الفصل السادس
" وَجبَة العَشاء "
—
جونغكوك خرج برفقة العديد من الحقائب مجهولة المحتوى يضعها عند الباب الرئيسي ، نظر للتي ترمقه بنظرات فارغة ليدحرج عينيه متجاهلًا إياها بحثًا عن أصدقاءه.
خرج ثلاثتهم متجهزين لرحيل ولم يتبقى سوى التي تعيش بالقفص ، دنى يفتحه ليمسك برسغها يجذبها لكنها أبعدت يدها من بين أصابعه على الفور.
" ما بها التي كانت تتمنى لحظة خارج هذا المكان ؟ "
إستفهم بسخرية يخرج هاتفه يفتح شيءٍ ما.
" أنا لن أخرج من هنا "
ضغطت على حروف جملتها تخاطب الذي إبتسم بتكلف يريها شاشة هاتفه..
" و بعد هذا ، هل لازلتِ تريدين المكوث هنا ؟ "
كان مشهدًا من كاميرة مراقبة بإحدى المستشفيات ، إنهُ شقيقها يضجع على سرير أقمر اللون فاقد الوعي و خصره ملفوفٌ بقماشٍ أبيض يظهر لونٌ أحمر طفيف على الجانب الأيمن.
" أخيك بلا حولٍ ولا قوى ، و الذي أستطيع قتله في أي ثانيه أريدها ، إذًا لكِ الإختيار إما البقاء أو طاعة أوامري بلا حرف "
أمال رأسه قليلًا ينتظر ردها والذي هو عالمٌ به دون نطقها فملامحها تفسر لهُ كل شيء.
" اللعنه عليك "
نبست هامسة تخرج على مضض ، قلبت عينيها بينما تعيد شعرها للخلف.
" نحن لا نستطيع أخذها بهذه الملابس المنزلية "
أردف نامجون بعد النظر لثيابها ثم ثبت حدقتاه على جونغكوك.
أخذ يحدق بها قليلًا قبل أن يتنهد متجهًا إلى غرفته ، لاريسا لعقت شفتيها تنظر لثلاثي ذو الأقمشة السوداء لمَ كل قطعة يرتدونها سمراء اللون ؟ هذا ما كان يدور بذهنها.
" إذًا يا رفاق إلى أين سنذهب ؟ "
سألت تدحرج مقلتاها بين الثلاثة تنتظر إجابة.
"أولًا لا تضعينا تحت مسمى رفاق ثانيًا ليس من شأنك "
يونغي سبق الإثنان برده عاقدًا ذراعيه.
زفرت الهواء تخفض بصرها ، بالطبع فما الذي تنتظره من العصابة السوداء هذه.
أتى جونغكوك حاملًا قميصٌ زهري و بنطالٌ أبيض ، كان مترددًا وهو يعطي الثياب للاريسا ولكن عندما أخذتها عادت هالته الجديْة.
"هيا أمامك خمس دقائق لإرتداء ما بين يديك "
" ألا أستطيع الإستحمام ؟ فدماء ذلك الرجل لازالت تلطخني و رائحتي نوعًا ما قذرة "
نطقت تحاول عدم النظر لهُ بينما تمثل أنها تتفقد الثياب.
أخرج هاتفه ليستغرب كل من كان حاضر حينها ، رفعه أمامه بعد عدة نقرات عليه..
" عشر دقائق للقيام بكل تلك السخافات ، ستخرجين من دورة المياه بعد إنتهاء الوقت حتى وإن كنتِ مجردةٌ من الملابس بالكامل "
" و لك- "
قصَّ حديثها عندما ضغط على زر التشغيل.
أخذت تحرك رأسها بعشوائية تبحث عن دورة المياه ، وعندما نظرات لثلاثي الذي أمامها كلهم رفعت أيديهم تشير للحجرة التي تريدها.
ركضت بسرعة لتنفذ من الباب ثم أغلقته. في الجهة الأخرى الأربعة الذين جلسوا على الأريكة ، جونغكوك وضع هاتفه على فخذه ثم أخرج تذاكر السفر والجوازت المزيفة يتفحصها لحظتها تغيرت تعابير يونغي.
كان يترقب كل حركة من جونغكوك بينما يزدرد ريقه كثيرًا ، أعاد كل شيء كما كان ولم ينطق بحرف إذًا هل تقبل الوضع أم ماذا ؟ كان هذا السؤال يدور في ذهن يونغي.
أصدر هاتفه صوت نغمة عالية معلنًا عن نفاذ وقتها لكن لاريسا لم تخرج بعد ، وكما قال جونغكوك هو سينفذ ، يدأ يتقدم نحو دورة المياه ليقوم بفتح الباب اذ هو يتحرك أيضًا ليجد الواقفة قد إنتهت.
أسهب النظر بالثياب فإنها تغذي ذهنه بالكثير من الذكريات التي لا يجب أن تأتي في هذه اللحظات ، عاد من فضاء عقله بسبب صوت الأقدام التي كانت خلفه أشاح ببصره بعيدًا ليردف خادشًا مقدمة أنفه..
" هيا إلى الشاحنة الرمادية "
.
كان جونغكوك من يقود الشاحنة يريد العوم في بحر أفكاره قليلًا بلا إزعاج ، الذي يجلسون بالخلف كانوا كطلاب الإبتدائية المعاقبين و الصمت هو أستاذهم.
بينما هوسوك ونامجون منغمسان بسماع الأغاني إحتل يونغي فرصة سؤال التي تنظر لأصابعها بشرود..
" كيف إستطعتِ فتح حاسوبي ؟ أقصد من أين لكِ بكلمة السر ؟"
جفلت عندما سمعت صوته لتتحدث بإبتسامة صغيرة..
" هذا سهل هناك أربعة أرقام على الحائط خلف الحاسوب خمسه صفر خمسة صفر ، بحثت قليلٌ على المكتب ووجدت ذلك الملصق الأصفر المكتوب عليه إقطع الطرف تشكلت دائرة. "
رفعت إصبعها لتجمع أنفاسها أنزلته ثم أكملت..
" بعد التفكير يمكنك إزالة رأس الخمسة وإضافة دائرة لتصبح ثمانية لكنك وضعت خمس تقاط نهاية الملصق إذًا كلمة السر مكونة من خمسة أرقام ، ثمانية صفر ثمانية صفر خمسة "
خرجت تغك الواو المنذهلة من فمه ليقول..
" لم أظن بأن هناك من أمثالك يستطيعون حل لغزي "
" أمثالي ؟ "
بنبرةٍ مستغربة نظرت لهُ بتعابير ذابلة.
" أجل غريبي الأطوار مهووسين الدرامات "
رمى بكلماته الساخره عليها بلا مبالاة ليخرج هاتفه يفتح إحدى ألعابه المحببة.
حولت حدقتاها لنافذة التي بجانبها تفكر في كلماته رغم أنها ليست المرة الأولى التي تُنعت بلقب غريبة الأطوار الذي لطالما تجاهلت قائلها لكنها تشعر بالحزن دائمًا حيال ذلك.
ميناء إنتشيون.
خرج الجميع يقفون في دائرة لينطق جونغكوك بينما يوزع الجوازات.
" كل واحد إلى موظف لا يجي أن نجتمع حتى نصل إلى الجزيرة كي لا يشك أحد بنا ، هيا هيا "
أومئ جميعهم ما عدا لاريسا التي تحدق بهم بسكون ، عقد جونغكوك ذراعه بخاصتها ليسير ساحبًا إياها.
" ما الذي تفعله ؟ "
همست بحنق تحاول إزالت ذراعها بقوة دون إنتباه أحد.
دهس قدمها بخفية مما جعلها تأن ألمًا ليهمس بينما يبتسم بزيف كي لا يشك أحد بهما..
" من الأفضل أن تكوني ساكنه قبل أن أهشم وجهك لأجعله أقبح مما هو عليه "
وقف أمام الموظفة يقدم جوازين السفر والتذاكر ، تفقدتهم ثم رفعت رأسها بإبتسامة تعلو ثغرها..
" السيد و السيدة تشوي "
حاوط جونغكوك بذراعه خصر التي بجواره بغته يبادل الموظفة الإبتسامة بواحدة مثلها ظاهرةً أسنانه الأرنبية..
" أجل "
ختمت كلا الجوازان ثم وضعتهما على الطاولة أمامها لتردف..
" رحلة سعيدة "
" شكرًا لكِ "
إنحنى بعض الإنشات ثم جذب الجوازان راحلًا برفقة لاريسا من أمامها.
عندما إبتعدا عن الأنظار أبعدت لاريسا جسدها الملتصق بجونغكوك بسبب ذراعه لتردف..
" لا تلمسني مجددًا فهذا مقزز "
" أنتِ لا تعلمين كيف أتحمل لمس جرثومة مثلك "
كان يجلسان بجوار بعض وكم كان هذا مكروهًا بالنسبة لهما ، جونغكوك ذهب ليحضر بعض الطعام له فقط.
عندما عاد هو بدأ يتناوله أمام مقلتاها هذا كان مستفزًا بالفعل فلاريسا لم تتذوق الطعام منذ ساعات كثيرة.
" يا إلهي إنه لذيذ حقًا"
جملةٌ مبتذله خرجت من بين شفتيه فقط لإغاظة الجائعة.
" تريدين القليل ؟ "
سأل يحول نظرهُ لها.
حركت رأسها بالموافقة رغمًا عنها لكن يجب أن تضحي قليلًا لمعدتها المسكينه ليبتسم هو بجانبية..
"كلهُ لي للأسف عزيزتي "
" إلا إذا أردتِ مشاركة الطعام من الفم إلى الفم "
مرر لسانه ببطء على شفتيه مما جعلها تتقزز منه.
" هذا مقرف ، أشعر أني على وشك التقيئ "
وضعت كفها على فمها بينما تغلق عينيها مجرد التفكير بالأمر فقط ينتابها إحساس بإنكماش بطنها.
.
فتح عينيه أثر العرق الذي تمرد على جانبي جبهته فتح فاهه يستنشق القليل من الهواء ، إنتبه لعدم وجود تلك الممرضة ليحاول جاهدًا الوقوف.
كان يعرج بينما يضغط على جرحه ، غرس أسنانه بشفته عندما أحسَّ بألمٍ موجع ، رغم ذلك هو اكمل طريقه إلى الباب ليفتحه.
وها هي مجددًا ، الحاجز الذي لا يستطيع تخطيه ، لهث تعبًا أمامها ليتحدث..
" أريد الذهاب لدورة المياه "
" لا تكذب سيدي و أيضًا إنهُ وقت الحقنه سيد تايهيونغ "
أردفت ويدها إنتشلت تلك الإبرة من جيب زيها.
أمسك رسغها نظراتٍ مرتجيه ودموعٌ تسيل بلا إرادة..
" ح.. شقيقتي ، عليْ إنقاذها أرجوكِ دعيني أذهب لها سأقوم بكل ما تريدين "
" لا يوجد بقلبي رحمة ، هيا لا تقاوم فأنت بالكاد تقف على قدميك "
نطقت تزيل يدها من بين أصابعه بسهولة تامة.
أرجعته للخلف وصولٌ لسريره ثم جعلته يجلس بالإجبار كان يترجاها بكل جوارحه لكنهُ لم يستطع الإكمال بعد تجمد جسده بالكامل.
زفرت الهواء تعدل من جسده على السرير ثم قامت بوضع لحافٌ عليه لتخاطب نفسها بينما تضع الوسادة أسفل رأسه..
" جونغكوك عليك إنهاء هذه المهمة سريعًا فصاحب الوجه الوسيم هذا كاد يجعل قلبي يعتصر رحمة وأتركه يذهب حيثما يشاء "
.
رمى الجميع أغراضهم بتعب جالسين جميعهم على الأرض وكل منهم يتذمر بسبب أحد أعضاء أجسادهم ، لكن جونغكوك فلم يكن كذلك هو دخل إلى إحدى غرف المنزل الذي يملكه واضعًا حقائبه على السرير.
لاريسا تربعت بإحدى زوايا غرفة المعيشة تسند ظهرها على الجدار بإرهاق تتمنى لو تستطيع النوم قليلًا فحتى في الرحلة لم تتمكن من أخذ قسط كافٍ من الراحة.
" على الكل التجمع هنا! "
هو إستخدام أعلى نبرة يقدر على القيام بها بينما يقوم بطرق صحنان معدنيان ببعض.
الجميع فيما بينهم لاريسا وقفوا أمامه بملامح مجهدة ولكن جونغكوك لم يبالي لذلك.
" إن أردنا أن تكون وجبة العشاء جاهزة قبل منتصف الليل فعلينا البدء بصنعها من الأن ، نامجون إلى المطبخ إغسل جميع اللآواني ، هوسوك إذهب إلى المزارع جوليان و إطلب بعض الخضراوات والفواكه ، يونغي و الحمقاء ستذهبون معي "
" نحن مت- "
هذا ما خرج من فم هوسوك قبل أن يقطع حديثه من جونغكوك..
" لا جدال ، كلٌ إلى عمله "
يونغي كان يسير بجانب لاريسا يحملان دلوان وفي المقدمة جونغكوك يحمل كيسٌ عملاق و بالأخرى دلوان لجمع بعض المأكولات البحرية.
" هل أنتم دائمًا كالعبيد لهُ هكذا ؟ "
شخر الأخر عند سماع جملتها ليدلك أنفه الذي أصبح أحمرًا.
" ماذا ؟ "
" إن سمعك تتحدثين عنا هكذا ، ستحصلين على ثقب بمنتصف جبينك "
أردف بإبتسامة جانبية وهو ينظر ليبصر ظهر جونغكوك بنظراتٍ فخورة.
طريقٌ بالكامل من الوحل ظهر أمامهم ليفتح جونغكوك الكيس مخرجًا تلك الأحذية الكبيرة يرتديها و ترك حذائين آخرين على الأرض..
" إرتدوها و إتبعوني "
تقدم هو دون النظر لهما لم يلبث دقائق إلى أن سمع صراخهم بإسمه ، لف رأسه مستغربًا ليجد الإثنان يحتضان بعضهم ويغوصان للأسفل.
" حمقى "
همس يعود إليهما.
قد أكمل الطريق بيونغي على ظهره و لاريسا فوق ذراعيه.
.
بدأ الجميع بالاكل بشراهة فكان كلهم يتضورون جوعًا و بالأخص لاريسا.
" إنهُ لذيذٌ جدًا ، أريد طبق اخر من الحساء "
رفعت طبقها لنامجون وفمها ملطخ بالطعام ، هو قد ضحك و هوسوك قهقه أيضًا و يونغي يأكل بصمت.
بينما الجميع يتناول الطعام جونغكوك من كان يجلس وحيدًا بصحن به بعض قطع الخيار نظر خلفه وكم كان يشعر بالسعادة العارمة و الإبتسامة قد شقت وجهه وهو يرى أصدقائه فرحين.
" تمنيت لو لم نكن نعمل في هذه الأشياء "
.
سحب قنينة الشراب و إتجه إلى ذلك القارب الفاخر الخاص به ، دخل إلى الغرفة الصغيرة تحديدًا الوسادتان الكبيرتان على الأرض ، هوى بجسده عليهما ليطلق تنهيدة مجهدة طويلة بعد يومٍ من المشقة.
فتح غطاء الزجاجة بإبهامة ليستقر على الأرض ، رفع يتجرع القليل منه ثم عاد لوضعيته مجددًا.
في المنزل قديم الطراز هوسوك كان يفتش عن لاريسا وهو يحمل حلوى النعناع بين يديه ، وجدها جالسة أمام المدفئة تستشعر حرارة النار بسبب شدة البرد.
إتخذ الأرض بجوارها مجلسًا لينطق وهو يضع ما بيده في كفها..
" بعض الحلوى لأجلك "
" شكرًا "
" إذًا "
أردف يحك مؤخرة رأسه بتردد.
" إذًا ؟ "
سألت تنظر لهُ بتعابير مستغربة.
" تريدين الذهاب إلى رحلة بحرية صغيرة ؟ " نطق يحرك أصابعه على الأرض ماحولًا عدم النظر لها
" حسنًا ، ولكن ألن يمانع قائدكم اللعين جونغكوك ؟ "
" قد غادر منذ قليل وبما أنه أخذ الكحول برفقته لن يعود إلا صباحًا "
وقف يمد يده ليساعدها على الوقوف.
مشيا في ذلك الطريق الذي يحكمه الصمت الذي يبدو وكأنه يمتلك الأشباح كمهرجين له.
ساعدها على الركوب وكان المكان حالك الظلمه ، هو تولى القيادة والقيام بكل شيء بينما لاريسا فلم تكن تعلم ما الذي عليه فعله فقط متعبة و بشدة.
رأت تلك الحُجرة الصغيرة تقدمت داخلها وقبل أن حتى أن تفكر بالبحث عن زر الضوء توقف القارب لتفقد توازنها واقعة على شيء أيقنت بأنه جسد أحد بسبب الصرخه التي أطلقها.
" سألقنك درس و سأقوم بإعادة ترتيب أضلاعك بطريقة جذرية أيًا كنت "
هذا كان التهديد الذي صاح به و قد ميَزت لاريسا صوته في لحظتها.
جونغكوك.
-
نهاية الفصل السادس.
-
أوكاي أدري تأخرت مدري شفيني ليش أتأخر كذا بصيحح يمكن لين أرتب أحداث التشابتر و بعد سنين أكتبه ؛-؛ ؟ يمكن هءهءهءه
عادي عندكم لو حدثت فالشهر مره أو مرتين ؟ يعني بالنسبة للمدارس وكذا مدري إذا بقدر أحدث أصلًا 🌞
المهم كيف الفصل وكذا حاولت أطوله على قد ما أقدر ومن المفترض أنه ينزل أمس 🌝
١ - الترحم على لاريسا ؟ امزح 😂 تتوقعون جونغكوك بيسوي شي لمن يعرف من الي وقع عليه ؟
٢ - يونغي و إنتقاصه للاريسا ؟
٣ - من فين لجونغكوك ملابس بنات فخزانته ؟
٤ - لو كنتوا مكان لاريسا فحل لغز يونغي ، بتقدرو تحلوه ؟
٥- تايهيونغ و الحرف الغلط الي قاله ؟ ؛)
٦- هيرا الخروفة الي طلعت تشتغل مع الأخ كوكو ؟
تطورات العلاقة :
290818 - 081239
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro