الفصل الثاني
-يالهي ما هذا؟
حين سمع صرخة تأتي من الطابق السفلي .....
حازم لم يصبح كما كان منذ فترة وهو يمر بأحداث غريبه اصبح منهكا دائما كما انه بدأ يشعر انه على وشك الجنون هكذا فكر وهو يدخل شقته ويغلق بابها كان يسير في ظلام دامس تقريبا حين سمع من يقول :
-انت لم تشعر بتأنيب الضمير ولو لحظة واحدة
هنا انتصب الشعر على ساعد حازم الذي حاول التماسك وقال :
-من..من انت؟
-اتعلم لقد احترت كثير كيف سأقوم بقتلك ..تصور حتى في موتك صعوبه
هنا قبض حازم على مسدسه الذي يضعه دائما في جيبه ثم بدأ يخرجه بهدوء وهو يتسائل :
-اذا كنت تعرف من انا فأنت تعلم دقتي في التصويب
سمع صوت ضحكة ماجنه ثم قال:
-بالطبع اعلم يا صديق طفولتي لكن بالله عليك اخبرني كيف ستصيب من لا تراه اساسا
حازم يعلم انه محق ايا كان فهو محق .....ماذا يفعل الان ؟ ...شعر بحركة جانبية فالتفت نحو مصدرها لكنه لا يرى شيئ عليه الوصول الى مصدر للضوء فأسرع نحو مصباح الاضاء لكنه لم يصل له ابدا هناك من امسك يده وجذبه بقوة لم يشعر انها بشرية قط كانت الجذبة قوية حتى انه ارتطم بالحائط المقابل وسقط مسدسه حاول الهروب لكن هناك من ضغط على قدمه بقوة حتى انه سمع صوت الضلوع تتحطم وسمع من يقول :
-الن تصرخ اريد ان اسمعك تعاني
لكن حازم كان قويا جسديا ونفسيا حاول بيده البحث عن اي شيئ ينجده حين ارتطمت يده بمسدسه الذي سقط منه وبسرعة وبدون تردد اطلق امامه فسمع صوت تأوه فأسرع يدفع ذلك الشخص عنه ثم حاول الاعتدال بصعوبة لكي يهرب :
-لن تفلت ابدا
شعر حازم بقلة الحيله فأين يذهب في هذه الشقة لكنه اسرع نحو غرفة المكتب ودخلها واغلق بابها عليه وهو يلهث من فرط الانفعال لكنه لم يسمع شيئ ولا حتى طرق على الباب فظن ان من هاجمه ربما رحل
"هل تبحث عن احد ما"
اتفض كيان حازم كله بل واطلق شهقة رعب وهو يقول :
-يالهي ما انت ؟
واسرع يفتح الباب لكن دون جدوى وهو يشعر ان ذلك الشخص يقترب منه فصرخ قائلا:
-ابتعد ..ابتعد عني ............
حين سمع هيثم صرخة احمد اسرع نحو مصدر الصوت ليجد شادي يسرع مثله نحوه دخلا احدى الغرف والتي سمعا الصوت منها ليجدا منظر لا يوصف احمد معلقا بحبل على الحائط وبركة من الدماء حوله بينما جسده بلا اطراف نعم بلا اطراف على الاطلاق اطرافه ملقاة اسفل الجثة وبدمائه كتب على الحائط :
"ان النهاية لقريبة"
لم يتمالك هيثم نفسه فتقيأ اما شادي فكان تماسك بصعوبة الا يفقد وعيه وهو يقول :
-كيف حدث هذا ؟ كيف ونحن هنا؟
رد هيثم :
-لست ادري ولا يهمني ان ادري انا اريد الخروج من هنا بأية طريقة
فقال شادي :
-انتظر يا هيثم فقد وجدت بعض الملفات المهمة في مكتب عاصم
نظر له هيثم نظرة غريبة وقال:
-حقا !!
فرد شادي :
-اجل يجب ان تراها
صعدا معا الى غرفة المكتب ثم امسك شادي الملف وفتحه ليرى هيثم ما بداخله وحين وقع بصر هيثم عليه عقد حاجبيه بشدة ونظر الى شادي نظرة صفراء هذا اقل ما يقال عنها وشعر بها هيثم لكنه حاول تجاهلها معتقدا انه مخطئ وان تلك الجرائم اثرت على مخيلته حين شعر بنصل بارد حول رقبته لم يكن الامر يحتاج الكثير من الذكاء هكذا قال لنفسه لكنه كان عاجزا عن التصديق :
-اسف يا شادي
في نفس الوقت تقريبا قيلت جملة اخرى "احترس يا شادي" واعقبها طلق ناري اطاح بالسكين بينما نظر شادي وكذلك هيثم بدهشة كبيرة الي ذلك الشخص الذي يقف بصعوبة وهو ينزف ويلهث بشدة فقال هيثم بدهشة كبيرة :
-انت؟!!
فرد ذلك الرجل وقال وهو يرفع مسدسه نحو هيثم ويطلق النار:
-نعم انا فلتتأكد المرة القادمة من موت ضحاياك
واخترقت الرصاصة صدر هيثم الذي كان مدهوشا بشدة حتى انه لم يقاوم
بينما قال شادي :
-حازم ؟!!.......
حازم يحاول الهرب لكن الباب لا يفتح ماذا يفعل ظل يطلق رصاصته في الهواء لكن دون ان تصيب شيئ وقبل حتى ان يدرك شعر بشيئ يرتطم برأسه فسقط ارضا وقد اصبحت الرؤية ضبابية بالنسبة له لا يرى الا ظل القاتل بينما سمع من بعيد صوت يقول من بعيد :
-"حاااازم اين انت ؟ لقد طرقت الباب اكثر من مرة ...حازم"
كان هذا صوت شقيقته التي كانت اتية لزيارته اليوم لكنه لا يستطيع التركيز ان كل شيئ يتحول الى اللون الاسود فكان اخر ما راه هو المجرم وهو يفر من نافذة المكتب عندما عاد الى وعيه وجد اخته بجوارة وقد غزاها القلق عليه وهي تقول :
-سأتصل بالاسعاف تماسك قليلا
لكنه رأى بيدها قلادة قد رأها من قبل فسألها بصوت متهدج:
- اين وجدتها
فقالت :
-كانت على الارض حين دخلت
الان فقط يتذكر اين رآها فهب فجأة من فوق الفراش واخذ يعدوا نحو وجهة ما.....
القى حازم مسدسه ارضا بعد اطلاقه النار على هيثم وقال:
-حمدا لله اني وصلت في الوقت المناسب
بينما قال شادي بدهشة :
-انا لا افهم ما الذي يحدث هنا ؟
فأجاب حازم:
-لقد كان هيثم هو القاتل من البدايه هو الذي قتل عاصم وادهم وسالم
-لكن كيف عرفت ؟
-لقد وجدت هذة بعد محاولته الفاشلة لقتلي
ورفع القلادة امام عين شادي الذي قال:
-هذة قلادة هيثم انه لا يتركها ابدا
-بالضبط
في هذة اللحظة بالذات تعالت ضحكة عالية من فم شادي ضحكة ماجنة بالمعنى الحرفي للكلمة وامام نظرات حازم المدهوشة قال شادي وهو يمسك بسكين هيثم :
-انت اغبى من رأيت يا حازم بل اني اكاد اموت ضحكا من هذة النهاية لكن على كل حال غباؤك انقذني
نظر حازم اليه نظرة المعتوه فهو الان لا يفهم شيئ
ابتسم شادي وقال:
- اظن ان من حقك ان تعلم الحقيقة
-الحقيقة؟
-نعم الحقيقة التي جهلتموها جميعا ان من قام بقتلكم واحد تلو الاخر لم يكن احد سواي انا لقد فعلت ذلك انتقاما وقد كنتم تستحقون
-ماذا تعني انا لا افهم ؟ لماذا تنتقم منا؟
-الم تفهم اني انتقم لما فعلتموه في جثة عاصم لأنكم تسترتم على المجرم كل منكم كان سعيدا بموته
-الم تكن انت من قتل عاصم؟
ضحك وقال:
-لا بل ذلك الذي قتلته قبل قليل انه هيثم اتعلم لما قتله ؟لقد قتله لأنه كان سيخبر بشيئ مهم في ليلة مقتله كان سيخبرنا عن سبب فشل مشروعنا الذي بدأنه منذ خمس سنوات
هز حازم رأسه نفيا فأكمل شادي:
-لقد كان هيثم يستخدم اموال المشروع لصالحه فلا يشتري الا اردئ الخامات ليحتفظ بباقي المال لذلك قتل هيثم عاصم لكي لا يخبرنا او يخبر الشرطة لكنكم جميعا ساعدتموه في اخفاء جريمته لذلك كان لابد من الانتقام وانت يا حازم اخر فرد من الفريق
قال حازم بصوت مرتجف :
-اقتلت احمد؟ اذا انت من جائني في ذلك اليوم؟ لما لم تقتلني حينها اتستمتع بإرعابنا ايها الحقير
نظر ايه شادي بوجه خال من التعابير وقال:
-انا لا ادري عما تتحدث لكني اعتقد ان اجلك قد حان
ورفع مسدسه وصوبه نحو حازم لم يعد حتى يقوى على المقاومه مما سمع من وحشية ذلك الذي كان يوما صديقا له فأغمض عينيه وسمع صوت الطلقة لكنه لم يشعر بها ففتح عينيه ليجد شادي يسقط ارضا جثة هامدة ويرى شقيقته حاملة لذلك المسدس وتتجه نحوه وهي تقول :
-هذه اول مرة اطلق النار على احد منذ بدأت اعمل شرطية ..حازم هل انت بخير حازم؟
كان حازم الان في عالم اخر ودنيا اخرى وهو يعلم انه مهما كان قويا سيأخذ وقتا طويلا لينسى تلك المذبحة لكنه كان يفكر في جملة واحدة قالها له شادي "انا لا ادري عما تتحدث لكن اجلك قد حان" ماذا كان يعني بتلك العبارة الم يكن هو من قام بإرعابهم قبل قتلهم؟!!!!.....
*** *** ***
الجدير بالذكر هنا هو ان احدا لم يعثر قط على جثة عاصم !!!
..................تمت....................
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro