Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني عشر

مساء الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


تقف المرأة كثيرا أمام كرامتها

نحاول بشتى الطرق أن ندافع عنها لكن هناك أمور تجعلنا عاجزات عن المواصلة

أنا امراة يخونها زوجها ولا يحاول حتى أن يخفي ذلك عنها

مرت السنين و تعودت ذلك منه و بات كل منا لا يهتم للآخر سوى أمام ابننا

لكن بوجود هذه المرأة أصبح الأمر لا يطاق

أدري أن قلبه ليس لي ، أدري أن أفعالي في الماضي قد نفرته مني و أنا لا أشتكي من هذا

فقط لا أريد رؤية ابني حزين و تعيس بسبب علاقات والده المتعددة

من قبل كنت أعلم أن أي امراة لا يمكنها سرقته منه لكن ميوك جا تلك حوّلت أنظاره لها وحدها

لقد شعر بالذنب بعد فعلته الأخيرة ، ليس ذنبا تجاهي أنا متأكدة و لكن تجاه داي

لن أخفي الأمر ، لقد أسعدني جدا أنه بسرعة حاول تجبير كسرة النفس و القلب التي تسبب فيها له 

بسمة داي أجبرتني على الابتسام رغم جرح قلبي العميق

غادر المنزل بعد أن عاد ينظر بذات نظراته الغاضبة و الباردة و أنا فقط دست من جديد على كرامتي و قررت فعل شيء ليس من أجلي و إنما لأجل ابني

غيرت ثيابي و تجهزت ، حرصت أن أكون سيدة أنيقة ، قوية و صارمة بنظر كل من يراني ففي النهاية نحن لسنا سوى صورا وضعت داخل براويز

ارتديت معطفي الأسود الثقيل و حملت حقيبتي بكفي و سرت نحو الباب ، أخذت حذائي ذو الكعب و غادرت المنزل

أوقفت سيارة أجرى و أخبرته أن يقلني لمنزل السيد تشو سونغ هون ، الرجل المخدوع بزوجته

ليس هناك رجل لم يخن زوجته في مجتمعنا الراقي و المخملي

جميعهم خائنين و بعضهنّ خائنات كذلك

في النهاية هو يستحق ما يحدث من وراء ظهره

توقفت السيارة أمام المنزل الفخم ، حدقت به من خلف زجاج نافذة السيارة و رأيت القصر الذي يضع داخله تلك المرأة الخائنة

" لقد وصلنا سيدتي "

التفت له ثم أخرجت النقود من الحقيبة و سلمتها له لأنزل ، غادر و أنا وقفت هناك

علي أن أضعها عند حدها ، صحيح أنه لا يمكنني أذية زوجي مهما أصرّ هو على أذيتي لكن مستعدة لفعل أكثر أمر شنيع بحق هذه المرأة حتى أبعدها عن سعادة ابني

إنه ابني الذي فعلت الكثير من الأمور السيئة لأجله

تقدمت نحو الباب ثم عرفت على نفسي ليفتحه الحارس ، تقدمت نحو الداخل و عندما وصلت للباب الداخلي قرعت الجرس ففتحت الخادمة

" نعم سيدتي "

" هل السيدة تشو موجودة ؟ "

*

كنت أجلس في مكتب الطبيب بينما أفرك كفيّ معا

سوبين لا تزال صغيرة و ربما لن تكون قادرة على تحمل كل تلك الآلام ... لا يجب أن يحدث لها مكروه

فتح الباب فالتفت بسرعة و استقمت و لم يكن سوى الدكتور دو الذي دخل

تقدم بعد أن أقفل الباب و أنا بلهفة سألته

" كيف حالها دكتور دو ؟ "

جلس على مقعده خلف مكتبه ليضم كفيه معا و أنا جلست بهدوء و بطء 

" إنها بخير تحتاج وقت قصير فقط و تكون جاهزة للمغادرة "

تنهدت براحة و لكن سرعان ما عدت أسأله

" أنت متأكد أن هذه العملية لن يكون لها أي أثر سلبي مستقبلا ؟ "

" لن يكون فكوني مطمئنة سيدة تشو "

" ثقتي بك كبيرة لذا أصرّيت عليك "

" صدقيني لو لم تشرحي لي كيف يمكن للأمور أن تسوء ما كنت لأقدم على فعل كهذا ... "

" أدري ، أنا ممتنة لك "

أومأ و أنا في هذا الوقت لا يمكنني وصف شعوري، من جهة أنا سعيدة أنني استطعت انقاذ الفتاة و من جهة ثانية آسفة و حزينة للغاية من أجل ذلك الجنين الذي قتلناه جميعا

تنهدت و الدكتور دو نبس يخرجني من بؤسي

" سيدة تشو ... ما حدث أفترض أنه آلمك "

رفعت نظراتي نحوه و أومأت

" أجل ... لو كانت الظروف مختلفة ما كنت سأسمح لشيء كهذا أن يحدث "

" للأسف ليست جميع الأمهات تحمل قلبا مثل قلبك "

" صدقني أنا لست المرأة المثالية لكنني أدري أنه لو كان لي طفل أو طفلة ما كنت سألتفت للدنيا "

" تمنيت لو أمكنني مساعدتك "

" لا بأس فحتى عمري لم يعد مناسبا "

" لنجرب الأمر مرة أخرى "

قالها قاصدا آخر طريقة للعلاج و أنا وجدتني تائهة ثم بسرعة نفيت

" لا ... لا أريد أن أعاود عيش الآلام الجسدية و النفسية من جديد ، إنه قدري "

" كما تريدين سيدة تشو "

انتظرت بعض الوقت ثم ذهبت لسوبين التي بدت مبتئسة قليلا ، ساعدتها في ارتداء ثيابها و في النهاية خرجنا من العيادة ، في الواقع كنت أنا من أسندها لكنها تظاهرت أنها من تسندني فتقدم السائق نحو الباب و فتحه بسرعة

" سيدتي هل أنت بخير ؟ "

" أنا بخير "

قلتها بصوت منخفض للغاية و صعدت لتصعد سوبين و هو أقفل الباب و ركض نحو مكانه فسارعت بسؤال سوبين

" هل أنت بخير ؟ "

أومأت و هو فتح الباب ليصعد ، شغل المحرك و انطلق نحو المنزل و الذي وصلنا اليه بعد أقل من نصف ساعة ، توقف في الحديقة الأمامية و قبل أن ننزل أنا نبهته

" لا تخبر السيد تشو فهذه وعكة صغيرة أصابتني و هو مشغول الآن فلا نريد تشتيته "

" حسنا سيدتي "

قالها لينزل و يفتح الباب و عندما حاول مساعدتي أنا رفضت

" لا عليك سوبين سوف تساعدني "

ابتعد و نحن توجهنا نحو الداخل و عندما فتحت ييجي الباب بدى في نظراتها كلام ، تقدمنا نحو الداخل و قبل أن نبعد معاطفنا هي تحدثت

" هناك ضيفة في انتظارك منذ وقت طويل سيدتي "

التفت لها و سوبين كذلك فعلت فأومأت

" سوف أرى الضيفة و ييجي أحضري لي كوب قهوة "

كوب القهوة لم يكن سوى لصرفها و بسرعة سألت سوبين

" هل ستكونين قادرة على صعود الدرج ؟ "

" أجل فقط أبقي نظرات الجميع بعيدة عني "

" حسنا بعد أن أرى من هذه الضيفة سوف آتي بالدواء "

أومأت لتغادر تسير بهدوء و أنا حاولت التخلص من توتري و الضغط الذي تعرضت له في هذا اليوم

سلكت الطريق نحو غرفة المعيشة و ما إن وقفت بقرب الباب مرتدية قناع السيدة القوية حتى استقامت السيدة دانبي و رسمت بسمة على وجهها

" سيدة بارك "

" لقد انتظرت كثيرا ... "

شعرت بالانزعاج من وجودها و من رؤيتها حتى ، ربما لأنني أعلم أنني أطعنها مرارا و تكرارا

هكذا نحن البشر سوف نكره من نرتكب بحقه الآثام و نعطي كل الحق لأنفسنا ، سوف نبحث لنا عن مبررات غير حقيقية و نسكت بها الصوت الهامس داخلنا 

تقدمت و أشرت لها

" لنجلس "

جلسنا فنظرت لأكواب الشاي الموضوعة أمامها ثم رفعت نظراتي نحوها

" هل تريدين شرب شيء ؟ "

" لقد شربت الكثير ميوك جا "

دخلت ييجي وقتها تحمل كوب القهوة الذي طلبته منها ، وضعته أمامي ثم وقفت منتظرة أن أخبرها بطلب السيدة أمامي لكنني أشرت لها بالانصراف ففعلت لتقفل الباب ذو الدفتين ، تأكدت من خلف الزجاج الخاص بالباب أنها غادرت فالتفت لدانبي

" لما أنت هنا ؟ "

حينها ابتسمت و ردت

" منذ أيام فقط كنت ودودة للغاية معي ... ما الذي اختلف ؟ "

" سيدة بارك "

و الآن فقط تغيرت ملامحها ، ظهر الغضب عليها و الجدية ملأت صوتها

" اسمعي أنا هنا من أجل شيء واحد فقط "

قالت محدقة بعينيّ و أنا شعرت بالبؤس أكثر و أكثر ، أدري أنها هنا حتى تخبرني أن أبتعد عن زوجها ، أنها هنا لتهددني و مهما حاولت أن أبدو قوية أمامها سوف أقف بصمت ... لا أريد الابتعاد عنه ، أنا لم أجد سعادتي إلا معه و لم أشعر أنني امراة لها كيان سوى بحضنه وحده

" ابتعدي عن زوجي و عن حياة ابني و إلا لن أتردد في فضح أمركِ ... صدقيني سوف أدمركِ أنت و زوجكِ و كل حياتكِ المترفة "

" ما الذي تقولينه يا هذه ؟ "

حاولت الانتفاض ، حاولت حجب أشعة الشمس الساطعة بقوة لكنها استقامت و اقتربت مني لتنقر صدري بسبابتها

" لا تحاولي أن تتظاهري بالعفة ... أدري أنك تقيمين مع زوجي علاقة ، لم يعد زوجك العجوز يكفيك لذا امتدت أذرعك نحو زوجي الشاب "

" دانبي أنت لست ندا لي "

" أنت التي لن تكونين ندا لي لأنني قادرة على فعل أمور شنيعة كثيرة حتى أحمي ابني و قلبه ، تشانيول أول مرة يهمل ابنه و ينقض وعده له بسببك أنت ، دمعة من ابني بسببك أقسم أنني لن أتردد في فضحك ، حتى لو عنى أنني سوف أدمر زوجي فلن أتردد و أنت تدرين ما الذي سوف يترتب عن الأمر لذا ابحثي عن رجل آخر يعوض نقصك و ابتعدي عن زوجي "

حملت حقيبتها و غادرت و كم كان واضحا عليها الغضب و أنا مهما حاولت كنت المتهمة الوحيدة، شعرت بالذل و الهوان 

جلست بتعب على الأريكة بعدما سمعت صوت الباب و حاولت السيطرة على دموعي ، أنا لست سيئة لهذه الدرجة ، أنا لم أسقط في الهاوية مع هذا الرجل بسبب احتياجات جسدية كما لمحت الآن

أنا احتجت من يحتضن روحي الجريحة و يربت عليها و كان هو أول من فعل ذلك ، احتجت من ينظر لي نظرات الحب و ليس رجل يجلدني بسياط الرغبة فقط

رفعت كفي محاولة التخلص من الدموع العالقة بجفني وقتها رن الهاتف بقربي ، ابتلعت عبرتي القوية ثم أخذت السماعة حتى أجيب

" مرحبا من معي ؟ "

" هذا أنا ... صديقك المخلص "

أجل كان صوته و أنا شعرت بالحرقة و حاولت مداراتها

" كيف حالك ؟ "

" لست بخير بدونكِ ... أود رؤيتكِ "

كنت سوف أرفض و لكن تراجعت ، سوف أقابله و أخبره وجها لوجه أنه لا يمكننا مقابلة بعضنا بعد الآن ، صداقتنا ربما عليها أن تنتهي عند هذا الحد ، في النهاية كنت أعلم أن هناك يوم سوف ينتهي كل شيء فيه

" أنا كذلك أود رؤيتك ... انتظرني عند سونا ، في المنزل و ليس في الحانة "

" ميوك صوتك يبدو متعب ، هل هناك شيء ؟ "

" سوف نتحدث عندما نتقابل "

" حسنا سوف أنتظرك "

أقفلت الهاتف عندما وضعت السماعة و شددت عليها بكفي ، يبدو أن حياتي كلها غلطة و أنفاسي التي أتنفسها مسروقة ... متى فقط سوف أموت و أرتاح من كل تعبي هذا ؟ 

استقمت و قبل أن أغادر ذهبت لسوبين ، أعطيتها الدواء و تأكدت أنها بخير ثم غادرت المنزل

صعدت للسيارة و بعدما صعد سائقي سألني أين الوجهة فأخبرته بدون تردد

" منزل سونا "

توسعت عينيه بينما يحدق بي من خلال المرآة و أنا هتفت بغضب في وجهه

" لما تنظر لي هكذا ؟ "

" سيدتي السيد "

" أوصلني ثم أخبره و أنا سوف أصفي الحسابات و اياه كما تعودنا أن نفعل "

" آسف سيدتي صدقيني أنا مرغم "

" لا يهمني و الآن هيا انطلق "

التزم الصمت و شغل المحرك ليغادر ، أشعر أن كل شيء فقد طعمه و بريقه فجأة 

 كنت قد تعودت على طعم المرارة في حياتي و أتى هذا الرجل و سحرني بنظراته ، بلمساته و حتى كلماته و همساته فاعتقدت أن السعادة دائمة غير زائلة ، حتى و أنا حريصة بتذكير نفسي مرارا و تكرارا أن لا شيء يدوم ، لكن في النهاية أنا انسان

شعرت أن الدموع تقف على عتبات جفوني و بكائي المرير ينتظر عند أبواب صدري ، الجميع يتجهز لثورة انهيار ، ثورة سوف أكون أنا قائدتها و رغما عني ... رغما عن حبي لهذا الرجل ، أجل أنا وقعت بحبه بدون أن أحسب حساب لواقعي المرير

وصلنا بعد مدة فرأيت سيارته متوقفة بعيدا قليلا حيث لن ينتبه لها أحد ما لم يدقق النظر 

توقفت السيارة التي تقلني فنزلت و اتجهت نحو المنزل ، طرقت الباب و شعرت بارهاق كبير ، افتحي سونا أرجوك افتحي و ضميني لك كما تعودتي أن تفعلي ، ضميني و  احميني من كل البشر حولي فأنا مهما حاولت مجارات بشاعتهم لن أتمكن

طرقت من جديد و هاهي تفتح لي ، نظرت خلفي فرأت السيارة و السائق لتستغرب نظراتها و أنا فقط أبعدتها و تقدمت نحو الداخل ، وضعت حقيبتي على الطاولة و معطفي هممت بابعاده فأقفلت هي الباب و تساءلت

" ميوك ما الذي يحدث ؟ "

سلمتها المعطف بعد أن التفت لها و لم أجبها إلا بسؤال

" هل السيد بارك هنا ؟ "

" لقد وصل "

" سوف نتحدث على انفراد "

قلتها و حاولت المغادرة لكنها سارعت لتمسك بمعصمي فلمست ساعته ، نظرت لها ثم رفعت نظراتها نحوي

" ما الذي يحدث بينكما ؟ "

" سوف أخبرك عندما يغادر "

تركتني و أنا واصلت سيري حتى وصلت لغرفة المعيشة الخاصة بها ، وقفت على الباب فكان هو يقف أمام النافذة محدقا بالخارج ، وددت لو يمكنني ضمه و تقبيله لآخر مرة ، أقبل شفتيه ، عينيه و كفيه .... أشكره على تلك المشاعر المسروقة التي منحها لي ، أشكره على السعادة التي منحها لي حتى بدون قصد

تقدمت خطوة بعد فالتفت ، استغربت نظراته و تعكر حاجبه ليلتفت كله بينما يبعد كفيه عن جيوب بنطاله

" ميوك "

أقفلت الباب خلفي و تقدمت بينما أحاول رسم ابتسامة

" آسفة "

" على ما تأسفين ؟ "

قالها و أنا جلست لأضم كفي معا بحضني و هو جلس قريبا مني ، حدق بي فلم أتمكن من رفع نظراتي اليه ، أخاف أن أتعلق به أكثر ، أشعر أنني الجانب الأضعف في هذه العلاقة ، ربما ما كان يجب أن أسمح لنفسي عيش تلك السعادة

الآن طعم الحزن و البؤس سوف يكون علقما

" ميوك "

و بسماعي اسمي منه أنا تشجعت ، لا فائدة من تنميق الكلام و تنسقيه

" علاقتنا خاطئة و يجب أن تنتهي "

رسم بسمة ساخرة و استقام يوليني ظهره بعد أن رفعت نظراتي له 

" هل أنت جادة ؟ "

" أجل "

التفت من جديد نحوي و هذه المرة نظراته كانت غاضبة

" ميوك أمس فقط كنا معا و كنا على وفاق "

" و اليوم اختلفت الأمور "

اقترب مني فجأة و سحبني بقوة ممسكا ذراعي ، شد عليهما حتى شعرت بالألم و رأيت الغضب يستعر بعينيه

" هل تتلاعبين بي ؟ "

نفيت و دموعي سيطرت علي

" أنا خطر عليك ... سوف أدمرك قبل أن أدمر نفسي و أنا لا يمكنني أذيتك "

" كفاكِ كذبا ... "

" صدقني لست أكذب ، سونغ هون إن علم بأمرنا لن يتردد بقتلك و أذيت عائلتك ، أنا لا أريد لابنك أن يعاني بسببي و سبب أنانيتي "

" ميوك أصدقيني القول ... نغمة ابني جديدة عليك فهل زارتك دانبي ؟ "

" لا "

نفيت بسرعة لكنه ترك ذراعي و ابتسم

" بلا فعلت ... هددتك و لكنك غبية و صدقتها ، هي لا تستطيع اخبار سونغ هون ولا يمكنها أذيتي "

" ألم تتساءل لما لا تستطيع أذيتك رغم ما تسببه لها من أذى ؟ "

قلتها بينما شغاف قلبي تتمزق من الحقيقة التي أردت له الوصول اليها فرد بكل بساطة

" أدري ... هي تحبني ولا يمكنها أن تؤذيني و لكنني لا أحبها و بقائي معها مرهون بابني فقط "

لا أصدق أنه نفس الرجل الذي ضمني بحنان يتحدث عن امراة أخرى بكل هذا الجفاء

" لا تكن قاسي بحقها "

و هاهو يعاود الاقتراب مني ، أمسك ذراعي من جديد و قربني منه حتى لفحتني أنفاسه الساخنة التي تتعارك في صدره بقوة

" لا تتدخلي بعلاقتي معها ... نحن كنا واضحين من البداية "

" و بما أن البداية لم يمضي عليها الكثير من الوقت يمكننا إنهاء ما بيننا بأقل الخسائر "

نفى و هو يبتسم تلك البسمة اللئيمة و لكنه فاجأني عندما قبلني و أنا ، أنا مثل طفلة تائهة وقعت على ظالتها ، بين ذراعيه أنا لن أكون ميوك ذات الأربعين سنة

بين ذراعيه سوف أكون مراهقة و هو البالغ الذي يعبث بي و بدقاتي

وجدتني أتمسك بقميصه من تحت سترته عندما ضمت ذراعيّ خصره و بادلته قبلته بمشاعر مشتعلة ، بمشاعر حزينة

ابتعد كذلك فجأة و حدق بي بينما كفيه يضمان وجنتي ، رأيت الكثير داخل عينيه إلا أنه اكتفى بهمس قريب

" تبا لكِ "

ثم انسحب و أنا عندما ابتعد عني شعرت أنني أقف على جليد متصدع ، بدونه سوف أقع في قاع البحيرة المظلمة

وصل بقرب الباب ثم توقف و التفت ناحيتي ، التفت له و دموعي تساقطت و قبل أن يغادر نهائيا همست بمرارة ، همست بنبرة مسموعة

" أنا أحبك "

*

نرتب أمورنا بعد فوضى أحدثناها بدون قصد

نعتقد أن كل شيء بات كما خططنا له و لكن مرة أخرى أقر أن التخطيط الكثير للأمور يقودها نحو الفشل

أنا كنت أعلم أنني سوف أنفصل عن ميوك ، كنت أخطط لجعلها تكرهني في النهاية و لكن لم أتوقع أن تقدم هي على هذه الخطوة

أدري أنني أناني و شخص سيء لكن لن أسمح لها أن تتركني الآن

صحيح أنني حتى الآن كنت المستفيد الأكبر من هذه النزوة و لكن غير مقبول أن تبتعد الآن

لم أكتفي منها بعد ، لم آخذ ما أريد ... إن كان هذا يريحني و ينفي ما أرفض حتى التفكير به

غادرت منزل كيم سونبوك و أنا غاضب للغاية

كنت أقود نحو المنزل و في داخل رأسي لا أسمع سوى صوتها الباكي و هي تخبرني أنها تحبني

ضربت المقود بقوة و صرخت بقهر

" ما كان عليك أن تحبيني ميوك .... أنت ورقة و أنا رياح عاتية لا ترحم "

واصلت نحو المنزل أقود بسرعة و كل ارادتي أن أصل قبل أن يصل داي و أجعل دانبي تندم على ما أقدمت عليه

توقفت أمام المنزل و سمعت صوت العجلات يزعق مع الأرض ثم نزلت بينما أسير بسرعة نحو الباب

طرقته بقوة و أنا مثل بركان على وشك الانفجار و ما إن فتحت دانبي الباب حتى دفعته بقوة و دفعتها هي كذلك معه 

أمسكت رقبتها بقبضتي و ضربت ظهرها بالجدار فابتسمت الحقيرة رغم الألم الذي ظهر على ملامحها

" ما الذي أخبرتي به ميوك ؟ "

" أنت حقير "

" و أنت لست أفضل مني ... "

قلتها شادا أكثر على رقبتها فهتفت بجنون بينما عينيها كستها الحمرة و الدموع

" كنت أحاول انقاذنا أيها الوغد "

" أخبرتك ألا تتدخلي بعملي و حياتي من قبل "

قلتها و سحبت كفي فضمت هي رقبتها بكفيها معا و نفت بينما ترمقني بنظرات غاضبة و حارقة

" مجرد تهديد صغير لم تتحمله و لجأت لك تبكي دموع التماسيح "

" لطالما خنتكِ فلما بات الأمر يهمك فجأة "

" لأنها ميوك "

قالتها و أنا رفعت سبابتي بوجهها

" سوف يكون هذا آخر انذار لكِ ... و إلا انفصلت عنكِ و أخذت ابني ، صدقيني لن تريه مهما فعلتِ "

التفت مغادرا لكنها صرخت من خلفي 

" أقسم أنك أنت الخاسر و لست أنا .... أنت الذي لن تراه و لست أنا "

التفت بجانبية و ابتسمت بسخرية على جنونها ، لا زالت تؤمن أن لعائلتها صوت مسموع ، لقد انتهى عصر قوتكم و أنا الآن لدي كل السلطة و القوة التي أحتاج لها حتى أدوس الجميع

*

في اللحظات المصيرية نعترف بما يثقل صدورنا

غادر بعد أن سمع اعترافي

أنا لست نادمة و لست أشعر بالعار من مشاعري

أنا أحبه و انتهى الأمر

لكنه غادر بدون أن أعلم إن كان فعلا سوف يبتعد عني أو أنه مستعد للتمسك بي

أنا أتمنى أن يبتعد و يحافظ على حياته و حياة ابنه

و بالمقابل أتمنى لو يتمسك بي ، لو يمنحني ذلك الشعور أنني شخص مهم لأهم شخص بحياتي

مسحت دموعي و رفضت أن أرفع رأسي ، أدري أن سونا سوف تعترض و لكنني لست مستعدة لسماع تأنيب أي أحد ، لست مستعدة لتقبل أي نصيحة

" ميوك "

" سونا أرجوك أنا متعبة "

قلتها و رفعت أخيرا نظراتي نحوها فاقتربت و جلست بقربي لتمسك بكفيّ

" لقد سمعت ما دار بينكما ... أصواتكما كانت مرتفعة ، خصوصا صوته "

عندها أنا رفعت كتفي بقلة حيلة و قلت ما خالج صدري

" أنا أحبه سونا ... حتى لو اعتبرني نزوة أنا أحببته و هو منحني السعادة التي بحثت عنها طول حياتي "

" علاقتكما خاطئة "

" أعلم ، نحن نعلم و لكن ماذا عسانا نفعل ؟ "

" ابتعدي عنه ميوك ، سونغ هون سوف يؤذيك و هو كذلك سوف يؤذيه "

" صدقيني أتمنى أن يبتعد هو عني ، أنا ضعيفة أمامه ... لقد أخبرته أنه يجب أن ننفصل الآن و أن يتوقف ما بيننا لكنني قلته بدون أن أكون متأكدة أنني أريد ذلك ، بل أنا لا أريده "

" انفصلي اذا عن سونغ هون "

" لا يمكنني أن أفعل ذلك الآن ... هو سوف يؤذيني و اذا شك بشيء لن يتردد في أذية تشانيول "

" في كل الحالات سوف تتأذيان أنتما الاثنين "

" أنا لا أريده أن يتأذى "

" اذا دوسي مشاعرك و أبعديه عنكِ ... أنا أعرفه منذ وقت طويل ، تشانيول رجل لعوب و تهمه مصلحته بالدرجة الأولى و لكن لأول مرة أرى الصدق بعينيه ، لأول مرة أراه غاضبا بسبب امرأة كل هذا الحد "

و كلامها كان فيه شرارة كبيرة من الأمل لقلبي فوجدتني أرسم ابتسامة بينما أشد على كفيها

" أنت ... "

" كلامي ليس ليسعدكِ ميوك ... أنا أحذرك ، ثم أنت أكبر منه فهل تعتقدين أن هذه العلاقة و لو تجاوزت كل هذه المستحيلات سوف تصمد أمام فرق العمر بينكما ؟ "

حينها وجدتني أضحك و أنفي

" سونا فرق العمر بيننا هو أبسط المستحيلات بيننا ... كوني مطمئنة "

آخر جملة قلتها بعد تنهد و بعد أن عاد البؤس يسكن ملامحي

" إلى أن يحين وقت انفصالي عن سونغ هون و ابتعادي عن هنا سوف أتجنب رؤيته "

" إلى متى سوف تستمرين على سذاجتكِ ميوك ؟ "

" ما أعيشه الآن و لأول مرة ليس سذاجة "

" أتمنى أنه يحبكِ كما تحبينه ... ألا يضحي بكِ كما تحاولين حمايته "

قالتها ثم استقامت تغادر و أنا فقط حدقت نحو الحديقة عبر النافذة ، أشعلت بقلبي الأمل ثم عادت تحاول اخماده بآخر ما قالته ، هو اعترف أكثر من مرة أننا أصدقاء نفعل ما لا يجب على الأصدقاء فعله

استقمت مقررة المغادرة و عندما اقتر بت من الباب سونا تحدثت من خلفي

" ألن تبقي لتتناولي الطعام برفقتي ؟ "

التفت لها و نفيت

" ليس لدي شهية سونا "

لكنها ضربت رغبتي عرض الحائط عندما اقتربت ممسكة بمعصمي الأيسر و سحبتني خلفها

" لن آخذ رأيك بعد الآن .... بالمناسبة ، هذه الساعة التي تضعينها سوف تجلب لكِ الكثير من الكلام ، احتفضي بها بعيدا "

وصلنا للمطبخ فتركت معصمي و أنا حدقت بالساعة و فعلا أبعدتها و وضعتها بجيب تنورتي ، جلسنا فقربت مني الأطباق التي أحبها و تحدثت

" المنزل بات جاهزا "

ابتسمت لها و أومأت لكنها واصلت بفضول

" ألن تذهبِ لتريه ؟ "

" ربما لاحقا "

" حاولي أخذ استراحة ، ابقي مع نفسك و فكري جيدا بما عليك القيام به ، فكري بنفسك أولا ميوك و ليس بأي شخص فجميعهم أوغاد حتى من يحبون "

*

كل ما حاولت فعل شيء لحماية بيتي و ابني سوف يرتد ليلطمني بقوة

تشانيول وحده من يعلم أنني غير قادرة على فضح أمره و تلك الساقطة ، لأنني ببساطة أخاف عليه

هددني أنني لن أرى ابني إن حاولت مرة اخرى أن ابعاده عن عشيقته

أقسم أنني مستعدة لفعل أي شيء ، مستعدة للتضحية بوجوده في حياتي ، صحيح أنني أحبه لكن أمام داي أنا سوف أموت  ليتنفس ابني ... تشانيول لا يدري أنني أستطيع الانتقام منه و تدميره بمجرد خطوات بسيطة

وقفت أمام المرآة أحدق برقبتي التي احتفظت بآثار أصابعه ثم أقفلت السحاب حتى أغطي ما فعله بي

ابني المسكين لا زال يعتقد أن والديه شخصان يحبان بعضهما و يعيشان مثل أي زوجان

غادرت الغرفة عندها سمعت صوت الجرس و كنت أعلم أن من خلفه ليس سوى داي فهذا هو وقت عودته من المدرسة

اتجهت نحوه و فتحته فركض نحو الداخل يصرخ بصخب و سعادة

" داي انتبه سوف تسقط و تؤذي نفسك "

و قبل أن أنهي كلامي هو فعلا اصطدم بالطاولة التي تحمل عليها مزهرية كبيرة ، وقعت المزهرية و وقع هو عليها فهتفت اسمه بقلق و ركضت اليه

" داي "

سحبته الي و هو تألمت ملامحه

" داي لقد حذرتك أنظر لجرحك "

قلتها بقهر عندما كانت الدماء كثيرة و لطخت ذراعه و ملابسه كذلك ، حملته متجهة به نحو الحمام و حاولت تنظيف الجرح و ايقاف الدماء إلا أن الأمر بدى صعبا و هذا جعلني أشعر بخوف كبير لكنني تماسكت أمامه خصوصا أنه يحاول أن يظهر بمظهر الفتى القوي ، هو حتى لم يبكي

" داي ابقى هنا سوف أتصل بوالدك حتى نذهب للطبيب "

أومأ و أنا ركضت نحو الهاتف ، اتصلت بمكتب تشانيول فردت مساعدته

" مرحبا مكتب رئيس تحرير جريدة يونهاب "

" هذه أنا دانبي أريد التحدث مع تشانيول فورا "

" السيد ... "

و قبل أن تعطيني أي عذر صرخت بوجهها

" أسرعي الأمر متعلق بابنه و يجب أن يأتي بسرعة "

عندها ردت

" سوف أحول له الخط "

و ماهي سوى ثواني حتى رد بصوت بارد

" ما الذي تريدينه ؟ "

" داي وقع و آذى نفسه و الدماء لا تتوقف مهما حاولت "

فرد بسرعة و لهفة

" أنا قادم حالا ... افعلي أي شيء ليتما أصل "

أقفل الخط و أنا شعرت بالأسى ... فقط لو ... لا شيء سوف يكون بخير ، أرجو فقط أن يكون ابني بخير 


نهاية الفصل الثاني عشر من

" المعارض - ارتواء " 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و التغيرات التي بدأت تطرأ + توقعاتكم 

و إلى ن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro