الفصل السادس
صباح الخير ههههه أو تصبحوا على خير
البومات الي مثلي و العاطلين الي مثلي راح يشوفون الفصل
*
استمتعوا أعزائي
فتحت ايما الباب بينما تحمل حقيبتها و تعلقها على كتفها و خرجت تسير بهدوء ، أقفلت باب الغرفة ثم حدقت نحو غرفة تانيا المقابل و رأت بابها مفتوحا و يبدو أنها غادرت مبكرا اليوم ، تنهدت و هي تشعر بالذنب تجاه تانيا و لكنها ليست مستعدة للتضحية بحب حقيقي تشعر به ، هما بالتأكيد ستتصالحان
سارت نحو الباب و غادرت المنزل ، استقلت المصعد و عندما فتح غادرته و خرجت لتسقط عليها أشعة الشمس و هي أغمضت عينيها تحاول حماية زرقتهما ثم فتحتهما حتى اعتادت على النور و سلكت الطريق للمكتبة
كانت تسير و تحدق بالأرض تحتها حتى سمعت اسمها
" ايما انتظريني .... "
توقفت و التفتت لتجد أنه سوجين ابن السيدة يي يونغ ، أسرع هو نحوها و وقف ليتنهد و تحدث
" صباح الخير ايما "
" صباح الخير سوجين ... كف حالك ؟ "
" أنا بخير "
" و دراستك ؟ "
" بخير ايضا "
قالها بينما يتمسك بذراع حقيبة ظهره و ابتسم باتساع و هي اشرت له
" هل نكمل طريقنا ؟ "
" بالتأكيد .... سوف أوصلك للمكتبة و بعدها أذهب للمدرسة "
ابتسمت ايما و نفت لتتحدث
" ألا تعتقد أنك متأخر سوجين ... ثم من الاكبر أنا أو أنت ؟ "
عندها هو توقف و حدق فيها بانزعاج ، بل بحزن و تحدث
" ألا تؤيدين العلاقات التي تكون بين امرأة أكبر من الرجل "
ابتسمت و نفت ، من الأفضل له أن يفقد الأمل فهو مجرد طفل ، مراهق جنون المرحلة التي يمر بها يقوده نحو ايما
" لا .... أنا أحب أن أكون مدللة الرجل الذي يحبني ، أن يضمني و يحتويني بأيامه و يحميني بخبرته في الحياة ، أريد من يعتني بي و ليس من أعتني أنا به سوجين "
و في تلك اللحظة شعرت بذراعين يضمانها من الخلف ، عقد تاي ذراعيه حول رقبتها و قبل وجنتها ليتحدث بينما يحدق بسوجين
" هل كنت تقصدينني أنا حبيبتي ؟ "
زاد السخط بنظرات سوجين و هي تفاجأت لتحاول ابعاد تاي عنها بخجل و وقفت و لكن لم تترك كفه أبدا بل تمسكت بها و ابتسمت لتحدق بسوجين و تحدثت
" سوجين أقدم لك تاي حبيبي .... إنه كوري مثلك "
ابتسم تاي و مد كفه نحوه ليتحدث بمرح كعادته
" سعيد بمعرفتك سوجين "
و لكن الآخر رمقه فقط بكره و ترك كفه معلقة و غادر ليمر بينهما و يفرق بينهما بينما ضرب تاي بكتفه و تمتم بقربه
" معتوه غبي "
حدق به تاي من الخلف و ابتم بسخرية لينفي
" و كأن يومي ينقصه هذا الصغير الوقح "
عادت ايما و اقتربت لتسمك بكفه ثم حدقت بوجهه و تحدثت
" كيف حالك اليوم تاي ؟ "
حدق بها ثم وضع كفه على وجنتها و ابتسم
" سيء حتى رايتك حبيبتي "
اعتلت البهجة ملامحها و هي تحدثت
" هل تناولت فطورك ؟ "
" في الواقع تشاجرنا أنا و أخي من أجل صديقتك تلك لذا لم آكل جيد "
حاول البؤس التسلل لها و لكنها قررت أن تكون أنانية ، ابتسمت و شدت على تمسكها بكفه و تحدثت
" و أنا أيضا لم آكل أي شيء لذا ما رأيك أن نزور مطعما رائع قريبا من هنا "
عندها ابتسم تاي و حك رقبته و تحدث
" ايما كما تعلمين أبي جمد كل بطاقاتي و أخي من كنت أعتمد عليه سحب ما منحني اياه و الآن هو أيضا يعاقبني "
سحبته و سارت لتتحدث
" من طلب منك دفع الحساب أيها الأخرق "
و لكنه بسرعة سيطر على الموقف و ترك كفها ليضم كتفها ليسيران معا
" لسانك تطبع بطباع صديقتك الخنزيرة ..... "
" لا تتحدث عنها هكذا "
" هل أنت أيضا تدافعين عنها ؟ "
" هل شقيقك لا يزال يدافع عنها ؟ "
" باستماتة و هذا ما يقهرني "
" هل تعتقد أنه معجب بها ؟ "
" سوف أنتحر ايما "
" لا تكن لئيما فهي جيدة جدا "
" تقصدين متسلطة و سمينة بشعة "
" هل تمزح ؟ .... بشعة و سمينة ؟ الرجال يكادون يموت من أجلها و لكنها لا تمنح لأي أحد فرصة ..... هل أنت متأكد من صحة نظرك ؟ "
" أعتقد أنه يجب أن نتأكد من صحة عقلك و ليس من صحة نظري "
*
توقفت سيارة تانيا تحت الجريدة و خرجت هي منها بمزاج عكر ، حتى أنها أقفلت الباب بقوة و سارت تدخل و هناك قابلها الحارس الذي يحبها و لوح لها و عندما أصبحت بقربه تحدث
" صباح الخير حبيبتي تانيا "
و هو من أراد هذا فأمسكت بمقدمة ثيابه و جذبته نحوها بغضب خصوصا أن بنية جسده ضئيلة جدا
" ما الذي قلته أيها الغبي ؟ "
بتوتر أجابها
" صباح الخير "
" ليس هذه الأخرى "
ابتسم بخوف و أجابها بتأتأة
" حبيبتي تانيا ؟ "
عندها انفجرت صارخة في وجهه
" منذ متى كنت حبيبتك أيها الوقح ها ؟ .... هل تراني هنا تافهة و حمقاء ؟ "
" آسف و لكن نحن كنا نمزح هكذا دائما "
" لا تمزح معي ..... من أنت لتمزح معي "
و بخوف نفى ليغمض عينيه
" أنا لست أحد .... لن أمزح معك من جديد "
" هكذا أفضل لك "
تركته لتدفعه عنها ثم رمت له بمفاتيح السيارة و تحدثت
" اذا لم أجدها تلمع سوف أفرغ عليك كل غضبي هل تفهم ؟ "
" أفهم آنسة تانيا "
حركت سبابتها الموجهة له بتهديد و هو أومأ بسرعة ، التفتت تسير نحو المصعد و تمتمت بغضب
" اللعنة كأن معتوها مثله ينقصني في جحيمي "
أما هو فقد أغمض عينيه بينما يحتضن مفاتيح السيارة و كان على وشك الذوبان ليهمس لنفسه بقذارة
" أحب شراستها ..... أحبك تانيا ، يا قطتي الشرسة .."
و حاول تقليد صوت أسد جائع و لكن ما خرج صوت قط متشرد بينما يبرز أنيابه و جزء من أسنانه المتساقطة ثم ركض للخارج حتى يهتم بسيارتها ، مهمته اليومية
فتح المصعد و خرجت هي ، و بينما تسير نحو مكتبها اعترضت طريقها مساعدة دافيد الرهيب و تحدث
" تانيا الرهيب يريدك بمكتبه الآن "
و هي وضعت كفها على خصرها لتتحدث بملل و غضب
" ما الذي يريده هذا الحقير مني منذ الصباح ؟ "
" لا أعلم تانيا "
" أخبريه أنني لم آتي بعد "
و الأخرى توسعت عينيها بخوف
" و ماذا ان طردك من العمل ؟ "
توقفت تانيا و التفت لتتحدث بعدم مبلاه بل و بثقة كبيرة
" أخبريني يا فتاة كم مرة أتيت للعمل في الوقت المحدد ؟ "
و الأخرى رفعت كفها حتى تحسب و لم ترفع سوى اصبعا واحد و أجابتها بابتسامة مملة و خائفة
" مرة واحدة فقط ......... اليوم "
" أحسنت و الآن أغربي و لا تزعجينني أنت و ذلك الرهيب لأنني سوف أتحول لرهيبة أكثر منه "
قالتها و تركتها خلفها لتسير نحو مكتبها ثم أقفلت الباب بقوة و الأخرى أغمضت عينيها و رفعت كتفيها ثم فتحت عينيها ببطء و همست لنفسها
" هو غاضب دائما و هي غاضبة اليوم فقط كيف سوف يحتمل هذا المبنى كل هذا الغضب "
أخرجت تانيا جهاز حاسوبها لتضعه على مكتبها ثم رمت بالحقيبة على المقعد المقابل لها ، فتحته و وضعت نظاراتها لتنتهي من احدى المقالات البالية التي كلفها بها دافيد قبل أسبوعين و المتعلقة بالغش في مغاسل السيارات و استخدام مواد مضرة للبيئة و نسبة التلوث التي أصابت النهر في بيرن جراء هذه المواد و التي لا يتم صرفها بطريقة صحية ........ ربما هذه المقالة ليست سوى مفتاح لعالم مخيف و مظلم
عملت لمدة و لم تكد تطلب قهوتها حتى سمعت طرقا على بابها فأذنت للطارق بالدخول بينما هي مشغولة في مقالتها ، و لم تكن سوى مساعدة الرهيب و التي أصدرت صوت حمحمة حتى تلفت انتباهها
" آنسة تانيا لقد عدت "
و هي أجابتها بدون أن تحدق بها
" و ما الذي عاد بك ؟ "
" دافيد الرهيب يطلبك حية أو ميتة و قال أنه رآك و أنت تتوقفين بسيارتك "
تنهدت و رفعت نظراها عن حاسبها
" اللعنة عليه فقط ..... أقسم أنني سوف أقدم استقالتي اذا استمر بازعاجي "
استقامت و رفعت نظاراتها لتضعها على رأسها بينما خصلاتها مضمومة باهمال ، سارت لتخرج قبل المساعدة و الأخرى كانت خلفها لتتحدث
" هناك ضيف معه "
توقفت لتلتفت لها
" من هذا الضيف ؟ "
و الأخرى امتنعت عن الاجابة و ابتسمت بطريقة مريبة
" قال أن أتركه مفاجأة لكِ "
و بعبثت أجابتها
" مفاجاة لي أنا ؟ .... يا الهي أحمق هذا الدافيد "
لم تهتم لكل تلك الترهات المحيطة بها و سارت أكثر لتفتح الباب و قد كان دافيد يجلس خلف مكتبه و يضم كفيه معا بينما يبتسم لضيفه الذي يحتسي قهوته و عندما انتبه لها تحدث بينما يقف
" تفضلي تانيا كنا بانتظارك لوقت طويل "
سارت هي لتقفل الباب خلفها و ذلك الضيف وضع فنجانه و استقام ليلتفت لها و ابتسم لها بوسع بينما مظهره لا يزال ساحرا كما عهدته و عينيه الأكثر خداعا على الاطلاق ، تنفست بغضب و أشحت ببصرها و ماكس تحدث
" لقد مرت فترة طويلة تانيا "
ابتسمت بسخرية لتنفي ثم عادت تحدق فيه بنظراتها الحارقة و دافيد تحدث
" تفضلي تانيا ..... هناك تعاون بين جريدتنا و تلفزيون brt سيتم بفضلك "
سارت هي لتقف أمام ماكس الذي مد لها كفه حتى يقدم لها تحيته ، و لكنها تجاهلته و جلست لتضع قدم على قدم و حدقت بدافيد الذي ابتسم باحراج لماكس و أشار له بالجلوس و الآخر ابتسم بينما يحدق بكفه التي تركت معلقة ، جلسا و هي تحدثت
" بفضلي أنا سيتم التعاون ؟ .... و كيف سيتم هذا ؟ "
" حسنا السيد ماكس يعرض علينا أن نجري مقابلة تلفزيونية حصرية مع السيد بيون بيكهيون في منزله حيث يمكن لمعجبيه رؤية المزيد من خصوصيته لأنه بعد مقالة اليوم و بعد أن اكتشف الجميع متلازمته أصبح اسمه الأكثر تداولا في محركات البحث "
أومأت لتبتسم بسخرية
" و ما المطلوب مني ؟ "
هنا تدخل ماكس
" في الواقع حاولت قناتنا الحصول على موافقته لاجراء المقابلة و لكن هو رفض بدون حتى أن يستمع لعرضنا و قال أنه اذا فكر باجراء مقابلة أو حتى عرض لن يكون الا بالتعاون معكِ أنتِ "
هنا هي تركت نفسها تستند على المقعد و ابتسمت باستفزاز لترد عليه
" اذا تقصد أنك هنا لاستغلالي ؟ "
و هو ابتسم ليجيبها
" ألم تنسي الماضي ؟ "
" أنت أحمق اذا اعتقدت أنني لم أنسه ماكس "
" و لكن لما أرى بعينيك غير ذلك تانيا "
شعرت بالانهزام يدب فيها و حتى الدموع بدأت تحاول غدرها فاستقامت بسرعة لتتحدث
" أنا لن أعمل معك "
و هو وقف ليجيبها بتحدي
" و لكنني أريد بشدة العمل معك تانيا ..... أتوق للعمل معك فأنا اشتقت لكِ "
" اذهب للجحيم أيها الخبيث "
قالتها و استخدمت كفيها معا لتدفعه و غادرت بينما تتجاهل نداء و تهديد دافيد الرهيب ، صفعت الباب بقوة و دافيد أغمض عينيه و ماكس عاد يجلس بهدوء و تحدث
" لا تقلق سوف تعمل ......... "
فتح دافيد عينيه و رمق الباب بغضب ليتحدث
" هذه اللعينة تجعلني أشعر أنها هي رئيستي و لست أنا "
" و لكن لا يمكنك نكران أنها هي من تحمل الجريدة على كاهليها "
و دافيد حدق به بينما يجلس من جديد
" و أنت تريد استخدام كاهيليها من جديد حتى تحتفظ بمكانتك المهددة ...... بالمناسبة هل اشاعة انتقادك من طرف رئيس القناة صحيحة ؟ سمعت أنه يريد طردك و ايقاف البرنامج الذي تقدمه بسبب نسبة المشاهدة المتدنية "
شد ماكس كفه بقوة و بابتسامة غاضبة و مستفزة أجابه
" الشائعات تنتشر بسرعة .... ألم تكن هناك واحدة تقول أن رئيس الجريدة يريد أن يقيلك من منصبك و يعين تانيا مكانك ؟ "
و وقتها دافيد فك ربطة عنقه قليلا و صدرت منه حمحمة ليتحدث
" هل نتفق على ما سنفعله أو ماذا تقترح ؟ "
ابتسم ماكس بمكر و أومأ
" بالتأكيد سوف نتفق ....... تانيا حتى و ان حاولت اظهار القوة و العداء فهي مجرد فتاة حمقاء ، فتاة تخضع لمشاعرها بسرعة "
و دافيد أجابه
" أنت خبيث جدا "
" شكرا على الاطراء "
*
دخلت لمكتبها بغضب و أقفلت حاسوبها لتضعه بحقيبتها ثم وضعتها على كتفها و غادرت الجريدة بغضب أكبر من الغضب الذي دخلت به صباحا ، توقف المصعد بها في الأسفل لتخرج و تسير نحو المخرج أين رأت الحارس يمسح سيارتها و هي اقتربت لأتأخذ منه المفاتيح و صعدت
أقفلت الباب بقوة ثم انطلقت لا تدري حتى أين هي ستذهب و هو وضع كفه على قلبه و تحدث كمعتوه
" قطتي الشرسة ..... أحبك "
كل شيء حولها يغضبها و يضغط عليها ، من أين ظهر هذا الماكس الآن ؟ ألا يجب أن تكون قد تخطته ؟ اذا لما عندما رأته شعرت بدقاتها تتزايد و الدموع تحاربها ؟
كانت تريد التصرف بحمق و الارتماء بحضنه و البكاء بصوت مرتفع و لكن هي نجحت بتمالك نفسها ، إنها الآن تشعر بالغضب من نفسها ........ بل هي تكره نفسها
رن هاتفها فأخذته من على المقعد الذي رمت عليه مسبقا حقيبتها و هاتفها و عندما رأت رقم بيكهيون نفت بضعف
" أرجوك بيكهيون لا تضغط علي أنت أيضا "
تجاهلته لتجعل هاتفها على الوضع الصامت و رمت به مرة أخرى للمقعد و زادت سرعتها ، كانت تائهة ولا تدري حتى أين تذهب ، بمن تتصل و لمن ستبكي همومها ، كانت شاردة و الاشارة أضاءت بالأحمر و هي فقط كعادتها تجاوزتها و لم تعد لوعيها حتى اصطدمت بسيارة كانت قبلها ، تمسكت بالمقود بقوة و أغمضت عينيها و شعرت أن رقبتها تشنجت خصوصا أنها لم تكن تضع حزام الأمان
" اللعنة كأن هذا ما كان ينقصني في هذه الأوقات العصيبة "
رفضت فتح عينيها أو حتى القاء نظرة على الكارثة التي صنعتها حتى سمعت طرقا على زجاج النافذة فكانت مضطرة لترك المقود ، فتح عينيها و التعامل مع المشكلة التي تنتظرها و لكن عندما فتحت عينيها قابلتها نظرات بيكهيون القلقة ، هل كانت تعتقد أنها ستكون مشكلة ؟ الآن هي لا تعتقد ذلك ، لقد ابتسمت أساريرها و شعرت بالأمان
فتحت الباب لتنزل و هو وضع كفه على ذراعها و رفع كتفيه و تحدث ليرمش بعينه
" هل أنت بخير تانيا ؟ "
حدقت بسيارته التي كانت قبلها و عادت تنظر له لتتحدث بأسف
" أنا آسفة حقا صدقني لم أقصد هذا ...."
ثم وضعت كفها على كفه التي على ذراعها لتسمكها معا بين كفيها و تحدثت بقلق
" أنت من سيارته ضربت ولا بد أنني آذيتك "
ابتسم بيكهيون لينفي و عادت كفه لتكون هي المسيطرة على كفيها
" سيارتي تحمل جيمع وسائل الأمان لذا أنا بخير"
" جيد أنا آسفة فعلا "
و لكن عندما كانت ستتتحرك شعرت بوجع في رقبتها و تشنجت بقوة لتصرخ بخفة و أغمضت عينيها لتضع كفها عليها و بيكهيون هرع ليضع كفه كذلك على رقبتها و تحدث
" لقد تأذيتِ تانيا .... يجب أن نذهب للمستشفى "
حاولت النفي و أبعدته عنها و لكن عندما حركت رأسها تنفي عادت تأن بألم و هو أمسك بكفها
" لن أقبل بالاعتراض تانيا "
و لكن صوت مؤلوف تحدث من خلفها
" أنت تشتاقين لي بسرعة آنسة كيم "
و هي أغمضت عينيها بملامح باكية و بيكهيون حدق نحو الشرطي الذي أوقف دراجته النارية و نزل بينما يخرج دفتر المخالفات ، وقف بقربهما و تحدث
" عدم احترام القانون ، عدم ارتداء حزام الأمان و تجاوز الاشارة الحمراء ..... "
" رجاء أيها الشرطي هي تأذت و يجب أن تذهب للمستشفى حالا "
و الآخر ابتسم ليسلمه الورقة التي دون عليها مخالفاتها
" يمكنها الذهاب الآن و أعتقد أن السيارة التي صدمتها هي سيارتك أليس كذلك ؟ "
" أجل ......... "
" اذا سويا الأمور معا و اذا رفضت دفع ثمن اصلاحها يمكنك تقديم شكوى بحقها "
عندها انفجرت تانيا بوجهه حتى تحركت بهمجية تلتفت له
" و هل رفضت يوما دفع مخالفاتي حتى أن نصف أجرتي من عملي تأخذونها أنتم "
و بكهيون بسرعة أمسك بكتفيها و تحدث
" تانيا لا تنفعلي هكذا هذا ليس جيدا من أجلك "
رفع الشرطي حاجبيه و تحدث
" هل صرخت في وجهي الآن آنسة كيم تانيا "
تنهدت بينما ترمقه بحقد و بيكهيون ضغط على كتفيها لتستسلم
" آسفة لم أقصد ...... "
و انحنت تعتذر باستخدام ثقافتها و عندما رفعت رأسها أغمضت عينهيا و تأوهت بألم و بيكهيون تحدث
" أعتقد أنه يجب أن نغادر نحو المستشفى "
دفعها بخفة يسير نحو المقعد الآخر في سيارتها و فتح لها الباب ليبعد حقيبة ظهرها و الهاتف لتصعد هي ثم أقفل الباب و ذهب ليتحدث مع السيد هونغ ليغادر الآخر و هو صعد بمكانها في سيارتها ، أقفل الباب ثم اقترب منها حتى توسعت عينيها بينما هو كان بكل ذلك القرب الذي يزلزل الكيان فتحدثت بانفعال
" ما الذي تفعله ؟ "
" حزام الأمان "
ربطه لها و ابتعد لتشعر هي بالخجل ثم أشاحت بنظراتها بعيدا و هو ابتسم بهدوء ليضع حزام الأمان خاصته و انطلق بعدها نحو المستشفى و هي لمجرد حركة وضعت كفها على رقبتها تحاول ألا تظهر ألمها، إنه نتيجة الاهمال الذي تعيش وسطه
*
توقف بيكهيون أمام الاستعجالات و فتح حزام الأمان لينزل و سار نحوها بينما يحرك كتفيه و صراحة رغم قلقه عليها إلا أنه يشعر بسعادة كبيرة ، يشعر أنه أخيرا أصبح هناك عنصر يضيف الألوان لحياته ،عامل سرعة يحرك حياته الراكضة
أبعدت هي حزام الأمان و فتحت الباب لتنزل و بيكهيون أمسك بذراعها ليساعدها ثم أقفل الباب و هي تحدثت بنوع من الحرج
" بيكهيون أستطيع السير لوحدي "
" أعلم "
قالها و لا يزال مستمرا باهتمامه بها حتى دخلا و تم استقبالهما و بعد أن أخبر بيكهيون الطبيب بما وقع أُخذت تانيا لغرفة الفحص و بيكهيون كان معها ، يقف قرب الباب و هي الطبيب كان يفحصها ثم أجروا لها عدة صور للأشعة ، جلسا هي و بيكهيون على طرف سرير المستشفى انتظارا لظهور نتيجة الأشعة و تحدث هو
" الأشعة سوف تأخذ بعض الوقت "
ابتسمت هي و أومأت بعدم راحة بعد أن تم وضع طوق داعم على رقبتها حتى لا تتحرك أي حركة خاطئة ، تنهدت و هي تحدق حولها ثم نظرت لبيكهيون و تحدثت
" آسفة "
التفت لها و وضع كفه على كفها التي كانت تسند نفسها بها بينما تجلس
" و لما الأسف تانيا ؟ "
و بتوتر هي سحبت كفها لتضعها في حضنها و أجابته بينما تحدق أمامها
" أستمر في معاملتك بشكل فظ و أفرغ بك كل غضبي تجاه شقيقك "
و هو ابتسم ليرفع كتفيه ثم رفع كفه التي وضعها على كفها و حدق بها ليجيبها
" انها ضريبة أخوتنا "
ابتسمت هي و أجابته
" و رغم هذا تعجبني شخصيتك كثيرا فأنت تدافع عنه بطريقة خاصة ..... أعتقد هذا هو المعنى الحقيقي لمقولة أنا مع أخي ظالما أو مظلوما ، فان كان ظالما و مخطئا أصوب خطأه و ان كان مظلوما أناصره "
شعت عينيه و بغربة تحدث
" انها جملة من احدى رواياتي "
" أجل روايتك الأولى ...... رغم أنها لم تحقق نجاحا كبيرا و لكنني أعجبت بالأفكار التي احتوتها ، لقد أظهرت معنى و قيمة الأخوة و لكن كما تعلم الناس تبحث دائما عن القصص الرمنسية "
أومأ لها ثم عادا للصمت و بعد برهة عادت لتتحدث
" كذلك لتجاهلي اتصالك و العمل الذي أستمر بتأجيله "
" لا بأس تانيا أنت أيضا لديك حياة و مشغولة فيها "
و بسخرية و ابتسامة متألمة أجابته
" صدقني حياتي فقط فوضى كبيرة ..... فوضى و مهما حاولت ترتيبها دائما تظهر مفاجاة تجعلها حقيرة معي جدا "
عندها هو تحدث
" اليوم ماكس أونورو المقدم في البرنامج الحواري على القناة الخاصة brt حاول الحصول على مقابلة معي "
و هي تنهدت و شدت بكفها لتجيه
" أعلم ........ "
" لقد وضعت شرطا لقبولي "
" أخبرني "
" هل قابلك ؟ "
" أتى للجريدة و حاول الضغط عليّ باستخدام رئيس التحرير "
" اذا هل رفضتي ؟ "
أدارت رأسها ببطئ إليه و حدقت في عينيه و لمح الدموع تتجمع بعينيها لتجيبه باصرار
" مستحيل أن نتجتمع معا أنا و هو من جديد "
" هل أستطيع سؤالك ؟ "
أومأت بثقل لتهرب منها دمعة و هو تحدث
" هل كانت تجمع بينكما علاقة ؟ "
و هي حدقت طويلا في عينيه و بسرعة ضعفت لتجيبه
" أجل ......... لقد استغلني من قبل و حطم مشاعري و قلبي "
أومأ هو ليحرك كتفيه ، هو يشعر بالغضب يتسلل لداخله ، ضغط على كفه ثم التفت لها و قرب كفه ليمسك بكفها و عاد يحدق بعينيها
" سوف أساعدك للانتقام منه "
و هي نفت
" لا أريد أن أنتقم فليبتعد عن حياتي فقط "
و لكنه باصرار تحدث
" لا تانيا .... يجب أن تستعيدي منه كل ما أخذه بغير وجه حق "
" أنا مرتاحة .... لا يهمني ما أخذه فأنا لست جيدة بكل تلك الأمور التي يقوم بها هو "
" أنت مخطئة تانيا ....... ليس هناك من هو جيد بقدرك و أنت من تستحقين الأفضل "
" بيكهيون لما تتدخل هكذا ؟ "
و هو ابتسم ليجيبها
" هل نسيتي أننا أصدقاء ؟ ..... أنا أيضا أستعين بك فلست أمانع أن تستعيني بي "
عندها هي تحدثت بصدق و بما كانت تحاول اخفاءه
" أريد تحطيم قلبه كما فعل معي ...... أريد أن آخذ منه كل ما كان لي "
و هو قهقه ليربت على كفها
" أرأيت ؟ .... هكذ فقط سيشفى غليليكي و تتخطينه "
" أرجو هذا "
و في تلك اللحظة طرق الباب لتدخل الممرضة و هي تحمل صور الأشعة و بيكهيون استقام ليأخذها منها و هي تحدثت
" الطبيب في مكتبه ينتظركما "
" حسنا سوف نوافيه حالا "
خرجت الممرضة و تانيا وقفت بينما بيكهيون عاد ليمسك بذراعها و سار يخرجان
" بالمناسبة بيكهيون كيف أعطيت لنفسك الحق بتحريضي على الانتقام ؟ "
" لأنني صديقك ولا أريد رؤيتك حزينة ..... أريد أن تكوني مبتهجة و تضحكيني "
توقفت عن السير و حاولت جعل نبرتها غاضبة
" أنت ..... هل تعتقد أنني مهرج ؟ "
قهقه بخفة و نفى
" أبدا و لكن أنت الوحيدة من تستطيع اضحاكي "
" أنت تجعلني أشعر بالسوء "
" و أنت تجعلينني أشعر بشعور جيد "
" لئيم "
ابتسم ليواصلا نحو مكتب الطبيب و هو حاول كبت شيء يتحرك داخله و وضعه بمسمى الصداقة
*
مر اليوم و تاي كان ملتصقا بايما طوال الوقت ، جلس مقابلا لها على طاولة في المكتبة و كان يرفع الكتاب ثم يخفضه ببطء و يغمز لها لتبتسم هي ثم يرفعه و يرفعه حتى تظهر شفتيه و يرسل لها قبلة طائرة و هي كانت تلتفت و تشد كفها على قلبها بينما لا تستطيع السيطرة على ابتسامتها
حان وقت المغادرة فحمل تاي الكتاب الذي تمسّك به طوال النهار و تقدم ليضعه أمام ايما و هي أخذته لتسأله
" كيف وجدت الكتاب ؟ "
و هو أسند نفسه على الطاولة و دنى منها ليقرب وجهه من وجهها
" جميل جدا و يجعلني أريد تقبيله عندما يحمر خجلا "
و فعلا احمرت خجلا لتتحدث
" تاي لا تكن وقحا "
و لكنه فقط اقترب و قبل وجنتها و هي سحبت نفسها و ولته ظهرها بينما تحاول وضع الكتاب في الرف و هو ابتسم باتساع ، كل الفتيات اللواتي خرج معهن من قبل كن جريئات و هو كان يحب ذلك و لكن طبع ايما المختلف و الخجول يجعله يحب الأمر أكثر ..... تجعله يشعر أنه رجل يمتلك كريزما
أخذت هي حقيبتها و أمسكت بكفه لتودع زميلاتها فقد تطوعن أن يقفلن و هي تغادر قبلهن بمدة بما أن حبيبها أتى من مكان بعيد جدا حتى يقضي معها بعض الوقت
خرجا ليسيرا معا و هما يحركان كفيهما و تاي تحدث
" ما الذي سنفعه الآن ؟ "
و ايما توقفت لتحدق به و تحدث
" سوف أعود للمنزل و أنتظر تانيا حتى تعود "
و هو تنهد بملل بينما يقلب عينيه و بعدها تحدث
" يا الهي ايما تلك الفتاة معك طوال الوقت و أنا هنا لوقت محدد "
" لا بأس تاي هي كانت حزينة بسببي و أنا يجب أن أصالحها "
" هي المخطئة و ليس أنت "
" تاي سوف أقول شيء ولا تغضب حسنا ؟ "
" سوف أغضب "
عندها تجاهلته و تحدثت
" لا تتدخل بيني و بين تانيا ...... نحن علاقتنا خاصة و مميزة و قد قطعنا وعدا أننا سوف نبقى صديقتين و شقيقتين طوال عمرنا و الآن مر على ذلك الوعد سنوات طويلة حافظنا عليه و لا أريده أن يضيع "
" و لكن بالمقابل هي تحاول التحكم بك "
" هي فقط تخاف علي "
" انها متسلطة و تعاملك كجارية "
" نحن علاقتنا علاقة أخوة ولا توجد بيننا هذه الحسابات و كل ما أنا عليه اليوم و الآن هو بفضلها وحدها "
استسلم فيبدو أن تانيا تمتلك مكانة أكبر من مكانته بقلب ايما ......... لا تهمه المكانة سوف يستمتع معها ثم يغادر و ينتهي كل شيء لذا سوف يظهر بعض الود حتى تجاريه لاحقا
" حسنا سوف أوصلك للمنزل ثم أغادر .... أنا أيضا يجب أن أصالح أخي حتى أعوضك عن فطور و غداء اليوم "
و هي ابتسمت و رفعت كفها ليمسكها هو و قبلها و عادا يسيران فالمكان ليس بعيدا كثيرا
سارت سيارة تانيا في الحي لتتوقف بينما كان بيكهيون هو من يقود ، فتح حزام الأمان و نزل ليسير نحو جهة تانيا و فتح لها الباب فالطبيب أخبرها أنه لا يجب أن تتحرك كثيرا و تبقى رافعة لرأسها لليومين القادمين ، نزلت بهدوء و بيكهيون حمل حقيبة ظهرها و ظرف صور الاشعة ليقفل الباب و أمسك بكفها و سارا نحو المدخل
" سيري بتأني تانيا "
" بيكهيون تجعلني أشعر أنني للتو خرجت من غيبوبة "
" ألم تسمعي الطبيب ماذا قال ؟ "
" و هل صدقته ؟ "
توقفا و هو حدق فيها بانزعاج
" لما أنت مهملة تانيا ؟ "
" انه طبعي سيد بيون و اذا كنت لا توافق يمكننا فسخ الصداقة "
" و هل هي خطوبة حتى نفسخها .... يال تفكيرك "
و في تلك اللحظة سمعت تانيا اسمها من خلفها بنبرة قلقة و خائفة ، حتى أن هناك رنة بكاء فيها و لم تكن سوى ايما
" تانيا .... "
توقفت تانيا و الفتت لها ببعض البطء و ايما قضمت شفتها تحاول التحكم بدموعها و سحبت كفها من كف تاي لتقترب منها
" تانيا أنت ..... "
" أنا بخير ايما "
عندها لم تستطع ايما تمالك نفسها لترتمي بحضنها حتى جعلت تانيا تئن بألم حاولت التحكم به و ضمتها لها و بيكهيون كان رد فعله سريعا و لكن تانيا أوقفته لتربت عليها
" لا تبكي ايما أنا بخير و هذا مجرد حادث صغير لا يذكر "
و تاي حدق ببيكهيون الذي لم يبعد نظراته عن تانيا ، حتى أنه يرى القلق في عينيه من أجلها ، رفع نظراته نحو شقيقه ليرفع تاي حاجبه بعدم رضى و نفى بسخرية
ألا يعطي لنفسه الحق في التدخل في حياة أخيه ؟ ثم هو لا يعلم شيئا حتى بيكهيون نفسه لا يعلم أي شيء فلما يتخذ هذا الموقف ضد تانيا فقط لأنها حاولت الدفاع عن صديقتها
اقترب منه بيكهيون و ناوله حقيبة تانيا ليتحدث
" اجلبها و تعال ولا تحاول اثارة المشاكل رجاء "
نهاية الفصل السادس من
" الملاك الأسود "
أتمنى أنكم استمتعتم به خصوصا و نحن بدأنا نسير نحو الاحداث الجدية و التي لن تخلو من الكوميديا حتى في أتعس المواقف
كونوا بخير أعزائي
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro