Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث و العشرون


الوعد وعد  و  انا وعدت ليديا و فريال 

*

تنبيه : بالمناسبة أنا لا أعتذر هذه المرة ههههههه 

*

استمتعوا 


يقال أن مصائب قوم عند قوم فوائد ، أجل لقد كانت المصيبة التي حلت على بيكهيون عندما تم امساكه بالجرم من طرف تانيا فائدة عمت على تاي عندما كلفه بيكهيون بتوصيل ايما للمنزل بينما هو سيهتم بمصالحة تانيا قبل الزفاف و قبل أن تهرب كما هددته

توقف تاي أمام المنزل و ايما التي لم تكلف نفسها نبس كلمة واحدة أبعدت حزام الأمان و امتدت كفها لتفتح الباب و هو بسرعة أمسك بذراعها

" ايما انتظري لحظة "

و هي بنوع من الغضب و الضيق تركت الباب ثم التفتت له لتبعد كفه عنها و تحدثت

" ما الذي تريده مني سيد تايهوينغ ؟ "

" أريدك أنت ايما "

" للأسف أنا لست شيء تمتلكه وقت ما تريد و تتركه وقتما تريد "

" و لكنني نادم بشدة ..... أنظري لكل هذه الشهور التي مضت و أنا بدونك طفل يتيم بدون أمه "

قهقهت بسخرية لتحمر وجنتيها غضبا و أجابته بسخط

" يبدو أن عملك مع الكتاب و بائعي الكلام قد منحك خبرة أكثر من ذي قبل في خداع الفتيات الساذجات و لكن تأكد أنني لست ساذجة تاي ..... ايما القديمة ماتت ، أجهضت مع ذلك الطفل "

و بالكلام عن الطفل عينيها امتلأت بالدموع و نبرتها ارتجفت عندما ذكرته و هو بدون أن يزيد كلمة جذبها اليه ليضمها رغم محاولاتها الفاشة في المقامة

" أتركني الآن "

قالتها بينما تحاول دفعه عنها و لكنه تمسك بها فقط ليتحدث

" أنا أعتذر منك ايما ....... أعلم أنني السبب في كل ما حدث و لكن الجميع يمنح فرصة ثانية "

و هي أغمضت عينيها لتتمسك بسترته و تحدثت بضعف

" و لكنني لا أريد منحك تلك الفرصة .... لا أريد أن أكون تلك الغبية و الساذجة من جديد "

" صدقيني لن أخدعك و لن أتسبب في ألمك من جديد "

" لا يمكنني تاي أنا لا زلت أتألم ...... ذلك الطفل الذي قتلته لا زال يصرخ كل ليلة في أذني يلومني على حرمانه حق الحياة "

" لقد كنت شريكا بالجريمة ايما فتخلصي من لومك لنفسك "

أبعدته عنها حقا هذه المرة و مسحت دموعها قبل أن تمتد كفه ناحيتها

" أنا لا أريد منك شيئا تاي سوى أن تبتعد عني فجرحي لا زال يؤلمني و حتى إن فكرت بمسامحتك ذلك لن يكون سهلا "

كان هذا ما قالته و فتحت الباب لتنزل و هو تنهد ليسند رأسه على المقعد بينما يراقبها تسير لتدخل للمنزل و لكن هناك ابتسامة رسمت على ملامحه

" اذا كان جرحك لا زال يؤلمك ايما أنا سأنتظر ...... سأنتظر حتى يشفى أو سوف أطببه بنفسي ايما "

اعتدل في مكانه من أجل تشغيل محركه عندها قابله سوجين يحمل أكياس القمامة و يحدق فيه بحقد عندها تاي حرك رأسه بمعنى " ماذا " و الآخر رمى بقوة الأكياس على الأرض و اقترب ليطرق الزجاج ففتح تاي النافذة و تحدث سوجين

" اسمع أنا سوف أحذرك لأول و آخر مرة .... ايما لا تقترب منها "

ارتفعا حاجبي تاي ليضحك بسخرية ثم تحدث ليسند ذراعه على النافذة 

" و من أنت لكي تحذرني من الاقتراب منها ؟ "

عندها رد عليه بانفعال

" أنا الرجل الذي أحبها "

حسنا هذا الولد يتجاوز حدوده لذا تاي فتح الباب و نزل ليقف و من كان يعتقد أنه طويلا كفاية تاي وازاه طولا و وضع كفه على كتفه ليربت عليه ثم تحدث

" اسمع سو جين أنت لا تزال طفل  ..... أنت لست أكثر من ولد يعيش فترة مراهقته و يعتقد أنه واقع بحب جارته الفتاة الفاتنة "

عندها شعر سو جين بالقهر منه عندما نعته بالولد و ضرب كفه التي على كتفه و تحدث

" لست بحاجة لك حتى تخبرني ما الذي أمره به أو ما أنا عليه هل تفهم ... "

" اذا لنكن صريحين ..... ايما حبيبتي أنا ، صحيح أننا متشاجرين و لكنني سأستعيدها قريبا لذا اذهب لحضن والدتك و نم جيدا و إلا أخبرت السيد هونغ عن عبثك سو جين ....... تانيا ثرثرت كثيرا عن كل الزلل التي أمسكتها عليك "

تغير لون سوجين و تأتأ بخوف و توتر

" كيف تعرف أبي ؟ "

" أعرفه جيدا ..... غدا سوف ترى كيف الجميع تربطهم علاقات غير مفهومة حسنا أيها الولد المطيع ؟ "

تاي ضيق الخناق عليه عندما ذكر له والده الذي يخافه كثيرا فكان سو جين مضطرا للانسحاب ، إن علم والده بكل المشاكل التي تسبب بها سيكون بورطة حقيقية فعلا ....... ابتسم ابتسامة منتصرة و عريضة ليضع كفيه بجيب بنطاله فهو مرة فقط سمع تانيا تتحدث عنه بينما كانت تحاول اضحاك بيكهيون الذي كان غاضبا منها ........ أحيانا حتى أحاديثها التافهة لها فائدة

*


سبق السيف العزل
غرق المركب في الليل بنا
قبل أن نبدأ في شهر العسل
واستقال الديك من منصبه
تاركاً من خلفه،
عشرين ديوان غزل
واستقال الليل من عبء الهوى
واستقال الثغر من نار القبل
فلماذا أنت في المسرح يا سيدتي
بعد أن مات البطل؟؟

نزار قباني - الديك


توقف بيكهيون بسيارته أمام منزله و تانيا لا تزال غاضبة بينما لم تنبس ببنت شفة منذ غادرا  من أمام الحانة ، تنهد هو ليبعد حزام الأمان ثم فتح الباب لينزل ، سار نحو الجهة التي تركب فيها و فتح الباب ليسند ذراعه على سقف السيارة  و تحدث 

" انزلي تانيا حتى نتحدث "

و لكنها فقط حركت كتفيها برفض

" أريد العودة للمنزل "

يعلم أنها عنيدة و لن تتراجع عما قالته بسهولة لذا دنى ليفتح لها حزام الأمان و استخدم القليل فقط من قوة بلاك ليسيطر عليها و سحبها معه

" بيكهيون أتركني حسنا لأنني غاضبة حد الجحيم "

و هو تجاهلها و شد على كفها التي في كفه و سحبها بقوة ، طرق الباب بكفه الأخرى ليفتح و توسعت عيني بالما عندما رأتها و همست

" آنسة تانيا "

و بيكهيون دخل بينما لا تزال تانيا تساق من طرفه و هو تحدث

" بالما يمكنك أخذ اجازة من الآن "

و هي توسعت عينيها قبل أن تقفل الباب ، صعدا الدرج و بالما أقفلت الباب لتذهب نحو المطبخ و لكنها صرخت فجأة بحماس و أخذت هاتفها لتتصل بحبيبها

صعد بيكهيون الدرج و تاينا لا تزال كفها بكفه حتى وصل بقرب باب غرفته فسحبت كفها بقوة و هو توقف ليلتفت لها

" أنت خنتني بيون بيكهيون "

و هو تنهد لينفي بتعب ، حتى أن مظهره يوحي لها جليا أنه فعلا متعب

" تانيا صدقيني لقد تم سحبي لذلك المكان و لكنني أبعدت عني كل الراقصات و يمكنك سؤال والدك "

و هي ضمت ذراعيها لصدرها لتتحدث

" ذلك المتواطئ "

وضع كفيه على ذراعيها و تحدث بينما يحدق بعينيها

" أنا لم أخنك و مستحيل أن أفعل تانيا ..... "

و هي شعرت بل تعلم أنه صادق فتنهدت لتتحدث بنوع من القهر

" اذا لما سايرتهم و ذهبت ؟ "

" لقد تم سحبي الجميع تآمر ضدي حتى هونغ "

كشرت هي و رفعت كفها

" اذا يجب علي معاقبة الجميع لجرهم رجُلي نحو الرذيلة "

و هو ابتسم ليقبل وجنتها

" أجل عاقبيهم لأنهم حاولوا التلاعب بسعادتنا "

و هي نظفت صوتها لتدير وجهها و سلمته وجنتها الأخرى و تحدثت

" قبلة أخرى حتى أرضى "

و هو قهقه بمتعة على حماقتها ليقبل وجنتها و لكنها نفت بينما تعكر حاجبيها

" لا ...... لا هذه لا يمكنها أن تجعلني أرضى "

فاقترب بسرعة ليدنو قليلا بما أنها قصيرة و هو ليس فارع الطول و قبل شفتيها بخفة و ابتعد

" أعتقد أن هذه ستجعلك راضية تماما "

و هي ابتسمت و حركت رأسها باماءة

" أجل راضية جدا "

عندها نقر أنفها بسبابته

" فتاة شقية "

و هي تنهدت بينما تحرك ذراعيها حركات عابثة تشابه حركات الأطفال  و تحدثت 

" سوف أغادر الآن فلا تتأخر غدا حسنا "

قالتها و سارعت في الانسحاب و هو أمسك بذراعها بسرعة ليوقفها و يجذبها نحوه

" سوف آخذ حمامي و أغير ملابسي ثم أقلك تانيا "

و هي نظرت بعينيه و تحدثت كلاما لا يبدو أبدا أنها تعنيه 

" بيكهيون اسمع لا تحاول اغرائي نحن  سنتزوج لذا قليلا من الصبر حبيبي "

و هو ضحك بسخرية بينما يفتح الباب و دخلا ليقفله و تركها لتجلس هي على مقدمة السرير و هو أبعد سترته ليضعها بقربها و تحدث

" أنا لا أحاول اغرائك يا ذات التفكير المنحرف ثم واضح جدا من لا يستطيع الصبر "

و هي ابتسمت لتحمر وجنتيها و تضع كفيها عليهما ثم حركت قدميها التي ارتفعت عن الأرض بمجرد جلوسها على السرير و تحدثت

" لا تتهمني بيكهيون فأنا فتاة خجولة "

و هو حدق بها و بقدميها التي تحركها و رباط حذاءها الذي يتحرك بعبثية فابتسم ، إنه يمتلك أنثى شقية بروح طفلة و فتنة امرأة لا تقاوم و هو فعلا منذ فترة طويلة يقاوم حتى لا ينكث بوعده لجدتها و قبل أن يتهور بفعل حركاتها العابثة و مظهرها اللطيف هو سار نحو الحمام و تحدث

" لن أتاخر تانيا انتظريني "

دخل للحمام و لجأ للمياه حتى يهدئ نار صدره الملتهب بعشقها أما هي فقد كشرت و قفزت لتستقيم ثم حملت سترته التي كان يضعها بقربها و دخلت لخزانة ملابسه و هناك أمام المرآة ارتدتها لتحدق بنفسها ثم ابتسمت و هي تمد ذراعيها لترى كم هي طويلة ..... و مع هذا فقد أغمضت عينيها لتضم نفسها و هي ترتديها و تشعر كأنما هو من يضمها

فتحت عينيها ثم نفت لتنزعها و وضعتها هناك ثم سارت بين أشياءه و تفقدتها حتى يمر الوقت ، وضعت كفها على قمصانه مختلفة الألوان و مررتها عليها لتفوح منها جميعا رائحته المميزة و التي تسكرها عشقا

استلت واحدا أسود و ضمته لها ثم اقتربت من المرآة و وقفت لتضعه عليها و تحاول أن ترى كيف سيبدو عليها ، قضمت شفتها بتفكير بينما تحدق بنفسها ثم التفتت جهة الباب و عندما سمعت صوت المياه لا يزال قادما من الحمام هي ابتسمت فما الضير من تجربتها و اعادتها مكانها

أبعدت الهودي الخاص بها و ارتدته لتقف أمام المرآة بينما تقفل أزراره و تحدق بنفسها بابتسامة كبيرة ، أبعدت كفيها و التفتت نصف التفاتة تنظر لنفسها برضى تام ثم خللت أناملها بين خصلاتها لترفعها و حاولت أن تكون مثيرة لتتحدث

" كيف أبدو لك بيكهيون مثيرة أليس كذلك ؟ "

ضيقت عينيها و عضت شفتيها لتحرك شعرها بقوة للجهة الأخرى و رفعت كفها كمسدس بينما لا تزال تحدق بنفسها 

" فقط اعترف أنني مثيرة قبل أن أطلق " 

ابتسمت  لتنفخ على أناملها كأنها أطلقت فعلا و بينما هي لا تزال تفكر أنها في يوم من الأيام القادمة سوف تستعير الكثير من قمصانه  عندها تحدث

" مثيرة للغاية تانيا "

لقد كان هناك منذ أن انتهت من اقفالها ، وقف بمنشفته الملفوفة على خصره ليضم ذراعيه لصدره ثم أسند نفسه على اطار الباب ليستمتع بمشاهدة شقاوتها و جنونها

الفتت هي له و توترت بشدة بينما تحدق به ، لقد شعرت بالحرارة و الخجل يغزوانها بمجرد رؤيته بذلك المظهر فوضعت كفيها على وجنتيها و هذه الحركة أصبحت تستفزه و تثيره بذات الوقت

" أنا لم أقصد بيكهيون ..... فقط أحببت تجربته "

و هو فك ذراعيها ليسير نحوها ثم وقف بقربها و وضع كفه على وجنتها ليحرك ابهامه و هي أغمضت عينيها بينما تضم كفيها معا و تضعهما بقرب صدرها ، ابتسم  و دنى يقبل وجنتها لتتنهد هي و تحدثت بهمس

" بيكهيون غدا زفافنا "

و هو عاد و قبل وجنتها مرة أخرى مع اقترابه من شفتيها

" أعلم "

" يجب أن أغادر الآن فأمي و جدتي سوف تعلمان أنني لست بالمنزل "

و لكنه نفى بهدوء ليمسك كفيها بيده و اقترب ليقبل طرف شفتيها

" لا يمكنني الآن تركك تعودين للمنزل تانيا "

و هي بتنهد عميق و أنفاس مبعثرة حدقت بعنيه القريبة منها و تحدثت بنفس همسها

" و لكنك وعدتني "

و هو احتلت ملامحه ابتسامة بلاك ليجبها و هو يقربه شفتيه من وجنتها و تحدث بينما يسند أنفه على وجنتها 

" لا أريد أن أفي بهذا الوعد "

" ماذا عن وعدك لجدتي "

عندها حملها فجاة لتلف هي ذراعيه حول رقبته و هو ابتسم بينما يضع نظرته على نظرتها 

" فليذهب للجحيم "

عندها هي ضمت عنقه بكفيها لتلمسه بحرارتها التي تصاعدت

" أنت تراودني عن نفسي "

" أنت فعلتِها كثيرا "

قالها بينما يسير بها و خرج ليقترب من السرير ثم أنزلها و جعلها تجلس على مقدمته ، انحنى أمامها و أمسكها بقدمها ليمسك بحذائها ثم رفع نظراته لها و هي تحدثت بينما ترسم ابتسامة و رغم جرأتها و لكن وجنتيها لا تزالان تتمسكان بعبق خجلها

" و لكنك لم تضعف أمامي "

أبعد حذاءها عنها ثم أمسك بقدمها الثانية و أبعد الفرده الثانية و وقف ليمسك بوجهها بين كفيه و هي كانت ترفع نظراتها تجاهه و هو تحدث

" من أخبرك أنني لم أضعف ؟  ...... ثم من أين لك أن تعرفي صراعي مع نفسي لمنعها ؟ "

ابتسمت بتوتر

" لما لم تخبرني ؟ "

" لأنك مجنونة تانيا "

قالها و أسند ركبته اليمنى على السرير بجانبها ليدنو أكثر و التقم شتفيها يقبلها بهدوء و حب وهي كانت كطفل وضعت بجانبه شمعة مشتعلة و تم تحذيره من العبث بها ، ضمت بذراعيها رقبته و جذبته إليها لتتمد وهو معتليها و كانت ليلتهما الأولى كزوجين روحيا قد فردت لهما ذراعيها ليخوضانها بأنفاس محترقة و رغبات مشتعلة ......... و كانت تانيا أخيرا بين أجنحة بلاك السوداء 

كل زمنٍ قبل عينيك هو احتمال
وكل زمنٍ بعدهما هو شظايا..
ولا تسأليني لماذا أنا معك..
إنني أريد أن أخرج من تخلفي..
وأدخل في زمن الماء..
أريد أن أهرب من جمهورية العطش..
وأدخل جمهورية المانوليا..
أريد أن أخرج من بداوتي..
وأجلس تحت الشجر..
وأغتسل بماء الينابيع.
وأتعلم أسماء الزهار..
أريد أن تعلميني القراءة والكتابه..
فالكتابة على جسدك أول المعرفه
والدخول إليه دخول إلى الحضاره..
إن جسدك ليس ضد الثقافه..
ولكنه الثقافه..
ومن لا يقرأ دفاتر جسدك
يبقى طول حياته.. أمياً....

نزار قباني – أقرأ جسدكِ ..... و أتثقف

أغمضت عينيها لتضع رأسها على صدره و هو قبل جبينها بينما كفه تغلغل أناملها بين خصلات شعرها و هي ابتسمت لتتحدث بهمس

" في النهاية نجحت في مراودتك "

و هو ابتسم ليبعدها قليلا و حدق بوجهها ، بل تفرس بملامحها التي تمده بالحياة ، ناوب نظراته على مقلتيها التي تزين ليلته هذه بشمس ذهبية و لم يجد غير كلمة واحدة صادقة كل الصدق

" أحبك تانيا ...... أحبكِ و لو أحرقت العالم من أجل عينيك فلن يهمني "

وضعت هي كفها على وجنته و ابتسمت لتقرب نفسها منه فأسندت جبينها على جبينه و صارعت أنفاسها مع أنفاسه لترد عليه

" أود في كل مرة أن تتلبس شخصية بطل رواية و تجعلني بطلتك التي تحن ببكاء لعينيها "

حرك أنامله بين خصلاتها الذهبية و قبل جبينها

"  لو تعلمين ما الذي أفعله لأجلك لأدركت أنك أكثر البطلات حضا بقلب عاشقها "

و هي لم تجبه فهي لا تزال لم تخرج من ثمول سطوته عليها ، فقط دست أنفاسها برقبته كما يدس السم في العسل فتكون وجبة لذيذة زاهقة للأرواح و هو الآن أنفاسها السامة عشقا تزهق نبضاته قبل أن تتعدى عتبات صدره ، إنها تعبث به و تجعله يعود في خياله و يعيش تفاصل ليلتهما مرارا و تكرارا حتى من بعد ما هدأت أنفاسها و كل ارتجافتها و نامت في حضنه بينما الغطاء الأبيض يجمعهما تحته

*

وقفت ليفيا أمام النافذة تنتظر عودة تانيا فالفجر سوف يطلع قريبا و هي لم تعد حتى الآن ، التفتت نحو باب الغرفة و تنهدت براحة كون والدتها ذهبت لتنام مع ايما حتى تترك الفتاة مع أمها فهي لديها عدة دروس يجب أن تلقنها اياها بينما هي مقبلة على الزواج

سارت نحو الباب و فتحته لتخرج ثم أقفلته بهدوء و عندما رفعت نظرها رأت جونغو يجلس على الأريكة أين تعود النوم في الأشهر الثلاثة المنصرمة بينما يمسك برأسه ، حاولت تجاهله و سارت تمر من قربه نحو المطبخ و هو فتح عينيه و أبعد كفيه ليحدق بها من الخلف بينما هي تدخل للمطبخ ثم نفى

" يا لها من امرأة قاسية و حقودة "

عاد ليمسك رأسه فهو أثقل في الشرب و لكن تلك المرأة الحقودة و قاسية القلب عادت لتجلس بقربه و وضعت أمامه على الطاولة كوب ماء و  حبة مسكن

" تناول هذا جونغو سيخفف من الألم "

فتح عينيه و أبعد كفيه ليحدق بعينيها الخضراء و هي أشاحت وجهها بسرعة

" هيا حتى لا تفسد زفاف ابنتك غدا "

أخذ حبة المسكن و وضعها بمفه ليشرب الماء ثم وضع الكوب و تحدث

" شكرا لك ليفيا "

و هي تنهدت لتنفي

" تانيا تأخرت جدا "

و هو حدق بها ليتحدث

" أين تأخرت ؟ "

" لقد خرجت لتبحث عن مكان الحفل "

" أعلم و قد هرب بيكهيون من هناك و هي غادرت "

" لقد أمسكت به ثم أخذها ليصالحها "

" ماذا ؟ "

قالها بصوت مرتفع و وقف لتتوسع عينيه

" هل تعني أنها كل هذا الوقت معه و لم تكن نائمة بغرفتها ؟  "

و ليفيا حركت رأسها موافقة

" اللعنة ........ "

" انها راشدة جونغو كما أن اليوم هو زفافهما "

جلس هو على الأريكة و شعر بالغيض من بيكهيون و هي نظفت صوتها و تحدثت

" لا تنسى نفسك جونغو ...... أنت تجاوزت حدودك معي في مرات كثيرة  قبل الزواج "

" ألم يستطيعا التحمل ليوم واحد ؟ "

" إلى هنا نفذ صبرهما ..... ثم يجب أن تعود قبل أن تكتشف أمي غيابها "

و هو أخذ هاتفه ليتصل بسرعة و مباشرة ببيكهيون الذي توقف فعلا بسيارته تحت المبنى الذي تقيم فيه تانيا ، أخذ هاتفه و حدق فيه ليبتسم

" تانيا والدك يتصل "

توسعت عينيها و وضعت كفيها على وجنتيها و تحدثت و هي تشعر ببعض الاحراج 

" يا الهي جونغو سوف يعلم ماذا فعلنا "

حدق بها و اقترب ليقبل جبينها

" لا تتصرفِ بلطافة و إلا أعدتك من حيث أتينا "

 ضربت ذراعه بخفة لتبعد حزام الأمان ثم فتحت الباب و لكن قبل أن تنزل التفتت و اقتربت لتقبل وجنته و تحدث بينما هي قريبة منه

" لا تتأخر بيكهيون .....  و لا تبالغ في تأنقك أيضا حسنا ؟ "

و هو ابتسم لتبتعد هي ثم نزلت لتلوح له ،  أقفلت الباب و سارت لتدخل و هو توقف هناك كثيرا حتى شعر أنها وصلت و رأى من خلال نافذة غرفتها خيالها عندها فقط شغل المحرك مغادرا

*

أبعد ماكس الهاتف عن أذنه بينما عينيه تشتعلان حقدا فللتو اتصل به جوزيف و أخبره أنهم يتراجعون عن خطتهم و عندما اعترض أخبره أنهم سينفذانها بعد عودة بيكهيون و تانيا من شهر العسل و هذا ما لا يمكن أن يتركه ليحدث ، تلك الفتاة التي كانت رهن اشارته لا يمكن أن تكون لرجل غيره ..... سيذهب و يحصل عليها لنفسه و إن لم يستطع فلن تكون لبلاك الذي تجهل حقيقته

رمى بالهاتف أمامه على الطاولة و استقام ليسير نحو غرفته ، اختار بذلة سوداء و ارتداها بينما ربطة عنق سوداء زينت رقبته ........... سيخبرها و يفتح لها ذراعيه حتى تلجأ له و يأخذها هو بعيدا عن غريمه و الذي سيحرق العالم إن اقترب أحد من حبيبته ففي النهاية إنه بلاك الذي لا يرحم

*

وضع جوزيف الرصاص في مسدسه واحدة تلوى الأخرى و أنجلو كان يجلس مقابلا له بينما يقضم ضفر اصبه و نفى ليتحدث

" جوزيف نحن سوف نفتح النار على أنفسنا "

" النار ستفتح عاجلا أم آجلا و لكن بقتل عروسه النار ستحرقه هو أيضا و سنتساوى بالقوى "

" أنت حقا تعرف بلاك ..... حتى لو احترق فهو لن يضعف "

" بلاك  ليس سوى ولد ضعيف مريض ....... ولد وضعه جده الحقير فوق العرش و هو صدق نفسه "

قالها ليقفل خزان المسدس و أصدر صوتا قويا و استقام ليضعه على حزامه خلف ظهره ثم أخذ سترته الجلدية السوداء و ارتداها ليتحدث بثقة

" هيا انفض عنك هذا الخوف ولا تكن جبانا "

تنهد الآخر و استقام ليأخذ مسدسه الذي كان موضوعا على الطاولة و سارا يخرجان و وجهتهما هي قاعة الحفل التي سيقام فيها زفاف الكاتب الشهير بيون بيكهيون على الصحفية كيم تانيا

*

ابتعد عنها ميشال و وضع كفيه على ثغره لتمتلئ عينيه بالدموع المدعية و تحدث

" تانيا لم أرى عروسا جميلة بقدرك ...... يا الهي أناملي لم تخطئ يوما "

عندها دفعته الجدة جانبا فهو يثير أعصابها و حنقها

" انتهت مهمتك لذا احمل نفسك و اجلس في القاعة و لا تتجول أمامي "

" جدتي أنت تعاملينني بازدراء "

حدقت فيه بغضب و هو حمل سترته المبهرجة و انسحب

" سوف أستمتع بالحفل جدتي "

خرج و الجدة حدقت بتانيا التي كانت تحدق بها من خلا المرآة و تبتسم فوضعت كفيها على كتفيها و قبلت رأسها و ابتعدت لتستقيم تانيا و هي ساعدتها لتلتفت لها بينما تمسك لها فستانها الثقيل ، حدقت فيها تانيا و مدت كفيها لها تمسك بهما و تحدثت بسعادة 

" جدتي أنا سأتزوج من الرجل الذي أحب "

و الجدة ابتسمت لها ثم ضمتها و تانيا تمسكت بها

" صغيرتي أنت من اليوم سوف تكونين مسؤولة عن بيت و زوج ..... سوف تبدئن في تجهيز نفسك لتكونين أما صالحة في المستقبل فقللي من طيشك صغيرتي و ابتعدي عن استهداف بلاك ها الذي تكنين له العداء "

و هي ابتسمت لتتحول ابتسامتها لقهقه و ابتعدت عنها

" حسنا جدتي "

أخذت الجدة باقة الورود الملونة  الصغيرة  التي تغلب عليها الخضرة لتسلمها لها ثم وضعت كفها على وجنتها و ابتسمت لها

" سوف أذهب لاستقبال الضيوف فوالديك أحمقين و ربما سيتشاجران عند المدخل "

و هي أومأت لها فساعدتها أولا للجلوس على الأريكة و خرجت أما هي تنهدت بينما تتمسك بالباقة و لكن فجأة ابتسمت لتعض شفتها و احمرت وجنتيها عندما تذكرت تهورهما في الليلة الفارطه ... لقد كانت ليلة لتوديع العزوبية فعلا

مر الوقت و هي جالسة هناك تنتظر ليطرق الباب و لم يفتح فتعجبت لأنها توقعت أنها ايما و ايما ستفتح الباب

" تفضل ... "

فتح الباب و هي تطلعت لمن خلفه ليدخل ذلك الرجل الذي استعاد عافيته مؤخرا ، ابتسم عندما رآها عروسا في قمة فتنتها و جمالها و هي انزعجت ملامحها و عكرت حاجبيها

" ما الذي تفعله هنا ماكس ؟  "

 أقفل الباب ليجيبها بعد أن التفت لها

" لم تصلني دعوة منك فقررت المجيء لتسلميك دعوة لحياتي أنا تانيا "

و هي عكرت حاجبيها

" ما الذي تقوله أيها المجنون ؟ "

اقترب هو لينحني أمامها و هي حدقت فيه بغضب

" سوف أترك لك هذا الظرف الذي يحمل حقيقة الرجل الذي ستهبينه حياتك ...... اذا قررت العودة لي بعد أن تعلمي كل شيء سوف أكون سعيدا تانيا و لن أفرط بك مرة أخرى "

حاول وضع كفه على كفها و لكنها أبعدته بسرعة

" خذ أكاذيبك و خداعك معك و غادر ماكس ....... بيكيهون رجل نادر الوجود و أنت لن تهز صورته بيعني "

استقام ليترك الظرف بحضنها و تحدث

" ألم تتساءلي عن السبب الذي جعل بلاك لا يقترب منك ؟ .... كيف أصبحت بين ليلة و ضحاها تمتلكين برنامجا و بشروطك أنت ؟ ...... لماذا بيكهيون يختفي أحيانا و أنت لا تعلمين أين يذهب ؟ .... مدينة الملاهي المهجورة القريبة من منزله و أمواله الطائلة التي تزيد يوما بعد يوم ؟ "

شدت هي بفكها على الباقة و كل تلك التساؤلات التي أثارها هزت من ثقتها داخليا و جعلتها الآن فقط تتساءل عن أشياء عديدة

و هو بابتسامة خبيثة و واثقة تحدث

" بلاك هو الوجه الآخر لبيكهيون تانيا ..... افتحي الظرف و سترين حقيقته السوداء "

نزلت دموعها بسرعة بدون سيطرة منها و هو التفت ليغادر بكل هدوء بعد أن بث سمومه بصمت و خباثة ، أقفل الباب و هي تركت الباقة لتقع على الأرض و رفعت كفها التي ترتجف

" لا يمكن ...... هذا مستحيل بيكهيون لا يمكن أن يكون بلاك أبدا "

وضعت كفها المرتجفة على الطرف و أجهشت بالبكاء ،  لا تريد أن تتحول حياتها الجميلة لكذبة كبيرة ،  لا تريد من جناحيه السوداء أن تضمها ، هي فقط تحتاجه لذراعيه النقية

*

فتح باب القاعة ليدخل بيكهيون والجميع كانوا يقفون بينما يصفقون و هو كان يبتسم بينما تاي كان يقف بجانب ايما أمام القس ، وصل بيكهيون ليقف أمامهما و تاي اقترب ليضمه و ربت على ظهره

" سعيد من أجلك أخي "

بادله بيكهيون الحضن فهو عائلته الوحيدة ، هو الوحيد الذي تقبله و ترك كل شيء ليكون معه و هو الخطوة هذه من تاي تساوي لديه الدنيا من كفة أخرى غير كفة تانيا التي ترجح مقارنة بجميع الكفات 

ابتعد عنه ليقف بجانب ايما و حدق فيها ليبتسم بوسع و هي ابتسمت عندما أدركت أن ابتسامته تلك من أجل سعادة شقيقه و بالتالي سعادة تانيا

وقف بترقب و حدق بالجميع و هونغ الذي كان يقف و بجانبه تقف السيدة ييونغ و ابنها سو جين و تاي لوح له بعبث و ايما عكرت حاجبيها و رفعت كفها بينما تشر لهم و تاي اقترب ليهمس لها

" لا تستغربي فزوجها الذي لا تعرفون هويتيه هو هونغ "

" مستحيل "

" رائع أليس كذلك "

هدأت الفوضى فجأة و لكنها ثارت بقلب ذلك الرجل الذي يقف بانتضار حبيبته و ارتفعا كتفيه توترا فهاهي أعظم أحلامه سوف تخطو خطواتها نحوه  ، فتح الباب لتظهر من خلفه تانيا بفستانها الملكي و هي تمسك بذراع والدها الذي يبتسم بسعادة و فخر و هي كانت تتمسك بقوة بباقتها بينما تحدق في الأرض و تحاول التحكم بدمعتها

سارت مع والدها و تعالت التصفيقات لتشعر أنها صفعات تضرب قلبها بقوة و شدة ، وصلا بقرب بيكهيون ليسلمه والدها كفها و تحدث

" إنها أغلى ما أملك بيكهيون .... "

" إنها كذلك بالنسبة لي سيدي "

ابتعد والدها و هو حدق فيها بسعادة و غبطة بينما لا يصدق أنها أصبحت ملاكا فعلا أمام أجنحته السوداء ، رفعت رأسها و حدقت فيه بعينيها التي زارتها الحمرة التي يعشقها ، لقد لمس الحزن بهما و لكنه لم يكن الوقت المناسب ليستفسر فقد التفتا للقس الذي بدأ في تلاوة بعض المواعظ عليهما

أما الجدة فقد كانت تضم كفيها بينما تحدق فيهما بابتسامة واسعة و مرتاحة ، ليفيا وضعت كفها على ثغرها بينما تحاول التحكم بدموعها السعيدة و جونغو وجدها فرصة ليضمها جانبيا

انتهى القس من المواعظ و بيكهيون كان يمسك بكف تانيا و يخلل أنامله بين أناملها ، هي كانت تتمسك به بطريقة لا تبدو طبيعية ، لقد كانت تشد بقوة و هو هذا جعله سعيدا بينما أنفاسها متناقضة ، أفكارها مشتتة و كل شيء يبدو كذبة و يده التي تتمسك بها لعلها تجعلها تستيقظ من هذا الكابوس

" بيون بيكهيون هل تقبل بالآنسة كيم تانيا زوجة لك في السراء و الضراء .... في المرض و الصحة ؟ "

و هو ابتسم ليحدق بها و عاد ينظر للقس و أجابه بنبرة تملؤها السعادة و البهجة

" أجل أقبل "

" كيم تانيا هل تقبلين بالسيد بيون بيكهيون زوجا لك في السراء و الضراء ... في الصحة و المرض ؟ "

و هي ابتلعت رضاباها و رفعت نظراتها لتحدق به و حاولت سحب كفها من كفه ، تحررت دموعها أمامه و هو تمسك بكفها و لم يسمح لها أن تبتعد و القس أعاد سؤاله عليها و لكنها لا تزال متجمدة فقط تحدق ببيكهيون و دموعها تملأ صفحة وجهها .... فهل ستملأ الدموع صفحات أيامه مند الآن  ؟ 


نهاية الفصل الثالث و العشرون من

" الملاك الأسود " 

أرجو أنكم استمتعتم و لم يضرب الحماس سقف رؤوسكم هههههههه

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro