Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع عشر


mama i'm in love with a criminal

*

استمتعوا 


باقة الورود التي انتظرتها تانيا كثيرا كان مصيراها أن تلقى على الأريكة بعدما رأت تاي هيونيغ أمامها ، ايما الحزن بقلبها زاد عندما سمعت كلمات تانيا قبل أن يمسك بيكهيون بذراعها و يسحبها معه لغرفتها

أقفل الباب و وضع الكيس الورقي الذي يحمل كتابا قرأه مؤخرا أحب أن يمنحه لها كهدية عندما طلبت هي الهدية ، أولته ظهرها و تحدثت

" كيف يجرأ على العودة هذا الحقير الوغد ؟ "

و هو اقترب ليضع كفيه على كتفيها و تحدث بنبرة هادئة

" تانيا اهدئي "

عندها التفتت له لتبتعد كفيه عنها و تحدثت بسخرية

" هل تلك هي الهدية التي قصدتها ؟ "

" أجل "

و بانفعال تحدثت

" بيكهيون أنت لا تصدق ..... لقد تركها و رحل و الآن عاد و كأن لا شيء حدث "

عندها تنهد ليجلس على طرف سريرها ثم أمسك بكفها ليسحبها تجاهه و جعلها تجلس بقربه ليتحدث بينما لا يزال يحتفظ بكفها

" أنا من جعله يعود .... "

و هي حدقت فيه بغضب لتنفي

" هو حتى لم يعد من تلقاء نفسه .... "

" و لكنه عاد و ايما بعد الآن لن تكون حزينة و هذا كل ما يهم "

" لكنها ستكون مخدوعة و سيأتي يوم و يرحل أيضا "

" لن يفعل "

تنهدت بنوع من الحزن و سحبت كفها من كفه لتمسك بأناملها بكفها الأخرى و نفت

" مشاعر ايما تتحطم بسهولة .... لقد نشأت ببيت عمتها ، هي امرأة متشددة و غير مراعية بتاتا ، حتى عندما تتصل بها لا تسألها عن حالها ولا تحدثها بحنان بل تؤنبها و تهددها إن هي ارتكبت أي خطأ "

عندها عاد ليمسك بكفها و يجذب أنظارها له

" أنا هنا تانيا ....... "

فابتسمت بلين

" لما تفعل كل هذا بيكهيون ؟ "

" لأنها ايما ...... "

" و لما لأنها ايما ؟ "

" لأنها غالية على قلبك تانيا "

" و هل أنا غالية على قلبك حتى تهتم لمن حولي أيضا ؟ "

و بدون أي تردد هو جذبها نحوه ليضمها بهدوء و ربت على ظهرها بلطف

" أنت لا تعلمين أي شيء تانيا ....... و لا يمكنك تصور أي مكانة تحتلينها في حياتي "

تنهدت و تمسكت به ليعتلي فكها كتفه و أغمضت عينيها لتبتسم من تلك الفكرة التي راودتها و بدل أن ترددها داخلها فحسب هي أفصحت عنها

" بيكهيون أريد أن أواعدك "

توسعت عينيه ليبعدها عنه و هي تنهدت بعمق و شعرت أن دقاتها تسابقها ، لم تفكر في الأمر و طلبها كان وليد اللحظة لذا تمسكت بكفيه  و تحدثت تبرر

" أعلم أنك تحب امرأة أخرى و لكنني أشعر بالغيرة منها ..... أريد أن أبعدها عن قلبك و كما أحتل أيامك و وقتك هذه الأيام أريد أن أحتل قلبك ، أدري أن هذا غريب و لكن صدقني أنا فقط أقول ما يخالج صدري .... ربما تعتقد أنني غريبة و لكنني حقا أحـ ... "

هو كان فقط يحدق بها و على وجهه ارتسمت تلك الابتسامة التي دائما ما يرمقها بها و قبل أن تقول تلك الكلمة هو فاجأها عندما اقترب منها و أطبق شفتيه على شفتيها يقبلها بينما يغمض عينيه و يغوص بمشاعرهما المتبادلة ، هو رجل من المستحيل أن يجعل امرأة يعشقها هي من تخطو نحوه و تكسر الصخور بينهما ، توسعت هي عينيها و جعلها تبتلع تلك الكلمة و سرعان ما أرخت عينيها و كل عضلاتها لتبادله تلك القبلة عندما ضمت رقبته بذراعيها ، لقد كانت قبلة هادئة محملة بمشاعر رقيقة غالية حتى زاد جموح الاثنين و تحولت لقبلة فرنسية فمددها هو بهدوء على السرير بينما أنفاسهما لا تزال تصارع بعضها

فصل القبلة أخيرا و جبينه على جبينها بينما ذراعيها لا تزالان حول رقبته ، وضع كفه على وجنتها ليحرك ابهامه عليها و هي تنهدت بثقل بفعل تلك الحركة التي يسيطر بها عليها فتتحول من قطة شقية لقطة رقيقة بين ذراعيه هو فحسب ، فتحت عينيها و هو همس لها بينما شفتيه تتحرك على شفتيها

" أحبكِ أيتها الغبية ....  و في هذه اللحظة انتزعت نفسك ثم عدت و زرعت نفسك في قلبي ، عقلي ، أيامي و عمري كله تانيا "

لقد كانت فقط تحدق بعينيه بينما هناك دموع بدأت تتشكل بعينيها ، و كفعل غير متوقع منها هي أجهشت ببكاء و ضمته لها تتجاهل ثقل جسده على جسدها و بين نبرتها الباكية خرج صوتها

" هل هذا يعني أنك تحبني منذ البداية ؟ "

قهقه و حاول رفع نفسه من عليها بينما يسند كفيه على الفراش ، حدق بعينيها الدامعتين و تلك الحمرة التي تسللت لهما و تحيطهما ليجيبها بهيام

" قبل حتى أن تريني تانيا "

" أيها الأخرق اذا لما تركتني أتعذب ؟  "

ابتسم و عاد ليقترب من شفتيها

" و أنا تعذبت و هذا يجعل من الأمر عادلا "

" وغد "

قالتها و جذبته لتقبله بجموح متناسية أن هناك من ينتظر خروجهما ، لم يعجبه الأمر عندما حاولت اظهار قوتها على حساب قوته ، في النهاية إنه بلاك فأمسك بذراعيها من معصميها و ثبتهما مع الفراش ليهمس لها

" تانيا هذا ليس عدلا أنت تحاولين الآن جذبي نحوك في حين هناك الكثير من الحواجز تمنعنا عن فعلها "

و بابتسامة واثقة و جريئة هي تحدثت

" أمي كانت تكذب عليك .نحن عائلة حقيرة و لم نتمسك بالعادات في حياتنا "

قهقه و عاد يقبل شفتيها بخفة ليبتعد عندما حاولت هي أن تستوطنه

" كاذبة تانيا ....... ثم أنت بفترتك من الشهر أم نسيت ؟ "

عندها فقط عادات للواقع ودفعته عنها لتعتدل ثم شعرت بالاحراج و وضعت كفيها على وجنتيها بينما هو اعتدل بالجلوس قربها و ضرب كتفها بخفة بكتفه

" يبدو أنك نسيت فعلا "

" أجل .... "

" لا بأس يمكننا الانتظار عدة أيام "

عندها التفتت له و كأنها تانيا أخرى

" هل تحولت توا لشخص لعوب بيون بيكهيون ؟ "

و هو رمش بعينيه ليرفع كتفيه و ابتسم

" لا ...... أنا بريئ تانيا "

استقامت لتنظف صوتها و تحدثت

" على العموم كانت لحظة جنون فقدت فيها سيطرتي على نفسي بسبب فرحتي "

الفتت له و رمقته بنظرة مشتعلة و أشارت بسبابتها

" اياك أن تتجاوز الحدود معي قبل الزواج فعلا هل تفهم ؟ "

توسعت عينيه من طريقتها ،  من جنونها لتخرج هي و هو استقام ليتبعها بينما تمتم بصوت مسموع ليجعلها تسمعه

" لحظة من أخبرك أنني أريد الزواج منك تانيا ؟ "

*

وضعت الباقة في المزهرية التي كانت قد أعدتها مسبقا و هو خرج من غرفتها ليحدق بها و هي تجاهلته ، ايما و تاي كانا يجلسان فعلا على الطاولة بينما الهدوء يستوطنهما و بيكهيون فقط نظف صوته و سار ليجلس و يكون مقابلا لتاي ثم تانيا سارت لتجلس أمامهما و هما حدقا بهما ليرفع تاي كفه و يشير للمكان قرب فمه و تحدث

" أخي هناك شيء على فمك "

" ماذا ؟  "

و بكفه أشار له

" امسح أحمر الشفاه "

عندها توسعت عيني تانيا فهي قد وضعت من أحمر الشفاه الخاص بها قبل أن يأتي الجميع ، لقد اشترته اليوم و كانت تريد تجربته و هاهو أتى بثماره و لكنها و بسرعة وضعت كفها على ثغرها و ايما رغم الحزن الذي يتملكها ابتسمت لتتحدث

" هل كنتما تتبادلان القبل ؟ "

حدق بهما تاي و تانيا احمرت وجنتيها و بيكهيون ضحك بريبة بينما يضع كفه على رقبته ليتحدث

" حسنا ربما نحن نتواعد أليس كذلك تانيا ؟ "

حدقت به ثم أبعدت كفيها عن وجنتيها الحمراء و أومأت

" أجل ...... و من يعترض فليذهب للجحيم "

قالتها بينما ترمق تاي بتحدي و هو فقط تنهد بينما حمل ملعقته ليتحدث بطريقة ودودة معها

" سعيد من أجلك تانيا ...... ربما بداية تعارفنا لم تكن جيدة و لكنني أحترمك جدا "

" كأنني سأصدقك تاي "

" صدقيني "

لم تجبه و بيكهيون وضع كفه على كفها التي على طاولة و رمق تاي هيوينغ بنظرة لينة

" و أنا ألن تهنئني ؟ "

عندها هرب تاي بنظراته و أجابه بصوت بائس

" سعيد من أجلك أخي ...... تانيا امرأة رائعة فلا تخيب ظنونها ولا أمالها "

ابتسم بيكهيون و هو يعلم جيدا ما يعنيه تاي من خلف كلامه و لم يستطع أن يظهر غير ابتسامته ليجيبه

" بالتأكيد تاي "

عندها سحبت تانيا كفها من تحت كف بيكهيون و استقامت لتدور و تتجه نحو مكان جلوس تاي ، رفع رأسه نحوها و هي تنهدت لتفتح له ذراعيها

" حسنا بما أنها بداية جديدة للجميع أنا أريد أن أكون أختا جيدة لك تاي "

ابتسم و كأنه يرى بحضنها حضن شقيقه عندما لم يكن قد رأى ذلك الجانب المظلم منه فاستقام بسرعة و ارتمى في حضنها رغم جسده الكبير ، قهقهت هي وربتت على ظهره و تحدثت بمرح

" تاي أنت طفل بحجم رجل "

و ايما استقامت و سارت نحو بيكهيون الذي كان يحدق بهما ، نقرت كتفه بابهامها لتتحدث

" بيكهيون أنا أعتبرك أخي الكبير "

التفت لها و استقام بسرعة ليضمها و يربت على رأسها بخفة

" الحصول على أخت صغيرة أفضل بكثير من الحصول على أخ يثير المشاكل و المتاعب "

عندها ابتعدت تانيا عن تاي و ضمته جانبيا لتتحدث

" لا تتنمر على صغيري تاي هل تفهم "

حسنا الأجواء الحزينة و المشحونة تغيرت قليلا بعد هذه الخطوة الغير متوقعة لا من بيكهيون ولا من تانيا ، تانيا ذلك النوع من الفتيات التي تكون أفعالها حسب مشاعرها و هي توقفت كثيرا عن التصرف حسب ما تمليه عليها هذه المشاعر

بعد العشاء جلست ايما بغرفة المعيشة و بجانبها على نفس الأريكة جلس تاي و لكن هما لم يكونا بنفس القرب ، بيكهيون و تانيا كانا في المطبخ ، ينظفان الأطباق بينما يتصرفان بطريقة طفولية ، تانيا تنظفهم بالصابون و تسلمها لبيكهيون الذي يضعها تحت المياه ، تنهدت بغبطة و هو ابتسم ليتحدث

" هل أنت سعيدة لهذه الدرجة تانيا ؟ "

" ربما كلمة سعيدة لا يمكنها التعبير عما يجول داخلي "

قالتها و رفعت نظراتها نحوه و هو بادلها الابتسامة الواسعة و تنهد ليرفع كتفيه

" اعتقدت أن حبي لكِ عقيم و لا يمكنه أن يتحرر من صدري "

" أنا آسفة لأنني كنت حمقاء بيكهيون "

عندما قالتها بتلك النبرة المليئة بالندم هو عاد يحدق بها و نفى

" لا تتأسفي ..... بل أنا الآسف لأنني لم أعثر عليك قبل الوغد ماكس "

عضت هي شفتيها بخجل و عادت وجنتيها لتتورد ثم مالت عليه تضربه بكتفها

" لنسرع حتى أجعلك تتذوق كعكة الجبن "

" هل صنعتها فعلا من أجلي ؟ "

" حتى فقط درك مكانتك في قلبي "

و بمحاولة لممازحتها هو تحدث

" أنا لن أدرك مكانتي جيدا الا اذا تخليت لي عن بقرات جدتك الثلاثة "

حدقت فيه و تحدثت باستهجان 

" ما الذي دهاك بيكهيون أنت ثري يا رجل فلما تستمر بذكر بقرات جدتي "

" أريد الحصول عليها "

" فلتنسى .............. ذلك ارث عائلي "

" اذا يجب أن أصبح من العائلة ...... هل نتزوج غدا  ؟ "

" أنت تحلم بالتأكيد ......  أريد أولا أنتواعد و نتشاجر .... ربما حتى ننفصل و نعود لبعضنا و بعدها فقط يمكننا التفكير في الزواج "

توسعت عينيه ليضع كفه المبتلة على جبينها

" اذا لم تكن حرارتك مرتفعة فأنت بالتأكيد مجنونة "

" بيون بيكهيون كن لطيفا معي و إلا تحولت لحبيبة شرسة "

عندها ابتسم بجانبية و غمز ليقترب و يهمس لها بطريقة لعوبة

" شرسة من أي جانب ها ؟ ............ "

و هي ابتسمت لتقرب وجهها من وجهه و حدقت بعينيه ثم بضغط على أسنانها أخرجت الكلمات

" من هذا الجانب "

قالتها لتدوس على قدمه بقوة و هو صرخ ليترك الصحن بالمغسلة و حاول امسك قدمه ليتحدث بغيظ منها

" ما الذي فعلته أيتها المجنونة ؟ "

" فقط أحذرك حتى لا تظهر لي جانبك المنحرف "

و لكن أجواء المرح للأسف منعدمة في الخارج بين ايما و تاي ، التفت تاي لها و حاول تقريب كفه من كفها و عندما شعرت هي بذلك فقط أسرعت لتأخذ جهاز التحكم و شغلت التلفزيون و هو تحدث بينما يشعر بالقهر

" ايما أرجوك فكري مجددا في قرارك ....... نحن لا يمكن أن ننفصل "

و هي بدون أن تحدق به تحدثت

" تاي أنت حتى غادرت بدون أن تخبرني ... "

قالتها لتحدق في عينيه و ظهرت دموعها التي تحاول جاهدة التحكم بها فترهلا كتفيه و نبس بضعف

" أنا آسف "

و هي نفت بينما تبتسم بأسى و دمعتها فعلا وقعت

" فات الأوان على الأسف ....... فقط نفذ طلبي في أن نجعل أمر انفصالنا سري عن تانيا و بيكهيون ،  هما سعيدين الآن ولا أريد أن نفسد سعادتهما "

" ايما ...... "

" سوف أذهب غدا للطبيب و هناك سوف أحدد موعدا لعملية الاجهاض اذا كنت تريد المجيء لن أمنعك لأنك لا تزال معني بالأمر "

" أنت تجبريني على هذا الانفصال "

" أنت انفصلت عني عندما رحلت و لم تخبرني ، أعلم أنك هربت و بالتأكيد بيكهيون هو من جعلك تعود .... "

قالتها و عادت ترميه بسهام الاتهام و هي لم تكذب عليه أبدا ، لقد أدركت كل شيء لمجرد كلمات قليلة هجومية قاتلها تانيا له عندما رأت وجهه ، في تلك اللحظة تقدمت تانيا بينما تحمل صينية فيها أربعة صحون من كعكة الجبن التي صنعتها و بيكهيون خلفها يحمل صينية فيها أربعة أكواب من النبيذ

وضعت هي الصينية لتضع أمام كل واحد صحنه و بيكهيون فعل المثل مع أكواب النبيذ ليجلسا و بيكهيون احتضن تانيا بجانبية لتبعده هي

" بيون بيكهيون لا تكن منحرفا "

" يالك من فتاة ما الذي فعلته حتى أكون منحرفا "

" أنت تحتك بي "

" نحن نتواعد تانيا .... على ما أعتقد "

تجاهلت كلماته و أخذت الصحن لتسلمه له و تحدثت

" خذ تذوق و أخبرني ..... "

حدق به و حسنا هو تحمل طعام العشاء بشق الأنفس لذا فقط حدق به بينما حك رقبته و ابتسم بريبة

" تانيا أشعر بالشبع "

و هي ابتسمت لتحمل الشوكة و أخذت قطعة منها و قربتها من فمه

" هااااا ..... افتح فمك عزيزي حتى تكون تانيا سعيدة "

" و هل سعادتك ستكون على حساب حياتي ؟ "

و بصوت صارخ نبست اسمه ففتح فمه لتضع هي قطعة من الكعكة داخله و تحدثت

" هيا ابتلعه بسرعة "

حدقا بهما الآخرين وفي تلك اللحظة صدح صوت التلفاز يعلن آخر الأخبار و التي مباشرة جذبت انتباه الجميع و أولهم تانيا لتأخذ جهاز التحكم و ترفع الصوت

" لقد تم اسعاف المذيع المشهور لقناة brt ماكس أونورو اثر هجوم تعرض له من طرف مجهولين ، كما تفيد آخر التقارير التي وصلتنا من مراسلنا من المستشفى أنه مصاب بكسور عديدة أهمها و أخطرها كسر على مستوى الفك "

توسعت عيني تانيا و نفت

" هذا مستحيل "

و ايما ردت عليها بانفعال

" يا الهي ...... "

أما بيكهيون فقط كان رد فعله باردا للغاية ،  فقط ابتلع ما أرغمته تانيا على تناوله ثم أخذ كأس النبيذ من جانبه ليشرب القليل و تاي ثبت نظراته عليه بدون قول كلمة ........... أصبح متأكدا أنه الفاعل

" تانيا من تعتقدين أنه الفاعل ؟ "

تحدث ايما بقلق و تانيا تنهدت و تركت نفسها تستند على الأريكة و نفت لتتحدث

" ليس هناك غير الحقير بلاك قادر على فعلها "

عندها علق النبيذ بحلق بيكهيون ليسعل بقوة و تانيا تحركت بقلق لتربت على ظهره

" بيكهيون هل أنت بخير ؟ "

سعل و هو يومئ و ايما استقامت بسرعة لتتحدث

" سوف أحضر كوب ماء "

غادرت و تانيا استمرت بقلقها عليه

" لا بد أنه طعم الكعكة السيء .... أنا آسفة حقا "

و تاي لم يستطع منع ابتسامته الصادقة ، تانيا وحدها من يمكنها اهانة ذلك البلاك بينما هو من يحميها و يراقبها بأعين الصقر ، يدفئ قلبها و يجعلها سعيدة في هذه اللحظات و هو أجابها بصوت متقطع و متحجرش

" أنا بخير تانيا لا تقلقي ..... فقط علق النبيذ بحلقي "

" اذا ليس بسبب الكعكة ؟ "

" لا "

اقتربت ايما لتناوله كوب الماء فأخذه منها و تحدث

" شكرا لك ايما "

ابتسمت لتجلس مكانها و هو شرب منه القليل ثم استقام ليتحدث بسرعة بعد أن وضع كوب الماء على الطاولة 

" يجب أن نغادر .... "

استقامت تانيا بسرعة كذلك

" لما لا تبقى مزيدا من الوقت ؟ ."

" أنا متعب قليلا و غدا لدي الكثير من العمل ....... "

عبست تانيا و هو قبل وجنتها و جذبها يضمها جانبيا

" سوف أعوضك ... "

و هي ابتسمت بنوع من الخجل بينما رفعت كذلك نفسها قليلا لتقبل وجنته

" سوف أنتظر اتصالك حالما تصل للمنزل "

اقترب تاي من ايما بينما هي لم تتحرك من مكانها بعدما استقامت ، قبل وجنتها بخفة و ابتعد ليتحدث

" انتظريني غدا سوف أتصل بكِ "

أومأت بصمت و ضمت ذراعها بكفها و حدقت بالأرض و تانيا كانت قد سارت مع بيكهيون للباب و تاي تبعهما ، غادرا و تانيا أقفلت الباب لتسند نفسها عليه و ابتسمت بغبطة و ايما اقتربت ، فتحت تانيا ذراعيها لها و ايما لجأت لها لتتمسك بحصنها الدافئ

*


أقفل بيكهيون باب السيارة بعد أن صعد بالخلف هو و تاي الذي لم ينطق بأي كلمة ، ساد الصمت بينما ينتظران هونغ لكن ذلك لم يدم عندما تحدث تاي

" كنت أنت أليس كذلك ؟ "

و بيكهيون حدق فيه بجانبية ليتحدث

" ما الذي تقصده ؟  "

" ماكس أونورو .... أنت من فعل به ذلك أليس كذلك ؟ "

عندها ابتسم بجانبية و أظهر ملامح بلاك

" هو من سعى جاهدا لذلك "

عندها تحدث تاي بانفعال 

" أخي أرجوك قل أن كل شيء خدعة "

و هو نفى ليحدق في عينيه بثبات

" انها الحقيقة الوحيدة تاي ....... أنا لا أؤذي شخصا ليس له ذنبا أو لم يؤذيني "

" حتى و لو تحدث عن بلاك أتركه يقل ما يريد فلما هذا ؟ "

عندها ابتسم باستنكار

" و هل تعتقد أنني فعلت هذا من أجلي ؟ "

" من أجل من اذا ؟ "

" من أجل تانيا ...... لقد حاول أذيتها ، حاول أن يعتدي عليها و في منزلي فماذا تتوقع من بلاك عندما يقبل أحد على أذية معشوقته ؟  "

تنهد تاي و نفى بينما يغمض عينيه لا يستطيع استيعاب كل ما يدور حوله

" ربما سوف أتغاضى عن كل شيء إلا تانيا ..... من يجرأ و يقترب منها سيكون قد فتح أبواب الجحيم على نفسه "

" أنت تستميت في حمايتها من الجميع فهل تستطيع حمايتها من نفسك أخي ؟ "

جعله يشعر بالعجز أمام ذلك السؤال ليجيبه

" انني أفديها بحياتي "

" ماذا عن قلبها ؟ ماذا عن حالها عندما تعلم أنها كانت تدور داخل كذبة كبيرة ، داخل حلقة مفرغة "

" هي لن تعلم شيئا ........ "

" ليست تانيا من سوف تكون غبية لتلك الدرجة "

أخرج هاتفا من جيب سترته و سلمه له ليتحدث بينما يحاول التهرب من ذلك الأمر

" خذ اتصل بوالدك و أخبره أنك بخير و لن تعود إلى هناك لأن بلاك يريدك معه "

أخذ منه الهاتف ليسأله

" هل أبي يعرف بلاك ؟ "

و هو ابتسم بجانبية

" إنه أحد شركائنا في كوريا "

ابتلع تاي غصته و دموعه ليتحدث فهو بكل لحظة يكتشف أن كل عالمه مزيف

" اذا هل يعلم أنك أنت هو بلاك ؟ "

" لم يحن الوقت بعد ليعلم "

" لماذا تفعل هذا أخي ..... أنا لا أصدق أنك سيء لهذه الدرجة أنت لا يمكنك أن تكون مجرما  "

شد هو على كفه بأسى و أجابه

" لقد تم اجباري للدخول إلى هذا العالم حيث إن لم تكن وحشا بدون مشاعر سيتم التهامك في رمشة عين "

*

في بيت السيدة يي يونغ المتصل مع مطعمها في الحي جلست هي و جلس ابنها مقابلا لها بينما زوجها جلس على رأس الطاولة ليتحدث بنبرة جدية و صارمة

" هل ما قالته والدتك على الهاتف صحيح ؟ "

حسنا سوجين ولد متحجر التفكير و عنيد جدا و لكن عندما يقف أمام والده فهو يصبح مجرد صوص صغير يبحث عن ذراع والدته ليختبئ ، أومأ بخفة ليجيبه

" أنا آسف ...... "

حرك والده رأسه بخفة لينبس بهدوء 

" آسف  و آسف و آسف ......... اسمع أنت تسبب المتاعب كثيرا لذا المرة القادمة التي تشتكي فيها والدتك منك سوف ترى مني وجها لن تحب رؤيته صدقني "

حدق فيه و عكر حاجبيه ليستمر بالحديث

" في نهاية الفصل الدراسي أريد علاماتك أمامي و ان فكرت بالتلاعب لن تلوم الا نفسك "

" حسنا أبي "

قالها مرغما عندها والده أخرج ظرفا أبيض من جيب سترته الداخلي ليضعه بقرب والدته على الطاولة و تحدث

" عزيزتي هذا مبلغ آخر ضعيه في حسابنا "

أخذته هي و ابتسمت باتساع لتتحدث

" لقد أصبحنا قريبين جدا ...... عزيزي سوف تعود معنا أليس كذلك ؟ "

عندها استقام سوجين فجأة و بدى عليه الغضب ، هو يكره الفكرة أن يعود لكوريا و والديه منذ فترة كبيرة يدخران المال حتى يعودون ، يشترون منزل مناسب ، سيارة و يدفعون تكاليف جامعة ابنهما و يضعون له مدخرات من أجل زواجه مستقبلا أما هو فلا يريد أن يبتعد عن ايما ....... يعلم أنها أكبر منه و لكن أين هو الخطأ في أن يحبها ؟

" أنا متعب و أريد النوم "

غادر و والده حدق به ثم استجاب لزوجته عندما وضعت كفها على كفه و تحدثت

" لا تقلق سوف يتغير مزاجه عندما نعود لكوريا "

و هو نفى ليتحدث

" أنا لا أستطيع العودة لكوريا "

و هي بنبرة معترضة تحدثت

" لماذا ؟ .... لقد ضاع كل شبابنا في هذا المكان "

" لا أستطيع ترك السيد بيكهيون لوحده "

" و لكن هونغ .... "

" ربما اذا قرر ترك البلاد و نقل مقر العمل إلى هناك سوف تتغير الأمور "

" أنا مللت من عائلة بيون هذه ..... في البداية كان الجد و الآن الحفيد "

" أنا أرى حاله تتغير يي يونغ "

" انها تانيا أليس كذلك ؟ "

" بلا ...... الوحيدة القادرة على انتشاله من عالمنا المظلم "

" أنا أشعر بالأسى عليها ..... أخيرا جعلها تبتسم و تفتح قلبها و لكن بالمقابل هو يخدعها "

" إنه فقط يحميها "

" خدعة باسم الحب فقط "

اهتز هاتفه بجيبه فأخرجه و استقام عندما وجد أنها رسالة من تاي هيونغ 

" يجب أن أغادر ...... اهتمي بنفسك و بسوجين عزيزتي "

" و أنت أيضا هونغ ........ عد لنا سالما "

أبتسم لها ثم قربها منه ليقبل رأسها و غادر و هي حدقت بالظرف و تنهدت لتنفي ، عندما أتو الى هنا هونغ لم يجد سوى السيد بيون و الذي قدم له يد العون بعد أن هربا من كوريا بسبب عدم موافقة عائلتها على الارتباط به

كان معروف أنه رجل عصابات و لكن المختلف فيه أنه كان وفيا و هذا ما كان يحتاجه السيد بيون ، هكذا كانت بدايتهما هنا و هكذا هما مستمران يجمعان النقود لمستقبل ابنهما .، حتى يعودان و يصنعان تلك الحياة التي سعيا لها كثيرا

*

جلست تانيا على طرف سريرها و هي ممسكة بهاتفها بعد أن سألت عن حال ماكس في المستشفى و لكن الممرضة رفضت أن تدلي بأي معلومات فتنهدت ثم استقامت ، أخذت سترتها و لبست حذاءها الرياضي لتأخذ مفاتيح سيارتها و خرجت من غرفتها

كانت ايما تحمل كوب ماء و تسير نحو غرفتها لتتعجب و تحدثت

" هل أنت ذاهبة إلى مكان ؟ "

توقف تانيا لتومئ لها

" سوف أذهب للمستشفى "

" لزيارة ماكس ؟ "

" أجل "

" لا أعتقد أنها فكرة جيدة خصوصا بعد آخر ما فعله لك "

" و لكنه ظرف خاص .... أعني أنه تعرض للاعتداء و حالته خطيرة "

" هل أخبرت بيكهيون ؟ "

" لا و لا يجب أن يعلم فهو يكرهه و إن علم من الممكن أن يعتقد بي شيئا آخر "

" بصراحة هو محق أنت لا يجب أن تزوريه "

" ايما لا تتحدثي بأنانية "

" و أنت لا تكوني غبية و تعبث بمستقبلك من أجل رجل من الماضي "

" منذ متى و أنت بهذه القسوة ؟ "

" يجب علينا أن نتحلى بالقسوة و الأنانية حتى نستطيع العيش تانيا ..... بيكهيون يمنحك أيامه فلا تضيعيها على أيام ماكس "

" أنا فقط سوف أطمئن عليه بحكم الزمالة التي تجمع بيننا "

" أنا أخبرتك برئيي و أنت حرة تانيا "

قالتها و دخلت لغرفتها لتفقل الباب و تانيا نفت لتدوس فوق ترددها و اتجهت نحو الباب ، خرجت لتستقل المصعد و بعد مدة كانت قد وصلت ، خرجت لتسير نحو الشارع حيث كانت سيارة بيكهيون لا تزال متوقفة في مكان مظلم في زاوية غير ظاهرة  تعوّد هونغ أن يوقفها فيه كلما جاء لزيارة عائلته ، تانيا لم تنتبه لها و كانت فقط تريد الوصول لسيارتها و بيكهيون في تلك اللحظة لمحها

" أليست تلك تانيا ؟ "

قالها تاي و كان سيفتح الباب عندها أمسك بيكهيون بكفه و أوقفه ليتحدث

" انتظر .... "

توقف تاي و بعد أن استقلت السيارة هو اتصل بها و فعلا أجابته ليتحدث هو بمرح

" مرحبا حبيبتي "

و هي أجابته

" أهلا بيكهيون هل وصلت للمنزل ؟ "

" أجل لقد وصلنا للتو ماذا عنك ؟ ما الذي تفعلينه ؟ "

" سوف آخذ حمامي و أنام "

عندها شد على الهاتف بكفه و شعر بالغضب يجتاحه

" حسنا سوف أتركك الآن و غدا نتحدث "

" نم جيدا حبيبي "

" و أنت كذلك "

أقفل الخاط لتشغل هي المحرك و تنطلق و هو تحدث

" انزل "

نزل تاي و هو كذلك ليفتح الباب الأمامي حتى يصعد عندها تحدث تاي

" إلى أين ؟ "

" انتظر هونغ هنا و بعدها عودا للمنزل "

قالها و صعد لينطلق خلفها و عينيه أصبحت مخيفة مليئة بالغضب و الخيبة ، كيف سولت له نفسه أنها  ستنسى حب ذلك الرجل الذي استوطنها لسنوات و تحبه هو ............ لماذا تخلى عن شخصيته المتيقظة و أصبح مجرد طفل في عشقها يصدق أتفه كذبة 

وصلت هي للمستشفى لتتوقف و هو توقف خلفها في مكان أبعد قليلا ثم نزلت لتركض نحو الداخل و هو فقط شد بكفه على المقود

" لماذا تفعلين هذا بقلبي تانيا ؟ " 


نهاية الفصل الرابع عشر من

" الملاك الأسود " 

أتمنى أنكم حبيتوه و حبيتوا اعتراف تانيا المفاجئ و الجريئ 

كونوا بخير و لا تتجاهلوا التصويت 

ساعدوا الرواية في الانتشار 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro