Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن


مساء الخير قرائي الغاليين

استمتعوا و ضعوا بجانبكم أكواب الليمون 

*


الانسان منا تعود وضع برواز معين لصورة يريد للناس رؤيته عليها

حتى و لو لم تكن تلك الصورة هي حقيقتنا لكننا أردنا ذلك و بشدة

و اليوم اكتشفت أن ميوك مجرد امرأة تناقلتها كفوف الزمن قبل أن تحاول الظهور بمظهر القوية و المرأة التي تحمل في قلبها الكثير من الشرّ

أتضح أنها تحمل في قلبها من الخذلان ما يجعلها مجرد برواز ، صورة سوف تتحول لرماد بمجرد نفخة زمن أخرى قوية

ميوك كانت عود ثقاب تم اشعاله و سونغ هون نفخ عليه واضح ذلك و إلا ما أقدمت على ترك نفسها و قلبها ليقع في المحظور معي

كنت أشرف على الشواء في الباحة الأمامية للمنزل بينما دانبي و سوبين تطوعتا لتجهيز الطاولة و أنواع من السلطة

أما ميوك جا فقد اختفت منذ وصولنا و قالت أنها متعبة و تريد أن تخلد للراحة

لا أعتقد أنها تفعل ذلك إلا لأنها بدل شعورها بالراحة تشعر بالثقل لأنها أفرجت عن سرها ، صحيح أنه سر يخصها و لكنه سرّ سيكون كفيل باسقاط سونغ هون في الهاوية بدون أن يتمكن من العودة

إنه أقوى حتى مما خططت له ، لكن عليّ التأني ، علي معرفة القصة كاملة و الالمام بجميع تفاصيلها حتى لا يكون لسونغ هون أي طريقة للفرار من الفخ

هو فقط سوف يدفع ثمن أفعاله الماضية

" أبي أريد أن آكل الكثير بدون توقف "

قالها داي ليضرب بطنه بكفيه فالتفت له و ابتسمت مقتربا منه ، دنوت لأفتح له حضني فاقترب أكثر و لجأ لي لأضم ذراعي حوله و قبلت وجنته

" أخبرني ما القدر الذي يمكنك أكله ؟ "

" الكثير "

" كم يبلغ قدر هذا الكثير  ؟"

" بهذا الحجم "

قالها ليفتح ذراعيه مهولا الأمر فضحكت مقهقها

" أيها المدّعي الصغير هذا الحجم أكبر حتى من الغزال المشوي "

و بينما نحن كذلك سمعنا صوت سيارة تقترب فاستقمت ممسكا بكف داي و التفت نحو الصوت حينها لم تكن سوى سيارة سونغ هون و من خلفه سيارة حرسه الخاص ، إنه يصدق منذ الآن أنه سيكون رجل كوريا ، الأحمق لا يدري أنه يملك قنبلة موقوتة عند انفجارها لن تتررك الأمور على حالها

الكثير و الكثير سوف يجعلك في قاع الجحيم سونغ هون

" لقد وصل العم تشو "

قالها داي و أنا أعدت نظراتي له مومئا ببسمة صغيرة ثم نظرت لسونغ هون الذي نزل مقتربا من مكان وقوفنا أنا و داي ، وقف أمامنا أخيرا ليعبث بخصلات داي فتركت كفه و ضممت كتفيه الصغيرين ، في النهاية هو رجل لا يؤتمن

" كيف كان يومك في الصيد ؟ "

" هذا يعتمد على يومك كيف كان في الحزب ... يبدو أنهم لن يتركوك تستمتع بعطلتك القصيرة "

" يبدو هذا يا صديق "

ابتسمت فأخرج كفه من جيبه و أشار نحو الداخل

" أين ميوك أنا لا أراها هنا ؟ "

حينها التفت خلفي بجانبية محدقا بطرف عيني بالمنزل لأرفع كتفي متظاهرا بعدم معرفة ما يجري

" لقد خلدت للراحة ... يبدو أنني أتعبتها و هي تحاول مجاراتي بعد رحيلك "

" ميوك مهما بدت لك قوية في النهاية هي مجرد امرأة هشة "

أومأت له بدون أن أقول شيء فرفع كفه

" سوف أغير ثيابي و ننضم لكم على العشاء "

" أسرع عم تشو قبل أن آكل كل اللحم "

قالها داي فابتسم الآخر له ثم غادر و في طريقه للداخل توقف متحدثا مع ابنته قليلا ثم دخل و أنا التفت محاولا الانتهاء مما أفعله و بين الفينة و الثانية أجدني أنظر نحو الباب ، بل كنت مترقبا خروج ميوك ، أريد رؤية وجهها ، ملامحها ، لا أريدها أن تكون منهارة ، أريدها قوية قادرة على التحمل فالقدر وضعها حجر في رقعة شطرنج يحركها تارة سونغ هون و في غفلة منه سوف أضرب بها كل حصونه

بعد وقت و بعد أن بات كل شيء جاهز انظما لنا أخيرا و لأول مرة أرى ميوك ترتدي ثيابا عادية ، تنورة تصل لأسفل ركبتيها واسعة قليلا ، كنزة قطنية و فوقها سترة خيطية غليظة ، شعرها الناعم ذو اللون البندقي تركت خصلاته مرة أخرى و لا يوجد على وجهها مساحيق التجميل التي تعودت أن ترسم بها ملامح القسوة

أجدها امراة جميلة في كل حالاتها و أنا رجل يقدّر الجمال ، يقدر اللمسة التي يجب أن تحط عليه و لمسة سونغ هون واضح أنها ليست تلك اللمسة التي تنتظرها ميوك

رفعت نظراتها ناحيتي فرسمت شبه بسمة لترد بواحدة خافتة تكاد لا ترى ، جلسنا جميعا على الطولة و هذه المرة دانبي جلست بجانبي ، لقد كانت الطاولة مستديرة فلم يكن رأسها يمثله أي شخص منا ، ميوك دائما سيكون مكانها بجانب زوجها و على جانبه الآخر ابنته ، بقربها داي ثم أنا فدانبي لتكون ميوك بجانب دانبي

امتدح سونغ هون الشواء و اللحم و دانبي كانت اليوم كثيرة الكلام مقارنة مع باقي الأوقات التي جلسنا فيها مع الجميع ، حتى أنني استشعرت شيء تحاول اثباته ، كأنها بدأت تؤلف قصصا لم تقع بيني و بينها ؟ 

" اذا حبكما بدأ بالجامعة  ؟ "

فردت هي بعدما تساءل سونغ هون

" أجل ... في تلك السنوات التي كانت صعبة على كوريا و على كثير من الشباب أنا كنت بجانب تشانيول دائما "

قالتها لتلتفت لي و ابتسمت تضع كفها على كفي فرفعت نظراتي الباردة رامقا اياها فوسعت من بسمتها ثم وجدتني أنظر نحو ميوك التي نظراتها كانت على كفينا

رفعت حاجبيها و هاهي تعلق أخيرا منذ جلوسنا

" الرجل لن يستقيم و يسير في طريق النجاح ما لم تكن خلفه المرأة الصحيح وجودها في حياته "

" كلام ميوك صحيح "

قالها سونغ هون و اقترب رافعا كفها مقبلا اياه أمامنا و أنا فقط رسمت بسمة لأبعد كفي من تحت كف دانبي

" لكن بحياتك يوجد امرأتين كما أرى "

قلتها ناظرا نحو ابنته التي لا تزال تتخذ الجانب الهادئ في هذه الرحلة لترد

" في النهاية أنا ابنته و لن أكون ذات دور كبير "

" فقط من أخبرك بهذا ؟ "

قالها ليترك كف ميوك أخيرا و اقترب يقبل وجنة ابنته ، كل ما يفعله أنه يقبل كف هذه و وجنة تلك متظاهرا بالفضيلة و أنه رجل تتمناه أي امرأة و أي فتاة ، أدري أن ما يجري الآن له كواليس ، مثل كواليسي أنا و دانبي

شعرت أنني غير مرتاح بتاتا فجأة و تمنيت لو تنتهي هذه الجلسة ، وددت لو يختفي الجميع فجأة ولا يبقى أمامي سوى ميوك ، ليس حتى أستخرج منها مزيدا من الأسرار ، أبدا لأنني أحتاج أن أتقرب منها ، أحتاج أن أذوب في نزوة و حب كاذب مع أنني رجل بات لا يؤمن بالحب ، الوثوق بامرأة سيكون صعب عليّ

مرة أعطيت قلبي و لكن خيبتي كانت كبيرة ، القهر عندما ترى أنت خيبتك كبيرة و لكن غيرك ، السبب المتسبب بها سوف ينظر لما حدث أنه مجرد أمر صغير ، بل سيقول أن الأمور تختلف باختلاف وجهة نظر كلا منا .... كان هذا تماما ما قالته هيجي بدون أن تقوله ، قالته بتصرفاتها و أنا سحبت نفسي

ركضت نحو دانبي التي ركضت خلفي كثيرا و حاولت معي أكثر ، كانت وقتها فرصة جيدة حتى يشفى قلبي و أخرج من الحفرة التي وجدتني داخلها بدون أن أتمكن من الصعود منها

و من نظري نحو الماضي لم تخرجني سوى لمسة داي الذي نبس بوع من التعب

" أريد الجلوس بحضنك أبي "

" داي أصبحت كبيرا فعلا عزيزي "

قالتها دانبي معترضة لكنني ابتسمت و وضعت شوكتي و سكيني فاتحا حضني له

" مهما كبر سيكون حضني دائما مفتوح له "

قلتها لأضعه بقلبي بدل حضني فقط ، قبلت جانب رأسه و هو أسند نفسه على صدري ، صدري الذي يحمل قلبا لا يتسع لشخص سواه ، الحب الوحيد الذي ما زلت أؤمن به هو حبي لابني ، هو عشقي له و لتفاصيل وجوده في يومي ، بسمته التي تصنع بهجتي الحقيقية و نظرته التي تمدني بالأمان الذي ينقص حياتي

استمرت جلستنا و داي بعد وقت ليس بالطويل غط في النوم بالفعل و أنا قبلت جبينه عندما تفطنت لنومه لأستقيم بينما أحمله

" سأضعه بمكانه و أعود "

و دانبي بسرعة استقامت

" سوف أرافقكما "

لكنني نفيت بسرعة و نوع من الحدّة 

" ابقي فأنا أود أن أكون مع ابني لوحدنا "

بعد كلماتي تلك هي ظهر عبوسها و غضبها على ملامحها و حدقت بمن حولي كيف يحدقون بي فرسمتُ بسمة بدون داعي

" ارتاحي دانبي "

انصرفت بينما أشعر أن نظراتها الحارقة علي و لكنني ما إن وصلت للباب حتى توقفت و التفت بجانبية لأجد نظرات ميوك جا هي التي كانت عليّ ، رسمت بسمة بدت حزينة ثم أشاحت بنظرها مستجيبة للحديث الذي كان يقال و أنا فتحت الباب و دخلت

صعدت نحو الغرفة التي خصصت لداي و ما إن وضعته في مكانه محاولا الابتعاد لأضع عليه الغطاء حتى تمسك بكنزتي و فتح عينيه الناعستين

" أبي ابقى معي "

ابتسمت له ثم قبلت جبينه و تمددت بجانبية برفقته و هو تقرب مني أكثر ، وضع كله بداخلي و آه لو تدري يا فتايا الصغير كم تعني لي لمساتك ، كم تسعدني كلماتك و كم يدفعني تمسكك بي لأتمسك بالحياة و إن كانت حياة بائسة لا تقوم إلا اذا دسنا على غيرنا

" أريد أن أسمع منك حكاية أبي "

" الحكاية توقفت يا داي "

قلتها محدقا بعينيه و هو نفى مغمضا عينيه

" اختر حكاية أخرى و لكن لا تجعلها حزينة "

" كل حكايانا حزينة يا داي "

" غير نهايتها و اجعلها سعيدة أبي "

خللت أناملي بخصلاته و ابتسمت و وجدتني أحكي له حكاية ما كانت لتكون سعيدة ، أخاف عليه خيبات الأمل و لطمات الزمن ، أريده أن يشبّ قويا و بذات الوقت نقيا ، لا أريده أن يكون مثلي

هذه حقيقة كل الأباء حتى لو كانوا سيئين للغاية ، نحن نريد لأبنائنا أن يكون أفضل منا و يحققون ما عجزنا نحن عن تحقيقه ، أن يحضوا بكل ما تم حرماننا منه ... لأجل هذا كله نحن سوف سنكون سيئين بدون أن نسمح لصوت الضمير أن يعلو

بدون شعور كان الوقت قد مرّ و داي نام بعمق ، وحدي وجدتني فاستقمت مبتعدا عنه ، رتبت غطاءه عليه و قبلت وجنته لأغادر غرفته بهدوء بعد أن أطليت من النافذة على الباحة الأمامية و اتّضح أن الجميع قد خلدوا للنوم

أقفلت الباب بهدوء و ما إن التفت أغادر الممر حتى سمعت صوت تحطم شيء قادم من الغرفة الرئيسية الموجودة بالممر ، و تلك الغرفة لم تكن سوى غرفة ميوك و الحقير زوجها

رفعت رأسي و نظراتي نحو الباب فسمعت صوت ميوك مخنوقا

" ابتعد عني سونغ هون "

اقتربت بسرعة من الباب رافعا كفي مقربا اياه من المقبض

" ما الذي يحدث لك ميوك ؟ ... بت تصديني كثيرا كلما تقربت منك "

" أنا متعبة "

" لم تكن هذه حججك من قبل ، كنت تتوقين للوقت الذي أتقرب فيه منكِ "

" وقتها كنت ألا أزال أصدقك ، لكن أنت يا سونغ هون رجل مستغل "

" أنتِ زوجتي "

" لكنك لم تعاملني يوما على هذا الأساس "

شددت على كفي و لا أدري لما غضبت كثيرا ، حتى أنني أغمضت عيني و رأيتُني أدخل و أمسك بكفها ، أسحبها مبتعدين لكن كل ذلك لم يكن سوى خيال ... ميوك منذ البداية هي زوجة رجل آخر ، امرأة لا تنتمي لي ففكر فقط بمصلحتك و السبب الذي جعلك تتقرب منها ، استمتع في الوقت الذي يغفل فيه زوجها و أتركها له لأنها ملكه في النهاية

تراجعت مغادرا و وقتها سمعت صوت صفعة و شهقتها ليكون صوته شرسا و أنا هربت حتى لا أسمع صوتها

كان من الواضح أن علاقتهما يشوبها الكثير من الأسرار السوداء

أخذت زجاجة نبيذ من الخزانة التي تحمل كثيرا من الزجاجات و غادرت المنزل ، تقدمت في الباحة التي كانت فارغة حتى من رجال سونغ هون ثم جلست على غصن شجرة قديم و ارتشفت منها محاولا طرد صوتها ، محاولا طرد أفكاري التي لا تغادر عقلي

لا يمكنني أن أكذب على نفسي ، منزعج جدا لأنها معه الآن ، و بل أرغب لو كانت معي أنا لا هو

أغمضت عيني رافعا رأسي أرتشف من الزجاجة و عندما فتحت عينيّ رأيت ضوء غرفتهما يطفأ فأبعدت الزجاجة و رميتها بغضب على الأرض

" تبا "

ضممت كفي معا مشابكا أناملي و حدقت في الأرض أمامي لكنني في ذات الوقت سمعت صوت الباب يفتح ثم خطوات هادئة تنزل الدرج ، توقفت لبرهة لكنني سمعتها تقترب مني ، لابد أنها دانبي أتت تعكر ما بقي من صفو في يومي لكن صوت دانبي ليس هو ما سمعته

" هل كنت أنت من أصدر صوت التحطيم ؟ "

و عندما رفعت نظراتي توسعت عندما كانت ميوك جا ، ميوك جا و مظهرها كما كانت على العشاء ، بذات ثيابها و شعرها لم يزره تبعثر فوجتدني أستقيم من مكاني و أسحبها لي مقبلا إياها بقوة

*

شخص واحد هو من سنتمكن من حبه و اعطائه كل مشاعرنا

اعتقدت أن هذا حدث مع سونغ هون لكن اعتقادي كان خاطئ و ساذج للغاية

 عندما أقف و أحدق بهذا الرجل الشاب ، عندما أتأمل ملامحه و أصغي لكلماته أشعر بشعور لم أشعره من قبل ، حتى شعوري و أنا مجرد صبية مراهقة مقبلة على الحب لم يكن مثلما أشعر الآن

تأخر تشانيول بعد أن صحب ابنه للنوم و أنا في اللحظة التي استقام فيها مغادرا تمنيت لو يمكنني مرافقتهما لكنه رجل لا يحب أن يكون بينه و بين ابنه شخص ثالث ، حتى زوجته عاملها بطريقة قاسية للغاية و أبعدها عنهما ، زوجته التي حاولت بلع حزنها من رد فعله أمامنا جميعا

تأخر كثيرا فانسحبت أولا مغادرة نحو غرفتي ، مررت بغرفة داي و وجدتني أقف خلف الباب ، أسندتني عليه و استمعت لحديثهما ليس تطفلا و لا تجسسا لكن لأن هناك مشاعر بقلبي مشتتة ، هذا الصبي عندما رأيته أوقظ في قلبي من جديد مشاعري المحترقة ... أريد أن أكون أما

سحبتني نحو غرفتي و ما هي سوى دقائق جلستها على المقعد بجانب النافذة حتى فتح الباب و دخل سونغ هون الذي قال من قبل أنه متعب و سوف يخلد للنوم ... هذا ما اعتقدته إلى أن تقرّب مني و دنى يبعد سترتي الخيطية عن كتفي و رسم قبلات على كتفي ، قبلات شعرت أنها سكاكين تنهشني

صعب علي أن أسلمه نفسي بعد أن بت أكنّ في قلبي مشاعر مختلفة لرجل مختلف ، رجل أصغر بكثير من سونغ هون ، إنه أصغر حتى مني و لكنني أتجاهل ذلك الزمن بيننا

استقمت مبتعدة و مبعدة سونغ هون عني فانزعجت نظراته نحوي و أنا نبست بخفوت

" أنا متعبة و سوف أخلد للنوم "

قلتها محاولة الهرب من أمامه لكنه جذبني له و وجدتنا نتجادل إلى أن انتهى جدالنا بصفعه لي بقوة و شهقة خرجت مني

رفع سبابته بوجهي و نبس بكل تهديد

" لست أنا من أُرفض ... لا تعتقدي أنكِ سوف تكونين قوية و يمكنك فعل ما تريدين ... أنت ملك لي ميوك ، أنا من التقطك من مستنقع العهر و صنع منك امرأة محترمة "

امتلأت الدموع بعينيّ لكنني شددت على شفتي بأسناني و قاومت حتى لا يرى دموعي تلك ، قاومت فكلامه هذا ليس بجديد علي ، لقد تعود فعل أشياء أشنع من هذه ، تعود أن يفرغ بي غضبه و جنونه ... حتى عجزه في كثير من المرات كان يدفعه لفعل أمور شيطانبية بي و أنا كنت مجرد دمية و الآن شعرت أنني بدأت أتحرر ولا أريد لجسدي أن يكون له بعد الآن ، لا روحي ولا جسدي

غادرت بسرعة الغرفة بدون أن أقول شيء ، كلامه قاسي و في كل مرة يقص شريان من شرايين قلبي الذي بات يذبل كلمة بعد كلمة ، نزلت الدرج و قبل أن أصل لنهايته سمعت صوت تحطم في الخارج ، كان الصوت قادم من الباحة الأمامية فسارعت لفتح الباب و ما إن تقدمت خطوتين حتى رأيت تشانيول يجلس هناك لوحده

وسط حزني و مشاعري المجروحة زارتني البهجة ، بين دموعي رسمت بسمة حقيقية و تقدمت اليه حتى وقفت أمامه متسائلة لكن هو تجاهل كل شيء عندما سمع صوتي ، رفع نظراته نحوي و كم كانت النظرة داخل عينيه تحمل الكثير من الأمل لقلبي المتعب ، كم كانت اللهفة ظاهرة على ارتجاف كفيه و شفتيه التي سرق بهما الأنفاس مني

ابتعد عني بعد قبلة أعادت لي بضع أنفاس فقدتها جراء كلمات سونغ هون القاسية ، فتحت عينيّ رافعة نظراتي نحو نظراته فضم وجنتي و نفى ليهتف بصوت جاهد في جعله منخفض

" ما الذي فعله سونغ هون لك ؟ "

فنفيت مجيبة

" لم يتمكن من فعل شيء "

" لقد ضربك ؟ "

حينها لم أتمكن من نكران ذلك ، حتى أنني وضعت كفي على كفيه و أبعدتهما عن وجنتيّ مبتعدة عنه بضع خطوات ، تركته خلفي حتى لا يرى مزيدا من الأمور المحرجة بحياتي مجيبة

" لقد تعود على فعل ذلك "

" اذا هل يجبرك على ... "

و قبل أن ينتهي أومأت

" كثيرا و لكن "

حينها اقترب و وقف هذه المرة أمامي و كم كانت نظرته غاضبة ، كأنه رجل مختلف

" لا يجب أن تسمحي له أن يقترب منك ... هو مجرد ساقط "

" لكنه يبقى زوجي تشانيول "

" تبا " قالها ليلتفت و يضرب الأرض بعنف بقدمه و أنا حينها اقتربت و ضممته من الخلف ، أسندت رأسي عليه مغمضة عينيّ

" لقد قلت أنني سوف أكون نزوة و أنك بالنسبة لي ستكون كذلك لذا دعنا نرتاح و نحن معا ... لنتجاهل حقيقة الأمور المؤلمة التي نعيشها و نهرب لبعضنا منها "

شعرت بكفه على كفي ثم أبعدهما و التفت لي ، حدق بعينيّ ثم وضع كفه على وجنتي و أغمض عينيه في تلك اللحظة و أنا لا أدري لما ألمس في قلبي مشاعر أكثر من نزوة ، أكثر من محظور سيكون محبوب نقترب منه

فتح عينيه ثم أخفض كفه من على وجنتي و أمسك كفي ليسحبني برفقته 

" لنبتعد عن هنا فقد يرانا أحد معا "

و أنا تركتني له يأخذني أينما يرغب ، أنا سأكون معه وحده و له الليلة شرط أن يمنحني الراحة و الأمان الذين لم أتمكن من الحصول عليهما مهما جاهدت و أنا برفقة سونغ هون

الرجل الذي بدل أن يعيد لي بسمتي و براءتي سرق ما تبقى منهما بي

سرنا معا حتى وصلنا لخلف المنزل أين يوجد مرآب مخصص لتوقف السيارات و لم تكن سوى سيارته تتوقف فيه بما أنها لم تستعمل منذ وصولنا ، تركني عندما اقتربنا منها و سار ليفتح الباب الخلفي ثم التفت ناحيتي أين وقفت منتظرة فعله التالي ، أشار لي نحو الداخل فتقدمت و دخلت في المقاعد الخلفية و هو صعد من بعدي و جلس بجانبي

حدقنا أمامنا ثم التفت ناحيته هو من كان ينظر أمامه ، كان يبدو على ملامحه الغضب و الضيق و أنا فقط قربت كفي المرتجفة و وضعتها على كفه التي ترتاح بحضنه فأبعد نظراته عن مقدمة السيارة و التفت لي

" لنتجاهل كل شيء سيء "

" لقد سمعتكما "

" انسى ما سمعته "

" لما تتحملينه ؟ "

" لأنه تحملني كثيرا ... لأنه انتشلني من مستنقع العهر "

لم يجب و الغضب لا يزال بعينيه ، لما هو غاضب مع أن ما بيننا نزوة ، ما بيننا شيء محرم ولا يمكن أن يرى النور يوما

شددت على كفه و تنهدت لأشيح بنظراتي بعيدة

" ألا تريد أن تسمع باقي القصة ؟ "

لم يجبني فالتفت له لأجد أنه لم يبعد عينيه عني ، مجرد نظرة تجعلني أشعر أن كل وجع تألم قلبي بسببه طاب و كأنه لم يكن ... إنه ذلك الشخص الذي يمكن أن يأخذ أجمل ما في قلبي ، إنه آخر مخاطرة و التي بعد خذلانها سوف يقفل للأبد

حتى و إن ركضت كثيرا وراء الحب منذ شبابي إلا أن الحب لم يكن أبدا من نصيبي

فاجأني عندما ابتسم لي و سحب كفه من كفي و ضم كتفي يقربني منه ، شد على ذراعي بكفه و نبس بصوت هادئ

" ما الذي حدث بعد أن أخذوكم ميوك ؟ "

أخذونا و هناك أخذت كل حياتنا

" لقد أخذونا إلى منشوريا على متن عربات قطار كانت مليئة بالفتيات ... حتى أنني فكرت أن كوريا كاملة لم يبقى فيها فتاة إلا و تم اقتيادها إلى هذه العربات التي أقفلت علينا فسقطت منا و نحن في طريقنا بداخلها براءتنا و أحلامنا "

تنهدت و وضعت كفي داخل كفه ساندة رأسي على جانب كتفه و هاهو الألم يدق قلبي بقوة من جديد

" وصلنا بعد رحلة طويلة مليئة بالخوف و البكاء ، وقتها لم ندرك ما نحن مقبلات عليه ، كل ما فكرت به أن هناك حقول للورود لصالح اليابنيين و سوف نعمل فيها بدون أجر "

قلتها مبتسمة على سذاجتي و حمقي القديمين ثم رفعت نظراتي له و هو شد فقط على كفي فأغمضت عيني عائدة لذلك الوقت .... لتلك اللحظات

**

جالسة بركن العربة المظلمة و أضم نفسي كنت ،  أحدق حولي و أفكر عندها جلست بقربي فتاة و تنهدت متسائلة

" ما الذي سيفعلونه بنا ؟ "

رفعت نظراتي إليها و نفيت رافعة كتفي كذلك

" لا أعلم و لكن ربما سيجبروننا على العمل بدون مقابل "

و بينما نحن كذلك سمعنا صوت قوي على باب العربة ، و العربات لم تكن سوى عربات مخصصة لنقل السلع ، كان علينا أن نفهم أننا مجرد سلع عندما تم اقفال أبوابها علينا

فتح الباب فدخل نور الشمس القوي و ذلك كان مؤلما لأعيينا فرفعت ذراعي و وضعتهما أمنع مرور الأشعة و هذا ما منعني من رؤية الجنود اللذين اقتربوا منا و سحبونا بعنف ينزلوننا

تم رصفنا في صفوف ثم تقدم أحد الجنود و كان يحمل ورقة و قلم و يتوقف بقرب كل واحدة و يصرخ في وجهها باليابانية ، في البداية لم نفهم ما الذي يريدونه منا حتى بدأت أول فتاة في الصف بالاجابة ، قالت اسمها ثم أجبرت على فتح فمها و تم تفقد أسنانها ثم شعرها و في النهاية تم منحها اسم ياباني بدل اسمها الكوري و هكذا كان الأمر حتى وصل بقربي و عندما صرخ بتلك الكلمات التي لم أفهمها أنا أجبت بسرعة

" لي ميوك جا "

رأيته يكتب ثم اقترب و أمسك وجهي بكفه  و ضغط على وجنتي بأصابعه حتى فتحت فمي و ألقى نظرة ثم سحب احدى ظفيرتيْ ، تفقدها ثم تركها و صرخ من جديد باسمي الياباني الذي منح لي في هذا المعسكر ، كان علي أن أحفظه منذ أول وهلة

" هاناكو فوجو "

و بقيت أردده بهمس حتى شعرت به ترسخ بذاكرتي ، بعدها تم اطعامنا ثم دفعونا جماعة لحمام و تم تجريدنا من ثيابنا ، لقد كان الجو بارد و المياه كانت متجمدة و كل هذا كان تجهيزا للقادم الذي لم نكن نعلم منه شيء

حل الليل و تم دفع كل فتاة داخل غرفة خشبية صغيرة ، المكان كان مشابه كثيرا للاسطبلات لكن تم تقسيمه تماما مثل اسطبلات الخيول  و ما هي سوى دقائق حتى بدأت أسمع صراخ الفتيات ، وقفت بعد أن كنت أجلس بفراش وجدته موضوعا هناك ، سمعت الخطوات تقترب فاقتربت من الركن و جلست هناك ضامة نفسي

لقد دعوت بكل صدق عندما بدأت أفهم ما يحدث حولي و الصراخ الذي تزايد مع كل خطوة ، و بينما أنا شادة على كفيّ تم دفع باب الغرفة التي كنت بها ، ذعرت رافعة نظراتي و على الباب كان يقف جندي ياباني ، جندي أبعد قبعته و رمقني بنظرات مخيفة بينما يرسم ضحكة خبيثة للغاية

تقدم نحوي و نبس بكلمات لم أفهمها و أنا لم أجد مهربا حتى أمسك بذراعيّ و سحبني أقف و بعدها أنا صرخت ، صرخت حتى ما عاد للصراخ جدوى

**

وضعت كفي على ثغري أبكي بقوة بسبب تلك الذكرى و ذلك اليوم الذي فقدتني فيه و لم يعد هناك أي وجود لميوك التي قطفت الزهور من الحقول و ضحكت بحب على طرقها المرسومة

كفه شعرت بها على شعري تربت عليه و نبس بخفوت

" أدري أنها كانت أوقات صعبة ... "

" نحن كنا ضحايا ... سمين بنساء المتعة و سرقت كل الحقوق منا ، كثيرات منا توفين بسبب الأمراض الجنسية المنتقلة "

قلتها فأبعدني عنه بهدوء و حدق بعينيّ فواصلت

" و كثيرات توفين عندما تم اجبارهن على الاجهاض "

وضعت كفي على بطني و واصلت بحسرة

" و كثيرات فقدن فرصة الأمومة بسبب عمليات الاجهاض المتكررة و التي كانت تتم بشكل سيء للغاية "

حينها ضمني بقوة له و شد علي بحضنه فتمسكت به

" لقد نجوتِ من الموت ... "

" لكنني بت امرأة عاقر "

أبعدني محدقا بعيني الباكية ، و هاهو يلمس دموعي التي لم يلمسها أحد قبله ، هاهو يمسحها بقوة و رد

" أنت تسحقين تلقي الحب ميوك ... حتى لو كانت بك عيوب فلا أحد خالي منها "

قالها مقتربا مني و التقم شفتي يقبلني يمنحني الحب الذي تحدث عنه الآن ، صحيح أنني عدت لأشعر بخيبة كبيرة و حزن دق صدري حتى نزف قلبي لكن وسط كل هذه المرارة هناك حلاوة كفه الممسكة بكفي

بادلته قبلته متمسكة به و هاهو يسحبني لأجدني جالسة بحضنه و كفه سحبت سترتي الخيطية ثم أبعدها عني و أنا ابتعدت عن شفتيه ممسكة بوجنتيه بين كفيّ ، حدقت بعينيه و جعلت من أنفاسي المفقودة تجاري أنفاسه

بجرأة كبيرة أنا أمسكت بأطراف كنزته السوداء و سحبتها أجرده منها و كذلك فعل معي عندما جردني من كنزتي البيضاء و هاجم رقبتي بشفتيه فتنهدت بقوة معيدة رأسي للخلف

أدري أن ما أقوم به فعل شنيع و سيء ، فعل أستحق أن أنعت بأبشع الألقاب بسببه لكن من قبل نعت بها و أنا لم أكن أريد ذلك ، لم أكن أقوم بتلك الأفعال عن طيب خاطر .... بل كنت مجرد امرأة مستغلة و مستنزفة

أسندت ركبتي على مقاعد السيارة الخلفية على جانبيه عندما ابتعدت شفتيه عن صدري و رقبتي و امتدت أنامله تلمس ظهري بخفة ، رفعت تنورتي و سحبت سروالي الداخلي لأتخلص منه و هو أمسك برقبتي من الخلف و قربني منه يسرق الوعود من شفتيّ ، أنا لم أشعر بما أشعر به معه الآن  ، الوثوق به ليس سهلا و لكن  في هذه اللحظة وثقت و انتهى ولا يمكننا أن نتراجع

*

ما زالت كلما سردت علي جزء من سرها أشعر بثقله على قلبها

أشعر كم أنني رجل سيء و أناني و لكنني لم أتعود التردد أو حتى التراجع

أنا الآن يمكنني أن آخذ أجمل ما فيها ، يمكنني أن أحضى بجسدها و مع جسدها هناك جزء من مشاعرها تحرك فقد كانت معي كما لم تكن معي أي امرأة قبلها ، أنا رجل كثير النزوات و لكن أوقن في هذه اللحظة أنني بالنسبة لهذه المرأة لست مجرد نزوة

فردت كفي على ظهرها و هي أسندت فكها على كتفي متنفسين بقوة بعد أن استسلمنا لرغباتنا القوية ، بعد أن اعترفنا أننا مجرد شخصين يتبعان نزواتهما

" بعد الآن لا يمكننا التراجع "

قلتها لأقبل كتفها الذي سقط عنه كم حمّالتها البيضاء و هي ردت بهمس

" أنا لا أشعر بالذنب تجاه سونغ هون "

" هو لا يستحق الوفاء "

" ماذا عن زوجتك ؟ "

قالتها و ابتعدت قليلا محدقة بعينيّ ، بادلتها النظرات العميقة و نفيت

" منذ زمن تخليت عن وفائي لها ... "

" ماذا عن داي ؟ "

فدفعتها لي ، بل هربت من نظراتها

" لا أريد أن أفكر به في مثل هذا الوقت " 


نهاية الفصل الثامن من

" المعارض - ارتواء " 

طبعا الضغط واصل للمية عند القراء و لكن علينا السير مرحلة بمرحلة في هذه الرواية 

أظهروا للشخصيات مزيدا من المشاعر سواء حب أو كره أو بغض أو اشمئزاز أي مشاعر اردتم 

و إلى أن نلتقي في فصل مقبل كونوا بخير و أمنحوا الفصل الكثير من الحب 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro