكتشف الأمر إلا بعد فوات الأوان…

حياتها في خطر للمرة الثانية، كانت تندب حظها، لماذا تجتمع دائماً مع الرجال المجانين.
جمعت بعض من أغراضها في حقيبة، لم ترغب بأخذ الكثير حتى لا تثير الشكوك، يجب أن تعرف كيف ستخرج من هنا دون أن يلتصق بها داركوس كالعادة.

نزلت السلالم، كانت تعابيرها فارغة، مرّت بجانب غرفة المعيشة وكانت متأكدة أنه سيوقفها.

"هل تذهبين لمكان ما؟" قال داركوس بعدما توقف عن اللعب.

أومأت بهدوء "إلى المركز التجاري"

"من الأفضل أن أُقِلّك"

أومأت مجدداً "أجل… أوصلني من فضلك"

جلست معه في السيارة وراقبت الطريق، كانت تتماشى معه حتى تخرج من هنا بدون إصابات. هو كان يعرف أن فيها خطب ما لكنها لا تتحدث إليه ولا تخبره شيء.

حادثها بينما يقود "إسمعي… الشيء الذي حدث هذا الصباح كان حقيقي، ولكن… لم أستطع إخبارك لأنكِ ستخافين… دان جاء فعلاً إلينا… وأنا طردته"

أومأت قائلة "هذا جيد، إذا عاد مجدداً أخبره أني في غرفتي"

"ماذا تقصدين؟"

حركت رأسها وأغمضت عينيها "لا شيء"

وصلت فين للمركز التجاري وداركوس كان يقف بجانبها ويعيق طريق الناس، نظرت إليه طويلاً واستطردت "انتظرني… سأشتري الأغراض وأرجع إلى هنا"

"لا مشكلة، إذا عدتِ ولم تجديني سأكون في قسم الألعاب، اتصلي بي وحسب"

افترق كل منهم في طريقه، فين أسرعت خطاها إلى المخرج، هي لن ترجع بعد الآن، أخذت سيارة أجرة ورحلت فقط، إنها تلوم نفسها، لكن على الأقل ستعيش…

بعد وقت عاد داركوس إلى تلك البقعة وانتظرها، فينيكس تأخرت لهذا اتصل بها، استطاع سماع رنين هاتفها من مكان قريب، هو يعرف صوته جيداً لأنها أغنية الروك لفرقتها المفضلة، تتبع الصوت وما أثار دهشته أنه وصل إلى سلة المهملات، كان هاتفها هناك بين النفايات.

"لا" تمتم بخفوت ومد يده ليلتقط الهاتف، شعر كأن سقف غير مرئي سقط عليه، بحث عنها بعينيه في المكان لكنها لم تكن هناك.

كان على وشك فقدان أعصابه ولكن ليس لديه وقت لهذا، يجب أن يعثر عليها.
جلس في سيارته بيأس وفتح هاتفها، آخر تطبيق استعملته فين كان معرض الصور، ضغط عليه وشاهد ذلك المقطع الذي صورته خلسة، فين اكتشفت الآن أنه مصاص دماء وهربت منه… ما الذي كان يتوقعه، هو مصاص دماء، وحش يخيفون به الأطفال.

لم يستطع التوقف عن البحث عنها، هو يملك دمائها وهي تملك دمائه، بشكل ما هناك اتصال بينهما وهو يستطيع تعقبها.

أدار مفتاح السيارة وقادها بسرعة، كان يشعر أنها بعيدة جداً، بعد وقت طويل من القيادة استطاع رؤية فينيكس ببصيرته الخارقة في سيارة أجرة على طريقه.

قاد باِتجاههم ثم ضغط على البوق فسمعته فين وشاهدته يقترب إليهم.

قالت للسائق "أيمكنك أن تسرع!"

"لا يا آنسة، وإلا سأخرق قوانين السرعة المحددة"

تأففت وهي تراقب داركوس الذي خلفهم "على الأقل حاول تضليله! شخص ما يطاردنا ألا ترى!"

"ماذا!" صاح السائق عاقداً حاجبيه ليوقف السيارة جانباً "أخرجي بسرعة رجاءاً، لا أريد مشكل هنا! لدي أطفال علي إطعامهم، حسناً؟"

"تباً… حسناً فهمت" قالت باِنزعاج وقفزت خارجاً ورحلت سيارة الأجرة خاصتها، هي الآن ستواجه داركوس وحدها.

ركن سيارته أمامها وخرج إليها، حادثها بسخط "ما خطبك! لماذا تحاولين الهرب"

هي لم تتكلم ولم تبكي، وضعت يدها في جيبها لتُخرِج الورقة وترميها له، أدرك على الفور أنها اكتشفت كل شيء، كان من الخطأ أنه لم يحرق هذه الأوراق منذ البداية…

مزّق الورقة بعنف ورماها خلفه "أنظري! هذا غير صحيح! مستحيل أن أؤذيكِ"

"ولكنك فعلت" قالت وأشارت نحو رأسها "لقد تذكرت كل شيء! لقد تلاعبت بعقلي"

"فعلت هذا حتى لا تخافي! كان ذلك شيء مختلف، كان قد اكتمل تحولي للتو_" قاطعته بصياح "توقف! أرجوك ابتعد عن طريقي، ألا ترى أني اكتفيت من الأكاذيب… تم خداعي من البشر والآن مصاصي الدماء أيضاً، مَن يريد خداعي بَعد" قالت كلامها الأخير ساخرة من حزنها وهي تحاول كتم بكائها.

داركوس لم يستطع إسكات قلبه بعد الآن وكل هذا دفعه إليها ليحيطها بذراعيه، لم تستطع رفض هذا العناق، لطالما أرادت معانقته ولكن عليها الذهاب…

"فقط دعني أمضي… لماذا تتلذذون دائماً بتعذيبي" كانت الدموع تلطخ وجهها بينما هو لم يتركها.

"أنتِ لا تعرفين شيء يا فينيكس… لن أسمح لأحد أن يعذبك، إبقي معي، سأحميكِ بحياتي"

"أنا… ليست لدي القدرة على تصديق أحد بعد الآن… دعني وحدي" قالت بعدما أتعبها البكاء وتمكنت من التخلص من ذراعيه ورحلت لتعثر على سيارة أخرى تأخذها بعيداً عن هنا.

داركوس بقي واقفاً هناك، لم يصدق بعد أنها قطعت كل شيء بينهما ورحلت فقط.

إنها ثاني مرة يكره فيها نفسه وأسوأ مرة، قاد سيارته وعاد للبيت، بانشي استقبله بوجه مليء بالاِستغراب، فين لم تكن معه وهو كان يحمل تعابير لم يرها فيه أبداً.

داركوس تخطاه وصعد السلالم إلى غرفة فينيكس، بانشي لحق به على الفور وقال "ما خطبك؟ أين هي؟"

ارتمى داركوس على سرير فين ودسّ رأسه في الوسادة ليجيب "لقد رحلت… الفتاة التي أحبها اكتشفت أني مصاص دماء وأني جلبتها في بادئ الأمر إلى هنا حتى أقتلها…"

صُعِق بانشي لهذا الخبر ومظهر سيده المليء بالبؤس، حرك شفاهه بصدمة "ولكن… ألن تبحث عنها؟ هل ستتركها هكذا!"

"أنا سأعثر عليها في كل الأحوال ولكني لن أريها وجهي، سأحرسها من بعيد… أتعلم حتى لو كنت وحش كانت لتتقبلني لو كانت تحبني…"

"ولكنها لا تفهم شيء! هي تعتقد فقط أننا أشرار وعلينا تبرير الأمر لها فقط"

"هذا لا ينفع، كل هذا الوقت الذي قضيناه معاً لم يقنعها بشيء… لقد حاولت ولكنها غاضبة جداً"

"هذا مستحيل! فين لا تفعل شيء كهذا… هناك سبب آخر بالتأكيد"

"وأي سبب سيكون غير أننا أردنا قتلها ذات يوم! فقط إرحل وأغلق الباب خلفك، أريد البقاء وحدي"

خرج بانشي من الغرفة وهو يتمتم "لا تقلق… سأحلّ الأمر"

سارع بانشي إلى غرفته واتصل بالفتاة ذات الشعر الأزرق بلو، كانت هي في حفلة مع أصدقائها وتقضي وقت مليء بالضوضاء لكن بانشي لا يتصل بها عادة وهذا ما أثار فضولها وجعلها تخرج من موقع الحفلة حتى تجيب على اتصاله.

"مرحباً" قالت وهي تمشي بعيداً عن الموسيقى إلى الحديقة ليتحدث بانشي "آنسة بلو! داركوس على وشك أن يصبح فتى أساطيح"

حركت رأسها باِستغراب "ماذا؟ لست أفهم"

"قريبكِ يا آنستي وقع في الغرام، لكن الفتاة هربت منه"

فتحت بلو فمها وصرخت "ماذا! تباً لك يا بانشي لماذا لم تخبرني منذ البداية! مَن هي هذه الفتاة! مهلاً لحظة! لا تقل لي أنها تلك الضحية ذات الشعر الرائع! بانشي!"

كانت بلو تصرخ بقوة فاقدة لأعصابها وبانشي يبعد الهاتف عن أذنه قبل أن يفقدها، لحسن الحظ الناس المُحتفلين لم يسمعوا شيء من صخب الموسيقى.

بعدما توقفت هي عن الصراخ عاود بانشي الكلام "أجل فينيكس! لقد اكتشفت موضوع العقد وقرأت بند التضحية بالدماء وكل شيء… إسمعي أنتِ تعرفين كان يفترض أن يقتلها داركوس ولكنه يحبها، حتى بعد تحوله لم تخمد مشاعره واعتنى بها ولكنها الآن لن تصدقنا"

"تباً لها! لماذا لن تصدقنا تلك الحقيرة ستجلب لنا السمعة السيئة والهلاك! تباً لك يا بانشي لماذا لم تخبرني منذ البداية! إذا عرف أبيه بهذا سيقتله ويقتلها ويقتلنا جميعاً!"

"يجب أن تساعديه يا آنسة قبل أن يكتشف أبواه الأمر"

أخذت بلو أنفاسها "حسناً! حسناً لنهدأ قليلاً! سأحل الأمر"……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro