Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع و العشرون

مرحبا بقرائي الأوفياء

استمتعوا

*


هناك أيام تفرض علينا الخوف

و بعدها سوف تأتي تلك الأيام التي ترسم على ملامحنا السعادة

بسبب ما تحمله نحن سوف نكون أقوياء

و لا أحد أراه قوي بعد ضعف طويل و بكاء مرير سوى امرأتي

ميوك جا التي لا أدري كيف وقفت هنا ، بباب مكتبي في لحظة كتلك ؟

أبعدت كف سوبين عني محدقا بميوك التي تقدمت بينما تحمل مغلفا بنيّ اللون كبير الحجم ، الآن فقط أعلم لما هي هنا

لقد نسيت الظرف و أخبرتها من قبل أن فيه أوراقا مهمة من أجل العمل

اقتربت حتى وقفت بيننا ، وضعت المغلف على المكتب لتحدق بي

" لقد نسيته حبيبي "

التفتت لسوبين التي كانت ترمقنا بنظرات ساخطة لكن ساخرة أيضا ، اقتربت منها و أمسكت ذراعها لتدفعها معها نحو الخارج

" تعالي معي أنتِ "

" أتركيني "

" قلت تعالي "

و هكذا أخذتها و غادرت و أنا لا زال الاندهاش و الصدمة يلجمان لساني ، اقترب مارك و ليندا و كل منهما واقف على أحد جانبيّ ثم نبس مارك بينما يحدق في المدخل الذي بات فارغا

" ما الذي حدث هنا ؟"

حينها ابتسمت و أسندت خصري بكفيّ مجيبا

" معركة بين امرأتين من أجلي "

لكنه ربت بظهر كفه على صدري ساخرا

" هل تتباهى ... ميوك ستقتلك الليلة "

تركني و سار نحو مكتبه ليجلس و ليندا حدقت بي لتنفي ثم مررت كفها على رقبتها ، لقد بت محط سخرية فجأة

جلست أنا الآخر على مكتبي حينها اقترب مارك ليسند كفيه على الفاصل بين مكتبينا كعادته و همس

" هل تلك الفتاة كانت واحدة من اللواتي واعدتهن ؟ "

حينها رفعت ناحيته نظراتي التي كانت منزعجة

" ما دخلك ؟ "

" أخبرني كيف كنت تفعلها ؟ ... أريد أن أكون زير نساء "

" إنه ألم في الرأس صدقني ... اكتفي بامرأة واحدة "

قلتها بينما أشير نحو ليندا و التي التفت لها هو الآخر و عندما عكرت حاجبيها ابتسم في وجهها ثم اقترب أكثر

" أرجوك أخبرني ... هل هي حبيبتك القديمة ؟ "

" لا ... كانت معجبة بي "

" و كيف لم تستغل اعجابها ؟ أنت قلت أنك كنت لا تفوت حتى نظرة من امرأة "

" وقتها كنت قد وقعت فعلا في حب ميوك "

" بالمناسبة ، تبدوان هي و ميوك على معرفة "

و لأنني لم أخبره بجميع تفاصيل حياتي إلا ما يخدمني أخرسته و مهما حاول تجاهلته بينما أفكر ، ما الذي ستفعله ميوك ؟ ثم فجأة أنا توسعت عينيّ و استقمت بسرعة بينما آخذ سترتي و خرجت من المكتب ، حتى مع صوت مارك الذي ينادي بصوت مرتفع أنا ركضت

ماذا لو كان مجرد فخ يستدرج به سونغ هون ميوك ؟

وقتها سوف أكون غبي جدا و خسرت للأبد، خرجت من مبنى الجريدة و ركضت في الشارع المكتظ بالناس ، ركضت محدقا بواجهات المقاهي القريبة حتى أخيرا و على بعد طريق رأيتهما تجلسان و تتحدثان

تغيرت الاشارة فركضت أقطع الطريق ثم توجهت نحو الباب و هناك دخلت ، وقفت عند المدخل ساندا خصري بكفيّ محدقا بأرجاء المقهى ، لم يكن هناك أي شخص آسيوي الملامح سوانا نحن الثلاثة و هذا جعلني أرتاح قليلا و مع هذا لم أستبعد أن سونغ هون قد استأجر رجال عصابات من هنا حتى لا يثير الشكوك حوله

سرت بهدوء و جلست على بعد بضع طاولات حينها حدقت بي سوبين بابتسامة و ميوك التفتت تنظر أين تحدق تلك الفتاة ثم التفتت لها و بدت ملامحها باردة و قاسية ، تماما مثل تلك الأيام

*

بعض الأوقات مهما سيطر علينا الخوف وجب أن نظهر عكسه على وجوهنا و ملامحنا

من أجل من نحب و من سوف يأتون و نمنحهم كل العمر نحن سوف نتسلح بالقوة و نتخلص من جميع التهديدات ، الجدية منها و الحمقاء

بعد مغادرة تشانيول لعمله و بينما أنا أتجهز حتى أتوجه نحو مدرسة اللغة رأيت المغلف بني اللون الكبير الذي قال أنه مهم من أجل عمله لا زال على الطاولة فاقتربت منه و أخذته هامسة

" لقد نسيه "

ابتسمت و قررت تفويت الحصة اليوم و أخذه له ، حملته و غادرت المنزل و طوال الطريق كانت بسمتي تشقي وجهي ، و لأنني لا أستطيع التحكم في فرحتي التي تزهر قلبي و تظهر على وجهي شعرت بفكي يؤلمني

ألم جميل و أريد دائما أن أشعر به

وصلت لمقر الجريدة التي يعمل بها فدخلت متوجهة نحو مكتبه ، لقد زرته مرة برفقة تشانيول في بداية عمله ، في ذلك اليوم أتذكر أن مارك هو فقط من كان يتواجد في المكتب لذا ليندا لم أتعرف عليها سوى لاحقا

وصلت إلى هناك بينما بسمتي كانت لا زالت تؤلمني لكن ذلك تغير تماما عندما وقفت و رأيت سوبين ، تشو سوبين تقف أمام زوجي و تضع كفها على صدره ، تحدق نحوه بنظرات الاعجاب بل و الحب

ذلك الأمر كان مؤلما للغاية و يصعب تحمله و في هذه اللحظة فقط شعرت بألم دانبي من قبل ، مع أن ألمها كان مضاعفا لأنه لم يبدي أي عاطفة نحوها عكس ما يحدث معي

إنه يحمل قلبه بين كفيه و يضعه بحضني و مع هذا كان الأمر لا يحتمل ، سحبتها معي رغما عنها عائدتا لتعاملي القديم معها و جلسنا بعدها بمقهى قريب و هي كانت تحدق بي بينما ترسم بسمة ساخرة على وجهها

" ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟ "

قلتها بينما أرمقها بنظرات غاضبة حينها نظرت خلفي و أجابت بينما ترسم ذات البسمة و لم تبعد نظراتها

" ذلك الرجل "

التفت خلفي أين كانت تنظر فرأيت تشانيول بالفعل يجلس هناك على طاولة بعيدة قليلا ، أدري أنه يخاف من أن يؤذيني سونغ هون لذا تبعني هنا ... حتى يحميني

بنظرات الثقة و القسوة عدت ألتفت لها و هي ابتسمت من جديد

" لم أعتقد أنك ستنجين من بعد ما علم أبي بخيانتكِ "

" عندما يحين أوان موتي المسطور في قدري لن أتقدم و لن أتأخر ساعة "

فأصرت أن تستدعي غضبي أكثر

" أتيت هنا من أجل تشانيول ... حتى أقاتل من أجله "

حينها أجبتها بينما أرسم أنا هذه المرة بسمة السخرية

" و من تكونين أنتِ ؟ "

" امرأة وقعت في حبه ... امرأة صغيرة و شابة يمكنها أن تمنحه ما خسره و هذا ما لا يتوفر بكِ "

منعت نفسي بشق الأنفس حتى لا أخبرها أنني بالفعل حامل فهي دائما ما وجهت لي الكلام القاسي بخصوص أمومتي ، كثيرا ما قالت أنني عاقر ، وددت حقا أن أرى رد فعلها لكنني لست غبية حتى أكشف لهم نقطة قوتي و ضعفي

" و هل تعتقدين أنك ند لي سوبين ؟ أنت لست سوى فتاة جاهلة و غبية "

" الزمي حدودك ميوك "

" أنت من يجب أن تلزم حدودها ... تأتين و تقفين أمامي و بكل وقاحة تقولين أريد زوجكِ "

" أنا أفعل مثلك تماما ... أنت الأخرى سرقته من زوجته "

قالتها بتصميم و أنا وجدتني بخانة اليد أمامها ، أنا أيضا سرقته من زوجته و حياته ولا يمكنني نكران ذلك

" الوضع مختلف "

" لا أرى أي اختلاف ... سوف أحاول معه و لن أستسلم "

" من تتحدثين عنه ليس طفل ... إنه رجل ناضج ، رجل ذو كيان فمن تكونين حتى تقولين أنك ستأخذينه ؟ "

انفعلت حقا و شعرت أنني بدأت أرتجف بينما هي تجلس أمامي بكل برود و بين لحظة و الأخرى ترمقه بنظراتها ، هل يعقل أن القدر قرر أن يعاقبني بأن يجعلني أشرب من ذات الكأس الذي سقيته بها دانبي ؟

شعرت بكفيه على كتفيّ من خلفي و دنى الي

" حبيبتي هدئي من روعكِ ... سوبين ليست سوى طفلة حالمة "

مرر كفه على ذراعي و هاهو يبعد عني الخوف ، يبعد عني كل اعتقاداتي البائسة

" هيا لنغادر "

سحبني فاستقمت و التفتنا مغادرين حينها وقفت هي خلفنا و بصوت جهور نبست

" يمكنني القضاء على سعادتكما ... "

حينها تركني و التفت ناحيتها ثم اقترب منها و هي تطلعت نظراتها نحو نظراته لكنه فاجأها و فاجأني عندما أمسك برقبتها و ضغط عليها يحاول خنقها

" الحرب لم تهدأ بعد يا صغيرة و أنا يمكنني قتلكِ ردا على محاولات والدكِ فكوني حذرة مني ... إنني أسوأ شخص من الممكن أن تعرفيه فأتركِ سوئي بعيدا عنكِ "

اقتربت بسرعة و حاولت سحبه و لكنه فقط ضغط أكثر حتى بات وجهها أحمر

" تشانيول رجاء أتركها "

حينها تركها بينما يدفعها بقوة و رفع سبابته في وجهها عندما هي أسندت نفسها عن السقوط بأن أمسكت بطرف الطاولة

" كوني حذرة ولا تفكري في الاقتراب "

التفت ليمسك بكفي و هو من سحبني نغادر ، كان يشد على كفي بقوة و ملامحه غاضبة للغاية ، جانبه السيئ منذ وقت طويل أبعده عنه و عن حياتنا لكنه اليوم وقف و واجه به من يحاولون تهديد سعادتنا و استقرارنا ، هل سنكون دائما هكذا ؟ كلما شعرنا بالسعادة انتظرنا حدوث شيء سيء ؟

توقف وسط الرصيف فجأة، التفت و حدق بعينيّ ثم ترك كفي و اقترب يضمني ، تمسك بي بقوة لينبس بهدوء

" لا تعتقدِ أن كلام تلك الطفلة المغرورة يمكن أن يتحقق ... أنا لست لعبة و قلبي لم أمنحه سوى لامرأة واحدة و أنت هي هذه المرأة ميوك "

*

عادت ميوك للمنزل و طلبتُ من ليندا أن ترافقها

بدت مستغربة لكنني أصررت على ذلك حتى قبلت و رافقتها فأنا لا يمكنني تركها لوحدها بعد اليوم

ليس فقط رجال سونغ هون هم من وصلوا الينا حتى ابنته تلك الحمقاء المجنونة تبدو قادرة على فعل أي شيء للوصول إلى مبتغاها

انتهيت من عملي على عجال حتى لا أسمع تأنيب رئيس التحرير و بعدها استقمت و جمعت أغراضي حينها رفع مارك نظراته ناحيتي متسائلا

" إلى أين ؟ "

" هل تريد مرافقتي ؟ "

فعكر حاجبيه متسائلا غير مصدق

" هل أنت جاد أم تعبث بي ؟ "

اقتربت منه أبعد عن كفه القلم و سحبته من قمصيه بينما أحمل السترة بيدي التي تمسك ملفا بغلاف أسود

" اذا كنت تريد المجيء فتعالى بدون أسئلة "

غادرنا فأبعد كفي عنه و رتب قميصه و سترته و مشى بجانبي ، كنت أسير و في صميمي الكثير من التحدي ، الملف الذي أمسك به سوف ينسف كانغ و تشو عن الوجود ، ربما لو كشف النقاب عن هذا الملف في كوريا ما كان ليكون له صدى كبير و ربما كانا سيواجهان الناس بالرفض و القمع مثلما فعلا كثيرا من قبل لكن إن تم الأمر من هنا بالتأكيد سيكون له صدى عالمي و ربما تفرض عليهما عقوبات دولية

" إلى أين تأخذني يا رجل ؟ "

قالها مارك متسائلا لكنني فقط استمريت بسحبه حتى وقفنا أخيرا أمام مبنى أشهر جريدة في بوسطن ، بل في أمريكا كلها و مارك تحرك من مكانه و وقف أمامي مشيرا خلفه نحو البناء

" هل تنوي الخيانة ؟ "

حينها ابتسمت نافيا

" زمن الخيانة انتهى يا مارك ... حاولت أن أعيش بهدوء و أجعل من حولي يسلمون من شري لكن هم من أرادوا رؤية ما الذي لا زلت قادرا على فعله "

" أنا لا أفهم كلامك "

" ليس عليك فهمه ... هل سترافقني ؟ "

" لا يمكنني ألا أرافقك فالفضول سوف يقتلني "

تقدمنا ندخل فتم ايقافنا عند المدخل خصوصا عندما قدمنا بطاقتنا التي تثبت أننا صحفيين ، لكن ما أثار الشكوك حولنا أننا نعمل في جريدة متواضعة ، طلبت مقابلة رئيس التحرير فتم الاستغراب من طلبي لكنني أصريت حتى ظفرت أخيرا باللقاء و تم اقتيادنا إلى مكتبه فكان مارك يحدق حوله منبهرا بمظاهر البذخ و الثراء

" ما كل هذا ؟ ... إن مكتبنا يبدو كجحر جرذان أمام هذا المكان "

لذا أجبته بينما نحن مستمرين بالسير

" لا تغرنك المظاهر يا مارك ... إنه هذا المكتب هو جحر الجرذان يا صديقي "

" ما الذي تهذي به ؟ "

ردّ مستغربا كلامي حينها توقفنا عندما وصلنا لمكتب مساعدة رئيس التحرير فاستقامت هي لتدفع نظارتها بواسطة اصبعها لفوق بينما تحدق فينا بتعالي

" تفضلا الرئيس في انتظاركما "

ابتسم لها مارك فلم تعره اهتماما و أنا عدت أسحبه معي و اقتربت من الباب لأطرق عليه و عندما سمعت صوته يسمح لنا بالدخول فتحت الباب و تقدمت و خلفي مارك الذي أقفل الباب

استقام الرجل و اقترب يقف وسط الغرفة ثم مد كفه لي بينما يرسم ابتسامة

" هل فكرت في عرضي و قررت العمل معي ؟ "

حينها مارك عكر حاجبيه محدقا به ثم بي و أنا نفيت

" أنت تعلم يا جاك أنني أود أن أتوارى عن الأنظار "

" عن أي أنظار تتحدث ؟ "

تساءل مارك من جديد و الآن فقط أدركت مدى فداحة فعلتي عندما اصطحبته معي فالتفت محدقا به بانزعاج و هو رفع كفه و وضعها على فمه

" سوف أخرس "

" تفضلا "

قالها جاك بينما يشير نحو الأريكة فتقدمنا و جلسنا و هو رفع سماعة الهاتف يطلب لنا القهوة ثم جلس مقابلا لنا

" اذا ما الذي أتى بك ؟ "

تساءل فأجبته

" علمت مؤخرا أن كانغ بات عصيّا على الأوامر التي يتلقها من الحكومة الأمريكية "

كأن كلامي لم يعجبه فأخرج سجارة و وضعها بين شفتيه ليقرب العلبة مني فنفيت لكن مارك بسرعة سحب واحدة و وضعها بين شفتيه ، أشعل السجارة الخاصة به ثم رمى بالقداحة لمارك و أجابني

" تعلم أن حكومة بلادي لا يهمها سوى أن تضمن عيشة هنية و رغيدة للشعب الكوري "

حينها أجبت بنوع من السخرية

" متأكد من هذا جاك ... على العموم ليس هذا ما يهمني "

" اذا ما الذي يهمك ؟ "

و مارك الذي سحب دخان السجارة سعل بقوة ليضرب صدره فالتفت له محدقا مرة أخرى بانزعاج فنفى ليهمس

" آسف "

أعدت نظراتي لجاك أمامي ثم أجبته

" ما يهمني يا جاك أن عدوي و عدوكم واحد "

" تقصد كانغ ؟ "

" و معه تشو "

" ما المطلوب ؟ "

" نشر هذا و فرض عقوبات دولية عليهما "

قلتها بينما أسلمه الملف فأخذه و فتحه ، عكر حاجبيه ثم عاد يرفع نظراته ناحيتي لأن الملف كتب باللغة الكورية

" لا أستطيع قراءة ما يوجد فيه "

" سوف أعمل على ترجمته بنفسي لكن أود أن آخذ وعدا من الحكومة الأمريكية أنها سوف تقدم لي الحماية و لزوجتي "

" يبدو أن الأمر كبير "

" نحن مهددان على أرض الحريات ... هل هذا سيليق ببلاد كأمريكا إن حدث لنا مكروه على أرضها و على أيادي تبعتنا من كوريا إلى هنا ؟ "

" بالتأكيد لن يليق "

" أريد أن يأخذا جزاءهما ... أدري أن لك سلطة فتحرك يا جاك "

" سوف أفعل يا بارك و لكن على شرط ... أن تقبل بتسلم رئاسة التحرير لمقرنا في بنسلفينيا "

حينها سعل مارك من جديد ثم أمسك بذراعي و نبس بغير تصديق

" هل ما أسمعه صحيح ؟ "

لكنني تجاهلت الرد عليه لأرد على جاك

" تعلم أنني هربت من كوريا من سؤولية كهذه "

" لا أصدق هل كنت رئيس تحرير ؟ "

ولا زال مارك مثل الأحمق يحدث نفسه كلما سمع شيء و هذه المرة جاك التفت له و ابتسم يجيبه

" لقد كان رئيس تحرير أهم جريدة في كوريا الجنوبية ... كان بارزا و أصغر رئيس تحرير "

التفت لي و شد على تمسكه بذراعي و نبس

" لما تظاهرت أنك رجل بسيط ؟ "

" ما رك ليس وقت تساؤلك الآن "

التفت لجاك و حاولت معه من جديد

" أليس هناك لطريقة أخرى ؟ "

" نحن لا نريد تضييع كفاءة مثل كفاءتك ... رجل عملي و محترف مثلك سيكون مكسبا لنا "

و وقتها شعرت أنني أذعن و أنني سأقوم بشيء رغما عني

" حسنا أقبل و لكن عليك الوفاء بوعدك ... الحماية و اسقاط أعدائي "

" ابدأ في عملك و سوف أبدأ في اجراءات نقلك و تسليمك رئاسة التحرير في بنسلفانيا "

استقمت ليستقيم جاك و مارك الذي هتف

" ماذا عني ؟ "

حدقنا به معا ثم التفتنا لبعضنا و جاك أشار لي بنظراته ففهمت قصده حينها حملت الملف من جديد و عدت أسحب مارك خلفي مغادرا مكتبه

تركته يسير خلفي ما إن تركنا المقر فلم يوقف لسانه لثانية واحدة عن الثرثرة

" انتظر تشانيول أريد أن تخبرني عن كل ما تخبئه عني .... لا يمكنني احتمال الأسرار ، ثم أنا غاضب منك فأنت تعلم عني كل شيء ، منذ أول وهلة رأيتك فيها و عقدت معك الصداقة أخبرتك عن كل شيء يخصني "

توقفت فجأة في مكاني ليصطدم بي هو من كان يسير خلفي ثم التفت له فكان معكر الحاجبين

" أتعلم لما لم أخبرك عن أموري ؟ "

حينها حدق فيّ و عبس فأمسكت بأصابعي شفتيه التين كانتا ممدودتين... هذا الثرثار

" لأنك ثرثار ... لقد أخبرتني عن كل حياتك بمجرد أن جلست معك فهل تعتقد أنني سوف أأتمنك على أسراري ؟ "

فسحب شفتيه من بين أصابعي بضيق ليتساءل ببعض الغضب

" اذا هل أنا المخطئ ؟ "

" إنه طبعك فلا يمكن أن تكون مخطئا "

" اذا ما الذي تغير الآن ؟ لما جلبتني معك و جعلتني أعلم عن كل أمورك ؟ "

" لا أدري ... ربما لأنني بحاجة صديق قريب مني في حياتي "

حينها رتب سترته عليه و قال بتعالي

" إنك ذلك النوع الذي لا يحضى بالأصدقاء "

حينها رسمت بسمة جانبية ساخرة و ضربت صدره بظهر كفي

" لعلمك فقط ... صداقتك بالنسبة لي تحل في المرتبة الثانية "

عكر حجبيه فواصلت حديثي عندما التفت و واصلت طريقي

" لدي صديق مفضل لكنه للأسف بعيد عني و يقيم في كوريا "

" اذا هل أنا مثل العجلة الاحتياطية ؟ "

" كنتَ أما الآن سوف تكون مساعدي و أمين أسراري فهل أنت مستعد لترك وظيفتك هنا و اقفال فمك ؟ "

مرة أخرى توقفت و مرة أخرى اصطدم بي و حينما التفت له أبعد نظاراته و رفع خصلاته بتعالي

" هل تمزح ؟ أنت صديقي و سوف تكون في مكانة مرموقة و جريدة مثل جريدة فيكتوري تمنيت أن أكون مجرد مراسل فيها "

أومأت لكنني لا أشعر بالراحة ، لقد حاولت أن أتوارى عن الأنظار لكن الآن سوف أظهر من جديد و هذه المرة سوف أكون معارضا حقيقي

*

إن النظرات المتسائلة باتت تحيطني

بل باتت تحيط حياتنا بعد أن اعتقدنا أننا هربنا من الماضي و أننا سوف نحضى بحاضر جيد و نقي

فتحت باب المنزل لأدخل و تدخل خلفي ليندا ، أبعدت سترتي لأعلقها عند المدخل و ليندا كذلك فعلت لكنها توقفت تحدق بصورة داي و ما إن جلست على الأريكة حتى رفعت نظراتها ناحيتي ثم تقدمت و جلست بصمت بالرغم من أن صدرها يحمل الكثير من التساؤلات و هذا ما دفعني لسؤالها

" ما الذي تريدين معرفته ليندا ؟ "

حينها حدقت بي بجانبها ثم نفت

" لا يحق لي معرفة شيء "

فابتسمت لها مقدرة تفهمها لأرد

" إن كنا سنكون صديقتين لديك كل الحق حتى تعلمي ما أخبئه ... ربما سوف تتراجعين عن صداقتكِ معي عندما تعلمين حقيقتي "

و هنا شعرت بعينيّ تمتلئان دموعا فقربت كفها من كفي و أمسكت بها تربت عليها

" إن كان بوحكِ سوف يريحكِ مستعدة لسماعكِ لكن لا تفكري أنه لي الحق على محاسبتكِ على ما مرّ بحياتك في الماضي "

فأشرت نحو الصورة ، صورة داي عندما سحبت كفي من بين كفيها

" ذلك الفتى اسمه داي ... إنه ابن تشانيول "

حدقت بها و هي نظرت اليه ثم التفتت لي

" هل هذا يعني أنه ليس ابنكِ ؟ "

فنفيت

" للأسف ليس ابني لكنني تمنيت لو كنت أمه ... تمنيت لو كنت أما لأي طفل "

" لما كلامك فيه الكثير من الحرقة ؟ "

" لأنني نظرت إلى نفسي أنني ضحية و يحق لي فعل أي شيء حتى أعوضني عن كل ما فات فقمت بأسوأ ما يمكن للمرأة أن تقوم به "

" ما الذي فعلتهِ ؟ "

" لقد خنتُ ... خنتُ نفسي قبل أن أخون أي شخص و شوهت صورتي بنظري و نظر الجميع ، دفنت ضميري بعيدا و سحبت رجلا متزوجا اليّ و ابعدته عن زوجته و عن ابنه كذلك "

" ميوك ... "

لكنني قاطعتها مواصلة

" أنا حينها كنت متزوجة من واحد من أهم الرجال في كوريا ، لن أتهمه بعد الآن لأن كلا منا آذى الآخر و استغله و أنا أبدا لم أكن امراة بريئة و طاهرة ، التقيت بتشانيول الذي كان صحفي بارز و ... و بدأت علاقتنا ، أخبرنا بعضنا أننا نزوة و أنها رغبة سوف تنتهي و لن نكون أكثر من مجرد صديقين يفعلان ما لا يجب على الأصدقاء فعله "

" لا أصدق هذا "

لم أستطع رفع نظراتي نظراتي ناحيتها لكنني نفيت مواصلة ...

" صدقي ليندا فهذه المرأة أمامك ليست ملاكا ... أنا أسوأ النساء على الاطلاق ، استمرت علاقتنا و انتهت النزوة ليبقى الحب ، أسمى المشاعر في قالب ملطخ بالخطيئة ، آذيته و اعتقد أنه آذاني ثم لاحقا أخذنا جزاءنا ، في الواقع كان وحده من أخذ جزاءه و أمتحن في أعز ما يملك ، إنه داي ابنه الذي توفي و ترك فراغا كبيرا في قلبه أما أنا فلازلت بتوجس أنتظر العقاب "

قلتها و وضعت كفي على بطني محدقة بعينيّ ليندا التي بدت تائهة ثم نفت هامسة

" لا أدري ما الذي أقوله "

" أخبرتك أنك سوف لن تتشرفي بصديقة مثلي "

لكنها فاجأتني و اقتربت تضمني نافية

" كلامك و اعترافك يظهر كم أنت نادمة ميوك ... لا يحق لي ادانتك أو حتى اتهامك "

تمسكت بها و ببكاء مرير نبست

" لكنني خائفة من العقاب ... لا أكاد أنفك أفكر به و أنه قريب مني و سعادتي بحملي لن تكتمل ، اذا حدث مكروه لجنيني صدقيني سوف أموت "

و بينما نحن هناك سمعنا حركة غريبة بقرب الباب ثم طرق بعنف فحدقنا به معا أنا و ليندا و وجدتني أتمسك بكفيها ليصرخ من خلفه صوت أعرفه جيدا

" افتحي الباب ميوك ... "

" لا ... إنه سونغ هون ، لقد قدم حتى يعاقبني "

قلتها بخوف فحاولت ليندا أن تترك كفي و تستقيم لكنني منعتها و تمسكت بها أخبئني بحضنها

" لا تخافي منه ميوك لن يتمك من فعل شيء لكِ هنا "

لكنني نفيت و تمسك بها حينها حاول فتح الباب بعنف بينما يصرخ من خلفه

" سوف أنتقم منكِ ... أقسم أنني سوف أقتلك بنفسي ميوك جا و لو كان ذلك آخر ما أقوم به في حياتي "

وضعت كفي على آذاني و نفيت بخوف كبير و ليندا فقط ضمتني و بعد دقائق قصيرة اختفى صوته و كأنه لم يكن بالمكان

أبعدتني عنها و حاولت أن تبعد كفي عن آذاني و بصرامة هي قالت

" سوف أتصل بالشرطة "

لكنني نفيت و ببؤس شديد أجبتها

" لقد توعد بقتلي ... هو لن يهتم لشيء ولا لأحد و لن يهدأ حتى ينفذ انتقامه "

" لا يجب أن تخافي منه "

" بل يجب "

أجبتها بانفعال فتركتني و أنا ضممت نفسي ، ضممت بطني و رغما عني بكيت دموعي بضعف أكبر من أي ضعف شعرت به في كل حياتي ، فتحت ليندا الباب و أنا نفيت خوفا أن يهاجمنا لكن لا أحد كان هناك ، كأن ما حصل سراب لكن ليندا دنت و حملت شيئا عن الأرض ثم حدقت حول الباب و دخلت لتقفله من جديد و اقتربت تحمل الظرف الذي وجدته

اقتربت مني من جديد و جلست لتضع الظرف أمامي و بكفها الأخرى ربتت على ظهري

" عليكِ أن تواجهي مخاوفكِ ميوك ... صحيح أنني لم أعرفك منذ زقت طويل و لكن صورة المرأة القوية التي رأيتك عليها لا تغادر فكري فكوني كما أعتقد "

إنها لا تعلم أن المرأة القوية التي رأتني عليها ليست سوى صورة مركبة فقدت بريقها ، و تحت الصورة يوجد الكثير و الكثير من الحطام ، يوجد داخل قلبي ندوبا لا تعد ولا تحصى ، ندوبا كنت أنا السبب بها و الآن لا زلت بكل يقين أنتظر العقاب على ما اقترفته و أنا بكامل وعيي

نادمة على ما فعلت به و ما فعلته بنفسي ، نادمة على كل الأذى الذي سببته لمن حولي

فقط لو أحببته من بعيد بدون أن أقترب فأحرقه و أحرقي نفسي

حبه هو الشيء الوحيد الذي لست نادمة عليه لكن كل ما خرج عن المشاعر أنا أعض أصابعي ندما عليه

قربت كفي بارتجاف من الظرف و أخذته لأفتحه حينها صرخت بفزع عندما نظرت لما كتب عليه بالدماء

" سوف تموتين "

تركته يقع أرضا و ليندا ضمتني لها محاولة تهدئتي

" ميوك ... اهدئي عزيزتي "

" لن يتركني يا ليندا ... لن يتركني و سيؤذي جنيني "

حاولت ليندا مساندتي و ابعاد الخوف الذي تملكني لكنني أدرى منها بما يستطيع سونغ هون القيام به ، أنا لست خائفة من الموت ، أنا خائفة من الموت قبل أن أتمكن من انجاب طفلي ، خائفة من شرخ آخر سوف أسببه لحبيبي

و لأن القلوب تضم القلوب سمعنا الباب يفتح فتحركت في مكاني بفزع و خوف لكن من ظهر خلفه كان تشانيول و مارك ، دخلا فاستقمت و اقتربت منه بسرعة أطالب بحضنه ، لجأت اليه و هو بسرعة ضمني متسائلا بغربة من تصرفي فقد تركني و أنا بخير ، و أنا أحاول الظهور أنني امرأة قوية

" سونغ هون وجدنا ... لقد كان هنا "

حينها أبعدني عنه ممسكا بذراعيّ و حدق بعينيّ و أنا بكت عينيّ مزيدا من الدموع و ليندا تقدمت بنما تحمل الورقة و سلمتها له

" ترك هذا و عندما رأتها ميوك فزعت و أنا لم أفهم شيء مما كتب "

أخذها و شعرت بكفه التي ضمت خصري تشد عليه و مارك تساءل

" تشانيول يبدو الأمر جديا أكثر من اللازم "

لكنه فقط قال شيء واحد و بكل اصرار

" لقد حان وقت الرحيل مرة أخرى "


نهاية الفصل السابع العشرون من

" المعارض - ارتواء "

إنه الفصل ما قبل الأخير و الرواية التي أتعبت الكثيرين و شخصياتها التي أثارت حنق الكثيرين من قرائي سوف تنتهي قريبا

كونوا بخير أعزائي إلى أن نلتقي في فصل جديد

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro