Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل التاسع عشر

مساء الخير 

لقد رأيت ردودكم جميعا و لكن كان وقتي ضيقا حتى أنني لم أجد وقتا لنشر الفصل و أنتم تعلمون أنني أحب جولة الردود 

استمتعوا بفصل الليلة 

*


كان بيكهيون يتجول مع الجدة في الحديقة بينما يجعلها ترى بعض المزروعات و ليفيا حبست في المكتبة لا تصدق أنها بين كل تلك الكتب النادرة و الثمينة أما تانيا فقد وقفت خلف تاي الذي كان يقف في الشرفة و يحدق بغروب الشمس بينما بدى هادئا و حزين للغاية ....... لقد اختلف تماما عن ذلك الفتى العابث الذي قابلته سابقا

تقدمت خطوة لتكون خلفه تماما ثم ربتت على كتفه من الخلف ليلتفت هو لها بسرعة فابتسمت له و هو بادلها بواحدة خافتة عندها تحدثت

" تبدو حزينا للغاية تاي "

و هو نفى ليجبها بينما يحاول رسم ابتسامة على وجهه

" أنا سعيد تانيا "

" لا تكذب فوحدي من يمكنها كشف كل كذبك "

عندها تنهد ليعود و يحدق أمامه ثم أجابها

" ايما تركتني ولا تريد رؤية حتى وجهي "

و هي تقدمت لتقف بجانبه

" لقد كانت لديك فرصة لتحضى بحياة سعيدة و مليئة بالحب و لكنك من تركت تلك الفرصة تذهب بعيدا "

حرك رأسه موافقا مجيبا 

" أنت محقة لقد كنت حقيرا و نذلا "

عندها قهقهت لتضرب ذراعه بخفة

" جيد أنك تعلم هذا "

أومأ و هي عادت لتتحدث بجدية

" تاي قلب ايما هش سهل للكسر أجل أنا أعترف بذلك و لكن أنا لا أومن أن القلوب التي كسرت لا تجبر .... هناك طريقة حتما لكي تستطيع كسب قلبها لك من جديد "

و هو التفت لها ليحدق فيها بدون كلمة

" لا تنظر هكذا المعجزات تحدث و كل شخص منا له معجزاته الخاصة "

ابتسم و هي أكملت

" بالنسبة لي كان أخوك هو معجزتي يا تاي فلا تدع معجزتك تضيع منك لأن ايما فتاة جيدة رقيقة و بسيطة لا يمكن أن تعثر على حبها في مكان آخر "

و هو تنهد ليجيبها

" أنت محقة فهي لا يمكن أن تكون لغيري "

" أرأيت لقد أخبرتك أن لكلٍ معجزة "

" اذا دعيني أخبرك أنك أنت معجزة أخي و ليس هو معجزتك ..... فقط تمسكي بايمانك أن القلوب حتى و لو كسرت ستجد من يجبرها "

و هي شعرت بالسعادة كونها معجزة بيون بيكهيون و لكن تاي لم يقصده هو لقد قصد أنها معجزة بلاك ....... تلك المعجزة التي سوف تنسف أجنحته المظلمة و تحولها لذرات غبار تتصاعد و تختفي مع الأشعة الأولى للشمس

" سوف أتصل بها فهي تأخرت كثيرا "

قالها ليخرج هاتفه و هي اقتربت لتحدق بالهاتف و تحدثت

" لقد اتصلت بها كثيرا و لم تجبني "

" سوف أحاول أنا تانيا "

رن الهاتف و هو كان على ترقب أن يسمع صوتها و لكن لما بدى له حلم بعيد المنال ، قطع الاتصال لذا أبعد الهاتف و حدق بتانيا و نفى

" لم تجب .... هي تتجاهلني باستمرار "

عندها تانيا أخرجت هاتفها و اتصلت بها

" سوف أحاول أنا هذه المرة "

و لكن لا رد مرة أخرى و هذا ما جعل تانيا تعكر حاجبيها بينما تحدق بالهاتف

" غريب هي لم تقل أن هناك جرد للكتب "

" اذا هي تتأخر عادة ؟ "

" لا .... و اذا تأخرت تتصل بي "

" تانيا لقد بدأت أقلق "

و هي أيضا ملامحها بدت غير مرتاحة لتتصل مرة أخرى و تحدثت

" سوف أتصل بزميلتها "

اتصلت بها لتضع الهاتف على آذانها و هو كان يحدق بترقب حتى أجابت الأخرى

" مرحبا تانيا "

" أهلا كيف حالك ؟ "

" بخير ماذا عنك ؟ لما لم تزورينا في المكتبة مؤخرا ؟ "

" لقد كنت مشغولة قليلا فقط ...... بالمناسبة هل كنتم تقومون بالجرد مؤخرا ؟ "

" لا لماذا ؟ "

" ايما تأخرت اليوم و نحن نتصل بها و لا تجيب فخمنت أنكم تقومون بالجرد "

" لا لقد انتهينا منه منذ مدة و لكن ايما اليوم استأذنت و أخذت عطلة "

" ماذا عطلة ؟ "

قالتها و حدقت بتاي الذي توسعت عينيه

" أجل لقد بدت مؤخرا أنها على غير طبيعتها لذا شعرت بالقلق حيالها و لكن لم أرد التدخل "

" لقد كانت متعبة فقط .... سوف أتصل بك لاحقا ، شكرا لك و أرجو أن تستمري في الاعتناء بايما "

أقفلت بسرعة و حدقت فيه بقلق لتتحدث

" هي لم تذهب للعمل اليوم و لكنها لم تذكر شيئا و هذا يقلقني "

" سوف أعود للاتصال بها "

و عاد يتصل ليعود هاتفها و يرن بينما تلك الممرضة تمسك به و الطبيب كان يتحرك في مكانه يحاول السيطرة على نفسه بينما جهاز الضغط يخبره أن ضغطها مرتفع للغاية و ضربات قلبها غير منتظمة

حدقت فيه الممرضة لتتحدث بخوف

" هل أجيب ؟ "

و هو أخذ منها الهاتف ليحدق بالمتصل " حبيبي "

" أجيبي قبل أن نفقدها و ندخل في متاهات "

و هي أخذت منه الهاتف لتجيب

" مرحبا .... "

عندها هو رد بلهفة بلهفة

" ايما ...... أين ايما ؟ "

و تلك الممرضة حدقت بها هي من تبدو كجثة في ذلك السرير و تحدثت

" الآنسة ايما .... الآنسة ايما فاقدة للوعي "

" ماذا ؟ ...... أين أنتم الآن ؟ "

" نحن بعيادة الدكتور سكوت لأمراض النساء و التوليد "

و بسماع تلك الكلمات هو خفقاته جنت ليتحدث

" ما الذي كانت تفعله في عيادة لأمراض النساء ؟ "

قالها و هو ينفي بداخله أن يكون ما فكر به صحيح ....... مستحيل أن يكون القدر قد منحه كل ذلك الحظ و هو بعثره بحمق على الأيام الفارطة

" أرجوك سيدي تعال بسرعة فالمريضة تنزف بشدة و نحن لا نستطيع فعل شيء سوى تقديم اسعافات أولية "

قالتها لتقفل بسرعة و هو صرخ

" لا تقفلي يا حقيرة "

وضعت تانيا كفيها علي ذراعيه و تحدثت بقلق و ترقب

" ما الذي يحدث لما ايما قد تذهب لعيادة طب النساء "

و هو حدق بوجهها ليجبها بضعف و خيبة

" لقد كانت حامل و أخبرتني أنها أجهضت منذ أسبوع "

توسعت عينيها و تسارعت دموعها لتضع كفيها على فمها و نفت لتهمس بقلة حيلة

" مستحل "

" أرجوك تانيا دعينا نسرع فقد قالت أنها تنزف "

ركضت هي و حاولت التحكم في دموعها و هو ركض خلفها و في طريقهما صادفا بيكهيون مع الجدة و الذي تبدلت نظراته بمجرد أن لمح دموع تانيا و خوف تاي ليتحدث بقلق بعد أن أوقفها

" ما الذي يحدث ؟ "

و هي تحدثت بقهر

" ايما ....... ايما لا نعلم ما الذي حدث لها "

و لكن تاي نهرهما بسرعة

" هيا يجب أن نسرع "

عندها بيكهيون أمسك بكف تانيا و سحبها ليركضا معا و تاي خلفهما و الجدة وقفت تحدق بهم و شعرت بالقلق من أجل تلك الصغيرة اللطيفة ، تنهدت و أغمضت عينيها لتنفي بينما تاي بعد أن صعد في المقاعد الخلفية أخبره باسم العيادة و تانيا توسعت عينيها

" انها عيادة معروف بأعمالها الغير قانونية "

و هو التفت لتاي ليتحدث

" ألم تقل أنها أجهضت من قبل ؟ "

و تانيا حدقت به

" هل كنت تعلم ؟ "

و تاي تحدث بقلة حيلة و صبر من الخلف

" هذا ليس وقته يجب أن نتحرك "

و بيكهيون فعلا تحرك ليُفتح الباب الخارجي و انطلق بسرعة كبيرة نحو العيادة و تانيا كانت تضم كفيها بينما تغمض عينيها و تتلو صلواتها من أجل ايما حتى تكون بخير

*

أما في العيادة فقد حاول الطبيب ايقاف النزيف و بعد عناء طويل تمكن من التحكم به و تحدث

" دعينا ننقلها لغرفة أخرى قبل أن يصل حبيبها  "

و هي أومات ليتقدما ناحيتها ،  أبعدت الغطاء المليئ بالدماء بنوع من الحذر و لكن في تلك اللحظة فتح الباب بعد أن سمعت بعض الأصوات في الخارج ، كانت ساقيها مليئة بالدماء بالاضافة للغطاء الذي كان على الأرض و تاي توسعت عينيه عندما رآها بينما تانيا دفعته لتركض نحوها و أمسكت بكفها لتتحدث برجاء و بكاء 

" ايما ... ايما أرجوك افتحي عينيك "

و لكن ايما تسبح بعالم آخر ،  تسير على طريق يكاد يودي بها إلى نهاية مظلمة للغاية و بيكهيون تقدم ليدفع الطبيب و حملها بسرعة بين ذراعيه و صرخ بوجه تانيا التي وقفت بوجمود في مكانها

" هيا يجب أن نأخذها للمستشفى "

خرج يسير بها بسرعة و تانيا تبعته تركض بينما تاي كان فقط يحدق في ذلك السرير و كل تلك الدماء التي كانت تملأ المكان ثم رفع نظراته نحو الطبيب و رفع سبابته لينبس بحقد 

" سوف تندم فقط انتظر "

و بالرغم من أنه لم يفهم ما قاله و لكنه بعد أن ركض تاي خلف بيكهيون و تانيا هو تحدث للممرضة

" هيا بسرعة أخبري الجميع أننا أقفلنا يجب أن نختفي "

*

في السيارة كانت تانيا تجلس في الخلف و تجعل رأس ايما في حضنها بينما تبكي بشدة و تترجاها

" ايما أرجوك لا تفعلي هذا بي "

حدق بيكهيون بالمرآة الأمامية لينظر لتانيا و ايما في حضنها و شد على المقود بكفيه ثم حدق بتاي الذي يشد على كفه التي على ركبته و يحدق بعيدا ....... لقد لمح الظلام يستوطن عينيه و هذا الأمر لن ينتهي على خير

زاد من سرعته ليصل بعد مدة للمستشفى و نزل تاي بسرعة ليفتح الباب الخلفي و حملها و تانيا نزلت بسرعة و ركض بها الجميع ليتم استقبالهم ، وضعوها فوق الناقلة و ركض مع الممرضة و الطبيب الذين استقبلاهم و تانيا وقفت بينما بيكهيون ركض معهم كذلك ليزود الطبيب بالمعلومات التي يحتاجونها

" لقد خضعت لعملية اجهاض و تفاقم الوضع "

و الطبيب تحدث

" بأي شهر كانت ؟  "

و هو نفى ليتحدث

" لا أعتقد أنها تتجاوز الشهرين "

" حسنا يمكنك البقاء هنا "

أقفلوا الأبواب بوجوههم و هم وقفوا هناك ،  احتضن تاي وجهه بكفيه الذين يرتعشان ليجلس القرفصاء و بيكهيون تلفت يبحث عن تانيا عندها وجد أنها تقف بعيدا بينما عينيها مليئة بالدموع و الحزن ، انها تشعر بالغربة فأين كانت هي من كل هذا ..... هل يعقل أنها أضحت أنانية بحيث لا يمكنها ملاحظة ما تمر به ايما

اقترب هو منها ليمسك بكفها و تحدث بهدوء

" تانيا .... "

و لكنها أبعدت كفه بعنف عنها و سارت نحو تاي لتقف أمامه و هو عندما رأى قدميها أبعد كفيه و استقام و لم يجرأ على التحديق بعينيها

" أنظر الي تاي "

و هو نفى لتقع دموعه على الأرض عندهها أمسكت بذراعيه و حركته بعنف و غضب يؤججان النار داخل قلبها لتصرخ

" لقد قلت أنظر الي "

عندها اقترب بيكهيون ليحاول ابعادها عنه

" تانيا أرجوك ليس وقته ... "

و لكنها أبعدته عنها لتصرخ هو كذلك بوجهه

" الجميع كان يعلم .... الكل كان يعلم و أنا وحدي كنت الغبية "

و تاي نفى ليتحدث بألم

" أخي لم يكن يعلم أنا أخبرته صباحا و لكن ايما أخبرتني أنها أجهضت الأسبوع الماضي و انفصلت عني "

و لكن هي صرخت و ضربت صدره

" و لكنك السبب في كل ما حدث .... أنت قتلت روحها و جعلتها تقدم على فعل مقيت ،  جعلتها تكره نفسها و هاهي الآن معلقة بين الحياة و الموت بعد أن ضحت بأعز ما تملك "

سحبها بيكهيون و أجلسها على المقاعد لينحني أمامها و أمسك بكفيها

" تانيا رجاء اهدئي ايما تحتاجنا أقوياء "

و لكنها نفت لتبكي بشدة

" هي لم تجدني عندما احتاجتني .... لقد فضلت أن تبتعد و تعيش حزنها و ضيقها لوحدها حتى لا تزعجني  ....... كيف فكرت بهذا هذه الحمقاء ؟   "

و لكنه تمسك بيدها أكثر و أجابها

" و لكنك كنت دائما بجانبها "

" الا هذه المرة .... الا هذه المرة و ها أنا سأفقدها "

قالتها و رفعت نظراتها نحو تاي الذي كان لا يزال يقف بشتات ...... هو أسبوع واحد جعله ينضج سنوات و سنوات ، كل ما رآه مع بيكهيون و لكن ايما كانت النسمة الناعمة التي قسمت ظهره ، كانت ذلك الحمل الذي أثقل صدره و وضع الغمام على أيامه عندما حملها بين ذراعيه و هي كجثة ، عندما شعر بالموت يقترب منها و هي بين ذراعيه

جلس بيكهيون بقرب تانيا بينما لا يزال يمسك بكفيها ثم ضمها جانبيا و هي لجأت له لتبكي هناك حيث تنتمي و حيث يمكنها الشكوى ليزيح هو عنها كل الهموم و لكن هذه المرة ليس بيده ...... هذه المرة فقط سيضمها و ينتظران معا

ربت على رأسها ليقبله بجانبية ثم رفع نظراته نحو تاي الذي أسند نفسه على الجدار ثم جلس القرفصاء و ضم رأسه ليكون بائسا و محطم القلب و المشاعر ...... ايما خدعته باحترافية و جعلته يعتقد أنها فعلا أجهضت و إلا لما كان قد تركها ... لو سمحت له لكان قد أصلح خطأه و احتفظ بها هي و ابنه معا بحياته ، لكان قد أخذهما و ابتعد عن الجميع ، ابتعد عن والده و حتى شقيقه

*

في منزل بيكهيون استقامت ليفيا لتسير ذهابا و ايابا بقلق و الجدة حدقت بها لتتحدث

" اجلسي ليفيا "

و هي نفت

" لا أستطيع أمي .... تانيا لا تجيب على هاتفها و أنا أشعر بالقلق "

عندها استقامت الجدة و اقتربت من ابنتها لتضم كتفيها و تحدثت بينما تربت عليها بتلك اللمسة الشافية للجميع

" سوف يعودون لا تقلقي .... ايما بالتأكيد بخير و هم الآن سيجلبونها و يعودون "

حدقت فيها بضيق و أومات لتجيبها

" أرجو هذا أمي أرجو هذا و إلا سوف نكون بورطة مع عمتها "

" تلك الحقيرة لا تهتم لها و لا لمشاعرها لقد كانت قاسية و جافة المشاعر معها "

" يا الهي كم أكرهها .... لو استطعت لأخذتها منها منذ زمن "

" هيا اجلسي ابنتي لا تتوتري حتى لا يترفع ضغطك "

و هي سارت مع والدتها لتجلسا معا على الأريكة و عادت تحاول الاتصال بتانيا التي لم تهتم للهاتف الذي كان يهتز بجيب سترتها ، كل ما كانت تفعله هو وضع رأسها على صدر بيكهيون و التضرع حتى تكون ايما بخير ....... كل ما يتحرك به لسانها بينما  تغمض عينيها بضعف " أرجوك يا الهي "

*

وقفت تلك الممرضة لترفع السرير بماكس و هو صدر منه صوت لتفهم أنها يجب أن تتوقف و أن الوضع أصبح مريحا له ، لقد تم كسر فكه و هو لا يستطيع الحديث بطريقة سليمة .......

تنهد بتعب و الممرضة غادرت و هو فتح عينيه ليحدق في السقف ، بعد ما تعرض له أدرك و تأكد أن بيكهيون هو بلاك لذا المعركة القادمة بينهما سيكون هو الرابح ....... هو من سينتصر على بيكهيون عندما يخبر تانيا

حتى و لو قتله هو لن يهتم فما كان له يجب أن يعود له و بلاك بالتأكيد له أعداء لذا سوف يبحث عنهم أو ربما هم من سيبحثون عنه ؟ ..... طرق الباب ثم فتح ليحدق هو بثقل ناحيته و من كان خلفه أطل برأسه فقط

رفع كفه و لوح له ليتحدث

" هل أستطيع الدخول ؟ "

و ماكس لم يستطع الرد لذا من كان خلف أنجلو دفعه ليفتح الباب و دخل ليقفله و تحدث

" متى سننتهي من مزاحك الغبي ؟ "

و أنجلو حدق فيه بغيض و حقد ليتحدث

" جوزيف توقف عن معاملتك الوقحة "

و الآخر رفع سبابته بوجهه

" لا تنسى لما قدمنا إلى هنا "

عندها رتب هو ملابسه و حدق بماكس و اقترب ليتحدث

" كيف حالك الآن ؟ "

و ماكس أومأ بثقل لتخرج منه كلمة بثقل و شكل غير صحيح بينما هو مستغرب من يكونان 

" بـ.... خير "

سحب جوزيف مقعدا ليجلس أمامه و كذلك فعل أنجلو ليجلس بجانبه و أخرج هاتفه ليخرج صورة بيكهيون و يضعها أمام ماكس و تحدث

" أنظر إنه عدونا المشترك لذا نحن قدمنا "

 حدق ماكس به و ظهر الغضب عليه  ليبتسم جوزيف 

" هون عليك يا رجل حتى تشفى بسرعة ..... "

و أنجلو أبعد هاتفه ليتحدث

" نحن نعلم عن عداوتك معه و نعلم أنه من فعل بك هذا و أخذ منك كل شيء لذا سوف ندعمك و أنت سوف تهاجم بلاك ..... سوف نعمل على كشف هويته الحقيقية لحبيبته  و هذه ستكون أقوى ضربة يتلقاها حتى نتمكن من مهاجمته بعدها "

و ماكس خرجت الكلمات بثقل منه

" و ... أنا مـ .... ستعد "

" رائع ....... نحن الآن سوف نعمل بسرية و هدوء و عندما يحين الوقت و نهاجمه أنت سوف تشتت انتباهه عنا عندما تجعل حبيبته تنقلب عليه "

و ماكس أومأ ليستمر اللقاء و تم الاتفاق ليكون بلاك في النهاية هو المأدبة التي سوف يجلس الجميع حولها على تلك الطاولة الكبيرة و لكن ماذا اذا فشلت هذه الخطة ؟ ماذا سيفعلون اذا كان يسبقهم جميعا بخطوة ؟ .....  إلا أنهم لا يزالون يملكون السلاح الفتاك ، إنها تانيا هي من ستحطمه و ان رفضت سوف يحطمونه عندما يقتلونها أمام عينيه

*

مر الوقت و دموع تانيا جفت بينما رأسها لم يتخلى عن مكانه ، خرجت الممرضة فوقف تاي بسرعة و هي كاذلك استقامات مع بيكهيون لتسير نحوها و تحدثت تسألها

" كيف حالها ؟"

و الأخرى ردت بأسف بينما تنفي 

" سوف تنقل لغرفة العناية المشددة .... لقد خسرت الكثير من الدماء بسبب العملية  كما أنه اتضح أنها تعاني من فقر دم "

عندها وضعت تانيا كفيها على ثغرها لتبكي بحرقة و تاي عاد ليترك نفسه يستند على الجدار و بيكهيون وجد نفسه يجب أن يكون الأقوى بينهما ....... حبيبته و أخوه هما معا محطمان من أجل نفس الشخص فما الذي فعلته ايما بنفسها و بهما ؟

نقلت ايما للعناية المشددة و الجميع وقف خلف الزجاج يحدقون بها ، بذلك الجسم الضعيف الذي لم يستطع مجابهة مصاعب الحياة و خذلها ...... وضع تاي كفه على الزجاج و شعر بأنه بحاجة ليضع رأسه بحضنها ، بحاجة للمستها الرقيقة و التي لم يعرف قيمتها حتى فقدها

تانيا كانت تقف و تحدق بها بينما عينيها تبكيان بشدة و بيكهيون وقف خلفها ليضع كفيه على كتفيها و تحدث

" ستكون بخير لا تقلقي "

و لكنها نفت بدون أن تجيبه ، انها تشعر بالتعب و أن الفرحة تسلب منها ، اهتز هاتفها بجيبها فأخرجته عندها وجدت أنه والدها فالتفتت لتبعد كفي بيكهيون عنها و سارت بعيدا قليلا لتسند نفسها على الجدار و فتحت المكالمة و لكنها لم تقل شيء فقط التزمت الصمت ليتحدث

" حبيبة جونغو اشتقت لكِ "

عندها نبست بخفوت و نبرة باكية

" أبي .... "

أبي كانت مفتاح حزنها و هو تحدث بقلق

" تانيا صغيرتي ما بك ما الذي يحدث لما تبكين و لما يبدو صوتك تعيسا  ؟ "

و هي تركت نفسها لتجلس القرفصاء و تحدثت بينما تحاول مقاومة شهقاتها

" أبي أنا سيئة ..... أنا أنانية ولا أهتم لمن هم بحاجتي "

" صغيرتي أنت لست كذلك أبدا .... أخبريني حبيبتي ولا تقلقيني ما الذي يجعلك بهذه الحالة  ؟ "

و هي خرجت شهقاتها لتغمض عينيها و تحدثت

" ايما ..... ايما ستضيع منا في هذه اللحظات "

و هو تحدث بقلق

" ما الذي حدث لتلك الصغيرة ؟ "

" لقد ...... لقد أجهضت و أثناء العملية ساءت حالتها و هي الآن في العناية المشددة "

" ماذا ؟ اجهاض ؟ متى تزوجت ؟ "

و لكنها نفت لتزيد شدة بكائها

" لم تتزوج و لكن .... لكن تعرضت للخذلان يا أبي "

" يا الهي ..... من الحقير الذي فعلها ثم كيف تفعل ايما هذا الشيء ما أعلمه أنها فتاة بريئة و محافظة "

" ايما كانت وحيدة ، ايما ....... ايما يا أبي "

عندها هو تنهد و تحدث

" توقفي تانيا .... سوف أحجز بسرعة لآتي لا يجب أن نقف هكذا "

و هي أومأت

" تعالى بسرعة فأنا بحاجتك يا جونغو "

أقفل الخط و هو يشعر بالغضب ، لقد اتصل حتى يطلعها على جديد ما توصل اليه بخصوص والد بيكهيون و تاي هيونغ ، علم أن بلاك هو من يموله و يمول حزب السيد بارك و هذا شيء اجابي لبيكهيون ........ هل يُصدق هذا الشيء حتى ؟ 

*

مرت تلك الليلة هادئة ميتة بينما الجميع يرابط بقرب الغرفة التي وضعت فيها ايما و عندما أشرقت أشعة شمس الشتاء الخجولة سمعت تانيا ركض كعب و عندما رفعت رأسها وجدت أنها والدتها فعادت شهقاتها لتحاول الخروج و والدتها وصلت اليها لتجعلها تستقيم و ضمتها بقوة

" حبيبتي .... كفي عن البكاء هي ستكون بخير "

و لكن تانيا وجدت نفسها فقط طفلة صغيرة تحتاج لذلك الحضن حتى تخرج مزيدا من الدموع منها لتتمسك بها

" أمي ..... "

سارت الجدة ببطء و جلست بقرب تاي الذي يبدو تائها ، حدقت ببيكهيون الذي يسند نفه على الجدار و ابتسمت له بخفوت ليبادلها ثم حدقت بتاي و ربتت على كفه ليحدق بها و هي تحدث بكورية ليست جيدة و لكنها مفهومة

" لا تحزن ايما قوية و ستعود "

و هو تنهد ليغمض عينيه من جديد

" أتمنى هذا يا جدتي "

تحرك بيكهيون من مكانه ليتقدم نحو تانيا التي ابتعدت عن أمها و التي تمسح لها دموعها ، إنه يحسدها على تلك اللحظات بين ذراعيها ، حتى و لو كانا والديها منفصلين و لكن حبهما و دعمهما لها لم يتوقف و لو لوهلة لذا هو تحدث يجذب اهتمام الاثنتان

" تانيا ..... "

التفتت له و هو حدق فيها بنظرته اللينة التي تبعث الدفئ لقلبها ليمسك بكفها و تحدث

" أنت تبدين مجهدة و يجب أن ترتاحي "

و لكنها نفت و والدتها مسحت دموعها التي لا تتوقف من جديد و تحدثت

" بلا يجب أن ترتاحي أولا تنوين القتال من أجل ايما و ما فقدت "

حدقت بعينيها و والدتها ابتسمت لتكمل

" أعلم أنك لن تقفي متفرجة و أنك سوف تفعلين من أجلها الكثير "

" سأفعل أعدك يا أمي "

" أنا أريدك أولا أن تكوني بخير "

عندها ابتسمت بين دموعها لتومئ و تجيبها

" حسنا ليفيا "

عندها عادت لتضمها

" هكذا أريدك قوية لا تهزمي ... احزني و لكن لا تُكسري أبدا يا حبيبتي "

ترك بيكهيون كفها و في تلك اللحظة ابتعدت عنها والدتها لتقبل وجنتها ثم حدقت ببيكهيون و تحدثت

" سوف أتركها لك فاعتني بصغيرتي "

و هو بابتسامة خافتة أجابها بينما يحرك كتفيه 

" لا   تقلقي عليها سيدة ليفيا "

و هي بحمق تحاول اخراجهما من وضعهما تحدثت

" لما تقول السيدة ليفيا ؟  أليست من عاداتكم أن تقولوا أمي .... قل أمي ولا تحاول التنصل يا فتى  "

عندها صرخت تانيا بغيض منها بينما تمسح دموعها

" كفي يا ليفيا "

و ليفيا عادت تقبل وجنتها الثانية

" هيا هكذا تأكدت أنك سوف تعودين لطبيعتك قريبا ..... بيكهيون لا تتركها لوحدها "

أمسك هو بكفها و سحبها ليغادران و لكنها توقفت لتحدق بتاي الذي تستمر الجدة بجلوسها بجانبه و تحدثت بخفوت

" إنه السبب فيما حدث لها "

و هو فقط شد على كفها و تحدث

" و لكنه يحبها و يتعذب من أجلها "

و هي نفت

" لا يكفي .... "

" تانيا "

" أخبره أن يبتعد عنها و يغادر حياتها "

قالتها لتحدق في عينيه برجاء ، و لكنه نفى ليضع كفه على وجنتها و تحدث

" سيراقبها من بعيد و هي من ستقرر عندما تستعيد وعيها "

" قراراتها السابقة كانت خاطئة بيكهيون و أنظر لما وصلت له "

" و لكن هذه المرة قراراتها ستكون صائبة "

ابتسم لها ثم أبعد كفه و عاد يسحبها ليغادران و هي كانت فقط تتبعه ، خرجا ليسيرا نحو السيارة و هناك هو فتح لها الباب لتصعد ثم توجه لمكانه و قبل أن يصعد لمح السيارة السوداء التي تحمل علامة أمريكية فحدق بها بجانبية   و رأى السيارة التي خصصها لغابرييل فابتسم بخفوت و فتح الباب ليصعد و تانيا وضعت حزام الأمان

شغل المحرك و هي تحدثت

" بيكهيون خذني للمحطة "

عندها تحدث باعتراض

" و لكنك متعبة و لم تنامي "

" لا تنسى أن برنامجي مباشر و لا يجب أن أخذل أحدا "

" و لكن ليس على حساب صحتك و راحتك  "

" سوف أتخلى عن الموضوع الأساسي للحلقة و سأتحدث عن مشكلة ايما .... سوف أبدأ من الآن العمل من أجل محاسبة ذلك الوغد الذي قام بالعملية "

و هو تنهد بعدما حدق بها لأنها عنيدة و هاهو يرى الاصرار بعينيها ، انطلق نحو المحطة و هي عندما وصلا فتحت الباب حتى تنزل و هو تحدث

" تانيا كوني بخير حسنا و أنا سوف أغير ثيابي و آتي لأكون معك "

و هي أومأت بهدوء

" حسنا ..."

نزلت لتقفل الباب و ركضت تدخل و هو تنهد بينما يحدق بها ثم وضع كفه على عجلة القيادة و حدق في المرآة الخلفية ليلمح السيارة السوداء تتوقف أبعد بمسافة معتبرة و هو شغل المحرك ليغادر نحو المنزل

وصل بعد مدة لينزل بتعب ثم سار نحو المنزل أين كان هونغ بانتظاره و تحدث

" سيدي هناك شيء "

و هو أغمض عينيه بتعب و تحدث بينما يرفع كتفيه 

" ما الذي حدث ؟ "

" لنذهب أولا للمكتب "

و هو فتح عينيه ليسير بتعب ثم ارتفعا كتفيه مرة أخرى ليفتح هونغ الباب و هو دخل ليدخل خلفه و أقفل الباب و بيكهيون وقف في الوسط ليلتفت له و تحدث

" ما الذي يحدث ؟ "

" السيد بارك و السيد كيم داي هان يحاولان العثور على ممول بسرية تامة "

" اللعنة كأن هذا ما ينقصني "

" ما الذي تقترحه علينا سيدي ؟ "

" ممن طلبوا ذلك ؟ "

" السيد شوا ... شريكنا "

" اذا دعهم يفعلون ...... "

" و لكن "

" لا يوجد لكن سوف أدمرهما في الوقت المناسب أنت فقط أتركهما يمرحان الآن "

" كما تريد سيدي "

" كيف تسير الأمور مع الشحنات التي سيتكلف بها السيد جاك ؟ "

" نحن نركب السلاح الآن من أجل شحنه لم يتبقى الكثير مساء اليوم سوف تنطلق الشاحنات نحو البرتغال "

" اذا سوف أتصل به "

" يجب أن أغادر الآن سيدي من أجل العودة إلى مقرنا و الاشراف على العملية  "

أومأ له و غادر ليسير هو نحو مقعد مكتبه و جلس بتعب عليه ليغمض عينيه ثم فرك جبينه بينما يشعر بألم شديد ينخر رأسه فالتفكير بكل تلك المشاكل و هو يجلس بين الجميع بهدوء  لن يخلف إلا الصداع ،  فتح عينيه ليضع أنامله على الحاسوب و يضيء لتظهر صورة تانيا و هي بثوبها الأحمر بينما تجلس ببؤس و تبكي لتجعل الحمرة تحتل المكان تحت عينيها و هو ابتسم ليهمس

" فقط لا تُكسري على يدي حبيبتي " 


نهاية الفصل التاسع عشر من

" الملاك الأسود "

طبعا الفصل حزين و لكن لابد منه 

كونوا بخير و انتظروني مع الفصل التالي 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro