Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث

مرحبا قرائي الغاليين

إنه فصل آخر بين أيديكم فاستمتعوا به 

*


ليس من السهل على الانسان أن يتخلى عن ثوب العفة و الكرامة

ليس من السهل التمسك بالقذارة و قتل ضميرك كلما حاول أن يثنيك عما تفعله

لتكون شخصا سيئا عليك أن تكافح و تصمد في وجه النظرات اللائمة كل يوم

عليك أن تتخلى عنك في صميمك و تدفنك بمضيك الأحمق و المؤلم

أريد ، بل أرغب و بشدة أن أبقى ذات الرجل السيء

الطيبة باتت عملة منسية لا تشتري خبزا ولا قطعة قماش

بعد يوم مبهج برفقة داي عدنا للمنزل و ها نحن نتوقف أمام المنزل ، وضعت كفي على المقود و التفت له بجانبية فكانت بسمته لا تزال مرسومة على وجهه الجميل بينما يتمسك بمحفظته

" هل أنت سعيد بالنزهة داي ؟ "

سألته بود فالتفت لي ليومئ مجيبا بصوت رنان من السعادة

" سعيدا جدا ... و لكن في المرة المقبلة أريد أن نصطحب معنا أمي "

رفعت كفي عن المقود و وضعتها على رأسه مربتا عليه بهدوء ، ابتسمت له بدون أن أجيب فاقترب و قبل وجنتي ثم أمسك بكفي التي كانت على رأسه ، تمسك بها جيدا و هتف

" هيا لننزل الآن أنظر أمي تنتظرنا "

رفعت نظراتي نحو النافذة أين تعودت الوقوف و مراقبتي ، كانت نظراتها مثل عادتها باردة ، حزينة و غاضبة ، برهة من الزمن تبادلنا النظرات ثم أشحت عنها معيدا نظراتي لداي و ببسمة نفيت

" لدي موعد مهم داي لذا انزل أنت ، أنجز فروضك ثم تناول عشاءك و أخلد للنوم "

" و لكن يا أبي أنا أريد أن أمضي برفقتك مزيدا من الوقت ... أنا أشتاق لك كثيرا "

بكفي معا كوبت وجنتيه و ابتسمت له

" صغيري إنها فترة ضغط في العمل و ستنتهي قريبا ... أعدك سنمضي مزيدا من الوقت معا "

" لا أريد "

" داي والدك وعدك "

تنهد بقوة و بعبوس ليومئ فقبلت رأسه و عبثت بخصلاته الناعمة ليضحك ثم نزل ، راقبته بينما يسير نحو المدخل و دانبي تركت النافذة ، بالتأكيد ذهبت لتستقبله بقرب الباب

شغلت المحرك و ما إن لوح لي داي للمرة الأخيرة و دخل ليقفل الباب حتى انطلقت نحو الحانة التي تواعدنا فيها أنا و كيونغ

قدت نحوها و في طريقي رسمت بسمة عندما تذكرت السيدة تشو ، تشو ميوك جا ، المرأة الفاتنة ، بثوبها ذاك ، بنظراتها و حتى أسلوبها الذي بدى فضا لوهلة ، أسندت ذراعي الأيسر على باب السيارة ثم حركت سبابتي على شفتيّ و البسمة لا تزال مرسومة على وجهي هامسا لنفسي 

" كم سيكون العبث معك جميل سيدة تشو "

و صلت للحانة و عندما هممت بركن سيارتي رأيت سيارة كيونغ متوقفة بالفعل ، نزلت لأقفل سيارتي ثم دخلت ،  كانت الأضواء خافتة و لكن المكان عموما هادئ إلا من بعض الفتيات اللواتي كن يتجولن باحثات عن فرائس

وقفت لبرهة باحثا عن مكان جلوسه حتى رأيته مثل عادته يجلس إلى البار فدفعت خطواتي نحوه ، ربت على كتفه ما إن وصلت لأجلس بجانبه و هو الذي كان يرفع كأسه إليه ليحتسي منه التفت لي و رمقني بنظرات بدت منزعجة

" هل كان يجب أن أصل قبلك ؟ "

" مرحبا  ... شكرا لك أنا بخير صديقي "

قلتها بسخرية ردا على تذمره مشيرا للساقي أن يناولي مشروبي المعتاد فأصدر صوت بسمة ساخرة ليتمتم

" أحمق "

تجاهلته ليتما وصلني مشروبي بينما أرمقه بجانبية و قبل أن أرتشف منه تساءلت

" كيف هو العمل ؟ "

وضع كأسه أمامه و التفت ناحيتي بجانبية معكرا حاجبيه

" هل أنت جاد تشان ؟ "

" ما الذي تعنيه ؟ "

" هل واعدتني هنا لتسألني على العمل ؟ "

عندها رفعت أنا الآخر حاجبيّ محركا رأسي باستغراب

" ألست صديقي ؟ واجب أن أسأل "

" تشان قل ما في جعبتك بسرعة "

رسمت بسمة و ارتشفت من مشروبي ليجانب كأسي كأسه ، التفت له أنا الآخر لأسند ذراعي الأيمن على الطاولة

" أريد خدمة منك "

رسم بسمة غاضبة ليشد على كفه قبل أن يتحدث و يشتمني في بداية حديثه

" يا لك من وغد حقير ... هل هي احدى النساء اللاتي تواعدهن ؟ هل تعتقد أنني سوف أجري عملية مثل الاجهاض بدون داعي طبي ؟ "

و بكل برود أجبته 

" بالمناسبة ... أنت أحمق و غبي كيونغ "

قلتها بينما أنقر جانب رأسه بسبابتي و التفت حتى أعاود حمل كأسي و ارتشف منه فرد معترضا

" تشان ليس وقت الاهانات "

" لم أكن سوف أطلب منك أن تخدمني بعملية اجهاض فأنا آخذ احتياطاتي "

التفت له حينها حل عليه بعض الهدوء ثم بتعكير لحاجبيه الذين لا يكادان يفكان من عقدتهما تساءل

" اذا ما نوع الخدمة التي تريدني بها ؟ "

حركت المشروب بكأسي ثم نظرت اليه من جديد

" أليست السيدة تشو ميوك جا احدى مريضاتك ؟ "

" اذا ؟ "

" أريد معلومات عنها "

" أنت تحلم "

قالها و قد ظهر الغضب عليه جليا ، استقام فورا و أخرج محفظته ليضع ثمن مشروبه و مشروبي معا

" حتى الآن كنت أؤمن أن في داخلك رجل جيد لا بد و أن يعود للظهور يوما لكن أن تصل لهذا المستوى لم أعتقد أبدا أن ذلك سيحدث ... وداعا يا صديقي القديم "

غادر و أنا التفت أحدق به من الخلف ، كيونغ لا يزال متمسكا بمادئه ، لقد عمل و اجتهد حتى بلغ ما هو عليه ، و رغم هذا حياته كانت سهلة للغاية ، لقد حضي بكل ما أراده و بسهولة ... عكسي الذي وجب علي أن أغوص بمستنقع كبير

ارتشفت ما كان في كأسي بهدوء حتى انتهى و بعدها غادرت و وجهتي كانت مقر الجريدة

وصلت إلى هناك و عمال المطبعة هم من كانوا متواجدين فقط بينما يجهزون نسخ اليوم التالي للجريدة ، جلست بمكتبي و انتظرت طويلا حتى طرق الباب أخيرا ففككت من تعانق أصابعي لأرد

" تفضل "

و كما توقعت فتح الباب ليطل من خلفه جين هو ، رسمت بسمة جانبية و هو تقدم ليضع أمامي ظرفا من الصور و بينما أهم بأخذه أنبته

" جعلتني أنتظر طويلا "

" تحميض الصور أخذ مني وقتا سيدي "

فتحت الظرف و أخرجت الصور فتحدث هو

" السيدة تشو لم تغادر المنزل أبدا و لكن الآنسة تشو عادت للمنزل مع رجل و قد تسللت من الباب الخلفي لذا فكرت أنه شيء قد تحب معرفته لذا صورتهما ثم تتبعت ذلك الرجل "

و بينما كان يتحدث كنت أنظر للصور ، أنا فخور جدا بجين هو ، إنه لمّاح و لم يحتج أن أخبره بالخطوات التي يجب اتخاذها في حالة كهذه ليتصرف من نفسه التصرف المناسب ، من هو مستعد لفعل أي شيء من أجل أن يصل لمراده سوف يكون الرجل المناسب لأي مهمة

" يبدو أن الفتى يقوم باستغلال الآنسة تشو "

قلتها ليومئ هو ثم تقدم و أخرج صورة للفتى بينما يدخل لأحد مقرات الحزب الشيوعي عندها وضعت الصور لأرفع نظراتي إلى جين هو و صفقت له

" أنت تبهرني جين هو ... هل تعلم ما الذي تعنيه هذه الصور ؟ إنها لوحدها كفيلة بضرب نصف شعبية السيد تشو "

" اذا هل سننشرها ؟ "

قالها بسعادة و بهجة لكنني نفيت

" إن العجلة من الندامة يا سيد جين هو "

عكر حاجبيه و أنا استقمت حاملا الصورة و اقتربت منه ، وقفت بجانبه لأربت على كتفه

" أنا لا أفهمك سيدي ... إنه سبق صحفي في وقت حرج "

" هذا الذي تقول عنه سبق صحفي إن كشف أمامه مزيدا من أسرار السيد تشو المبجل لن يكون شيء ... لنجعله فقط مقبض الحبل الذي سنسحبه و يأتي بكل ما أخفي عنا "

أومأ مجبرا ليترك الصور بمكتبي و غادر و أنا احتفظت بهم في مكان آمن حتى يحين وقتهم ، عائلة تشو على علاقة مع الشيوعيين ، هذا يكون ضربة قوية و لكن في وقتها المناسب ... لا تنفع لتكون بداية

غادرت المكتب و اتجهت هذه المرة إلى البيت ، صحيح أن الوقت تأخر و لكن يبقى اليوم استثناء

وصلت فنزلت من السيارة و سرت نحو الباب بينما أشعر ببعض الارهاق ، فككت ربطة عنقي لأتركها حول رقبتي ثم أخرجت المفتاح و فتحت الباب فكان البيت هادئ و الأنوار مطفأة

تنهدت و أقفلته خلفي فرغم الدفء الذي يمنحه لي داي إلى أن الصقيع سيطر على هذا المنزل ، و تبقى المنازل بما في داخلها و ليس مواقعها

مباشرة اتجهت نحو غرفة داي و فتحت الباب بهدوء فكان حبيبي الصغير مستغرقا في النوم ، تركت مقبض الباب متقدما نحوه و ما إن وصلت بقربه حتى تنهد ليضع كفيه معا تحت وجنته فوجدتني أجثو بقربه ، وضعت كفي على رأسه و ربت على خصلاته ولا أدري كلما نظرت إليه شعرت بغصة عالقة بصدري

ألأنه صدقي و حبي و كل شيء فيّ أراه جميل ؟

أم تراه خوفي أن يسقى من كأس ذنوبي ؟

قبلت جبينه ثم رفعت عليه الغطاء و دثرته جيدا

غادرت غرفته و أقفلت بابها بهدوء و ما إن رفعت رأسي حتى كانت دانبي تقف بجانب باب غرفتنا ، كان الضوء الخافت متسلل و هذا ما جعلها مرئية لي في هذا الظلام

حاولت المرور متجاهلا وقوفها فأوقفتني عندما أمسكت بكفي ، رفعت نظراتي و حدقت فيها بجانبية ، شدت على كفي و تساءلت بهمس و صوت يملأه الألم 

" لما نحن هكذا ؟ "

فأجبتها حتى بدون أن أستغرق في التفكير 

" لأنه ليس الحب ما جمعنا "

" لكن هناك داي "

" و لأن هناك داي حالنا هكذا و إلا كان أسوأ "

قلتها و سحبت كفي من كفها مواصلا نحو الداخل و هي التفت تقفل الباب و رمتني بكلماتها المعتادة

" من البداية كنت مجرد متسلق تبحث عن المناصب "

ابتسمت ساحبا الربطة المفكوكة من حول عنقي ثم التفت بينما أشدها بقوة في كفي 

" كنت تعلمين و تمسكتي بي باستماتة ... أولا تذكرين ؟ "

"  لم تكن تحبك أنتَ و إلا ما تركتك لي "

هذا ما قالته ثم أبعدت الرداء العلوي لثوب نومها و سارت نحو مكانها ، نامت و أنا وجدتني أترك لها الغرفة لأختلي بنفسي بمكتبي و بقربي يوجد كأس شراب و بين أناملي سجارة

*

الوقوف و النظر إلى الوراء دائما كان مؤلما للغاية

و أنا لست بمؤمن بلغة الألم

مر يوم ثاني و حان موعد المقابلة في منزل السيد تشو

وقفت أمام المرآة أرتب علي بذلتي التي جهزتها لمناسبة كهذه خصيصا ، كانت سوداء و بقميص أبيض لكن كانت الفخامة تسيطر رغم الألوان التقليدية

وضعت عطري ثم حملت ساعتي السوداء ، إنها بسيطة للغاية و سوارها الجلدي متآكل و لكننني أعتبرها تعويذة حظ كلما أقبلت على شيء مهم

ابتسمت و تركت معصمي بعد أن وضعتها حينها فتح باب الغرفة بنوع من الجفلة و تحدثت دانبي بخوف و توتر

" داي مريض "

التفت بسرعة ثم ركضت إلى غرفته ، جلست بجانبه على السرير واضعا كفي على جبينه ثم رفعت نظراتي لها

" ألم تتفقديه أثناء الليل ؟ "

قلتها بسخط فردت بينما ترفع كتفيها بقلة حيلة

" لم يكن يبدو عليه آثار المرض "

" تبا "

قلتها بسخط لأحمله بين ذراعي و هي تبعتني ، ذهبنا للمستشفى و تلقى داي العلاج الذي يحتاجه ثم عدنا للمنزل و عندما وضعته بغرفته و غادرت تبعتني هي و بقرب الباب قبل أن أخرج نبست بهدوء

" شكرا لأنك كنت معنا "

فالتفت لها لأجيبها ببرود

" إنه ابني ولا أحتاج شكر "

ثم رفعت سبابتي في وجهها بتهديد

" اياك أن تغفلي عليه أو يصيبه مكروه ... لن أتسامح معكِ "

قلتها و غادرت أقفل الباب بقوة ، إلا داي لا يمكنني التفريط به أو التسامح مع أي سوء يقترب منه

إن هو مسه السوء فأنا لن يكون لي وجود ، أنا سوف أنهار وقتها

*

البؤس و قلة الحيلة تملأ حياتي مع هذا الرجل الذي لا يعرف للرحمة سبيل

جازفت و اعتقدت أنه و مع كل أخطائي قد فزت أخيرا بالجنة لكن تبين أنها ليست سوى جحيم علق على بابه كلمة الجنة

خدعت و دخلته و كل ما فعلته عاد ليلقي بظلامه علي و على حياتي

ما يجعلني على قيد الحياة حتى الآن هو ابني داي ، فلا الرجل الذي أحببته ولا حياتي معه قد جلبا لي السعادة

لا شيء و الماضي الذي يستمر بالحفر بدون توقف بصدري

أقفل الباب بقوة خلفه بعد أن هددني و رحل فنبست بغل منه

" حقير "

و التفت أعود لابني ، الشيء الجميل الوحيد بحياتي ، الألم الذي يعتصرني بدون أن أقول آهٍ واحدة

*

السلطة التي أمثلها لا يمكن التغلب عليها

و الصورة التي صنعتها لنفسي تجعلني أحد أكبر المؤثرين في آراء الناس لذا الجميع يحاول معي في الفترة الأخيرة

حتى تشو المبجل و الذي عداني كثيرا و اضطهدني في بداياتي

عاملني بازدراء و طردني بالاظافة لاعتقالي و تعذيبي في أحداث 1960 م

ربما عليّ شكره فمنذ غادرت المعتقل تركت تشانيول الأحمق و الساذج في تلك الزنزانة الضيقة

وصلت لمنزل المترشح الذي يرى نفسه الأكثر حضا في الفوز و يعول علي لكي أشحذ له مزيدا من النجاح

ينتظر مني أن ألمّع له صورته أكثر

لك ذلك عزيزي و لكن كن حذرا فقد تثقب الصورة من كثرة المسح و الاصرار 

كنت قد تأخرت عن فريق العمل بسبب اصطحابي داي للمستشفى و لكن في النهاية ها أنا وصلت

أوقفت سيارتي في الحديقة ثم نزلت و سرت نحو المدخل ، قرعت الجرس ففتح لي الباب و الخادمة التي فتحت الباب دلتني على غرفة المعيشة أين ينتظراني السيد و السيدة تشو و لكنني عندما وصلت بدى الوضع متوترا إلا أنني ألقيت دعابة

" يبدو أنني وصلت في وقت غير مناسب "

قلتها و نظراتي تثبتت على ميوك جا ، إنها جميلة حتى في أسوأ أوقاتها ، ابتسمت فابتعد السيد تشو عن زوجته بسرعة و اقترب مني ليحييني كما لم يفعل من قبل ... المنافق ، جميعنا منافقين لأجل مصالحنا

بادلته التحية ثم اقتربنا من مكان زوجته التي أسكنت نظراتها الأرض و بدت غير مرتاحة فجأة و هو حاول أن يبدو مرتاحا مرحا

" أقدم لك زوجتي السيدة تشو ميوك جا "

رفعت نظراتها نحوي أخيرا لترسم شبه ابتسامة و مدت كفها فأمسكت بها ، شددت عليها بقوة ثم رفعتها أقبلها متظاهرا بمجاملتها

" سعيد بلقائك أخيرا سيدة تشو "

سحبت كفها بسرعة و ردت بنوع من البرود و الجدية

" و أنا أسعد سيد بارك ... الجميع يتحدث عن النجاح الذي تحققه يونهاب بفضلك "

قالتها و زوجها تدخل

" يونهاب لم تعرف أزهى أيامها سوى على يديه ... الكثير يعتقد أنه رجل مسن و لكن أنظري له فهو شاب لم يتجاوز عتبة الأربعين "

فابتسمت له و أجبت

" سبع و ثلاثين سنة ... أصغر رئيس تحرير في كوريا حتى الآن "

" يقود أكبر جريدة ... شيء يدعو للفخر "

هذا ما قاله المتبجح تشو بينما لم أبعد نظراتي عن زوجته ، أنتِ تخفين أكثر مما تظهرين يا هاناكو و لكنني وجدت حتى أبعد الستائر عنكِ و عن الوغد بقربكِ

بدأنا المقابلة بعد أن غادرنا لمكتب تشو و انظمت لنا ابنته ، تشو سوبين ، قنبلة أخرى ما إن تنفجر سوف تسبب مزيدا من الخسائر

جلست بجانب والدتها ، هكذا فضل أن يقول ذلك الرجل الغبي أما  أنا ابتسمت فكان الجميع مجبر على تصنع البسمة ، واضح أن لا أحد يطيق الآخر

" اذا الجميع أصبح جاهزا لبدأ المقابلة ؟ "

" نعم ... "

قالها ليمسك بكف زوجته التي رسمت بسمة صغيرة سرعان ما اختفت ما إن سحبت كفها من كفه

" أرجو أن تنتهي بسرعة فلدي ... "

تحدثت ابنته فقاطعها بسرعة

" سوبين حبيبتي الكتاب لن يهرب سوف تنهين قراءته بعد انتهاء المقابلة "

رسمت ابتسامة ساخرة بينما أحدق بالأوراق أمامي ثم رفعت نظراتي مقترحا

" هل تأخذون الصور أولا أم نبدأ بالأسئلة و التي هي في الواقع كثيرة  ؟ "

هنا تحدثت السيدة

" أفضل أن نأخذ الصور "

و هو ضحك بجانبها

" سوف نتعب من كثرة الأسئلة و لن تكون الصور جيدة حينها "

الاهي كيف يمكنني تحمله لآخر المقابلة ؟ كأنه ليس ذات الوغد من تلك الأيام ، جميعنا نفعل ما لا يفعل لأجل مصالحنا لكن ليس لدرجة أن نبدوا مجرد تافهين

أخبرت المصور أن يبدأ بأخذ الصور ، فكانت لهم صورة تجمعهم كعائلة ، ثم صورة تجمع السيدين تشو ، ثم صورة تجمع الوالد بابنته و من بعدها الوالدة بابنتها ثم أخيرا كل شخص أخذت له صورة منفردة

كنت أراقب عن كثب و لكن كثيرا ما انحازت نظراتي نحو السيدة تشو ، هدوءها ، نظراتها و شموخها الذي يبدو عليها ، كلها صفات تخولها أن تكون سيدة كوريا الأولى و لكن الهدوء دائما ما يخفي من العواصف ما لا يمكن تحمله

أمامي هدفين ، زوجته و ابنته ، و كلتاهما قنبلتان

عدنا للجلوس و بدأنا المقابلة ، في البداية كانت أسئلة تقليدية و سهلة تخللتها قصة حب السيدين تشو و التي بدت ملفقة من صمت السيدة بينما يحكيها زوجها ... يا ل أمتنا المسكينة

حدقت بهم بابتسامة لأنتقل للسؤال التالي ، بداية الجد

" الآنسة سوبين كما يعلم الجميع توفيت والدتها في سن صغير فهل العلاقة التي تجمعها بالسيدة تشو هي علاقة مودة أو كاي علاقة زوجة أب بأطفال زوجها ؟ "

ابتسمت السيدة تشو و رفعت نظراتها القوية نحوي لتستلم دفة الحديث هي

" أنا و سوبين تجمعنا علاقة طيبة ، فنحن أقرب للصديقتين ، كل منا تعلم بأمور الأخرى و نستشير بعضنا ... إن سوبين تناديني أمي "

قالتها لتمسك بكفها و تبتسم فحدقت بها سوبين قبل أن تلتفت لي و تبتسم

" أجل أنا و أمي تجمعنا علاقة صداقة فكل الأسرار بيننا مفضوحة "

واضح جدا أن العلاقة بينهما جيدة و للغاية 

" اذا كيف تمضيان يمكما معا ؟ "

حدقتا ببعضهما بينما لا تزالان تتمسكان بكفي بعضهما لتجيب سوبين بعد أن التفت لي

" نحن نتسوق معا ، نقرأ الكتب معا ثم نتناقش بشأنها ... أنظر حتى أثوابنا متشابهة و قد ذهبنا لمتجر الخياط معا و أمضينا يوما ممتعا "

حينها رمقتني السيدة ميوك بنظرات متوترة فجأة

" اذا ماذا عن الحب سومين ؟ هل وقعت في الحب من قبل ؟ و اذا فعلت هل سوف تخبرين والدتك ؟ "

هنا تدخل تشو

" ابنتي لا تكاد تغادر المنزل ... لا أعتقد أنها تؤمن بوجود الحب "

لكنها نفت

" أنا أؤمن بوجوده أبي ... من يقرأ كثيرا هم أكثر الناس ايمانا بوجود الحب "

لم يبدو راضي عن اجابتها و أنا تدخلت مرة أخرى

" ماذا عنك سيدة تشو هل تأمنين بوجود الحب ؟ "

رفعت نظراتها نحوي ، بدى فيهما الانهزام فجأة لتبتسم و أومأت

" أجل ... فبيننا أنا و زوجي قصة حب "

أومأت مواصلا ، تيار الأسئلة يرتفع تارة و ينخفض تارة أخرى حتى توقفنا لأخذ استراحة حينها طلبت فنجان قهوة و انضم لي السيد تشو و هاهو يحدق بي

حمل فنجانه و تحدث بينما يرمقني بنظرات بدأت تظهر من حقيقته

" لقد تغيرت كثيرا عن ذلك الفتى الذي قابلته منذ سنوات "

ابتسمت لأرتشف من فنجاني القليل

" الفضل لك سيد تشو ... أنا أدين لك بخدمة "

و كأنه صدّق نفسه ليرد بنوع من التعالي و الثقة 

" أنت فقط لمّع صورتي و سوف أقدم لك من الامتيازات الكثير "

" في هذه الحالة سوف نخدع أمتنا سيد تشو و أنا رجل مستقيم "

" اسمع بارك أنت و أنا نعلم أن لا أحد يتمتع بالسلطة و النفوذ في هذه البلاد يمكن أن يكون مستقيم ... حتى لو كان لن يحافظ على ذلك "

" أنت محق و هكذا اذا أنت تعترف أنك لست الرجل الشريف الذي يود خدمة الأمة "

حينها وضع فنجانه على الطاولة بغضب

" أنت "

" لما غضبت نحن نتبادل أطراف الحديث ... حديث جانبي لن ينشر "

استقام بينما يرمقني بغضب ثم تحدث

" خذ راحتك سيد بارك سوف أعود "

غادر المكان و أنا شعرت بالانتصار ، وضعت الفنجان ثم حدقت بساعتي و حدقت حولي باحثا عن هاتف حتى رأيت السيدة ميوك تتحدث مع خادمتها حينها استقمت و اقتربت منهما ، وقفت خلف السيدة تماما

" لو سمحت سيدة تشو "

التفتت بسرعة ثم صرفت الخادمة و أجابت

" نعم سيد بارك "

" أريد استخدام الهاتف فهلا رافقتني من فضلك ؟ "

حدقت بي مطولا قبل أن ترد

" سوف أجعل ييجي تدلك على واحد في غرفة منعزلة لتأخذ راحتك "

و قبل أن تبتعد أمسكت معصمها بسرعة

" خادمتك مشغولة "

حدقت بعيني و أنا لم أبعد نظراتي ولا ابتسامتي العابثة ، سحبت معصمها و سارت قبلي

" تعالى معي "

تبعتها حتى وجدتنا نسير معا في رواق هادئ حينها تحدثت من خلفها

" أليس هذا نفس الثوب الذي كنت تجربينه في متجر الخياط ؟ "

حينها توقفت و أنا فعلت ، التفتت مميلة رأسها راسمة بسمة استهزاء

" ما الذي تريد قوله ؟ "

حينها أخرجت كفي من جيوب بنطالي و اقتربت أكثر

" لقد بدوت جميلة للغاية وقتها "

" سيد بارك "

" أنتِ "

قلتها واضعا كفي على وجنتها و قبل أن تبعد كفي سمعنا صوتا خلفنا

" أمي "

بسرعة ابعدت كفي ملتفتا و هي بتوتر ردت

" سوبين "

ابتسمت الأخرى بنوع من السخرية و نفت

" لا شيء "

قالتها لتغادر و هي رمقتني بنظرات غاضبة لتشير نحو الباب الذي يقابلنا

" داخل هذه الغرفة يوجد هاتف سيد بارك يمكنك أن تستخدمه "

قالتها و انصرفت بسرعة و أنا همست لنفسي

" يبدو الطريق طويل و متعب "

دخلت للغرفة و اتصلت بالبيت حتى أستفسر عن حال داي في الوقت الحالي و هل تحسن أم لا و لحسن الحظ كان قد تحسن و تحدث معي و هذا جعلني في مزاج مبتهج أكثر من السابق حتى

*

العقد الفاخر الذي يضم عنقي و يزينه كما يتهيأ للجميع ليس سوى حبل يتم جري منه

هناك الكثير من الأحداث التي تضع بوزرها على صدري و ما زاد الطين بلة هو ذلك الصحفي

السيد بارك و الذي يبدو رجلا لعوبا 

وضعني في موقف سيء و أعطى الفرصة لسوبين لكي تفوز علي في معركة و هي لن تتردد في اخبار والدها متأكدة من ذلك لذا علي أن أدافع عنها أمامه و أقنعه أن يتظاهر بعدم معرفته عن علاقتها بذلك الفتى الشيوعي

عدنا لمواصلة المقابلة فكانت نظرات سوبين تتنقل بيني و بين السيد بارك ثم تبتسم لوحدها و تلك الابتسامة اختفت بمجرد أن وجه لها السؤال التالي ، شعرت أنه انتزعها منها ، هو ليس سهلا أبدا 

" آنسة سوبين نود معرفة رأيك في الحزب الشيوعي ، و هل أهدافه قادرة على تحقيق العدالة الاجتماعيى التي ينادي بيها في رأيك ؟ "

حسنا سونغ هون لم يعجبه الوضع و رمق السيد بارك بنظرات باردة ثم سوبين بجانبي شعرت أنها وضعت في مأزق ، فابتسمت فجأة لتنفي غير قادرة على قول شيء حينها وجدت أنها فرصة مناسبة لتدخلي

" سوبين بعيدة كل البعد عن السياسة ، هي شخصية محبة للفنون و الأدب "

" لكن لا بد أن يكون لها رأي بما أنها من عائلة تعرف بتاريخها السياسي الطويل "

رد مصرا على احراج الجميع ، في الواقع تمنيت أن تنفجر القنبلة و لكن من أجل سوبين لا أريد لأي سوء أن يحدث ، سونغ هون يجب أن يؤذى و لكن ليس من خلال ابنته ، لأنها ستتأذى و أكثر من الجميع

" نحن دائما ما اتفقنا أن الشيوعية هي غطاء جشع ... أليس كذلك عزيزتي "

قلتها بينما أمسك بكفها فتمسكت بي بقوة لتحرك رأسها بهدوء ، لم أعتقد أن المقابلة سوف تطول و أن ذلك الصحفي سوف يحفر بعمق هكذا ، هو ليس سهلا ولا يبدو أنه أتى لتلميع صورة سونغ هون

أريد أن أنتقم من هذا الرجل السيء بجانبي و لكن الآن أشعر بالخوف ، ترددي يسيطر علي من جديد و جبني يعود ليقول أنا موجود

انتهت المقابلة ففضلت الانسحاب بسرعة و لكن لا أدري من أين ظهر لي السيد بارك عندما سمعت صوته خلفي بينما أهم بصعود الدرج

" سيدة تشو لحظة من فضلك "

توقفت مقلبة عيني بغضب ثم التفت له و هو صعد درجة واحدة ليقف مقابلا لي ثم سلمني بطاقته

" اذا أردت اجراء حديث صحفي داعم لزوجك و لحملته يمكنك الاتصال بي ، حتى رقمي الخاص موجود "

قالها مشيرا باصبعه له ، فأخذتها منه مومئة

" حسنا سيد بارك "

ابتسم من جديد ثم رفع كفه و لوح لي قبل أن يغادر حينها ظللت واقفة مكاني حتى خرج ، أعدت نظراتي للبطاقة بكفي ثم تنهدت و واصلت صعودي لغرفتي بعدها ، بل هروبي فسونغ هون سوف يصب علي كل غضبه

مضى الوقت و كنت أترقب دخوله في أي لحظة ، رفضت تناول العشاء و غيرت ثيابي و ما هو سوى وقت حتى سمعت صوته صادر من غرفة سوبين فخرجت بسرعة من غرفتي

طرقت الباب و عندما حاولت فتحه كان مقفلا و صوته كان مرتفعا

" هل تحاولين استغفالي سوبين ... تعبثين من خلفي ؟ "

" أبي ... "

" أنا لن أرحمك "

قالها فطرقت الباب بجنون صارخة

" سونغ هون افتح الباب ولا تؤذي الفتاة ... هي لا تزال صغيرة و ستتعلم من خطئها "

و لكنه لم يجبني و سمعت صوت صراخها المتألم فركضت من جديد إلى غرفتي و أحضرت المفتاح الاحتياطي لغرفتها الذي أحتفظ به عادة لدي ، فتحت الباب بسرعة فكانت على الأرض و هو يحمل حزامه و يحاول ضربها فاقتربت منه ممسكة بيده

" سونغ هون توقف "

لكنه دفعني بخشونة صارخا

" ابتعدي يا لعينة فهي ليست ابنتك "

فقدت توازني و حاولت التمسك فلم أجد بقربي سوى طاولة الزينة و التي ضرب طرفها وجنتي مما سبب لي جرحا

منذ وضعتُني بحياته لم يتوقف يوما عن أذيتي و لم أتوقف يوما عن التصرف بعكس ما أحث نفسي عليه في أوقات كهذه

رمى الحزام على الاأرض بعد أن انتهى منها ثم اقترب مني و أمسك بمعصمي ليسحبني بقوة خلفه نحو غرفتنا ، الغرفة التي تشهد على الكثير من سوئه

" هل تعتقدين أنني سوف أصدق أنك لست سعيدة بما يقع ؟ "

قالها و دفعني لداخل الغرفة ما إن وصلنا ، أقفل الباب بالمفتاح خلفه و رمقني بنظراته الحارقة بينما يفتح أزرار قميصه فأغمضت عيني متوعدة اياه 

" سوف أنتقم منك سونغ هون ... صدقني سوف أفعل " 


نهاية الفصل الثالث من

" المعارض - ارتواء " 

جانب جديد بدأ يظهر من الشخصيات فكيف تجدونه ؟ 

تشانيول 

ميوك 

سونغ هون 

دانبي 

سوبين 

كيونغ 

توقعاتكم ؟ 

و إلى أن نلتقي مع فصل جديد كونوا بخير أعزائي 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro