Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس عشر

مساء الخير على القراء الغاليين

استمتعوا بالفصل بدون ان تنسوا التصويت 🙄

❤❤

*

تختلط الأوراق و تهدم الرياح بيت الورق الذي بنيناه

كنت دائما لا أبني سوى المشاعر الهشة التي تسقط مع الدموع

خططي تسير دائما كما أرغب و المياه لم تحيد يوما عن أي أخدود حفرته

إلا هذه المرة ، فبقدر رقة الماء إلا أن أخاديدي كانت ضعيفة البنيان فأضاعت الطريق

كنت أجلس بمكتبي و أفكر كيف لي أن أتأكد أنه كان لميوك فعلا بطاقة ؟ هي بالتأكيد كان لها واحدة لكن ألا تزال تحتفظ بها ؟ أين هي ؟ و كيف يمكنني أخذها ؟

مشاعري في الليلة السابقة و تصرفاتي كان فيها مس من الجنون لكنني قررت أن أصحح ما يخالج صدري كلما تواجدت و هذه المرأة في مكان ما

وجدتني عاجزا فجأة عن التصرف عندما بات لا يفصلني عن هدفي سوى خطوة واحدة و هذا أمر يزيد من الضغط علي ، كنت أضم كفي معا و أسند بهما فكي بينما ذراعي أسندهما على مكتبي عندما طرق الباب 

خرجت من تفكيري و سمحت لمن خلفه بالدخول

" تفضل "

فتح الباب و لم يكن سوى جين هو ، أشرت له بكفي أن يدخل ففعل و تقدم أكثر حتى وقف أمامي

" لقد طلبتني سيد بارك "

" أجل ... أخبرني جين هو ألم تكن مرة تعمل على تحقيق يخص نساء المتعة ؟ "

أومأ بسرعة و أنا أشرت له أن يجلس ففعل ليجيب

" أجل ... لقد سمعت الكثير من القصص عنهم لكن للأسف لم أتمكن من اجراء مقابلة حية مع احدى الضاحايا فهن يخفين هوياتهن و يحاولن دفن ذلك الماضي البشع "

" لكن المعلومات الأخرى من أين حصلت عليها ؟ "

هنا زاره بعض التوتر ليرد

" في الواقع لقد تواصلت مع أحد الجنود اليابانيين ... لكن معلوماته كانت غير كافية لبناء مقال كما لم يكن يمتلك الدلائل المادية "

" أريد كل المعلومات التي أخبرك بها "

حينها عكر حاجبيه و أنا فتحت درج مكتبي ، أخرجت مغلفا به مبلغا معتبرا من المال و وضعته أمامه

" يمكنني جلب المعلومات من مصادرها الحقيقية كما يمكنني الحصول على دليل مادي "

قلتها بينما أحدق بعينيه ، فهم قصدي لكن نظراته كانت رافضة

" لكن سيدي هذا الموضوع ... "

" هذا الموضوع أصبح لي لذا انتهز الفرصة بأخذ المال "

وجد نفسه عاجزا عن فعل أي شيء فقرب كفه ليأخذه و أنا وضعت كفي على كفه قبل أن يسحبه كله ناحيته

" أريد المعلومات "

" لقد أعطاني بعض الأسماء و لكن لم أتمكن من ايجادهم "

" سلمهم لي "

" لقد بحثت عنهم سيدي ... يبدو أنهم غيروا أسماءهم "

" هل أعطاك أسماءهم اليابانية ؟ "

" أجل "

" اذا أريدها و أنا سوف أهتم بالباقي "

" سيدي هذا الموضوع حساس و أنت اسمك أكبر من أن ..... "

لكنني قاطعته بسرعة ، نحن الصحفيين فقط ندعي الانسانية في حين ذلك لن يكون سوى محاولة للظفر بما نسعى له ، لقد مررت سابقا بما يمر به جين هو ، لو كنت مكانه ما تخليت عن أمر أنا من خلقت فكرته ، لكنني بمكاني هذا كذلك لن أتراجع عن أي خطوة سوف تقودني نحو مزيد من النجاح

" جين هو نفذ ما قلته "

استقام و أخذ المغلف بعد أن أبعدت كفي ، غادر مكتبي و بعد وقت عاد و هو يحمل ورقة الأسماء ، سلمها لي و عندما همّ بالمغادرة من جديد تحدثت

" سوف يصلك قرار ترقيتك جين هو ... لقد بت رئيس القسم الذي كنت تنتمي له "

التفت ناحيتي و توسعت عينيه ثم بسرعة زارته البسمة وغادر بينما البهجة تملأه ، كذلك أنا لم أنسى مشاعري عندما كان يُفعل بي ما فعلته به ، لم يطبطب أحد على غضبي و حقدي لكنني فطن كفاية حتى أعمي عينيه بترقية لكي ينسى مشاعر الانتقام

حملت ورقة الأسماء و قرأتها ، كانت كلها يابانية و بين الأسماء قرأت اسمين ، هاناكو فوجو و هو كان اسم ميوك و اسم آخر ، كايا ساتو

بمجرد أن قرأته أدركت أنني سمعته من قبل و بسرعة ابتسمت فقد أدركت من تكون صاحبته

ألم أكن أحد أوفى الزبائن لديها ؟ أكيد سوف أتعرف على اسمها الياباني ففي البداية لم نكن نعرفها سوى به و لاحقا فقط ، عندما كنت من المهمين بت أناديها سونا

طويت ورقة الأسماء و وضعتها بجيب سترتي الداخلي لكنني قبل أن أستقيم حتى أغادر المكتب نحو وجهتي رن الهاتف فرفعت السماعة حتى أجيب

" مرحبا "

" مرحبا سيد بارك "

سمعت صوت السيد كانغ جونغ سو فعاودت الجلوس

" لقد مر وقت سيد كانغ "

" جيد أنك تعلم أن الوقت يمر و نحن لا نتقدم من مكاننا "

" أنت وحدك من تعتقد هذا "

" لكنني لا أرى خطواتك بارك ... أكاد أجزم أنك حليفه حقا ففي كل مناسبة تظهر بجانبه "

" لقد أخبرتك من قبل أن ظهوري بجانبه هو ما سيجعل ما سأقوم به أكثر مصادقية ... فأنا لن أسمح لصديقي أن يستغفل أمتي "

" كلامك يجلب لي الطمأنينة بارك لكن لا يمكنني الثقة بك كليا "

" امنحني أسبوع ... فقط أسبوع و سوف أجعل من منافسك في الحضيض "

" كل ما بقي أمامنا هو أسبوعان في عمر الحملة الانتخابية و هو لا زال يتقدمني لذا نفذ كلامك و إلا "

" لا داعي للتهديد فأنا أتوق لسقوطه أكثر منك "

" حسنا بارك لديك كل الصلاحيات و بعد سقوطه سوف يصلك باقي المبلغ الذي اتقفنا عليه و بعد أن أصبح الرئيس "

فقاطعته أردّ 

" وقتها لن أكتفي بحفنة من المال "

" سوف تكون من رجالي الأوفياء "

ابتسمت بسخرية ملأتني لأضع السماعة مكانها و همست

" هل تعتقد أن طموحي سيدفعني لأكون مجرد أداة بيد أحدهم يا كانغ ؟ ... أنت بالتأكيد حالم "

استقمت من جديد و رتبت سترتي علي و بعدها انطلقت نحو وجهتي و هدفي الذي حددته

لست ذلك النوع الذي يستسلم ، يسقط أو حتى يذعن لأيٍ كان

*

علاقاتنا مثل حبات اللؤلؤ التي يجمعها خيط رفيع

خطأ صغير و سحب قوي سوف تكون كلها تنقر الأرض بقوة

و كذلك علاقتي و سوبين

وددت كثيرا أن أحصل على ودها ، أن تكون علاقتي معها هادئة لا يشوبه كل ذلك الكره الذي كان بيننا و بمجرد أن حدث ذلك هي من حولتها من جديد

سوبين نسفت الود الذي كنت أكنه لها عندما قررت أن تنافسني على قلب رجل كان الوحيد الذي تذوقت معه طعم السعادة و الحب

أخذت بذلة أخرى من بدلات سونغ هون و وضعتها في الحقيبة و هو من خلفي تحدث

" هل أنت متأكدة أنك لا تريدين القدوم معي ؟ "

أقفلت الحقيبة و التفت أجيبه بينما يعدل هو من ربطة عنقه

" أنا مرهقة كثيرا بسبب حملتك الانتخابية سونغ هون ... "

رمقني بنظرات باردة ثم واصل ارتداء سترته و بعدها التفت ثم اقترب مني حتى وقف مقابلا لي

" اذا ما رأيك أن تأخذي سوبين و تذهبان إلى مكان ما ... سوف تشعران بالراحة اذا كنتما معا "

" من أخبرك أننا سنشعر بالراحة معا ؟ "

" لقد باتت علاقتكما جيدة ... لكن تساورني حيالها الكثير من الشكوك "

قالها ليمسك بذراعي لكنه ضغط عليهما بقوة و فجأة لتخرج كلماته من بين أسنانه

" أي سر هذا الذي تضمرينه في صدرك ؟ "

بسرعة حاولت التنصل من بين قبضتيه و أجبته بغضب

" ما الذي تحاول قوله ؟ "

" سوبين كانت حزينة ثم فجأة بدأت تتحسن حالتها و الأكثر غرابة أنها أظهرت لك حبا لم أعتقد أنها ستظهره يوما "

" ربما لأنني ساندتها عندما كنت تحبسها "

قلتها بتوتر و التفت سائرة ناحية الخزانة

" لست نائما على آذاني ميوك ... لكن مادام كل شيء تم بسرية تامة سوف أفوت الأمر بمزاجي لكن كوني حذرة أنت و هي "

سكنت مكاني و تسارعت دقاتي جراء كلماته ثم غادر الغرفة ، كلامه لا يعني سوى شيء واحد ، هو يعلم أن سوبين كانت حامل و أنني ساعدتها في التخلص من ذلك الحمل

لو لم يكن مقيدا بحملته انتخابية ربما كان قتلها و قتلني معها ، لكنه سونغ هون الذي يتنازل عن شرفه أمام مصالحه

تنفست بقوة و جلست بتعب على الأريكة حينها طرق باب الغرفة و لم تكن سوى ييجي عندما أخذت الحقيبة و غادرت

حدقت بالهاتف لكنني تراجعت نافية ، علي أن أفكر به قبل أن أفكر بنفسي و إن سونغ هون شك بشيء سيكون تشانيول أول المتضررين ، سوف يقدم على قتله ثم يقتلني بعده

لا أهتم لحياتي فهي لم تكن مغرية بذلك القدر الذي يجعلني أتمسك بها بقوة لكن أن يكون حبيبي في خطر بسببي هذا ما لن أسمح به

أسندت جبيني على كفي و حاولت التخلص من الصداع الذي أصابني فجأة لكن ذلك لم يدم عندما طرق باب غرفتي من جديد ، أبعدت كفي و رفعت رأسي مجيبة

" تفضل "

فتح الباب و أطلت من خلفه سوبين ، ابتسمت عندما رأتني فبادلتها لكنها لم تكن من قلبي كما تعودت أن أفعل في الأيام السابقة

" هل يمكنني الدخول ؟ "

" بالتأكيد سوبين "

قلتها لتدخل هي و من خلفها أقفلت الباب ثم تقدمت حتى جلست بقربي و حدقت بوجهي

" ما بك تبدين متعبة ؟ "

" تعب عادي سوبين "

" هل هو أبي ؟ "

" أنت تعرفين والدك سوبين ... "

" اذا كان بسبب ذهابك برفقته إلى بوسان من أجل الحملة فابقي أنت و أنا سوف أرافقه ... على الأقل حتى أرد بعضا من أفضالك علي "

حينها امسكت كفها و نفيت

" ما قمت به يا سوبين لم أقم به إلا لأنني مقتنعة أنك تستحقين حياة أفضل و واقعا أجمل ، اذا أصر سوف أكون مرغمة على الذهاب "

" أنا من هي مصرة على الذهاب "

قالتها ثم ابتسمت

" كما أنني سوف أكون سعيدة فجريدة يونهاب سترافق أبي و بالتأكيد تشانيول سيكون متواجد ، سوف تكون فرصة حتى أتقرب منه "

اذا شعرت ببعض اللين عندما ذكرت مشكلتها سابقا فالآن شعرت بالنفور منها من جديد ، ما الذي تعتقده به ، طفل سوف تتمكن هي من سحبه نحوها ؟

أنا أرفض أن تتحدث عنه بهذا الشكل كأنه لا يفعل شيء في حياته سوى اللحاق بالنساء ، صحيح أنه زير نساء لكن هو رجل مختلف ، لا أدري كيف أفكر و أعتقد بهذا الكلام و لكن أنا متأكدة أنه لن يلتفت لها و لن يعيرها اهتماما ، من الواضح أنه يكن لي في قلبه أكثر من الاعجاب و لو لم يعترف ، بعض الظروف في حياتنا سوف تجعلنا ننكر كثيرا من الحقائق في حياتنا

غادرت هي غرفتي بعد أن قالت أنها سوف تجهز حقيبتها و تحدث والدها

شعرت بانزعاج كبير و لم أتحكم بغضبي فأخدت بسرعة سماعة الهاتف من قربي ، اتصلت بمكتبه فلم أجده ثم بالمنزل فلم يجب أحد

عدت و اتصلت بالمكتب و قررت الاستفسار عمن سوف يرسلون من الجريدة

" مرحبا "

" هذه أنا السيدة تشو من جديد ... لو سمحت يا آنسة هل يمكنني الاستفسار عن شيء مهم ؟  "

" بالتأكيد سيدة تشو تفضلي "

" هل السيد بارك سوف يرافق بنفسه السيد تشو سونغ هون إلى بوسان اليوم ؟ "

" انتظري لحظة حتى أتأكد "

شعرت بالتوتر حقيقة و كنت خائفة من سماع ردها و بينما أنا أشد على كفي هي عادت لتتحدث

" السيد بارك جدوله كله سيكون في العاصمة هذا الأسبوع و هناك السيد كيم هو من سيرافق السيد تشو "

وضعت كفي على قلبي و تنفست براحة لأرسم أخيرا بسمة على وجهي و أجبتها

" و هل السيد كيم هذا يتقن عمله كما يفعل السيد بارك ؟ "

" إنه واحد من الصحفيين الذين يعتمد عليهم السيد بارك سيدتي فلا تقلقي إنه رجل جيد "

" شكرا لك يا آنسة وداعا "

قلتها لأقفل الهاتف ثم نزلت و شاركت سونغ هون و ابنته الفطور ببسمة خصوصا عندما علمت أنها أصرت على مرافقته ، جيد سوف أكون حرة لعدة أيام

وقفت عند الباب أودعهم وما إن اختفت سيارتهم مغادرة المنزل أنا ابتسمت بوسع و شعرت بسعادة غامرة

عدت للداخل فصعدت لغرفتي ، أخذت المال الذي ادخرته في الأيام الفارطة و أخذت بعضا من المجوهرات التي أهداني اياها سونغ هون حتى أرتديها في المناسبات التي سنظهر فيها ... مثلما أخذ مني أنا سوف أفعل و لن أشعر بالندم

*

وقفت منتظرا بعد أن قرعت الجرس و ماهي سوى برهات حتى فتح الباب و ظهرت من خلفه سونا ، كيم سونبوك أو يمكنني القول أيضا كايا ساتو

استغربت لتهمس باسمي

" تشانيول "

" مرحبا سونا "

قلتها بابتسامة فابتعدت عن الباب و أشارت لي

" تفضل بالدخول "

تقدمت أدخل و هي من خلفي أقفلت الباب ، و لأنني أتيت هنا من قبل فقد سرت لوحدي حتى وصلت لغرفة المعيشة و هي كانت خلفي

" تفضل بالجلوس "

قالتها بينما تشير بكفها ناحية الأريكة فجلست لأضع قدما على الأخرى و هي جلست و بدت غير مرتاحة ، حدقت بي ثم بشك نبست

" هل ستنتظر ميوك ؟ "

لكنني نفيت بابتسامة

" أتيت لمقابلتك أنتِ "

" أنا ... "

استغربت في بداية الأمر ثم أظهرت الحزم على وجهها مجيبة بنبرة ساخرة

" و لما ستقابلني أنا ؟ "

" هناك اسمين أود الاستفسار عنهما "

قلتها فعكرت حاجبيها و أنا أخرجت قصاصة ورق صغيرة من جيبي و قربتها منها بعد أن وضعتها على الطاولة ، أخذتها و سرعان ما تغيرت ملامحها عندما قرأت الاسمين

بسرعة نظرت ناحيتي و بدت منزعجة

" تدري جيدا أن أحد هذه الأسماء هو اسمي "

" أجل فكثيرا ينادونك به ... لكن الاسم الآخر "

" اسمع تشانيول "

لكنني قاطعتها بسرعة

" أنا أحاول حماية ميوك "

" اذا تعرف أنه اسمها الياباني  "

" وددت أن أتأكد و أطمئن إن كانت تملك بطاقة منحت لها عندما كانت في منشوريا "

" و لما تسأل عن هذه البطاقة ؟ "

" هناك من يحاول الحصول عليها "

" ما الذي تعرفه تشانيول ؟ "

" لنكن صريحين سونا ، أنا و ميوك على علاقة و أنت على دراية بها و ميوك أخبرتني بسرها الكبير "

هنا رفعت حاجبها الأيسر تتساءل

" تقصد كونها كانت في منشوريا ؟ "

" أجل "

" هذه الحمقاء "

قالتها بغضب لتشد على كفها بقوة و أنا اقتربت أكثر

" كوني مطمئنة سونا ... أنا سوف أحمي ميوك لكن هناك من يحاول استغلال هذا الأمر للاطاحة بزوجها و تدرين أن موضوعا كهذا في مجتمعنا حساس للغاية "

" أنا من تدري .... و أدري أنه اذا انتشر هذا الأمر ستكون ميوك أكثر من يتضرر، حتى أكثر من الوغد زوجها "

تجاهلت كلامها ، صممت أذني عن سماعه و التأثر به و واصلت في خطتي

" البطاقات مهمة جدا لكي يتم اثبات ذلك "

" كن مطمئن البطاقات في مكان آمن "

و هنا بدى الأمر كأنه مستحيل فسونا لا تثق بأحد ولا تذعن لأي كان مهما كانت قوته و سلطته

" اذا كانت في منزلك أو منزل ميوك فسيكون احضارها أسهل بكثير "

لكنها نفت مجيبة

" ميوك تمتلك منزلا بعيدا لا يعرف عنه أي أحد هناك احتفظنا بكل أشياءنا المهمة لذا كن مطمئن و حاول افشال هذه المؤامرة فأنت أساسا تدعم حملة سونغ هون "

" بالتأكيد  "

قلتها مبتسما لكن بذات الوقت شعرت أن هدفي كأنه بات بعيدا للغاية بعد أن كان قريبا جدا

و بينما نحن هناك سمعنا الجرس يقرع من جديد فحدقت بي ثم استقامت

" لحظة حتى أفتح الباب "

غادرت هي غرفة المعيشة و أنا شددت على قبضتي و شتمت تحت أنفاسي ، لن يوقفني شيء و ذلك المنزل سوف أصل اليه و بينما أنا أفكر بما يمكنني فعله شعرت بشخص يقف أمام الباب فرفعت نظراتي عندها استقمت و همست اسمها

" ميوك "

لكنها تصرفت كأنها ليست تلك المرأة التي التقيتها أول مرة و التي أنبتني لأنني أحدثها بدون رسمية مع أن فارق العمر بيننا يفرض علي ذلك ، لقد سارعت الي و ضمتني تضع رأسها على صدري بينما ذراعيها يحتضنان خصري بقوة

عجزت عن اتخاذ أي خطوة ، عجزت عن ضمها لي و الشعور بها بين أحضاني ، وددت ، لقد وددت لو كان بامكاني اغماض عينيّ و الشعور بها كلها تتغلغل بين ضلوعي و تستوطن روحي و صدري لكن ذلك مستحيل

رفعت نظراتي نحو سونا التي وقفت بمدخل الباب و ضمت ذراعيها لصدرها و بدت نظراتها غير راضية ، سارعت حينها و وضعت ذراعي حول ميوك ، ضممتها لي بقوة و قبلت رأسها

" لم أعتقد أنني سأراك هنا "

قالتها عندما ابتعدت قليلا و حدقت بعينيّ و أنا ابتسمت لها بخفوت ، ابتعدت قليلا لكنها أمسكت بكفي و التفتت ناحية سونا

" سونا أريد منك أن تحضري لي مفتاح منزل الشاطئ "

حينها رفعت سونا نظراتها ناحيتي ثم سألتها

" هل تنويان الذهاب هناك ؟ "

" أنا أنوي الذهاب هناك و لكن ... "

قالتها لتلتفت لي و تكمل

" تشانيول لا أعتقد فهو يمتلك عملا بالتأكيد "

فكرت بسرعة حينها ، إنه المكان الذي يوجد به ما أريد بالتأكيد أنا لن أفوت على نفسي فرصة كهذه

" لن أفوت فرصة كهذه خصوصا أن سونغ هون لن يكون هنا لعدة أيام "

لكن سونا اعترضت بسرعة

" أنتما تتصرفان بعدم مسؤولية ... سونغ هون إن شك بأمركما سوف يقتلكما "

" أنا لا أخاف منه ... فليفعل ما يريد "

قلتها بثقة لكنها اقتربت أكثر و سحبت كف ميوك اليها و شدت عليها

" أنا أخاف على ميوك ... لا أريد أن يصيبها أذى بسبب سونغ هون أو حتى بسببك "

" سونا كفى "

قالتها ميوك لتعاود سحب كفها من كف سونا ، التفتت لي و ابتسمت ثم عادت تنظر لها

" لا يهمني ما قد يصيبني على يد سونغ هون فهو كان يفعل ذلك دائما لكنني حريصة حتى لا يصيب تشانيول أذى بسببي فكوني مطمئنة "

حدقت بها من الخلف و شعرت بشعور سيء فجأة ، ميوك لا يجب أن تكوني هكذا ، أدري أنك لست ساذجة ولا طيبة لهذه الدرجة فلما تفعلين ذلك معي ؟

حدقت بنا سونا ثم نفت بعدم رضى و غادرت و ميوك التفتت لي من جديد و اقتربت مني ، أمسكت بكفي و بابتسامة هي قالت

" سونغ هون ذهب إلى بوسان و أخذ معه سوبين "

عندها بدون أن أتحكم بنفسي أنا اقتربت أكثر و وضعت كفي على وجنتها فأغمضت عينيها و أمالت رأسها

" ذهبت معه ضنا منها أنك ستكون هناك و تستطيع التقرب منك "

فتحت عينيها ترمقني بنظرات متسائلة فأجبتها بما تريد سماعه

" سوبين لا تروقني "

" ما رأيك أن نذهب في عطلة لعدة أيام ، أنت و أنا فقط و نهرب من الواقع و القيود "

" أين يمكن أن نقضي هذه الأيام بكل هذه الراحة و الاطمئنان ؟ "

فردت ببهجة

" في منزللي الذي تحدثت عنه قبل قليل ،  قريب من الشاطئ و لا يعرفه أحد "

*

مؤخرا اكتشفت أن حياتي مجرد ورقة إن أصابها البلل سوف تتمزق و تمحى كل الكتابة التي كتبتها عليها

الهدوء الذي يملأ حياتنا لن يكون سوى كذبة كبيرة

الهدوء سيكون تحضيرا لرياح عاتية قادمة لا يمكن ايقافها ولا حتى الوقوف بوجهها

وقتها لا يمكننا سوى أن نكون مثل الأشجار العتيقة

نذعن لها حتى تمر راجين ألا تكسر منا أي غصن

زرت أبي في المستشفى ، إنه منذ سنوات على نفس حاله ، يعاني شلل أفقده القدرة على الحركة و حتى الكلام

كنت أنا كل ما يملك و تشانيول قبِل أن يدفع له تكاليف المستشفى بعد أن خسر أبي كل ماله في صفقة خاسرة

أمسكت بكفه و قبلتها ثم استقمت و حدقت بعينيه و مع ابتسمة أنا قلت

" قريبا سوف أحضر داي لرؤيتك "

توسعت عينيه و ظهرت بهجة من خلالهما فزادت بسمتي توسعا و دنوت أقبل جبينه

" لا تقلق أبي هو يعلم أن له جدا و يريد رؤيته "

غادرت بعد أن شددت على الممرضة أن تكون حريصة عليه ، مررت إلى متجر البقالة الموجود في الحي و اشتريت حاجياتنا و كنت قد قررت أن أصنع بعض الطعام المفضل عند داي

وصلت للمنزل و أخذت الأغراض للمطبخ و حاولت أن أكون سريعة حتى يكون كل شيء جاهز عند وصوله للمنزل لكن ذلك لم يحدث عندما رن الهاتف

تركت حقيبتي على الأريكة و اقتربت أجيب

" مرحبا "

" هل هذا منزل السيد بارك تشانيول ؟ "

" أجل من معي ؟ "

" نحن من ادارة مدرسة ابنه بارك داي "

عندما قالت اسم ابني شعرت بفزع كبير فاستقمت و أجبت بصوت خائف

" أنا والدة داي "

" سيدتي يجب أن تأتي بسرعة فداي مريض و قد فقد وعيه فجأة ... إنه بعيادة المدرسة الآن "

" أنا قادمة بسرعة "

قلتها لأضع سماعة الهاتف بقوة ، أخذت حقيبتي و ركضت خارج المنزل ، أوقفت سيارة أجرى و أخبرته عن العنوان و طوال الطريق كنت أحاول تهدئة نفسي ، شيء طبيعي أن يمرض داي ، إنه ولد و جميع الأولاد يمرضون

وصلت أخيرا بعد وقت شعرت أنه لا يريد أن ينتهي ، دخلت للمدرسة و مباشرة سرت نحو مكتب المدير حيث كان بانتظاري فعلا و أنا تحدثت بلهفة بينما لا أزال أقف على الباب

" أنا والدة بارك داي "

" تفضلي سيدتي "

" أريد ن أرى ابني لو سمحت "

حينها أومأ و أشار لاحدى المعلمات التي كانت تجلس أمامه

" لو سمحت رافقي السيدة بارك "

" بالتأكيد "

قالتها لتستقيم و سارت قبلي ، تركت أنا مقبض الباب و سرت خلفها بينما دقاتي تصخب كلما اقتربت ، يجب أن يكون بخير ، وقفت بقرب أحد الأبواب الذي كتب عليه " عيادة " طرقته ثم فتحه و أنا بسرعة وقفت خلفها فرأيت داي ممدد على سرير العيادة ، مغمض العينين شاحب الوجه

اعتصر قلبي ألما و هي نبست بهدوء بينما تفسح لي الطريق

" تفضلي سيدتي "

اقتربت منه و جلست القرفصاء أمامه لأمسك بكفه و ببكاء علق بصدري أنا نبست

" داي حبيبي أمك هنا "

 لكنه لم يستجب لي فالتفت واقفة و الطبيب اقترب مني

" سيدتي داي الآن نائم لكنه يعاني من ارهاق شديد ... لقد أتى عدة مرات إلى العيادة و هو يشتكي من الارهاق و كان يخبرني أن أقدامه و مفاصله تؤلمه بشدة ، في البداية ضننت أنه يحاول التهرب من الصفوف لكن اليوم هو فقد وعيه لذا يجب أن تخضعوه لفحوصات مكثفة "

كلامه زاد من أنيني بداخلي فالتفت لابني ، صخبت دقاتي و اقتربت منه ثم ضممته لي بقوة و أنا أدعوا من كل قلبي أن الخوف و الشك الذين كانا بعيني الطبيب ليسا صادقين

*

عدت للمنزل و استغربت عدم تواجد دانبي و حتى داي

شعرت بالانزعاج عندما فكرت أنهما خرجا لوحدهما لكنني قررت تجاوز ذلك ، فرصتي قدمت إليّ و أنا يجب أن أستغلها و لاحقا سوف أستغل كل ثانية حتى أمضيها مع ابني و أعوضه عن كثير من أوقات الخذلان 

جهزت حقيبة صغيرة ببعض احتياجاتي ثم مررت بمكتبي ، أخذت ورقة و قلم و كتبت لدانبي رسالة أنني سوف أسافر لعدة أيام بسبب حملة سونغ هون الانتخابية

غادرت المكتب و في غرفة المعيشة وضعت الورقة على الطاولة ثم غادرت المنزل ، وضعت حقيبتي في صندوق السيارة و توجهت نحو منزل سونا أين كانت تنتظرني ميوك حتى نغادر

لم أكن أعتقد أن ميوك امرأة عميقة التفكير لهذه الدرجة

يبدو أنها ليست بتلك السذاجة التي أظهرتها و أنها تحسب خطواتها جيدا فهاهي تفاجأني بامتلاكها منزلا بعيدا عن الأعين و عن علم الجميع ، منزلا تضع فيه كل أوراقها الرابحة

وصلت هناك فرأيتها تقف عند النافذة منتظرة وصولي ، ابتعدت عن النافذة و أنا فقط انتظرتها و بعد برهات خرجت بينما تحمل حقيبة ليست كبيرة و سونا وقفت بقرب الباب

حدقت بها ثم بي داخل السيارة و لم تبدو نظراتها راضية

هي تخاف على ميوك و ميوك تخاف علي ، أنا حتى لا أدري كيف أصفها ، لما كل فطنتها ، كل دهائها و قسوتها ، لما كل هذه الصفات فقدتها أمامي ؟

أيعقل أن امرأة راجحة العقل بلغت من العمر ما يخولها التمييز بين الناس تقع مغمضة العينين لهذه الدرجة ؟

فتحت الباب الخلفي و وضعت حقيبتها لتقفله ثم فتحت الأمامي و صعدت لتقفله و التفتت لي مبتسمة ، بادلتها الابتسامة و قربت كفي أمسك كفها ثم قربتها مني بينما أقبلها 

" سوف ننسى الجميع "

" لا يمكنني فأنا لي ابن "

قلتها فأومأت بينما الابتسامة لم تختفي عن وجهها و ردت

" أكثر ما أحب بك هو اخلاصك لابنك "

" إنه كل ما أملك ميوك .... داي كل حياتي و أنا في كثير من الأحيان أكون سيء حتى لا يضطر و يكون هو سيئ "

" أنا أفهمك بالرغم من أنني لم أجرب شعور الأمومة "

" يقول أحد الكتاب نحن لا نُحرم من شيء إلا أعطيناه بغدق "

أومأت ثم التفتت ناحية سونا و لوحت لها و أنا شغلت المحرك و انطلقنا في الرحلة ، نحو منزل الشاطئ ذاك ، صحيح أنه ليس بعيد كثيرا لكنه صعب الوصول

قدت لوقت كذلك ليس بالقصير و اتبعت تعليمات ميوك فهي كانت قد زارت المكان عدة مرات حسب قولها و بعد ساعتين تماما توقفت أمام منزل خشبي بقرب الشاطئ فحدقت به من الخارج و هي نبست تتحدث

" منذ سنوات كنت أزور هذا المكان و حلمت بامتلاك هذا المنزل ، حلمت أن أتحرر من سونغ هون و لكن لم أكن أمتلك الشجاعة الكافية "

التفت لها و تساءلت أنا

" هل تنوين التحرر منه ؟ "

" عندما تنتهي الحملة الانتخابية و الانتخابات سوف أنفصل عنه ... اشتريت هذا المنزل و ادخرت بعض المال حتى أحضى بحياة كريمة و بعيدة عن الأيادي و الأعين "

" ربما لا تحتاجين للانتظار أكثر " 

نهاية الفصل الخامس عشر من

" المعارض - ارتواء " 

ارجو انكم استمتعتم و الى ان نلتقي من جديد كونوا بخير + لا تنسوا توقعاتكم 😁😁

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro