Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٣

ارتدت فين بنطال جيز ممزق الركبتين وقميص أحمر ذو مكعبات سوداء ولطّخت عينيها بالكحل حتى تحصل على هالة مستمعي الروك.

كانت تعرف أن داركوس سيرتدي سُترة كالعادة ولن يأبه لموضوع الحفلة لذا ذهبت تتفقد الوضع لتعثر عليه يلعب ألعاب الفيديو، ضربت الباب بيدها بقوة وصاحت "إنهض من مكانك أنت ستسبب لنا التأخير"

"فقط دعيني أنهي هذه المهمة!"

تأففت فين باِنزعاج لتسحب جهاز التحكم من يده وتكمل المهمة التي يعجز عن إنجازها وتطفئ الشاشة. طقطق بلسانه بملل "الآن ليس لدي شيء أتهرب به"

"توقف عن العبث! ربما يكون غرايدي قد وصل الآن"
اقتنع داركوس في النهاية أن عليهم الوصول قبل باقي الناس حتى لا يضيع غرايدي ولا يقفوا في الصف الأخير من الحضور.

داركوس وصل هناك وبدأت أسوأ كوابيسه تتحقق، مئات البشر هنا يقفزون ويحملون أشياء تضيء في الظلام والمسرح المليء بالمؤثرات البصرية والدخان، غرايدي وفين يصيحون مع الجميع والموسيقى تكاد تثقب طبلة أذنه وقلبه معاً وتلك الفرقة الغريبة على المسرح والمُغنّي الرئيسي يكاد يمزق حباله الصوتية من الصراخ.

غرايدي كان يحشر آلة التصوير في كل مكان ويسجل الحفلة والصراخ كله.
داركوس جعل أصابعه في أذنيه وصرخ بقوة "سأذهب للحمام" لكنه رحل ولم يرجع إلا بعدما توقف المُغنّي وذهب ليأخذ استراحة قصيرة مع فرقته، فين كانت تحدق به بنظرات سامة وغرايدي يحدق بالصور التي التقطها بحماس مفرط.

كان داركوس يضع قبّعة سترته وكمامته أيضاً، كانت رائحة كل هؤلاء البشر سيئة جداً، تلك ثاني أسوأ لحظة في حياته لكن رغم ذلك بقي مع فين حتى لا تقتله بعد الحفلة.

انتهى ذلك الكابوس ورحل كل منهم في طريقه، فينيكس كانت منهكة بسبب كل ذلك القفز والصراخ لكنها التقطت ما يقارب المئة صورة وحصلت على توقيع المُغني المفضل لديها.

وصلت البيت ونظفت بقايا الكحل واستبدلت ثيابها لتستعد للنوم، سرعانما وضعت رأسها على الوسادة غرايدي اتصل بها، تأففت باِنزعاج لتجيب "ماذا!؟"

كان غرايدي مرعوب بلا سبب "فين هناك شيء يجب أن تشاهديه"

"غراي أرجوك أنا حقاً متعبة وأريد النوم"

"لا! إسمعي، داكوس لم يظهر أبداً في الصور، أقسم لكِ لقد تعمدت تصويره ولكنه غير موجود في الصور نهائياً"

طقطقت فين بلسانها "غراي توقف، هو لا يحب أن يتم تصويره وربما هرب من إطار رؤية الكميرا لذا لا تفزع لهذه الدرجة"

"فين لماذا لا تصدقيني، لدي فيديو يظهر فيه صوته بوضوح ولكن صورته غير موجودة! حاولي التقاط صورة له وستفهمين! إستمعي لي إني لا أكذب أو أتخيل صدقيني"

"حسناً، إسمع أنا سأنام وعندما أستيقظ أعدك أني سأصور هذا الرجل خلسة وأرسل لك النتيجة حسناً؟"

"لماذا لا تستمعين إلي! هذا الرجل غير طبيعي والعلية مليئة بالتوابيت، نحن لم نبحث في القبو بعد… فين! مرحباً؟"

فينيكس أغمضت عينيها ورحلت لعالم الأحلام والمكالمة ماتزال مفتوحة وغراي يصيح لها ولكنها لا تستيقظ. داركوس تمكن من سماع كل شيء دار بينهما واكتشف أن غرايدي اقتحم منزله ذات مرة ودخل العلية، كان عليه أن يفعل شيء حياله ولكنه صديق فين… ليس لديه حل غير استعمال قدرته على التلاعب بالعقول.

فينيكس استيقظت بعد الخوض في الكثير من الأحلام السيئة، مثل كل يوم تناولت فطورها مع بانشي وحدهما، داركوس يقول دائماً أنه يأكل مبكراً ثم يعمل وحده في غرفته عن طريق الحاسوب.

قررت أن تعمل بحاسوبها أيضاً، جلست في غرفة المعيشة وبدأت تبحث عن شقة، لم تعد تجد أنه من المناسب البقاء هنا بعد الآن، داركوس يبدو بخير ومدة العقد على وشك الإنتهاء ولم تسمع أو ترى أي رسالة من دان منذ الأمس.

صوت داركوس ملأ الغرفة "ماذا تفعلين!" انقبض قلب فين لتصيح به "توقف عن فعل هذا لقد أخفتني!"

كان يتقدم إليها بوجوم، وقف بجانب الأريكة وأشار إلى شاشة الحاسوب "ما هذا الآن؟"

رفعت فين كتفيها "أبحث عن شقة"

"لماذا! هل سترحلين! لا ترحلي إبقي هنا!"

"لا أستيطع يا داركي، سأبحث عن بيت قريب من هنا وسوف نبقى على تواصل"

"أنتِ تكذبين، لا توجد بيوت قريبة من هنا هذا المكان معزول!"

"ولكن ماذا أفعل لا أستطيع البقاء هنا مثل القطة الغير مرغوب بها يجب أن أستقر وأبحث عن وظيفة"

جلس بجانبها وأغلق شاشة الحاسوب فوق أصابعها "أنتِ لستِ قطة غير مرغوب بها، أنتِ قطتي أنا، وأنا سأعتني بك"

رمت فين رأسها على مسند الأريكة رغم أن كلامه لا يعجبها تسبب لها بهيجان الفراشات في معدتها "بغض النظر عن أنك تعتبرني شيء من أملاكك، لا أستطيع البقاء هنا، هذا بيتك أنت وليس جمعية خيرية"

"لستِ ملك لأحد أعرف ذلك لديكِ كامل الحرية بنفسك ولكن رغم ذلك لن أسمح لكِ بالرحيل! سأحول منزلي لجمعية خيرية إذا تطلب الأمر"

حدقت به بشكل غريب لتحرك شفاهها "لماذا يا داركي؟"

ابتلع ريقه بصعوبة "ماذا تقصدين؟ أنتِ صديقتي، أنا أحتاجكِ بجانبي…"

كانا يحدقان ببعضهما طويلاً ليقاطعهما مجيء بانشي وقوله "ما الذي يحصل هنا!"

قال داركوس بتذمر "فينيكس تخطط على الرحيل"

"ماذا!" تلك كانت أول مرة تسمع فيها صياح بانشي وتراه مذهول لهذه الدرجة، تأففت هي باِنزعاج قائلة "أرجوكم توقفوا! ليس وكأني سوف أسافر، كل ما بالأمر أني أرغب بالإستقرار"

"يمكنكِ الإستقرار هنا وحسب" استطرد داركوس لترفع زاوية شفاهها بتساؤل.

تلفظ بانشي "فعلاً! إذا كان العيش هنا لا يلائمك، يمكنكِ استئجار غرفتك، سنقوم بتوقيع عقد، ليس بالضرورة أن تعثري على شقة منفصلة حتى تستقري"

"ولكن… مهلاً هذه فكرة جيدة… ليس تماماً، أحتاج للتفكير بالأمر" قالت فين وحملت حاسوبها لتصعد غرفتها، بانشي راقب ظهرها وهي ترحل وهمس لداركوس "لماذا لا تتلاعب بعقلها وحسب"

تنهد باِستياء "فينيكس ليست من ممتلكاتي، أشعر بالذنب عندما أفعل هذا بها"

حرك رأسه بتساؤل "مهلاً لحظة، هل فعلتها من قبل"

"أجل… كانت ترغب بتصويري فورما تستيقظ، صديقها الحقير غرايدي يحاول إقناعها أني مصاص دماء لذا عبثت بعقله كذلك والآن أشعر أني شيطان ولدي قرون طويلة أيضاً"

"أفسح لي قليلاً" تحدث بانشي وجلس إلى جانبه ليهمس "هذا سيحسم الأمر، هل تريد أن تكون شيطان ذو قرون أم تريد فين أن تبتعد عنك"

"لا أريد كلاهما"

"لا! يجب أن تختار واحدة فقط"

"هذا ليس قراري بعد الآن" قال باِنزعاج.

"ولكن لماذا لا تعترف لها بكل بساطة"

"أوه طبعاً، حتى تكرهني إلى الأبد لأني خربت صداقتنا وهِمت بها، وبعدها ستكرهني أكثر عندما تكتشف أسراري" همس بغضب ونهض ليصعد غرفته.

بانشي كان يحاول التفكير بحلّ حتى ينقذ سيده، هو لا يرغب برؤيته يتخفى فوق أسطح المباني حتى يراقبها أو أن يتبعها إلى كل مكان، مصاصي الدماء يفعلون هذا عادة عندما يقعون في الحب وهذا أكثر ما يجعل الطرف الآخر ينفر منهم.

عليه التفكير بسرعة وجعل داركوس يعترف بمشاعره بطريقة ما…

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro