Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٢

فين كانت تضع نظاراتها السوداء مستلقية تحت الشمس في الحديقة وداركوس بجانبها متمدد تحت المِظلّة.

"أنتِ لن تستفيدي من الشمس وأنتِ تغطين جلدك من الأعلى للأسفل" قال وهو ينظر في سقف مظلته.

لتجيب هي "ماذا تقصد؟ أنا ضد التعرّي"

"لا أقصد التعرّي يا ذات الأفكار المنحرفة، أقصد إرفعي أكمامك، يجب أن تكشفي بعض من جلدك للشمس إذا أردتِ تغذية نفسك"

"اوه، لقد نسيت هذه المعلومة" قالت لترفع أكمام سترتها وتعاود الإسترخاء في كرسيّها القماشي.

"داركي… مَن سيذهب معي إلى الحفلة غداً بالضبط" قاطعت فين الهدوء ليحادثها "لست أدري، التذاكر ملك لكِ، تصرفي بها"

قلبت رأسها باِتجاهه "داركي، هل تذهب معي؟"

عقد حاجبيه وأدار رأسه نحوها "لا أستطيع، أنسيتِ أني أكره التجمعات والناس، كُره من النظرة الأولى! وأني لا أحب هذا النوع من الموسيقى"

قوست شفاهها "اوه بربك يا داركوس! إن لم ترافقني فلن أذهب"

تأفف بملل "حسناً سأذهب"

"رائع! شكراً لك يا صاحبي" أدارت رأسها باِتجاه السماء لتتابع كلامها "غرايدي سيأتي أيضاً"

زمجر بها باِنزعاج "فينيكس!"

هربت ضحكة من بين شفتيها لتقول "ماذا! هل تريد أن أخرج وحدي في الوقت الذي يطاردني به شخص مجنون"

طقطق بلسانه وتمتم "أنتِ هي المجنونة"

"لا بأس يا داركي، فأنت وعدتني أن تحميني أليس كذلك"

"سأفعل فين، لن أخذلك"

في أوقات كهذه عندما يعاملها داركوس بلطف هكذا تشعر بفراشات في معدتها، فينيكس سريعة الذوبان بسبب المعاملة السيئة التي مرت خلالها، فأي فعل لطيف تحسبه شيء عظيم.

أحياناً تفكر بسؤاله عن قصة تلك التوابيت لكنها لا تجرؤ، تخاف من رد فعله، ماذا لو كرهها عندما يعرف أنها وضعت يديها وعينيها على أشياء لا تخصها، هي تريد فقط أن تستمرّ هذه اللحظات اللذيذة بينهما.

في مكان بعيد عن هذه المدينة، المريض المشهور دان كان يخفي وجهه بالكمامة بسبب الصحافة ويتجول في الشارع وحده بدون حراس، كان لديه اتصال وارد، رفع هاتفه بملل ظناً منه أنه والده ولكن كان شخص آخر.

وافق على المكالمة وأجابه "أخبرتك لا تتصل بي إلا عندما_"

قاطعه الطرف الآخر "لقد وجدناها"

توقف دان عن السير بعيون متسعة "ماذا!"

"لقد وجدنا الآنسة فينيكس… إنها في منزل الإبن الأصغر لعائلة بليد"

بعد هذه المكالمة، دان جهز نفسه جيداً وجعل السائق يقود إلى ذلك العنوان الذي أُرسِل له، كان يملك مواد منومة في جيبه في حال حاربته فينيكس، كان متشوق لإيذائها ومعاقبتها على الهرب منه. وهذه المرة لن تهرب منه أبداً.

الدرب إلى هناك كان طويل جداً فهي حاولت جهدها أن تبتعد قدر المستطاع عن دان، وفي القصر حيث تختبئ فينيكس من شرّه، كانت مستغربة كيف لهذا المجنون ألا يتصل بها ويراسلها لساعات، لم تكن تعرف أنه في طريقه إليها.

أظلمت السماء ووصل دان إلى ذلك القصر المبني بين البساتين بعيد جداً عن الناس، خرج من السيارة برفقة اثنين من حراسه وهو يحدق في المكان، البوابة كانت مفتوحة على مصراعيها وهناك في وسطها يقف شخص مُظلم يضع ذراعيه خلف ظهره، داركوس استطاع رؤية سيارتهم قادمة على بعد أمتار وجاء ليرحب بهم.

رفع دان هاتفه بعدما أضاء إنارة الكميرا ووجّهه نحو داركوس، كانت عينيه تعكس ضوء أحمر، ابتسم وقال "أهلاً أهلاً، هل تبحثون عن شيء؟"

استطرد دان بجدية "هل أنت داركوس بليد؟"

أومأ بهدوء ليتابع الآخر "هل لك أن تفسح الطريق لي حتى أسترجع حبيبتي" كان الحراس على جانبيه يحركون أكتافهم باِستعداد ويحدقون به بوجوم.

داركوس أشار إلى المدخل بيده "طبعاً، لقد حافظت عليها جيداً لأجلك، سوف أدلّك على غرفتها"

خطى دان للداخل مع حراسه ليتبعهم داركوس، أوصلهم إلى الحديقة الخلفية حيث البوابة في الأرض تؤدي إلى القبو، انحنى داركوس وفتحها ليشير إليها "إنها فتاة شقية، احتجت لوضعها هنا وإلا ستهرب، يمكنك النزول ورؤيتها"

دان كان يشعر بتصرفاته الغريبة لكنه لا يحفل لشيء، هو يحمل مسدس وحراسه أيضاً ولن يقع في مصيبة إذا قتل شخص ما بسبب نفوذ أبيه، عَبَرَ خلال ذلك الباب ونزل السلالم مع حراسه، داركوس بقي خلفهم وكان يأخذ نفس عميق بينما تنمو أنيابه وتوهجت عينيه الدامية ليتمتم "هذه لأجل فينيكس"

فينيكس كانت في حمامها تستمتع بفقاقيع الصابون وموسيقى الروك ولم تسمع صراخ ذلك الشخص الذي استعبدها طوال سنتين.

داركوس انتهى من حكاية دان إلى الأبد، كان يستغرب كيف أن رغبته بالقتل لم تتطور مثل باقي أبناء جنسه، هو لم يقتل دان رغم أنه سلبه الكثير من الدماء، لقد تلاعب بعقله وجعله يرحل بلا عودة.

غسل أسنانه المليئة بالدماء ثم أطفأ الأنوار وجلس في سريره، كان يستطيع سماع فين قادمة لغرفته، قبل أن تطرق الباب صاح لها "أدخلي"

دخلت وهي تقول باِنبهار "واو كيف عرفت أنها أنا"

رفع كتفيه "أعرف صوت خطواتك"

كانت تحمل وسادة وشعرها مبلول، مشت ببطء إليه، وضعت وسادتها على سرير داركوس قائلة "إسمع إنه شيء يحصل مع الناس العاطفيين مثلي"

"عما تتحدثين؟" قال وهو يراقبها ترفع الغطاء وتتمدد في سريره لتتابع "لدي جفاف عاطفي! إنه شيء معقّد لن تفهمه بسهولة، باِختصار لا أريد البقاء وحدي"

رفع رأسه مدعياً الفهم "لا بأس يمكنكِ البقاء… أنتِ هنا بالفعل، حسناً كيف يمكن معالجة هذا الجفاف العاطفي"

"لا، دعه للزمن" قالت بينما تمسح دموعها الوهمية ما جعله يتأفف بملل "هل تصبحين دائماً مجنونة هكذا في الليل"

أومأت فين ليشير إلى شعرها باِنزعاج "وما خطب هذا لماذا لا تجففين شعرك، هل تحبين أن تمرضي أم ماذا"

"لست أدري اعتقدت أنه لربما يطفئ حراراة رأسي، أشعر بالصداع منذ أن استيقظت من الإغماء"

طقطق بلسانه ليتمدد بجانبها ويفتح ذراعيه، حركت فين رأسها باِستغراب، حرّك رأسه أيضاً وقال "عانقيني، إذا أردتِ أن تتوقف عوارض هذا الجفاف، وأجل أنا أعرف معنى هذا الشيء لست جاهل لتلك الدرجة"

ابتسمت ابتسامة غريبة متوترة "ولكن هذا… هذا غريب جداً هل سوف تعانقني طوال الليل"

قلب عينيه بملل "فين أنتِ تنامين في سريري بالفعل فما الفرق"

"لست مضطر لفعل هذا، أنا فقط سأنام" أغمضت فين عينيها لكن داركوس لم يتراجع وعانقها بكل حب.

حدقت فيه بشكل غريب مجدداً ليحادثها باِنزعاج "ماذا؟ أنا أيضاً أعاني من الجفاف العاطفيّ"

تنهدت بشكّ "حسناً، إذا كان كذلك، تصبح بخير" أغلقت عينيها رغم الشعور القوي الذي يخالجها، أنه يراقبها بدقّه، كانت تستطيع الشعور بأنفاسه تصدم رموشها، لكن مهما يكن هذا داركي، هي تشعر بالأمان هنا معه فقط……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro