Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع عشر

مساء الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا
❤❤

*

الفراق ، الانتظار و الترقب بخوف

كلها مشاعر سوف تحلق بعيدا عندما نقف أمام اللقاء

إن صراع القلوب هو بمثابة صراع العروش الأكثر قوة

صراع سيكون له بداية لكن من المستحيل أن نصل للنهاية

من المستحيل أن يحقق عرش الانتصار على حساب عرش آخر

طوال الطريق للفندق ، أين يقام الحفل كنت في صراع مع دقاتي ، كنت أحاول بشتى الطرق السيطرة على ملامحي التي سوف ترسم عليها السعادة بمجرد أن تلمح تقاسيم وجهه

أدرك أنني لست له و هو بالمثل ليس لي ، النظرة من عينيه ليست من حقي و دقاته ليست أبدا من أجلي

إلا أنني بشر ، و البشر دائما يتعلقون بما ليس من حقهم ، البشر من شيمهم الطمع و أنا بشر هو من امتدت لي كفه

وقفت أنظر نحوه هو من سكنت نظراته عليّ ، نسيت أين أنا و من معي ، كأن المكان لم يعد يوجد به أي أحد سوى أنا و هو وحدنا ، نحن فقط و دقاتنا

و كما عودني ليس هو من يستسلم للنظرات و الدقات بدون أن يبعثرهم بكفه ، رأيته يقترب مني و بسمة السعادة التي ارتسمت على ملاحمي عندما رأيته خسفت ببطء

وقتها شعرت بالحرقة و قهر أصاب قلبي ، لم أعتقد أنني مشتاقة له لهذا الحد ، تمنيت لو يمكنني ضمه ، لو يمكنني الفوز بقبلاته و همساته ، لو أمكنني الشعور بأنفاسه و لمساته على قلبي

" لقد مر وقت سيدة تشو "

صوته هو ما أخرجني من شرودي الحزين المفاجئ فرسمت بسرعة ابتسامة على وجهي و التفت ناحية سوبين التي حدقت به ثم التفتت لي

" بالفعل سيد بارك .... ميوك كانت مشغولة فحتى أنا لم أكن أراها كثيرا مع أننا نقيم بذات المنزل "

أخيرا هو أبعد نظراته و آه كم شعرت بالنقص عندما شعرت باهتمامه يوجه نحوها

" يبدو أن العلاقة بينكما جيدة بالفعل "

" هل كنت تعتقد في المقابلة الأولى أن ما بيننا مجرد مثيل ؟ "

فابتسم و أجابها عندما وضع كفه بجيب بنطاله

" لم أكن أعتقد ... كنت متأكد "

" سيد بارك "

قالتها سوبين بتوتر لتلتفت ناحيتي و أنا أخيرا خرج صوتي

" إنه يمزح سوبين "

قلتها و أنبته بنظراتي فعاودت النظر له ثم ابتسمت و فضلت الانسحاب

" علي الذهاب الآن "

غادرت فورا معتقدة أنها تركت لي المساحة حتى أقنعه أن ما كان من عداء بيننا في وقت سابق لم يكن ، نظرت اليها حتى اختفت بين الحضور و ها أنا أنظر إلى عينيه ، هاهي دموعي تهاجمني بدون أن يكون هناك مانع لظهورها

اقترب مني أكثر و أنا همست بسرعة

" أرجوك ... هناك الكثير من الاأنظار علينا "

" لما لم تحاولي الاتصال بي ؟  "

لامني بينما النظرة المستفزة بعينيه اختفت و حلت أخرى مكانها ، كان الشوق بداخلهما واضح و أنا ابتهجت ،   أجل لا يمكنني نكران ما أريده في صميم قلبي و لو ادعيت غير ذلك

" ما كان بيننا ... "

لكنه قاطعني بسرعة

" ما بيننا لن يكون أبدا ضمن الماضي لأنه ليس الوقت الذي يجب أن ينتهي به "

" تشانيول "

" أنا لم أحاول الاتصال حتى أتركك تدركين كم ستشتاقين لي و أنه لا يمكنك العيش يوم واحد بدوني "

" هذا ينافي ما أنبتني عليه في ذلك اليوم "

" كثيرا ما نؤنب أنفسنا و غيرنا على شيء لنكتشف لاحقا أنه حقيقة  متجدرة فينا "

و قبل أن أجيبه شعرت بذراع سونغ هون تضم خصري و رأيت زوجته تقف بجانبه و تضع كفها بذراعه ، رمقتني بنظرات التحدي لترسم بسمة

" حبيبتي تأخرتي كثيرا "

قالها سونغ هون بينما يقترب و يقبل وجنتي فشعرت أن قلبي يسقى بماء كالمهل يحرق شغافه الرقيقة ، العقدة التي تكونت بين حجبيه كانت دليل على رفضه لما قام به سونغ هون فسارعت بالرد ، سارعت بدفن المشاعر التي تتراقص بيننا

" ألست المرأة التي من المحتمل أن تكون سيدة كوريا الأولى ؟ "

الجميع نظر لي و سونغ هون أعجبه ما قلته فسحبني نتقدم أكثر نحو الداخل ، وقفنا جميعا حول طاولة عليها كؤوس الشراب ، كانت كفي على ذراع سونغ هون لكن نظراتي و دقات قلبي كانت دائما تزيغ نحوه ، هو من يقف بينما زوجته تتمسك بذراعه كأنها آخر فرصة أمامها للفوز به

اقتربت سوبين التي كانت تحمل كأس الشراب و وقفت بجانبي لتنظر نحو تشانيول ، ابتسم لها بمجاملة و هي بادلته لتقترب مني و تهمس

" يبدو رجلا لعوب "

حدقت بها و وجدتني أومئ بينما أرسم ابتسامة مجبرة على وجهي

" أتذكر يوم المقابلة عندما كان يحاول التودد لك "

فاقتربت و أجبتها بهمس

" سوبين عزيزتي هذا ليس الوقت المناسب "

" لا تقلقي فمن الواضح أنه من كان يحاول التقرب منك ... لكنه يعجبني "

شعرت أن دقاتي اهتاجت فجأة و بدون شعور مني تعكرت ملامحي ، سحبت كفي من ذراع والدها الذي بالفعل غادر نحو أحد معارفه ، سحبتها قليلا بعيدا بينما نظرات تشانيول كانت تراقبنا و نظرات زوجنته كانت تراقبه

" ما الذي تقولينه ؟ "

قلتها بعتاب و غضب أحاول دسه في قلبي بعيدا

التفتت ناحيته و عادت تنظر لي لترسم بسمة واسعة أكثر

" من قبل كنت غارقة في حزني و خوفي فلم أنتبه كم هو رجل جذاب "

" إنه متزوج و يملك ابن ... "

" أعلم "

قالتها و هي تبتسم في وجهي ، في الحقيقة الكلام صداه كان يقع على قلبي بألم لأنني تجاهلت ما أحاول تنبيهها له ، لست خائفة عليها منه و لكنني خائفة أن تسرقه مني ... أدري أنني لست سوى واحدة من النساء اللواتي تعدين على مكان زوجته في فراشه و مع هذا لا يمكنني منع نفسي من الغضب

" سوبين لم يمر سوى أسبوع واحد منذ تخلصنا من ورطتك الأولى ... هذه المرة والدك لن يقف مكتوف الأيدي كما أن السيد بارك رجل خطير ، سوف يؤذيك صدقيني ، سوف يستغلك لكي يضرب بمصالح والدك اذا اختلف معه "

من البداية كنت أدري أنني لست ملاكا لكن بكلامي هذا شعرت أنني شيطان حقيقي ، كل ما أفعله و أقوله الآن ليس من أجل أحد سوى من أجلي أنا

" بعض المرح الليلة لن يكون مؤذي "

قالتها لتعود و تقترب من الطاولة و أنا شددت على كفي بغضب ، اقتربت من مكاني السابق ، حملت كأسي و أشحت عنه بعيدا ، لا يمكنني رؤية نظرات الاعجاب بنظراتها نحوه ، سوبين بدأت تأخذ مكانة كبيرة بقلبي لكن بتصرفاتها اليوم أنا نفرت منها فجأة

عاد سونغ هون و ابتسم بمرح

" الجميع مستمتع بالحفل و الفضل كله يعود لحبيبتي "

ابتسمت و سحبت نفسي من قربه حتى لا يقترب و يقبلني ، بت أشمئز من نفسي أكثر مما أفعل منه

" أبي ما رأيك أن ترقص مع السيدة دانبي "

قالتها سوبين و هو بسرعة وافق

" لو وافق السيد بارك و السيدة دانبي سوف أكون ممتن أن أراقص واحدة من أجمل النساء المتواجدات هنا الليلة "

" أنا متعبة "

قالتها دانبي معترضة لكن سوبين اقتربت و أبعدت لها كفها عن ذراع زوجها ، تبا لها

" هيا سيدة دانبي أبي راقص رائع "

اقترب سونغ هون منها ليمسك بكفها و هي كانت ملامحها غير راضية ، لو كنت مكانها لما تركت جانب زوجي ، تخلصت سوبين من زوجته ثم قدمت كفها له هو من كان ينظر نحوها ، ليس هو الرجل الذي لن يفهم تصرفات مراهقة مثل سوبين

" هل تشاركني هذه الرقصة سيد بارك ؟ "

حينها تجاهلها و تجاهل كفها ، وضع كأسه على الطاولة و التفت ناحيتي

" ألن تمانع السيدة ميوك البقاء لوحدها ؟ "

كلامه كان مبطن ، كأن الوضع الآن و كلامه هذا لم يكن سوى تهديد لقلبي ، كأنه كان يقول

" هل سيتحمل قلبكِ اذا تركتكِ ، اذا سحبت جيوش نظراتي من عليكِ و وجهتها نحو غيركِ ؟ "

لم أجبه ، هو يدري أنني لست قوية كما أتظاهر ، يدري أن أعصابي مهما بدت له قوية لا تهتز لكن بنفخة منه سوف تتحول إلى رماد و يحل الجنون بي

" هيا سيد بارك "

قالتها سوبين و سحبته ، سارا معا نحو حلبة الرقص و أنا التفت لهما ، عينيّ امتلأت بالدموع و همست برفض

" لا يمكنك سوبين .... "

وضعت ذراعيها معا حول رقبته و هو ضم خصرها بكفيه فرأيتها تحرك شفتيها جاذبتا انتباهه بحديث و هنا أنا وضعت الكأس و حملت حقيبتي مبتعدة عن كل ما يؤذيني

وجدتني بين نارين ، نار القرب و نار البعد ، علي اتخاذ قرار من القرارين ، إما الابتعاد أو البقاء ، كلاهما قرار يحمل المرارة بين طياته مهما حاولت

غادرت نحو الحمام و لكنه كان يعج بالكثير من النسوة و اللاتي لن يتركنني بحالي حالما يرونني لذا بسرعة انسحبت قبل أن تراني احداهن و وجدتني أقترب نحو قاعة جانبية ، تسللت داخلها عندما دفعت بابها فكان مفتوحا و أصدر صوتا ، دخلت و أعدته لحاله السابق بدون أن أقفله

بانهاك تقدمت نحو  جدار زجاجي يطل على الحديقة الخلفية أين يقع مسبح صغير ، كانت الأضواء مطفأة كلها و الكثير من الهدوء ملأ رأسي في لحظات الصخب التي آلمتني

*

هناك نظرات لا تستطيع اخفاء نفسها

تك الفتاة سوبين بعد أن كانت تتجاهل الجميع في أيام سابقة فجأة أبدت بي اهتماما

تصرفها ذاك ليس غريب عني ، شعرت بتوتر دانبي و حتى رفض ميوك عندما كانتا تتهماسان بعيدا

فكرت و قررت استخدام تلك الفتاة حتى أثير غيرة ميوك لكي تقلع عن عنادها الذي فقط سوف يضيّع مزيدا من الوقت و الذي ليس أبدا في صالحي

راقصتها كما رغبت و ابتسمت لكلماتها و عندما قررت الالتفات و رؤية رد فعل ميوك تفاجأت باختفائها

رسمت بسمة هادئة على ملامحي و تأكدت أنها مهما حاولت صدي فهي لن تتمكن مني ، مجرد لمسة و همسة سوف تجعلها بين أحضاني من جديد

نحن في كثير من الأحيان نناقض أنفسنا و أنا في الآونة الأخيرة بت أفعل ذلك كثيرا ، سواء كان بقصد أو بدون قصد

انسحبت مبتعدا عن الفتاة التي بسرعة ظهر رفضها من خلال نظراتها و التي ظلت واقفة في المكان الذي كنا نرقص فيه

" عذرا و لكن يجب أن أقوم بشيء "

تركتها قبل أن أسمع اعتراضها و غادرت ، خرجت من القاعة و بسرعة وجدتني أتجه نحو الحمام القريب منها ، وقفت عند مدخل حمام الرجال بينما أتصيد خروجها من حمام النساء القريب  لكن الوقت مر و جميع من كانوا بالداخل خرجوا ، حتى من دخلوا بعد وقوفي خرجوا

فكرت و هي بالتأكيد ليست بالداخل ، اذا كانت حزينة هي بالتأكيد لن تكون راضية إن رآها أحد بتلك الحالة

بت أعرف حتى طباعها ، نفيت غير راض لكن قررت البحث عنها ، الليلة فرصتي حتى أقنعها أن ترضخ لي و بعدها سوف أتكفل بالطريقة التي تجعلها تنساني ، بل و تكن لي الكثير من الكره بعدها

خرجت للحديقة الخلفية حيث كانت جميع الأنوار مطفأة ، تجولت هناك و لم يكن لوجودها أثر و لكن قبل عودتي للداخل أنا التفت ناحية جدار زجاجي و رأيت ثوبها الأبيض مع أن المكان مظلم

بسرعة توجهت نحو القاعة التي يقع بابها في ممر الحمامات ، هكذا افترضت ، وقفت قبل أن أدفع الباب و تأكدت أن لا أحد رآني ، دفعت الباب الذي كان مفتوحا و بمجرد أن تقدمت نحو الداخل رأيتها تحاول الاختباء في الظلام لكن ثوبها الأبيض هو من افتضح أمرها 

تقدمت نحو الداخل لأقفل الباب خلفي ، بل أوصدته بالمفتاح و تقدمت حتى وقفت خلفها و هي رغم شعورها بتواجدي لم تلتفت لي ، لم تكلمني فقربت كفي و وضعها على كتفها ، شعرت بلمسة بشرتها و كم شعرت بالضعف ناحيتها لكنني نبست بهدوء عكس العاصفة التي اهتاج بسببها قلبي

" افترض أنكِ رأيتني أبحث عنكِ في الخارج "

تحركت كفي على كتفها عندما تنهدت و التفتت لي فأزلت كفي عنها ، حدقت بعينيها و هي ردت

" رأيتك لكن لم أكن متأكدة أنك كنت تبحث عني "

" ما الذي يحدث معنا ميوك ؟ ألم نكن صديقين ؟ "

" هناك مشاعر أقوى و أكبر من الصداقة تسللت بيننا و نحن تجاهلناها .... لقد أخبرتك من قبل أنني أحبك "

" أدري و سمعتك جيدا "

" أنا لا أطالبك بأي شيء "

" لكن نظراتك تفعل ، حزنك و غضبك قبل قليل من اقتراب سوبين مني طالبت بالكثير "

" اذا حان الوقت حتى نبتعد فعلا "

" لا ... لست مستعدا لابتعاد عنكِ ، أنا الآخر أغضب كلما قبلك زوجكِ ، أحترق كلما فكرت أنك معه و يقع بينكما الكثير من الأمور "

حاولت أن أكذب ، أقنعتني أنني أفعل ذلك لكن في النهاية أيقنت في قرارة نفسي أنني لا أفعل ، يبدو أنني كنت أكذب من شدة الصدق كما قال الشاعر

" نحن بدوامة "

لكنني نفيت و اقتربت منها ، حطت كفي على ذراعيها العاريين و أنفاسي خرجت بقوة لأجيبها

" لسنا كذلك ... من قبل حددنا وجها لعلاقتنا و رغم بشاعته لكننا مرتاحين له ، مقتنعين به "

" الأمر سيكون مؤلما كلما طال "

قالتها بتحذير لكنني اقتربت أكثر و سحبتها لي لتصعد كفي من ذراعها مرورا برقبتها لتستقر أخيرا على وجنتها و تغمض هي عينيها ثم تميل رأسها أكثر

" لقد آلمني قالبي و قلت أنك سيء لسوبين حتى أبعدها عنك ... فجأة شعرت أنني لا أكن لها أي ودّ "

همست بتلك الكلمات و أنا دنوت أقترب منها ففتحت عينيها عندما شعرت بأنفاسي قريبة منها

رمقتني بنظراتها الحزينة فأشعلت النيران بقلبي

" هل بكيت في بعدنا ؟ "

" حاولت ألا أفعل "

" لكنني أحب رؤية جفونكِ الذابلة بسبب البكاء "

" أ لهذه الدرجة تحب رؤيتي متألمة ؟ "

" لا أحبه إلا اذا كان بسببي "

ابتسمت رغم أنانية الكلمات التي قلتها ولا أدري كيف لذلك أن يبهجها لكنني أدري أنه لم يعد في امكاني أن أتماسك أمام شفتيها و أنفاسها الهادئة التي تحاول حبسا بصدرها

قبلتها و هي تمسكت كفيها بقميصي لأدرك أن الشوق أكل من قلبي عندما حاولت تجاهله ، باغتني و حفر لها مكانا فيه طوال ذلك الوقت الذي كنت أحاول ردمها داخله حتى لا أسمع أنينها ، سوف تتألم بسببي ، سوف أتألم بسببها كذلك لكنني تعودت على ذلك

لا أعتقد أن الأمر سيكون مؤلم كما كان عندما تلقيت أنا الألم على يد أناس آخرين 

زادت حده الأنفاس بيننا فضممت خصرها لي بتملك ، جن جنوني بين شفتيها عندما تذكرت قبلة الحقير سونغ هون على وجنتها فدفعتها بقوة حتى أسندت نفسها على طاولة خلفها و أبعدت كفها عن قميصي الذي كانت تمسك به

ابتعدت عني رغما عني فتصاعدت الأنفاس من صدرينا ، حدقت بنظراتها تلك التي تجعل من نبضاتي مختلة ، نظراتها التي تجعل مني أرى حقيقة ما يوجد بقلبي

حملتها و جعلتها تجلس على الطاولة ثم ضممت رقبتها من الخلف بكفي و قربتها أكثر لي لأسند جبيني على جبينها و همست لها بضعف ، همست بضياع

" اشتقت لكِ "

" و أنا اشتقت لكَ ... لقد تشوقت للقائنا و تمنيت لو ترفض ابتعادنا و تعاندني ، تتمسك بي و تخبرني أننا سوف نبقى على حالنا "

صمتت قليلا عندما وضعت كفها المرتجفة على ملامحي و همست من جديد

" أنا أكره سونغ هون ، أكره دانبي و أكره كل من يقف عثرة في طريقنا "

قالتها و شعرت بكفيها يضمان رقبتي فهاجمت رقبتها أقبلها بجوع ، اختبأت بين أنفاسها حتى لا أخبرها أن طريقنا حتى لو تخلصنا من جميع العثرات به لا يمكن أن يجعلنا نلتقي ، نحن تعودنا الوقوف في الظلام و لن نرى بعضنا تحت النور مهما حدث

أمسكت كفي عقد اللؤلؤ الذي كانت ترتديه و عندما خرجت همساتها المتأوهة شعرت بالجنون و سحبته بقوة لأسمع صوت حباته تداعب الأرض كما أداعب أنفاسها

من جيدها إلى نحرها وجدت شفتيّ تنتقل فتناحرت دقاتي ، واحدة تريدها و أخرى تحذرني أنني أقع شيء فشيء ، و اذا أفلتها لن أتمكن من استعادتها منها ... ألم يحدث ذلك مع من كنت أعتقد أنني أحببتها ؟ لقد استعدتها فيمكنني استعادتها من هذه المرأة كذلك

بأناملها الرقيقة خللت خصلاتي القصيرة و همست بثقل

" دثرني بصدرك "

لا تعلم أنني مجرد طفل هي من تدثرني بكفها الرقيقة عندما تلمسني ، أشعر في لمستها بالكثير من الحنان و أنا من ركضت خلفه كثيرا

رفعت رأسي و أبعدتني عنها بجهد لأنظر بعمق عينيها التائهة

" جميع النظرات كانت عليكِ ... "

" هل شعرت بالغيرة ؟ "

همست من جديد بينما عينيها ترسم البسمات فأجبتها بتملك عندما امتدت كفي لتمسك بخصلاتها التي باتت قصيرة فلم يرقني ذلك 

" من سمح لك ِ ... أكره أن يحدق الجميع بجيدك ناصع البياض "

" رغبت بلفت انتباهك "

" ألا تدركين أنك لفته منذ وقت طويل و لم يعد يمكنني تجاهلكِ عندما نكون في مكان واحد ؟ "

زادت ابتسامتها توسعا و شعرت بكفيها تدفع برأسي تجاهها و هاهي من تطالب بقبلاتي فلم أتمكن من ضبط نفسي و كفي سحبت ثوبها من على ساقها ، رفعته للأعلى و وجدتني أدخل كفي للداخل فزادت أنفاسها قوة و أنا لم أتمكن  من السيطرة على نفسي أكثر ... القبلات و اللمسات لا تروي عطشنا لبعضنا أبدا

إنها بمثابة عود ثقاب مشتعل يرمى وسط بحيرة بنزين

*

نحن مجرد مخلوقات ضعيفة

مخلوقات أنانية مهما حاولنا أن نتصف بنقيضها

هناك خطايا ترافقنا مهما حاولنا التخلص منها أو التضحية لكي يغادرنا شعورنا بالذنب لأننا ارتكبناها

بت أعيش بين جدران تلك الخطيئة و أتحمل كل ما أعانيه

حاولت سرقة بعض السعادة قبل أن تسرقها مني امرأة أخرى لكن ذلك لم يكن سوى لوقت قصير

انسحبت من الرقص مع السيد تشو الذي كان يتحدث و أنا لم أكن أدري حقا ما الذي كان يقوله

كان انزعاجي يكفيني بسبب نظرات زوجي نحو ميوك ، هو لم يجاهد في اخفاء اعجابه بها حتى أمام زوجها و ابنته

ابنته هي الأخرى التي تقربت منه و رقصت معه ، كانت تنظر اليه بنظرات مراهقة حالمة و هو فقط كان يرسم تلك البسمة التي تعود بها مسايرة الجميع

تركها بعد دقائق معدودة من اختفاء ميوك و اختفى هو الآخر

شعرت أن الزهرة التي سقيتها في أول المساء ذبلت

حملت حقيبتي و غادرت المكان ، دائما ما حاولت فرض نفسي و التواجد في مكان ليس لي فيه وجود

أمام الفندق وقفت أمام سيارته و امتلأت عيوني دموعا مقهورة

اقتربت و أسندت كفي عليها ثم التفت ناحية الفندق و وجدت شهقاتي تنفلت لتخرج من صدري

ركضت بعدها و أوقفت سيارة أجرى ، صعدت وبصوت متألم أخبرته عن العنوان فكان السائق يقود و بين الفينة و الثانية ينظر لي خلال المرآة لكنني كنت غارقة في حزن عميق

وصلت للمنزل فناولته أجرته و نزلت ، تقدمت نحو الباب و فتحته فسمعت صوت الراديو ، تقدمت أكثر و داي الذي كان يجلس أمامه التفت فتوسعت عينيه عندما رآني و استقام بسرعة راكضا لي ، ضم ساقي ثم رفع نظراته نحوي و بابتسامة نبس

" سعيد أنكما عدتما باكرا حتى نسمع البرنامج المفضل لي سويا "

بقهر ابتسمت له و ربت على خصلاته الناعمة ثم نفيت بهدوء

" سوف نسمعه أنا و أنت فقط كما تعودنا "

عكر حاجبيه و بعبوس تساءل

" أين أبي ؟ لما لم يدخل ؟ "

" مللت فعدت و هو بقي "

" لماذا لم يعد معك ؟ "

" لديه عمل "

إنها كذبة تعود هو قولها له و حفظتها أنا الأخرى عن ظهر قلب حتى لا أجرح قلبه الصغير

خرجت جليسته من المطبخ بينما تحمل كوبا كبيرا من الحليب و الشكلا و هتفت باستغراب

" سيدة دانبي "

" يمكنك المغادرة باكرا ... "

ابتسمت لها ثم بسرعة أبعدت داي و ذهبت نحو غرفتي ، غيرت ثيابي و مسحت عني خطوطا حاولت تجميل نفسي بها  ثم خرجت لأجد داي يجلس منتظرا اياي

جلست بجانبه فاقترب أكثر و أسند نفسه بحضني و ماهي سوى دقائق حتى بدأ البرنامج الذي تعودنا الاستماع له

لم تكف أناملي العبث بخصلاته برقة حتى ما عدت أشعر بحركته في حضني بعد وقت كان كافي لينام ، و مثلما تعود ، هو نام بحضني

حملته رغم ثقله ليضم رقبتي بشدة واضعا رأسه على كتفي

وضعت كفي على ظهره و أغمضت عينيّ لتخرج أنفاسي بحسرة علي و عليه

" حبيبي سامحني ... سامحاني "

وضعته بسريره و وضعت عليه الغطاء ، قبلت جبينه و غادرت الغرفة ، عدت لغرفة المعيشة و عندما وقفت أمام النافذة أخبرتني أنني فقط أتعب نفسي من أجل لا شي ، أخبرتني أنني أنتظر بدون جدوى

تراجعت عن الوقوف و غادرت نحو غرفتي و أقفلت بابها علي،  لقد تعود الظلام أن يحتضنني و يحتضن دموعي المقيدة بالأسرار

*

كلما أخبرتني أنني يجب أن أبتعد لا أجدني سوى متمسكة بحضنه أكثر و أكثر

تنفست بقوة و هو أخيرا أسند جبينه على كتفي بينما يسند نفسه على ذراعيه بواسطة كفيه التي يضعهما على الطاولة على جانبي أين أجلسني قبلا

حركت أناملي على رقبته من الخلف و همست

" نحن لعينين "

سمعت صوت قهقهته الخافتة ثم رفع نظراته فانسحبت أناملي مبتعدة عنه و وجدت كفي تحتضن وجنته بينما نظراته تحتضنني كلي

" من البداية نعلم أننا لعينين ميوك فهل تريدين ابطال اللعنة التي حلت علينا ؟ "

نفيت بسرعة لأضم بكفي الثانية وجنته الأخرى و قربتني منه لأسند جبيني على جبينه

" لا يمكنك قول هذا ... هذه اللعنة لا يوجد لها تعويذة لابطالها "

قلتها و قبلت شفتيه بهدوء لأبتعد ، ابتسم ثم التفت و سار ناحية الجدار الزجاجي و وقف يرتب ثيابه و شعره أما أنا فقد نزلت عن الطاولة وقفت محاولة أنا الأخرى ترتيب ثيابي و لكنني ما إن حاولت السير حتى شعرت بشيء تحت قدمي و عندما دنوت و أبعدت حذائي عنه لم تكن سوى حبة لؤلؤ

أخذتها و استقمت من جديد و واصلت سيري لأقف بجانبه ، رفعتها ناحيته فالتفت يحدق بها و أنا أنبته

" الآن سيلاحظ الجميع اختفاءه من عنقي "

ابتسم ليأخذها مني و رفعها يحدق بها ثم رد

" هل أنت متأكدة أن أحد انتبه له ؟ "

" ما الذي تقصده ؟ "

" لا شيء .... "

قالها ليضعها بجيب سترته و أنا وجدتني أخرج أحمر الشفاه من حقيبة يدي و عاودت وضعه حتى أغطي أثر قبلاته ثم انتبهت له و وجدتني أبتسم بينما أخرج منديلي

وضعته له على شفتيه ثم رفعتني على أطراف أصابعي و همست

" اياك أن تعود للحفل بدون أن تتأكد أنك تخلصت من أحمر الشفاه "

" تبا لكِ "

قالها فابتسمت و غادرت المكان ، تركته خلفي هناك و تمنيت أن يطيل حتى يتبعني

دخلت للقاعة فرأيت سوبين تقف لوحدها بينما والدها كان يقف مع مجموعة من رجال الأعمال ، اقتربت منها و بدت أنها منزعجة بعض الشيء

وقفت بجانبها فالتفتت ناحيتي و عكرت حاجبيها

" أين اختفيتي ؟ "

و رغما عني أجببتها ببعض البرود

" و لما سوف يهمك أين اختفيت ما دمت وجدت لنفسك رفقة ؟ "

خرجت منها ضحكة ساخرة لترد بعدها

" اذا كنت تقصدين السيد بارك فقد اختفى هو الآخر ... لا أعتقد أنني أستطيع لفت أنظاره لي "

كلامها جعلني أشعر بالرضى لكنها واصلت باصرار

" لكنني سوبين و يمكنني تحقيق المستحيل "

و هاهو الانزعاج يعود فالتفت لها

" زوجته سوف تلاحظ و... "

لكنها قاطعتني

" يبدو أنهما لا يحتملان بعضهما و كل شيء بينهما ليس سوى مظاهر لذا أعتقد أن الفرصة سوف تكون سانحة لي "

اكتفيت ، حقا اكتفيت و انزعجت للغاية فالتزمت الصمت بينما هي استمرت في رسم ابتسامتها ، إنها تخطط حقا حتى تجعله ينفصل عن زوجته و يلتفت لها ... لا أعتقد أنها ستتمكن لأنه يحب ابنه أكثر من أي شيء ، إنه يفعل أي شيء حتى يرى بسمة ابنه ولا أعتقد أنه سوف يترك زوجته من أجل سوبين و يضحي بجود ابنه معه

كانت أحلام يقظة لكنني حينها أدركت شيء واحد فقط ، إنها نسخة عن والدها

تنهدت بضجر و غضب عندما استمرت بالحديث عنه و ماهي سوى دقائق حتى رأيته فعلا يدخل القاعة ، كان قد تخلص من أحمر الشفاه و أعاد ترتيب شعره ، رسمت ابتسامة على شفتي عندما رأيته و هي التفتت و عندما رأته خرجت شهقة سعيدة منها و همست لي بسرعة

" إنه هنا ... اعتقدت أنه غادر "

وصل الينا و ابتسم أكثر

" كيف حالكن ؟ "

فردت سوبين

" بخير ... لم أعتقد أنك سوف تعود بعد أن توصل السيد دانبي "

تعكر حاجبيه و التفت يحدق حاوله ، لكنه التزم الصمت بعد أن رد عليها باقتضاب

" أعجبت بالحفل "

اقترب و حمل كأسا جديدا من الشراب ليقف بجانبي على يميني بينما سوبين اقتربت أكثر مني على جانبي الأيسر و أطلت لتهمس لي

" إنه جذاب للغاية ميوك ... "

لم أجبها و شعرت بالغضب فعلا خصوصا عندما أشحت عنها و رأيت شبح ابتسامته ظاهر ، هل هناك رجل لا يحب أن تتناقله عيون النساء ؟ 

و في لحظات الغضب تلك شعرت بكفه يقترب من كفي ، لقد أمسك بها بينما كان ينظر بعيدا و أنا صخبت دقاتي و زارني توتر الخوف ، حاولت أن أبعد كفي لكنه فقط تمسك بها و سوبين تساءلت فجأة بينما تنظر إلى عنقي

" ميوك ... أين اختفى عقد اللؤلؤ الذي كنت تضعينه ؟ " 

نهاية الفصل الرابع عشر من

" المعارض - ارتواء " 

أتمنى انكم استمتعتم خصوصا بدخول سوبين
للاحداث
توقعاتكم للقادم ؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro