Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٤| ألَا تكفِي عَيْنٌ وَاحِدة ؟

الفصل الرابع من الجزء الثاني
" ألَا تكفِي عَيْنٌ وَاحِدة ؟"

تعليقات بين الفقرات و نجمة 🌠.

-

هو إستيقظ أخر ما يتذكره تلك القبضة التي توجهت نحو عينه مرارًا وتكرارًا ، نظر لسقف الأبيض وكان غريبًا بسبب نصفه الأسود رفع أنامله صوْب عينه اليسرى ليجد تلك الضمادة التي تغطيها ولحظتها خطرت لاريسا على ذهنه.

" أين الفتاة التي كانت برفقتي؟ "
سأل بصوتٍ مبحوح الممرضة التي إنتبهت لهُ و كان على وشك الوقوف لولا التي إستقامت من على الكرسي.

" إنها تنتظر بالخارج سيدي عليك بالراحة. سأعلمها بأنك إستيقظت "
أجابت ثم أرجعته قليلًا وعدلت الوسادة لهُ جيدًا بينما هي ذاهبه لإحضارها جونغكوكشعربألمٍ حاد بمعدته عندما رفع قميصه هو وجد تلك الكدمه المسببه لذلك.

صوت كعبها شدَّ بصره نحو الباب ليعدل من قميصه ها هي بصحة ، لوهلة ظن بأنهُ قد فقدها لذا زفر الهواء بطمأنينه لكن عندما عاد لتركيز عليها ذلك السائل الذي يغطي قميصها ، أضاعه.

جلست على الكرسي بجواره ، كانت بتعابير فارغة و شاردة الذهن و ذلك اللون الأحمر الذي يلطخ الغالب من وجهها أقلقه ، لذا هو بادر بالحديث ممازحًا..
" ما بها السيدة لاريسا ؟ ألعبت بألوان الأطفال ؟ "

" ليت الأمر كان مجرد ألوان "
فركت أصابعها التي لاحظ جونغكوك اللون الأحمر الذي عليها أيضًا.

" أنا لا أعلم كيف أقدمت على فعل كهذا.. "
إبتلعت ما بجوفها بصعوبة ثم أضافت..
" أنا أشبهك الأن "

شعرت بدمعةٍ حارة تسيل على خدها لتتركها تكمل طريقها بسكون فقال جونغكوك بإستغراب وهو يحرك أعينه على جسدها بحثًا عن إصابة..
" أقام بجرحك فهربتِ ؟ "

لم تُجب عليه فإستقام بعد أن أزال ذلك الفراش عنه ، جثى على ركبتيه ينظر بعينيها التي تحدق بالأرض.
" ماذا حدث بحق الإله لاري ؟ "

" قتلتهُ "
لم تلبث ثواني في همسها بذلك لتتوسع جفون جونغكوك ، فغرست أسنانها بقوة بشفتها ثم أكملت..
" بعد أن قام بلكمك حتى الإغماء ، نظر لي وكنت أُخفي ذلك السكين الصغير أنتظره أن يقترب لأحاول إخافته "

أنفاسها باتت تضطرب وضعت يدها على صدرها تحاول الإكمال..
" لكنني كنت مرتعبه فغرست السكين برقبته حتى العمق ، إبتللت بدمائه ثم تهاوى جسده إلى النهر "

" منذ تلك اللحظة وقلبي ينبض بأقوى ما لديه ويداي ترتعشان حتى أعيني لا تكف عن سكب المياه "

تفهم الأمر هي ذكرتهُ به عندما قتل شخصًا لأول مره كم كان خائفًا و مرعوبًا أيضًا مجبورًا مثلها ، أبعد خصلاتها ورفع رأسها قليلًا..
" كان عليكِ الهرب فقط لاري "

" لم أرد تركك ، ظننت بأن عليْ إبعاد إنتباهه عنك لذلك ظللت واقفه "
كلماتها تجعل خافقه يود الخروج من قفصه الصدري لشدة نبضه. لمعت عينيها نحوه هي تحتاج لمن يخفف عنها.

سحبها إتجاهه ليضم جسدها الصغير بين أحضانه فدفنت هي رأسها بكتفه كي تمنع أعينها من تسريب الماء.

" لقد قتلتيه بسبب ؛ لذا حاولي ألا تشعري بالذنب "
همس يربت على ظهرها في محاولة لتهدأتها لربما هو الأن يشعر بوالده عندما عانقه تلك المره.

فُتح الباب و القادم كان سوكجين القلق الذي نطق..
" لاريسا ، ماذا حدث ؟"

إبتعد عنها جونغكوك ليقترب شقيقها منها كل ما يريد أن يعرفه ماذا حلَّ بها ، لذا قال جونغكوك..
" كان هنـ.. "

قطعه جين برده..
" أنت فالتخرس ، مجرد حارس عديم المنفعه "
ليلحم جونغكوك حاجبيه بفاهه النصف مفتوح لا يقوى على التحدث فلعل ما قاله هو صحيح.

خلع معطفه ووضعه على أكتاف لاريسا التي لا تنطق بحرف منذ قدومه ، ليقوم برفعها بينما يحيطها بذراعه رادفًا..
" كل شيء سيصبح بخير فقط أخبريني بما حدث "

ومن بعد جملته خرجا من الغرفة ليبقى جونغكوك المحدق بالباب حتى أغلق عينه وعند فتحها هو إلتقط تلك المزهرية و رماها أرضًا بكل قوته ، يخرج أنفاسه من فمه بإنفعال.

هو يعلم بأن كل ما يحبهُ سيُسلب منه في نهاية المطاف ، لكنه يستمر بتكرير الأخطاء.

جذب سترته السوداء التي كانت مطويه و أخذ يسير بتلك الخطوات المسموعة و ملامحه المكسوه بالغضب قرر المغادرة بلا إخبار المرضة حتى ، رغم ذلك عند خروجه من الغرفة هو إنتبه لجيمين في نهاية الممر مع تلك الفتاة التي تبدو مألوفة بالنسبة لهُ.

غير مساره ورسم خطواته نحوهما بغية معرفة سبب وجود جيمين هنا تاركًا لاريسا بمفردها.

" يا رأس الحوت ، هل أخطأت في عنوان الملهى ؟ "
سخر جونغكوك متناسيًا بأنهُ لربما يتلقى إهانة تؤلم أكثر بسبب ما يغطي عينه.

المعني قد إرتبك عند سماع صوته ، ما الذي أتى به لهنا في هذه اللحظه..
" ربما أنا كذلك "
ليغطي على ما يفعله قرب ريُون منه وحاوط خصرها بذراعه إلا أن تعابيرها المستغربه والمتقززه منه تفضحه.

ريُون باتت تبحلق بجونغكوك بطريقة غريبة ، ضيقت جفونها قليلًا ثم نطقت..
" لحظة أنا أعرفك "

" كوك! جيون جونغكوك! أنا لا أصدق عيناي "
هتفت بحماس بعد إبعادها لجيمين عنها ، و قفزت بجسدها على جونغكوك لتعانقه.

" لطالما أردت شكرك على كل ما فعلته لي! "
أردفت وهي تزيد من شدة عناقها له ، بينما هو الذهول كان ما يكسو وجهه لحظتها.

جيمين صاحب النظرات المشوشة لكليهما ، أهذه الريُون كانت تقيم علاقه مع الأخوان بنفس الوقت أم ماذا ؟

إبتعدت عنه ولاظت تعابيره التي إكتسحها علامات الإستفهام وحاجباه المتلاحمان..
" يا صاح ألا تتذكرني؟ "

" ضعي الجبن في المصيده وإنتظري الفأر ، هذه المقولة كنت تكررها لي دائمًا "

" ر.. ريُون إلاهي لازلتي على قيد الحياه بعد ذلك اليوم "
إرتسمت إبتسامة واسعة على شفتاه أزادت من حيرة فارغ التعابير جيمين.

" إجابة صحيحة أيها القندس! "

امسك بكفاها ثم نطق في سعادة عارمة يستذكر الماضي..
" إن كنت مكانك حينها لوددت الإختفاء عن الوجود بالكامل "

ضربت صدره بخفه وهي تقهقه..
" يا! ألا يسعدك سوى تذكيري بآلامي ، لا بأس رغم قسوة يونغي لحظتها إلا أنني لم أفقد الأمل أبدًا "

" لحظة هل لي أن أتدخل ؟ "
رفع جيمين كفه كطالب يريد الإجابة ثم أضاف..
" بعيدًا عن الضمادة الغريبة التي على عينك ، أنت وهي أكنتما على علاقة أو ما شابه ؟ أيضًا أنتِ ريُون ماذا فعل يونغي ؟ "

أولًا لا شأن لك أيها القصير ، ثانيًا.. "
لم يكمل بسبب التي قاطعته..
" جيمين لا تسمع لهُ إنهُ مصنوع من مادة.. "

غطت فاهها كي لا يرى جونغكوك..
" سريعة الإشتعال "
أزالت يدها لتكمل وهي تشابك ذراعها بصديق طفولتها..
" إنهُ صديقي الوحيد و المفضل "

" بينما علاقتي بيونغي فكما قال قندسي ، لا شأن لك "
إبتسمت في نهاية جملتها لجيمين.

" لحظة ما الذي تفعلينه هنا برفقة ذلك الغبي ؟ "
سألها جونغكوك و هو يرتدي سترته رغم شعوره بألمٍ في معدته بسبب تلك الضربة التي تلقاها بها.

" أيها الوضيع لولاي و لوالها لمات أخاك وهو يسعل الدماء بلا علاج "
لحظتها صدح إنذارًا بعقل جيمين يخبره بأنه قد أفسد كل شيء.

بهتت ملامح جونغكوك ليس غضبًا بل رهبة وتلك المرة الأولى منذ زمن التي يزو الخوف قلبه.

" ما الذي قلته لتو ؟ أين هو؟! أخبرني سريعًا! "
قال بنرةٍ مرتفعه لكن الأخر شلَّ لسانه منذ أخر جملة.

" كوك إهدأ هو هنا بكل عافية الأن كان مجرد إلتهاب بالحلق ، يمكنك الإطمئنان عليه "
هدأ قلب جونغكوك قليلًا ثم تقدم بخطواتٍ سريعة نحو الغرفة التي أشارت إليها.

" لمَ كذبتِ عليه ؟ "
تفوه جيمين بتلك الجملة بينما يحشر كفاه بجيابه.

كان الإثنان ينظران لظهر جونغكوك الراحل لتردف..
" المرة الأولى قد تخطاها بصعوبة ، لكن الأن أنا متأكده بأنهُ سينهار كليًا "

" المرة الأولى ؟ "
إستفسر عندما وجه بصرهُ نحوها ليلاحظ ما سال على خدها ومسحته سريعًا.

" حُب حياته ، لم أراها ولكن حديثه عنها كان يعبر عن مدى عشقه لها "
إبتلعت تلك الغصه ثم زفرت الهواء وهي تحرك بصرها إلى جيمين.

" أتشعر بالجوع جيمين ؟ "
أومأ الأخر كإجابة فشعر بكفه الذي أُنتشل من جيبه وسحبته خلفها بينما تنطق بإبتسامه..
" لنبحث عن ما نأكله إذًا وندع الإخوة برفقة بعضهما قليلًا "

كان ذلك غريبًا لمَ تستمر بالإبتسام رغم علمها بمرض يونغي ، الذي يبدو كشخص عزيز عليها.

" ألستِ حزينة ؟ "

" عذرًا.. "
صمتت للحظات ثم فهمت ما يرمي لهُ..
" أوه تقصد يونغي ، أنا أحب التفاؤل بكل ما هو مشرق ، لذا أنا متأكده بأنهُ سيتعافى حقًا في القريب العاجل "

" ولكن النسبة ضئيلة "

" لا بأس بما أنه لايزال هناك سبيل لعلاجه "
كلماتها التي لا تخضع لليأس جعلتهُ يتذكر شخصًا كان مفعم بنفس الحيويه و الأمل.

إبتسم لتذكره تلك الفتاة وهو ينظر للأرض هي كانت سحابةٌ جميلة تمطر السعادة على من حولها رغم كونها غيمةٌ رماديه ، هز رأسه يعود للواقع بينما يكمل لحاقه بالمتمسكه بيده.

.

في يومٍ واحد كل شيء تحطم سريعًا بالنسبة لجونغكوك ما بال حظه في هذه اللحظات ، عينٌ يعجز عن الرؤية بها و الأن الكتف الذي يسنده دائمًا بالمشفى.

فتح باب الغرفة في هلع ليجد يونغي الذي كان يحدق بالنافذة ثم نظر لهُ ورفع يده العاجزة وهو ينطق..
" لا تقترب! قف هناك"

" لماذا ؟ هل لأنني لم أعلم بإلتهاب حلقك فأنت تشعر بالإستياء مني ؟ "
بنبرة منكسرة أجاب جونغكوك وهو يقف في مكانه كما أخبره الأخر.

" إلتهاب بالحلق ؟ "
همس يونغي عاقدًا حاجبها ، أربما كذبا عليه كي لا يشعر بالخوف المبالغ؟

" جونغكوك أظن بأنني سأبقى هنا لفترة ربما ستطول "
تنهد مكملًا..
" عليك الرحيل "

" لكن ما سبب بقائك ؟ هل إلتهاب الحلق يستلزم البقاء بالمشفى ؟ "
كان يبدو كطفلًا جاهل بتلك النظرات والتعابير ، فما المتوقع من جونغكوك الذي كان يعتمد في كل الأمور الطبيه على يونغي.

إبتسم يونغي وأردف..
" أجل كما أنهُ مُعدي فلا تخاطر بالإقتراب مني "

" معدي ؟ "
حرك أنظاره بالمكان كالتائه يتجهز لقول جملته المقبله..
" ألا أستطيع عناقك حتى ؟ "

ما به جونغكوك أصبح عاطفيًا لهذه الدرجة؟ هذا ما فكر به يونغي قبل أن يرد عليه ضاحكًا بخفه..
" عندما أتعافى سأفكر في هذا الأمر "

إستدار الواقف ليرحل لكن إستوقفه السؤال الذي طرحه يونغي..
" لحظة ما خطب عينك ؟ "

" شجارٌ بسيط ، أيامٌ قليله وتعود كما كانت "
قال ليومئ الاخر فلوح له..

" حسنًا سأرحل الأن ، تعافى سريعًا أخي الصغير "
قالها على مضض فهو لم يرد الذهاب وتركه وحيدًا هنا ،هو لا يهمه إن أصاب بالعدوى لكن هذا طلب شقيقه الوحيد.

.

بينما تأكل الشطيرة التي بين أصابعها جيمين سألها..
" إذًا ما علاقتك بيونغي ؟ "

" لن أخبرك "

" هيا ريُون أنا متشوق لسماع الأمر "
قال كطفلٍ عنيد وكل هذا لأجل لاريسا.

" إذًا من الفتاة التي تحتفظ بصورة لها في محفظتك "
سألت ولم يظن جيمين أبدًا بأنها قد لاحظت تلك الصورة عندما دفع للعامل.

" أستخبريني عن يونغي ؟ "
سيكشف عن هذا لأول مره لأحد لكن كل هذا في سبيل إحضار معلومات للاريسا.

" وعد "
أجابت باعين لمع بها الحماس وهي تراقبه.

أخرج محفظته و إنتشل منها الصورة ليحدق بها مع إبتسامة دافئة ثم أردف..
" إنها خطيبتي "

" حقًا ؟ هي لا تبدو كورية البته. إذًا أين هي لمَ لست برفقتها ؟ "
إستفسرت وهي تنقل بصرها بين الصورة وبينه.

" لقد توفت منذ ثلاث أعوام "
تألم قلبه لكنه أجبر نفسه على عدم المبالاه.

"أوه أنا حقًا أعتذر"
إعتلى تعابيرها الأسف ليحرك جيمين رأسه يمينًا ويسارًا.

" لا تقولي ذلك في النهاية كل الذنب يقع على شخصٌ واحد ألا وهو زوجها "
أخفض بصره يتذكر وقع الخبر عليه عندما عَلِم بوفاتها.

" لحظة هل تركتك وتزوجت ؟ "

" لا بل أنا من تركها عندما علمت بأنها تحب شخصًا أخر ففي النهاية كل ما كان بيننا هو عمل "
بلل شفتاه ثم أضاف..
" هي كانت تنشر السعادة بكل ما أوتيت من قوة و متفائلة على الدوام.. "

رفع بصرهُ للتي أمامه مبتسمًا..
" وأنتِ آنسة ريُون ، تذكريني بها "

لا تعلم لمَ شعرت بحرارة عاليه بوجنتاها لكنها بادلته الإبتسامة وقالت..
" شكرًا على المجاملة! "

أخذ يعيد الصورة لمحفظتها ثم لجيب سترته فتحدثت التي أمامه..
" أنهُ دوري الأن ، فقط لتعلم إنها أقل بؤسًا من قصتك و ربما تافهه"

" أنا كنت نوعًا ما مهووسة بيونغي في المدرسة الثانوية ، وبسبب فارق السن بيننا فهو أصغر مني بعامين كان يرى الأمر محرجًا لهُ "

ضحكت قليلًا عندما تذكرته كيف كان يتذمر و يرمي عليها كلماتٍ جارحه رغمًا عنه فقط للتتركه وشأنه.
" كنت ألتصق به على الدوام حتى أتى اليوم الذي صرخ بوجهي و ترجاني بأن أبتعد عنه "

" لكن يبدو أن الإله لديه مخططات أخرى لكلانا "
ومن بعد أحرفها الصمت إكتسح المكان.

قصة جيمين شغلت تفكيرها و إنتبهت لنقطة مهمة فسألت سريعًا..
" لحظة لم تخبرني بإسم خطيبتك "

صدح ضجيج من جيبه كان رنين هاتفه ، أخرجه سريعًا وقد كانت لاريسا لذا هو إستقام حتى يذهب بعيدًا..
" عذرًا سأجيب "

" لا بأس "
نطقت ريُون وهي تقضم ما تبقى من الشطيرة.

بعد فترة قصيرة عاد وقد تغيرت تعابيره..
" عليْ الرحيل "

" لمَ تخبرني ؟ الأمر يبدو مهم بالنسبة لك هيا إذهب! سأظل مع يونغي "

لم يجد كلام لرد لذا هو ذهب على الفور.

.

كانت هيرا تجلس أمام الطاولة التي تحتوي النافذة إنها تمطر بشدة وتايهيونغ لم يعد بعد.

كانت تقطع بعض من التفاح لها أثناء إنتظارها لزوجها قد غاب طويلًا هذه المرة.

أخذت تلتهم شرائح التفاح بينما تنظر لدموع السماء وتسمع نحيبها في سكينه حتى أتى المنتظر أخيرًا بسبب رنين الجرس.

تركت ما بكفها وتوجهت سريعًا إلى الباب ، كان هو بالفعل شعره يحجب عيناه و مبتلٌ بالكامل وهالةٌ حالكة تحيط به.

تقدمت نحوه سريعًا تضع كفها على خده وبالأخرى أزالت شعره لترى عيناه..

الحمراء الدامعه!

" تاي ما الخطب ؟ "

" أنا لست مستعدًا لخسارتها فقط لأجله! "
نطقها بصوتٍ مرتجف بينما يقترب من هيرا ليحتضنها تحت تعابيرها المصدومة.

فعله هذا جعلها هي الأخرى تبتل لكنها لم تأبى لذلك وحاوطته بذراعيها تفرك شعره المبتل ببطء و بالأخرى تربت على ظهره ، كلماته منذ ثوان تعلم من يقصد بها فحاولت ألا تلقي لها بالًا أيضًا.

" اليوم قد عرفت مكانها و إتضح أن أخيكِ الحقير لازال معها "
بعد أحرفه أجهش بالبكاء على كتفها وهذا زاد من ذهولها.

" قلب يؤلمني لمعرفة ذلك "
صرَّح عن ذلك ليدفن وجهه بكتفها أكثر.

هذا جعل أيضًا الدموع تزور عيني الصامته فكلٌ كان يبكي هيرا ، تايهيونغ و ثالثتهما السماء.

عندما إبتعد عنها هي أمسكت برسغه وجذبته خلفها فأجلسته على الكرسي الخشب وذهبت تحضر منشفة لتجفف بها شعر الجالس.

إنتهت من شعره فوضعت المنشفة على كتفه ثم همَّت على فك أزرار قميصه المبتل بينما تايهيونغ فقد كان مستسلمًا بالكامل.

أزالت سترته ثم قميصه وبقيْ عاري الصدر فعادت لتجفف جسده..
" لم يكن عليك السير تحت المطر "

" رغم أنها تعلم منذ البداية بأني لست بأخيها ولا ننتمي لنفس العائلة إلا أنها ظلت تتعامل معي وكأني كذلك! "
كلماته الحزينه لم يكن يعلم بأنها توقد حرائق بفؤاد الصغيرة التي أمامه.

وبالتالي هي تجاهلت كما فعلت مع كل ما قاله لكنهُ لم يصمت..
" أنا من إعتنى بها ، أنا من يستحقها! "
ضرب الطاولة التي بجواره بشدة بعد صراخه.

لحظتها هو شعر بذلك الحرير الذي بات يغلف جسده من بعدها التي إبتسمت رادفه..
" إنتهينا ، كل ما عليك الأن هو تغيير بنطالك و أخذ قسطًا من الراحة "

" لا تعامليني هكذا "

" ماذا تقصد ؟ "
نطقت و قد ذهبت لغرفتهما كي تحضر لنفسها ثيابًا جديدة.

" هذا اللطف ، الحنان و أخذ دور الزوجة الصالحه يجعلني أشعر بالتقزز منكِ أكثر "

رفعت أعينها الذابلة كقلبها نحو من تغير مزاجه فجأة كم كان مخيف ، إعتادت على الكلام الجارح فتغاضت عنه أو هذا كما حسِب هو.

فهيرا دخلت دورة المياه وقد أغلفت الباب ولم تفتحه من بعدها ، ولم يذهب لها أو حتى يتفقدها فشعر بأن ذلك مناسب لها كعقاب على معاملتها له بتلك الطريقة.

.

"لاريسا إن السيد جيمين هنا هل لكِ أن تفتحي الباب رجاءً ؟ "
تلك الخادمة طرقت باب الغرفة ولم تلبث ثواني حتى فُتح وخرجت التي بدت مرهقه من البكاء.

تقدم جيمين رادفًا..
" ماذا حدث لاري؟ "

هي إكتفت بعناقه في صمت ، لذا أشار جيمين للخادمه كي تغادر.

" حسنًا يبدو أنكِ مريت بيومٍ عصيب "
همس وهو يربت على شعرها.

ظل معها يحدثها عن الأخبار الجديدة وتقابله بإيمائات صامته وتعابير خاليه من الحياه.

ألقى العديد من النكات لعل وعسى تلك الخرساء تضحك أو تبتسم حتى لكنها لا تبدي أي رد فعل.

" سأعود عندما تتحسنين قليلًا "
نطق بخيبة أمل وهو يخرج مغلفًا الباب خلفه.

إختلت بنفسها في غرفتها ، تقبع على سريرها بينما تضم ساقيها نحو صدرها تفكر بذلك المشهد الذي يتكرر بلا توقف.

كيف سمحت بتلطيخ يداها بالدماء ، حتى وإن تدبر والدها سبب وفاة ذلك الشاب لن تسامح نفسها.

حتى وإن كان دفاعًا عن النفس كان بوسعها طلب النجدة أو الهروب فقط ، فجونغكوك يمكنه الإعتناء بنفسه.

فكرت في لمَ ساعدته ؟ وكل ما تريده هو رؤيته يحتضر حتى الموت.

لم تظن بأن قتل شخصًا سيرافقه هذا الذنب الذي ينهش روحها ببطء. ماذا عن جونغكوك هدفها الأول ، كيف كانت ستقتله حينما يأتي الوقت ؟

عندما تمسك السلاح وتصوبه نحو رأسه ، أستصبح كطفلة قد أعطت لعبة لا تفقه بها شيء ؟ أكانت ستشعر بالذنب مثل الأن ؟

رغم الآثار الجيدة التي خلفها قتل ذلك الشاب ، كتعليم لها و تشجيعها على أخذ الخطوة التي لا تعلم متى ستقدم عليها ، إلا أنهُ ترك جرحٌ عميق بفؤادها سيترك ندبة لن تفارقها طوال حياتها.

" أنتِ قتلتيه لسبب "
خاطبت نفسها بينما تقف متجهه نحو المرآة.

الأن هي بين خياران إما الإنهيار أو تصبح أقوى مما سبق. رأت الحمرة التي حول عينيها من كثرة البكاء بسبب المجهول ، إبتلعت ما بجوفها وسحبت الفرشاة لكي تعدِّل من خصلات شعرها الفحمي الطائشة.

" أنتِ تحملتِ أكثر من هذا ، كوني أقوى "
رمقت نفسها بنظرات جادة واثقه ، هكذا عليها أن تكون حتى تنهي خطتها ثم تبدأ بالتخطيط لمستقبلها.

غادرت غرفتها بعد حرصها على أن لا يظهر في شكلها أي تغير عندما تقابل جونغكوك.

ولم تتوقع أبدًا بأنه سيكون أمامها مباشرةً عندما كادت تلتف وهذا سبب إنتفاضها للخلف فتعرقلت بتلك السجادة و ذراع جونغكوك كانت منقذها ، عينه التي تظهر كم هو مجهد لوهلة جعلتها تشعر بالشفقة نحوه.

" هل أصبحتِ بخير ؟ "
سؤاله قطع أفكارها وكان كل ما خرج من فمه حيث إبتعدت هي عنه سريعًا.

" بل أسوأ بعد رؤيتك "
أجابت وهي تضم كفاها نحو صدرها بسبب نبضات قلبها التي ظنت بأنها بسبب إرعابه لها منذ ثوان

" تبدو متعبًا لذا تعال "
هو لحق بها دون وعي وهي أخذتها خطواتها لغرفتها مجددًا.

أشارت لهُ على سريرها ليعقد حاجبيه بلا فهم ولكنه فك لحامهما ثم إبتسم بجانبيه و نطق بينما يمشي نحو سريرها ثم جلس عليه..
" أليس هذا سريعًا ؟ إنهُ يومي الأول فلننتظر لثاني على الأقل "

شعرت بقشعريرة غريبة ثم بحرارة وجهها المفاجئة لذا رمشت قبل أن تصيح عليه..
" أنت! أفكارك قليلة التهذيب هذه ستجعلني أدخل سكين بعينك الأخرى لتصبح أقبح مما أنت عليه "

" لا تنسين بأن هذه بسببك! "
أشار لعينه المضمده بحنق.

" أجمالك الخلاب قد رحل بسببها ؟ تستحق ذلك عزيزي "
أمالت رأسها وهي ترفع أكتفاها كهذه معلومة معروفة.

لاحظت نظراته الغاضبه نحوها وكم بدى طفولي للغاية بسبب هذا.

" كنت أمزح لازلت تبدو وسيمًا بالضمادة ، لذا لا تحزن على حالك جونغكوك "
أثناء قولها ذلك هي جاهدت نفسها كي لا تضحك تحت أنظاره الساخطة التي أشاح بها عنها.

خطواتها التي تقترب جعلته يعود ليحدق بها بعينه الواحدة ، يداها قد أعادت خصلاته الهاربه للخلف ترتبها جيدًا بأناملها ليتعجب من تصرفاتها الغير متوقعه بتاتًا.

كفها إنزلق إلى فكه ليصل لذقنه ترفع رأسه قليلًا بإصبعها ، دنت منهُ ببطء و لمسة شفتاها على الضمادة لتطبع قبْلة صغيرة عليها شكلت إنفجار من الأزهار بداخل جدران فؤاده.

" لتصبح بخير سريعًا ، كوك "
بعد ما رمته من كلمات هو كان أصم الأذنان تاركًا قلبه المصغي ، ونبضاته المتواليه كانت سريعه مؤلمه.

غادرت أمام تعابيره الفارغه و خافقه المليء ، كان هذا شعورًا جديد لجونغكوك ذو القلب الجليدي.

" لك ساعة نوم لتستغلها جيدًا "
كانت نظراته لها وكأنهُ يقول لتجعليها بين أحضانك ، لكنها خرجت قبل أن تسمعها على أرض الواقع بالفعل.

بعد أن أحكمت إغلاق الباب أخرجت ذلك المنديل تمسح شفتيها بإشمئزاز متذمره..
" لا بأس ، لا بأس كل هذا سيمر سريعًا "

-

نهاية الفصل الرابع
من الجزء الثاني.

-

بعيدًا عن كآبة ذا التشابتر بس فالنهاية أني حدثت أخيرًا صح ؟ بصييححح والله أني كنت أجاهد مع الإختبارات الفتريه والي ما يعرف تراها أخر سنة لي - ثالث ثانوي- فلازم أجتهد 🙂 ، المهم حطيت معلومات مهمة بين السطور وكذا إنتبهوا لها - غمزة-

طبعًا للي ما درى في سطر من الفصل لأول مره أذكر والد جونغكوك والي بيكون ظهوره قريب مره ؛) وبكثر من مونتات لاري وكوك أو بالأصح بخلي الفصل الجاي كله لهم لأني ظالمتهم نوعًا ما.

الأسئلة :

١- إكتشفتوا الشي الي جونغكوك ما يبرع فيه ؟

٢- خطيبة جيمين هل حس أحد بشي غريب حولها ؟

٣- مع أو ضد لاري فقتل الشاب الغريب ؟

٤- تعامل تاي لهيرا و تعاملها هي معه ، تشوفون يستاهلون بعض أساسًا ؟

٥- تقبيل لاريسا لإصابة جونغكوك تتوقعوا إيش المقصد منها ؟

٦- سؤال عشوائي : فصل تحبه ؟
- الشتاء ياو -

تطورات العلاقة :

191019 - 200240

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro