Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل العشرون

مساء الخير حبايبي

*

استمتعوا 


الخيبة و الخذلان وجهان لعملة واحدة ، فالخذلان يجر الخيبة و الخيبة تولد شعورا تعيسا داخل قلبك فيدفعك لتتصرف حتى تمنعه عن نفسك و لكن التصرف دائما ما يكون خاطئا ، خاطئا لدرجة أنه يؤذيك و يؤذي الناس الذين يحبونك فعلا و يهتمون لأمرك و ايما أحبطت و خذلت من طرف الانسان الوحيد الذي رأت فيه خلاصها عندها تملكتها الخيبة و زادها القدر عندما أرسل لها هدية هي اعتقدت أنها بغير وقتها و لكنه كان الوقت المناسب إلا أنها كانت وحيدة ....... وحيدة للغاية

كان بيكهيون يجلس خلفها في المقعد بينما هي كانت تجلس أمام المرآة و ميشال يهتم بزينتها و لكن عينيها حزينتين و رغم الحزن إلا بيكهيون كان يبتسم بخفوت بينما يتابع كل حركاتها ، كل تنهداتها و حتى الدموع التي تتجمع داخل مقتليها الشمسيتين

حدق فيها ميشال بينما عينيها كانت مليئة بالدموع و وضع كفه تحت فكها و تحدث

" تانيا جميلتي لما أنت حزينة إلى هذه الدرجة ؟ "

و هي أبعدت كفه عنها و تحدثت بصوت بائس

" رجاء ميشال قم بعملك فقط "

" لن أتركك حتى تخبريني جميلتي "

و هي أغمضت عينيها بانزعاج و عندما حرم بيكهيون من تلك النظرة الحزينة التي يعشقها تحدث بينما يحدق بميشال

" ميشال لا تزعجها "

التفت له ميشال و هو لا يزال واقفا في مكانه و تحدث بعناد

" و لكنها حزينة ..... سوف أبعد الحزن عنها فقط "

عندها تحولت النظرة بعيني بيكهيون و استقام

" ميشال "

عندها تانيا فتحت عينيها و ميشال حدق برعب و خوف ليبتعد بينما يتراجع نحو الخلف

" آسف سوف أغادر لا بد أنني أزعجكما ..... "

قهقه بخوف و توتر بدون داعي ليخرج بسرعة و هي تنهدت ليقف هو خلفها بينما يضع كفيه على كتفيها

" كوني قوية تانيا "

و هي حدقت في عينيه  بعينيها الدامعة عبر المرآة لتمسك باحدى كفيه التي على كتفيها لتتنهد

" أنا أحاول بيكهيون "

عندها دنى هو و قبل رأسها و هي تمسكت أكثر بكفه ، إنه يجعلها مطمئنة رغم الخطر الذي يتربص بها ، ألم يخبرها إن كانت السماء سوداء بدون نجوم تلك ستكون أجنحته المظلمة ؟ ..... هو يغطيها بجناحيه و بقلبه المحب لها لوحدها ، لا يعلم حتى كيف أصبحت تحتل تلك المكانة في قلبه و لكنه متأكد أنه وقع لها منذ أول نظرة ، منذ ذهب بلاك لقتلها ثم عاد خالي الوفاض مليء القلب

ابتعد عنها ليتحدث

" هيا كوني قوية و فكري أن ما تفعليه هو من أجل ايما و أنك ستستعيدينها "

أبعد كفيه عنها و هي استقامت لتلتفت له ثم مدت كفيها له و هو تمسك بهما و حدق بها ثم جذبها لحضنه ليضمها و حرك كفه بخفة على رأسها الذي يحتضنه ، تمسكت هي به بينما تغمض عينيها و تضع فكها على كتفه و همست بأكثر نبرة حنونة و صادقة

" أنا أحبك فلا تبتعد عني حبيبي "

و هو رغم مرارة ما يمران به و لكنه ابتسم و شعر أن البهجة تسللت لقلبه

" لن يفرقنا إلا الموت تانيا أعدك "

ابتعدت عنه ليحدق بها و ابتسم بينما يناوب نظراته على مقلتيها العسلية التي ظهر جمالهما أكثر عندما تفنن ميشال بوضع الزينة لها و رغم بساطتها إلا أنها جعلتها فاتنة ، على الأقل في عيني عاشقها

قبل كفيها و تركها ليتحدث

" كوني قوية و واثقة بنفسك فأنا هنا معك ..... سأكون خلفك دائما "

و هي تنهدت بقوة و أخذت البطاقات التي يوجد بها النص الخاس بالبرنامج   ، ففي آخر لحظة هي دعت طبيبة مختصة بأمراض النساء ...... و بالمصادفة كانت الطبيبة التي ذهبت ايما اليها أولا

حدقت فيه ثم رفعت كفها

" سأكون قوية ... "

" أثق بكِ حبيبتي "

عندها اقتربت منه فجأة  لتقبل شفتيه بسرعة و خفة و هو ابتسم بعد أن ابتعدت

" آسفة و لكنني كنت أحتاجها "

عندها هو ضم خصرها بقوة و جذبها نحوه ليسند جبينه على جبينه

" هذا ليس عدلا لأنني حاولت ضبط نفسي كثيرا "

" اعتذرت "

" أريده بطريقة أخرى "

قالها و اقترب ليلتقم شفتيها يقبلها برقة و هدوء و هي وضعت كفها على وجنته تبادله و بصعوبة انتشل نفسه من بين ثنايا أنفاسها و قلبها ليهمس لها

" اذهبِ الآن تانيا "

و هي ابتسمت تنسل من بين ذراعيه  و غادرت لتقفل الباب و هو تنهد يضع كفيه بجيبه ثم التفت لشاشة التلفزيون يترقب ظهورها و لكن لحظتها اهتز هاتفه بجيبه فأخرجه لتتحول ملامحه و أجاب

" مرحبا سيد جاك ..... آسف لأنني تأخرت بالاتصال "

" لا بأس بيكهيون .... لقد سمعت من هونغ أن هناك مشاكل أخرى أنت تهتم بها "

" أجل ..... أخبرني هل تفقدت الشحنة ؟ "

" أجل .... و كل شيء كما أتفق عليه ، أصبحنا جاهزون "

" رائع ..... سوف تبقى الشحنة لمدة في البرتغال و من هناك سيتم توزيعها "

" ألا تزال مصرا على أن الشحنة الأكبر ستذهب لذلك المكان ؟ "

" أجل ..... "

" تعلم أن ذلك الرجل لا يمكننا الثقة به "

" كل الخيوط بيدي سيد جاك فلا تقلق ..... "

" حسنا بيكهيون سوف أقفل الآن و أتمنى أن تتحسن جميع الأمور و تتحسن الآنسة الصغيرة "

" شكرا لك سيد جاك "

أقفل هو الهاتف ليبتسم ، لقد كان الثمن الذي قرر دفعه مقابل وفاء ذلك الرجل  ، غالي جدا و لكن بالنسبة له كان فقط حملا ثقيلا جدا جعله يتنصل من شخصه و طبعه ........ و قريبا كل شيء سينتهي ، كل شيء سينتهي عندما يصل لقاتل والدته و تنتهي هذه الصفقة

أعاد الهاتف لجيبه ليرفع نظراته نحو شاشة التلفاز عندما سمع موسيقى البرنامج الخاصة فابتسم ليرتفعا كتفيه  و هو يرى صورتها ليقترب من المقعد و يجلس بينما يتابع البرنامج بجدية كبيرة ........ من يصدق أنه صنع لها برنامجا حتى تهاجمه و تحاول كشفه و تدميره ؟ ......... إنه هو فما أعظم حبه لها ، ما أعظم المشاعر التي يكنها في قلبه لها و ما أعظم قلبها الذي احتواه و عوضه عن كل ما قاساه بمجرد بسمة من ثغرها ، بمجرد قبلة تبادله اياها فتروي ظمأه و تكون جميع الشخصيات بحياته

*

سحب تاي كفيه من كف الجدة التي تحاول مواساته منذ وصلت ثم استقام ليسير بضع خطوات و وقف أمام زجاج الغرفة التي تضم جسد تلك الصغيرة الضعيفة داخلها ، وضع كفه عليه و نبس بخفوت

" سامحيني ايما ..... أرجوك سامحيني و عودي "

عندها سمع ليفيا التي تحدثت من جانبه

" هل تريدها حقا في حياتك ؟ "

و هو التفت لها ليومئ بصمت فتحدثت بلوم

" اذا لما تركتها منذ البداية ؟ "

سؤال سهل ، سهل و لكن الاجابة عليه صعبة للغاية لأنه لا يملك أي حجة مقنعة ........ صمت و حدق بالأرض و هي تنهدت لتضع كفها على ذراعه و أكملت

" آسفة اذا كنت ضايقتك و لكن يجب أن تشعر بخطئك ......... يجب أن تدرك قيمة ما تمتلكه بين يديك قبل أن تخسره "

عندها حدق فيها من جديد و أجابها

" و لكنني خسرت ايما و خسرت طفلنا الذي أردته بشدة "

" لا أنت لم تخسر .... ذلك الطفل لم يكن مقدر له العيش هكذا يجب أن تفكر حتى ترتاح "

" ايما لن ترتاح هي سوف تكرهني أكثر بعد أن تستيقظ "

" اذا سيكون ذلك عقابا جيدا لك و أنت يجب أن تتحمله إلى أن يرق قلبها "

عاد يلتفت نحو ايما و تحدث بعد أن تنهد

" و هل تعتقدين أن قلبها سيرق لي ؟ "

حدقت بها هي أيضا و ابتسمت بخفوت

" ايما فتاة طيبة للغاية و هشة .... رقيقة و رغم ترعرعها في بيئة قاسية إلا أنه لا يمكن أن تكون مثل تلك البيئة هي سوف تقاوم مشاعرها نحوك ، سوف تقاوم وجودك و لكن في النهاية لا يسعها سوى أن تضعف بين ذراعيك عندما تجد بينهما الحنان الذي تحتاجه "

و هو  وضع كفه على الزجاج

" أتمنى أن أتمكن من استعادتها "

و الجدة حدقت بهما بينما لا تزال تجلس في مكانها لتتنهد

" أرجوك ايما .... أرجوك يا صغيرتي كوني كما عهدتك حنونة  و لا تسمحي لهذا الشرخ أن يأخذ مكانا عظيما من قلبكِ "

*

وقف هونغ في تلك الساحة الكبيرة بينما يضم كفيه خلف ظهره عندها وقف بجانبه جاك الذي تحدث

" كيف حالك هونغ ؟ "

و هو تنهد بينما يحدق أمامه

" بخير سيد جاك "

" و كيف هي زوجتك و ابنك ؟ "

عندها التفت له و أومأ بهدوء ليجيبه

" بخير أيضا "

" جيد .... أتمنى لكم حياة مديدة و سعيدة "

و هونغ أجابه

" شكرا لك سيد جاك "

قالها و عاد يحدق أمامه و يتابع كل صغيرة و كبيرة فالانطلاقة قريبة بينما في الجانب الآخر ابتسم أنجلو بانتصار قبل أن يقفل الهاتف و حدق في جوزيف

" تمت عملية النقل بنجاح "

و جوزيف ابتسم ليومئ و رفع كفه له ليضرب الآخر كفه معه و تحدث

" إلى أن يصل الخبر لبلاك و يجن جنونه سوف نلتزم الهدوء و نكون بجانبه "

" بالتأكيد ...... و لكن ماذا ان تمت خيانتنا ؟ "

" لن يحدث ذلك فجميع الموالين لنا لهم عداوة معه ..... سوف يبقى السلاح في المخازن الخاصة بنا و لن نقترب منها إلى أن يمر الوقت و تتناسى  و عندما يهدأ بلاك نحن سوف نشغله بحبيبته و ننقل الشحنة المتفق عليها لبراد الذي سوف يتولى توزيعها هو بنفسه "

حدق فيه أنجلو و نفى

" أتعلم لو لم توسوس لي كالشياطين لما تجرأت على فعلها .... في النهاية هو بلاك "

" و بلاك ليس سوى بيكهيون الفتى الآسيوي الذي وضعه جده على العرش الذي كان من حقنا نحن "

أومأ أنجلو ثم وضع كفيه بجيوب بنظاله

" و ماكس ....... كيف سنستخدمه ؟ "

و جوزيف بجدية أجابه

" أولا سوف نعالجه حتى يستعيد قدرته على الحديث فنحن نحتاج لسانه  و حقده على بلاك "

" ما الذي سنفعله ؟  "

" سوف نصنع له برنامج ليهاجم بلاك و هذا بالتأكيد سوف يجذب انتباه تانيا "

و لكن أنجلو نفى

" أعتقد أنها فكرة غبية لأنه هو نفسه صنع لها برنامجا تهاجمه فيه فهل ماكس سيغير شيء ؟ .... بالتأكيد لا  ، لذا دعنا نفكر بشيء آخر "

" اذا كيف سنستخدم هذا الماكس ؟ "

" ألم يكن حبيبها ذات يوم و بلاك لا يستلطفه لهذا السبب سوف ندفعه لزرع الشقاق بينهما ...... و لما لا نجعلها تخونه معه "

" أنت تحلم بالتأكيد ...... كيم تانيا ذات طباع صعبة للغاية و لن توقعها بسهولة "

" اذا كيف سنفعلها عن طريقها ؟  "

" ماكس ....... ماكس سيسلمها كل الدلائل على شخصيته الحقيقية "

" لا أعلم ،  بلاك لوحده مخيف فما بالك اذا اقتربنا من تانيا خاصته ...... سوف نموت اذا اكتشف أمرنا "

" هذا هو الجبن الذي أكرهه فيك أنجلو ....... إنه مجرد فتى آسوي هل تفهم  ، فتى آسوي سوف أدوسه "

*

فتحت باب غرفة الانتظار فوجدته يقف هناك و على وجهه رسمت ابتسامة كبيرة و فخورة بها و هي تركت الباب لتسير اليه هو الذي فتح ذراعيه لها و ضمها و هي تمسكت به ليتحدث 

" لقد كنت رائعة تانيا .......... أنت أثبت قدراتك "

و هي تمسكت بسترته من الخلف لتبتسم ببعض الهم

" كل ما قمت به اليوم من أجل ايما ...... "

" أتعلمين شيئا  ؟ "

قالها لتبتعد عنه و تحدق في عينيه بينما تمسك بكفيه و هو أكمل

" ايما بالنسبة لي هي أخت صغيرة .... أعدك تانيا أن ايما لن يمسها أي سوء من بعد الآن "

" حتى و تاي أخوك ؟  "

" سوف يكون أول من أحاسب "

و هي عينيها اشتعلت كرها

" سوف يحاسب أولا ذلك الطبيب السفاح ....... الشرطة سوف تبحث عنه "

و هو فقط ابتسم و لم يجبها ..... الشرطة لن تعثر عليه ، لماذا ؟ لأن بلاك اهتم بأمره .أو يمكن القول أنه محتجز في ضيافته و سوف يهتم بأمره شخصيا

" هل نغادر نحو المستشفى ؟ "

و هي أومأت لتستل كفيها من بين كفيه

" انتظرني قليلا حتى أغير ثيابي "

و لكنها قبل أنت تبتعد هو أمسك بكفها من جديد و تحدث 

" ابقي هكذا تانيا ..... "

و هي ابتسمت لتنفي

" لا أشعر بالراحة ..... أريد أن أكون بسيطة  ، أولا تعجبك بساطتي ؟ "

عندها نفى 

" تعجبينني بكل حالاتك تانيا "

و هي أخذت ثيابها السابقة  التي كانت عبارة عن بنطال جينز ضيق و سترة رياضية سوداء و قميص قطني لا يناسب أجواء الشتاء الباردة في سويسرا البادرة ، فتحت باب الحمام و هو جلس ينتظر خروجها و لم تمر سوى دقائق قصيرة حتى خرجت ترتدي ثيابها ، اقتربت من المرآة و هي تجمع شعرها ذلو اللون الذهبي الكستنائي ثم جلست لتمسح مستحضرات التجميل عنها ........  الآن فقط أنصفت نفسها عندما عادت لتلك الفتاة التي وقع لها

ارتدت حذاءها الرياضي و وقفت بدون أن تهتم لرباطه عندما تنتها و حشرتها بجانب قدمها عندها هو استقام و هي استقامت لتأخذ هاتفها و تحدثت

" أصبحت جاهزة هل نذهب "

" لحظة فقط "

قالها و حرك كتفيه ثم انحنى أمامها و هي تحدثت

" ما الذي تفعله ؟ "

و هو أخرج رباط حذاءها ليربطه لها و هي وضعت كفها فوق رأسه لتتحدث

" آسفة فقط أردت اختصار الوقت "

و هو بعد أن انتهى وقف ليحتضن وجنتيها

" لا بأس فالأمر أسعدني أكثر مما أزعجني "

" بيكهيون تجعلني أعتقد أنك أبي و ليس حبيبي "

" و ما الخطأ أن أكون كل الأدوار في حياتك كما سلمتك كل الأدوار "

" ربما لأنني أملك أبا "

" هناك من لديه أكثر من أب "

عندها ابتسمت و ضمته تعانق رقبته بذراعيها و تحدثت بهمس يحبه 

" أنا أحبك ...... أقسم أنني كنت غبية من قبل عندما اعتقدت أنني وقعت في الحب "

و هذه الجملة عندما ترددها دائما تجعل غروره يرضى فتمسك بها و تحدث

" من أخذ قبلتكِ الأولى تانيا ؟ "

ابتعدت عنه لتعكر حاجبيها

" و ما مناسبة هذا السؤال ؟ "

" فقد أريد معرفة من يكون المجرم الذي سرق عذرية شفتيك قبلي "

و هي تنهدت لتنفي

" أنت هو المجرم بيون بيكهيون فهل هذا يرضي غرورك ؟ "

" أيما رضى حبيبتي "

عندها تمسكت بذراعه و سحبته لتخرج

" دعنا نذهب و نطمئن عن حالة ايما "

خرجا معا من هناك و ميشال وقف بعيدا يحدق بهما بينما يضم كفيه معا و تنهد بطريقة مبتذلة

" تانيا الجميلة ...... أنت محظوظة برجل مثله "

و لكن في تلك اللحظة تانيا توقفت ليحدق فيها بيكهيون بغرابة و هي التفتت لتجد ميشال يضع عينيه على جزء من جسد بيكهيون من الخلف عندها أشارت له أنها سوف تفعص عينيه باصبعيها  ثم حركت كفها  على رقبتها و ميشال أغمض عينيه و بدأ يسير ليصطدم بالجدار و تأوه بألم

أما هي فقد عادت لتمسك بذراع حبيبها و غادرت ........ هذا ما كان ينقصها فوق المعجبات اللواتي يحببنه ، حتى الكبيرات في السن يشكلن قاعدة جماهرية كبيرة له و الدليل ليفيا 

*

نقلت ايما إلى غرفة عادية بعدما فحصها الطبيب و الجميع جلس حولها في انتظار استيقاظها بينما ليفيا راسلت تانيا تخبرها أنهم في غرفة الآن 

 أما تاي فقد كان خائفا بالرغم من أن الطبيب طمأنهم و أخبرهم أنهم استطاعوا أن يجنبوا ايما مشكلة عدم القدرة على الانجاب ثانية ، حيث أنها نقلت بسرعة للمستشفى قبل أن تمر فترة طويلة و لأن الحمل كان في أول فترة له مما كان في صالحها و هذا جعل الجميع مرتاحا ...... فأكثر ما يقتل المرأة هو عدم تمكنها من الانجاب خصوصا لو كان ذلك الأمر بعد خطيئة كالتي ارتكبتها ايما عندما أزهقت روح جنينها تجنبا للخيبة

دنت ليفيا لتقبل جبين ايما التي لم تستيقظ حد اللحظة بسبب المنومات التي حقنت بها لكي لا تتحرك و تأذي رحمها بحركة و انفعالات جنونها التي ستصيبها عندما تدرك الواقع ...... المصيبة فينا نحن البشر لا ندرك حجم الخطأ الذي نرتكبه حتى نتذوق مرارته التي ستسيطر على الحياة لاحقا

تنهدت الجدة و جلست لتتأوه بتعب فحدقت فيها ليفيا و تحدثت

" أمي لابد أنك متعبة أليس كذلك ؟ "

و هي أومأت لتجيبها

" قليلا ليفيا "

" يجب أن ترتاحي ..... "

" عندما تصل تانيا سوف أخبرها أن تقلني للمنزل أرتاح ثم أطبخ حساء مغذي لايما "

" حسنا أمي ..... "

التفتت جدة تانيا لتاي الجالس على الأريكة و الذي لم يبعد نظراته عن ايما و هذا ما دعاها للابتسام بخفوت ، إنهما يافعان و هذه البداية فأين هو ذلك الحب الذي لم يجعل صاحبيه يقاسيان أشد العواصف عتيه ...... لا يُستلذ طعم الحب إلا اذا تلوع الحبيب و ذرف الدموع ألما و ثمانا لما أصاب قلبه على يد عشيقه

و بذكر العشق فها قد طرق الباب بخفوت ليفتح و تطل من خلفه تانيا

" مرحبا "

قالتها بصوت هامس ثم دخلت ليدخل من خلفها بيكهيون و الجدة ابتمست له و رفعت كفها ليقترب هو منها بسرعة و أمسك بكفها ليتحدث بخفوت

" كيف حالها ؟ "

" مستقر شكرا للرب "

و هو أومأ بينما تانيا عادت عينيها لتمتلئ بدموعها و دنت قليلا بينما تمسك بكف ايما ، وضعت كفها الحرة على وجنتها و همست لها

" ايما ..... "

عندها تحدثت ليفيا

" لا تقلقي تانيا هي الآن بخير .... "

و لكن تانيا اعتدلت بوقوفها لتمسح دموعها بينما لا تزال متمسكة بكف ايما التي لم ينفك الشحوب أن يمتد اليها و تحدثت

" هل استفسرت عن كل شيء أمي  ؟ .... فقد أخبرتني طبيبة مختص أنها ربما لن تتمكن من الانجاب  اذا كانت المضاعفات خطيرة "

و ليفيا ابتسمت لتجيبها

" لا تخافي تعلمين أن ليفيا لحوحة  فسألت عن كل كبيرة و صغيرة حتى اسألي تاي "

و لكن تانيا تجاهلت تاي لتلفت نحو جدتها و تحدثت

" جدتي أنت متعبة و يجب أن ترتاحي أليس كذلك ؟ "

و هي أومات لتجيبها

" كنت أنتظر غاليتي حتى تأتي و تقلني للبيت "

عندها عادت تانيا تحدق بايما و بيكهيون فهم نظراتها ليتحدث

" أنا سوف أقلك للبيت جدتي ..... حتى تاي يجب أن يحضى بقسط من الراحة "

عندها فقط خرج صوت تاي

" لا أنا لن أترك ايما لوحدها أخي "

عندها التفتت له تانيا و رمقته بنظرات كارهة و تحدثت

" ايما ليست وحدها ولا تحتاجك "

" تانيا رجاء ابنتي توقفي "

" لن أتوقف أمي فهو من دفع بايما لكل هذا "

" و مع هذا ليس لك حق أن تقرري أنت عنهما ..... في النهاية هي حياتهما و هما حرين بها "

لقد ظهرت ليفيا الحازمة في سطر صغير فكانت تانيا مضطرة لالتزام الصمت و بيكهيون استقام ليساعد الجدة على الاستقامة و تاي كذلك استقام ليقترب من الباب و بيكهيون تحدث

" سوف أرافق الجدة و أعود فهل تريدون شيئا أجلبه ؟ "

و تانيا نفت بدون قول شيء و ظاهر على وجهها أنها منزعجة و لكنه لا يستطيع التدخل بينها و بين أمها ، غادر تاي و بيكهيون برفقة الجدة ، توقف بيكهيون أمام منزل تانيا لينزل و يفتح الباب للجدة ثم رافقها بينما تاي كان جالسا بالسيارة و شارد بعيدا عن الجميع

فتح باب المصعد ثم أخذ عنها المفتاح ليفتح لها الباب و هي تحدثت

" سوف أجهز لتانيا بعض الثياب خذها لها "

" حسنا جدتي "

دخل برفقتها ليقفل الباب و هي تقدمت نحو الغرفة الخاصة بتانيا و بسرعة جهزت لها ثيابها ثم خرجت لتسلمه كيس ورقي وضعت فيه الثياب  و تحدثت

" هذا كل ما تحتاجه "

" شكرا لك جدتي "

و هي ربتت على كفه التي بين كيفيها عندما كانت تسلمه أغراضها

" اذا كان هناك شخص يستحق الشكر فهو أنت بكل تأكيد ابني ..... "

حدق بعنيها و نفى باباتسامة هادئة 

" حبي لتانيا يا جدتي لا يحتاج لشكر "

" ليس كل المحبين مثلك ..... أنت تمنحها أكثر بكثير من الحب "

" ربما أنا أحاول أن أعوض ما فقدت بمنحه لها و هي عندما تلجأ لي تجعلني أشعر أنني أهم مخلوق على الخليقة "

" إنه كل ما تحتاجانه للعيش بسعادة  إلى الأبد "

عندها خفتت ابتسامته أمام ذلك الخوف الذي يسيطر عليه و تحدث

" الأبد صعب المنال يا جدتي و أنا أخاف حقا فقدانها و ابتعادها عني "

" اسمعني يا ابني ..... مهما كانت أخطاؤك و مهما كانت أخطاِؤها يجب عليكما وضعها في اطار محدد ولا يجب أن تخرج عنه ....... متأكدة أن تانيا لن تتركك بسهولة ربما هي ستفضل الموت على فعلها "

و رغم نفيه كل ما قالته و لكن وجد نفسه غير قادر على الافصاح بالمزيد ..... بلاك يغطي حياته مع تانيا بالظلام حتى و لو كان وحده من يستطيع حمايتها

ودعها و غادر و هي بحكم سنها و خبرتها في الحياة تعلم أن شيء عظيم يقبع داخل قلبه يمكنه زلزلة ما بينه و بين حفيدتها صعبة الميراس و لكن بالمقابل تعلم أن تلك الفتاة الصعبة ستكون سهلة أمامه وحده ، ستكون رقيقة و هشة ،  سوف تفقد حتى مبادئها و تكون أنانية لأول مرة في حياتها ............ أحيانا يجب تجاهل بعض المبادئ في مواقف معينة فلا أحد كامل و حتى واضع القانون يخالفه

نزل ليجد تاي يجلس بالمقعد الأمامي الذي كانت تجلس فيه الجدة مسبقا ، فتح الباب الخلفي و وضع أغراض تانيا ليسير نحو مكانه و عندما صعد تاي حدق فيه و تحدث

" أريد ذلك الطبيب "

و بيكهيون تجاهله ليضع الحزام و شغل المحرك و لكن تاي صرخ بغضب

" لا تتجاهلني أخي .... أريد غريمي الذي حرم ابني الحياة "

عندها التفت له و تحدث

" هو سوف يعاقب و يأخذ جزاءه و لكن لا تنسى أن ايما هي من ذهبت له "

" و لكن الطبيبة حذرتها و أخبرتها أن حياتها ستكون في خطر و هو تجاهل هذا الاأمر  مع أنه يدرك الوضع جيدا ...... ماذا كنت سوف أفعل لو ماتت هي أيضا ها ؟ "

" تاي أرجوك حاول ضبط غضبك ........ أصبر لبعض الوقت و سوف أسلمه لك أعدك "

و هو نفى بينما دموع غمرت عينيه رأى أنه من العار لو بكاها

" غضبي لن يهدأ أخي .... أقسم أنه سوف يتأجج داخلي بمرور الوقت "

" هذا ما نعتقده في بداية مصائبنا ..... أنت فقط اهتم بايما و لازمها في الفترة القادمة فسوف تحتاجك أنت أكثر من أي أحد آخر "

" وجودي سيزعجها كما يزعج تانيا و هي محقة فأنا لا أستحقها "

" تانيا انفعالية و تهذي كثيرا بأمور تتخلى عنها بسرعة "

" لا تحاول أخي هي لا تمزح بخصوص ايما و أنت أكثر من يعلم ذلك "

عندها فقط شغل المحرك فتاي الذي كان بيكهيون يهدئه بكلمة اختفى ليحل محله شخص آخر و هو انطلق به نحو المنزل و عندما وصل توقف به عند البوابة الخارجية ليتحدث

" خذ قسطا من الراحة و استحم و لاحقا عد للمستشفى "

و تاي فتح الباب لينزل بدون أن يجيبه و هو فقط تنهد و عاد أدراجه ليغادر بالسيارة و تاي وضع كفيه على البوابة الكبيرة و لكنه توقف لوهلة ثم التفت و حدق بمدينة الملاهي و بمجرد اختفاء بيكهيون هو التفت كله و سار نحوها  ..... إنه متأكد أنه يحتجز الطبيب هناك لذا سوف يفتك انتقامه بيده

*

في كوريا كان والد تاينا يفتح حقيبته بعد أن حجز تذكرة طيران نحو سويسرا و لكن بذات الوقت كان يضع الهاتف على أذنه و يتحدث مع صديق له من سويسرا تعرف عليه لفترة طويلة ، كان أحد رجال عصابة الملاك الأسود فقد أنقذ حياته مع طفلته في الليلة التي قتلت فيها والدة بيكهيون و ابنته كانت ضائعة في تلك الأرجاء

" هيا أقسم أنني لن أفشي سرك ..... "

" إن أخبرتك عن هوية بلاك سأكون ميت لا محالة "

" أقسم أنني لن أذكر من أخبرني .... أنا أحتاج لمقابلته من أجل قضية شخصية فأنت قلت أنه أفضل بكثير من جده و أنه رجل رغم قسوته عادل "

" و لكن من يخونه مصيره الموت و إن أخبرتك سوف تأتي لتلقي الزهور على قبري "

" جاك أقسم أنني لن أخبره ...... أعلم أنك مقرب أكثر بكثير من الحفيد "

عندها ابتسم جاك من الجانب الآخر .... ربما هي الطريقة الوحيدة حتى يبعد بيكهيون عن ذلك العالم قبل أن يؤذي نفسه أكثر بما أنه قرر الانسحاب فتنهد بتظاهر و تحدث

" أنظر بلاك يحاول تصفية آخر عملية هو كان مجبر على تنفيذها و بعدها سوف يترك كل شيء حتى لا تؤذى حبيبته "

" و أنا لن أقترب منه تعلم أنني أسر الكثير من الأمور بالرغم من أنها مخالفة للقانون "

" حسنا جونغو لقد انتصرت علي "

و في تلك اللحظة وقف ليضع كفه على خصره بينما يسمع بتركيز ......

*

وصل تاي لمدينة الملاهي و دخل ليقف جميع الرجال باحترام ، في النهاية هو شقيق زعيمهم ، سار نحو قبو يحتجز فيه الخونة عادة و وقف ليأمر الحارس

" افتح الباب "

و الآخر فتحه له فقد سبق و أن أخبر بيكهيون الجميع أن كلام تاي ينفذ ، دخل هو لذلك القبو المظلم و الذي لا ينيره سوى أشعة شمس شتاء خجولة تدخل عبر نافذة  مربعة الشكل صغيرة المحيط في أعلى الجدار عليها قضبان حديدية ، كان الطبيب و الممرضة مربوطان بمقعديهما بينما ظهريهما متقابلان و تاي مباشرة أخرج مسدسا و حركه ليصدر صوتا و توسعت عيني الطبيب فها هو من توعده يقف أمامه

" حان دورك لتموت أيها القذر "

و قبل أن يحرك تاي زناده و يطلق على رأسه انطلقت رصاصة من خلفه لتستقر برأس الطبيب و أردته جثة فورا و تاي توسعت عينيه و عندما التفت كان بيكهيون لا يزال يصوب مسدسه نحو الجثة  ...........  تاي شعر بالقهر منه فلما لم يتركه يأخذ انتقامه بنفسه 


نهاية الفصل العشرون من

" الملاك الأسود " 

فصل آخر هادئ و بدون مشاكل و غباء تانيا 

طبعا بيكهيون تصرف و كان ذلك بسبب 

انتظرو القادم بشوق و لا تنسو أنها نهاية الأسبوع فاستمتعوا  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro