Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث عشر


مساء الخير 

من فظلكم يا جماعة  الي يقرأ الفص يترك أثر حلو مثل التصويت لأنوا بلاحظ أنو كل فصل يجيب أقل من لي قبلو و هاذا صراحة شيء محبط خصوصا بعمل أخذ وقت و جهد كبير 

استمتعوا 

*

 بعض الحقائق بحياتنا مهما بدت ثابتة

إلا أن هناك رياح ستتمكن من زحزحتها

هناك قناعات و ثوابت نبني عليها حياتنا

نقنعنا أننا لن نحيد عنها لكن بدون ادراك سوف نحيد و نؤمن بما كفرنا به طويلا

الضعف تركته بالماضي و مضيت نحو مستقبلي

الحب تخليت عنه و لم أصنع له حبالا في قلبي لكن اليوم و أمام كلماتها ، أمام دموعها و نظراتها شعرت أنني ضعيف للغاية

ما بيننا ليس سوى نزوة ، رغبة و لن يتجاوز كونه شهوة

ندمت على تصرفي و على رفضي الذي أظهرته ، كان يمكن أن يظهر بطريقة أخرى و لكن أبدا ليس كما ظهر عليّ من غضب ... شعرت كأنني فجأة انزلقت داخل منحدر لكن كفي سارعت و تمسكت بأقرب غصن

علي أن أخرج من هذا المنحدر و أعود ، علي أن أستقيم دون ذرة ندم ، بدون ذرة مشاعر في صدري فمشاعري كلها تخليت عنها لابني

داي الذي سلب قلبي و عقلي عندما جرح و شعرت بالخطر يقترب منه

فتحت الباب الخلفي لسيارتي ثم دنوت و حملته بين ذراعي ، أمضينا وقتا طويلا في المستشفى حتى تمكنوا من السيطرة على نزيفه

جرحه كان خطير و كبير و أنا غاضب للغاية من والدته فلولا اهمالها ما جرح و ما تعرض لهذا الخطر ، كان يمكن أن يكون الجرح أكثر سوء و في مكان أكثر خطورة

أقفلت هي الباب و سارت قبلنا لتفتح باب المنزل ، كانا حاجبيّ معكرين و داي يحدق ناحيتي بينما شفتيه عابستين

توجهت نحو غرفته و وضعته على سريره حينها نبس بصوت هادئ و خافت

" أبي "

جلست على جانب سريره و هذه المرة أنا من نظرت اليه بنظرات اللوم

" أنا غاضب منك داي "

" أنا آسف "

" أنت لا تدري ما الذي تعنيه لي يا داي ... كان قلبي سوف يتوقف عندما رأيت كل تلك الدماء "

" كنت سعيدا و ركضت "

" عليك أن تكون حريصا على نفسك ولا تؤذيها ... لو كنت تحبني فعلا سوف تفعل ذلك منذ الآن "

" أنا أحبك جدا أبي "

قالها و اعتدل فقربته مني و ضممته ، إنه هو من يضمني و يسد كل تلك الثقوب التي تسبب بها الزمن في قلبي ، إنه السكر الذي أضيفه على مرارة أيامي فتختفي

" و والدك يموت من أجلك داي "

أبعدته عني و ابتسمت هذه المرة محدقا بعينيه الواسعتين ، ربت على مقدمة رأسه ثم قبلت جبينه

" هذا المساء سوف نقضيه معا "

" ألن تعمل اليوم ؟ "

" اليوم سيكون لك ... لذا أخبرني ماذا تريد أن تأكل ؟ "

و هاهي سعادته و فرحته تظهر على وجهه و من خلال صوته

" سوف تطهو من أجلي ؟ "

" أجل سوف أفعل لذا هيا سارع و أخبرني قبل أن أختار أنا "

" لن أخبرك أريد أن تختار أنت ... كذلك أريد أن أجلس معك في المطبخ "

عندها نفيت معكرا حاجبيّ

" أنظر لذراعك ... سوف تبقى هنا و ترتاح "

" أرجوك أبي "

تدلل بينما تحرك في مكانه فقهقت و اقتربت أقبل وجنتيه واحدة تلوى الأخرى ثم استقمت

" اجلس و لا تتحرك حتى أعود لك "

" سوف تأخذني للمطبخ معك ؟ "

" سوف أفكر و أنا أغير ثيابي "

قهقه بسعادة و أنا غادرت غرفته لأقفل بابها ، و عند بابها أنا تركت بسمتي تقع و عادت لي ملامح الغضب و الاستياء من جديد ، سرت بغضب نحو غرفتي و عندما فتحت الباب التفتت ناحيتي دانبي التي كانت تقف أمام النافذة ، كانت تضم كفيها معا بتوتر و عندما رأتني هي نبست اسمي بهدوء فتقدمت تاركا الباب يقفل خلفي

" تشانيول "

" قد أسامحك عن كثير من الزلل و لكن زللك بحق ابني غير وارد أن أفوتها لكِ "

" ما حدث لم يكن سوى حادث ... كان رغما عني "

لكنني تقدمت و حاولت السيطرة على نفسي حتى لا يرتفع صوتي و يسمعني داي

" لقد كنت مهملة يا سيدة ... ماذا لو اخترق الزجاج بطنه أو عنقه ؟ هل كنت سوف تتحملين النتائج وقتها ؟ "

امتلأت عينيها بالدموع و نفت لتجلس على جانب السرير

" داي بخير الآن .... كذلك لا تنسى أنه ابني و أنا كذلك أخاف عليه و أحرص عليه "

" واضح جدا يا سيدة "

قلتها ساخرا بغضب و أبعدت سترة بذلتي و سرت نحو الخزانة فردت

" داي حلم سرقه تسلطكَ مني فاحذر حتى لا أفعل مثلكَ "

فالتفت لها بينما أشد على سترتي

" هل تهدديني ؟ "

" أنا لا أهددك أنا فقط أقول ما يؤلم صدري و يضيّق على روحي "

قالتها عندما أولتني ظهرها و لم تلتفت لي

" داي ابني ، ينتمي إليّ و مهما فعلتِ لن تكوني قادرة على أخذه "

رميت السترة داخل الخزانة بغضب ثم أخرجت ثيابي و قبل أن أغيرها تحدثت من جديد

" يمكنك الذهاب لزيارة والدك في المستشفى ... سوف نبقى أنا و داي لوحدنا "

لم تجبني فبعد كل ما فعلته اليوم أنا فعلا لا أطيق رؤيتها ، ولا أنوي تخريب وقتي برفقة ابني بوجودها معنا ، أخذت حقيبتها و خرجت بدون أن تقول كلمة و أنا غيرت ثيابي ثم عدت لغرفة داي ، حملته و ذهبنا معا نحو المطبخ و هناك أجلسته على المقعد و بعدها لم أشعر بأي سوء ، لقد ضحكت من قلبي ، ظهرت مشاعري الحقيقية بدون تزييف أو أن أكون مضطرا للسيطرة عليها

من أجل داي ، من أجل عينيه و ضحكته أنا سوف أتحمل كل شيء

*

أحيانا يكون الزمن كفيل باقفال أدراج نفتحها بحياتنا

الحب ، النزوة أو ما راق لكم تسميته

ما بيني و بين تشانيول بقي على حاله ، لم يحاول الاتصال بي أو مقابلتي كما لم أفعل أنا

مرّ أسبوع خلاله تحسنت سوبين كثيرا و حتى نفسيتها التي بدت متعبة للغاية في أول يومين من الاجهاض قد تحسنت و باتت تشاركنا طعامنا و جلساتنا التي نطلق عليها الجلسات العائلية

سونغ هون كان هادئا و لم يفعل شيئا ، ربما السائق لم يخبره أساسا بشأن زيارتي الأخيرة لسونا

كنت منشغلة بالاعداد للحلف الذي كلفني به زوجي ، حفل من أجل إعادة تلميع صورته التي أصابتها بعض الخدوش

أقفلت باب غرفتي و أنا أشعر بالتعب بعد أن اطلعت على آخر التفاصيل الخاصة بتجهيز القاعة ، بالرغم من أنها كانت بفندق لكن كان علي أن أكون حاضرة

تقدمت نحو طاولة الزينة بينما أتخلص من أقراطي و سوارا كنت أضعه

كلما أردته هو حمام ساخن و الخلود للنوم

جلست أمسح مستحضرات التجميل التي كانت على وجهي حينها فتح الباب و عبر المرآة رأيت سونغ هون يدخل

لقد انزعجت كثيرا من رؤيته و استقمت حتى أهرب بسرعة من أمامه لكنه أمسك ذراعي بمجرد أن مررت بقربه ، رفعت نظراتي المنزعجة نحوه فسألني بينما يبتسم

" هل حرصت على دعوة السيد بارك و حرمه ؟ "

و هاهي التصدعات تصيب مشاعري ، هاهي مشاعري تهاجمني و تثير دموعي ضدي ، إنها أشواقي تؤنبني و تخبرني أنني لست ندا لها ولا له ، أنني مشتاقة له و الوله أصابني

تماسكت رغما عني أمامه ، تظاهرت و جاهدت في الظهور بصورة قوية

" أرسلت لهم بطاقة دعوة "

" كان يجب أن تتصلي بالسيدة بارك و تأكدي حضورهم "

" أفضل أن تتصل أنت سونغ هون فهما في النهاية ضيفك أنت و ليس ضفيّ "

سحبت ذراعي منه و سرت نحو باب الحمام لكنه أوقفني

" حبيبتي توقفي "

بت أشمئز من كلمات يقوله و هو لا يعنيها ، كما أكره نفسي أكرهه

" أنا اشتقت لك "

قالها و شعرت بذراعيه يضمان خصري عندما اقترب مني ، أسند فكه على كتفي و أنا تمنيت لو يمكنني الهروب حتى من جسدي ، لو أتحول لمجرد روح

" سونغ هون أرجوك أنا متعبة للغاية "

" أعدك سوف أدللك و يختفي التعب "

لكنني كنت جريئة كفاية هذه المرة حتى أبعد كفيه المتشابكين عند بطني ، أبعدته عني كلي و التفت

" كان أسبوعا مجهدا من أجل حفلك لذا قدّر وضعي أرجوك "

ظهر غضبه داخل عينيه و انتظرت أن تحط كفه على وجنتي بصفعة ، لقد انتظرت أن يعتدي عليّ كما كان يفعل كلما أظهرت له الرفض لكنه فقط أومأ

" حسنا ... هذه المرة سوف أمرر الأمر حبيبتي "

قالها و وضع كفه على وجنتي و دنى الي يقبلها بهدوء ، تهربت من جديد و قبل أن يبتعد هو ، ابتعدت أنا و دخلت للحمام مقفلة على نفسي بالمفتاح

أسندتني عليه أتنفس بقوة و الدموع تجمهرت بمقلتي ، لا أستطيع ، أنا لا يمكنني أن أكون بعد الآن لغيره هو ، أنا خائنة أدري ذلك لكن للقلوب يوجد دساتير لم تتخللها كلمة الخيانة

إنه الزمن من خاننا و جعلنا نلتقي بأوقات خاطئة ، لقد كان مقدر لنا اللقاء فلما حدث ذلك الآن فقط و نحن لا يمكن أن نكون لبعضنا ؟  لا يمكننا أن نحب بعضنا أو نتقرب لبعضنا سوى تحت ما يسمى بالخيانة

لا جدوى من لوم الزمن و القدر ، ذلك لن يغير من الوضع شيء ، تخلصت من ثيابي بعد أن ملأت الحوض ، جلست داخل المياه و ضممتني مغمضة عيني، ساندة رأسي على حافته

إنّ اللحظات السعيدة التي نعيشها و نصنع منها ذكريات لن تكون سوى ذكريات تزرع الحزن و الفراغ بأرواحنا

إنها ذكرى تشبه هذه اللحظة عندما كان يضمني له و كلي بحضنه ، كل جسدي تذوق لمساته الساحرة و الآن مكان لمساته هناك برد زمهرير يلفحني من كل جانب

أشتاق له مهما حاولت أن أهرب من تلك اللحظات القليلة التي عشتها و اياه ، لا أدري ما السبب الذي يدفعني حتى أكن له كل هذه المشاعر

هل هي قبلاته و همساته أو طريقته في مواساتي و استماعه لي ؟ 

لم يتهمني بالرغم من أنه قال أننا نحن معا سيئين

فتحت عينيّ و وجدت أنه لا جدوى من عيش ذات اللحظة عندما تكون خالية منه ، عندما لا يكون موجودا ضمنها و يصنع تفاصيلها بنفسه

سارعت في أخذ حمامي ثم ارتديت ثيابي و خرجت بينما أجفف شعري بالمنشفة ، جلست على طرف السرير من جهتي و وقعت نظراتي على الهاتف ، توقفت عن تحريك المنشفة على رأسي ثم أخفضت ذراعي ، شددت على المنشفة بكفي و كفي الثاني قربته من سماعة الهاتف

حطت عليها و شعرت بمدى ارتجافي ، إنه مثل سم عتيق لم أدرك متى تفشى في سائر جسدي و باقي روحي لهذه الدرجة

دفعت التردد بعيدا و حملت سماعة الهاتف ثم اتصلت برقم المنزل ، لكنه رجل كثير النزوات كما قال من قبل و في مثل هذا الوقت مستحيل أن يكون بالمنزل

تراجعت عن الاتصال و لكنني مرة أخرى قررت أن أفعل ، ربما إن هو أجاب أنا قلبي سوف يفرح ، سوف تزورني السعادة لأجل اعتقاد أحمق بأنه تخلى عن نزواته ، أنني كنت امرأة جعلته يستغني عن جميع النساء

طلبت الرقم بالفعل و انتظرت حتى رفعت السماعة و سمعت صوت زوجته

" مرحبا "

شعرت بالخيبة و اهتاجت أنفاسي الحزينة داخل صدري و ما إن هممت باقفال السماعة حتى سمعت صوته بعيدا

" من المتصل ؟ "

" لا أدري لم يجب أحد "

أقفلت السماعة و بدل دموع التعاسة التي كدت أذرفها أنا ذرفت دموع السعادة ، سعادة غريبة و ساذجة لكن لن أهتم ، أنا سوف أصنع لنفسي السعادة عندما لم أجدها فيما حولي

وضعت سماعة الهاتف ثم جففت دموعي بكفيّ بينما بسمتي احتلت وجهي ، أبعدت المنشفة و قررت النوم بسرعة ، أريد أن أنام على شعور جيد حتى أتمكن غدا من مواجهته ، حتى أتمكن الصمود أمامه

تمددت مكاني و سحبت علي الغطاء و امتدت كفي لتطفئ النور و بالفعل أنا نمت على مشاعر الفرح و استيقظت صباحا على مشاعر الابتهاج

تحركت في المنزل بنشاط و استقبلت عامل محل الخياطة لأتفقد ثوبي و ثوب سوبين الذي كلفتني باختياره من أجلها ، لعل ما يشغلني عن حزني كذلك هو سوبين التي تغيرت معي كثيرا و باتت تملأ وقتي

باتت تلجأ لي و تتحدث مطولا معي ، حتى أنني شعرت بمشاعر الأمومة التي كنت أفتقر إليها 

جعلت ييجي تضع ثوبها بغرفتها و أنا صعدت لغرفتي منتظرة المصففة الخاصة بي أن تحضر ، أخذت حمامي و جلست أمام المرآة

في الواقع أريد لفت انتباهه لي بعد كل هذا الوقت الذي لم نرى فيه بعضنا

أريد من عينيه أن تتبعني و تغازلني ، حتى لو لم يتقرب مني و لم نتبادل حروف الكلمات يكفي أن نتبادل حروف النظرات

لم يطل الوقت حتى سمعت طرقا على باب غرفتي

" تفضل "

قلتها و ترقبت دخول ييجي و كانت هي بالفعل عندما فتحت الباب و من خلفها دخلت المصففة فابتسمت لها

" لقد كنت في انتظارك "

" آسفة سيدة تشو على تأخري "

" لا بأس فلنبدأ الآن حتى أكون جاهزة بالوقت المحدد "

" حالا سيدتي "

قالتها بينما تتقدم و تضع حقيبتها على السرير و يجي ابتسمت فنبست

" ييجي أخبري سوبين أن تبدأ في التجهز ... سونغ هون لا يريدنا أن نتأخر "

" حسنا سيدتي "

غادرت يجي بعد أن أقفلت الباب و المصففة اقتربت تقف خلفي لتمسك بخصلاتي الطويلة الرطبة

" اذا كيف تريدينه ؟ "

" أريد أن يكون مظهري كله مختلف ... ربما أغير التسريحة كليا "

*

في الوقت الذي كنت أعتقد أن قلبي بات مصنوعا من فولاذ أدركت فجأة أنه من ورق، أرق نسمة تحركه كيفما تريد

و نسمات تلك المرأة لم تحركه فحسب بل هزته بقوة و لكن في الوقت المناسب أدركت ما أصابني على يديها

أدركت أنني كنت في طريقي لتستغلني بدل أن أفعل أنا ذلك

قالت يجب أن نبتعد فابتعدت حتى أصحح موقفي ، حتى أثبّت اراداتي و خططي التي لا يجب أن تفشل

من قبل كنت قد قررت أن أزور و اياي داي الحلاق و بما أنني مدعوا لحفل الليلة رأيت أنه وقت مناسب فقد طالت خصلاتي كثيرا و أنا أريد التخلص منها

اقتربت من باب غرفة داي و طرقته متحدثا من خلفه

" داي هل أنت جاهز ؟ "

ففتح الباب و رد بذات الوقت

" أجل أبي "

قالها ببسمة و لكن على وجهه لاحظت الشحوب فجلست القرفصاء أمامه و وضعت كفي على جبينه

" هناك حرارة طفيفة "

فنفى

" أنا لست مريض و أريد الذهاب للحلاق معك لقد وعدتني "

ابتسمت و استقمت لأمد كفي له و هو أمسكها بقوة

" لم أكن سوف أتراجع فقط بدوت لي شاحب "

" شحوبي بسبب المدرسة و الفروض المنزلية الكثيرة "

" أيها المحتال  لا تفوت فرصة للشكوى "

غادرنا المنزل و بعد مدة من السير على أقدامنا  اقتربنا من محل الحلاق ، كان بذات الحي لذا استغليت الفرصة حتى نسير معا و نتحدث في أمور تخص المدرسة و هو اعترف لي أنه معجب بفتاة فتوقفت لأوقفه و أنزلت نظراتي له

" أنت ... كيف تقول أنك معجب بفتاة بينما لا تزال لا تفرق بين الشعور بالسعادة و الشعور بالحب "

" عندما أراها يدق قلبي "

رد باعتراض و عبوس و أنا جاهدت في امساك ضحكتي و أنبته من جديد

" ثم ألا تخجل مني أنا والدك لتقول لي أنك تحب فتاة ؟  "

عبس أكثر و بدى على صوته القهر حبيبي الصغير

" أنت صديقي الوحيد فلمن تريد أن أقول "

حاول سحب كفه من كفي فتركت العنان لضحكاتي و هو زاد عبوسه ليحدق بي ، حملته و لازال عابسا لنواصل سيرنا نحو محل الحلاق و أجبته أبعد عنه العبوس

" أريد منك أن تدعوها لحفل عيد ميلادك حتى أتعرف عليها ... وقتها سوف أفكر إن كان بامكاني أن أرضى بتقاسم قلبك معها "

" عيد ميلادي لا يزال بعيدا سوف تبقى كل تلك المدة بدون أن ترضى ؟  أريد أن أمسك يدها "

" أيها الفتى ... "

" حسنا سوف ألقي عليها التحية فحسب "

" لا بأس أن تشاركها طعامك و لكن لا تمسك يدها "

" حسنا "

قالها ولا زال عابسا و أنا قبلت وجنته و ضحكت من جديد ليعقد أكثر حاجبيه

ألم أخبركم أنه فرحتي و بهجتي ، أنه وحده من يستطيع أن يسرقني من أي حب كان

استقبلنا الحلاق الذي كنت قد أخذت منه موعدا مسبقا و داي سرعان ما اختفى انزعاجه و عبوسه و أخبر الحلاق أن يحلق له شعره مثل شعري و يسرحه بنفس تسريحتي ، قد تكون أمورا بسيطة ، و قد يبدو تقليدا محضا ليس إلا لكنه ما يدخل البهجة في قلبي

إن أفعاله هذه تخبرني أنني مثله الأعلى ، أنني الوحيد من يمتلك قلبه مع أن هناك صعلوكة صغيرة بدأت تنافسني عليه

إنه داي الوحيد الذي سوف أسمح لقلبي أن يكون مصنوعا من ورق أمامه حتى تحركه رياحه كيفما تريد

بعد أن تأكد داي من تسريحته عدنا للمنزل فركض هو نحو الغرفة و البهجة تملأ صوته 

" أمي أنظري لقد حصلت على نفس تسريحة أبي "

و أنا أنبته بينما أبعد سترتي

" لا تركض داي سوف تؤذي نفسك من جديد "

وضعت السترة على جانب الأريكة و جلست و ماهي سوى دقائق حتى رأيته قادم مع والدته ، و التي هي الأخرى توا عادت من عند المصفف ، سوف نذهب للحفل و للآن لا أدري إن كنت سوف أتظاهر بتمسكي بها أو سوف أفقد السيطرة على نفسي و أجدني وراء ميوك

قد أقف مكاني و لكن متأكد أن عينيّ و نظراتي لن تكون ملكا لي ، علي أن أنفِّذ خطتي و لكن أولا عليّ الحصول على البطاقة التي حصلتْ عليها في منشوريا حتى يكون لكلامي دليل على صحته

مرة أخرى سوف أتقرب منها و كف دانبي لن تكون هي الكف التي أتمسك بها

قفز بحضني يريح رأسه على صدري و هي تحدثت

" عليك أن تتجهز "

" هل تحدثتِ مع الجليسة ؟ "

" سوف تصل قريبا "

" ألا يمكنني الذهاب معكما ؟ "

قربته مني و قبلت وجنته أجيبه

" لا ... إنها حفلة مضجرة للكبار و أنت عليك أن تنام لأن غدا لديك مدرسة "

" متى فقط سوف أصبح بالغا "

قالها برفض و قبل وجنتي ليغادر مع عبوس و هو لا يزال يتذمر بهمس فابتسمت بينما تلاحقه نظراتي و لم تختفي ابتسامتي تلك حتى مسحتها دانبي

" عشيقتك سوف تتأنق من أجلك اليوم "

رفعت نظراتي نحوها ، رمقتها ببرود ثم استقمت و غادرت أتركها خلفي ، لو كنت مكانها ما كنت تجرأت و قلت ما قالت بينما أرسم تلك الابتسامة على وجهي

لهذا أكره وجودي معها ، لأنها دمرت حبي سابقا بحجة الحصول عليّ و الآن تعتقد أنها تحاول حمايتي

حتى الآن لا زلت لا أفهمها ولا أجد مبررا لصبرها و اياي ، بل لا أجد ما الذي استفادته من زواجها مني ، كل ما فعله الزواج بي أنه حولها لامرأة بدون كرامة ، امرأة تم هجرها و أهملت أنوثتها فلما لا تزال تتمسك بي لهذا الحد ؟

ارتديت بدلة رسمية سوداء مع قميص أسود و وضعت ربطة عنق سوداء ، وقفت أمام المرآة و تأكدت أن شعري الذي بات قصيرا للغاية مثالي ثم وضعت من عطري

سمعت صوت الجرس و أدركت أنها الجليسة و بعدها عادت دانبي للغرفة و انتهت من تجهيزها لنفسها ، كنت أجلس هناك بينما أجري مكالمة هاتفية عندما وقفت أمام الخزانة بينما ثوبها القاني معلق على بابها 

فتحت حزام سترة ثوب النوم الذي كانت ترتديه و تركتها تقع أرضا ثم وضعت كفها على كتفها و أزالت حمالته و نفس الشيء مع الجهة الأخرى و أنا فقط رسمت ابتسامة جانبية و أبعدت نظرتي عنها

لا يمكنني سوى أن أكون وغدا معها ، أي رجل سوف تتحرك مشاعره أمام امرأة عارية

لن أنكر أن هناك شيء تحرك بي و لكن ليس لذلك الحد الذي قد أقترب منها فيه

وضعت سماعة الهاتف و استقمت متجها نحو الباب و قبل أن أخرج هي هتفت بعد أن كانت قد ارتدت الثوب فعلا

" مهلا ... "

التفت لها فأولتني ظهرها متحدثة

" هل يمكنك أن تقفل السحاب ؟ "

تركت الباب و انصعت لرغبتها ، اقتربت و أمسكت السحاب ثم رفعت نظراتي لظهرها و الذي مع أول محاولة مني بلسمها رسمت عليه قشعريرة ، رفعت السحاب و اقتربت من رقبتها التي ظلت عارية ، إنها أول مرة تقدم على ارتداء ثوب جريئ لهذه الدرجة ، أدري أنها لا تفعل هذا سوى لتخوض نزالا مع ميوك

" بالمناسبة لقد ناسبك الثوب "

التفتت بسرعة و كنت لا أزال قريبا ، حدقت بعينيها التي لمعت ببريق غريب عنهما

" لكن لا تتأملي دانبي .... صدقيني لست أحاول صدكِ أو حتى تحطيم مشاعركِ ، أن تزرعي بقلبك أمل كاذب شيء سيء و أنا لا أريد منك أن تحزني الليلة بسببي "

رسمت بسمة بائسة بعد أن اختفى ذلك البريق و ردت

" في جميع الأحوال سوف أحزن بسببك لذا كنت أفضل لو تتركني سعيدة ليتما نصل إلى هناك "

" لا أحب السعادة ذات العمر القصير "

لم تجبني و ابتعدت ، لبست حذاءها و حملت حقيبتها لتقترب مني ، وضعت كفها على ذراعي و نبست

" أنا سئمت من الحزن و البؤس لذا لن أمانع إن جعلتني أشعر بها "

لا ضير أحيانا أن نتنازل قليلا ، سحبتها معي كما رغبت و خرجنا و بمجرد أن أصبحنا بغرفة المعيشة قفز داي بسعادة

" أمي تبدين جميلة جدا "

" حبيبي تعالى و قبلني "

تركت ذراعي و دنت له تفتح كلى ذراعيها له فاقترب منها و هي قبلت وجنته لتترك أثر أحمر الشفاه الخاص بها عليها

ودعنا بقرب الباب بسعادة كبيرة و أنا لا أسعد سوى لسعادته وحده ، إنه حبيبي الذي لا يمكن أن يخذلني ، وجوده بحياتي بات مصيري ولا يمكنني تصور حياتي بدونه

شغلت المحرك و انطلقنا نحو وجهتنا و طوال الطريق أنا لم ألتفت للأنثى الجالسة بجانبي

دانبي هي ذلك الشخص الذي مهما حاولت التبرير له ، مهما حاولت الحفر و البحث في قلبك عن مشاعر له لن تجد

أدرك أحيانا كثيرة أنني وغد معها و أنني لست سوى خائن و كل العالم سيكون بجانبها ، أدرك أنني لا أستحق وفاءها لي لكن في النهاية لا يمكنني منع نفسي ، أن أكون سيئا هي طريقتي في حماية نفسي خصوصا مع الناس الأقرب لي

وصلنا للفندق الذي تقام فيه الحفلة فرسمت ابتسامة بينما أحدق به

" تشانيول "

التفت لها هي التي نبست باسمي و بنبرتها يوجد الكثير من الشك و التساءل

" هل علاقتك مع السيد تشو هي حقا علاقة صداقة ؟ "

" سوف تعلمين قريبا "

قلتها و فتحت الباب لأنزل ثم اقتربت من جهتها و فتحت لها الباب أمد لها كفي ، رسمت شبه بسمة و وضعت كفها بكفي ، أنا أساير رغبتها ، قالت أنها تود أن تشعر بالسعادة و لو كانت مؤقتة

دخلنا للفندق ثم اتجهنا نحو قاعة الاحتفالات و هناك قابلنا الكثير من الشخصيات المعروفة و الشخصيات ذات الوزن الثقيل في مجتمعنا الذي لا زال يبني نفسه على أنقاض ما خلفوه هؤولاء الشخصيات الثقيلة من دمار

سرنا قليلا حتى لمحنا تشو و الذي ترك بسرعة المجموعة التي كان يقف معها و اقترب منا

سوف يفعل ولا زال سيتمقلني أكثر و أكثر ، هو لا زال بحاجتي فالمنافسة شرسة بينه و بين كانغ الذي لا زال يلتزم الهدوء لكن مع الكثير من التهديد لي إن اقدمت على خيانته 

" سيدة بارك تبدين فاتنة للغاية الليلة "

قالها بمجرد أن وقف أمامنا و أمسك يدها يقبلها ، هذا ما يفلح فيه تقبيل الأيادي 

" شكرا سيد تشو "

قالتها و سحبت كفها من كفه التي قدمها لي هذه المرة و تخيلت أنه سيقبلها لترتسم ابتسامة على وجهي فابتسم هو الآخر

" مرحبا بك صديقي يبدو أن الأجواء تروقك "

حدقت حولي لأجيب بعد أن سحبت كفي و وضعتها بجيب بنطالي في حين اقترب منا نادل و سلمنا كؤوس الشراب

" تبدو ممتعة قليلا "

أخذت كأسا و سلمته لدانبي ثم أخذت كأسي و ارتشفت منه القليل ليجيب هو بفخر

" حبيبتي ميوك تعبت طوال الأسبوع في التحضير للحفلة "

مباشرة دانبي وجهت نظراتها نحوي ، كانت تحاول استطلاع رد فعلي لكنني حاولت التجاهل عندما رفعت الكأس لي من جديد أرتشف منه فردت هي

" و لكن لما لا أراها ؟ "

" قالت أنها سوف ترافق سوبين لذا هما في طريقهما إلى هنا الآن "

واصلا الثرثرة و كم شعرت بالملل منهما فحدقت حولي ثم تركتهما و انسحبت من بينهما ، أدري أن نظرات دانبي علي و هي سوف تلاحقني طوال السهرة

حاولت التحدث مع بعض من معارفي بينما بين الفينة و الثانية أرمي بصري نحو الباب

لن أكذب ، بعد أسبوع من الانقطاع أشعر بالتوتر في هذه اللحظة ، هناك شوق في قلبي لرؤيتها أمامي و التحديق بها بدون قول كلمة ، بدون أن تكون بيننا حتى قبلة

ابتسمت للرجل أمامي و ما إن التفت نحو الباب حتى سكنت مكاني ، سكنت أنفاسي و حتى نظراتي و فجأة شعرت أن دقاتي باغثتني و ركضت نحوها

دخلت برفقة سوبين تلك و للحظة شعرت أنها ملاك فقد جناحيه و وقع بين كفوف الشياطين

كانت ترتدي ثوبا حريريا أبيضا ، كان ذو قصة بسيطة و لكنها تبرز مفاتنها أكثر من أي وقت مضى ، كان به شق جانبي على طول ساقها ، ترتدي قفازات بيضاء و تعلق على ذراعيها وشاحا من الريش الناعم و على نحرها تدلى خيط من اللؤلؤ الأبيض 

زينتها كانت خفيفة و وحده أحمر شفتيها كان داكنا للغاية ، شعرها الطويل كان قصيرا فجأة و بالرغم من أنه ناسبها إلا أن الأمر لم يرقني .... كما لم يرقني أنها بمجرد دخولها القاعة جذبت جميع الأنظار لها و أنا لم كن سوى واحد من الرجال الذين انجذبوا لها في هذه اللحظة

بجرأة و بدون أي قيود وجدتني أسير ناحيتها قبل أن يصل إليها زوجها

وقفت أمامها فرفعت نظراتها ناحيتي ، نظراتها التي كانت باسمة فجأة ملأها الأسى و جاهدت في رسم البسمة بينما عينيها تجاهد في قمع الدموع المحتشدة عند بوابة جفونها

قدمت كفي لها و هي بتوتر أمام ابنة زوجها وضعت كفها بكفي فقربتها مني ، قبلتها بينما نظراتي لم تبتعد عن نظراتها ثم نبست بهدوء

" لقد مر وقت طويل سيدة تشو " 


نهاية الفصل الثالث عشر من

" المعارض - ارتواء " 

أحم أتمنى أنو أعجبكم خصوصا أنو ما كان فيه مومنت رمنسية بين ميوك و تشان 

على العموم شدوا حيلكم نخلص البارت الجاي و ندخل على الجد 

و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير .... بالمناسبة توقعاتكم 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro