Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس و العشرون


مرحبا قرائي الغاليين

استمتعوا 

*


نقفل على الخوف في قلوبنا و نرسم البسمات على وجوهنا

ننتظر العقاب بأنفاس متعبة ولا شيء أصعب من العقاب سوى انتظار حلوله علينا

سوف نتجاهله كثيرا لكن لابد أن يأتي يوم العقاب

لا بد أن نجازى على كل ما اقترفناه ، سواء بارداتنا أو رغما عنا

قد تكون السعادة هي عنوان حياتي و لكنني كلما جلست وحدي فكرت بارتياب فيها

ترى متى سوف تنتهي سعادتي ؟

مرت أربع أسابيع منذ حفلة عيد ميلادي

بعدها كان تشانيول مشغول جدا ، أخبرني أنه يعمل و مارك على تحقيق مهم لذا حتى تواجده في المنزل بات قليلا جدا ، يأتي في وقت متأخر و يغادر في وقت مبكر ، حتى الدكتور بول زرته بمفردي في الأسبوعين الماضيين

أما اليوم قررت تنظيف المنزل و ترتيبه من جديد بما أن اليوم هو عطلتي من مدرسة اللغة ، عملت بجهد و جد حتى توقفت أمام باب غرفة مكتب تشانيول ، ترددت بداية في الدخول و لكن مكتبه لابد أن يكون مليئا بالغبار و يحتاج للتنظيف

فتحت الباب فبدى المكتب في فوضى ، تنهدت و تقدمت

رتبت الفوضى و جمعت الأوراق التي كانت مبعثرة على المكتب ، وضعتها بملف و وضعته هناك ثم حملت سلة المهملات التي كانت مليئة بالأوراق و قمت برميها ثم أعدتها مكانها و شرعت في مسح الغبار حتى التفت و انتبهت أن صندوق الطرد لا زال موضوعا في الزاوية و تشانيول لم يفتحه بعد

استغربت متقدمة نحوه لأحمله و وضعته على المكتب ، تفقدته ثم حملته من جديد و بدى خفيف الوزن ، مسحت عنه الغبار و قررت تركه و لكن ما إن هممت بمغادرة غرفة المكتب حتى توقفت و ألقيت عليه نظرة من جديد

" ماذا لو كانت فيه رسالة من سونا ؟ "

تراجعت عن المغادرة و تقدمت منه من جديد ، تشانيول لو كان ينتظر شيء مهم ليصله ما كان ليتجاهل فتحه حتى الآن و لو كان مشغولا ، أخذت فاتح الرسائل من على المكتب و مررته على الشريط اللاصق الذي يقفل الصندوق ثم وضعته و فتحته عندها قابلتني الكثير من المقالات المقصوصة و عينيّ توسعت عندما لمحت عنوان أحد المقالات لأهمس بصوت مرتجف 

" سونا "

سارعت في أخذها و وضعتها كلها على المكتب و عليها جميعا كانت توجد صورة سونا و خبر موتها في حادث غامض ، أغمضت عيني الممتلئة دموعا و أسندنتني بكفي على المكتب بينما أحاول أخذ نفاسي

" هذا لا يمكن ... سونا بخير ولا يمكن أن تموت "

بسرعة عدت و أمسكت المقالات لتقع نظراتي على التاريخ فزادت صدمتي أكثر و باتت الدموع أكثر سخاء داخل عينيّ

" لا يمكن ... سونا كل هذا الوقت كانت ميتة و أنا لا أدري "

همستها غير مستوعبة ما الذي يحدث و عدت من جديد أنبش في الصندوق فوجدت ظرفا أبيض و عندما حملته كان رسالة من الدكتور كيونغ لتشانيول ، فتحتها بسرعة و عندما قرأتها شعرت بخيبة كبيرة

كيف له أن يخبئ عني أمر كهذا ، كيف كان يجعلني أكتب لها الرسائل و يقول أنه أرسلها لها بينما يعلم أنها ميتة ؟ 

تراجعت بضعف و تركتني أجلس على المقعد غير مصدقة أن عالمي السعيدة بدأ ينهار من حولي

كنت أعلم أن العقاب لابد أن يأتيني و أن يحل عليّ على كل ما اقترفته

بكيت بقهر على سونا و احتضنت المقلات التي تحمل صورها و أسفت كثيرا على الكلام الذي كتب في حقها ، أدري أنها لم تكن امرأة مستقيمة و لكن هل حاولوا معرفة لما هي كانت كذلك ؟ لما جعلوا الأمر يبدو كأنه حرب عصابات و هي أخذت جزاءها فقط ؟

مكثت في مكتبه وقتا طويلا أبكي سونا و أبكي نفسي ، أدري أن عدم اخباره لي كان من أجل حمايتي و خوفا على مشاعري لكن أنا في النهاية لست قطعة زجاج ... عليه أن يعلم أنني تعودت على الكسر و يدرك أنني امرأة قوية مهما لجأت لحضنه و اختبأت به

جفت دموعي على وجنتيّ فالتفت ناحية النافذة محدقة في الخارج لأدرك أن اليوم مر بطوله و أنا جالسة هنا أبكي و أفكر بما مرّ و ما هو قادم ، كل شيء يخبرني أنني لا أستحق السعادة و لكنني بشر و جميعا سوف نحاول الحصول على سعادتنا ، جميعنا سوف نحاول التمسك بها مهما أبدينا خوفنا مما يوجد خلفها مختبئا 

استقمت بتعب محاولة السيطرة على نفسي لكنني بسرعة عدت و أسندتني على طاولة المكتب بعد أن شعرت بدوار قوي ، هدّأت من روعي و حاولت التنفس جيدا ، فتحت عنيّ و لبثت قليلا في مكاني ثم تركت كفي الطاولة و استقمت ، ألقيت نظرة أخيرة على تلك المقالات و غادرت غرفة مكتبه لأقفل الباب

جلست على الأريكة بعد أن شغلت التلفزيون منتظرة قدومه ، جميع الأنوار كانت مطفأة و لم يكن يضيء المكان سوى الضوء الصادر عن التلفاز ، حتى الأصوات الصادرة منه كانت مشوشة للغاية بالنسبة لي فكل ما كنت أسمعه هو همسات سونا بينما تودعني في المطار ، يومها كانت حزينة و كأنها كانت تعلم مصيرها

ضممت كفيّ معا أرفعهما بينما أسند ذراعيّ على ساقيّ ، أسندت جبيني عليهما مغمضة عينيّ فخرجت من صدري أنفاسي المتعبة حينها سمعت صوت الباب يفتح ، كنت في انتظاره حتى ألومه على عدم اخباره لي لكن الآن أشعر بالخوف

أخاف أن أواجهه فيجرحني أو أجرحه ، أخاف على سعادتنا المهددة رغم حرقتي على سونا

بقيت مكاني و على حالي بينما أسمع خطواته حتى وقف قريبا و نبس باستغراب

" ميوك ... "

لم أجبه ، عجزت حتى عن رفع رأسي و مواجهته بنظراتي حينها هو اقترب و جلس بقربي ليضع كفه على ذراعي و نبس من جديد

" ميوك هل أنت بخير ؟ "

حينها نفيت و فلتت مني شهقاتي و هاهو حضنه يضمني اليه ، هاهو يربت علي بكف الأب التي طردتني بعيدا

" حبيبتي "

حينها همست من بين شهقاتي

" سونا ماتت "

مرر كفه على ظهري و لم يقل شيء حينها أبعدتني عنه و أخيرا تمكنت من وضع عينيّ بعينيه،  أخيرا واجهته و لمته

" لما لم تخبرني ؟ ... لماذا تجاهلت مشاعري المجروحة و أنت تعلم كم تعني لي سونا  ؟ "

حينها نفى بينما يحدق بعينيّ و كفيه اقتربت تضم وجنتيّ معا

" كرهت لحظة كهذه "

" لكنك تعاملت معي كأنني طفلة غبية ... تشانيول أنت حتى أخبرتني أن أكتب الرسائل لها "

قلتها بغضب عندما تذكرت كل تلك المرات التي استغباني فيها و استقمت حينها استقام هو الآخر و نظراته التي غضبت حاول السيطر عليها

" ميوك فلتهدئ التوتر سيء من أجلكِ "

" لا أريد أن أهدئ ... أخبرني الآن ما الذي تخبئه عني أيضا ؟ "

قلتها بغضب أكبر  و هو فقط حدق بي كلي ثم تراجع إلى الخلف ، حمل سترته التي كانت على المقعد و سار ناحية الباب و عندما أمسك بالمقبض أنا صرخت من خلفه

" لا زلت تخدعني مثل كل مرة تماما "

حينها التفت و رمقني بغضب ممزوج ببرود زرع بقلبي الخوف حقا ، أخاف أن يتركني ، أخاف أن يعاود أذيتي ليجعلني أتركه ، نحن حتى لم نتحدث عن الانفصال و هو غير وارد فلما مشاعري المشتتة هذه تسيطر علي ؟

" حاولي أن تهدئي ميوك "

قالها و هاهو يخرج و يقفل الباب من خلفه و أنا عدت أجلس بتعب مكاني و بكيت بشدة ، لا أدري لما أبكي ، من أجل سونا فقط أم أن هناك ذلك الخوف من العقاب الذي زرع نفسه داخلي طويلا ؟ 

*

الزجاج المكسور لا يخلف إلا الشظايا

نحن نملك قلوبا تعبت من مداواة الجروح ، كفوفنا رسمت عليها الشظايا خطوط الألم

قررت أن أحقق بنفسي في قضية مقتل سونا فطلبت من كيونغ أن يجمع لي جميع المقالات التي تحدثت عن الحادث و يرسلها لي ، كنت مطمئنا لأن ميوك لم تتعود التنبيش في أغراضي فهي بالتأكيد لن تعلم قبل أن أخبرها بنفسي

لكن اليوم عندما عدت متعبا مشتاقا لحضنها الواسع بعد وقت من انشغالي

اليوم و أنا قادم و كل ما أريده أن أضع رأسي بحضنها و تمرر هي كفيها على خصلاتي واجهتني بعينيها الدامعة و لامتني بصوت هذه المرة

أنا آذيتها و جرحتها و هي تجاوزت بدون أن تلومني لكن دائما كلما رأيت حزنها شعرت أنه لوم لي ، كان لوما صامتا غير متعمد منها لكن اليوم قالت أنني أستمر بخداعها

إلا هذه المرة أنا لم أحاول خداعها و لا حتى الكذب عليها ، كل ما كنت أحاول فعله هو حمايتها فأنا تعبت من رؤية روحها مكسورة و عينيها الجميلة دامعة

خشيت البقاء فتقول لي كل ما خبأته بقلبها كثيرا ، أن تجرحني بكلماتها ، و لو كانت حقيقة لكنني لا أريد أن أجرح على يديها هي ، إنها كل أماني و ما تبقى لي فهذه الحياة ، إنها حبيبتي ، زوجتي و حضن أمي الذي فقدته منذ وقت طويل

عدت لمكتب الجريدة و هناك قضيت ليلتي جالسا و قلبي تفرك شغافه قلقا عليها ، فقط لو كنت قويا و بقيت هناك ، فقط لو ضممتها رغما عنها و طبطبت على جرحها

و بين التمني و طيفها الحزين طلعت الشمس و دبت الحياة في المكتب ، كان مزاجي معكرا و كلما اقترب مني مارك صددته ، كلما حاول قول شيء غبي نهرته و استمر الحال كذلك معي طوال النهار

كنت أعمل على بداية تحقيق جديد عندما وقف بجانبي مارك و وضع ظرفا أبيض كتب عليه اسمي فرفعت نظراتي المنزعجة نحوه و حركت رأسي أنبس

" ما هذا ؟ "

" ليست مني صدقني ... لقد تركها رجل آسيوي و غادر "

أخذته منه لأقلبه بين كفيّ ثم فتحته لأخرج الورقة البيضاء و عندما فتحتها كتب وسطها جملة صغيرة بالكورية

" استعدا للعقاب "

استقمت بجفول متوسعة عينيّ على الورقة و مارك تساءل بينما ينظر لما كتب

" مابك ؟ ما الذي كتب بها ؟ "

شددت على الورقة و مارك باصرار نبس بينما سحب الورقة مني

" ما الذي كتب ؟ ... يجب أن أتعلم الكورية حتى لا تستمر باغضاتي "

فعاودت سحبها منه محذرا اياه 

" مارك ابتعد عن طريقي الآن "

قلتها بينما أشد على أسناني و هو عكر حاجبيه منزعجا

" اليوم أنت لا تطاق "

 و مرّ من جانبي مغادرا المكتب و أنا فقط أغمضت عينيّ و القلق زلزل قلبي من جديد ، إنه سونغ هون ، هو لم و لن ينسى

" مرحبا "

سمعت صوتها الخافت خلفي حينها التفت بسرعة فوقعت عليها نظراتي تقف على المدخل و عينيها حزينتين ، تحاول رسم بسمة على ملامحها لكن الحزن و التعاسة وجدا طريقهما إليها

بسرعة ضممت الورقة بكفي و تركتها تقع بسلة المهملات القريبة مني و أجبتها عندما لم تبتعد عينيّ عن عينيها

" مرحبا "

اقتربت تسير ببطء و أنا شعرت أنها تسير على نبضاتي ، وقفت أمامي و عندما رفعت رأسها من جديد ناحيتي لم أتمالك نفسي ولا خوفي ، اقتربت خطوة و ضممتها لي بقوة فهمست هي و نبرة البكاء لا تزال تسيطر على صوتها

" آسفة "

لكنني نفيت و الخوف عليها جعلني أشد عليها أكثر بحضني

" أنا من يجب أن يتأسف لك ميوك ... "

" كنت تريد حمايتي ... أدرك جيدا نواياك "

قالتها و أبعدتني عنها لتشد على كفيّ محدقة بعينيّ ، راسمة بسمة بينما الدموع لا تزال محبوسة بعينيها فاحتضنت كفي وجنتها بعد أن سحبتها من كفها

" أنا أحبكِ ... أنت جميع أجزائي و كلي "

" اليوم موعدنا في المستشفى و لا أريد أن أذهب مرة أخرى بمفردي "

*

كنت أجلس بمكتب الدكتور بول بينما كان هو يفحص ميوك قبل أن نتقدم أكثر في العلاج ففي كل مرحلة اذا لم نحصل على النتيجة المرجوة سوف نمر لمرحلة متقدمة أكثر من العلاج و أنا خائف أن نصل نهاية كل هذه المراحل ولا يكون هناك أي نتائج

حركت أناملي على مكتب الدكتور بقربي محاولا عدم التفكير بالأمور السيئة ، يكفيني تهديد سونغ هون ، هل يجب أن أخبر ميوك ؟

نهرب من جديد ؟ و لكن إلى متى ؟ يجب أن نضع له حد

أخرجني من شرودي ذاك الدكتور بول الذي جلس على مقعده و ضم كفيه معا بينما يرمقني بنظرات غريبة و لكن هناك بسمة مرسومة على ملامحه فتساءلت

" كيف حال ميوك ؟ "

" سوف نتحدث عندما تأتي السيدة بارك "

قالها فأومأت و ماهي سوى دقائق قصيرة حتى جلست ميوك التي أمسكت حقيبتها بشدة و رفعت نظراتها ناحيتي فقربت كفي من كفها و شددت عليها و الدكتور بول تحدث في تلك اللحظة

" أعتقد أنه علينا التوقف عن العلاج "

دق قلبي بعنف و اعتراني القلق عندما التفت ناحيته و ميوك فقط تمسكت أكثر بكفي لأنبس أنا بتساءل ، تقريبا همست بنبرة خائفة

" ما الذي تعنيه ؟ "

اتسعت ابتسامته أكثر ليرد

" هنيئا لكما ... السيدة حامل "

شعرت أنني تجمدت في مكاني ، كأنني فجأة ما عدت أفقه في الحروف شيء ، فقط أغمضت عيني و شددت أكثر على كف ميوك و همست من جديد

" أنت لا تمزح معي ... أليس كذلك ؟ "

آخر جملتي قلتها بعد أن فتحت عيني و رمقته برجاء فنفى

" العلاج نجح و السيدة حامل بالفعل "

التفت لميوك التي سحبت كفها من كفي لتضم بها وجهها ، تنفست بقوة ثم لم تتمالك نفسها و بكت ، بكت حتى جعلت عينيّ أنا الآخر تمتلئ دموعا فاستقمت بسرعة مسرعا اليها و سحبتها تقف لأضمها بحضني أكثر

تمسكت بها ، بل تمسكت بهما بشدة ، أعلم أنني رجل سيء ، رجل ارتكب الكثير من الآثام لكنني عوقبت ، أخذت جزائي و بشدة و الآن حان الوقت لأجازى

*

أحيانا نعتقد أننا سنبكي ما تبقى من العمر و نملأ أيامه مناديلا حاولنا تجفيف دموعنا بها

وسط الحزن و الأسى ، وسط خيبات الأمل جاء الخبر الذي رفعني إلى أعلى قمم السعادة

أتى خبر أبدا لم أعتقد أنني قد أسمعه في يوم

أكثر من عشر سنوات كنت أحاول الانجاب مع سونغ هون لكن ذلك لم يتحقق

في كل مرة كنت أتلقى الخيبات و هو لم يكن يهتم

الآن أعتقد أن الرب لم يرد أن يمنحه مزيدا من الأطفال فهو رجل قاسي لا يستحق

بينما الرجل الذي يقف أمامي اليوم كان يمنح كل ما في قلبه و أيامه لابنه

كنت أتمدد على الأريكة و أضع رأسي بحضنه من بعد عودتنا من المستشفى

في هذه اللحظة لا تزال الدموع محبوسة بعينيّ

حزينة جدا على سونا و لكن في المقابل أشعر بسعادة كبيرة

سعادة كنت دائمة التشكيك بها ، خائفة أن تسرق مني فجأة

كأنني كنت أجهز نفسي دائما للأسوأ حتى عندما يأتي وقت العقاب أكون جاهزة

شعرت بأنامله تربت على خصلاتي ثم دنى قليلا و قبل وجنتي فابتسمت و اعتدلت أرفع رأسي عن حضنه ، حدقت بعمق عينيه لأرفع كفي و ضممت وجنته لأهمس

" أرجوك أخبرني أنني لا أتخبط داخل حلم سعيد "

اقترب و ضمني ليمرر كفه على ظهري ، تلك اللمسة التي دائما أحتاجها و هو يمنحها لي

" أنت لا تحلمين ... نحن لا نحلم ، أنت أخيرا حامل بعد أيام الخوف تلك "

تمسكت به و وجدتني أبكي من جديد فتحرك في مكانه

" كفي ميوك فالدموع ليست جيدة من أجلك و من أجل الجنين "

" لم أصدق أنني قد أحمل ... الجميع أخبرني أنني عقيم ضف لذلك عمري "

" إن عمرك مجرد رقم حبيبتي "

ابتعدت محدقة بعينيه فمسح الدموع عن وجنتيّ و رأيت الهم داخل عينيه فعكرت حاجبي و هو سحب نفسه و استقام ثم سار حتى وقف بالمدخل و وقف أمام ايطار صورة داي لينبس

" هل يجب أن نهرب من جديد ميوك ؟ "

التفت ناحيتي و أنا استقمت و اقتربت أقف جانبه

" لما سنهرب من جديد ؟ ما الذي يحدث ؟ "

" سونغ هون عثر علينا "

" نحن لم نحاول الاختباء منه "

" لكنه يهددنا ... سوف يحاول من جديد أذيتنا ، سينتقم منا "

حينها نفيت ، نفيت بقوة و بتصميم فأنا لدي أكثر من سبب حتى أواجهه و أحاربه

" لن أسمح له ... يكفي أنه سرق مني عمري و أجمل أيامي ، لن أسمح له بأذيتنا "

قلتها و التفت تاركة اياه خلفي متوجهة نحو الغرفة ، من بين ثيابي أخرجت نسخة عن الملف الذي كان بحوزتي ، أخبرتني أنهم أقوياء و مهما حاولت لن أتمكن من هزيمتهم لذا فقط تركتهم

إن الكيد الذي يتهمنا به الرجال كثيرا و يذموننا به جعلني أحتفظ بهذه الورقة تحسبا لظروف الخوف التي قد يفرضونها علينا

أقفلت الخزانة و خرجت من الغرفة فكان يجلس حبيبي على الأريكة بينما يضم كفيه محدقا أمامه بشرود ، لا أريد أن يرسم الهم على ملامحه ، أنا أحببته شخصا صلبا لا يهزم ، شخصا كان يتلاعب بالجميع بدون أن يلتفت لشيء فلا أريده أن يكون مجرد رجل يتلاعبون به

اقتربت أجلس بجانبه و وضعت الملف على الطاولة أمامه ، حدق به ثم التفت ناحيتي بعد أن فك كفيه

" ما هذا ميوك ؟ "

" سلاحنا حتى نواجه سونغ هون "

التفت له من جديد ثم اقترب يأخذه فنبست من جديد

" النسخة الأصلية في كوريا ... احتفضت بها عند السيدة لي في البلدة "

أقفله بعد أن اطلع عليه و التفت لي نافيا ليجيب

" بسبب تلك النسخة قتلت سونا ... "

" ما الذي يعنيه هذا ؟ "

" سونا حاولت حمايتنا ، كانت تعرف أين وضعته لذا سلمته لهم مقابل أن ينسونا لكنه بمجرد أن أصبح بأيديهم قتلوها "

شددت على كفي بغضب لتتجمع الدموع بعينيّ

" اللعنة عليهم ... "

" لكن حتى هذه النسخة تفي بالغرض ... سوف نسقطهم من مكاننا هذا ، نبعد الأذى عنا و نزيل الغشاوة عن أعين الأمة "

" أريد أن أنتقم منهم ... أنتقم لسونا و لنفسي و لكل شخص تأذى على أيديهم "

ابتسم لي أنا من كانت عينيّ تحتقن دموعا ، في هذه اللحظة شعرت أنني أحترق قهرا و ألما ، شعرت أن ناري لن تنطفئ إلا اذا رأيتهم جميعا معلقين على مشانقهم

اقترب ثم وضع كفه على بطني و عكر حاجبيه

" لما تعبسين هكذا ؟ "

" تشان ليس وقته "

قلتها فدنى و قرب نفسه مني حتى قبل بطني و بدأ يتصرف بجنون

" أخبرها ألا تبكي ... لا نريد دموعا ولا حزنا بعد الآن "

" لن يسمعك ... "

عندها رفع رأسه ثم اعتدل مقتربا ليضم كتفي

" يقال أن الجنين يشعر بوالديه "

" بأمه "

" أنظري اليّ ... هل كنت ستنجبينه لوحدك لولا تدخلي الفعّال ؟ "

حينها مسحت عيني من الدموع العالقة و نفيت بملل

" سوف نبدأ يا الهي "

حينها قهقه ثم ضمني يقبل وجنتي

" ما رأيك أن ندعو مارك و ليندا للعشاء في الخارج ؟ "

" سوف أكون سعيدة لكن "

" لا تقولي لا تعامل مارك بلؤم ... لا أستطيع عندما أراه أرغب بملاعبته "

فابتسمت

" بل كنت سوف أخبرك أن تشد أذنه ... لا يعجبني تعامله مع ليندا التي تبدو معجبة به بشدة "

" إنه غبي ... يقول حتى لو كانت جميلة لن يلتفت لها لأنها أكبر منه "

حينها عكرت حاجبيّ

" الحقير ... و أنت بماذا أخبرته ؟ "

قلتها محدقة فيه بنوع من الشك و الصرامة فابتسم و قبل وجنتي من جديد

" أنا دائما ما أمتدحكِ ... أحاول اقناعه أن المرأة عندما تكون أكبر من الرجل سوف تكون العلاقة ناضجة و مريحة أكثر بالنسبة للرجل "

" رجل جيد "

قلتها و قرصت وجنته لأستقيم فصرخ خلفي بغيض عندما سرت نحو الغرفة

" ميوك توقفي عن هذه العادة ... أنا لست طفل "

*

جلسنا على طاولة مخصصة لأربعة أشخاص ثم تلفت حولي و أعدت نظراتي نحو تشانيول الذي كان بالفعل يحدق بي و يبتسم فبادلته الابتسامة بدون أن أتحكم بنفسي

" لما تحدق بهذه الطريقة ؟ "

" أحبكِ "

اتسعت ابتسامتي أكثر فمد كفه ناحيتي لأضع كفي بها أنا فشد عليها ثم رفعها يقبلها حينها تساءلت أنا

" ألا تعتقد أن مارك و ليندا تأخرا ؟ "

" سوف يأتيان في أي لحظة " 

و ما إن رفع نظراته حتى أشار بكفه الثانية

" أنظري ها قد حضرا "

التفت فكان مارك يسير بالمقدمة بينما يضع كفيه بجيوب بنطاله و حول رقبته هناك وشاح أما ليندا فكانت تمسك حقيبتها بكفيها معا ، تسير خلفه مطأطأة الرأس و هذا ينم عن عدم ثقة بنفسها فانزعجت 

" مرحبا بعصفوري الحب "

قلها بينما يرفع كفه بتحية فأجبته بامتعاض

" مرحبا "

أما تشانيول فقد ربت على المقعد بجانبه

" تعالى و اجلس هنا "

" أريد الجلوس قرب ميوك "

و فعلا سحب المقعد لكنني وضعت كفي و رفعت نظراتي الساخطة ناحيته

" لا أريد أن تجلس بقربي ... هذا المكان حجزته لليندا من قبل "

حينها عكر ملامحه بوجهي

" لئيمة كزوجك تماما "

قالها و جلس بجانب تشانيول أما أنا ابتسمت بوسع لليندا و ربت على المقعد

" مرحبا بك ليندا "

فأجابتني ببهجة بينما تجلس

" سعيدة بدعوتكما "

قالتها فأسند تشانيول نفسه على المقعد و رد بفخر كبير

" دعوناكما حتى تشاركاننا الاحتفال  "

" ما المناسبة ؟ عيد ملاد ميوك مر و عيد ميلادك مر كذلك بدون حفلة ... "

علّق مارك و حينها ضربه بكفه على مؤخرة رقبته

" اخرس ... ميوك حامل "

حينها نبست ليندا ببهجة

" هنيئا لكما .... أنا سعيدة حقا من أجلكما ، أتمنى أن تكونا دئما سعيدين "

ابتسمت و ربت على كفها حينها مارك حاول أن يكون لبق

" هنيئا لكما ... أتمنى فقط ألا يكون لئيما معي مثل والديه "

" نحن نعامل بلؤم من يعامل غيره بلؤم "

حينها وقعت نظراته على ليندا فأبعدها عنها مقلبا عينيه بملل ثم أخذ قائمة الطعام

" أنا سوف أطلب لكما "

رمقته بغيض ليحبس أنفاسه فجأة عندما تحول وجهه للون الأحمر حينها علمت أن تشانيول قد داس على قدمه بقوة من تحت الطاولة فاستقمت و أشرت لليندا

" هل ترافقيني للحمام ليندا ؟ "

" بالتأكيد "

قالتها لتستقيم و سرنا معا نحو الحمامات ، دخلنا لأقفل الباب عندما وقفت هي بقرب المغاسل التي يوجد على حائطها مرآت كبيرة ، اقتربت حتى وقفت جانبها

" ليندا سوف أسألك و أجيبيني بصراحة "

" نعم ميوك "

" هل أنت تحبين مارك ؟ "

حيها ردت بتوتر و خجل

" أنا معجبة به "

" لا أريد هذا الجواب ... هل تحبينه ؟ "

حينها بعبوس أومأت

" أجل "

" اذا دعي نفسك لي "

قلتها و اقتربت لآخذ منها حقيبتها ، أبعدت عنها معطفها ذو اللون البني الباهت فكانت بالفعل ترتدي ثوبا بلون أخضر بقصة جميلة للغاية تبرز أنوثتها و بدون أكمام مما يبرز جمال ذراعيها ، وضعته على المغسلة بجانب الحقيبة ثم سحبت نظاراتها و سألتها

" هل تستطيعين السير بدونها ؟ "

" أجل ... فقط لا يمكنني القراءة أو الكتابة بدونها كما لا يمكنني رؤية الأشياء البعيدة كذلك "

" غيرك حتى بالنظارة ولا يمكنه رؤية الأشياء القريبة "

ابتسمت لأضعها جانبا هي الأخرى ثم سحبت مسكة شعرها الأشقر الناعم ، فتحت حقيبتي و أخرجت أدوات زينتي ، استغرقنا بعض الوقت لكن في النهاية كانت النتيجة مرضية للغاية

" الآن يمكنك القاء نضرة على ليندا الحقيقية "

التفتت و أنا وقفت خلفها لأضع كفي على ذراعيها

" أرأيت كم أنت جميلة ؟ ... الآن يمكنك أن تسحقيه و هو من سيركض خلفكِ صدقيني "

لكنها بجبن التفت ناحيتي نافية

" ميوك لا يمكنني الخروج هكذا ... أنا "

" أنت يجب أن تتخلي عن خجلك و خوفك من نظرة من حولك .... هيا معي "

قلتها بينما أضع نظاراتها بحقيبتها ثم ناولتها معطفها أضعه لها على ذراعها ، حملت حقيبتها و أنا أيضا أخذت حقيبتي و سحبتها لنعود للطاولة و ما إن اقتربنا حتى رآنا تشانيول الذي اتسعت ابتسامته بينما يسند نفسه على المقعد ثم التفت محدقا بمارك الذي كان يحمل نظاراته و يمسحها و لسانه يثرثر

" لقد عدنا "

قلتها ما إن وصلنا فجلست و ليندا ابتسمت بتوتر أما مارك الذي رفع نظراته فقد فتح فمه بدون أن يتمكن من اقفاله مرة أخرى ، كل مقومات الجمال تمتلكها هذه الفتاة لكنها دفنت نفسها بين الكلمات

قرب تشانيول كفه من فك مارك و دفعه فوق ليقفل فمه أخيرا و نبس بسخرية

" أقفل فمك يا رجل و إلا سال لعابك "

و ببسمة حمقاء نبس عندما لم يبعد عينيه عنها 

" من تكون هذه الجميلة ميوك ؟ "

حينها أجبته

" ضع نظاراتك حتى تتمكن من رؤيتها مارك "

*

لقد كانت جميلة سهرت أمس ، مارك من متعالي مع ليندا تحول لمتودد

عندما تقرر ميوك فعل شيء هي ستفعله بالتأكيد ، كان يضايقها مارك بمعاملته لليندا و حتى أفكاره عن كون الرجل دائما يجب أن يكون أكبر من المرأة ، إنها حساسة تجاه وضعنا لكن تحاول التعامل معه بطريقة عملية مع أنه يجب أن يعنيها فقط رأيي أنا و أنا أعشقها بدون حسابات أو أرقام

دخلت المكتب صباحا فوجدت مارك يضع مقعده بجانب مقعد ليندا و سمعته يسألها بتملق 

" هل أطبعها عنك ليندا ؟ "

" يمكنني القيام بعملي "

ردت بنفي و أنا ابتسمت متقدما أكثر نحو الداخل

" مرحبا يا أصدقاء "

فردت ليندا التي فقط أعادت نظاراتها و احتفظت بالأسلوب الذي اختارته لها ميوك

" مرحبا سيد بارك "

جلست في مقعدي و باشرت بعملي و البسمة لم تبتعد عن شفتي كذلك بذات الوقت كنت أفكر كيف يمكنني استخدام الملف الذي سلمته لي ميوك حينما سمعت طرقا على الباب ، التفت بمقعدي حينها قابلت شخصا أبدا لم أتوقع رؤيته هنا ، لقد كانت سوبين ابنة سونغ هون الوغد

ابتسمت لي و تساءلت

" هل يمكنني الدخول ؟ "

استقمت أنا عن مكاني و عكرت حاجبيّ و نظراتي ملأها الانزعاج ، تقدمت بعدها حتى وقفت أمامي ثم وضعت كفها على صدري لتنبس

" لقد بحثت عنك كثيرا ... "

حينها سمعت مارك يهتف

" ميوك ما الذي تفعلينه هنا ؟ " 


نهاية الفصل السادس و العشرون من

" المعارض - ارتواء " 

أتمنى أنكم استمتعتم و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro