*2*Alana
تجولت في أرجاء المنزل الضخم أتساءل كيف بحق خالق الجحيم سأتعلم العيش في هذا المكان و كأنه منزلي. كان جميلا بالتأكيد لم يكن هناك شك في ذلك. حدائق مترامية الأطراف مرتبة بشكل جميل و مليئة بالزهور ذات الألوان الزاهية، و في وسطها مسبح ضخم.
كان الداخل مبهرًا تمامًا، مزين بذوق رفيع، لوحات بالالوان الكريمي و الرمادي و الذهبي. درج رخامي ضخم يوجد على بداية المدخل المؤدي إلى سبع غرف نوم و ستة حمامات، كما يضم القصر غرفة ألعاب و صالة ألعاب رياضية و أكبر مطبخ رأيته في حياتي.
لكن المكان كان هادئًا جدًا و كأنه بلا روح. كان هناك موظفون في المنزل، ماجدة هي مدبرة المنزل و الطاهية ، و جايكوب الرجل الذي يهتم بالبوابة الرئيسية و بنفس الوقت يكون السائق، ناهيك عن عشرات الحراس المسلحين. لكن يبدو أنهم جميعًا يعيشون في الظل، و في كل مرة مررت بها امامهم كانوا يتجنبون نظري أو يتسللون إلى غرفة أخرى.
كانت بعيدة عن شقتي الصغيرة في نيويورك بقدر ما يمكن أن يكون المكان.
أحببت العيش في المدينة، أحببت الضجيج المستمر و النشاط. كنت أعشق ضجيج الناس بغض النظر عن الوقت من النهار أو الليل لا يمكن ان تشعر بانك بمفردك في مدينة نيويورك.
أشيائي كانت موجودة بالمنزل في وقت سابق من اليوم، لم يكن لدي الكثير فقط بعض الملابس و الكتب و أدوات التجميل و بعض الاغراض الشخصية. لقد تبرعت بأثاثي سابقا، كنت افكر بأن قطع الأثاث التي أستخدمها لن تتناسب تمامًا مع قصر لوس أنجلوس، و لم أكن مخطئًة.
بدت كل قطعة أثاث هنا مثالية تمامًا، و كانت كلها أنيقة و جميلة جدًا. وجدت نفسي أتساءل عما إذا كان أليخاندرو قد اختار أيًا من هذه القطع بنفسه، أو ما إذا كان قد استأجر مصممًا مشهورا ليختارها له. و حاليا أستطيع التكهن ان الاخير هو الذي تكلف بكل شيء.
دون أن يسألني أحد عن المكان الذي من المفترض أن أنام فيه، اخترت إحدى غرف النوم الاحتياطية المطلة على المسبح. بمجرد أن وضعت أشيائي هناك شعرت براحة أكبر، لكن لم يسعني الشعور بأنني كنت في إجازة بدلاً من بداية حياة جديدة كاملة.
لطالما حلمت باليوم الذي سأتزوج فيه، أو اليوم الذي سأنتقل فيه إلى مكان جديد مع زوجي أو حبيبي. كان لدي خيالات عن مناسبات مثيرة و سعيدة و لا شيء مثل اليوم. كل ما شعرت به هو حزن عميق و شعور ساحق بالوحدة، كان هناك فراغ في قلبي لم أكن متأكدًة من أنني سأملأه هنا.
وجدت نفسي أتجول في الحدائق الرائعة، لكن المكان كان كبيرًا و هادئًا مما جعلني أشعر بالوحدة أكثر. لذلك عدت إلى غرفة نومي التي اخترتها حديثًا. أخبرتني ماجدة أنها أعدت العشاء و كان موضوعا في الثلاجة أستطيع الأكل متى ما اريد، لكن على غير العادة بالنسبة لي لم أستطع الأكل.
بعد ساعة، كنت مستلقية على السرير أقرأ كتابًا عندما انفتح الباب و اقتحم أليخاندرو الغرفة.
"ماذا تعتقدين بأنك تفعلين هنا بحق خالق الجحيم؟"
صرخ فنظرت إليه غير قادرة على استيعاب الصدمة. اللعنة! هل هذه الغرفة تخص شخص آخر؟
"أنا آسفة، لم أكن أعلم..." تلعثمت
" هل و اللعنة هذه الغرفة تشبه بأي شكل غرفة النوم الرئيسية ؟"
''ماذا؟''
'' أنت زوجتي اللعينة، و ستنامين في الجناح الرئيسي ''
همس و هو يخطو نحوي، رميت كتابي على السرير و قفزت
"فقط لأنني زوجتك لا يعني أنني يجب أن أنام معك!" أجبت بغضب
''و إذا كنت تتوقع مني ممارسة الجنس معك، ففكر مرة أخرى. أنا حتى لا أحبك. "
ضحك بصوت عالٍ و لم ضحكة ودية بتاتا، بل ضحكة قاسية و ساخرة
"يا إلهي أنت حقا طفلة سخيفة"
حدقت فيه بعدم تصديق لقد كنت أصغر منه بثماني سنوات فقط. الأحمق المتكبر!
"هل تعتقدين بانك يجب أن تحبي شخصًا ما لممارسة الجنس معه؟ اسمعي، princess قد تكونين معتادة على الحصول على كل ما تريدين عندما تفرقعين على أصابعك الصغيرة، لكن هذا لا يعمل معي. و فيما يتعلق بالجنس انا لم أجبر نفسي مطلقًا على اي امرأة في حياتي، و لا أنوي القيام بذلك الآن. هناك الكثير من النساء اللواتي يطرن فرحا من اجل مشاركة سريري و أعتزم الاستفادة من ذلك بشكل مستمر منهن جميعًا."
اقترب مني حتى كان جسده على بعد بوصات فقط من جسدي و شعرت بالغضب يشع من جسده كالدخان. لقد كان أطول مني بشكل مثالي ثم انحنى قليلا يضيف
"لكنك زوجتي اللعينة، و سوف تنامين في سريري. لحسن حظك لن أكون فيه الليلة لكن عندما أعود إلى هذا المنزل غدًا ستكونين أنت و أغراضك في غرفة النوم الرئيسية التي تنتمين إليها. لن أجعل موظفيي يتهامسون عن زوجتي الجديدة التي تنام في إحدى الغرف الاحتياطية. هل تفهمين؟''
صرخ في وجهي مع أسنانه المكشوفة مثل كلب مسعور و قد شعرت بساقي ترتجفان من الخوف و هذا شيء آخر لم أستطع التمرين عليه تمامًا
"حسنًا " همست.
حدق في وجهي و ضاقت عيناه البنية الداكنتان و شعرت أنني قد اذوب تحت حدة نظرته. أخذت نفسًا عميقًا من أنفي و ندمت على الفور على القرار لأن رائحته كانت جميلة بشكل لا يصدق. ماذا كانت تلك الكولونيا التي كان يضعها؟
شعرت بأنفاسي تتوقف في حلقي و أصدرت صوتًا خانقًا خافتًا، لكنه كان مسموعًا جدًا. بدا أن هذا الامر يرضيه تماما فقد تحولت شفتيه بابتسامة قاسية. ثم أدار كعبه و خرج من الباب تاركًا اياي في فوضى مرتجفة من حضوره.
بمجرد خروجه من الغرفة انهرت على السرير و انا اتنفس كمية كبيرة من الهواء. تراجعت دموعي عندما كنت أفكر في حياتي القديمة في نيويورك. جيراني الأعزاء، جيك و غاري على يساري، و السيد و السيدة بولانسكي على يميني. أعز أصدقائي، كيلسي. مصفف شعري، جيرمين الذي كان يعرف دائمًا بالضبط كيفية تصفيف شعري الطويل.
اشتقت لهم جميعا كثيرا
ماذا فعلت بنفسي بحق خالق الجحيم؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro