Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث

مرحبا بكل قرائي الغاليين

كيف هي الأحوال ؟ 

*

استمتعوا و لا تتجاهلوا التصويت 



يجلس على مقدمة سريره و الظلام يحيطه ، يتصفح هاتفه و آخر الأخبار في كوريا ، ابتسم بسخرية و هو يشاهد مقطع مسجل للسيد المبجل " كيم داي هان " يلقي خطابا و هو لا يزال يدافع بكل ما يمتلك من صوت جهور عن حقوق الأطفال الغير الشرعيين

رفع كتفيه بحركته اللا ارادية ثم أطفأ هاتفه و وضعه بقربه و ضم رأسه بينما يسند ذراعيه على قدميه ، لقد منحه الكثير من الفرص حتى يتوب عن أفعاله و لكنه لا يفعل ........... فقط يستمر بلبس قناعه و كلما سار نحوه يرفضه و يطالبه بالعودة من حيث أتى ، إنه بالفعل يريد العودة لوطنه و ملجئه و لكن ملجأه يرفضه ....... فهل سيبحث عن ملجئ جديد ، هل سيجد حضنا دافئ و الذي يمنحه القوة الكافية للمواجهة ؟ 

تنهد عندها سمع صوت هاتفه ، أبعد كفيه و أخذه و عندما فتح هاتفه وجد رسالة من أخيه

" أنا بخير أخي لا تقلق من أجلي "

ابتسم و شعر بالانتماء .... لا شيء يجعله سعيدا ككلمة أخي التي يسمعها من شقيقه الأصغر ، كيم تايهيونغ فعاد و راسله

" لما لم ترد علي من قبل ؟ أين كنت ؟ "

" هل تحقق معي أخي ؟ أنا راشد "

" و لكنك متهور "

" حسنا لا أنكر هذا "

" اذا تعترف ؟ "

" و لا أعترف أيضا "

" يالك من ماكر ........ "

مضت ثواني فقط و عادت رسالة أخرى تصله من أخوه 

" كيف حالك أخي ؟ هل أنت بخير ؟ "

" وحيد و بائس كعادتي "

" اسمحلي أن أخبرك أنك غبي ........ مظهرك و أموالك ستجعل من أجمل الجميلات تقع بين ذراعيك فلما لا تزال منعزلا عن عالم النساء ؟ "

" ألا زلت تلهث خلف الحسناوات ؟ "

" بالتأكيد ........ حتى أنني أصبحت في المجال الدولي "

" أحمق ...... "

" و أنت رجل مثير للشفقة لا يستغل شبابه في أمور مفيدة "

تجاهل كلامه اللاذع و كتب له 

" ألا تنوي زيارتي ؟ "

" لا ... "

" لئيم "

" عندما أفكر أن أصبح راهب سوف أزورك حتى أرى كيف تكون الأمور "

" تايهيونغ لقد تجاوزت حدود المزاح "

" أدري و لكنك أخي الكبير في النهاية "

" أجل ..... أنا أخاك الذي يرفضني والدك "

" بيكهيون أرجوك لا تنزعج ...... "

" لست منزعج و لكنني لن أبقى مكتوف الأيدي بعد الآن "

" أنا لا يمكنني الدفاع عنه لأنه أيضا والدك "

" فقط اتخذ موقفا محايدا حتى لا تتأذى "

" لن أتأذى .... "

" أخبرني هل ينقصك المال ؟ "

" في الواقع أنا مفلس حاليا و أبي عاقبني لأنني تسببت بمشكلة و من أجل هذا كنت أبحث عن حجة لمراسلتك "

ابتسم و أجابه

" لقد أخبرتك مسبقا أنك لا تحتاج لحجة حتى تراسلني "

" حسنا لن أفعل بعد الآن "

" أخبرني كم تحتاج "

" ما يجود به كرمك أخي ..... أنا مع حبيبتي الأوروبية "

" حسنا فهمت "

" أنت أفضل أخ في العالم "

" و أنت الأسوأ على الاطلاق "

أرسل له صورته في النهاية يقبل شاشة الهاتف و هوا ابتسم ، حول لحسابه مبلغا سيكفيه لفترة ثم استقام و هو يشعر ببعض البهجة ، سار نحو مكانه في السرير و وضع هاتفه على الطاولة بقرب المصباح ، أبعد الغطاء و دخل في مكانه ، أخذ رواية كلاسيكية من أولى روائع الأدب الأمريكي في القرن العشرين " ذهب مع الريح " للكاتبة مارغريت ميشال ، وهي رواية تحكي عن الحرب الأهلية الأمريكية ، ولايات الشمال ضد ولايات الجنوب .......

فتح الكتاب و بحث أين وضع المحددة و عندما بدأ بالقراءة استوقفه شيء رآه قبل برهة فأعاد المحدد للصفحة و أقفل الكتاب ليضعه بحضنه و أخذت هاتفه ليعود و يفتح مراسلاته مع تايهيونغ ، وضع الصورة التي أرسلها له و حدق خلفه

أجل لم يكن مخطئا أبدا ذلك الذي خلفه هو علم سويسرا و السماء مظلمة خلفه و الآن في كوريا الساعات الأولى من الصباح و هذا يعني أن تايهيونغ من المستحيل أن يستيقظ في ذلك الوقت

*

ضغطت زر الارسال و تنهدت براحة بعد أن انتهت من المقالة حول الكاتب المشهور بيون بيكهيون ، اليوم التالي سوف تكون هناك ضجة و لكن ليست كالضجة التي ستكون بعد أن يعلن من هو والده الحقيقي و الذي يستمر برفضه

تمددت في مكانها ثم شعرت أنها متعبة فعلا فعادت تعتدل و أبعدت الحاسوب و أقفلته لتضعه على الأرض بقربها ، شدت حزامي قلنسوتها و تمددت لتجذب عليها الغطاء ، أغمضت عينيها و بدأت تئن بتعب

" يوما ما سأموت من كثرة العمل ....... متى سأحصل على فارس أحلام يضعني في قصره ؟ "

و لكنها فتحت عينيها و تحدثت كأنها شخص آخر

" اخرسي يا غبية ... أنا لا يمكن أن أكون أسيرة لأحد "

عادت تغمضهما و  هذه المرة كان الصوت هامسا و لكن أثره على قلبها كان قويا

" تانيا سيارتك ........ ايما لم تعد حتى الآن "

عندها فتحت عينيها فجأة كمختلة و حركتهما تدورهما داخل عينيها و نبست بكلمات تخرجها بقوة

" سوف تموتين ايما اليوم "

أبعدت الغطاء و استقامت لتلبس خفها المنزلي و خرجت من غرفتها ، بحثت عن هاتفها فوجدته بقرب الطاولة بالتحديد بقرب الصحون المتسخة ، أخذته و اتصلت برقم ايما لتفصل الأخرى و هذا ما جعل عينيها تتوسع و أبعدت الهاتف عنها لتحدق به

" كيف تجرأ هذه الـ ......... "

عادت تحاول من جديد و لكن هذه المرة الهاتف مقفل أو خارج نطاق التغطية ، وضعته بجيب الهودي الذي ترتديه و اتقربت من الباب ، لبست حذاءها الرياضي بدون ربط حزامه  و خرجت من المنزل ، نزلت لتقف بالشارع الفارغ و اليوم ايما ستموت على يديها

وقفت في المكان الذي توقف فيه سيارتها عادة و وضعت كفيها بجيوبها و بدأت تذهب و تجيء ، ترفع رأسها للسماء و تحسب النجوم حتى خيل لها أن القمر أصبح هناك اثنين منه ، تنهدت و شعرت بالتعب فجلست على طرف الرصيف و ضمت قدميها و رفعت كفيها أمامها و بدأت تعد باستخدام أصابعها

" واحد ، واحد و ربع ، واحد و نصف ، واحد و نصفه و فوقه ربع ...... اثنان .......... أقسم ايما أنك ستموتين اليوم على يديّ "

نفت برأسها و صرخت بضيق

" اللعنة لقد نسيت العد .......... سأعيد من البداية ، واحد ، واحد و ربع ، ... "

هكذا مرت ليلتها ، تجلس على طرف الرصيف في الشارع و تعد الوقت باستخدام أصابعها ، تركت يديها تقعان بحضنها و تنهدت بتعب لتستقيم و بدأت تجر قدميها ، صعدت لشقتها و ارتمت على الأريكة في غرفة المعيشة ، تمددت و أغمضت عينيها لتغيب عن الوعي قليلا بسبب تعبها فالساعة الآن تقريبا الخامسة صباحا 

أما في الشارع توقفت ايما بسيارة تانيا و تنهدت براحة و هي تضع كفها على قلبها ثم التفتت لذلك الذي يجلس على المقعد بجانبها ، ابتسمت ثم أبعدت حزام الأمان و اقتربت لتحركه

" تايهيونغ استيقظ لقد وصلنا لمنزلي ...... "

فتح عينيه و لكنه ضحك بهستيرية فهو ثمل جدا ، كان مفلسا و بعد أن وصلته النقود  جن جنونه ، وضعت اصبعها على فمها و أنفها معا و تحدثت

" أرجوك لا تصدر صوتا و الا قتلتنا تانيا الرهيبة ..... سوف ندخل بهدوء حسنا و عندما تذهب للعمل أنت سوف تغادر حسنا ؟ "

أومأ لها كطفل و وضع هو كذلك اصبعه على فمه ثم شهق باستغراب

" هل أصبحت أتقن لغتك ؟ "

" أحمق أنا أتحدث معك بالكورية "

" و لكن كيف ؟ "

قالها بينما يعبس و تحرك بانتحاب و هي أجابته بضيق

" تايهيونغ ليس وقت غبائك رجاء ....... ركز معي سوف ندخل و أنت هادئ حسنا ؟ "

" حسنا تانيا الرهيبة "

" أنت سوف تتسبب بقتلنا أقسم .... لا تقل هذا أمامها  "

تركته و نزلت بسرعة ثم سارت ناحيته و فتحت الباب ثم فتحت له حزام الأمان و هو فتح ذراعيه و ضمها ليقهقه بصوت مرتفع

" تايهيونغ أرجوك .... "

أبعدته عنها و حاولت سحبه لينزل و لكنه فجأة أبعدها و حدق بها بينما وضع كفه على صدره و تحدث

" أشعر بالغثيان "

و هي بخوف أجابته 

" أرجوك أخرج من سيارتها و تقيئ "

و لكن قبل أن تنتهي من رجائها هو كان قد تقيأ فعلا على تبلو و زجاج السيارة و هي وضعت كفيها على فمها و نفت

" نحن ..... نحن ميتين لا محالة "

سحبته و صعدت به للمنزل ، سارت بهدوء و لم تنتبه لتلك التي تنام على الأريكة ، وضعته داخل غرفتها ليسقط كالميت على سريرها ثم أقفلت عليه الباب و عادت حتى تنظف السيارة قبل أن تراها تانيا ، حملت العدة و نزلت و كانت تعمل بجد و جهد و لكن البقعة من فوق المقعد لم تزل حتى و هي تفرك و تفرك بكل جهد و في النهاية رمت بأداة التنظيف

" اللعنة سوف تقتلني "

" جيد أنك تعلمين "

توسعت عينيها و التفتت بسرعة

" تانيا ....... "

" تقصدين الغبية تانيا ....... الحمقاء تانيا التي وضعت فيك ثقتها و منحتك أغلى ما تملك "

عندها تحدثت برجاء و هي تجمع كفيها معا

" اقسم أنها كانت غلطة ...."

" بالتأكيد ستكون غلطة ..... غلطة و تعلمت منها الكثير و لن تتكرر "

و بوجه باكي نبست ايما

" تانيا ...... "

" غدا عند الساعة العاشرة أريدها نظيفة و مشعة .... تبرق و رائحتها عطرة "

توسعت عينيها

" هل أنت جادة ؟ أنت تمنحينني يوما كاملا ؟ "

" ما الذي تقصدينه يا غبية ؟ "

" قلت غدا و نحن في الساعات المبكرة لنهار اليوم "

" اذا اليوم عند الساعة العاشرة لنهار اليوم ......... أو ودعي حياتك "

قالتها و اقتربت منها بينما ترفع كفها حتى تضربها و ايما ضمت نفسها تستعد لتلقي الضربة و لكن تانيا دائما ما تضعف أمام شكلها اللطيف فبدل أن تضربها هي ضمتها و تحدثت

" أشكري ربك أنني أحبك يا صغيرة "

*

ارتدى بيكهيون ثيابه الرياضية و وضع قلنسوة السترة السوداء و خرج من منزله ليسير نحو البوابة و عندما خرج بدأ يركض بخفة و هو يفكر ، ما الذي يفعله تايهيونغ في سويسرا و مع من أتى ؟ هو غبي ولا يتقن سوى الكورية مع بعض الانجليزية الضعيفة  فكيف سيتعامل هنا مع الوضع ؟ ........ ببساطة هو قلق عليه

تنهد ثم نفى و استمر بركضه في هذ الوقت المبكر من الصباح ، بالتأكيد لاحقا سوف يعثر عليه و يفهم كل شيء ، ركض في المكان ثم عاد للمنزل و كانت الساعة تشير للسابعة ، دخل و عندما أقفل باب المنزل تحدث السيد هونغ

" صباح الخير سيدي "

التفت له بيكهيون و حرك كتفيه ثم ابتسم و أجابه

" صباح الخير سيد هونغ "

سار و الآخر خلفه و عندما بدآ بصعود الدرج توقف بيكهيون و هو يضع كفه على الدربزون فالتفت و تحدث

" سيد هونغ لدي عمل لك فهل أنت مستعد ؟ "

ابتسم هونغ و أوما

" بالتأكيد سيدي أنا دائما جاهز "

" أعثر على كيم تايهيونغ ...... شقيقي فهو هنا حاليا "

" حسنا سيدي ..... هل تريد أي شيء آخر ؟ "

" لا ... "

التفت هونغ و غادر ليقوم بالعمل الذي كلف به أما بيكهيون فقد عاد ليستمر بصعود الدرج و توجه نحو غرفته ، فتح الباب و دخل ليضع هاتفه على السرير ثم توجه للحمام و حينما هو أقفل الباب وصلته رسالة

أخذ حمامه ثم خرج بمنشفته ليرتدي ثيابه و اليوم قرر العمل في المنزل حتى تتصل به تانيا و تحدد مكان و موعد لقائهما ، ارتدى بنطال أبيض و قميص أزرق ، ساعة يد بسوار أسود ثم خرج لينتهي من تجهيز نفسه ، جلس على السرير و أخذ هاتفه و عندما فتحه وجد رسالة من تانيا و هذا ما دفعه للابتسام

" صباح الخير بيكهيون ..... آسفة على فظاظتي أمس فأنا لم أشكرك من أجل الروايتين التي أعرتهما لي لذا سوف أستمتع بقراءتهما "

" فتاة غريبة بحق ..... "

وضع الهاتف بجيبه عندما استقام و نزل نحو مكتبه ، جلس هناك و لم يمر كثير من الوقت حتى طرق الباب و دخلت الخادمة الشقراء لتضع فنجانه أمامه ثم غادرت أما هو و كعادته دائما سيطلع على أخبار والده ، حتى و لو كان كل ما يراه يؤلمه فهو يراه و يتألم حتى يستطيع المضي قدما في حياته ، الحياة لا تتوقف على أحد و هو لم يجعله أي أحد في حياته

أما تانيا اليوم فهي نشيطة ، لم تعد للنوم بعد أن هددت ايما بل غيرت ثيابها ، بنطال جينز و قميص قطني أسود ، حذاءها الرياضي الأبيض و هاهي تحمل رواية هاملت و تجلس في غرفة المعيشة بينما تقرأ في انتظار أن تعود ايما بسيارتها

حدقت بهاتفها الذي تضعه بقربها و تفقدت الساعة ، انها السابعة و النصف لا يزال أمامها وقت ، عادت ترفع الرواية أمامها و لكنها أبعدتها فجأة عندما رأت شيئا على الأرض ، استقامت و هي تضع الرواية على الطاولة و سارت نحو باب غرفة ايما ، انحنت لتحمل الساعة التي كانت واقعة على الأرض و نبست بغرابة

" ساعة للرجال ؟ "

وقفت و ضيقت عينيها و اللعنة الآن فقط تذكرت القيئ الذي كان بسيارتها ، وضعت كفها على مقبض الباب و حاولت فتحه و لكنه لم يفتح عندها تأكدت أن هناك ما تخفيه ايما ، أو بالأحرى هناك من تخفيه ايما ............ نسخة المفتاح هذا هو الحل 

أما في الغرفة فتايهيونغ كان يتحرك داخلها بينما يحاول بكل جهد أن يتحكم بنداء الطبيعة ، تقدم نحو الجدار و عانقه يسند نفسه عليه و أنّ بضيق 

" بيكهيون أين أنت يا أخي ؟  "

و في تلك اللحظة فتح الباب فالتفت بسرعة و هناك ابتسامة سعادة مرسومة على وجهه و لكن ذلك اختفى بمجرد أن رأى تانيا ، هو لم يلتقي بها في حياته و لكن ما قالته عنها ايما كافي ليخيفه فحرك قدمه ليضمها على قدمه الأخرى و تحدث بطريقة بلهاء

" صباح الخير آنسة تانيا "

ولكنها أشارت له بنظراتها و تحدثت 

" من تكون أيها الوغد الصغير ؟ "

" أنظري آنسة تانيا سوف نعقد اتفاق ....... اسمحي لي باستخدام الحمام و سأعترف لك بكل شيء "

" هل أنت من تقيأ في سيارتي ؟ "

" لقد كنت ثملا ولا أتذكر ماذا فعلت لذا على الأرجح أنه أنا "

و بسخرية تحدثت بينما تضم ذراعيها لصدرها 

" رائع و تعترف بذنوبك "

ضم قدميه أكثر بينما أسند نفسه على الجدار بكفه و تحدث بثقل نوعا ما

" الحمام آنسة تانيا "

" نحن لا نمتلك حماما "

قالتها و ابتسامة لئيمة اعتلت ملامحها و هو ملامحه البكاء سيطر عليها و همس لنفسه

" انها رعناء كما وصفتها ايما تماما "

التفت لتسير و تحدثت

" ابتعني يا فتى "

و هو خرج يسير بثقل خلفها ، جلست على الأريكة و أشارت له أن يجلس في المقعد المقابل و هو جلس بهدوء بينما ثيابه مبعثرة و شعره الذهبي كذلك ، وضعت له ساعته على الطاولة و سألت 

" انها لك ؟ "

أخذها هو بسرعة و تحدث

" أجل ...... انها هدية من أخي  "

" ولد مستهتر ... كيف تركتها تقع منك بكل سهولة  ؟ "

" لم أكن بوعيي آنسة تانيا "

" أتعلم أنا مندهشة في نفسي كيف لم أقتلك حد اللحظة على ما فعلته بسيارتي "

لم يجبها و لكن في داخله هو يشتمها حتى بلغة الهنود الحمر و عندما لاحظت احمرار و جهه أكثر قربت منه كوب الماء و تحدثت بأمر

" اشرب ...... "

حدق بها و نفى بشدة و سرعة

" لا شكرا "

" اشرب يا ولد "

" أنا لا أشعر بالعطش "

لكنها أفزعته عندما ضربت كفها بالطاولة و تحدثت بنبرة تهديدية 

" قلت اشرب يا فتى "

" مثانتي ستنفجر اذا شربته "

" و أنا سأقتلك اذا لم تشربه ففكر أيهما أغلى حياتك أو مثانتك ؟ "

و هو بسرعة أخذ الكوب و شربه دفعة واحدة ليضعه و هي اتسعت ابتسامتها أكثر و أخذت الرواية من أمامها ، وضعت قدميها على الطاولة و قبل أن تعود للقراءة تحدثت بتهديد

" اذا تحركت سوف تكون ميت "

" الحمام أرجوكِ "

قالها بوجه أحمر و صوت مترجي هامس و هي قهقهت

" لا أسمعك يا فتى "

*

طرق باب المكتب و بيكهيون أبعد نظاراته و نظره عن حاسوبه و سمح للطارق بالدخول فلم يكن غير السيد هونغ ، تقدم أكثر و بيكهيون عندما الآخر وقف أمامه حرك كتفيه  ليتحدث

" هل وجدته ؟ "

" لقد بحثت في المطار و وجدت اسمه من ضمن الوافدين للبلاد في طائرة أمس و لكن بعدها لم أستطع تحديد مكانه "

أومأ بيكهيون متنهدا

" حسنا ...... يمكنك المغادرة  سيد هونغ أنا سوف أتدبر أمره "

ابتسم له السيد هونغ ثم غادر و هو أخذ هاتفه ، سحب المبلغ الذي حوله له أمس و هكذا بكل سهولة سيجعله يعود له و برمشة عين ، تنهد ثم ولج لجهة الرسائل و عاد يحدق برسالة تانيا و ابتسم ليدون

" العفو تانيا ....... هل حددتي المكان و الزمان لنتقابل ؟ "

وضع هاتفه بقربه و سكن للحظات و هو يحدق أمامه ثم أتاه الرد

" لقد حصلت مشكلة صغيرة لذا ربما سوف أتأخر قليلا "

" هل أستطيع المساعدة ؟ "

" المشكلة تقريبا حلت لذا سوف أمر على الجريدة و أتصل بك .... لا تزعج أنت نفسك "

" حسنا كما تريدين "

" شكرا "

دونتها و ابتسمت بلؤم لتضع الهاتف بقربها و أعادت نظرها لذلك الذي يجلس و يتحرك في مكانه ، تستمتع و هي ترى المزعجون يتعذبون بسببها لذا تحدثت

" ما اسمك يا فتى ؟ "

" كيم تايهيونغ "

" اسم جميل كوجهك يا صغير "

و هو تملق يتحدث

" شكرا لك آنسة تانيا "

" أخبرني كيف تعرف ايما ؟ "

" برنامج تعارف ....... "

" و كم مر من الوقت ؟ "

" آنسة تانيا .... دعيني أدخل للحمام و بعدها أقسم سوف أجيبك عن كل شيء "

و لكنها أصدر صوت تأتأه بينما تنفي

" مستحيل سوف تقول الآن "

و هو شتمها بداخله

" هذه الخنزيرة لن تتوقف ..... أقسم يا تانيا لن أغادر سويسرا حتى أنتقم منك "

" هل ستقول أم أجلب كوب ماء ثانٍ ؟ "

عندها أجاب هو بسرعة

" منذ ستة أشهر .... "

" رائع ..... هل تربطكما علاقة حب ؟ "

و لكنه نفى بسرعة

" لا نحن مجرد أصدقاء "

و لكنها رفعت حاجبها ، تصرفات ايما في الأيام الأخيرة و تأنقها ، اهتمامها بنفسها و حتى الوصفات الجديدة التي تعلمتها تخبرها عن مشاعرها

" هل أنت متأكد ؟ "

" أجل متأكد .... نحن أصدقاء و عندما وددت المجيئ إلى هنا ايما اقترحت أن تكون مرشدتي "

و هي تمتت بغيض

" الحمقاء "

" آنسة تانيا اسمحي أرجوك سوف أفسد المقعد اذا استمر الوضع هكذا "

شعرت بالغيظ منه ، لم تستلطفه أبدا و ما جعلها تشعر بالكره نحوه هو مشاعره السلبية تجاه ايما لذا أنزلت قدميها و أسندت ذراعيها عليهما ، تتصرف كالمجرمين تماما و هو ابتلع لعابه و عاد للخلف بينما هي ضربت الطاولة بيدها و في تلك اللحظة من فزعه كاد يستجيب لنداء مثانته

" اسمع يا ولد ، واضح جدا أنك مدلل و سوف تتعبني معك لذا سوف تدفع ثمن تنظيف السيارة ، و تغادر نهائيا ولا أريدك أن تتواصل مع ايما "

" و لكنها صديقتي "

" هي ليست صديقتك هل تفهم ؟ "

قالتها بوجه بدأ يحمر غضبا و هو أومأ بسرعة

" ليست صديقتي فقط أتركيني أدخل للحمام "

ابتعدت و رمقته بنظرة مميتة ثم تحدثت

" استخدم الحمام و تعالى إلي حتى تدفع مستحقاتك  "

و هو استقام بينما خطواته كانت صعبة جدا ، سار بثقل و هو يكاد ينفجر ثم التفت لها و تحدث

" أين الحمام ؟ "

" أمامك مباشرة يا ولد "

" شكرا لك آنسة تانيا "

ركض بطريقة غير مريحة و دخل ليقفل الباب ، فتح حزامه بسرعة و فتح غطاء المرحاض و أخيرا هاهو يلبي و يستجيب لنداء الطبيعة ، فتنهد براحة بينما يغمض عينيه

" الراحة يا الهي ......... "

ابتسم و تحرك في مكانه ببهجة كأنه يرقص بينما يشعر بحمولته تفرغ و عندما انتهى فتح عينيه و ابتسماته المرتاحة تحولت لابتسامة شيطانية

" لست أنا من يفعل به كل هذا ويبقى صامتا ... سوف ترين يا خنزيرة "

انتهى  و عدل ثيابه ثم غسل يديه و فتح الباب ، لم يجدها في المكان الذي كانت تجلس به فابتسم و قرر الهرب ، فقط سيجلب هاتفه من غرفة ايما و لن تجده تلك الخنزيرة البرية

دخل للغرفة أخذ هاتفه ثم أطل برأسه و لم تكن هناك ، سار نحو الباب ثم فتحه ليخرج و بمجرد أن أقفله هتف بانتصار

" هل اعتقدت تلك الخنزيرة البرية أنها ستتمكن مني ؟ "

ضغط على زر المصعد ففتح و دخل و هي عندما أقفل خرجت من خلف الشجرة التي في الركن ، ابتسمت و تمتمت

" سوف ترى ما ستفعله بك الخنزيرة البرية يا أرعن "

اتخذت الدرج و نزلت بسرعة تسابق الرياح بينما تضع قبعتها السوداء و نظاراتها ، عندما وصلت للطابق الأرضي رأته يوقف سيارة أجرة لذا أسرعت و عندما ابتعدت السيارة التي تحمله أوقفت هي كذلك واحدة لها و تحدثت بسرعة

" اتبع السيارة التي قبلنا "

و هكذا تم الأمر حتى توقف أمام الفندق و هي أرسلت لايما موقعها و أخبرتها أن تأتي إلى هناك ، نزلت من سيارة الأجرى و وقفت هناك ، مر الوقت و هي كانت تراقب تايهيونغ و الذي كان في الاستقبال و يبدو أنه يواجه مشكلة ما ، توقفت سيارتها جانبا و نزلت ايما لتسير نحوها و هي أخذت منها المفاتيح  بعد أن نزعت نظاراتها و ايما تحدثت

" لقد صرفت كل مدخراتي على تنظيفها "

" لا تقلقي سوف أستعيدها لك "

عكرت ايما حاجبيها و هي لا تفهم

" ما الذي تعنيه ؟ "

" ذلك الحقير الذي كنت تخبئينه في غرفتك ...... هرب "

شحب لون ايما

" تانيا أنا سأشرح لك الأمر "

" لا أريد شرحا فأنا لست أمك و لكن فقط سوف أسألك و أجيبيني بصدق "

أومأت لها ايما الخرقاء و هي تحدثت

" ما العلاقة التي تجمعكما ؟ "

توترت ايما ثم وضعت كفها على رقبتها

" حسنا نحن .... وقعنا في الحب منذ مدة "

" هل أنت متأكدة ؟ "

" أجل .... "

" اذهبِ لعملك الآن و سوف نتحدث عندما أعود مساء "

حدقت خلفها حيث يقف تايهيونغ و تحدثت

" ما الذي ستفعلينه به تانيا ؟ "

" لن أفعل به شيء عزيزتي فقط سوف أهتم به و أساعده بما أنه من نفس موطني "

" أرجوكِ تانيا هو لم يفعل لي شيء "

" غادري ايما "

" تانيا "

و هي ضمت ذراعيها و رمقتها بنظرة مخيفة لذا ايما عادت تلقي نظرة على تايهيونغ بالدخل و دعت أن يكون بخير بعد أن تهتم بأمره تانيا ، هي تعلم أن تايهيونغ فتى لعوب و أن تانيا اكتشفت هذا الأمر و لكن هو يحبها و هذا ما أكده لها مرارا و تكرارا

" لا تقسي عليه حسنا  ؟ "

" لا تخبريني بما يجب أن أقوم به "

غادرت ايما مستسلمة و هي و ضعت نظاراتها  تعلقها بقميصها و دخلت و بينما هو كان يضع كفه على جبينه يسندها و ينتظر حتى يرى أين الخلل فأمس فقط صرف من البطاقة و كانت غير محدودة فما الذي حدث الآن ؟  لقد كان سيدفع ثمن حجزه للغرفة ليوم واحد ثم بعد أن يستحم و يغير ثيابه يختفي بسرعة

وضعت هي كفها على كتفه بتلك القوة التي أفزعته و جعلته يحدق بها فتوسعت عينيه و نبس بخفوت

" ما الذي تفعلينه  هنا ..... كيف وجدتني ؟ ... "

" ألا تعلم أن الخنازير البرية لديها حاسة شم مذهلة ؟ "

*

مرت مدة كانت تانيا تجلس داخل سيارتها و بجانبها يجلس تايهيونغ الذي يحضن حقيبته المتوسطة و هي نقرت على عجلة القيادة بأناملها بينما حدقت فيه بجانبية

" أصبحت مدينا لي أكثر الآن  أيها المفلس المدلل "

ابتسم بوجهها ثم تحدث

" اسمحي لي أن أتصل بأخي من هاتفك أرجوك "

" استخدم هاتفك "

عبس و تحدث بنوع من الدلال

" هو غير متصل بالأنترنت ولا يوجد لدي رصيد ولا حتى شريحة خاصة "

" الفاتورة ستزيد "

" أخي سيدفع لك ..... أساسا لا أدري ما الذي حدث فهو حول لي مبلغا كبيرا أمس "

رفعت كفها و كانت ستضربه و تحدثت عندما هو ضم حقيبته أكثر

" أيها الأهوج المدلل .... انتظر حتى أمسك أخاك الذي تتبجح به و سترى ما سأفعل به لأنه يمنح مساحة لحقير مثلك ليتلاعب بالناس و مشاعرهم  "

و هو أجابها باعتراض 

" ما الذي يزعجك في علاقتي مع أخي ؟ "

" أنك تستعين به و هو يدللك "

" إنه أخي و أنت لا تتدخلي "

رمقته بنظرة مميتة ثم رمت عليه علبة المناديل و تحدثت

" و أنت لن تقترب من ايما مجددا ، سوف تتصل و تعتذر منها و لا أريد رؤية وجهك قريبا منها هل تفهم ؟ "

" حسنا "

عندها أخرجت هاتفها و رمت به له و هو أخذه بسرعة بينما لا يزال يحتضن حقيبته ، حاول ادخال رقمه عندها ظهر اسم بيكهيون  أمامه فتوسعت عينيه و حدق بها و تمتمت بداخله

" كيف لهذه الخنزيرة أن تعرف أخي ؟ .... "

حدقت به و هو كان مسترما بالنظر لها بينما يفكر

" اللعنة هل يمكن أن تكون بينهما علاقة ؟ ... الراهب ذوقه متدني فعلا و لكن لا مستحيل ، هو ليس أعمى لهذه الدرجة  ربما فقط يستعين بها لمشاجرة الذباب بقصره "

" ما الذي تحدق به هكذا يا أخرق ؟ "

قالتها بصوت مرتفع و كف مرتفعة مهددة و هو تحدث

" لا شيء "

قالها و ضغط على زر الاتصال ، لم يمر وقت طويل حتى أجاب بيكهيون و تحدث بنبرة لطيفة

" مرحبا تانيا هل انتهيت من عملك ؟ "

" مرحبا أخي .... هذا أنا تاي هيوينغ "

فوقف بيكهيون من مكانه و تحدث بتفاجؤ 

"ماذا ؟  تايهيونغ ؟ .... " 


نهاية الفصل الثالث من

" الملاك الأسود " 

أتمنى أنه كان ممتع لكم و أن الشخصيات أعجبتكم 

أخبروني رأيكم بها 

تانيا ؟ 

بيكهيون ؟ 

تايهيونغ ؟ 

ايما ؟ 

كونوا بخير 

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro