Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع

مرحبا بقرائي الغاليين

استمتعوا بجرعة من رفع الضغط ههههههه 

*


الانسان يوجد بداخله الشر كما يوجد الخير تماما

لكن ما يرجح كفة جانب عن جانب هي الظروف التي نعيشها

إنهم الأشخاص الذين نقابلهم و يصنعون الحدث في حياتنا

من قبل حاولت أن أبدو أنني امرأة مليئة بالشر لكن في صميمي لم أتمكن من ذلك

أما الآن فالأمور انعكست و كل شيء بدأ يتغير

هناك من يرغمني على الظهور بمظهر المرأة الفاضلة و لكنني لم أعد كذلك

أنا امرأة سيئة ، سيئة كثيرا 

جهزت القهوة ثم وضعتها على طاولة الفطور التي جهزتها من قبل

استيقظت في وقت مبكر و أنا أشعر بنشاط لا نظير له اليوم و ذلك لم يحدث منذ زمن طويل

عدت للمطبخ و حملت سلة كنت قد خصصتها للخبز الساخن الذي أتوا به رجال سونغ هون ، حملت السكين و حينما حاولت تقطيعه شعرت بشخص معي بذات المكان فرفعت رأسي و التفت للجانب الأيسر و لم يكن سوى تشانيول ، يضم ذراعيه لصدره و يرسم ابتسامة محدقا بي كلي

بادلته الابتسامة و عدت لتقطيع الخبز و هو تحدث

" تبدو ملامحك أكثر بهجة من يوم أمس "

حينها توقفت من جديد و التفت له ، كان يرتدي بنطال من الجينز الأسود و كنزة خيطية بعنق سوداء كذلك بينما خصلاته كانت مسرحة للأعلى مما يساهم في اظهار ملامحه أكثر ، لقد أعجبني مظهره كثيرا

" بالتأكيد سوف تكون كذلك سيد بارك ... آخر ما نغمض عليه أعيينا هو ما يسعدنا أو يحزننا "

" لا عجب اذا أنني سعيد كذلك "

قالها و اقترب ناحيتي عندما فك ذراعيه و أنا توسعت عينيّ ، الجميع في البيت ولا يمكن أن يكون بكل هذه الجرأة لكنه فقط أخذ فنجانا و غادر بينما غمز لي و البسمة لا تزال تحتل شفتيه ، تركت السكين و تنفست الصعداء و البسمة مرسومة على ملامحي لكن تلك البسمة لم تدم فقد اختفت بمجرد أن سمعت صوت سونغ هون

" يبدو أن هناك من استيقظ قبلي بالفعل "

فأجابه تشانيول

" اذا استمريت باتعاب نفسك سوف يكون هناك دائما من يسبقك إلى كل شيء "

ضحك سونغ هون و جلس إلى الطاولة في مكانه و أنا ابتسمت بسخرية ، الغبي لم يفهم كلامه المبطن

انتهيت من تقطيع الخبز ثم حملت السلة و سرت نحو الطاولة ، وضعتها هناك و سرعان ما أمسك سونغ هون بكفي و قبله بينما يرفع نظراته ناحيتي

" منذ زمن لم أراكِ بكل هذا التألق و النشاط حبيبتي "

وقتها لا أدري لما وددت أن أرى كيف سيكون رد فعل تشانيول ، هل سيعترض مثل أمس أم سيحاول تجاهل الأمر ؟ لم أتمكن من التحكم بنفسي و بينما كفي لا تزال بكف سونغ هون التفت له لكنه كان ينظر بعيدا و يرتشف من فنجان قهوته بينما هناك ابتسامته التي تختفي ، بت أشك في أمر هذه الابتسامة

هو شخص لن يسمح لأيٍ كان أن يتغلب عليه ، لن يدعك ترى عبوسه أو أنك تضايقه ، دائما هو سيضايقك ببسمته

سحبت كفي من كف سونغ هون و تراجعت قليلا

" سوف أستدعي الجميع و نتناول الفطور سويا قبل خروجكما للصيد "

أومأ سونغ هون فالتفت مغادرة و لكن قبل أن أبتعد اقترح تشانيول ليفاجأني بجرأته

" ما رأيك سيدة تشو أن تشاركينا رحلة الصيد ؟ "

توقفت مكاني شادة على كفي ثم التفت له و أظهرت له من خلال نظراتي أن حركته هذه أزعجتني

" أنا لا أهوى الصيد "

" تعالي و سأجعلك تستمتعين به "

لم أجبه و التفت مغادرة ، ما الذي يحاول فعله و أمام سونغ هون ؟ صحيح أنه شخص جريء للغاية لكن لم أعتقد أنه متهور لهذا الحدّ ... علي أن أوبّخه عندما نكون لوحدنا

صعدت الدرج و كانت غرفته هي أول غرفة طرقت بابها و انتظرت استجابة بعدها و لكن ذلك لم يحدث فعاودت الطرق ولا جواب عندها غادرت و لكن توقفت بجانب غرفة داي و طرقت الباب لأسمع الأصوات خلفه و ما هي سوى لحظات حتى فتح الباب و كانت دانبي مع داي

لا يمكنني أن أتحكم ببسمتي ولا حتى بخفقاتي عندما أنظر لهذا الصبي و لكن ...

أجل وجدتني أتنهد و هناك شيء آلم قلبي و جعل صوت يطرق رأسي يخبرني أنني أرتكب أكبر خطيئة بحق هذا الولد

" صباح الخير خالة ميوك "

قالها بصوته الصغير المبتهج و والدته ابتسمت لي فدنوت حسب طوله و أمسكت كفيه

" صباح الخير عزيزي ... هل نمت جيدا ؟ "

" أجل ... و أنا مستعد للعب و الركض "

" و الفطور جاهز حتى يزودك بالطاقة لتفعل كل ما ترغب به "

سحب كفيه الصغيرة من كفي و اقترب يضمني فجأة ، يتصرف بعفوة و يمسك قلبي بين كفيه ، يجعلني أفكر لبرهة أن ما أقوم به بل و ما أنا مقبلة عليه شيء سيء للغاية

و ليس سيء إلا لأنه سوف يؤذي هذا الصغير

ابتعد و أنا ابتسمت ثم استقمت ثم حدقت بوالدته و لا أدري لما لا يمكنني أن أتخلص من الحواجز بيننا فحدثتها بنوع من الرسمية

" سونغ هون و زوجكِ في الأسفل يمكنك الانظمام لهما برفقة داي ليتما نأتي أنا و سوبين "

أومأت راسمة بسمة متكلفة لتمسك بكف داي و سارا معا ، داي التفت لي و لوح مبتسما و أنا التفت و بسمتي تحولت تدريجيا لأشعر بها مجرد دموع بعينيّ

وضعت كفي على مقبض باب غرفة سوبين حينها لم أتمكن من تمالك دموعي ، سحبت كفي و وضعتها على فمي مانعة صوت بكائي من الخروج ، لطالما بكيت لوحدي و لم يسمع أحد نواحي المتألم

أغمضت عينيّ و تتابعت دموعي و أنا لا أعلم علتي التي تودي بدموعي إلى قاع الأرض

هل هو شعور الأمومة الذي حرمت منه ؟ أم هو شعور الذنب ؟

لبثت بعض الوقت أرتب مشاعري التي تعثرت و تبعثرت فجأة ، مسحت دموعي متخلصة منها ثم حاولت أن أبدو قوية مثلما يعهدني الجميع

طرقت باب الغرفة ثم فتحه و كانت سوبين تضع مقعدها و تجلس بجانب النافذة محدقة في الخارج ، عندما سمعت الباب لم تلتفت و لم تحاول معرفة من يحاول اخراجها من بؤسها

" سوبين "

ناديت اسمها فلم تستجب لذا تركت مقبض الباب و تقدمت اليها ، وضعت كفي على كتفيها و هي نبست بهدوء

" هل تعتقدين أن حياتي ستستمر ؟ "

حينها رسمت بسمة ألم

" الحياة لا تتوقف "

" أمي أيضا ماتت و أنا استمرت حياتي من بعدها رغم حبي الكبير لها "

هذه المرة التفتت ترفع نظراتها نحوي ، عينها كانت حمراء جراء الدموع التي بكتها بدون توقف فوجدتني أجلس القرفصاء أمامها و أمسك بكفيها

" نحن لسنا مجبرين على نسيان أحباءنا ، ذاكرتنا فيها مكان كافي للاحتفاظ بهم بكل سرية و بدون أن يكون لأي أحد السلطة على طردهم منها "

أخيرا هي ابتسمت و شدت على كفيّ بقوة لتهمس

" أنا ممتنة لكِ "

" لا تكوني ممتنة لي "

قلتها لأسحب كفي من كفيها و أستقيم فرفعت نظراتها المستغربة ناحيتي و أنا بابتسامة أجبتها

" نحن كنا دائما على خصام و اذا رأى والدك ودنا المفاجئ سوف يحفر في الذكريات "

أومأت متفهمة و أنا بسرعة غيرت الحديث

" هيا لنتناول الفطور فوالدك و عائلة السيد بارك في انتظارنا "

استقامت و أنا اقتربت أمسح دموعها من على جفونها و  وجنتيها ثم غادرنا الغرفة ، كنت أتقدمها و نزلت قبلها و ما إن رآها والدها حتى ابتسم لها و مد كفه لها فاقتربت و أعطته وجنتها حتى يقبلها و أنا كنت فخورة أنني أخيرا تمكنت من فعل شيء جيد لهذه الفتاة

جلست في مكانها قرب والدها و بجانها كان يجلس داي الذي ابتسم لها بمجرد أن التفتت له فبادلته و أنا شعرت بالرضى و أخذت شوكتي لكن شعرت بكف تشانيول الذي جلس بذات مكان جلوسه يوم أمس على فخذي

توسعت عينيّ و لم أستطع رفع نظراتي عن الصحن و كفه لم يبعدها بل تعمد لمسي بهدوء و خفة ، لقد تجولت كفه عليّ بينما يحمل فنجان قهوته و يرتشف منه بهدوء كأنه لا يفعل شيء ، بل حتى تحدث بصوت هادئ

" من سيذهب لرحلة الصيد ؟ "

حدق بالجميع و أنا وضعت الشوكة و من تحت الطاولة وضعت كفي على كفه أبعدها و أجبت

" أنا لا يمكنني ... لدي خطط أود مشاركتها مع دانبي "

رسمت ابتسامة محاولة اخفاء توتري ، أنا حتى لا أدري ما الخطط التي رسمتها و لكنه فقط كلام قلته حتى أخرج من ورطة كفه

" أنا كذلك لا يستهويني الصيد و أفضل البقاء مع السيدة ميوك "

قالتها دانبي محدقة بي و داي بادل نظراته بين والديه ثم تنهد ليأخذ بعض البيض بشوكته

" أريد الذهاب مع أبي و لكن الوضع سيكون خطر أليس كذلك ؟ "

في نهاية كلامه هو وضع نظراته على والده الذي ابتسم واضعا فنجانه و أشار له أن يأتي اليه

" والدك يعدك أنك ستمضي معه السهرة "

تقدم داي نحوه و هو حمله ليضعه بحضنه فتنفست الصعداء ، أخيرا سوف يبعد كفه نهائيا و لكن وقتها تحدث سونغ هون بينما يمسك بكف سوبين

" ماذا عن ابنتي أنا ؟ هل سترافق والدها ؟ "

لكنها رفعت نظراتها نحوي و رأيتها تحرك كفها محاولة التملص من كفه فأشرت لها بنظراتي فهدأت كفها و ابتسمت محدقة به مجيبة

" أود الانضمام لخطط ميوك و السيدة دانبي ... كذلك أود تكوين صداقة مع داي "

آخر كلماتها قالتها بابتسامة وجهتها نحو داي فربت على كفها ليبعد كفه عنها و تحدث

" في النهاية يا صديقي الصيد لم يستهوي النساء يوما "

*

التخطيط الكثير للأمور قد يجلب الفشل لها

كثيرا ما ألاقي هذه النتيجة عندما أخطط بافراط لذا قررت ترك الأمور على حالها

بل تركها تأتي لي بقدميها لذا غادرنا أنا و سونغ هون المنزل متوغلين داخل الغابة بينما يحمل كل منا بندقية صيد

نرتدي ستراتنا الثقيلة و أحذية مناسبة لأرضية الغابة و التربة الرطبة

كنت أسير عندما سمعت صوت حركة خلفي فتوقفت و حدقت حولي محاولا عدم اصدار أي صوت

التفت سونغ هون لي و ما إن حاول الكلام حتى رفعت كفي له حتى يبقى هادئا ، عكر حاجبيه و كأن حركتي لم تعجبه و لكن آخر همي أن أقوم بفعل يثير اعجابه

رفعت البندقية و وجهتها نحو الصوت حتى استقرت موجهة نحو سونغ هون فتوسعت عينيه ، حركت اصبعي على الزناد و رسمت ابتسامة حاقدة فماذا لو أطلقت النار عليه ؟ ماذا لو تركت كرهي و حقدي يحققان العدالة التي أؤمن بها

" مممما .... "

" لا تتحرك "

قلتها و انش واحد هو الذي أبعدت به البندقية عنه و أطلقت لأصيب الغزال الذي كان يقف خلف الأعشاب الطويلة التي كانت خلف سونغ هون و أخفضت البندقية

حدقت بسونغ هون الذي شحب لونه و ظهرت بعض قطرات العرق على جبينه ، حتى أنه ترك بندقيته تقع على الأرض ، هو ليس سوى رجل جبان ، كان من الممكن أن يصل به الحدّ أن يبلل سرواله إن ماطلت لدقيقة أخرى

ابتسمت و اقتربت لأضع كفي على كتفه

" ما بك يا رجل ؟ لما شحب وجهك فجأة ؟ "

فرفع كفه و أشار لي بسبابته

" أنت ... "

" الغزال كان يقف خلفك و أنا قمت باصطياده " 

حينها أغمض عينيه و خرجت أنفاسه بتنهد ثم فتح عينيه و ابتسم متظاهرا

" كنت أعلم فقد سمعت حركته خلفي "

دنى يحمل بندقية ثم التفت سائرا نحو الغزال و بذات الوقت مسح بكفه العرق عن جبينه و أنا رسمت بسمة و همست بينما أتبعه

" جبان "

اقتربنا معا حتى وصلنا بقرب الغزال حينها هو دنى و تفقده ثم استقام و تحدث بفخر

" خروجنا للصيد لن يكون بدون فائدة ... يبدو أننا سوف نحضى بحفل شواء من مجهودنا "

أومأت له بدون أن أرد على ترهاته و تقدمت نحو الغزال لكي أعده للحمل ، هو تعود نسب جميع الأعمال الجيدة لمن حوله لنفسه و رمي أعماله السيئة عليهم

حملته على كتفي و التفت له و هاهو لا زال يرسم بسمة

" لنغير المنطقة "

قلتها لأتقدمه و هو تبعني بينما يحاول الثرثرة و تبرير موقفه الجبان بالابتعاد عن الاعتراف أنه كان سيبلل سرواله ، كم أتمنى لو أن الرصاصة اخترقت قلبه و أردته قتيلا

توقف فجأة عندما ابتعدنا كثيرا عن المنطقة السابقة و نبس لي

" تشانيول هناك حركة توقف "

رفع مباشرة بندقيته و تحرك يحاول توجيهها نحو مكان الصوت الذي يسمعه لكن الصوت لم يكن أبدا لأي حيوان ، بل كان صوت خطوات انسان ، أصدر صوت ببندقيته و ما إن تحركت الحشائش الكبيرة كان سيطلق لكنني بسرعة اقتربت و وضعت كفي على البندقية أخفضها و الطلق أصاب الأرض ليصدر صوت صرخة فزعة

" ميوك "

همس بيها سونغ هون و ترك البندقية تقع و اقترب منها يحاول تفقدها و أنا فقط حدقت بهما

" ميوك حبيبتي هل أنت بخير ؟ "

لكنها دفعته عنها بقوة لتصرخ بوجهه

" هل جننت سونغ هون "

" لم أقصد اعتقدت أنك غزال و .... "

لكنني قررت انهاء هذا الهرج و تقدمت لأمسك بكفها متسائلا

" سيدة ميوك هل أنت بخير ؟ "

حينها أومأت دون أن تنظر اليّ

" أجل أنا بخير سيد بارك ... شكرا على تصرفك السريع "

هذه المرة قالتها بينما تحدق بنظراتي و زوجها عبست ملامحه و أمسك ذراعها يجذبها بقوة ، في الواقع هي غيرت ثيابها و كانت تلبس بنطال مريح و سترة ثقيلة و حذاء مناسب للمكان

" ما الذي أتى بك إلى هنا ميوك ؟ "

حينها رمقته بنظرات غاضبة ثم سحبت ذراعها من كفه و أخرجت ورقة من جيب سترتها

" لقد وصلتك برقية من مقر حزبك بالعاصمة "

أخذها منها يطلع عليها و أنا لم أبعد نظراتي عنها ، إنها تبدو مذعورة لكن لا تزل تحتفظ بفتنتها ، ثم فجأة رفعت نظراتها ناحيتي

تبادلنا النظرات في صمت ليتحدث سونغ هون ذاك

" علي المغادرة الآن "

قالها و دنى يحمل البندقية ، حدق بي ثم بها و بتردد هو قال

" يبدو يوم وفير للصيد و لكن أنا مضطر لتركك تشانيول "

" لا يمكنني أن أحول بينك و بين واجبك يمكنك الذهاب سيد تشو "

حينها سلمها البندقية و تحدث من جديد

" أرى انك غيرت ثيابك ميوك "

و هي ردت

" عندما وصلتك البرقية كنت متأكدة أنك ستغادر لذا اعتقدت أنه يمكنني مرافقة السيد بارك في الصيد حتى لا نخلف بوعدنا له "

ابتسمت و أخبرتُني كم هي امرأة ، لا أريد أن أقول خبيثة فهي أنثى واضح جدا أنه تم خذلانها و تلاطمتها الأيام بقسوة لذا تحاول الآن فعل أي شيء للتعويض عما فاتها

نحن معجبين ببعضنا و ندري أنه ما سيجمع بيننا لن يتعدى كونه رغبة و نزوة سوف تطوى بين جدران الأيام المظلمة

" حبيبتي ممتن أنا لدعمك لي "

قالها ليربت على ذراعها ثم قبل وجنتها و التفت لي

" أرجو أن تقضي وقتا ممتعا "

ابتسمت بدون أن أجيب و أنا أومئ له ، اقتربت هي لتقف بجانبي بينما نراقبه يغادر حينها سمعت صوتها بنبرة منخفضة

" لم أعتقد أنك جيد في الصيد "

لم أجبها و انتظرت حتى اختفى عن الأنظار ثم لم أعد اسمع خظواته التي ابتعدت كثيرا و التفت لها و هي كذلك فعلت لترفع نظراتها نحو نظراتي

" مع أنه كان عليك أن تدركِ ذلك منذ أول وهلة سلمتِي لي "

عكرت حاجبيها بانزعاج اثر تلميحي و ردت

" أنا لست صيدا تشانيول "

" أدري "

" اذا انتقي كلماتك مرة أخرى "

انسحبت من أمامي و سارت قبلي مبتعدة عني و أنا سرت خلفها

" تبدين جميلة أكثر عندما تغضبين "

حينها توقفت و لم تلتفت لي

" تعمدت اغضابك حتى أستمتع بعينيك البراقتين "

حينها التفتت لي بجانبية و رغما عنها وجدتها ترسم بسمة و تساءلت

" هل يمكننا امضاء اليوم معا بدون أن يشاركنا فيه أحدا ؟ "

" لا بأس شرط أن نعود مساء فأنا وعدت ابني "

أومأت و أنا اقتربت منها لنسير معا فشعرت بها تحدق بي بين الفينة و الثانية و تساءلت

" علاقتك بابنك تبدو جيدة عكس علاقتك بزوجتك "

" أخبرتك من قبل أنني لا أحبها "

" حتى من أجل ابنك لا يمكنك أن تفعل ذلك ؟ "

فتوقفت عن السير و نفيت مجيبا

" علاقتي بداي أبدا ليست مرتبطة بعلاقتي و والدته ... يكفي أنني أحتفظ بها في حياتي من أجله هو فقط "

" أنت محظوظ بوجوده في حياتك "

" يبدو أنك تحبين الأولاد "

" كثيرا "

قالتها بنبرة منخفضة و باسة ثم التفتت و سارت قبلي من جديد

" لنسير ربما نحضى بصيد جديد "

*

بعد محاولات جادة مني أن أصطاد أي شيء كللت محاولاتي بالفشل و شعرت ببعض التعب لذا اقترح تشانيول أن نأخذ قسطا من الراحة

جلسنا على صخرة و وضعنا بنادق الصيد بجانبنا و هو وضع الغزال الذي اصطاده كذلك جانبا و جلس بجانبي ، ضم كفيه معا ثم التفت ناحيتي يحدق بي بجانبية ، بادلته النظرات فرسم بسمة و وجدته يقترب من دون أن يغير من وضعيته حتى شعرت بأنفاسه تضرب ملامحي بخفة و أنا بدوري وجدتني مقتربة منه حتى تلامست شفتينا

أجل لا يمكنني نكران انجذابي نحوه و أنني أرغب في تبادل القبل معه كلما تواجدنا في مكان واحد

مغمضة العينين كنت عندما شعرت به يبتعد قليلا عني ثم تحدث يجعلني أفتح عيني و اشبع نظراتي بوجوده بقربي

" لقد لبستِ الساعة فعلا ميوك و أنا يمكنني الاستماع لك "

فرحتي التي سكنت عينيّ و روحي بهتت فجأة و اعتدلت في مكاني محيدة عنه بنظراتي مجيبة

" أنا أريد أن أخبرك عني و عن ماضيّ و لكنني خائفة "

" خائفة من ماذا ؟ "

" أن أسقط من عينيك "

" غريب "

قالها و هذا ما دفعني للتحديق به ، ابتسمت ، أجل ابتسمت

" غريب أن أفكر بهذا و نحن في وضع كهذا أليس كذلك ؟ "

" لا "

قالها بثقة فعكرت حاجبيّ ، دائما ما أحاول توقع الأشياء السيئة و الردود كذلك حتى لا أتفاجأ و صدمة الألم تكون أقل تأثيرا

" اذا ما الغريب ؟ "

" أن تخاف امرأة مثلك من الماضي ، عليك أن تعلمي أن لا أحد منا كان له القدرة على التحكم في ماضيه "

" لكن "

" يمكنك أن تتحدثِ بدون أن تشعري بأي ثقل ... لقد أخبرتك أنني سوف أكون مستمع جيد و ستجدين مواساتي "

قالها ليمسك بكفي حينها تنهدت و حدقت بكفينا معا ثم سرحت نظراتي بعيدا

" قصتي تبدأ عندما كنت مجرد فتاة بعمر الزهور تعمل في قطف زهور الحقول التي تستخدم لصناعة العطور "

" كنت قد بلغت توا السادسة عشرة سنة 1943م و كانت أسرتي تحتاج لدخل اضافي حتى نستطيع الاعتناء بأخي الصغير "

" أثناء الاستعمار الياباني "

قالها فالتفت له و امتلأت عينيّ بالدموع مومئة

" أجل أثناء الاستعمار الياباني ... كنت أعيش في قرية لم يكن يزورها الجنود اليابانيين كثيرا لذا كنا في مأمن من اعتداءاتهم و أفعالهم غير الأخلاقية ، كنت معجبة بشاب كان يكبرني بأربع سنوات و كان أوسم شاب في القرية "

قلتها ببسمة و دموع تدافعت أكثر داخل عينيّ و التفت له ، حدقت بعينيه التي بدت متعاطفة معي حتى قبل أن أتوغل أكثر بقصتي

أجل أحتاج من يتعاطف معي ، أحتاج من يتفهم أسبابي التي دفعتي لأكون ما أنا عليه الآن ، أبدا ليس هناك شخص سيء بدون أن يكون له دوافع و أسباب ، بذرة الشر و إن وجدت فينا إلا أنها لن تكون أكبر من بذرة الخير

قرّب كفه من وجنتي و احتضنها ليحرك ابهامه عليها و أنا تنهدت مغمضة عينيّ و واصلت كلامي

" كنت أجدّل شعري كل يوم و أرتدي ثوب الهانبوك ذو الألوان الجميلة ، كنت أحمل السلة التي أجمع فيها الزهور و أسير في الطريق المرسومة بين الحقول "

فتحت عيني و هاهي البسمة تعود لترسم على وجهي

" كنت أتعمد السير ببطء إلى أن يمر من جانبي بينما يقود دراجته متوجها للمعهد الذي يدرس به "

" كانت قصة حب من طرف واحد ؟ "

تساءل بينما يحدق بعمق داخل عينيّ فنفيت

" أبدا فهو ما إن كان يمر بجانبي حتى كان يبطئ من سرعته و طوال تلك الطريق حتى أصل للحقل و يسلك هو الطريق الكبير كنا نتبادل أطراف الحديث و نظرات الاعجاب ، كان كل يوم ينزل من دراجته و يقطف واحدة من الزهور النامية على الجانب و يضعها بظفيرتي ثم يغادر ملوحا ضاربا لي موعدا جديدا في الغد "

" اذا ما الذي حدث ؟ "

" بعد شهور قصيرة كنت سعيدة خلالها بعملي لذي ساهم في تحسن أوضاع عائلتي و بعلاقتي و ذلك الشاب حلت علينا لعنة الجنود اليابانيين "

" هل دمروا القرية ؟ قتلوا أهلها ؟ "

فنفيت و هذه المرة وقعت دموعي حقا بدون أن أسيطر عليها لأجيبه بتحسّر

" ليتهم دمروها و قتلونا "

" اذا ما الذي فعلوه ؟ "

حدقت بعينيه ، وضعت كفي على كفه التي كانت على وجنتي لأشد عليها أكثر ، بل أنزلتها أضمها بين كفيّ معا و وقتها لم أستطع مواجهته أكثر ، بل وجدتني أهرب من نظرات عينيه و همست

" لقد أخذونا ... أخذوني أنا و جميع فتيات القرية "

" ميوك "

همس باسمي و  أنا واصلت ليخرج صوتي هامس

" لقد كنت واحدة من الضحايا ... كنت واحدة من نساء المتعة "

وقتها كفه التي كانت تشد على كفي خف تمسكها كثيرا بكفي و أنا سحبت كفيّ قبل أن يفعل هو و يتركني

كان هذ هو سري الذي نُبذت من أجله كثيرا ، كان السر الذي كسر أحلامي و ألقاها في مهب الرياح فلم أتمكن من امساك أيّا منها بيدي ، كان السر الذي غربني عن وطني و عن عائلتي ، وجه نحوي النظرات اللائمة و الاتهامات الباطلة ... كنت ضحية و لكنهم لم يصدقوني ، بل أغمضوا أعينهم و صموا آذانهم عن الواقع و الحقيقة و رُمينَ جميعا كأننا لم نكن ننتمي لعائلاتنا يوما

تبرؤوا منا و طردونا إلى الشوارع لتستمر مزيدا من الذئاب في نهش لحمنا

حاولت المغادرة لكنه فجأة عاد ليشد على كفيّ و بدون أن يقول كلمة ، بدون أن يحدق بعينيّ الخجلة هو سحبني له و ضمني ، ضمني عندما لم أنتظر أن يفعل ذلك

شدت كفي على سترته بقوة و لم أتمكن من السيطرة على دموع و لا على بكائي الذي خرج بصوت عالي

ربتت كفه على رأسي و سمعته يهمس لي

" لم يكن خطأك ميوك ... لكن لا بأس بالبكاء ، لا بأس بطرد كل تلك الدموع التي علقت في قلبكِ "

" الجميع لامني "

" ليس من حقهم أن يلوموك "

" اتهموني بالعار و جردوني حتى من اسمي العائلي و طردوني بعيدا "

" لأنهم لم يجدوا من يلقوا عليه لوم تقصيرهم في حمايتك "

" أنا ضعيفة تشانيول ، أنا لست سيئة كما أحاول أن أكون ، أنا لست قاسية و لكن هم من حولي من يدفعوني لذلك "

" أنا أصدقك "

قالها يبعدني عن حضنه لكنني وجدتني أهرب بعيدا بنظراتي ، نظراتي الخجلة نفسها في كل مرة يظهر هذا السر للعلن لكنه لم يسمح لي بالهرب طويلا عندما أسند فكي بكفه و جعلني أحدق به

" ليس عليكِ أن تخجلي ... "

" أريد أن أكون قوية ، امرأة أنانية لا يهمها شيء "

" سوف أجعلكِ كذلك "

قالها و هاهو يقترب مني من جديد ، هاهو يضم شفتي بين شفتيه و يقبلني لأشعر أنه يواسيني أكثر ، حتى لو كانت طريقة سيئة ، طريقة نلام عليها نحن الاثنين و لكنني شعرت بالأمان ، صدقت أنه سيكون مصدر شجاعة لي و مصدر قوة حتى أتمكن من مواجهة ما تبقي من العالم

تمسكت بسترته و بدالته قبلته بهيام و شغف كبير ، شعرت بنهم لا يمكنني التحكم به فضم خصري و  وجدته يسحبني اليه لأعتلي حضنه و من شفتي هو انتقل لرقبتي و همس بأنفاس متقطعة

" أنا سكون الأقرب لكِ "

فأجبته بذات الهمس و أنفاس سرقتها الرغبة

" أنت كذلك بالفعل "

لكنه فجأة توقف و ابتعد ليحدق بي ، نظرت إلى عينيه لكنه بسرعة سحبني ليضمني من جديد

" سوف أكون جاهز حتى أسمع ما تبقى لاحقا فهذا يكفي لليوم "

*

وجدتني أجلس مع الآنسة سوبين ابنة السيد تشو عندما غادرت زوجة والدها نحو الغابة ثم لم تعد بعد أن عاد زوجها ، قال أنه تركها حتى يتمكن زوجي من مواصلة رحلة صيده برفقتها

يال السخرية ، متأكدة أنه سوف يركز على اصطيادها هي أكثر من أي شيء آخر

لم تخفى عني نظراته المعجبة نحوها و لكن ما يجعلني مطمئنة أنها امرأة رزينة و واضح أنها لا تريد خسارة حياتها

هذا ما خيل لي عندما رأيت تجنب نظراتها لنظراته

تنهدت بضجر و داي اقترب مني ليمسك بكفيّ

" أمي أبي تأخر كثيرا "

حدقت به و كنت مرغمة على رسم بسمة ثم حركت خصلاته

" سوف يعود قريبا "

و قبل أن أنهي حديثي استقامت سوبين و أشارت لهما

" هاهما قد عادا بالفعل "

حينها استقمت من مقعدي و التفت ، لقد جلسنا في الباحة الأمامية للمنزل في انتظار وصولهما

" أبي .... "

صرخ داي بمرح لينطلق راكضا نحوه بعد أن رآه يحمل غزالا صغيرا على كتفه و أنا حدقت بهما ، استقبله بحضنه ثم وضع الغزال و كان داي منبهرا به لتتحول نظراتي منهما إلى ميوك التي وقفت جانبهما و حدقت بداي ترسم بسمة حينها رفعت نظراتها ناحيتي و لكنني رأيت دموعا عالقة بهما ، كان واضحا عليها أثر البكاء و هذا جعلني أشدّ على كفي فما الذي من الممكن أن يكون حدث ؟ 

سوبين هي الأخرى تقدمت و وقفت بجانب زوجة والدها

" من اصطاده ؟ "

تساءلت فصرخ داي بفرح

" متأكد أن أبي هو من اصطاده و ليس والدكِ " 


نهاية الفصل السابع من

" المعارض - ارتواء " 

بدأت الأسرار تكشف فهل تعتقدون أن تشان سوف يستغل بالفعل سر ميوك ؟ 

توقعاتكم للقادم 

كذلك لا تنسوا التصويت حتى نستمر في اللقاء كل يوم 

و إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير 

سلام 


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro